البعض يموت حياً..في قلبٍ ما..! قصة لحنان الوادعي

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
حنان الوادعي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 45
اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm

البعض يموت حياً..في قلبٍ ما..! قصة لحنان الوادعي

مشاركة بواسطة حنان الوادعي »

البعض يموت حياً..في قلبٍ ما..!

" الرجاء شد أحزمة الأمان وإعادة المقعد إلى وضعه الطبيعي".. دقائق معدودة وارتفعت الطائرة محلقة في سماء الخالق..
على كثرة أسفاري إلا أني لم أفقد متعة النظر إلى الغروب من فوق الطائرة.. إنه آية تتحدث بتلقائية عن عظمة صاحب اللوحة وتحديً ساخر لمن يزعم إنها رُسمت بدون ريشة..!! لكن هذه المرة لم أكن محظوظا بسبب تأخري فقد كانت كل المقاعد التي إلى جانب النوافذ شاغرة، لذلك لم أتمكن من رؤية المنظر والاستمتاع به تماماً.. ورغم هذا اكتشفت متعة أن نسترق النظر إلى الجمال..!!
كانت الفتاة التي تجلس إلى جواري تنحرف بكل جسدها إلى الناحية الأخرى، وانتبهت بعد قليل إنها لم تكن تنظر إلى الغروب.. كانت تبكي بهدوء شديد ولا تريد أن أنتبه لبكائها..!
ترى أي عزيز تركته يستحق منها كل هذا البكاء..!
كانت يدها رقيقة.. وجسدها ناعم..! شعرت بالضيق! ماذا افعل لها؟! هل أتجاهل بكاءها أم أحاول سؤالها إن كانت تحتاج إلى شيء..؟! مرت ساعة كاملة وبدأت المضيفات بتوزيع العشاء.. كانت قد توقفت عن البكاء لكنها بقيت على وضعها.. وعندما حان دورنا، دنت المضيفة منها بهدوء وسألتها ماذا تريد أن تأكل، فشكرتها وطلبت شايً فقط..!!
لكن وبدون شعوري قلت للمضيفة أن تضع لها الأكل.. التفتت نحوي وعلامات الدهشة واضحة على ملامحها..!
توقف تنفسي للحظات.. ليس لإحساسي بالإحراج فحسب وإنما لأني لم أتوقع ما رأيته..!! ما هذا الوجه الملائكي..!
قلت لها وأنا استجمع أنفاسي:
- عفوا يا أنسة لتدخلي..
لم تجبني..وضعت صورة ما في حقيبتها وتناولت سلطة الفواكة فقط..! لم أجرؤ على التحدث معها.. لكني ظللت استرق النظر إلى وجهها الشاحب وإلى عينيها اللتين تمتلئان بين الحين والآخر بالدموع..
بعد أن رفعوا صينية الطعام وجدتها تأخذ تلك الصورة من حقيبتها وتطيل التحديق فيها.. انتبهت أني كنت استرق النظر إلى الصورة.. التفتت فجأة نحوي وهي تقول:
- زوجي..
ارتبكت..!!
نظرت إلى الصورة.. صورة رجل أقل ما يوصف به هو الوسامة الأخاذة والرجولة الظاهرة على محياه!قلت لها وأنا أحاول استجماع نفسي:
- وأين هو؟
حاولت أن تجيبني لكن الدموع خنقت صوتها..! كان حزنها صادقاً ينساب بهدوء على قسمات وجهها الملائكي..قالت:
- تعرفت عليه ونحن في الجامعة.. كان رائعا، ليس لأنه وسيم ومحط إعجاب الجميع بل لأنه كان كريم الخُلق والطبع، الجميع يشهد له بالأخلاق الحميدة والرجولة والشهامة فضلا عن تقدمه في دراسته.. كان قليل الكلام مع البنات بشكل عام لكنه كان يتقرب مني وفي السنة الثانية اعترف لي بحبه ورغبته في الزواج بي..لكني طلبت منه أن نتمهل قليلا في مسألة الزواج لأن أسرتي كانت سترفض هذا قبل أن أكمل الجامعة..وعشنا قصة حب رائعة فيها كل أسباب النجاح، التفاهم والتكافؤ والقليل من الاختلاف والغيرة.. كان الجميع يحسدوننا والبعض الآخر يغبطنا..!
لم يكن يحب أحدا في الدنيا قدر حبه لي.. إلا ذلك العفريت الصغير، ابن أخيه الوحيد، كان مجنونا به..كان يقول لي إن حمزة هو قطعة من فؤاده وإن علي أن أقبل به ضرة من الآن وكنت أجيبه بأن ابننا سيخفف حبه لأبن أخيه وكان يغضب عندما أقول له هذا..! كنت أحيانا اترك له المكان عندما يكون كل حديثنا هو عن حمزة وصور حمزة وأول كلمة نطق بها حمزة..و المشكلة إني تعلقت بحمزة أنا الأخرى.. كان طفلاً رائعاً، شقياً وذكياً، وضع الله فيه قبولاً غريباً، يحبه كل من يراه ..في السنة الثالثة أصر عمار على عقد القران وبعد الجامعة قمنا بتحديد موعد الزفاف..
وهنا توقفت.. وخنقتها الدموع.. كنت أستمع لها بكل جوارحي..وانتابني شعور غريب بضمها إلى صدري وحمايتها من هذا الحزن..!
قلت وقلبي يتمزق لحزن هذه التي لا أعرف حتى اسمها:
- أرجوك تابعي قصتك..
تنهدت.. أطرافها كانت ترتجف.. كان حزنها عميقا..
- أصيب حمزة فجأة بفشل كلوي حاد.. وفي لحظات كان ابن العافية الذي نشكو من شقاوته، يرقد في سرير المستشفى بين الحياة والموت.. منظره كان مبكياً بجسده الصغير الذي لم يتجاوز الثلاثة سنوات.. لم تتفق فحوصات والديه معه وكان عليهم أن يجدوا له متبرعا بأسرع وقت ممكن..عمار كان يفضل الموت على أن يصاب حمزة بمكروه وتقدم للفحص و.. نجح..
وقبل أن يجري العملية أصررت على أن نقيم حفل الزفاف رغم اعتراض الجميع..! كنت خائفة وقلبي لم يكن مطمئنا رغم إن هذا النوع من العمليات قد أجريت مئات المرات ونجحت، لكني خفت.. خفت أن يموت.. كنت أريد أن أصبح زوجته..كان صعباً أن تمر قصة حبنا الطاهرة الرائعة هكذا بدون تحقيق حلمنا بالزواج وكنت أريد أن أتأكد أن أحشائي ستحمل طفلا منه..!
وبعد أسبوع واحد من زواجنا طرنا إلى ألمانيا وهناك أجرينا العملية..وكما حدثني قلبي..خرج حمزة ولم يخرج عمار..!
وهنا انهارت تماما..
لا أعرف ماذا أصابني لكني لم أستطع منع دموعي.. ما أقسى حكايتها..طلبت من المضيفة أن تحضر كوب ماء ومسكن..!
قالت لي المضيفة هامسة:
- أرجوك اعتني بها..إنها عائدة مع زوجها الميت..!
تصلبت ملامحي وشعرت وكأن خنجراً انسل بين ضلوعي.. رباه.. أي حزن تعيشه هذه المسكينة.. إنها عائدة مع نعشه..!!
هل توجد نهاية حب أقسى من هذه..!!
رجوتها أن تحاول النوم بعد أن شربت المسكن ونامت فعلاً كطفل أنهكه اللعب..!
أخذت صورته من يدها بهدوء.. تأملته.. مظاهر الكرم والأخلاق تبدو عليه فعلاً وابتسامته تملأ وجهه..أي إحساس بالتضحية وإنكار الذات كان يتمتع به هذا الرجل..! لماذا يموت الطيبون دائما!! انتبهت أن هناك كلاما كان مكتوباً على ظهر الصورة.. هذا خط يده..!!" هذه ستكون أحلى صوري لأني أنظر فيها إلى وجهك الطاهر"..
انتابتني مشاعر حزن عميقة.. كان ينظر إليها عندما التقطت له هذه الصورة..!!
نظرت إليها..وجهها طاهر فعلاً..تبدو كالملاك..حتى وهي نائمة ملامح الحزن ظاهرة على كل قسمات وجهها وجفونها حمراء ومتورمة لكثرة ما بكت..!
كان جسدها قد استرخى ورأسها مال على كتفي.. شعرت بقربها مني.. دق قلبي.. أغمضت عينيَّ في محاولة يائسة أن أنام وأتناسى هذا القرب وهذه السخافة التي اشعر بها الآن.. لكن جسدي بدأ يتصلب ويتوتر أكثر كلما زاد ارتخاء رأسها على كتفي..
فجأة قررت أن أزيح يد المقعد الفاصل بيننا..!!
" أرجو من السادة الركاب إعادة ربط الأحزمة وإعادة المقعد إلى وضعه الطبيعي"..
صحوت وأنا احتضنها بكل قوة كطفلة صغيرة...! ما هذا الشعور..!! أي جريمة كنت أقترفها بحق نفسي..هل أنا إلا الحي الميت..!!
هبطت الطائرة..كانت أطرافها ترتعش وهي تنتظر نعش زوجها.. رجوتها أن أبقى معها حتى تتم معاملات استلام الجثة..
تساقطت دموعي مع دموعها وأنا أرى التابوت.. شعرت كأني أعرفه وأعرفها..! كانت ترتعش من رأسها إلى أخمص قدميها ودموعها تنساب بلا توقف.. بلا صوت..!! مررت يدها الرقيقة على التابوت.. ثم سقطت..!!
طلقت زوجتي.. ليس لأني كنت متأكدا بأن زوجة عمار ستقبل بي..! بل لأنني أدركت في الساعات القليلة معها إني كنت ميتا أدعي الحياة.. وأني لن أموت إلا حياً في قلب ما...!!


حنان الوادعي
الصدى – 7 اغسطس 2004 العدد 279

آية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 82
اشترك في: الأحد إبريل 03, 2005 3:16 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة آية »

اختي حنان, قصه جميله و مؤثره ولا ابالغ اذا قلت ان العبره كادت ان تفلت من عيني اثناء قراءتها

اختي الكريمه,,لامستي عدة اشكال من المعاناه الانسانيه.. لهذا كانت القصه قريبه من القلب و لكن لي تساؤل
لماذا ننسى دائماُ الطرف الاخر.. الزوجه المسكينه التي طُلقت لا لذنب الا ان زوجها ادرك انها ليس ما يتطلع و يطمح اليه في حياته..

ماهو موقفها هنا..و اين دورها..

ودمت

حنان الوادعي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 45
اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm

مشاركة بواسطة حنان الوادعي »

أولا أرحب بك في مجالس آل محمد عليهم السلام..

ثانيا أشكرك لأنك اقتطعت من وقتك للتعليق على قصتي.

أما بالنسبة لسؤالك أخي الكريم(أيه)، فهذه هي أحد أهم الأسئلة التي أردت للقارئ أن يسأل نفسه بعد أن ينتهي من قراءة القصة
وأدعوك أن تقرأ قصتي( للسرير طرف آخر) في نفس المجلس فهي مرتبطة بشكل أو بآخر بموقف هذا الرجل!

إلا أن الفرق بين النصين بأني استطيع في هذه القصة أن اقلب الأدوار بينما لا أستطيع قلبها في القصة الأخرى.

وأعذرني فأنا لا أريد أن استفيض في الكلام الآن حتى أترك المجال ليكملها كل بطريقته وأعدك أن أجيب على تساؤلاتك في خلال أيام.



كل الاحترام

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

(((عمار كان يفضل الموت على أن يصاب حمزة بمكروه وتقدم للفحص و.. نجح.. ))))


مشاكسة طبية :lol:

حمزة عمره 3 سنوات عمار بين ال20 وال30 !!!!

هل تنفع كلية هذا لذاك ؟؟؟؟

هذه أول ملاحظة أجيبي أختي الغالية ثم لي تعليق آخر
آه نرحب بالاخت آية وإن كان أخ فمرحبا :wink:
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

ههههههه

اسعدك هههههه الله ههه ياواصل

هههههههه


-------------

الغالية حنان كوني ضحكت من تعليق واصل الغالي
هذا لا يعني أن معه فيما ذهب اليه

القصة فعلا مؤثرة ولي عودة بعد أن ارى ردكم أختي الكريمة
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

حنان الوادعي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 45
اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm

مشاركة بواسطة حنان الوادعي »

الأخ العزيز محمد الغيل،

شكرا على مشاكستك القيمة :) وقد قمت فعلا بالسؤال قبل أن أكمل القصة ليس فقط في مسألة الكلية ولكن أيضا إذا كانت هناك حالات وفاة لا تزال تحدث جراء هذا النوع من العمليات وعلى أساس الإجابة قمت بكتابة القصة على النحو الذي رأيت فأتمنى أن المعلومات التي حاولت التحري عنها كانت صحيحة خاصة وإن القصة تمر على فريق كامل قبل أن تنشر..
أما إذا ثبت العكس فأنا أحتاج لدروس أخرى إلى جانب النحو والصرف :)
ومزيدا من مشاركاتك المفيدة يا سيدي..

عماد الدين يحي بن حُميد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 137
اشترك في: الخميس يونيو 03, 2004 8:04 pm
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة عماد الدين يحي بن حُميد »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الكريمة الأستاذة الأديبة واعني ذلك تماما ...القصة مؤثرة جدا لولا النهاية التي لم أفهمها ليش صاحبنا طلق زوجته ؟؟المعنى في عقل(مش معقول بطن )الراوي ؟؟أعذروني ما دخلش في بالي المغزى ...ولم يخطر على بالي إلا ما رواه الأستاذ الحبيب واصل رعاهم الله ولكن نكته يمنية كتلك التي قالت وهي تبكي والناس تشيع جنازة زوجها ..فلتني وانا لمن ؟؟فأجاب أحد المشيعين للجنازة ..لي لا إله إلا الله حيٌ يبقى فله الحمد وأكمل الراتب حق تشييع الجنازة وفي رواية أنها قالت وانا لمن يا فقيه فقال لي لا إله إلا الله .. ( وأعتذر منكم كوني ما أوردتها إلا لثقتي أن حلمكم سيغلب جهلي ) ...أما بالنسبة لمداخلة الأستاذ الحبيب محمد الغيل رعاهم الله فهي ليست مشاكسة لك أختي فقط كانت مشاكسة لي أيضا جعلتني أبحث عدة ساعات بين الكتب والمجلات الطبية حيث أن سن المعطي donor age

..بالنسبة لكلمة ممكن فهو ممكن جدا طالما كانت الكلية المنقولة موافقة للشروط والفحوص اللازمة ...وممكن أيضا حتى من كلى الموتى المعالجة بطريقة خاصة ..أما بالنسبة هل هناك فرق علمي في سن المعطي إن كان كبير أو صغير بالنسبة للمستقبل الذي هو الطفل؟؟ فهو سؤال علمي وجيه ! ونقطة بحث علمية حارة ..دراسات عديدة تقول أنه لا يوجد فرق علمي واضح بالنسبة لسن المستقبل تؤثر على مدة بقاء الكلية المنقولة حية لفترة أطول بالرغم من أن فئة الأطفال تكون تفاعل طرد العضو المنقول أكبر منه لدى كبار السن و هذا يعزى إلى النشاط المناعي المزدهر لدى الأطفال ..وليس إلى سن المعطي ..وربما هناك بحوث أخرى لم يسعني الوقت للإطلاع عليها..
الإستنتاج :عموما موضع الخلاف بالنسبة للإمكانية فهو ممكن جدا .


وهناك مصادر أخرى لم أستطع ربطها حيث أنها تحتاج إلى سم مستخدم ولا نستطيع إلا عبر شبكة الجامعةشبكة الجامعة للدخول إليه


كونوا بخير من أجل كثيرين أنا منهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبكم في الله آل مــحـمـــد *** وخير القرى: الحب في الله والبغض

آية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 82
اشترك في: الأحد إبريل 03, 2005 3:16 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة آية »

السلام عليكم ,

مشكوره اختي على ترحيبك الكريم

بالنسبه لتساؤلي فانا اطرحه من وجهة نظر امراءه..تساؤل دار في بالي عندما انهيت القصه... ما ذنب الطرف الاخر..دائماً مهمش سواء في القصص او في الواقع

للاسف لم استطع ان اتعاطف معه بقدر ما تعاطفت مع زوجة عمار..فتلك الاخيره لها موقف انساني اما هو برأيي فتصرفه اناني و غير عقلاني. المغزى من القصه حسب ما فهمته ,, هو تحري الاختيار من البدايه حتى لا يقع الانسان في منعطف طرق يؤدي به الى هكذا قرار

بس برضه مش متعاطفه معاه :)

و دمت
اختك
ايه

حنان الوادعي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 45
اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm

مشاركة بواسطة حنان الوادعي »

أخي العزيز عماد الدين،

شكرا على إطرائك ومشاركتك التي أعتز به جدا وشكرا لأنك أتعبت نفسك في البحث عن مصادر طبية للإجابة عن سؤال الأخ العزيز محمد الغيل والحمد لله أن ما وجدته كان مطابقا لما قيل لي عندما كتبت القصة فأنا في العادة حذرة وحريصة أن لا أقع في هكذا أخطاء..
وبالنسبة لتساؤلك الذي يشبه تساؤل الأخت الكريمة آية فأنا قد أجبتها بأن تقرأ قصة (للسرير طرف آخر) ففيه ولو إجابة جزئية على سؤالك..

الأخت العزيزة آية،

أعتذر عن اللبس الذي وقعت فيه بالنسبة لأسمك وفرحت جدا لأنك من بني جنسي فالوجود النسائي كما تلاحظين قليل جدا في المجلس فأهلا بك :)
أنا لا أبحث عن تعاطف مع الرجل يا آية وأترك الحرية للقارئ أن يتعاطف معه أو يلومه على موقفه..

كل الاحترام

نشوان الحميري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 625
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة نشوان الحميري »

قصة أكثر من رائعة أختي الكريمة حنان,

أهنئك أولا على نجاحك في إخراج المجلس الأدبي من غرفة الإنعاش, إنه نجاح باهر في حد ذاته.

المغزى من القصه حسب ما فهمته ,, هو تحري الاختيار من البدايه حتى لا يقع الانسان في منعطف طرق يؤدي به الى هكذا قرار


أتفق مع الأخت آية التي أرحب بها أجمل ترحيب.
الأخت حنان تواصل معركتها ضد الزواج التقليدي ولكن كان بالإمكان أن تكون النهاية أسعد مع الإحتفاظ بالهدف نفسه بأن يكون بطل القصة غير متزوج ويقرر أن لا يتزوج إلا بمن يكون حيا في قلبها حتى لو مات والتي ستكون حية في قلبه حتى لو ماتت.

ولكني أعترف أن النهاية الحالية ,رغم مأساويتها بالنسبة للمطلقة, أكثر إثارة.
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

(((ولكني أعترف أن النهاية الحالية ,رغم مأساويتها بالنسبة للمطلقة , أكثر إثارة.))))

:)

رمية من غير رامي :wink:

فتأملي أختي حنان فالقصة السابقة وهذه تحمل في طياتها شبح الفاراق وابغض الحلال عند الله اليس هذا بغريب ؟؟؟؟!!!!
وما هو الاثر الذي ستتركه هاتان القصتان في نفس من يعيش حالة معينة بسبب سو اختياره أو بسبب عدم نيل مناه وقد أقنع نفسه بما قسم الله له ؟؟؟؟؟؟ ارجو التأمل وتفهيمي إن سمحتي أختي الكريمة

ثم لك خالص تقديري
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

حنان الوادعي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 45
اشترك في: الخميس مارس 17, 2005 2:47 pm

مشاركة بواسطة حنان الوادعي »

أخي العزيز نشوان،
أشكرك على تعليقك اللطيف والصادق..
بالنسبة لنهاية القصة، فالنهاية دائما تفلت منا في الحياة لذا لا أستطيع أن افترض نهاية مغايرة في قصصي إلا لو كان هذا سيخدم هدف القصة أكثر..
وعلى كل حال أنا أؤمن بأن النهاية السعيدة هي دائما لأصحاب القرار لأن صاحبة/صاحب القرار عادة ما يكون صاحبة/صاحب ثقة ويتحمل مسئولية اختياراته لذلك فحتى لو جاءت النهاية خلافا لما كانت/كان يخطط لها فهو يرضى ويقتنع لأنه ببساطة بذل مجهودا وفعل ما بوسعه..

أخي العزيز محمد الغيل،

لم أفهم ما تقصد برمية من غير رامي؟!

بالنسبة لسؤالك يا سيدي الكريم، أنا أناقش مشكلة اجتماعية من وجهة نظري سواء في للسرير طرف آخر أو في هذه القصة ولا أحث أحدا على الطلاق بل أحثهم على الاختيار المناسب حتى يتجنبوا الوقوع في إحدى الحالات التي ذكرتها في للسرير طرف آخر والتي كانت إحداها الطلاق كما في حالة شهاب.

دمتم جميعا بخير

نشوان الحميري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 625
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة نشوان الحميري »

أخي العزيز واصل, لم أر لك أي موضوع في هذا المجلس حتى شاركت الأخت حنان بقصتها الأولى, وهذا يؤكد كلامي فلا داعي للغيرة :wink:

أخي العزيز محمد ماذا تقصد برمية من غير رامي يا سيد الرماة؟؟؟؟ :wink:

تحياتي
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85
صورة

نشوان الحميري
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 625
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة نشوان الحميري »

:D :D :D :D

قصدت في المجلس الأدبي :wink:

وأنا هنا لا أسعى لمنافستك أو منافسة أحد أخي الكريم وأرجو ان لا تتردد في تصحيحي في أي وقت :lol: :lol:
{رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }{وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }{وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ }الشعراء83-85
صورة

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

وأنا أيضا قصدت في المجلس الأدبي :wink: :wink: :wink:
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“