العدد ( 328 ) من صحيفة الأمة 31/3/2005 م

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

العدد ( 328 ) من صحيفة الأمة 31/3/2005 م

مشاركة بواسطة المتوكل »

أخبــــــــــــــــــــــــــــار



البرلمان شكل لجنة تحقيق برلمانية
أطقم الشرطة العسكرية تعتدي على نائب مؤتمري بتعز .

علمت الأمة من مصادر مطلعة عن تشكيل مجلس النواب في جلسته يوم أمس لجنة تقصي حقائق من لجنة الدفاع والأمن إثر شكوى تقدم بها النائب عبدالحميد البتراء ضد قيادة الشرطة العسكرية بتعز على خلفية تعرضه لهجوم طقمين تابعين لها ظهر الثلاثاء الماضي بالسوق المركزي شمال مدينة تعز.
إلى ذلك أفادت مصادر مطلعة للأمة عن قيام أحد الأطقم التابعة للشرطة العسكرية بمهاجمة النائب البتراء ومحاولة أخذه عنوة من إدارة أمن التعزية بعد إطلاق النار على المبنى وضرب أحد حراس البتراء بأعقاب البنادق، وأضافت بأن أحد ضباط الأمن تمكن من احتواء الموقف وتحويل الحادث إلى إدارة أمن المحافظة التي أحالت الجندي المضروب إلى المستشفى.
من جهة أخرى، استنكر النائب البتراء الاعتداء الذي وصفه بالهمجي، وقال إنه لا يجد تفسيراً لإقدام قيادة الشرطة العسكرية على انتهاك الدستور والقانون والاعتداء على نائب يتمتع بالحصانة البرلمانية وأضاف في اتصال مع الصحيفة إنه يمتنع عن التعليق حتى انتهاء مهمة اللجنة البرلمانية.

=============
العودة إلى جبال حطاط:
تمرد على الأمير التائب في محافظة أبين

الأمة – خاص.
لا تزال الأجهزة الأمنية تعتقل بعض المتهمين في الانتماء إلى جماعة جهادية يتزعمها خالد عبدالنبي، منذ اعتقالهم يوم السبت الماضي إثر حملة دهم قامت بها أطقم الأمن المركزي بإشراف جهاز الأمن السياسي في محافظة أبين وعلمت الأمة أن من بين المعتقلين عبدالله عبيد وعلاء الحُلبة.
يذكر أن جماعة التائب على يد لجنة الحوار برئاسة حمود الهتار، تشهد صراعاً حاداً حول المزايا التي حصل عليها الأمير التائب، قد تؤدي إلى انشقاق يتزعمه الأمير أنيس أو شقيق الأمير التائب أحمد، وعلمت الأمة أن عدداً من عناصر الجماعة بدأت هجرة جديدة إلى جبال حطاط وبرامس وأن مجاهد العزاني ورائد القيسي: (أبو الأشعث من أوائل المهاجرين إلى حطاط).
الجدير بالذكر أن جماعة حطاط تعود إلى واجهة الأحداث في ذات الوقت الذي يشهد تجدد المواجهات في صعدة، مذكرة بما مضى من تحالف بين السلطة وهذه الجماعة في حرب العام الماضي على أتباع الحوثي بصعدة.

===============
بعد خروجه من حزب المؤتمر
حسين الأحمر: لا بديل عندي للمؤتمر سوى حزب جديد

الأمة – خاص.
قال النائب حسين عبدالله الأحمر، إنه خرج من حزب المؤتمر الشعبي احتجاجاً على سياساته الإفقارية لغالبية الشعب وغياب التوجه الجدي للحزب الحاكم نحو الإصلاح والتنمية ومكافحة الفساد، وفي رده على سؤال للصحيفة حول الحزب الأقرب إلى نفسه بعد خروجه من الحزب الحاكم، قال الشيخ حسين انه إذا فكر في بديل حزبي، فسيكون هذا البديل حزباً جديداً ممتنعاً عن أي توضيح للفكرة.
يذكر أن خلافات سابقة بين الحكومة ونواب من حزب المؤتمر حول الجرعة السعرية الجديدة التي رفضها البرلمان في العام الماضي، وكان النائب المؤتمري حسين الأحمر أبرز نواب معارضة الجرعة السعرية المتضمنة رفع الدعم عن المشتقات النفطية وخاصة الديزل.

==============
المحافظ يوجه بفتح طريق المحابشة – عبس المغلق
الأمة- خاص.
وجه الأخ محافظ حجة مدير مديرية المحابشة والمجلس المحلي بإعادة حركة السير إلى طبيعتها لطريق المحابشة – عبس الحيوي، بعد أن ظلت مغلقة لمدة يومين أمام حركة المرور الكثيفة، بسبب تعطيل حركة السير الذاهبة والمغادرة من المحابشة، وحصول توترات قبلية نجمت عن إصابة أحد أبناء قبيلة بني كعب م/ كحلان الشرف، بإطلاق نار من قبل جنود مدير المديرية، الذين استوقفوه ليل الإثنين الفائت لتسليم رسوم على شاحنته (وايت ماء كبير)، وتفيد المصادر بأن المذكور عجز عن سداد المبلغ المطلوب، ووعد بدفع المتبقي للجنود..، وعندما تحركت شاحنته تم إطلاق النار عليه، وأصيب بجراح نقل بعدها إلى أحد المستشفيات فيما تضررت عدة شاحنات كانت في طابور تنتظر أخذ دورها، وأفادت المصادر أن عشرات القبائل قد تجمعوا في المنطقة مطالبين بمحاسبة الجنود الذين قاموا بإطلاق النار وكذا على استحداث هذه الرسوم التي قيل إنها مقابل مسح الطريق حيث وقد شكى عدد من مواطني المديرية من أصحاب السيارات الكبيرة والصغيرة من تلك الرسوم التعسفية وغير القانونية التي تم فرضها من قبل مدير المديرية والمجلس المحلي، المصادر أشارت إلى أن توجيهات محافظ حجة ألزمت مدير المديرية بإصلاح تلك الشاحنات المتضررة، وحل قضية الشخص المصاب بطريقة غير مرضية لأقربائه كما قيل مما ينذر بتوترات تعكر صفو تلك المنطقة الآمنة.
===================
حروب الداخل أخطاء قاتلة
كتب المحرر السياسي.
السؤال البديهي والموضوعي الذي يفرض نفسه اليوم هو لمصلحة من هذا الذي يجري في الوطن؟ ومن المستفيد من مردود العنف الممارس من قبل السلطة ضد مواطنيها في العدين وتعز والحديدة وصعدة؟ وهل يخدم ذلك المسلك النظام والسلطة والمواطن اليمني المنكوب في عيشه وصحته وتعليمه ومستقبل أطفاله؟.. هل.. وهل.. ولماذا هذه القسوة المفرطة في القوة مع الذات.. وعلى الداخل.. رغم العلم المتواتر بما هو أجدى وأنفع من الحروب وشنّها بتأثيرات واهية ومبررات لا تبقي للشكل الديمقراطي والادعاء بوجود الدستور والقانون والمؤسسات سوى الدعوة لها بالرحمة والمغفرة؟ ورغم اليقين بأن الوطن ليس بحاجة إلى قوائم جديدة للشهداء والجرحى والمعتقلين، والخراب والدمار والمعاناة في كل مكان، وأن المؤسسة العسكرية التي نحترمها ونكن لمنتسبيها كل احترام في غنى عن الأوسمة والنياشين والانتصارات الدامية على مواطنيها.. التي لا تصنع مجداً، ولا تبني وطناً ولا تعزز شرعيةً، ولا تنمية ولا استقراراً..
فبازدياد عدد المقابر، والثكالى، والمشردين.. والمقهورين تتراجع فرص الخروج من محنتنا التي أوصلتنا- كيمنيين- إلى النفق المظلم بشواهد أرقام الفقر، ونسب الفساد، والهدر، والجريمة والتخلف، والتبعية.. الذي أدى إلى تآكل المقومات الحضارية اليمنية، وإسهام الإنسان اليمني الإبداعي، وأصبحت اليمن للأسف مثار تندر وسخرية واستعلاء الآخرين ووصاياتهم وتدخلهم في شئونها.
إن حروب الإبادة بدوافع طائفية مريضة أو لثأرات مذهبية خاطئة لإنها المعركة الخطأ في الزمن والمكان والخطأ وحتى لو كانت لحسابات دولية وإقليمية وداخلية فالسلطة.. تتحمل تبعاتها ويدفع ثمنها الوطن، وهي نبت لمشكلات غير مستعصية على الحل والحوار في الإطار القانوني والدستوري والأخلاقي.. إذا ما كانت النوايا وطنية مبرأة في ثقافة التطرف وعشق العنف وكراهية الآخر المسلم تعبر عن النزعة الاستئصالية التي كانت سبباً فيما آل إليه حال الوطن اليمني، الذي شذّ عن ركب المحيط الإقليمي في التنمية والتقدم والإصلاح، وبفعل تلك السياسات التدميرية المريضة تم تجريده من فضائل الديمقراطية، والتعددية الفكرية والحزبية والصحفية التي اقترنت بالوحدة العظيمة، وأضحت كل المقومات البشرية، والمادية، والموقع والتأريخ والثقافة بمثابة فرص مهدورة للتنمية والتقدم والسلام والعدل في ظل الشمولية –لدى البعض- ونزوعاتها الطائفية المدمرة وليست الحرب العبثية على صعدة وغيرها من مناطق البلاد- وإن بنسب أقل- إلا دليل على المأزق الذي نحن فيه، والذي يتطلب إيقافها فوراً حقناً للدماء، وصوناً للوطن والمواطن.
إن السلطة والقوى والأحزاب السياسية والفعاليات الاجتماعية والوطنية مسئولة أمام الله وأمام التاريخ عما يجري.. ومسئولة عما يترتب على عدم إنقاذ الوطن من هذا الطوفان!


===================
مخاوف من اتساعها
مناشدات بوقف الحرب العبثية في صعدة

الأمة – متابعات.
لليوم الخامس على التوالي تتواصل العمليات العسكرية الجوية والبرية على منطقة الرزامات محافظة صعدة،في أجواء خوف وترقب من كارثة إنسانية مقبلة، وتوترات تهدد السلام والأمن الاجتماعي في اليمن، من جانبهم وَجَّهَ أبناء منطقة همدان م/ صعدة مناشدة إلى الرأي العام اليمني والدولي والأحزاب والمنظمات السياسية، ومنظمات حقوق الإنسان بالخروج عن صمتهم، واستدراك ما يمكن استدراكه، وانقاذ النساء والشيوخ والأطفال الذين يتعرضون ومنذ الإثنين الفائت إلى حرب ضارية تشنها وحدات القوات المسلحة البرية والجوية، مطالبين في مناشدتهم الخروج عن صمتهم وعدم السماح بتكرار ما حصل في مران من مجازر ودمار، وطالبوا بفك الحصار عن العلامة بدر الدين الحوثي (85عاماً) والعلامة أحمد صلاح الهادي (84 عاماً) والعلامة عبدالله عيضة الرزامي 46 عاماً، والقيام بمسؤلياتهم الدينية والوطنية لقوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)، كما دعوا في المناشدة وكالات الأنباء ومراسلي الصحف والفضائيات العربية والدولية بالكشف عن حقيقة ما يجري.
يأتي ذلك بعد مضي خمسة أيام على تجدد شن الحرب على منطقة الرزامات، بصورة فاجأت المواطنين في محافظة صعدة واليمن عموماً، ووسط تضارب أنباء الخسائر المدنية والعسكرية تعددت التفسيرات للأحداث الدامية التي اعتبرها البعض استكمالاً لما جرى في منطقة مران وعَلَّلُوا ذلك بعدم معالجة ملف الأزمة، والتسويف في الوعود التي منحت من قبل السلطة عبر الوسطاء، في حين اعتبرتها السلطات الأمنية رد فعل على استهداف تعرضت له عدد من النقاط الأمنية ومراكز الشرطة قبل اندلاع الأحداث، بدورها فإن أوساط صحفية رأت أن الحرب الجديدة تعد رداً انفعالياً على ما جاء في حوار أجرته صحيفة الوسط مع العلامة بدر الدين الحوثي، من جهتها حملت منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات بصعدة السلطة المسؤولية لما يحدث من إهدار للحقوق والحريات، والاعتداء على حياتهم وحملت القيادة السياسية مسئولية ما يجري، وكشفت المنظمة في بيان تلقته الصحيفة عبر الفاكس أنه في صباح الإثنين الماضي فوجئ أبناء منطقة الرزامات مديرية الصفراء م/ صعدة بفرقة كومنذر خاصة من القوات المسلحة تقتحم المنطقة بهدف اختطاف العلامة بدر الدين الحوثي وتمكن المواطنون من إجهاض العملية التي أدت إلى مقتل أربعة من الموطنين وعدد من العسكريين، وبدأت بعدها حملة التطويق العسكرية للمنطقة باستخدام المدفعية الثقيلة والكاتيوشا وصورايخ أرض-أرض والدبابات وأدت إلى مقتل عشرة مواطنين وجرح عدد آخر، وتهديم عدد من المنازل، كما جاء في البلاغ الصحفي.

================
الصباحي يطالب النائب العام بالقبض على المتهمين وتحويل القضية للنيابة
جدد المواطن صالح عبد ربه الصباحي مطالباته المتكررة للأخ النائب العام بالقبض على قاتل ولده عبدالحكيم صالح عبدربه الصباحي الفار، وبقية المتهمين وإيداعهم الحبس، وكذلك سرعة تحويل القضية إلى المحكمة، وفي المطالبة شكى الصباحي إلى النائب العام ما يلقاه من وكيل نيابة غرب الأمانة الذي أصبح بحسب الشكوى- وكيلاً لمن أقدموا على قتل ولده والشروع في قتل الآخر، الشكوى المرفوعة للنائب العام سبقتها عدة شكاوى مماثلة (تحتفظ الصحيفة بصورة منها) وقد سبق للنائب العام أن وجه بسرعة التصرف في القضية وتحويلها إلى المحكمة إلا أن شيئاً من ذلك لم يتم فيما يبدوا.
يذكر أن نيابة استئناف شمال الأمانة في القضية رقم (347) لسنة 2004م، ج..ج غرب وجهت اتهاماً بالقتل عمداً وعدواناً، لعبدالحكيم الصباحي إلى مالك محمد عبدالله البعني، ومحمد عبدالله البعني، وصفية مرشد العامري، وزينب محمد عبدالله البعني في 15 /11/2004م، بناءاً على الأدلة التي جمعتها وطالبت بالحكم عليهم شرعاً.


=================
التأكيد على ضمانات في حوار المشترك مع الحاكم
الأمة – خاص.
علمت الأمة أن أحزاب اللقاء بصدد بلورة رؤية موحدة من الحوار مع الحزب الحاكم للوصول إلى ما يحقق المصلحة الوطنية وكان ترحيب أوساط أحزاب اللقاء المشترك بدعوة المؤتمر الشعبي للحوار، لم يخل من إبداء الحذر الذي عَبَّرَ عنه بعض قادة أحزاب المشترك للصحف خلال الفترة الماضية، والمطالبة بضمانات للحوار خاصة وأن الدعوة للحوار لم تأت بالطرق الرسمية، وإنما عبر التسريبات الصحفية، فيما تحوم الشكوك حول الحوار وجديته حيث لازالت الصحف الرسمية والمقربة منها تواصل شن حملات التخوين ضد أحزاب المعارضة التي اتهمتها وزارة الداخلية، والمجلس الأمني الأعلى، ومسؤلون كبار بإثارة الشغب، والتسبب في مظاهرات قانون المبيعات، وهددت الأحزاب، وحرضت عليها في أوساط المؤسسة العسكرية والأمنية، بما يفاقم الأزمة السياسية والاجتماعية القائمة، وبرأي المراقبين فإن الدعوة إلى الحوار فسرت من أكثر من اتجاه على أساس حاجة السلطة للظهور بمظهر الديمقراطية في الداخل لتخفيف الاحتقان وإشراك أحزاب المعارضة في أعباء الاستحقاقات القادمة لتنفيذ الجرعة السعرية، وفرض قانون المبيعات الذي أثار تذمراً ورفضاً بين التجار والمواطنين وأدى لاندلاع مظاهرات تم قمعها بقسوة.
ومن جانب آخر فإن استئناف السلطة شن الحرب في صعدة، ودون سابق إنذار جاء فيما يبدو من خلفية لا ترى في الحوار غير غطاء للممارسات الخاطئة ومنها سياسة الأمر الواقع واللجوء إلى القوة والعنف.. وإدخال البلاد في أنفاق مظلمة أخرى.


===============
محاولة اغتيال الشيخ نعمان الشعبي
والرئيس يوجه وزير الداخلية بحل المشكلة

وجه الأخ رئيس الجمهورية وزير الداخلية بحل قضية الشيخ نعمان ناجي سعيد الشعبي والشيخ ناجي عبدالعزيز الشائف وطلب الطرفين إليه وحل المشكلة بناءاً على رسالة مشائخ ذو حسين الموجهة إلى الرئيس التي تفيد بتعرض الشيخ نعمان الشعبي لمحاولة اغتيال أمام بوابة الشرطة العسكرية 26/3/2005م، من قبل الشيخ ناجي الشائف وولده محمد ناجي –كما تقول الرسالة- مطالبين القبض على المشكوا بهما من قبل العدالة، وقبول الرهائن والاحتكام فيما حدث أمام القضاء، واعتبروا ما حصل تكراراً لأحداث أخرى مماثلة في العاصمة على مرأى ومسمع من السلطات الأمنية والقضائية التي لا تحرك ساكناً برغم صدور التوجيهات المتكررة من الرئيس ووزير الداخلية، وحذروا من تداعيات هذه المواقف وعواقبها الخطرة حسب المذكرة التي وصلت عبر الفاكس ووقع عليهما الشيخ نعمان ناجي سعيد عن آل الشعبي، والشيخ محمد عبدالله القاسمي عن آل القاسمي، والشيخ حسن حسن درجان عن آل درجان، والشيخ منصور طارش الفلاحي عن آل الفلاحي، والشيخ محمد أحمد وقاز عن آل وقاز ، والقاضي عبدالكريم الشرعي عن آل الشرعي.
==============
مطالبات بالإفراج عن العلامة النعمي وقشاشة
طالب أهالي العلامة شرف النعمي والأستاذ أمين قشاشة الأخ رئيس الجمهورية التوجيه بالإفراج عنهما حيث لا زالا نزيلين في سجون الأمن السياسي، وقد مرّ على اعتقالهما التعسفي أكثر من شهر حيث جرى اعتقالهما يوم 27 فبراير الماضي، وذكر الأهالي بمعاناتهم جراء هذا الاعتقال الطويل غير المبرر، خصوصاً وقد تم الإفراج عن معظم من تم اعتقالهم من جوار المحكمة الجزائية المتخصصة وذكرا فخامة الأخ رئيس الجمهورية بأن العلامة شرف النعمي لم يشارك في الاعتصام والتضامن مع العالمين الديلمي ومفتاح.
على صعيد قضية العالمين مفتاح والديلمي لا زالت أسرتاهما تترقبان ما تسفر عنه جلسة المحاكمة المقبلة خاصة بعد موافقة القاضي بتصوير ملف قضيتهما بعد مماطلة استمرت عدة أشهر مما أجبر هيئة الدفاع عنهما على الانسحاب احتجاجاً على المحاكمة غير القانونية، والمخالفة للدستور.
وكانت صحيفة 26 سبتمبر قد أشارت في عدد الخميس الماضي إلى قرب حصول انفراج في قضية العلامة الديلمي والعلامة مفتاح التي اعتبرت محاكمة لحرية الفكر والمعتقد في اليمن


صورة
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

أقل القليل
من كثير الأخطل الكبير



الوزير صوفان بالتأكيد لا يعيش في اليمن
من تابع المؤتمر الصحفي لوزير التخطيط والتعاون الدولي أحمد صوفان وقوله (ما حققته اليمن في فترة ما بعد 1995م من نجاحات في الجانب الصحي والاجتماعي والتعليمي وبعض الجوانب الخدمية والاستثمارية الأخرى...).
من تابع وسمع قول الوزير يدرك جيداً أنه يعيش في إحدى الدول الاسكندنافية أو ماليزيا وربما استراليا أو سويسرا لأن ما قاله صوفان لا ينطبق بأي حال من الأحوال على اليمن ولكي يتأكد الوزير عليه فقط زيارة أحد المستشفيات في العاصمة أو يقوم بزيارة خاطفة لمديرية زبيد أو حيس حيث يفتك حمى الضنك بالمواطنين، ونوجه سؤالاً للوزير لماذا تزايدت أمراض السرطان وأمراض القلب والكبد والكلى وجميع الأمراض التي عفى عليها الزمن.؟
وإذا كان هذا بالنسبة للجانب الصحي لماذا يدرس أولاد الوزير خارج البلاد وفي جامعات خاصة في الخارج ومدارس خاصة في الداخل؟ إذا كان يثق بالتعليم في اليمن فما هو النجاح في التعليم اليمني والطالب يتخرج نصف أُمِّيٍ ولا يستطيع أن يعبر خمسة أسطر عن أي شيء لأنهم لا يتعلمون شيئاً؟ ثم نتساءل أيضاً ما هو النجاح الاجتماعي الذي حققته اليمن؟ هل هو بتهريب الأطفال إلى السعودية؟ أم بممارسة مهنة الشحاتة في الداخل والخارج؟ وهل الوزير يمر بشوارع أمانة العاصمة ويقف عند إشارات المرور لينظر النجاحات الاجتماعية؟ وهل يصلي في مساجد صنعاء المختلفة ليسمع عدد الفقراء الذين يقومون عقب السلام من كل صلاة...؟
إن الوزير قد بالغ كثيراً في تصوير الواقع اليمني وأؤكد لكم أن الأخ الوزير لم يكن مقتنعاً بما قاله لكنها ضروريات كرسي وزارة التخطيط ونؤكد ما قاله الوزير (بأن هناك يمناً إضافية) أحدها للفقراء والموتى والآخر لمن ينهبون هذا البلد.

==============
الداخلية تغرم عشرة آلاف ريال لمن يرفع صورة الرئيس وابنه
أصدرت وزارة الداخلية ومجلس الوزراء قراراً بإنزال صور الرئيس وابنه من على الأماكن العامة ومن الباصات ومن كل مكان وأمهلت من يحتفظون بالصور مدة معينة لإبعادها ما لم ستقوم بتغريم المخالفين مبلغ عشرة آلاف ريال يمني...
هذه خطوة جيدة لأن صورة الرئيس وابنه قد استخدمت استخداماً عكسياً فالبعض يحتفظ بها ليس حباً للرجلين وإنما لممارسة العديد من المخالفات ويتحججون بالصورة وهذا بالتأكيد لن يقبل به الرئيس إذ كيف تستغل الصورتان لحماية المخالفين ومن يريدون تحقيق مآرب شخصية؟ وكان الرئيس عقب وفاة أخيه محمد أمر بإنزال الصورة الخاصة به من كل مكان ورفض نشر التعازي في الصحف الرسمية لأن كثيراً من المجاملين وبالذات الوزراء وأصحاب المصالح يسارعون لإعلان صفحات التعازي ومن المال العام...
هذه الخطوة التي تنبه لها بالتأكيد الرئيس وابنه وليس الداخلية لأنهم لا يجرؤون على فعل ذلك، لأنها تسيء لشخص رئيس الجمهورية وإنها تستخدم بطرق مخالفة، ثم إن الجميع اليوم يتحدثون عن التوريث إلا رئيس الجمهورية فهو كما نسمع رافض مسألة التوريث لابنه، لذلك كيف يقبل الرئيس أن تنزل صورته وابنه للشارع ويتحدث الناس عنها وعن التوريث والعالم يتغير من حولنا؟ على الداخلية سرعة إلزام من يستخدم صورة الرئيس وابنه لأن الرئيس لا يقبل على نفسه أن تستخدم صُوَرَهُ لأي مخالفات وتجاوزات ويجعلون الصورة أداة لمخالفتهم... إنها لفتة رائعة من الرئيس في سرعة إبعاد صُوَرِهِ وإن كانت الداخلية هي صاحبة القرار الظاهر..

=================
برهان... مجاهد السمحي... العدل يا وزير الداخلية
الجريمة الأخيرة التي ارتكبها عناصر من عساكر البلدية بقتل المواطن مجاهد السمحي وبدم بارد لاشك أنها قد تركت أثراً في نفوس أسرته والمجتمع ككل لأن هذه الجريمة يفترض أن لا تمر بدون أن يأخذ القتلة عقابهم وأول خطوة هو كشف الشخص القاتل والتحقيق معه ومن ثم إحالته للمحاكمة ليأخذ جزاءه العادل..
هذه الجريمة في بلد في العالم يفترض أن يقدم وزير الداخلية استقالته بمجرد سماعه بها لأن استباحة دماء المواطنين من قبل أفراد يتبعون الداخلية هو عمل خطير فهؤلاء الزمهم القانون حماية أمن الناس وحياتهم لا أن يستبيحوا دماءهم وكأنهم قد أجرموا بحق الوطن.
لم يكن السمحي أول شخص قتله عساكر البلدية فقبله قتلت نفس القوات برهان.. وبالتأكيد لن يكون الأخير لأن القتلة أحرار طلقاء وكأن وزير الداخلية لا يعرف عن الجريمة شيئاً..
الآن وقد قتلت عساكر البلدية الشهيد مجاهد السمحي يفترض بالأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكل الشعب أن لا يسكت على هذه الجريمة لأنها قد تكررت ولم تحرك الداخلية ووزيرها رشاد العليمي ساكناً تجاه هذه الجريمة أو جريمة قتل الشهيد برهان أو قتل كثير من الأبرياء في حالة طيش من قتلة يتبعون الداخلية، إنهم يعاملون الناس على أنهم أغنام أو لا يستحقون الحياة لذلك كله على وزير الداخلية أن يقدم القتلة للتحقيق والمحاكمة ومن ثم وهو الأهم أن يعمل برنامجاً طويل الأمد لتعليم عساكر الداخلية مبادئ حقوق واحترام الإنسان حتى لا تتكرر مثل تلك الجرائم لأن ذلك قد يجعل عساكره يحترمون المواطن الموجود لحمايته لا إعدامه ونفيه من الحياة
..

================
الموت يغيب بيتر بننسون مؤسس منظمة العفو الدولية..
توفي نهاية فبراير الماضي بيتر بننسون مؤسس الحركة العالمية لحقوق الإنسان المعروفة باسم منظمة العفو الدولية عن عمر ناهز (83) عاماً وأسس بننسون المنظمة عام 1961م، كحملة كان من المقرر لها أن تستمر لمدة عام واحد للمطالبة بالإفراج عن ستة من سجناء الرأي وكان اسم المقال (السجناء المنسيون)، ولكن المنظمة منذ ذلك الحين تبنت نحو (43500) حالة من حالات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، وقالت إيريني خان الأمين العام لمنظمة العفو الدولية إن (حياة بيتر بننسون كانت دليلاً على التزامه الرائع بمكافحة الظلم في كل مكان من عالمنا)، وخلال السنوات الأولى من عمر منظمة العفو الدولية تكفل بيتر بننسون بتقديم معظم الأموال التي كانت تحتاجها الحركة وقام بجولات لإجراء البحوث اللازمة لنشاطها، وشارك في كل أمر من أمورها ومن بين النشاطات التي قام بها تبني الأطفال الأيتام من ضحايا الحرب الأهلية الأسبانية واستقدام بعض اللاجئين إلى بريطانيا من اليهود الذين فروا من ألمانيا، ومراقبة بعض المحاكمات كعضو في رابطة محاميي العمال والمساعدة في تأسيس منظمة (العدالة) وتأسيس جمعية المصابين بأمراض الجهاز الهضمي، وفي احتفال أقيم بمناسبة العيد الخامس والعشرين لتأسيس منظمة العفو الدولية أضاف بيتر بننسون الرمز الذي أصبح شعاراً للمنظمة الشمعة المحاطة بأسوار من الأسلاك الشائكة وهو يقول (إن الشمعة لا تحترق من أجلنا بل من أجل من عجزنا عن إنقاذهم من ظلمات السجون ومن تجرعوا آلام التعذيب ومن تعرضوا للاختطاف (والاختفاء) إن هذا ما ترمز إليه الشمعة).
واليوم تدخل منظمة العفو الدولية عامها الـ(44) وأصبحت أكبر منظمة مستقلة لحقوق الإنسان في العالم وتضم أكثر من 1.8 مليون عضو ومؤيد في جميع أنحاء العالم.


=================
الضنك يقتل المواطنين يا وزير الصحة
ما تزال حمى الضنك تفتك بالمواطنين في محافظة الحديدة وتحديداً في زبيد وحيس وسط تكتم شديد من قبل وزارة الصحة وإنكار بوجود الحالة أصلاً من قبل الجهات المسؤولة عن مكافحة المرض والقضاء عليه لا التستر وإخفائه وهذا السكوت وهذا الإهمال الشديد هو ما جعل عشرات المواطنين يقضون من المرض دون أن يلتفت إليهم أحد.
العشرات يصابون يومياً ويفارق الحياة أشخاص آخرون ووزير الصحة الدكتور محمد النعمي يضلل الحكومة ورئاسة الجمهورية عما يجري من انتشار للمرض وفتكه بالمواطنين حيث يؤكد النعمي أن هذه الأنباء مغرضة ولا أساس لها من الصحة مع أن الكثير قد ماتوا وأُصيبوا والعالم كله قد سمع ما يحدث في بعض مديريات الحديدة.. كان على الوزير أن يعمل على استدعاء الجهات الدولية والتواصل مع منظمة الصحة العالمية لسرعة التدخل لوقف انتشار المرض والحد منه لا أن يتم تضليل الرأي العام والحكومة والرئاسة بما يجري من موت للعشرات بفعل فتك حمى الضنك وإخفاء السيد الوزير.


==================
فشل نقابة الصحفيين إذا تحالفت مع منظمات المجتمع المدني
ما يزال عديد أشخاص يعول على من تسمي نفسها منظمات المجتمع المدني بأنها سوف تقدم أي شيء للإنسان وحقوقه وإذا كانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد عقدت ندوة حول الشراكة بينها وبين منظمات المجتمع المدني (الوهمية) لإلغاء القوانين المقيدة للحرية بشكل عام وحرية الصحفي بشكل خاص فبالتأكيد أن نقابة الصحفيين اليمنيين ستفشل في أي مشروع تقدمه وذلك لعديد أسباب منها أن لا فائدة ربحية سوف تجنيها منظمات المجتمع المدني ومن ثم لن تستطيع تلك المنظمات المتاجرة بحقوق الإنسان ولذلك لا يجب أن تعول النقابة على هذه المنظمات وعليها أن تقوم بأي مشروع وخاصة في تعديل القوانين بنفسها أو بالتعاون مع بعض المحامين فقط أما أن تدخل النقابة شريكة مع منظمات المجتمع المدني فبالتأكيد سوف تفشل فشلاً ذريعاً- إذ أن أكثر من (4765) منظمة واتحاد وجمعية ومعهد موجودة في اليمن وأقل من 1 في المائة من تعمل أو على الأقل نسمع لها صوتاً أما بقيتها فهي في حكم العدم...
على النقابة أن تبدأ من داخلها ومن الجمعية العمومية فقط وعليها أن تبتعد عن منظمات المجتمع المدني كما ابتعد المواطن عنها لأنه قد اقتنع اقتناعاً كلياً بأنها لن تقدم له شيئاً..


==================
حوار الطرشان بين المؤتمر والمعارضة..
الحوار الذي يزمع المؤتمر الشعبي العام إجراءه مع أحزاب المعارضة (أحزاب اللقاء المشترك) وأحزاب المعارضة المفرخة منه لا شك أنه خطوة يفترض أن تكون من عقد من الزمن للخروج بآلية وطنية لانتشال وضع البلد من فساد الحزب الحاكم والنهب المنظم من قبل بعض أعضائه وبعض المتنفذين المحسوبين على الحزب أو النظام...
أن يتحاور المؤتمر مع أحزاب اللقاء المشترك خطوة نضعها في الطريق الصحيح لمناقشة الأوضاع الاقتصادية المتردية والوضع الصحي والتعليمي والاجتماعي والثقافي وغيرها التي انهارت وولدت شريحة كبيرة من المواطنين الفقراء والشحاتين والجوعى والمرضى والأميين، لكن هل اللقاء الذي سيخرج بنتائج هل المؤتمر مستعد للعمل بها وأخذها على محمل الجد؟ أم أنه يريد أن يزايد بهذا اللقاء تماشياً مع الموضة العالمية ومع المتغيرات الدولية حيث تنتفض الشعوب هذه الأيام للإطاحة بحكوماتها..؟
أنا لا أعتقد أن المؤتمر جاد في هذا الحوار والدليل أنه دعى أحزابه التي فرجها كي تتناول صحفه أن المعارضة توصلت إلى اتفاق كذا وكذا وهذا اتفاق المؤتمر مع أحزابه المفرخة... لكن دعونا نتفاءل قليلاً ونقول لعل المؤتمر قد شعر أن لا شعبية أصبحت لديه ولو لا تزويره الانتخابات واستيلاءه على الصناديق لما تحصل على عضو واحد فائز بجدارة وهم يدركون ذلك..
المؤتمر وأحزاب المعارضة سيكون حوارها حوار الطرشان لأن المعارضة ستقول كل ما تعرفه وما يعرفه المؤتمر والمؤتمر (سيطنش) كالعادة والضحية بين هذه الحوارات هو الوطن والمواطن أما المتحاورون فهم في أبراج عاجية..

================
الشورى من جديد بعد حكم جائر
بعد توقف جائر وحكم صدر في إجازة قضائية ومن قاضٍ غير ذي صفة تعاود صحيفة الشورى إصدارها الأربعاء القادم بعد أن تم فتح مقر الصحيفة وخروج رئيس التحرير الزميل عبدالكريم الخيواني..
حين فُتح مقر الصحيفة من قبل عضو النيابة وتسليمه لمقر لمحامي الصحيفة وجد أن ثلاث قطط لقيت مصرعها بعد أن حرمت من الغذاء والطعام والشراب ما سارع في وفاتهن، لكن من يقتل بدم بارد لا يهمه بل لا يكترث بموت كافة الحيوانات حتى النادرة منها...
ننتظر الشورى بفارغ الصبر لأنها لسان حال الفقراء مع بقية أحزاب اللقاء المشترك خاصة بعد أن احتكرت السلطة الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة وتدعي حرية الرأي والتعبير ولم يبق أمام صحف اللقاء المشترك سوى النضال أكثر أمام موجة الهجوم الشرس من قبل الحزب الحاكم..
وحياً بالشورى من جديد.


===============
الحبيشي وأين تقع أنت؟!
(أما الصحفي فهو الخاسر الأكبر لأنه يتحول من مشروع مفكر أو مثقف يستخدم ويوظف عقله ومواهبه وقدراته في إنتاج المعرفة من خلال الكلمة والصورة والفكر واللون إلى نادل بليد يقوم بنقل ما يحمله من مطبخ لا يعمل فيه إلى مائدة يجلس عليها زبون عابر بانتظار شيء ما يملأ بطنه به.. ويزيد من بؤس هذا النادل حين يقوم بإفراغ شيء ما لا يرغب فيه بطن الزبون، فيعاف عنه أو يرفضه ثم يغادر المطعم ليشبع بطنه -وليس عقله- بشيء ما في مطعم آخر خصوصاً عندما يكون في منطقة تتوافر على مطاعم عدة لا مطعم واحد وحيد...).
هذه فقرة من كلام أحمد الحبيشي في حلقته الثالثة حول من يهدد حرية الصحافة.
والسؤال الموجه للحبيشي أين تقع أنت مما قتله وخاصة الفقرة السابقة.؟


صورة
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

شئون محليـــــــــــــــــــــــــة



ملاك المنازل المؤممة بعدن يرفضون إغلاق ملف المساكن ويطالبون بمعاملتهم بملاك منازل حضرموت المؤممة

عبده حسين الأدهل
رئيس جمعية الملاك بعدن.

لم أصدق عقلي ما قرأته بالصحف المحلية عن إغلاق ملف المساكن المؤممة والدعاية المسمومة الذي بثها البعض بدعايتهم بين الملاك بقولهم إنه إذا لم تقبلوا التعويض الذي تقدمه لكم الحكومة سوف لن ينظر إلى مطالبكم في المستقبل فالبعض صدق هذه الدعاية وقبل التعويض مرغماً والبعض لم يصدق وقال سأحتفظ بوثائق الملكية إلى سابع حفيد من ذريتي لأسلمه إياها ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً وتعود إليّ أملاكي وأنا منهم دفعني إلى ذلك موقف الأخ الرئيس مع صاحب الدار الذي توسط داره سور دار الرئاسة ورفض التعويض بالقوة ما لم يكن التعويض برضاه وهو يرى محافظ حضرموت العميد/ صالح الخولاني أنهى مشاكل المساكن المؤممة مستنداً إلى شرع الله وأحكامه عملاً بنص دستور دولة الوحدة بأن الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات وكل عقار في حضرموت أُمم أُعيد لمالكه ولا توجد أي إشكالية في حضرموت ونحن شعب لسنا من شعب سكان بلد ما وراء القمر حتى نعامل كعنصريين ولم ينظر إلينا بعين واحدة فشعب عدن وشعب حضرموت شعب واحد ندين بالإسلام دستورنا وقوانينا واحدة فلماذا لا نتساوى في محافظة عدن ونعامل كأسرة واحدة كأبناء حضرموت في تطبيق أحكام الله ودستور دولة الوحدة بإعادة ممتلكاتنا العقارية كما أعيدت لمواطني حضرموت بدلاً من المبررات والدفاع عمن اغتصبوها؟ وقول البعض أين سيذهب المنتفعون لهذه المساكن في الوقت الذي نعلم كما تعلم محافظة عدن علم اليقين إقدام المنتفعين بالمتاجرة بهذه المساكن بالبيع والشراء والإيجار وتسجيل وثائق عقود البيع في دوائر ومؤسسات محافظة عدن ومن المبررات لدى الحكومة بإغلاق ملف المساكن موضوع المتملكين من المنتفعين الذي ترى الحكومة صعوبة الحل معهم إذا ما أُلغي قانون التأميم الماركسي حل التمليك معهم بالتفاهم مع الملاك الشرعيين على مبدأ قاعدة لا ضرر ولا ضرار مما ينفي ادعاءات المحافظة ولطالما تحدثنا ونشرنا في الصحف المحلية والعالمية عدم المساس بحق المنتفع واحترامنا بقاءه في مسكنه وحصرنا مطالبنا بحقنا في ملكية العقار دون الإضرار بالمنتفع غير أن محافظ عدن السابق في حديثه إلى الصحف يعترف بشرعية وثائق سلطة ما قبل قيام دولة الوحدة والقوانين الذي سَنَّهُ أثناء الحكم الشطري واتخذت نظريات حكم المنظومة الاشتراكية التي تنكر وجود الله واعتبر محافظ عدن السابق قوانين الحكومة الشطرية بالشرعية وهي قوانين لم تسن طبقاً لأحكام الإسلام التي أوصانا بها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأدت في النهاية بمعتنقي هذه القوانين إلى أن ضلوا السبيل وجعلوا يضرب بعضهم رقاب بعض كما شاهدنا في أيامهم الأخيرة من تصفيات جسدية وقتل بعضهم البعض بسبب الابتعاد عن روح الإسلام.

إننا نطلب من الأخ د. يحيى الشعيبي محافظ محافظة عدن المعروف بالصلاح والزهد والعدالة أن يلتزم على الأقل بيمينه الدستوري الذي أقسم عليه أمام الرئيس ليس إحتراماً للدستور والقوانين فحسب بل احتراماً للقسم بالله عز وجل في معاملة ملاك المنازل المؤممة أن ينظر إلى شعب دولة الوحدة بعين واحدة ويعيد إلى شعب عدن ممتلكاتهم.
وهذه الدولة الأمريكية الذي ينص دستورها على حق المواطن في حيازته السلاح وحمله عندما يتعرض العديد من مواطنيها لعمليات الإرهاب لم يستطع رئيسها ولا برلمانها (الكونجرس) على إبطال مادة من الدستور الذي يحق فيها للمواطن حمل السلاح وهو ما يؤدي إلى سلامة وتأمين مواطنيها من عبث العابثين لأنه حق من حقوق المواطن الدستورية ومن تولى أمرنا في الجمهورية اليمنية لا يحترمون حقوق المواطن المنصوص عليها في دستور دولة الوحدة ولا قوانين إدارتها المحلية التي تلزم المسئول في تطبيقها التي تنص بالمحافظة على الملكية الخاصة واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة الكفيلة بحماية الملكية الخاصة ومنع التعدي عليها.
وبما أن دستور الجمهورية اليمنية ينص على أن الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات وينص أيضاً على استقلالية السلطة القضائية وأن المحكمة العليا أعلى هيئة قضائية تنظر في تنازع الاختصاص فملاك العقارات المؤممة يرفضون إغلاق ملف المساكن المؤممة لمخالفته تعاليم الإسلام الذي أقره علماء اليمن الإسلاميين ويخالف دستور الجمهورية اليمنية وقواعد القانون الدولي الذي ينص على حقوق الإنسان.
وبما أن نصوص الدستور يعطي ملاك العقارات المؤممة الإلتجاء إلى المحكمة العليا في حالة تنازع الإختصاص وبما أنه لا يوجد محكمة دستورية يمكن الإلتجاء إليها يرجى السماح للملاك الإلتجاء إلى المحكمة العليا لتقديم الدفع ضد الحكم بإغلاق ملف المساكن لتناقضه مع الشريعة الإسلامية والدستور استناداً إلى الكريمة (وجادلهم بالتي هي أحسن) ويروي لنا التاريخ لما ولي الخلافة عمر بن عبدالعزيز وفد إليه قوم من أهل سمرقند فرفعوا إليه أن قتيبة قائد الجيش الإسلامي فيها دخل مدينتهم وأسكنها المسلمين غدراً بغير حق فكتب عمر إلى عامله هناك أن ينصب لهم قاضيا ينظر فيما ذكروه فإذا قضى بإخراج المسلمين من سمرقند أخرجوا فنصب لهم الوالي: (جميع ابن حاضر الباجي)، قاضياً ينظر في شكواهم فحكم القاضي وهو مسلم بإخراج المسلمين على أن ينذرهم قائد الجيش الإسلامي أهل سمرقند على استعداد لقتال المسلمين ولا يؤخذوا بغته فلما رأى ذلك أهل سمرقند رأوا ما لا مثيل له في التاريخ من عدالة تنفذها الدولة على جيشها قالوا هذه أمة لا تحارب فإنما حكمها رحمة ونعمة ففرحوا ببقاء الجيش الإسلامي وأقروا أن يقيم المسلمون بين ظهرانيهم (منهج الصالحين)، فأين مثل هذا القاضي القائل بين القضاة الذين قال فيهم الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) (قاضي في الجنة وقاضيان في النار).


====================
الزيدية والسلطة: مَنْ يرفض مَنْ؟؟

حميد محمد رزق.

على السلطة أن تدرك أن تعاملها بموجب الإلغاء والمصادرة والقمع والملاحقة مع أبناء المذهب الزيدي لن يجدي نفعاً ولكنه سيلحق الضرر بالسلطة وبالسلم والأمن الاجتماعيين وربما يؤدي إلى نسف الوحدة الوطنية بما يعني غرق الجميع لا سمح الله.
أمريكا بعد عقود من دعم الديكتاتوريات التي تمتهن كرامة شعوبها وتصادر حقوقهم.. فطنت مؤخراً إلى خطأ هذه الاستراتيجية التي ألحقت الضرر بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.. حيث كانت هذه الاستراتيجية تشكل البيئة الخصبة لما تسميه الإرهاب الذي بدوره أقلق أمن الأمريكان وهدد مصالحهم.. وصولاً إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي هزت كيان الولايات المتحدة الأمريكية ومرغت هيبتها في عقر دارها..
لذلك على السلطة في اليمن أن تستفيد (وليس عيباً) مما توصل إليه الأمريكان بعد مشوار قاسٍ ودامٍ في منطقة الشرق الأوسط.. إن أساليب المدفع والدبابة والمعتقلات لن تفلح في تحقيق الغايات المرجوة منها ولن يحصد إلا المزيد من المآسي والتي يتولد عنها مشاعر القهر والنقمة والاستعداد للتحول إلى قنابل بشرية موقوتة..
يجب على السلطة الاعتراف بحق الآخرين في الحفاظ على خصوصيتهم في إطار من الوحدة الوطنية والثوابت الجامعة..
وبالعودة إلى التجربة الأمريكية نجد أن الأخيرة اعتمدت خطة الدعم المباشر ونشر الديمقراطية في الشرق الأوسط .. كقيم مناقضة لأساليب القهر والفقر والجهل التي تنتجها النظم المستبدة والديكتاتورية.
هنا يبرز السؤال... كيف أو ما هي الطريقة التي يجب أن تتعامل بها السلطة في اليمن مع التيار الزيدي؟
يجب على النظام توفير الدعم اللازم والرؤى والدراسات الجادة لإجراء عمليات إصلاح تنبع من داخل المذهب الزيدي نفسه وعلى يد أبنائه المخلصين والمؤتمنين، هذه الرؤية وهذا المشروع التطويري يجب أن يكون صادقاً وليس تكتيكياً ويكون بعيداً عن نوايا (البيع والشراء) أو المكايدات العاملة على تفريخ الجماعات وشقها.. باعتبار هذه الأساليب أحد عناصر الداء الذي بدوره أوصل العلاقة بين الزيدية والسلطة إلى ما يشبه (الاحتراب).
عمليات الإصلاحات هذه تنطلق أيضاً من أرضية الحرص من قبل السلطة على تراث الزيدية كموروث وطني إسلامي إنساني. والنظام مطالب بالتعاطي والتعامل مع كامل الزعامات والرموز الدينية والسياسية في المذهب الزيدي ودعوتهم لعقد المؤتمرات العامة والندوات الداخلية التي يتم خلالها الوقوف أمام أهم المعضلات التي يجب حلها ومراجعة الكثير من الأجندة التي تحتاج إلى إعادة نظر ولوناً آخر من الصياغة والطرح في ظل الواقع المتغير والظروف الراهنة التي يستحيل التعامل معها بقوالب منقولة وجاهزة منذ مئات السنين... إذ أن قيمة كل فكر في مرونته وتمكنه من التكيف والعمل في كافة الظروف ومخاطبة كل المستجدات.
مشروع عام وشامل كهذا يجب أن يبدأ بالعمل في اتجاهه أبناء الزيدية ورموزها ويجب أن تدعمه وترعاه السلطة لكي تتحول الكيانات المتباعدة والزعامات الزيدية المتعددة إلى كيان واحد وبوتقة متماسكة تلبي حاجات أبناء هذا المذهب وتتبنى همومهم وتسهر على خدمة تراثهم وفي نفس الوقت ليكون الوجه الحضاري الذي يستطيع الزيود عبره مخاطبة الآخر وتقديم أنفسهم إلى العالم في الداخل والخارج بالوجه الذي يريدونه هم وبالمستوى الذي يناسب متغيرات العصر.. لاكما يقدمهم الآخرون باعتبارات بعيدة عن أهل الهَمِّ والشأن أنفسهم.
طبعاً هذا المشروع والكيان هو سياسي يعتمد كافة أساليب ووسائل النضال السلمي لتحقيق كافة الأهداف المشروعة التي يقرها الدستور والقانون.. ولنا في كيان (التجمع اليمني للإصلاح) نموذج لما عليه شريحة عريضة وقاعدة واسعة من أبناء اليمن لها مرجعيتها الدينية والسياسية والقبلية الواضحة والتي لا يختلف عليها أو يتنازعها أحد.
أعرف مسبقاً أن مثل هذا الطرح قد يفهمه البعض على أنه ليس أكثر من مجرد عرض مزاد لبيع المذهب الزيدي للسلطة مقابل حفنة من المال..، وآخرون في السلطة يرون أنه ليس من مهامهم وواجبهم وحق التيار الزيدي عليهم مثل هذه الرعاية والاهتمام... لكن في اعتقادي أن كلا الطرفين مخطئون في ذلك لأن الصورة ليست هكذا فلدينا تراث زيدي المسئول الأول عنه أبناؤه وعلماؤه ورموزه مهما واجهوا من صعوبات وتضييق وظروف ضاغطة... ومن أهم الأولويات لكل المخلصين والمؤثرين من علماء ومفكري الزيدية في العصر الحديث عصر التكنولوجيا وثورة المعلومات العمل على بلورة مشروع سياسي زيدي يخاطب العصر ويعيد تقديم المذهب في صورة معاصرة لا تلغي عمق الأصالة ومتانة البناء كما تعمل على معالجة الكثير من الانطباعات والرؤى التي يستغلها المتربصون كعوامل تخويف وتشويه صورة هذا المذهب لدى الآخرين كمقدمة لمزيد من الاستهداف والتضييق والملاحقة ضده وأُعيد التأكيد على أن ذلك لا يعني بتاتاً التنازل عن مُسَلَّمَاتِ المذهب وثوابته كما قد يفهم البعض، أما من جانب السلطة والنظام الحاكم فليس فضلاً منه الاعتراف بحقوق هذا التيار وليس مِنَحَاً وَهِبَاتٍ ما يجب أن يتم رصده لإجراء عمليات إصلاحات من الداخل لهذا الفكر والتراث العزيز والغالي وقبل ذلك طبعاً يجب أن تتوفر إراده سياسية صادقة للقبول بالمذهب الزيدي كلاعب له وزنه وثقله في الساحة بعيداً عن التكتيك والاعتراف الدعائي والإعلامي فقط، إنها حقوق يجب أن تكون مكفولة ومن حق الزيود النضال بكافة الأشكال السلمية للحصول عليها.... كما هي لغيرهم من التيارات والشرائح في المجتمع اليمني.
كما أن سلطة لا تملك معاني الحرص على هذا التراث كرصيد وطني.. ولا تعمل جاهدة لتأهيله وخدمته كما هي مسئولة عن كافة شرائح وتلاوين المجتمع اليمني لهي سلطة أبعد ما تكون عن صفة الوطنية فضلاً عن أن يقال عنها ديمقراطية تحترم الحقوق وتصون الحريات.
وعند هذه المحطة ليس من بُدٍّ للإشارة إلى تجربة (حزب الحق) الذي نشأ على أساس القيام بهذا الدور... لكن لماذا يبدو مُهَمَّشَاً ومَقْصِيَّاً بما يعيقه عن لعب الدور المطلوب؟ تساؤلات مشروعة يعكسها واقع مُرٌ...

عَمْ.. رُوْ خالد.
لماذا هذا الاكتشاف اليمني الرسمي المتأخر والمفاجئ للداعية الإسلامي عمرو خالد.. كما أوحت بذلك مراسم الاستقبال عالية المستوى والحفاوة المبالغ فيها حد الافتعال الغبي والانبهار البليد.. وكأننا شعب متخلف لا نملك رصيداً من العلماء والمفكرين والدعاة الذين تشهد لهم مآثر الإسلام القديمة والحديثة.. ولماذا بدا عمرو خالد كما قدمته السلطة اليمنية وكأنه وليد للحظة التي يعيشها هنا تحت أضواء كاميرات السلطة وبالقرب من ميكروفاتها وليس شخصية معروفة وشهيرة قبل الكرم اليماني وبعده.. لو كانت السلطة (الإسلامية جداً) صادقة في ودها وتقديرها لعمرو خالد لماذا لم تتحفنا وسائلها الإعلامية بمحاضراته في مختلف المناسبات والأوقات في غيابه أو عند حضوره إلينا؟.
إننا نتحداهم أن يعلنوا عن محاضرة واحدة بثتها وزارة الإعلام في اليمن قبل هذا التاريخ.
... لذلك من حقنا أن نقول صادقين للداعية عمرو خالد إن السلطة في اليمن تكذب مرتين. مرة عليك والأخرى علينا.. تكذب عليك لأنه في حقيقة الأمر لا يهمها عمرو خالد مثلما لا يهمها غيره بقدر ما تهدف إلى صرف أنظار الناس عن همومهم المتفاقمة ومشاكلهم المعيشية المتردية بافتعال مثل هذه المناسبات... ويكذبون علينا لأنه في الوقت الذي تحاضر فيه أنت عن القيم والمثل النبيلة تقوم الدبابات والمدفعية بدك بيوتات العلماء والمواطنين في صعدة.. وفي الوقت الذي يتم الاحتفاء بك كقيمة علمية.. نرى السلطة تحتفي بالقامات العلمائية اليمنية في سجون الأمن السياسي وداخل المعتقلات...
* * *
محمد مفتاح ويحيى الديلمي ومحمد يحيى سالم عزان وعشرات الأساتذة وطلاب العلم في العديد من المحافظات اليمنية ينتظرون منك ويناشدونك إثارة قضيتهم والتدخل بالمواعظ وغيرها مما تراه مناسباً عند من يهمه الأمر للإفراج عنهم ورفع الحيف الواقع على كواهلهم بدون ذنب سوى انتمائهم للمذهب الزيدي وعدائهم لأمريكا وإسرائيل.!
أما سلطتنا نقول لها مبارك عليك هذا الغباء المفرط ومبروك عليك هذا الإفلاس المتعاظم والذي لم يعد يخفى على الجوعى والمقموعين وفي الوقت نفسه مبارك على الداعية عمرو خالد الإيرادات الضخمة والمكافآت الممنوحة من قوت شعب يعيش معظم أبنائه تحت خط الفقر.
وهل يصلح العطار ما أفسد الحكم؟؟



صورة
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

تـــحـــــقـــــيــــــق



ملكة الجبال المسنمة

إعداد/ ماطري صالح المنتصر.

الصدفة الجميلة قلما يجدها المرء في حياته مرة واحدة.. ونحن نناقش خطة توزيع مشرفي الوزارة مع أعضاء اللجنة الفرعية للإشراف على سير الإمتحانات للشهادة الأساسية والثانوية العامة للعام الدراسي (2003 / 2004م) على بعض مديريات محافظة المحويت.. تحديداً موقع مديرية ملحان... ومن تلك اللحظة بدأت أسمع أحاديث غريبة عن ملحان كأنها أساطير أو روايات تصل في بعضها إلى حد الخرافة من قبل أشخاص سبق أن وصلوا إلى ملحان...
فمنهم من تحدث عن الكرامات: شخص من أبناء ملحان كانوا يشاهدون الذين يعرفون في أكثر من مكان في وقت واحد....، بعضهم يصف طبيعة الأرض وتضاريسها الجبلية ووديانها الضيقة، كذا أشجارها المتنوعة، مدرجات حقول زراعة البن، بعضهم يصف طبائع الناس الذين يسكنون في بيوت معلقة على سفوح جبال شديدة الإنحدار أو منصوبة وعلى رؤوس قممها العالية التي تضاهي بارتفاعها النجوم في السماء...، والبعض الآخر يصف رطوبة الأرض الموبؤة واختلاف أنواع الحشرات والزواحف التي تضر بالإنسان وتصيبه بالأمراض الفتاكة التي عن مكافحتها وعلاجها يعجز لعدم توافر أبسط الخدمات الصحية في الإسعافات الأولية، لصعوبة الحصول على وسيلة للمواصلات... وبعد هذا راودتني ساعات من التردد والإحجام عن العزم في الوصول إلى ملحان..ولكن مشيئة الله كانت الغالبة، وتحدد موعد السفر ووصلنا إلى مدينة الكدن إحدى مفاتيح نقط الوصول إلى ملحان من جهته الغربية، وهناك طال الإنتظار وتراكمت ساعات الملل والسأم إلى مجيء رؤساء اللجان الإمتحانية، الذين توافدوا من بعد
ساعات الغروب تباعاً، قابلت رئيس اللجنة الإمتحانية في مركز المديرية الذي ناقشته عن إمكانية الوصول هذا المساء، فسمعته يبالغ في إجابته بشيء من التهويل والتخويف والتعجيز.. لا يوجد مكان تبيت فيه، لا توجد مطاعم تأكل بها.. إننا سعداء جداً أن ننام هذه الليلة في باجل، وعودتنا ستكون مساء الجمعة... فتأزمت وساءت حالتي النفسية بعد أن تركوني جميعاً بما فيهم مندوب المكتب الذي أنجز مهمته وعاد إلى المحويت، قررت أن أمضي هذه الليلة الكئيبة في اللوكندة أسامر النجوم المضيئة في السماء الصافية من الغيوم فخفف عني ضوؤها بل وتشكيلاتها الجميلة لا سيما نجوم الثرياء شيئاً من القلق والضيق ثم اهتمام عامل اللوكندة أو صاحبها الطيب الذي سخر لي جهاز الهاتف للتواصل مع الأولاد... كل ذلك جعلني أتحمل اختناقات الهواء الساخن ولسعات البعوض المهاجم في معظم ساعات الليل الطويلة.
أولاً:
الحصون المشهورة والمواقع الأثرية التي يشير إليها بعض الناس على مختلف مستوياتها المعرفية ونذكر منها:

1- حصن سيف (ربما ينسب إلى سيف بن ذي يزن) في عزلة الشماسنة.
2- آثار في منطقة أجهش في جبل مروع التي قيل إنها كانت مساكن للغساسنة الذين خرجوا بعد انهيار مأرب وسكنوا الشام.
3- حصن قشيبة الذي يطلق عليه الحصن الجديد في عزلة (..............).
4- حصن مطاول في جبل القرون وقد سمي كذلك لأن أحجاره طويلة تشبه الأعمدة.
5- حصن السودي في الشرق من عزلة القبلة ويوجد به (15) بركة لحفظه المياه ومسجد.
6- حصن المغربة الذي به (360) بركة لحفظ المياه مختلفة الأحجام في عزلة بدح.
7- حصن الصائغ في عزلة باحش ويطلق عليه حصن الطبيب.
8- حصن الزاهر المقابل لحصن الخفيع من جهة الجنوب.
أما عدد العزل أو المراكز الإدارية فقد ذكرت لي كالآتي:
بني الحجاج، القبلة، همدان، بني علي، باحش، الشرفي، بني وهب، العشمارية، بني المكار، بني العصيفري، بني مليك، هباط، العمارية، المعازبة، الشماسنة، الشجاف الروضة، جبع،...(18) مركزاً (عزلة)...

ثانياً: ما سمع عن شهرتهم:
* أشهر القبائل أو البيوت التي تسكن ملحان:
بني بكير (بني وهب) بني علي، بني المكار، بني العصيفري، بني مليك، بين الحجاج، بيت السودي، بيت دحان، بيت الاهدل، بيت أدهم، بيت الحرامش، الشجاف، الصائغ، العسيري، النصيري، الزيلحي، الشاحذي، الشنيف، الشماسنة، المعازبة وغيرهم...
* أشهر الأسر التي توفر لدى بعض أفرادها قسط من التعليم قبل الثورة المباركة عام (1962م): بيت السودي، بيت دحان، بيت المساوي، بيت أدهم، بيت العسيري، بيت النصيري.
* من أشهر الأعلام في الوقت الحاضر.
الدكتور/ عبدالملك السودي، الدكتور عبدالله الأهدل، الاستاذ/ محمد دحان، الشيخ/ علي أدهم، الشيخ/ العزي محمد النجاف، الشيخ/ محمد يحيى النصيري، علي بن علي الزيلعي، أحمد ناصر الشاحذي، قاسم محمد الأهدل، محمد بكير عمر...).
* من أشهر النساء: محفوظة... أول امرأة ترشحت في ملحان لعضوية مجلس النواب ولم توفق، وقد تساءل محبوها متى سيرتفع وعي الناخب ليحسن اختياره؟ ومتى سيعي ذلك النظام السياسي لتحكيم بطاقات الانتخاب وليس بحسب النوع أو الانتماء الحزبي في المستقبل...؟
* أشهر المعمرين في ملحان سواءً المتوفين أو الذين مازالوا على قيد الحياة حتى شهر 6/2004م، أحمد اسماعيل عبدالله (140 سنة)، أحمد حمود حوره (130سنة) ، أحمد محمد الطبيب (125 سنة)، حسين الواقع الشجاف (125سنة)، محمد حسن السرب (120سنة)، عبدالله سود حسن (120 سنة)، طاهر أحمد عيسى (110 سنة)، عبدالله محمد الروضة (100سنة)، علي عبدالله سلعة (90 سنة)، محمد دهمان (90 سنة) .....
ثالثاً: من الأمثال الشعبية.
حيث أن لكل مجتمع طريقة أو أسلوباً يعبر به عن جوانب ومشاغل حياته الاجتماعية أو السياسية ومن هذه الطرق والأساليب اختزال الأحداث والمواقف إما بالرسم المعبر أو الفكاهة وإما بتوليد المثل واستخلاصه ومن ذلك بعض الأمثلة الشعبية المتداولة في واقع الحياة في ملحان والتي نورد منها ليقرأها المتأمل والتي سيكتشف من خلالها أنها ذات شقين حسب ظني فهي: إما أمثال عامة يتداولها الناس في كثير من مناطق اليمن وإما ذات خصوصية يتداولها الناس في ملحان ونترك للقارئ الكريم تصنيفها...
* الإنكار حمار الشريعة..، أدعي بكذب وقابل بصدق..
* أكلوا واشربوا وعلى الحق تحاسبوا.، من تغداء بكذبة ما تشعاء بها...
* تغداء به قبل ما يتعشاء بك.، من زرع الحيلة صرب الفقر...
* ابعد من أهلك يحبوك.، ابني لك في كل وادي دار..
* ما حك جلدك مثل ظفرك.، ساير الجيد ولو حملته ولا تساير الفسل ولو حملك..
* معقم الباب نصف المسافة.، رب صدفة خير من ألف ميعاد..
* كل عود ينفح بشمه.، الموصي نصف رجال والمودع مضيع..
* وفاة الميه يا ناراه...
* من انتظر سمن سارع أكل كافع..، أنا ما أفكر بعقر الذيب أفكر بضحكة الرعيان..
* يا هارب من الثور إلى سافله.، ساعة البسط لا تفوتك ولو على قطع رأسك..
* الذي يهواك ما يغواك.، باطل الدٍّم ولا باطل العضلي..
* الله مع الخبل.، فسل ما لي ولا جيد الأصحاب..
* حل على الماء والرزق على رب السماء.، محد يشوف طريق بيته صعيب..
* إذا غاب الأسد تفندم ثعيل...، ما ورقة إلا من شجرة..
* قيل البخت يلقى العظم في الكبدة..، من حاز الكرم حاز الشجاعة..
* لا تأمن من ضحكة مسئول ولا بارق خريف..، إذا رأيت البارق من فوق مسورة فبيع الثور وطلق المرة.، سبلة الكلب من الجعجوع.، لا تزرع إلاّ غربي ولا تسكن إلا شرقي.، من سامع النساء سار من عدتهن..، من تزوج من الشارع يشكي على المسجد..، المرق في أوله والقهوه في آخره، الذي ماحضر على غنمته ولدت له جدي..، ليلة السعد ما فيها شقي..
من ملك في الجمل شعره قاده.، من ساير الحكام حكم...

رابعاً: لمحة عن القضاء في ملحان:
أما عن حالة القضاء في هذه المديرية الوعرة المسالك فقد كان حديثنا مع الأخ/ عبده يحيى النصيري كاتب المحكمة والذي أورد لنا قائمة بأسماء القضاة الأجلاء الذين تولوا القضاء بجدارة وتحملوا الأعباء العظيمة وتكبدوا المعاناة والمشقة البالغة نظراً لكثرة الأعمال القضائية المتنوعة ولصعوبة المنطقة ووعورة طرقها بين الجبال الشاهقة وسفوحها شديدة الإنحدار والتي بدأت منذ عام 1197هـ.
وقد رأينا ذكرهم تقديراً لهم وتخليداً لأسمائهم وقد تم تصنيفهم حسب الفئات التالية:
1- قضاة امتدت فترة حكمهم أكثر من 21 عاماً: وعددهم (1) قاضي واحد، وهو فضيلة العلامة القاضي/ أحمد بن هاشم الوزير..
2- قضاة امتدت فترة حكمهم من (20-16) عاماً: وعددهم (1). قاضي واحد، وهو العلامة القاضي/ علي بن علي الزيلعي..
3- قضاة امتدت فترة حكمهم من (11 -15) عاماً: وعددهم (2). قاضيان اثنان، وهم فضيلة العلامة القاضي/ عبده علي الزيلعي، فضيلة العلامة القاضي/ قاسم بن محمد الأهدل.
4- قضاة امتدت فترة حكمهم من (6-10) سنوات: وعددهم (5) قضاة خمسة، وهم: فضيلة العلامة القاضي حسن بن أحمد الإرياني/ القاضي أحمد عبدالقادر عجلان/ القاضي علي بن عبدالله الحيمي القاضي عبدالرحمن محمد نسر الآنسي، القاضي/ محمد بن عبدالله شرف الدين...
5- قضاة امتدت فترة حكمهم (5) سنوات فأقل: وعددهم (38) قاضياً.
أحمد بن عبدالرحمن الخطابي، محمد بن أحمد هاشم الوزير، محمد بن علي المغربي، عبدالله بن حسين الكبسي، عبدالملك حسين الآنسي، هاشم بن محمد الوزير، محمد بن محمد الجرادي، محمد بن أحمد هاشم الوزير، أحمد السماوي، محمد بن عبدالملك بن حسين الآنسي، هاشم بن محمد الوزير، محمد بن أحمد الحلالي، أحمد بن زيد الديلمي، أحمد ناصر بن أحمد الشاحذي، أحمد بن حسن بهكلي، أحمد عبدالقادر عجلان، علي عبدالكريم عطاء، شرف الدين بن محمد القدمي، أحمد بن علي الكبسي، عبدالملك قاضي، محمد عباس الوجيه، علي بن حسن عبدالوهاب الوريث، محمد عبدالرحمن الثلائي، علي محمد نسر الآنسي، علي محمد الكبسي، القاضي محمد عبدالرزاق با علوي، عبدالله محمد الوريث، أحمد محمد الكبسي، حسين بن يحيى الديلمي، القاضي عبدالله محمد يايه، مطهر بن علي الوشلي، عبدالله عبدالرحمن الظاهري، صدر الدين محمد القشار، محمد بن علي محمد المهدي..
هذا ومن الجدير ذكره أن كلاً من القاضي العلامة/ محمد بن أحمد هاشم الوزير، هاشم بن محمد الوزير، القاضي العلامة أحمد عبدالقادر عجلان قد وردت أسماؤهم مكررة مرتين في فترات زمنية مختلفة، وأن فضيلة العلامة القاضي/ عبدالرحمن أحمد جحاف لازال هو الذي يتولى القضاء الآن في مديرية ملحان حتى كتابة هذه اللمحة في شهر 6/2004م، وكما أننا ننوه أنه بالنسبة للنظام في الفصل بين قضايا الناس لن نتعرض له أو نناقشة مع كاتب المحكمة ولا مع غيره من الذين أدركوهم أو عاصروهم وقد تركنا ذلك للمتخصصين في البحث عن تطور نظام القضاء ليس في ملحان فحسب وإنما في جميع مناطق اليمن الكبير يمن 22 مايو عام 1990م.

خامساً: لمحة عن التعليم في ملحان:
لقد تأسفت كثيراً جداً لعدم استفساري عن الحالة التعليمية في المديرية قبل الثورة المباركة عام 1962م، ومتى بدأ التعليم النظامي الذي تسير عليه المديرية الآن.. ولكن ما أمكن معرفته من بعض الإخوة الذين التقينا بهم في مكتب التربية بالمديرية نشير إليه كما يلي:
* تكرم الأخ الأستاذ/ محمد حسن دحان بالمعلومات والبيانات الآتية:
أ- عدد المدارس العاملة بالمديرية (76) مدرسة وهي:
* من (1-3): عدد المدارس (5) مدارس أساسية.
* من (1-6): عدد المدارس (39) مدرسة أساسية.
* من (7-9): عدد المدارس (23) مدرسة أساسية.
* من (10 -12): عدد المدارس (9) مدارس ثانوية..
* عدد المدارس المغلقة: (4 مدارس)..
ب) عدد الطلاب والطالبات:
* من (1-3): الذكور: (3590) طالباً، الإناث: (2641) طالبة...
* من (4-6): الذكور: (2222) طالباً، الإناث: (988) طالبة..
* من (7-9): الذكور: (835) طالباً، والإناث: (135) طالبة..
ونترك ملاحظة.. انخفاض نسبة استمرار الإناث في مراحل التعليم للمهتمين في دراسة الأسباب في وزارة التربية.
* تكرم الأخ/ ناصر محمد الشجاف رئيس قسم التعليم بالمعلومات والبيانات الآتية:
أ- عدد الشعب الدراسية من (1-3): يساوي (240) شعبة وكثافة الشعبة (26) طالباً/ طالبة.
* عدد الشعب الدراسية من (4-6): يساوي (203) شعبة. وكثافة الشعبة (27) طالباً/ طالبة.
* عدد الشعب الدراسية من (7-9): يساوي (67) شعبة وكثافة الشعبة (27) طالباً/ طالبة.
* عدد الشعب الدراسية من (10 – 12): يساوي (33) شعبة وكثافة الشعبة (29) طالباً/ طالبة.
وجميع المدارس مختلطة. وجميعها لا يوجد بها معامل أو أدوات معملية سوى مدرسة كنانة التي بها غرفة بدون أدوات...
ب) القوة التعليمية:
1- في الأساسي: (1-6): الاحتياج الفعلي (504) معلماً/ معلمة الموجود (304) والعجز (200) معلماً.
2- في الأساسي الثانوي (7 -12): الاحتياج الفعلي (167) معلماً، الموجود (156) والعجز (11) معلماً ويتركز العجز النوعي في المواد العلمية واللغة الإنجليزية...
هذا ومن جميل ما أضافه الأخ الاستاذ/ محمد حسن دحان مدير التربية بالمديرية أن تعليم الفتاة بدأ في ملحان منذ عام 1986م، في بني الحجاج مركز المديرية، وفي كنانة عام (1988م)، وفي بني مليك عام (1990م) وفي بني علي من عام (1991م) وفي القبلة من عام (1992م) وبقية العزل من عام 1996م....
* تكرم الأخ الأستاذ/ عبدالغني المساوي بالإشارة إلى أشهر المعلمين العرب الذين تأثربهم الوسط الاجتماعي في بعض مناطق المديرية إيجاباً ومنهم:
* الأستاذ/ أحمد عبدالعظيم / مصري/ عمل موجهاً، أحمد عامر/ مصري عمل مدرساً في مدرسة النجاح بني الحجاج.
* الأستاذ/ محمد آدم، سوداني/ عمل موجهاً، كلٌ من الأخوين/ محمد الإمام سوداني، محمد عبدالرحمن حامد سوداني/ عملا مدرسين في مدرسة التقدم بحورة...
وبعد هذا الاستعراض الموجز عن ملحان كإحدى مديريات محافظة المحويت نقول: الذي لا يعرف ملحان لا يعرف المحويت والذي لا يعرف المحويت لا يعرف اليمن.. وتحت هذا الإنطباع نؤكد أن مستقبل ملحان مرهون أولاً على عاتق أبنائها.. وثانياً: على النظام الديمقراطي الجديد الذي تنهجه بلادنا اليمن الكبير يمن 22 مايو عام 1990م، بزعامة القائد المشير على عبدالله صالح.. غير أن هذا لا يعفينا من أن نشارك في طرح بعض المقترحات بل يفرض علينا أن نساهم من خلال خبرتنا وتصوراتنا لما ينبغي أن يكون والتي إن درست ونوقشت بصورة علمية واقتصادية من قبل صانع القرار السياسي أو الثقافي أو الاجتماعي ومن قبل مهندسي صناعة السياحة لأصبحت ملحان لؤلؤة اليمن المكنونة في الجزيرة العربية... فقد قيل عنها إنها (من عجائب اليمن التي ليس في بلد مثلها) وهذه هي المقترحات:

* من جهة الدولة:
* شق الطرقات بين مختلف المراكز (العزل) البالغ عددها (18) عزلة وتعبيد الطريق الرئيسية إلى مركز المديرية (بني الحجاج)..
* استغلال الوديان الضيقة ومجاري السيول بين الجبال العالية في إقامة الحواجز والسدود المائية لتروي حقول البن والمدرجات الزراعية..
* إدخال ملحان في برنامج المنظمات العالمية للحفاظ على بيئتها الحيوانية وغطائها النباتي وجعلها محمية طبيعية كغيرها من المحميات اليمنية..
* أن تكون مديرية ملحان دائرتين انتخابيتين بدلاً من دائرة واحدة في عضوية مجلس النواب...
* التفكير بموضوعية في تأهيل ملحان من حيث دراسة مقوماتها الطبيعية والبشرية وجعلها محافظة مستقبلاً.. بعد إعادة النظر في توازن المديريات بين كل من محافظة صنعاء، حجة، الحديدة...
من جهة المستثمرين في صناعة السياحة أو في غيرها وذلك من حيث:
* إنشاء المرافق الخدمية كالفنادق والمراكز الصحية والورش الفنية كالنجارة والحدادة وإصلاح السيارات...الخ.
* استغلال تيارات الهواء المتحرك بشدة في توليد الطاقة الكهربائية في معظم جبال ملحان والتي لا حظنا قوتها معظم ساعات النهار والليل..
* استغلال ارتفاعات الجبال المسنمة والمنخفضة في جعلها محطات للعربات الهوائية التي يمكن جرها بواسطة الروافع المكنيكية لتساعد على انتقال السائحين ولخدمة المواطن ولحمل بعض الأغراض الخفيفة.

من جهة أبناء المجتمع (المجلس المحلي):
* المساهمة والتعاون من قبل الذين يملكون شيئاً من الأرض التي تقع إلى جوانب الطرق والتجمعات السكانية بالسماح لمن يرغب في إنشاء المراكز الخدمية وتحديد الضوابط الشرعية والتشجيعية لجذب أصحاب المهن والحرف التي يحتاجها الناس..
* الوعي بذكر كل ما هو جميل من الصفات التي يتمتع بها بعض الناس في ملحان كالسخاء في إكرام الضيف (الغريب القادم) وتقديم المساعدات أياً كان نوعها وفي أي وقت..
* عدم التخويف أو التهويل والمبالغة في إظهار أو تجسيم الصورة القاتمة التي يصف بها بعض أبناء ملحان من أنها أرض موبوءة ومليئة بالحشرات الضارة وينسون أن مثل هذه الحالات موجودة في كثير من مناطق اليمن – أما تضاريس المنطقة ووعورتها فهي ميزة إيجابية لا يتجاوزها إلا من في نفسه العزم والإرادة...
* أن يقوم أعضاء المجلس المحلي بإجراء عملية مسح لجبال ملحان المسنمة لتحديد الجبال التي تناسب سفوحها أو ارتفاعاتها للقيام بأي مسابقات رياضية أو أي نشاط آخر يناسب قدرات ومهارات أبناء المديرية وليصبح بعد ذلك تقليعاً سنوياً في إقامة المهرجانات والخطابة وتقويم المشاريع الحيوية في كل مراكز المديرية وتقويماً لمن يمثل المديرية في عضوية مجلس النواب في تحقيق الأهداف التي من أجلها تم انتخابه...

المراجع:
1- كتاب صفة جزيرة العرب للمحقق القاضي/ محمد علي الأكوع الحوالي.
2- من معجم البلدان للبغدادي.
3- من معجم البلدان لإبراهيم المقحفي (طبعة قديمة).
4- معجم البلدان لإبراهيم المقحفي (طبعة حديثة).


صورة
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

كـــتــابات


سؤال هو جواب

د/ عبدالإله حسين الكبسي.

أكتب مقالات إلى الصحف كصوت الشورى أو الثقافية أو الوسط أو الأمة أو....... فيكون مصيرها النفي أو الاغتيال أو اغتصاب أفكارها واستنزافها للآخرين.(!)
أضع أُطروحتي لنيل شهادة الدكتوراة بداية عام 2004م. وكذلك رسالة الماجستير لوزارة الثقافة لطبعها ضمن مشروع طبع الكتاب فيتم تكفيري وتكفير أساتذتي والقذف الجارح واللا إنساني واللا حضاري واللا أخلاقي واللا قانوني واللا إسلامي بالكلام الفاحش والبذيء الذي رسمه أحد رُقَبَاء الوزارة على صفحات أطروحتي التي حصلت على التوصية بالنشر عند مناقشتها في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء (!)
أتقدم إلى جامعة صنعاء للعمل في المجال الأكاديمي فلا أجد من يحاورني أو يستقبل ما تعلمته أو ما كتبته في رسالتي ثم يتم رفضي لعدم الاحتياج رغم إعلان رئيس القسم للعلوم السياسية لشدة الاحتياج لتخصصي وعدم وجود من يقوم بتدريس المادة بعد سفر الأستاذ المعار ويتم في نفس اللحظات قبول البعض وفي إجراءات خفية تشبه حركات الخفافيش في الظلام.
أتكلم عن أطروحتي كعلاقة الكتابة الفلسفية بالتاريخ التي تثير السؤال المنفتح واللانهائي في نسق ثقافي عام يتجاذب مع المجهول والنسبي بخطاب منهجي نقدي ورؤيا للذات والآخر للأشياء والكون فيتم توصيفي من منظار مذهبي ضيق أو من منظار ما هو سائد ومهيمن للسياسي أو لما يستجيب للمصالح الشخصية.
لحظة قلق حسب الشاعر محمد بنيس على ما أعيشه لعدم فهم ما يجري من حولي عندما يتكلم الأشباح ويتسببون في هذه الجروح وأنا ابن بيئة يمنية ولي الحق أن أعيش –باتفاق أو اختلاف- بطريقة حرة كمشروع ثقافي نقدي يوجب أن أفعل كل ما أستطيع لأجل اليمن ولشباب اليمن ولأطفال اليمن وللأزمات والمآسي التي نعيشها في هذه الأرض التي غاب فيها السؤال لفهم ما يجري. فاليمن الآن يحتاج لوعي جديد هو أعلى من وعي الإعلامي الاستهلاكي الذي يُبَسِّطُ المآسي الإنسانية ويُحَوِّلُها إلى أخبار سريعة يتم نسيانها عند نشر الأخبار الموالية أي يتم تحويلها إلى أعمال لا تطرح أي سؤال سوى الترويج بالاحتفالات السلطوية كنهاية لما نحلم به، وكذلك الاحتياج لوعي جديد هو أعلى من وعي أي مثقف أو أي شخص آخر سياسي أو عسكري لا يريد أن يواجه واقع المعيش ولا يهتم فقط إلا بما يستجيب لمصالحه ويتلذذ بنزواته.
اليمن يحتاج لوعي جديد هو جواب على طفولة يمنية وشباب يمني ومجتمع يبحث عن نفسه عندما خانه مثقفوه وحاكموه.
وإذا لم نحاول أن ننصت إلى سؤال -الطفل والشباب والمجتمع – (فلن يتسامح معنا التاريخ والزمن العام العالمي).
والحق سبحانه الذي يقول: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض).


=====================
الوحدة والديمقراطية ليست إرثاً لشخص

حسين قاسم العوبلي.

شاءت الأقدار أن يدخل اليمن الحديث معترك الديمقراطية وذلك عندما اختارها نهجاً سياسياً للحكم عام 1990م، يوم إعلان الوحدة الوطنية وسواء كانت تلك الوحدة نابعة عن قناعة تامة من كل الأطياف السياسية وكافة شرائح المجتمع اليمني الكامل ولا يكره هذا الحدث إلا إنسان حاقد أو كانت وفق استراتيجية مرسومة منذ أمدٍ طويل عفا عليها طابع الإرتجالية فقد رسمته أيام تلك الأشخاص والرموز الوطنية الذين قضوا نحبهم وما زال الحب للوحدة في أعماقهم في احتضار الموت، فقد أخذوا نصيبهم من الأجر والثواب لتلك الخطوات التي رسموها للوحدة المباركة –وتجاهلهم التاريخ- والتاريخ لا يتجاهل أحداً ولكن المسوقين في صياغة التاريخ وتلك الأقلام المأجورة والتي تحب ظاهر أسطورة ناقصة في التاريخ، وأنا أفتكر وأظن ولو أن –بعض الظن إثم – فالوحدة ليست وليدة اليوم أو فكرة شخص أو أشخاص أو ابتكاراً علمياً يستحق الثناء لصانعه، أو يتغنى لها من يفكرون أنهم رموزها فالوحدة قامت على بنيان وأسس متين وقديم قدم سور صنعاء وجدار برلين فهي قائمة على لحمه ودم يمني وصلة قرابة كانت أول تجديد تلك البنايات وإرجاعها إلى لحمتها، هي اتفاقية الكويت وطرابلس والقاهرة وأيضاً مؤتمر الجند الذي عقد في 20 -21 أكتوبر 1965م، وضم من أبناء اليمن حوالي 200 شخصية على أساس جغرافي وفئوي وخرج المؤتمر بقرارات أكدوا فيها ضرورة الوحدة الوطنية وفي 26 أكتوبر 1970م، تم تشكيل اتحاد الأدباء وهي أول منظمة وحدوية ضمت كثيراً من الكتاب والشعراء والمثقفين وفئات اجتماعية غير قليلة وقد تجاهلنا تلك الأدوار العظيمة وتجاهلها التاريخ الحديث لليمن الذي أصبح ينسبها إلى أفراد وشخصيات مبالغ فيها.
فالوحدة جاءت وفق استراتيجية دقيقة ولو أن تلك الاستراتيجية تمت في غير وقتها المحدد والمرسوم فمن خلال المتغيرات السياسية والإقليمية والدولية جعلت من افرازاتها تمضي بخطوط سريعة إلى الأمام دون مراعاة الجدول الزمني المرسوم والتي خطط لها رموز وطنية يجب أن لا ننسى أو نتناسى أدوارهم الوطنية ونتهمهم بالعمالة والخيانة والتجاهل لتلك الأدوار فالإرث لا يكون في إطار نقل تاريخ أشخاص وجماعات إلى فرد أو أفراد معددوين لا يزيدون عن أصابع الكف فيكفي إرثاً للأنظمة المتبادلة من الأب إلى الابن بين الشعوب العربية ويكفينا أن نتغزل فقط في وطننا اليمني العزيز والعربي الكبير بالديمقراطية المفروضة على أنظمتنا بالقوة ولو أن تلك الديمقراطية لا تنحصر إلا في الصالات المغلقة. وعلى أوراق المطبلين لها.
وتكتوي بنارها تلك الطبقة الكادحة التي لا تفهم من مصطلحها اللغوي سوى شرارات ارتفاع الأسعار، فأي ديمقراطية ووحدة وطنية نتكلم عنها ونحن لا نحترم حر أقلامنا وصفحات دفاترنا التي وقعنا عليها وجعلناها خيارنا في التبادل الأسمى وليس السلمي للسلطة عن طريق هذا الشعار المزيف والأيدلوجية الوضعية.؟
وأي ديمقراطية ووحدة نتكلم عنها ونحن نتبادل الاتهامات لبعضنا البعض مرة بالخيانة وتارة أخرى بالعمالة ونجعل النزعة القبلية والفئوية والشللية والحزبية الضيقة هي لغة عصرنا ونتبادل الألفاظ الغير منطقية بمجرد إبداء رأي أو كلمة حق أمام سلطان جائر أو فضح محتال وتوضيح ذلك لعامة الشعب عن المشاريع التي تُسَطَّرُ وتسجل في سجلات الميزانيات بمليارات الدولارات، ولكنها في أرض الواقع لا تمثل سوى صفر في المائة وإذا وجدت فإنها للشخصية المرموقة في المجتمع فقط. فهل ديمقراطيتنا نحن العرب هي القهر والفقر والتعذيب وإلصاق التهم لمن أراد أن يتنفس ولو بحرف واحد من حروف العلة التي ظهرت على تلك الوجوه الضامرة والأجسام الهزيلة والأفكار المشتتة والعقول الحائرة داخل أسوار السجون الحديدية المرعبة. عقاباً وحساباً لمن أراد أن يقول لا للتجويع لا للنهب لا للظلم لا للاستبداد الفردي تحت ذريعة الوحدة والديمقراطية.!!
إن بعض كتاب التاريخ والمتغزلين للديمقراطية في بعض الصحف وغيرها لا يستوعبون للأسف الشديد حقيقة أن الديمقراطية قوانين وأنظمة تعني الشيء الكثير من العدل والاعتدال في الحكم والخطابة والإنصاف والمواطنة مراعية كل الأفكار النيرة، مراعية الحقوق والواجبات وليس الديمقراطية والوحدة الوطنية مجرد شعار يستغل ويهتم بهما الأقوياء والمخادعون للشعوب لنهب خيرات ومكتسبات أفراد هذه الشعوب تحت ذرائع صانعي الوحدة والديمقراطية ومكايدات سياسية الكل من تلك الشخصيات تجري تجاربها السياسية على حساب المستضعفين من الشعوب وثرواتهم لهذا أُريد أن أطرح سؤالاً لابد منه:
ماذا بعد أن تحققت الوحدة والديمقراطية في عام 1990م؟ والإجابة هي فلل فاخرة في كلٍ من شرم الشيخ وباريس وبرلين لسلاطين النظام ومكاسب باهضة في صندوق البنك الدولي وانحطاط في العملة وارتفاع البطالة وزيادة في الازدواج الوظيفي آخرها توظيف عام 2003 -2004م، وزيادة في النمو المالي بالعملة الأجنبية وذلك للإرث السلطاني وآخر شيء تطبيق الديمقراطية بالصُمُلِ والهراوات وقمع المظاهرت في تعز وإب وغيرها من قبل رجال الأمن تحت ذريعة الشغب والمشاغبين الذين تم دسهم في المظاهرات من قبل الأمن السياسي.
لهذا نطالب النظام بالإعدام فوراً لمن قاموا بالاعتداء على الأموال العامة وإحداث الضرر أثناء المظاهرات.
والله من رواء القصد....


================
أين حقوق المستضعفين

عبدالرحمن الحباجي.

ثمة فئة من أبناء هذا الوطن يعلنون حالة الاستنفار القصوى وينتشرون في أزقة وشوارع وحواري المدن الرئيسية، بحيث لا يوجد موضع قدم في هذه الأماكن إلا وعليه متسول قابع، ناهيك عمن يتعاقبون الصلوات في المساجد ويسردون على جموع المصلين تلك الكلمات الاستعطافية المعبرة عن حالهم ومشاكلهم التي تدل على فقرهم المدقع علهم ينالون منهم ما يسدون به الرمق وليس من الغريب في بلد كهذا ينتهج سياسة التجويع والتجريع معاً، أن تجد من بين هؤلاء المتسولين فتيات في مقتبل العمر، يتسولن المادة وبإلحاح شديد ويجبن شوارع المدن حتى ساعات متأخرة من الليل الأمر الذي قد يتعرضن معه لبعض المضايقات من قبل أصحاب النفوس الضعيفة وما أكثرهم والتي لا تخاف الله ولا رسوله ولا المؤمنين من أبناء البشر.
وفي ظل وضع كهذا يتبادر إلى الذهن سؤال ملح يبحث عن إجابة شافية من قبل ولاة أمورنا ألا وهو، أين حقوق المستضعفين من بيت مال المسلمين. والتي تؤخذ من الأغنياء كزكاة أو بشكل جباية لترد لهؤلاء مصداقاً لقول الله تعالى (إنما الصدقات للفقراء...)؟
والمضحك والمبكي في الوقت نفسه أننا نسمع من مسئولينا ما يسمى بشبكة الضمان الاجتماعي كحل لمشكلة الفقر في اليمن والتي تعتبر هبة من قبل منظمات خارجية إلا أنها لم تصل إلى هؤلاء بعد، وإن وصل منها إليهم شيء لا يسمن ولا يغني من جوع فلمن؟ فَجُلُ الشعب فقراء، والمستفيد من هذه الهبات والعطايا هم المشائخ والأعيان وأصحاب الجيوب الواسعة والمناصب الرفيعة.
ولو أن تلك المبالغ تصل إلى أيدي هؤلاء لما دعتهم الحاجة لخروج أُسرهم إلى الشوارع والتسول من المارة أو من أصحاب المحلات التجارية ولديهم ما يسد رمقهم ويكفيهم وأسرهم..

للتأمل..
ربنا أي دين
يجعل النطفة تملك في البنك رصيداً..
وألوف الكادحين يستدينون لصرف الدائنين.؟
أي دين
يجعل الحق لبيت واحد من بيت مال المسلمين.
ولباقي المسلمين صدقات المحسنين.؟
أحمد مطر


==================
أما آن لهذه السلطة أن ترحل؟!!

عبدالكريم علي الضوراني.

تستطيع هذه السلطة أن تفاخر أنها قد وصلت إلى كرسي السلطة خلسة وعن غفلة من الزمن لعدم وجود الرغبة لتولي السلطة لأي من الأطراف آنذاك بعد أن شهدت الساحة اليمنية جريمة اغتيال القائد الوحدوي الفذ صاحب الأيادي البيضاء والروح الملائكية والطلعة البهية الشهيد القائد الرمز إبراهيم بن محمد الحمدي ومع أن جريمة اغتيال هذا الزعيم العظيم كانت بمثابة الزلزال الذي هز البلد والمنطقة بشكل عام إلا أن العقاب الإلهي قد نال ممن قام بتلك الجريمة النكراء بعد فترة ثمانية أشهر فقط وهذا دليل لمدى حب الله والشعب لذلك الحبيب الشهيد القائد إبراهيم الحمدي طيب الله ثراه وكيف عاش الوطن والمواطن في ظل عهده الميمون حياة الرغد والرفاة وحب الانتماء لهذه التربة الطاهرة دون أي تفريط ولو بشر واحد منها فكان العامل والفلاح والموظف والتاجر والمغترب وكل فئات الشعب أقرب ما يكون إلى حياة الرخاء والأمن والأمان والترابط والتكامل والحياة الكريمة في الداخل والخارج ففي الداخل كانت المشاريع التعليمية والصحية والإسكانية والخدمية في أوج ازدهارها على مستوى الساحة اليمنية وكانت هيئات التعاون الأهلي للتطوير تعمل كخلية نحل تعمل في السهول والجبال والوديان على شكل طرقات إزفلتية وترابية ومدارس ومستوصفات ومدن سكنية لذوي الدخل المحدود وكان المغتربون اليمنيون في شتى بقاع الدنيا يبعثون إلى البلد بالملايين من العملات الصعبة كما كانوا عايشين أسياداً في مواطن اغترابهم حتى أن البعض منهم ومن كثرة اعتزازه بنفسه وبرئيس دولته كان يقول لمن يراجعه عن أجرة يومه: اذهب وراجع الحمدي.
يا لله من ذلك العهد السعيد يعكس ما يعانيه اليوم ما تبقى من العمالة اليمنية في دول الجوار من ظلم وتعسف وامتهان للكرامة وهذا لا يستطيع إنكاره إلا إنسان عديم الضمير والإنسانية كما أن الحاكم والموظف والعسكري والشيخ والوزير والغفير في ذلك الوقت كان كل واحد منهم يخاف من ظله لو فكر مجرد تفكير في أخذ الرشوة ليس لأن الحمدي كان طاغية أو سفاحاً وإنما لوجود دولة النظام والقانون والمحاسبة لكل من يمد يده للمال الحرام فكانت أموال الشعب مصانة وممتلكات الدولة مهابة بعكس ما يحدث الآن من فساد ورشوة ونهب للممتلكات العامة والخارجية ولا يستطيع أحد نكران ذلك، كما أن الفقر والبطالة وارتفاع نسبة الدين العام الداخلي والخارجي وتدهور معظم الخدمات العامة وانتشار الجريمة المنظمة حقائق لا تقبل التدليس بعكس ذلك العصر الذهبي الذي عاشته اليمن للفترة من 1974م، حتى عام 1977م، حيث بلغ احتياطي اليمن من العملات الأجنبية ما يزيد على ستة مليار دولار.
فأين نحن اليوم من البارحة؟
إنها السلطة الجائرة!!
والله من وراء القصد،،،


صورة
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

كــــتــــــابات


حكايات وظيفة حكومية

زيد يحيى المحبشي.

في إطار اهتماماته بشريحة المهمشين عن مسرح الإبداع اليمني يولي مركز عبادي للدراسات والنشر أهمية خاصة بهذه الفئة وتشجيعها على الإستمرار وتقديم انتاجها الإبداعي للقراء وذلك ما يحسب له في حين أن هناك كثيراً من مؤسسات النشر لا تكترث ولا تهتم بهذه الشريحة بعد طغيان البعد المادي وغياب الإهتمام بالمثقفين والمبدعين المهمشين وخصوصاً ممن ليس لهم وجاهة أو مال يساعدهم على إبراز ما تكتنزه عقولهم من إبداعات واعدة..
سلسلة إبداعات يمانية التي يتبنى المركز نشرها شمل الرقم (147) منها با كورة إبداع الصديق العزيز الشاعر والقصصي أحمد محمد الشرعبي والمتمثلة في كتيب حوى 99 صفحة من القطع الصغير حمل عنوان (حكايات وظيفة حكومية) في إطار إصدارات العام الحالي 2005م، ضم في جعبته مجموعة من القصص المحاكية لمعاناة الموظفين الحكوميين بدءاً بالبحث عن الوظيفة والتي أضحى الحصول عليها معجزة خارقة في ظل ما ننعم به من إصلاحات ومروراً بالموفقية في اجتياز محنة البحث المضني والاطمئنان بعد النجاة من لعنة البطالة ليبدأ الفصل الثاني من المأساة المتدرجة أدوارها بين رتابة الأداء وبيروقراطية التعامل وتحطم الآمال في الإبداع العملي وفق طموح التحديث على صخور الخطوط الحمراء مما يجعل من الموظف الطموح القريب العهد بالعمل بما لديه من آمال عراض في إثبات وجوده وإبراز حصيلة ما تعلمه في الجامعة إضافة جديدة لقائمة البؤساء في زمن سلطة القفص لتكون محطته الأخيرة مسايرة التيار إن أراد لنفسه ضمان الاستمرار في عمله والترقي لتحسين وضعه المادي.
أما إذا حاول معاكسة التيار فالمصير الأسود بانتظاره وبهذا تكون كل الأحلام قد تلاشى بريقها.
الزميل الشرعبي من خلال معرفتي به على مدى ثلاث سنوات أحد الذين عانوا واكتووا بنيران الرتابة وسياط المؤامرات الكواليسية استطاع بما أوتيه من ملكة إبداعية إفراغ شحنات غضبه وسخطه في قوالب قصصية حكت معاناته ومعاناة زملائه في المؤسسة الصحفية الرسمية الأولى باليمن واضعاً الخطوط الأساسية لهذه المعاناة في كلمات قصيرة اختزلت مفارقات الوضع: (الأيام في مدها وجزرها كالليل في إقباله وإدباره وكالصبح في مضيه وأسفاره...
وبين الإقبال والإدبار عتمة الليل الذي يأبى أن يسبغ براهينه على بعض نفر لفتهم المعاناة وخسفت بهم الليالي الحالكات في سراديبها المتتالية يوماً إثر آخر فما تبرحهم مصيبة حتى تأتي أشد منها فصار ديدنهم القنوط وخاتمتهم اليأس...).
لعلي اختلف مع أخي أحمد الشرعبي في ما توصل إليه من نتيجة أفضت بالعاجز عن تغيير واقعية الحال إلى القنوط واليأس إذ ذلك ما وفر لخفافيش الظلام أن تسرح وتمرح بحرية تامة ولذا فالإستمرار والمثابرة أمران مهمان لقطع الطريق على اخطبوط المفسدين.
في حين أنه قد أوجز صورة أوضح في مقدمة التحبير لقصصه جاء فيها (أصبح ساقط القوم يرفل في مقلة العين وشريفهم يقطن في جعدائها... كلاهما في شغله، وما إن يقضي الساقط وطره حتى تسبل عليه النعمة إزارها، أما الشريف فترفع عنه ثوبها علها تجره للنظر إلى ما دون ثوبها.. ويظل هو وإياها بين كر وفر يرسلها عنه فتدنيه، وبين سكون المعركة تلجئه الحاجة على قثاء الأرض وبصلها وعدسها فإما أن يخلع عن رقبته حملها وإما أن يبيعها لعرض من الدنيا قليل...).
الكتيب حكى في طياته المأساة من البداية وحتى النهاية وخلاصتها:
1- الدرجة الوظيفية: لخص فيها مشوار المعاملة للحصول على قرار التعيين الوظيفي ما بين مسئولي المؤسسة بمراتبهم السامية وشحططة الخدمة المدنية والتي تستغرق أشهراً وأحياناً سنوات بكل ما فيها من خسارة مادية وتأزيم نفسي وتحبيط معنوي مما يحوله إلى استنساخ تائه لمأفون الواقع.
2- أمين الصندوق: الفصل الثاني من المعاناة بعد النجاح في الحصول على الوظيفة ليبدأ مشوار طوابير المرتبات وتلاعبات الأمين وأقساط شئون الموظفين ملخصاً ذلك بعبارة وجيزة: لقد أثبت أمين الصندوق أن أهميته ضاهت رئيس المؤسسة!.
3- نهاية العناد: تحدث فيها عن مستحقات الموظفين نظير إنتاجهم الفكري وعملهم الإداري وما يحدث لها من خصصة وخصميات وليس هذا فقط إذ في أوقات كثيرة لا يتم تسليمها في أوقاتها المحددة بل يتم تأخيرها لأشهر إضافية خصوصاً مع التحسن المعيشي النكوسي.
4- الخط الأحمر: بسط فيه الحديث عن ما يدور من تلاعب بالمكافآت والمستحقات وما يرافق ذلك من دغدغة لمشاعر الصحفيين من أن الشهرة أهم من المادة إذ أن صدور اسمهم على مطبوعات مؤسساتهم قد جعل منهم خطاً أحمر مرشحاً لتولي مناصب قيادية في الدولة وهيك شهرة وإلا بلاش.
5- بؤساء: سلط الضوء فيه على مآسي عمال المطبعة العاملين على مدار الساعة خصوصاً في مواسم الأعياد الرسمية التي تكثر فيها المطبوعات وما في ذلك من عناء ومشقة دون أن يكترث لحالهم أحد ولو كلمة شكر أو معاملة حسنة وكأنهم جرذان مخسوفة في حين أنهم مخلوقات بشرية.
6- سلطة القفص: لخصها الشاعر في كلمات وجيزة: قفص زجاجي كبير في مؤسسة.. هو أثمن من كل موجوداتها.... الذين وراء القفص الزجاجي تتلقفهم المصائب في حلها وترحالها والذين بداخلها يرفلون في النعيم وعن المصائب في حصن حصين.
7- المحطة الأخيرة: أوجز فيها الحديث عن آخر المعاناة بعد وصول الموظف البسيط إلى رتبة المدير وكيفية تسييره أمور إدارته وطرق معاملته مع موظفيه ثم إنه بعد فترة من الزمن أتته المنية ليتساءل الكاتب عما ستقدمه المؤسسة للمخلفين من أهله من معونات نظير ما قدمه لها.
8- خطة بحث: حكت معاناة إدارة البحوث في هذه المؤسسة وأهمها مماطلة الباحثين في تسليم أعمالهم ومماطلة المؤسسة في إعطائهم حقوقهم المادية والمد والجزر مع مديرهم من جهة وشئون الموظفين والشئون المالية من جهة ثانية.
9- مهندس ناجح: لم يكن القسم الفني بهذه المؤسسة ببعيد عن المعاناة رغم ما يبذله موظفوه من جهود كبيرة في حين أن خطأ بسيطاً قد يقع فيه أحد المهندسين في هذا القسم يترتب عليه أحياناً الفصل النهائي دون مراعاة لظروفه النفسية والمالية وذلك ما أوضحه الكاتب في حكايته التالية (نظام).
في حين أفرد للجرع القاتلة والزيادات الوهمية على المرتبات حكاية الألم والأمل تحت عنوان (جرعة وزيادة) أوجزها في كلمات دالة: (كنا قبل خمسة عشر عاماً براتب صغير نعيش عيشة الملوك... نصرف منه كما نشاء لا يدركنا ضنك المؤجر، ولا تنالنا وقاحة المقوت ولا يحصد كرامتنا البقال وفوق كل ذلك كنا نضع جزءاً من الراتب كمدخرات)...
مثيراً التساؤل في مقطع آخر من حكايته عن الزيادة التي لم تلبِ إلا صكيك الدعاية ورنين الأخبار المتساقطة تساقط المطر في غير أوانه.
خاتماً مجموع حكاياته القصصية بأمنية صيرورة الحلم حقيقة في زمن صارت الأحلام والأمنيات فيه من المحرمات.
الكتيب بما حواه من إبداع خَلاَّق وسرد أدبي أخَّاذ وتصاوير وكنايات مبشرٌ بمستقبل واعد ينتظر أخي الحبيب أحمد الشرعبي وأول الغيث قطرة نتمنى له المزيد من النجاح والمزيد من الإبداع وخالص تهانينا القلبية لرؤية باكورة أعماله النور وهنيئاً لمكتبتنا اليمنية بهذه الإضافة الرائعة.

* تنويه:
جعل الكاتب الشرعبي المثقل بالهموم نبال رمحه موجهة صوب مؤسسة بعينها لتكون محور حكايات عن اخطبوط الروتين الممل وشباك الفساد المستشرية لا يعني أن باقي المؤسسات ترفل في خير وعافية بعيدة عن هذا الوباء إذ واقعياً أن هذه المؤسسة قد تكون الأحسن حالاً إذا ما أردنا المقارنة مع اختلافي معه في بعض المسائل التي طرقتها حكاياته وفق معرفتي بالمؤسسة وفعالية أدائها والإتفاق على نقاط أخرى ما هي في واقع الحال سوى اجترار للمألوف السائد بكل مرارته.

* تباشير:
ولي قلم في أنملي إن هززته
فما ضرني أن لا أهز المهندا
هذا هو لسان حال أستاذي القدير عبدالكريم الخيواني وهو يعاود مكانه لأداء رسالته المستمدة شعلتها من تراث أجداده في نصرة المظلومين ونشدان الكرامة ورفع النقاب عن انحلال التسلط وإنارة طريق الحرية فلك الله يا ابن محمد من رجل عظيم لم تزدك ظلمات السجون إلا توهجاً وعزماً ماضياً وتلك هي تباشير الحرية المنشودة.

==================
المقالح.. رجل بحجم الوطن

محمد نعمان مقبل.

حدثني عن نفسك؟.. تبدو عبارة مباشرة تماماً وكافية لكي تسأل عن شخص ما ولكن نوع الإجابة يعتمد إلى حد كبير على نوع المجتمع الذي تسأل فيه هذا السؤال.
وأنا أقف أمام أستاذي الفاضل د/ عبدالعزيز المقالح- الإنسان.. الشاعر.. المشاعر الروح.. الأستاذ الدكتور..- وجهاً لوجه شعرت بأن الدكتور/ المقالح.. رجل بحجم هذا الوطن.. فيه الصفات الإنسانية النبيلة والتواضع إلى حد الاندهاش والإثارة والاستغراب.. ولكن كان إيماني قوياً بأن رجلاً مثل هذا يمتاز بالعلم والمعرفة والإبداع.. ولديه العديد من الكتابات المتعددة الجوانب.. في شتى وسائل الإتصال الجماهيري بالناس.. رجل علم ومعرفة أصبح كل ما يكتبه يتأثر به ويؤثر على المجتمع. تجد ليس بغريب أن تكون كل تلك الصفات الحسنة مرتبطة بأفعالها وسكونها اليومي مع كل الناس بمختلف أنواعهم، فهو رجل بحجم هذا الوطن.. فتجد كل الكتابات والكتب الصادرة للمقالح وأعماله وأفعاله المتعددة تجيب عن العديد من الأسئلة عن الدكتور المبدع الإنسان الشاعر عبدالعزيز المقالح.. وأنك كباحث أو صحفي.. لست بحاجة إلى أن تسأل هذا الإنسان- أي سؤال أو تقول له حدثني عن نفسك؟! فتجد كل الكتابات والإصدارات والأبحاث والدراسات التي قام بها أستاذنا الدكتور الفاضل.. تجيب عن كل الأسئلة في أنقى ما تكون عليه الإجابات واكتفيت وأنا في صنعاء وبعد مقابلته، أن أقرأ أعماله الأدبية وأتابع كل ما يُكتب في وسائل الإتصال الجماهيري بالناس، وجدت نفسي في أبجديات الروح.. أخاطب وأناقش وأتفاعل مع روحانية أستاذنا.. وكم هي رائعة تلك القصائد والكلمات.. إنها بالفعل ملحمة روحانية عظيمة تكشف لنا على تأثير الزمن والمكان على أستاذنا ودكتورنا وشاعرنا المقالح، وأكتفي بذلك فالكتاب بحاجة إلى التحري والدراسة والبحث وبدقة من قبل كل الباحثين ويمكن أن يكون أطروحة لرسالة علمية.
وأنا أقرأ كتاب صنعاء... لأستاذنا الدكتور/ المقالح والذي نقلته إلى الفرنسية الدكتورة ملكة أبيض وصدر عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر وجدت نفسي أقف هنا في القصيدة الــ54 من الكتاب وهو يخاطبنا.. ويقول:
آه..
كل الدروب تؤدي لصنعاء
لكن صنعاء – منذ السنين العجاف-
محاصرة ببنيها.. بعشاقها الكاذبين
ومن أجلهم فهي تنسى سريعاً
وجوه المحبين
تكتم أسرارها
وتخبئ في حانة الخوف أطفالها
كلما قلت أني وصلت إليها
نات
وإذا ما رأتني رفعت
أصابع خوفي
وأطلقت حزن القصائد للريح
مستفسراً:
هل يخون الحبيب؟
وهل يخدع العشق أبطاله؟
وبخاتل ورد الكلام
أم أن النساء-المدائن
ينزعن للهجر
يلهمن جمر الهوى
بافتعال الجفاء؟!
نعم أستاذي-ليست صنعاء وحدها محاصرة-وبعشاقها الكاذبين... فهناك عدن التي كتبت لها وأعرف أن صنعاء تعلم أن حبك لها سيبقى إلى آخر ورقة في كتاب العمر..
وأن الحبيب لا يمكن إذا أحب أن يخون.. والعشق يا سيدي فنون وجنون.. فهو ما بين الخداع واللا خداع لأبطالها. وأما نساء المدائن فهن (ينزعن للهجر، يلهمن جمر الهوى، بافتعال الجفاء؟!)
وتظل صنعاء مغسولة بحبات المطر.. وعدن تستحم بماء البحر وتظل تطوف حول أسوار صنعاء وشواطئ عدن.. ونطمح أن يرحلوا سريعاً نحو الأفق.
وأن يحدقوا خارج خرائط العزلة وكل ما نخشى أن يأتي يوم ونصبح غرباء.

=================
سبيل الثواب _ الحلقة الأولى

الحسين بن أحمد السراجي.

قليلاً ما نسمع ألفاظ الحمد والشكر لله على بلاياه، نادراً ما نسمع شخصاً يحمد الله تعالى عند فقد ولده، نادراً ما نسمع شخصاً يشكر الله تعالى عند فقد والده، قليلاً ما نرى شخصاً يحمد الله تعالى عند ضياع ماله، نادراً ما نسمع من بيوت العزاء حمداً وشكراً لله على قضائه.
فلماذا كل هذا الجحود والنكران؟ ولماذا كل هذه الغفلة؟ ولماذا كفران النعم بهذا الشكل؟
ألفاظ السخط على الله تعالى تصدر بشكل كبير من الكثير من المرضى ومن طال أمد مرضهم!! ألفاظ الاعتراض على قضاء الله صارت دارجة في كلام الناس عند نزول مصيبة أو حصول علة أو جائحة!!
ألا يعلم الناس أن ذلك مكفرٌ للذنوب ومطهر ومطيب للنفوس ومزهد للقلوب من لذات الحياة الدنيا ومرغب إلى ما عند الله وما عند الله خير وأبقى؟
ألا يقرأون قوله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)؟
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات) (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)، إن في قوله تعالى ونبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، التأسي لكل صاحب بلوى وما عليه إلا أن يحمد الله تعالى على ما نزل به وليتأمل قول الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم): (عِظَمِ الجزاء على عِظَمِ البلاء إذا أحب الله قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط).
إنا لنفرح بالأيام ندفعها
وكل يوم مضى نقص من الأجل
فإن مضت شدة بالأمس أو سعة
فما بقي اليوم من بؤس ومن جزل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً
فإنما الربح والخسران في العمل
ليتأمل من ابتلاه الله في نبي الله الصابر أيوب (ع) فإنه لما اشتد البلاء به قالت له زوجته رحمة: يا أيوب ألا تدعوا الله تعالى فيكشف عنك؟
فقال لها (ع): (قد أتى علي في الرخاء سبعون سنة فدعيني حتى يأتي البلاء علي سبعين سنة ليكون الشكر لله ثم ندعوا الله بالعافية). قال تعالى: (إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب).
وقال الحبيب (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما ملأ ابن آدم وعاءاً شراً من بطنه، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لِنَفَسِهِ).
وعن أمير المؤمنين علي (ع) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (أتاني ملك الموت فقال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهباً. قال: فرفع رأسه إلى السماء وقال: لا يا رب أشبع يوماً فأحمدك وأجوع يوماً فأسألك).
وقد خاطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، يوما أصحابه فقال لهم: (أيكم يحب أن يصح ولا يسقم)؟ قالوا: كلنا يا رسول الله.
فقال لهم (صلى الله عليه وآله وسلم): (أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة؟ ألا تحبون أن تكونوا أصحاب البلاء وأصحاب الكفارات؟، والذي بعثني بالحق إن الرجل ليكون له الدرجة في الجنة ما يبلغها بشيء من عمله فيبتليه الله ليبلغ درجة لا يبلغها بعمله).
فما بال الناس اليوم يكرهون البلايا ولا يطيقونها؟
وما الذي أصابهم حتى باتوا عند البلاء قُنَاطَاً معترضين؟ لا يحتملون من الله بلوى لا في نفس ولا مال ولا ولد ولا صديق ولا قريب ولنا تكملة إن شاء الله تعالى في العدد القادم.
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

ثـــــــقـــــافـــــــة



بوح خمسة نجوم

عز الدين العياني.

للأديب الراحل بسملة الدمع
وللصحفي الحر فاتحة الجرح
ليبقى مستهل الحزن شهيداً للشهيد
إنّ..
للبوح في ظمأي
فندقاً من سراب
يحسبه الماء مثلي
(خمسه نجوم)
و...
اندفعت إليه
وصوتي في قبضتي
يلعق الباب:
وآ عطشاه!

لله..
ما أوحش الصرح
وبهو (الرسبشن!)
والإتساع الممرد بالغدر
لو لا تعثر صمتي
بوقع السكون
ولو أنني..
ما هويت اصطفاءك
ما ألهم الله
رؤيا السقوط المدوي
بصدى صوت أمي المجلجل:
يا خمستاه!!

جنوداً..
يملأون المكان
وأجسادهم في الجرار
مصفّدة البخر
لا تستحم القذارة
إلا دخان الخطيئة!
صفّين..
عورة أعرى طليق
وسوءة أدهى طليق
حياه؟!
مِن..
وباء البصاق المجعّد
في صلعة (الإيدز)
أنثى الخيانة..
يا أنتِ..
كيف وضعتِ دمي
أحمرا..
للشفاه!!!
عسل..
فيه أطفئ حبي
وأشعل فيروس صدرٍ
تهيّج بالنصب..
يا سيّدي:
أتراني سأفعل
إنىّ قبلت مبادلة الآه
وأرضعتني السم
علّي أعيش...
خلود التوجع عنك
فأشرب/ أشرب/ أشرب
وجوارح..
روحي وبوحي ونوحي
تحوقل خاشعة:
يحسناه!!!!


===============
إلى متى؟

عبدالرزاق محمد القحوم.

شارون ينهش بالعُرْبِ نهش الكلاب الضارية
والمسلمون مهددون بقطع مؤنه جارية
والقدس يصرخ صرخة تهدي القلوب القاسية
والدين يدعو للفدا كل الجموع الواعية
* * *
فإلى متى نبقى أذلا في الحياة الفانية
وإلى متى صهيون تحتل البلاد السامية
وتظل أمريكا تدوس الناس مثل الماشية
فشعارنا الله العظيم هز العروش الطاغية
* * *
كلا ولا لن نرتضي نهج الطغاة الباغية
عهدا علينا صادقاً نمضي بروح الداعية
أكفاننا محمولة ودماؤنا لله تبقى جارية
مهلاً فإن الله أوعد جنده بالنصر فلتحيا القلوب الصافية


صورة
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

مــــــقــــــالات



مأساة في مأساة

محمد علي أحمد - صعدة.

كثيراً ما نشاهد- ونحن نطالع في الصحف الحزبية والمستقلة- نقداً لاذعاً للحكومة واحتكارها وسائل الإعلام الرسمية في ما يصب في مصلحة الحزب الحاكم دون إعطاء أي اهتمام بقضايا الناس كل الناس وكون ذلك مخالفة للقانون وما نص عليه الدستور.. وهذا نقد بناء ونحن نؤيده.
إلا أننا نلاحظ-وللأسف- من قبل تلك الصحف تجاهلاً وإهمالاً لقضايا مهمة كان المعوّل عليهم في الحديث عنها باعتبارها- كما يقولون- صوت من لا صوت له، ومنبر من لا منبر له!
من تلك القضايا- المهملة- مأساة صعدة، وما أفرزته تلك الحرب الظالمة من الضحايا، والمعوقين، والمشردين، والمسجونين، وما خلفته من خراب ودمار، وسلب ونهب، وانتهاك للحرمات، واستهتار بكل القيم والمبادئ والحقوق الإنسانية. ولم ترع حرمة، ولم ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة من أولئك الناس الذين كان جرمهم الأول والأخير أنهم هتفوا بالموت لأمريكا وإسرائيل، وإن حال أعداؤهم تلفيق مختلف التهم الباطلة والمكذوبة والمزيفة بلا ريب ضدهم- لقد كانت هذه الحرب مأساة وأي مأساة!!!
إلا أن المأساة الثانية التي حلت بهؤلاء المظلومين قد تمثلت في الصمت المطبق الذي لاذت به هذه الصحف (صوت من لا صوت له!!) خصوصاً بعد قمع صحيفة الشورى ورئيس تحريرها الحر الأبي.
لماذا أيها الإخوة؟ لماذا أيها الصحفيون؟ قد تكونوا شبه معذورين –إن صح التعبير- قبل أن تشملكم أو كثيراً منكم قائمة النيابة، وقبل أن يحصل ما حصل، أما اليوم فأنتم في وسط المعمعة، وما كنتم تهابونه صار الآن واقعاً، بل طال ذلك حتى المحامين عنكم والمدافعين!! بل حتى من ينتظر خارج سور المحكمة أو المهزلة!!!
وإذا كنتم تدفعون الضريبة فاحرصوا على أن يكون لكم رأس مال من كلمة حق تصدعون بها تنصرون بها مظلوماً، وصرخة مظلوم تسمعونها للناس، تبيضون بها وجوهكم، وينموا رصيدكم عند الله سبحانه ويزكو.
وكلنا يعلم أنكم بذلك لا تدافعون عن أحد لشخصه، وإنما تدافعون عن الحقيقة من أن تطمس، وعن الحق من أن يداس، ومهما قال عنكم الإعلام المضلل فلا تبالوا، بل إن ذلك يعد فخراً لكم، وهل سلطوا إعلامهم إلا على الشرفاء الأوفياء؟!!
إن الدور اليوم دوركم، والكل ينتظركم، بل ينتقدكم، والمسئولية ملقاة على عواتقكم، وأنتم تجردتم، لهذه المهمة، وإذا قصرتم فإن الله لا يسأل عنها أحداً سواكم.
كم هي المأساة أليمة عندما تتجاهل صحفكم أكثر من ألفي سجين تعج بهم سجون صعدة، وعمران، وحجة، والحديدة، وصنعاء، ومناطق أخرى غيرها؟؟ حتى أن بعضهم قضى في السجن نحو ثلاث سنوات ممن اعتقلوا بالجامع الكبير بصنعاء بسبب هتافهم الشعار المعروف قبل الحرب بكثير.
كم هي المأساة عندما يكون هناك عشرات المفقودين –الذي لا يعرف مصيرهم أحد- من أيام الحرب.. وهؤلاء وأولئك هم من الذين تتطلع أسرهم إلى صحفكم كل أسبوع وكل يوم علها تجد ما يوحي بالتفاعل مع مظلوميتهم أو يشير إلى أن هناك اهتماماً بقضيتهم وتعاطفاً مع مصيبتهم، إلا أنهم كل مرة يطوون الصحيفة بعد أن يرتد البصر خاسئاً وهو حسير!!
هناك من يشير أحياناً أو يلمح للموضوع بدبلوماسية كبيرة ونحن نشكرهم على ذلك، إلا أن القضية أكبر من أن يكتفى بالإشارة والتلميح تجاهها.
ومن يقول إننا نريد تأجيج الفتنة، وإثارة المشاكل.. نقول له: كلا .. نحن فقط مظلومون، نريد أن يسمع العالم أننا مظلومون، وأن يسمع العالم صراخ الأيتام، وعويل الثكالى، وأنات المكلومين، أليس من حقنا أن نصرخ؟!! وأليس أبسط حق لنا على وسائل الإعلام الحرة أن توصل صوتنا إلى حيث تستطيع؟ ليعرف الناس أن هناك في صعدة (فلوجة) أخرى إلا أن وطأة المأساة أشد حينما لم يتحدث عنها أحد.
لماذا لا يذهب مراسلوا هذه الصحف أو الفضائيات اليوم إلى هناك ليشاهدوا العجب العجاب، قرى بأكملها خاوية على عروشها مدمرة من أصلها وأساسها، مدارس لتعليم كتاب الله وسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اجتثت من أساسها، مزارع كثيرة اقتلعت من جذورها، مئات الأسر تندب حظها بعد أن فقدت الراعي والمعيل، ونهبت ممتلكاتهم بالكامل ودمرت بيوتهم فأصبحوا في العراء!!
صادروا كل شيء، وبقي للناس إيمانهم وعقيدتهم، إلا أن الحملة الآن قائمة لمصادرة العقائد، وبدأوا ينفون أئمة المساجد والمؤذنين وصاروا ينشرون الطائفية والعنصرية على أوسع نطاق، وأغلقت المكاتب بعد مصادرة معظم كتبها، وهكذا كل ما يمت بصلة إلى الزيدية وعقيدتهم ومناسباتهم وعاداتهم وتقاليدهم!! وحتى مرتبات مدرسيهم قطعت وسلبوا مصدر عيشهم!!
إن هذا كله نتيجة صمتكم أيها الأعزاء، أنتم يا من تناسيتم مسئوليتكم، وأغمضتم أعينكم، وخذلتم إخوانكم في الدين والوطن، وفي المبدأ والمصير مما أدى إلى تضليل الناس حتى باتوا ينظرون إليهم وكأنهم وحوش مفترسة كادت أن تفترس الوطن لولا أن الأبطال الأشاوس هبوا لقمعهم وإطفاء نار الفتنة!!!
وحتى صارت اليمن من أولى دول المنطقة المهتمة بحقوق الإنسان حسب تقرير بعض المنظمات الإنسانية الجائرة!!
إما أحدث تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية والذي أشار إلى أحداث صعدة فقد أغفل كل ما ذكرنا من المآسي باستثناء الإشارة إلى السجناء الذين قال إنه قد بقي بعضهم في الأمن السياسي!! وكأنهم لا يعلمون أنه لم يفرج عن أحد منهم بل إن السجون لا تزال تقول كل يوم (هل من مزيد؟!) وكم هو الأسف الشديد أن لا يجد الإنسان من يدافع عنه، والإعلام المضلل ينهش لحمه وعظمه، وفي نفس الوقت يتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان و..و.. وكلمات مَلَّتها الأسماع، وعافتها الطباع، ونفرت منها الفطر السليمة، ولكن حبل الكذب قصير، (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) أما نحن فلنا الله ولكل مظلوم وحسبنا هو.. وهو من وراء القصد ونعم المولى ونعم النصير.


==================
ضرائب بلا حدود وخدمات بلا وجود

محمد صالح البخيتي.

من حيث المبدأ لا أحد يعترض على فرض الضريبة على دخل المواطن للدولة، فهي تفرض لغرض تنموي يعود على جميع المواطنين بالنفع العام من خلال إقامة المشاريع الكبيرة التي لا يستطيع الفرد إنشاءها، مثل الطرق والمستشفيات والمدارس، والصرف الصحفي، وغيرها من الخدمات، لكن يجب أن تتناسب قيمة الضريبة مع دخل الفرد بحيث لا يكون لدفعها أضرار ملموسة على دافعها، كأن يدفعها وهو لا يستطيع أن يواجه بدخله الحد الأدنى اللازم لمعيشته مع أفراد أسرته، ففي هذه الحالة الضرورة تستوجب إلغاءها.

ضريبة المبيعات:
ونحن هنا أمام قانون جديد يفرض ضريبة على المبيعات بواقع 10 في المائة ومزمع تطبيقه من شهر يوليو لهذا العام 2005م، إضافة إلى الضرائب الأخرى التي يتحملها المواطن من قبل، ومهما ضللت الحكومة المواطن بعدم الضرر من تطبيق هذا القانون، فالمواطن مع الحكومة لا يجهلون معرفة أن الضريبة التي يدفعها البائع لأي سلعة لا يتحملها البائع، بل يعكسها في زيادة قيمة السلعة أو الخدمة المباعة للمستهلك، فالتاجر ما هو إلا وسيط ما بين المستهلك وخزينة الدولة، ولا بد له من عمولة غير منظورة مقابل ذلك يدفعها المستهلك فوق نسبة الضريبة المفروضة، أي أنه مستفيد من فرض ضرائب جديدة.
ولقد آثار قانون ضريبة المبيعات عدة تساؤلات حول الضرائب التي يتحملها المواطن اليمني فوجدت أن هناك العديد من الضرائب التي يدفعها منها ضرائب مباشرة يعرف أنه يدفعها ومنها ضرائب غير مباشرة لا يعرف أنه دفعها، ومن تلك الضرائب: ضريبة كسب العمل والضريبة الجمركية وضرائب المبيعات وضرائب الاستهلاك وضرائب الإنتاج وضرائب الوقوف في المواقف العامة وضرائب استهلاك الماء وضرائب استهلاك الكهرباء وضرائب استهلاك الهاتف وضرائب مشاهدة التلفزيون وضرائب استهلاك السجائر وضرائب القيمة المضافة وضرائب الاستيراد وضرائب التصدير وضرائب استهلاك كل شيء يشتريه من السوق أو يبيعه، وإلى جانب ذلك يدفع الزكاة الواجبة شرعاً.

الإزدواج في دفع الضريبة.
ليس هذا فحسب بل إن المواطن يدفع الضريبة الواحدة لأكثر من مرة أي أن هناك ازدواجاً في تحصيل الضريبة، فقد يدفعها على نفس السلعة كُلٌ من الوكيل المعتمد، ثم تاجر الجملة، ثم تاجر التجزئة ثم المستهلك، وكل دافع للضريبة يرفع سعر المادة المدفوعة ضريبتها من قبله، خلاصة الأمر إن المادة التي يستهلكها المستهلك الأخير قد دفع ضريبتها كل من مرت هذه السلعة من لديهم، فمن وصلت يده وجبت عليه ضريبة من كل نوع من أنوع الضرائب، وهذا يعني أن قيمتها الحقيقية لا تعادل عشرة في المائة من قيمة البيع والشراء لو لم تفرض عليها الضرائب، أي أن قيمة السلعة كلها ضرائب ما عدى نسبة بسيطة تمثل قيمتها الأولية، فقيمة السلعة هي ضرائب متتالية تراكمت على المستهلك من البائع الأول حتى الأخير، ومن هنا نستطيع القول إن الضرائب التي تجبيها الدولة هي السبب في إفقار المواطن، فلو سلم من تعدد الضرائب لكانت قيمة السلع رخيصة ولعاش بدخله في أحسن حال، لهذا نقول إن معظم دخل المواطن أصبح يدفع كضرائب للسلطة بدون وجه حق، والمفترض أن ضريبة واحدة هي التي يجب أن يدفعها المواطن وهي ضريبة الأرباح التجارية المفروضة حالياً لأن حاصل العمل التجاري كله يصب فيها، وباقي الضرائب الأخرى يجب أن تلغى نهائياً لأنها ضرائب مكررة.

الخدمات التي تقدمها السلطة:
ومقابل تلك الضريبة التي يدفعها المستهلك يفترض أن تكون هناك خدمات يلمسها حتى تخفف عنه الندم على ما تأخذ منه الحكومة، فهل فعلاً هذه الخدمات متوفرة للمواطن مقابل تلك الضريبة التي يدفعها يومياً؟ نظرة بسيطة تجيب على ذلك فسنجد أن المدارس والمستشفيات أصبحت أهلية حتى الحكومية منها أصبح الحصول على خدماتها بالقيمة أي أننا لم نعد نرى مستشفى يقدم الخدمة المجانية بل إن كل المستشفيات الحكومية أصبحت مستشفيات تجارية والعلاجات أصبحت تباع بيعاً داخل المستشفى أو خارجه فقد أنشأت الدولة لذلك صندوقاً أسمته صندوق الدواء وعمله الأساسي هو بيع الأدوية وشراؤها، أي أن الضرائب التي يدفعها المواطن مقابل الخدمات لا توفر له الخدمة، حتى الطرق التي تربط بين المدن الرئيسية فقط نجدها تساهم في قتل المواطنين لضيقها ورداءتها فلا يوجد بيت واحد في اليمن لم يقدم ضريبة دم على أرصفة هذه الطرق، وفوق ذلك نجد هذه الطرق محصورة بين المدن الرئيسية ولا وجود لها في القرى ومثلها الكهرباء والماء لا وجود لذلك في القرى أي أن خدمات دولتنا البسيطة هي خدمات دولة المدينة فقط أما القرى فلها رب متكفل بتوفير خدماتها رغم أن نسبة كبيرة من الضرائب والزكاة تأتي من القرى.
وفوق كل تلك الضرائب التي يدفعها المواطن يوجد للدولة دخل سيادي آخر من بيع النفط والمعادن الأخرى، ولم تكتفِ بذلك بل لا زالت تطلب المساعدة والهبات التي تصل إليها من كل حدب وصوب، إضافة إلى القروض التي تحمل الأجيال القادمة بها، فإذا أنشأت طريقاً أو مدرسة أو مستشفى فكلها من تمويل القروض والهبات، فأين تذهب الضرائب والجمارك والزكاة وقيمة النفط..؟ أفيدونا أيها المختصون؟ قد تقولون إن لنا جيشاً وأمناً وسلاحاً فنقول إنه ليس جيشنا بل جيشكم لتقمعوا المواطنين به أما الدفاع عن الأرض اليمنية فلم نشاهده ذات يوم مدافعاً عنها، فقد سلمتموها للغير بدون قتال ولم نشاهده مقاتلاً إلا دفاعاً عنكم وعن سلطتكم، ومثل الجيش قوة الأمن فالأمن هو أمنكم ولم نجد فيه إلا خوفاً لنا، وقد تقولون إنكم تدفعون مرتبات الموظفين المدنيين فنقول لا نحتاجهم إلا لإدارة مؤسسات خدمية وهي لا توجد كما أن الموظفين هؤلاء يشكون من قلة مرتباتهم فلماذا لا توفرون لهم مرتبات كافية من دخل الدولة إن كنتم تعتقدون أنهم يخدمون المواطنين فعلاً؟

خدمات العهد الملكي:
والآن بعد كل تلك الضرائب وإيرادات السلطة الأخرى نطلب منكم مقارنة دخل السلطة الحالية بدخل دولة النظام الملكي السابق وستجدون أنه لم يكن لهم أي مورد للإيرادات سوى الزكاة وأقاموا بها دولة مثالية استطاعت أن تدافع عن الوطن ضد قوى خارجية من الأتراك ومن غيرهم. وبها بنيت المستشفيات والمدارس في كل أنحاء اليمن هذه المستشفيات التي أسميتموها المستشفيات الجمهورية كانت موجودة من قبل، أَوَ لَمْ تعلموا أن الإمام أحمد تعرض لمحاولة اغتياله أثناء زيارته لمستشفى الحديدة، فماذا عملتم ؟ قلبتم اسمه من المستشفى الأحمدي إلى مستشفى العلفي، ومثله بقية المستشفيات في كل المدن اليمنية الرئيسية والثانوية قلبتم اسمها وزيفتم وعي المواطن، كذلك الطرق ألم تكن طريق الحديدة صنعاء قد تم تعبيدها عند قيام الثورة؟ ومثلها طريق صنعاء تعز ألم تكن تحت الإنشاء؟، وفي إطار المصانع ألم يكن مصنع الغزل والنسيج في صنعاء، وآخر في باجل يعملان بكامل طاقتهما قبل الثورة؟ فهل أوجدتم مصنعاً جديداً منذ قيام الثورة إلى اليوم، فإذا كانت كل الخدمات متوفرة في سنة 1962م، فكيف سيكون الوضع اليوم لو لم تقم هذه الثورة؟ دعوني أقول لكم إن هذه الثورة سلبتنا ما كان الإمام قد وفره، وأحبطت علينا ما كان يمكن توفيره خلال الفترة الممتدة منذ يوم الثورة إلى اليوم.
إنجازاتكم التي تتباهون بها يومياً ما هي إلا إنجازات استعراضية، كل مشروع خدمي من مشاريع دولة الأئمة إذا رممتموه أو أضفتم إليه شيئاً تفتحونه عشر مرات وتعتمدون تكلفته عشر مرات وتقترضون له عشرة قروض وعشر هبات وعشر صدقات وعشر ضرائب، وبعد افتتاحه عشرات المرات نجده لا يعمل، ورغم كل تلك الضرائب التي يتكبدها المواطن إلا أن وضع الدولة الاقتصادي لا زال في الحضيض، فهل تذهب الضرائب إلى دولة أخرى أم إلى خزينة أخرى؟ قد يقال إننا مبالغون في التشاؤم فنقول الوضع المالي المتمثل في قيمة العملة هو المعيار الحقيقي الذي يعكس الاستفادة من الضرائب التي يدفعها المواطن، ألم تكن قيمة الريال اليمني في أول الثورة بدولار أمريكي واحد، واليوم الدولار يعادل 187 ريالاً، ولم تكلف السلطة نفسها حتى بحث الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع.؟

وهذا دليلنا (مستشفى زراجة):
أما دليلنا على عدم توفر الخدمات العامة التي ندفع الضرائب من أجلها وعدم أهليتكم لاستلامها فسنكتفي بوضع مستشفى زراجة، ألم تفتحوا هذا المستشفى في سنة 2003م؟ هذا المستشفى الذي استلمتم تكلفته الأولى من الحكومة الهولندية ومن تبرعات وزراء الصحة العرب بعد كارثة الزلزال في سنة 1982م، واعتمدتم تكلفته الثانية في ميزانية وزارة الصحة، وطلبتم من الصندوق الاجتماعي للتنمية التكلفة الثالثة، ثم بني وفتحه نائب رئيس الجمهورية بقص الشريط وصفقنا له قبل ثلاث سنين وأعلنتم ذلك الافتتاح للملاء متباهين أن هذا المستشفى منجز من منجزات الثورة، ثم تمر ثلاث سنوات ولم يدخله طبيب ولا جهاز ولا ممرض، وها هو قد أصبح بحاجة إلى ترميم، وبعد الترميم ستفتحونه من جديد وعند تزويده بالأثاث المكتبي ستفتحونه وعند توفير بعض الأجهزة الطبية ستفتحونه، في حين أن الخدمات الطبية كانت متوفرة في زراجة في عهد الإمام يحيى رحمه الله وإذا شئتم التأكد فلدينا اسم الطبيب واسم الممرض، وأنتم ما اسم طبيبكم الذي أرسلتموه إلى زراجة بعد قيام الثورة بثلاثة وأربعين سنة؟ الجواب لا يوجد طبيب
!!


صورة
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

ملف عن الأرض والشهادة



يوم الأرض وشهداء الحرية

كتب/ رئيس التحرير.

في الذكرى الأولى لرحيل ثلة جديدة من قيادة الكفاح التحرري في فلسطين المحتلة، تتماوج على الأرض مواكب الشهادة، شاهدة على الحق، الذي لا يقهر أهله بطش الجبروت العسكري للغزاة، ولا يحزنهم هوانه على الأقارب والأباعد من عرب وغيرهم في هذا العالم.
شهيد الفجر: أحمد ياسين، وشهيد الأرض: عبدالعزيز الرنتيسي، وشهيد الحصار: ياسر عرفات، ثلة من قادة الحرية والتحرير، لحقوا بالأولين من أعلام الجهاد الفلسطيني المعاصر: عز الدين القسام والحسيني وخليل الوزير وصلاح خلف ويحيى عياش وفتحي الشافي وأبو علي مصطفى، وريم الرياشي ومحمد الدرة وقائمة من النجوم الأعلام في سماوات المجد وصفحات البطولة والفداء.
اليوم نتذكر الشهداء والأرض التي نقدس ثراها بدمائهم الطاهرة، لنتذكر الحق وأهله في الأرض التي باركها الله حول المسجد الأقصى ولنتذكر البغي وحلفه، وحين نتذكر، لا نقلب مواجع الفواجع، بقدر ما نثير عواصف الإصرار على الحرية والاستقلال، وإرادة الأحرار في الانتصار على البغي والعدوان..
نتذكر في سماوات الأعلام ونجوم الشهادة نجمة قضت نحبها على الأرض المحتلة تكفيراً عن ذنب دولتها بإسناد الكيان الصهيوني بجرافات دي.9، نتذكر راشيل كوري التي دهستها الجرافات الأمريكية الصنع، الصهيونية الاستخدام وهي تدافع عن بيت فلسطيني حكم عليه جيش الاحتلال بالهدم والإزالة. نتذكر كل هذا،ثم نقول:
الشهداء الأحياء ما ماتوا، فهم يستبشرون بالذين من خلفهم على درب النضال المستمر حتى النصر والاستقلال.. وإنه لجهاد نصر أو استشهاد...


================
أمير الشهداء الشيخ/ أحمد ياسين
بطولة وفداء


بقلم/ شهاب الدين المحمدي
مدير الإعلام والنشر بوزارة الأوقاف.

.... كان كبيراً كوطنه، حزيناً بحجم أمته، عصياً على الأعداء كفلسطينه، مؤمناً بقدر قضيته، يكفيه فخراً وهو المقعد أنه شل إرادة عدوه في الانتصار ويكفيه ذكراً أنه وهو المهمش كبلده قد استطاع أن يلقي الرعب في قلب عدوه وعدو أمته: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين).
.... ما بين استشهاد البطل وبين احتلال الطرق عام، ولكنه عام بحجم التاريخ المهزوم لنا، لأنظمة أثبتت أنها هي المقعدة، تُجَذِّرُ العجز في أمتنا، وتنشر اليأس في قلوب شعوبنا، عام لا ندري هل تضخم فيه عدونا؟ أم أن إرادتنا هي التي تقزمت؟ هل كبر خلاله من يحاربنا أم نحن الذين صغرنا؟ ولكن ما الفرق والأمر سيان؟ صارت الهزيمة في حياة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، واقعاً لا يحق لنا أن نتجاوزه ولو بالإرادة والحلم في أن يأتي يوم نقتص فيه ممن يذلنا ويهيننا أمة وأرضاً وعقيدة ومقدسات!
وصار الذل والهوان في حياة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم خبزها وماءها وهواءها الذي تتنفسه، وصار على العرب والمسلمين أن يقبلوا بما يمليه عليهم الصهاينة والأمريكان، وحتى لو لم يقبلوا فإنهم لا يستطيعون شيئاً ولا رفضاً فالعجز فيهم حقيقة والذل فيهم واقع والضعف داء ضرب العقول والقلوب والأفئدة والنفوس، لذا صار على العرب والمسلمين أن يقبلوا لا أقل ولا أكثر وحق المسلم على المسلم يريدون أن يحل بديلاً عنه حق الصهيوني على المسلم حتى لو أن البيت الأبيض عطس في واشنطن شمتته كل أنظمة العرب والمسلمين في كل العواصم!
... وفي واقع كهذا كان صوت الشيخ أحمد ياسين صوتاً من أصوات الكرامة القلائل التي يجب إسكاتها لأنها تنغص على الظالم مضجعه ونومه، وتنغص على المجرم فرحة انتصاره، فالعدو الذي غصت عليه لقمة العراق واختنق بها يريد فلسطيناً سهلة الابتلاع كلقمة لذيذة ولكن طرية، والمجرم الذي ذبح وقتل وانتهك من قبل في فلسطين ثم في العراق، يريد أن يتأكد تماماً من موت الضحية حتى يلذ له أكلها بل ويريد منا أن نغسل له ثيابه ويديه من دماء الضحية لذا كان على العدو الصهيوني أن يسكت هذا الصوت ليتم له ما يريد.
فسقط البطل الشهيد ولكن لم يسكت الصوت: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون).
ومثلما انطلقت مقاومة العراق البطلة تقلب حسابات العدو المغرور بنصره، وتؤكد أن الحق المستلب لابد وأن يُقَيِّضَ الله له فئة مؤمنة تطالب به وتقاتل دونه، كذلك فإنه أرض فلسطين المكرمة تختزن في داخلها من المعطيات ما يجعلها قادرة على أن تقلب حسابات الصهاينة والأمريكان: (وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب).
ومصداقاً لقول الرسول الكريم عليه وآله الصلاة والسلام ، (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك)، قالوا وأين هم يا رسول الله؟ قال (في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس).
.... حياة البطولة والفداء التي قدمها أمير شهداء فلسطين الشيخ/ أحمد ياسين سوف تظل حية وحاضرة في أذهان وعقول الأجيال العربية والإسلامية القادمة قد تكون قصيرة إذا ما قورنت بحياة أقوام آخرين لكنها طويلة في دروسها عظيمة في عبرها، ممتدة في أثرها وروحها، وقد تكون شديدة العناء حين التفكير بها وما لقيه صاحبها خلالها، لكنها تؤسس لرخاء لا ينتهي ولنعيم لا يفنى أبداً ناهيك عن المجد الذي حصدته بين أبناء شعبها الفلسطيني والعربي وأمتها المسلمة الكبيرة: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون...).
.... رحل الشيخ أحمد ياسين بجسده المتعب المنهك، وبقي بروحه الفتية الشابة وأنهى صاروخ صهيوني إسرائيلي دنيء أعوامه السبعة والستين بخاتمة الشهادة المشرفة، ولكن سيكتشف عدوه يوماً ما أنه ما قصف إلا نفسه وما دمر إلا وجوده الذي لن يطول –إن شاء الله-: (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله). وقديماً قال الإمام علي كرم الله وجهه لابنه الحسن- رضي الله عنه: (الباغي مصروع بسيفه).
قال تعالى: (وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلها).
.... غاب الشيخ البطل عنا، لكنه ما غاب إلا وقد كتب بيدي روحه القويتين ذكره في سجل : (ولينصرن الله من ينصره) ومضى عن عالمنا البائس إلى جوار ربه ولكن بعد أن خط اسمه واضحاً بحروف نورانية كبيرة في كتاب: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
وأبكانا رحيله عنا لكنه كان قد دخل في حضرة: (فرحين بما ءآتاهم الله من فضله). فليهنأ بفرحه عند ربه، ولْيُصَبِّرنا الله على رحيله.
.... ويوماً ما لكنه أكيد قادم سيصدق الله وعده: (وكان أمراً مقضيا) لينصر الله قوماً أعدهم ورباهم وسقاهم من حضرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليذيقوا عدوهم وعدو الله بأسهم وشدتهم: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
وعندها سيكون اسم الشيخ البطل حاضراً وأسماء كل الأبطال الذين قاتلوا عدو الله ورسوله في فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان والشيشان وسائر بلاد المسلمين غداً أو بعد غد في جيلنا أو في جيل أبنائنا هكذا قال الله وقضى: (كان على ربك حتماً مقضيا)، وليعلم الذين تجبروا وتنمروا وتكبروا أن الكبرياء رداء الله والعزة إزاره ومن نازعه أحدهما قُصِمَ، غير عابئ ولا مبالٍ: (فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها).


===============
الجريمة النكراء على الصخرة الصماء
في أرض الأقصى


بقلم/ يحيى بن حمزة.

المشهد الأول:
مع بداية صباح يوم... وبالتحديد بعد صلاة الفجر.
أقدمت طائرات الأباتشي الصهيونية على إطلاق صاروخين من طائراتها، لم يكونا مصوبين باتجاه موقع عسكري ولا حتى مجموعة من المسلحين أو مسكن يشتبه بوجود مقاومين مسلحين بداخله، لقد كان هدف هذين الصاروخين هو أحد الشوارع الإسفلتية بمدينة غزة حيث الهدوء الشبه تام بعد صلاة الفجر وخلو الشوارع من المارة إلا من العائدين بعد صلاة فجر ذلك اليوم.
كان أحد العائدين في تلك الأثناء هو مجموعة قليلة لا تتعدى الأربعة يقودون أمامهم عربة نقل المشلولين التي تقل شيخاً ضريراً تجاوز عمره، السابعة والستين.
إنه شيخ المجاهدين ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس التي أذاقت العدو الصهيوني العذاب ألواناً، إنه رجل الصبر والصمود والتحدي والقناة التي لا تلين صاحب الحق والقضية ورجل العقيدة والجهاد إنه الشيخ/ أحمد ياسين رحمه الله تعالى.
لقد كان مقصود الصاروخين اللَّذين انطلقا من طائرتي أباتشي هو هذا الشيخ المؤمن العائد من مصلاه.
عملية نوعية في وقت لا يؤمل أن تقع فيه، أشرف إشرافاً مباشراً عليها إرهابي القرن شارون وعصابته.
لقد أقلق أحمد ياسين هذه العصابة وأقض مضاجعها ودب دبيب الخوف والهلع في أوصالها وأشعل الجحيم المستعر في كل جوانبها حتى لم تجد وسيلة للتخلص من هذا الكابوس المرعب الذي يشكله شخصه وفكره إلا بعملية من هذا النوع.
فعلاً:
لقد كان الشيخ ضريراً مقعداً، قليلاً ما يستطيع تحريك أعضاء جسمه فهو من الناحية الجسمانية يكاد يكون ميتاً.
لكنه كان يحرك كل خلايا عقله ففكره وعقله وحواسه وإدراكه لم تغفل أبداً وهذا هو الذي دفع اللعين وعصابته إلى الإنتقام والتخلص من الرجل بهذه الطريقة التي لاقت استهجاناً وإدانة من جميع الدول بما فيها رائدة الشر ومحور الإرهاب أمريكا.
إن الأشلاء الطاهرة لرائد الجهاد وشيخ المقاومين أحمد ياسين قد تحولت إلى براكين مدوية تشتعل هنا وهناك وتلهب الأرض من تحت أقدام الصهاينة وستبقى كذلك حتى تتحرر كامل الأرض المحتلة ويقتلع آخر قرد بشري يعيث فساداً فيها.
لا ننكر أبداً بأن المستفيد الوحيد من رحيل الشيخ أحمد ياسين هم الزعماء العرب الذين طالما أحرجهم وكواهم بصلابته في مقاومة العدو من على عربته مشلولاً بينما هم يتحركون في كل اتجاه ويملكون ما لم يفكر الشيخ ياسين مجرد التفكير في حصوله من الدولة والعتاد العسكري الذي يقمعون به الشعوب العربية المستضعفة.
لقد رحل الشيخ أحمد ياسين إلى النعيم الأبدي بلا شك ولا ريب لكنه قد أشعل الفتيل وأضاء الطريق ونَوَّرَ الدرب للسائرين على دربه والمقتفين أثره في الجهاد والثورة.

المشهد الثاني:
لم تكتمل أربعينية الشيخ أحمد ياسين حتى أقدمت سلطات الإرهاب الصهيوني على اغتيال خليفة الشيخ ياسين في غزة الدكتور/ عبدالعزيز الرنتيسي في عملية صهيونية جريئة بعد العشاء بنفس الطريقة التي تم بها اغتيال الشيخ ياسين ليتحول إلى أشلاء متناثرة هنا وهناك.
صدمة:
لم تكن الجماهير الفلسطينية وخصوصاً أبناء حماس والجهاد الإسلامي قد أفاقت بعد من صدمة اغتيال وفقد شيخها الضرير المجاهد ياسين حتى جاءت الصدمة الثانية مباغتة حيث فقدت خليفته الدكتور/ الرنتيسي ليعيش قادة حماس والجهاد صدمة مدوية لا زالت آثارها واضحة حتى اليوم.
شاهد على الحدث:
ستظل عربة الشيخ ياسين التي تحولت إلى حطام شاهداً حياً رغم تناثرها وانهيار مفاصلها على الجريمة الشنعاء التي ارتكبها العدو الإجرامي في حق رجل مريض بحالة الشيخ ياسين وهناك شاهد على جريمة اغتيال الدكتور/ الرنتيسي وهي سيارته الحديدية التي تلقت الصواريخ الصهيونية لتحولها إلى كومة من الركام الحديدي المتماسك والمتناثر في آن واحد.

الرصيد:
إن الرصيد النضالي والبطولي والثوري والأفكار والنظريات التي خلفها قائدا حماس ياسين والرنتيسي في الجهاد والكفاح حتى استرداد الحقوق المغتصبة هو النور الذي سيبقى حياً في وجدان أبناء الشعب الفلسطيني الأحرار وأبناء الأمة العربية والإسلامية الشرفاء.
وإن الدماء الزكية التي روت الأرض المقدسة هي اللهيب الذي يسعر الجحيم من تحت أقدام العدو وهي النياشين والأوسمة التي منحها الشهيدان للأرض التي تستحق مثل هذه التضحية.
وأخيراً:
ستبقيان حيين في القلوب وستبقى المشاعل التي أوقدتماها سبيل الوصول إلى النصر عبر الثورة التي أشعلتما فتيلها فرحمة الله ورضوانه عليكما ما بقي ثائر يقتفي أثركما إلى يوم الدين في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين
.


صورة
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

مهرجان خطابي

كتب/ شهاب الدين المحمدي.

تحت شعار: (على الدرب ماضون.. وعلى العهد باقون). أقام مكتب حماس في صنعاء مهرجاناً
خطابياً بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ المؤسس أحمد ياسين والقائد المؤسس عبدالعزيز الرنتيسي وذلك يوم الخميس 24/3/2005م، في قاعة المركز الثقافي بصنعاء تمام الساعة التاسعة صباحاً.
ولعظم المناسبة ومكانتها في النفوس لم يتسع المكان لهم فقد فاق عدد الجماهير كل التوقعات وكان من الحضور سعادة سفير دولة فلسطين وفضيلة مستشار وزارة الأوقاف الشيخ محمد العيسوي وممثلوا الأحزاب اليمنية والفصائل الفلسطينية ورئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام في اليمن الأخ/ يونس هزاع وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الأستاذ يحيى الشامي وكوكبة من أعلام اليمن منهم العلامة/ أحمد محمد الشامي. وأعضاء من مجلسي النواب والشورى.
وبعد الترحيب بالضيوف افتتح المهرجان بآيات من الذكر الحكيم تلاه وصلة إنشادية لفرقة الإسراء الفنية ثم تحدث الأخ هزاع رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر عن الشيخ ياسين المعجزة في حياته ومماته وقال: هنيئاً لفلسطين أن هذا الشيخ ينتمي لها وأنه أحد رموز المقاومة فيها، تلك المقاومة التي لقنت العدو دروساً وهاهي اليوم تجعله يرضخ لأحد مطالبها (الإنسحاب من غزة).
وأكد على أن أي تقدم للفلسطينيين أو انسحاب إسرائيل من على شبر من أرض فلسطين إنما هو إنجاز للشعب الفلسطيني نتيجة المقاومة والانتفاضة.
وجدد رئيس الدائرة السياسية موقف اليمن وموقف المؤتمر في دعم الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
وفي نهاية كلمته هنأ الفلسطينيين على روح التعاون والوحدة المتجسدة في كل ساح في الوطن وخارجه والتي فوتت على العدو أي فرصة لهزيمة شعب قرر أن ينتصر.
هذا وفي المهرجان صارح الأخ جمال عيسى ممثل حماس في الجمهورية اليمنية الجماهير المحتشدة بتفسير واضح لمواقف الحركة الأخيرة من اتخاذها قراراً بدخول انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني القادمة وقرارها الآخر بالتهدئة فقال: (ونحن نعيش مجموعة من المشاهد المشرقة والهامة في مسيرة الحركة ولعل من أبرزها:
* حالة التماسك والترابط في أطرها المختلفة وهو خلاف ما كان يتوقعه العدو الصهيوني باغتيال قيادات الحركة.
* زيادة الالتفاف الجماهيري حول المقاومة والذي عبر عنه الشعب الفلسطيني من خلال انتخابات البلدية الذي فاز فيه مرشحوا المقاومة.
* التطور النوعي في الأداء المقاوم والجهادي الذي فاجأ العدو خاصة في عمليات الأنفاق والعمليات العسكرية الميدانية المتطورة، وهو خلاف ما توقعه العدو، ما أربك العدو وفاجأ أجهزته الاستخبارية، وما أجبره على الإنكسار أمام إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة، والاستعداد للانسحاب عن بعض أرضنا.
* وأخيراً حالة التوافق بين كافة القوى الفلسطينية، على اعتبار المقاومة هي حق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وهو ما يمهد للتوصل إلى تقارب بين الجميع على معالم برنامج سياسي وأطر قيادية تخدم تحقيق أهداف شعبنا.
فخلاصة القول أنه مع الذكرى الأولى لاستشهاد قيادات الحركة المؤسسة فإننا نشهد تحقيق إنجازات كان يتطلع إليها الشهداء الذين مضوا إلى ربهم والحمد لله رب العالمين.
الإنجاز الأول: قرار الحركة والذي عزز التوافق الوطني حوله في جولة حوار القاهرة الأخيرة، فقد كان الإلتزام باستمرار المناخ الحالي للتهدئة، حتى نهاية هذا العام الحالي مقابل التزام يقدمه العدو الصهيوني بوقف كافة أشكال العدوان على أرضنا وشعبنا أين ما وجد، وكذلك الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، وبالطبع فإننا نسعى من خلال هذه الخطوة لتحقيق جملة من المصالح الفلسطينية أبرزها:
* تهيئة الفرصة لشعبنا لالتقاط الأنفاس، وتعويض خسائره الداخلية، وترميم بنيته الداخلية لتأمين مزيد من الدعم للمقاومة، وتعزيز عوامل صموده.
* تجاوز حالة الاحتقان الداخلية بين الفصائل المقاومة وأجهزة السلطة والتي كان يسعى العدو الصهيوني من خلالها إلى إثارة فتنة داخلية، أو تفجير حالة من الاحتراب الداخلي.
* تهيئة المناخ لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، والبدء في حركة إصلاحات شاملة للمجتمع الفلسطيني وعلى كافة الصعد والمجالات، ودعم العملية الديمقراطية بجوانبها المختلفة، وعقد الانتخابات المحلية والتشريعية في توقيتاتها المحددة.
* الضغط باتجاه تسريع خطوات العدو لتفكيك المستوطنات والانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.
أما الإنجاز الثاني: فهو القرار بإعلان الحركة عن المشاركة في دخول الانتخابات التشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث توفرت في هذا القرار جملة من الحيثيات للمشاركة من أبرزها:
1- حماية مشروع المقاومة من خلال اكتساب مزيد من الشرعية السياسية والقانونية إضافة إلى الشرعية الميدانية والوطنية.
2- المشاركة في بناء النظام السياسي للمجتمع الفلسطيني من خلال المساهمة في الأطر القيادية والمؤسسات الوطنية، داخل فلسطين، ومن ثم الانتقال إلى ترتيب وبناء المرجعية العليا للشعب الفلسطيني.
3- كسر احتكار القرار الفلسطيني الذي عانته فلسطين مما تسبب في كثير من الانحراف في مسار القضية.
4- المساهمة في إدارة مشروع الإصلاح الإداري والمالي والسياسي داخل فلسطين.
5- إعطاء فرصة أكبر لأبناء شعبنا في المشاركة في أطر حماس العامة حيث أن حماس أكبر من مجرد فصيل مقاومة أو عسكري.
6- فتح آفاق عملية أوسع لضمان حرية الحركة دولياً وعربياً بصفتها شريك في القرار الفلسطيني وله وضع معتبر في المعادلة الفلسطينية الرسمية.
7- كما أعطى الشعب ثقته للحركة وحضن المقاومة وقدم لها الولاء والدعم، فالحركة تستجيب للشعب الآن، وهو يضغط على الحركة ويطالبها بضرورة التقدم لقيادته سياسياً، وأن تسهم بما تملكه من نزاهة وكفاءة في تغيير وإصلاح الواقع الفلسطيني الذي دمره العدو من جهة وأفسدته أيدي العابثين من جهة أخرى).
وأنهى كلمته بقوله:
(إننا في هذه المرحلة التي نكاشف فيها أبناء أمتنا العربية بقرارات الحركة وظروفها والتحديثات التي تواجهها، وتواجه قضيتنا في فلسطين، فإننا نتوجه إلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية وعلى رأسها أبناء اليمن وقياداته وأحزابه وحكومته بالدعوة إلى مواصلة بذلهم ونصرتهم التي عهدناها منكم طوال الفترة السابقة، مؤكداً لكم أننا في هذه الفترة بالذات أمام تحديات لا تقل خطورة عن الفترة السابقة، فما تزال يدنا على الزناد متأهبة لمواجهة أي عدوان صهيوني قادم، ونمسك باليد الأخرى أمانة المشاركة في قيادة شعبنا وتأمين الإغاثة والدعم المادي والمعنوي له في صموده أمام العدو.
ثقتنا بالله تعالى أن النصر قد اقترب، وثقتنا بشعبنا الصامد أنه يستحق هذا النصر العزيز، وأملنا في أمتنا كبير أنه لن يرضى إلا أن يكون شريكاً لنا في صنع هذا النصر، (وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم).
كما تكلم عدد من الإخوة الضيوف وكان من بينهم الأستاذ يحيى الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني والذي ألقى كلمة أحزاب اللقاء المشترك وشرح فيها عظم التعقيد وغاية الصعوبة للظروف المحيطة بنا وبالقضية الفلسطينية إذ أن أكبر دولة في العالم (أمريكا) تقف بكامل التحيز وبصلافة مع عدونا الصهيوني، ثم قال: إننا في اليمن قيادة ورئيساً وشعباً، حكومة ومعارضة، نقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ووجه نداءه للشعب الفلسطيني بقوله: (أيها الإخوة في فلسطين إنكم تمثلون رمزاً لنضال شعوب العالم في ظل الاستسلام والخنوع العربي، تمثلون التحدي أمام البلطجة اليهودية والانحياز الأمريكي الوقح لإرهاب الدولة الصهيونية).
وقد ختم كلمته: (شعبنا الفلسطيني نحييكم.. نقف إجلالاً لكم.. ننحني أمام عظمائكم وعظماء الأمة وعلى رأسهم الشهيدين الشيخ أحمد ياسين والدكتور الرنتيسي).
كما تحدث فضيلة الشيخ محمد العيسوي فذكر الحاضرين بفتوى علماء المسلمين في كل أنحاء العالم الذين أجمعوا على أن أي ولاية أو تعامل أو تنازل لليهود هو ردة عن هذا الدين مستنبطين فتواهم من قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (المائدة: 51).
هذا وألقيت في المهرجان قصائد شعرية فقد أتحف الناس الشاعر اليمني الشاب فؤاد الحميري بقصيدته وكذلك ألقى الشيخ محمد صيام قصيدة وقدمت فرقة الروضة مشهداً مسرحياً هادفاً نال إعجاب الحاضرين وعاهد الجميع ربه أن يسيروا على درب الشهيدين
.


صورة
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

الصفحة الأخيــــــــــرة



الناطق الرسمي

بقلم / حسن محمد زيد

قرأت كغيري ما خطته يد (رئيس وكالة سبأ للإنباء العضو القيادي في التجمع اليمني للإصلاح سابقاً عضو المؤتمر الشعبي العام حالياً الناطق الرسمي للحكومة اليمنية رسمياً في الجريدة الوطنية الأكثر احتراماً 26سبتمبر عدد 1180 تحت عنوان هموم أول القرن: هوامش على حوار الحوثي ولم أتمكن من نسيان ما كتبه لحظة واحدة.
لأني لم أفهم موقعه الذي انطلق منه في خطابه ولاما يريده الكاتب من أصحاب الفضيلة العلماء (محمد بن محمد المنصور وأحمد بن محمد الشامي وحمود بن عباس المؤيد وغيرهم ممن وَقَّعُوا على بيان الإمامة الذي أشار إليه الكاتب واعتبره دليلاً على باطنيتهم)!، لقد اتهمهم بالـ(باطنية)!! وأوجب عليهم تقليده في اعتقاد كذب أهل الحديث بما فيهم البخاري ومسلم فيما رووه من نصوص تحصر الإمامة (في قريش) كما أوجب عليهم تقليده في اعتقاد ضلال جميع مذاهب أهل السنة والجماعة في حصرهم للإمامة في ( قريش) والمذاهب الشيعية في القول بأن الإمامة في (البطنين) كما نطق باسم الله وألزمهم أن يعتقدوا أن الله سبحانه وتعالى قصد وأراد (صراحة أن آل بيت النبي هم جميع أتباعه من المسلمين، وأن أهل بيته هن زوجاته فقط كما جاء في سياق آيتي سورة الأحزاب).
إلا أن (الناطق الرسمي) لم يوضح لنا ما هي العقوبة التي ستطال أصحاب الفضيلة في حال لم ينفذوا توجيهاته ويقلدوه ،ولا الكيفية التي سيتحقق بها الناطق الرسمي باسم الذات الإلهية إذا لم ينفذوا أوامره؟ ولا الكيفية التي سيتحقق بها مِنْ أنهم نفذوها في الظاهر والباطن؟
هل يعتقد (الناطق الرسمي) أنه بات فعلاً ناطقاً رسمياً للذات الإلهية وظيفته تحديد معاني المصطلحات والألفاظ القرءانية التي اختلفت الأمة في تحديد معناها؟
وهل هذه الوظيفة التي منحها لنفسه تعطيه ولاية على أصحاب الفضيلة علماء الأمة وعلى ما يعتقدون؟ هل يعتقد أنه فيما يوحى إليه يجب أن يتابع فيه؟ أم أنه يملك سلطة مستمدة من قدرته على الحبس والقتل؟ وما مصدر شرعيته؟ هل هو الدستور والقانون؟ أم القوة الغاشمة؟ وما هي مظاهر هذه القوة ومصادرها؟ هل هي الأجهزة القمعية؟ أم الجماعات الإرهابية؟
ثم من أين يستمد سلطته في إجبار هؤلاء العلماء على تغيير قناعتهم؟هل يستمدها من سلطة رئيس الجمهورية؟ أم من الحكومة؟ أم من حزب المؤتمر؟ أم من جذوره التاريخية؟ أم من علاقاته التي لا نعلمها؟ أم من سلطة خارجية لا نعرفها؟.
ولنا أن نتساءل: لماذا لم يحدد الناطق الرسمي موقفاً مما يلهج به علماء أهل السنة والجماعة من معتقدات متعلقة بالإمامة؟ ونُذَكِّرَهُ مجرد تذكير بما جاء في جريدة الناس للشيخ عقيل المقطري في تعقيبه على مقابلة لمحمد يحي الجنيد في العدد(218) تاريخ18/10/2004 قال الشيخ عقيل (فأحببت أن أُجلي الحقيقة في بعض الأمور وأبدأها بالحديث حول حديث (الأئمة من قريش) الذي ادعى أنه (أي الجنيد) تشريع سياسي.
فأقول: ( لقد ذهب إلى اشتراط القرشية في الحاكم أهل العلم ممن يعتد بخلافهم من أهل السنة والجماعة بل حكى بعضهم الإجماع على ذلك. وذهبت الشيعة إلى اشتراط هذا الشرط ضمناً حيث يرون أن الخلافة لا تكون إلا في أولاد علي بن أبي طالب على خلاف بينهم في التفصيل، وقد استدل القائلون باشتراط القرشية على صحة ما ذهبوا إليه بالسنة الصحيحة والصريحة وبالإجماع. أما السنة فقد صحت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة تفيد أن قريشا هم ولاة هذا الأمر (أي الخلافة):
1- فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم، تجدون من خير الناس أشد كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه) وفي رواية أخرى عنه رضي الله عنه: (الناس تبع لقريش في هذا الأمر) رواه البخاري في كتاب الأحكام، باب ما يكره من الحرص على الإمارة الحديث رقم (7148) ورواه مسلم في كتاب الإمارة برقم (1818).
2- عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كَبَّهُ الله في النار على وجهه، ما أقاموا الدين) رواه البخاري في كتاب الأحكام باب الأمراء من قريش حديث رقم (39) وفي كتاب المناقب رقم (3500).
3- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي اثنان) وفي رواية (ما بقي منهم اثنان) رواه البخاري في كتاب الأحكام رقم (7140) ومسلم في كتاب الإمارة برقم (1820).
4- عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم ولهم مثله ما فعلوا ثلاثا: إذا استرحموا فرحموا، وحكموا فعدلوا، وعاهدوا فوفوا، فمن لم يفعل منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) رواه أبو داود الطيالسي في مسنده رقم (2133) وهو صحيح على شرط الستة (أي البخاري ومسلم والنسائي وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة) وقد ورد هذا الحديث من حديث مجموعة من الصحابة منهم أنس وعلي وأبو برزة الأسلمي وغيرهم.
وقد نص البعض على تواتر هذه الرواية. قال الحافظ بن حجر رحمه الله جمعت طرقه على نحو أربعين صحابيا ونص الحافظ (ابن حجر) على تواتره كذلك الكتاني في (نظم المتناثر في الحديث المتواتر).
5- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا معشر قريش فإنكم ولاة هذا الأمر ما لم تعصوا الله فإن عصيتموه بعث عليكم من يلحاكم كما يلحا القضيب، لقضيب في يده) رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو يعلى الموصلي والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح (انظر مجمع الزوائد 5 ص 192).
6- عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش) رواه مسلم بعدة روايات في كتاب الإمارة انظر رقم (1821). هذه بعض الأحاديث الواردة في هذا الشأن وتركت الكثير منها خشية الإطالة وهذه الأحاديث نصوص صريحة تفيد اختصاص قريش بولاية أمر المسلمين أي الخلافة وقد عَبَّرَ عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلفظ الأمر والشأن بل إنه صرح بأن الأئمة من قريش وأن الدين لا يزال عزيزاً حتى يلي أمر الناس اثني عشر خليفة كلهم من قريش.
وهذا ما فهمه جماهير علماء المسلمين من سلف هذه الأمة ولم يشذ عنهم سوى من لا عبرة بخلافه من أهل البدع كالخوارج والمعتزلة والروافض.
وواضح من نصوص هذه الأحاديث أن اختصاص قريش بالخلافة منوط بأمرين:
الأول: بقاء قريش وهذا واضح من نص (ما بقي منهم اثنان) وقد جاء في الحديث أن قريشا أسرع الناس موتا فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (أسرع قبائل الناس فناء قريش) رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد 10/30)، وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لها: (قومك أسرع أمتي لحوقا بي) رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح (مجمع الزوائد 10/31).
وهنا قد يبرز سؤال وهو: هل يجوز خلو قريش ممن يصلح للإمامة؟ ذهب بعض العلماء إلى عدم جواز خلو قريش ممن يصلح للإمامة قالوا: وإلا لكانت هذه الأحاديث لغوا ليس لها قيمة، وذهب آخرون إلى جواز ذلك وهذا القول محفوظ عن بعض المعتزلة كالجباني، وفي هذه الحالة ينصب من غيرهم ممن يصلح للخلافة وجعلوا هذا الشرط شرط تقديم. فما الذي يمنع من العدول عن القرشي إلى غيره إذا لم يصلح؟ وقالوا إن المراد بحديث (الأئمة من قريش) إنما هو ضرب من التكليف لأنه لا يجوز أن يريد عليه الصلاة والسلام أن الأئمة منهم من غير اختيار وعقد وإنما يعني وجوب الاختيار والبيعة.
الثاني: قيامها بحق الله عليها. وهذا كما في حديث معاوية الذي رواه البخاري (ما أقاموا الدين) وحديث ابن مسعود (ما لم تعصوا الله) وحديث أنس (إذا استرحموا فرحموا، وحكموا فعدلوا، وعاهدوا فوفوا).
قال الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى: (وقد جاءت الأحاديث التي أشرت إليها على ثلاثة أنحاء: الأول: وعيدهم بأن يسلط عليهم من يبالغ في أذيتهم -كما في حديث ابن مسعود- وليس في هذا أيضا ما يشعر بخروج الأمر عنهم وإن كان فيه إشعار به.
الثالث: (الإذن في القيام عليهم وقتالهم والإيذان بخروج الأمر عنهم) فتح الباري صحيح البخاري (13/ــ) باختصار. وحديث القحطاني الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه) انظره برقم (7117) هذا الحديث شاهد على خروج الأمر عنهم وبه يقوى أن مفهوم حديث معاوية (ما أقاموا الدين) أنهم إذا لم يقيموا الدين خرج الأمر عنهم.

قرشية الخلافة.
ويؤخذ من بقية الأحاديث أن خروجه عنهم إنما يقع بعد إيقاع ما هددوا به من اللعن أولا وهو الموجب للخذلان وفساد التدبير وقد وقع ذلك في صدر الدولة العباسية، ثم التهديد بتسليط عليهم من يؤذيهم ووجد ذلك من غلبة مواليهم بحيث صاروا كالصبي عليه أن يقتنع بلذاته ويباشر الأمور غيره، ثم اشتد الخطب عليهم فغلب عليهم أهل الديلم فضايقوهم في كل شيء حتى لم يبق للخليفة إلا الخطبة واقتسم المتغلبون الممالك في جميع الأقاليم، ثم طرأ عليهم طائفة بعد طائفة حتى انتزع الأمر منهم في جميع الأقطار ولم يبق للخليفة إلا مجرد الاسم في بعض الأمصار (فتح الباري 13/ 125).) (هذا وقد استدل الجمهور على اشتراط القرشية بالإجماع، قال النووي -رحمه الله- وعلى هذا انعقد الإجماع في زمن الصحابة والتابعين من بعدهم بالأحاديث الصحيحة (شرح النووي على مسلم (13/ 199).
وقال القاضي عياض: (اشتراط كونه قرشياً هو مذهب العلماء كافة وقد احتج به أبو بكر وعمر رضي الله عنهما على الأنصار يوم السقيفة فلم ينكره أحد وقد عدها العلماء في مسائل الإجماع ولم ينقل عن أحد من السلف فيها قول ولا فعل يخالف ما ذكرناه وكذلك من بعدهم في جميع الأمصار) (انظر شرح مسلم للنووي الموضع السابق). ولم يخالف في ذلك إلا الخوارج وبعض المعتزلة، ولا يعتبر علماء أهل السنة قول هؤلاء قادحاً في صحة الإجماع ولا اعتداد بقول النظام ومن قال قوله من الخوارج أهل البدع إنه يجوز كونه من غير قريش، ولا سخافة ضرار بن عمرو في قوله (إن غير القرشي من النبط وغيرهم يقدم على القرشي لهوان خلعه إن عرض منه أمر. وهذا الذي قاله من باطل القول وزخرفه مع ما هو عليه من مخالفة إجماع المسلمين والله أعلم) "انظر شرح النووي على مسلم 12/199). ويقول: (وقد نقلنا فيما مر أن الحديث قد بلغ إلى حد التواتر ولا عبرة بكلام من نفى ذلك ولعل العذر لمن نفى التواتر أنه لم يقف أو لم يتتبع طرق الحديث، ثم إن الأحاديث ظاهرها اشتراط (القرشية) والقول بخلافها قول مخالف لدلالة النص. وأما قولهم إنه خبر آحاد وخبر الآحاد لا يفيد العلم.. إلخ فهذه مسألة خلافية، الراجح أن خبر الآحاد يجب العمل بمقتضاه والقول به وإلا تعطلت الشريعة إذ أن أكثر الأخبار الواردة من هذا النوع. ثم إن الإجماع قد حكي قبل هؤلاء النفاة فلا عبرة بقول من أراد أن ينقض الإجماع، والله أعلم
ويؤكد على(كثرة الأحاديث التي تفيد اختصاص قريش بالخلافة وحكاية الإجماع الذي حكاه غير واحد من العلماء) وصنف من لا يقول بأن الخلافة مخصصة في قريش إلى أصناف عدة (فمنهم من يطعن في صحة هذه الأحاديث ويرميها بالوضع على اعتبار أنها وضعت لخدمة مذاهب سياسية أو تزلفاً للحكام وهذا مسلك كثير من الكتاب في هذا العصر منهم محمد بن يحيى الجنيد) فهو يعرض الحديث على عقله وهواه فما وافقه قبله وإن خالفه رده، وقد رد هو وغيره كثيراً من الأحاديث الصحيحة المعتبرة كبعض أحاديث البخاري. وهذا مسلك يتنافى مع الدقة في منهج البحث عند هؤلاء المتأخرين أصحاب العقول المريضة.
بل هذا مسلك من لا بضاعة له في علم الحديث ولا غيره ولا يقول به إلا من جهل هذا العلم أو تعامى عن قبول الأخبار الصحيحة لهوى النفس وهو مسلك خاطئ فهو يؤدي في النهاية إلى رد الاستدلال بالسنة بالكلية.
ومنهم من يرفض الاستدلال بهذه الأحاديث لكونها أخبار آحاد لا تفيد العلم ولا يستدل بها في مباحث العقيدة وهذا مسلك المتكلمين. وهذا المسلك من علماء الكلام مردود عند جمهور أهل السنة ومنهم من يعارض أحاديث اختصاص قريش بالخلافة بأحاديث أخرى صحيحة كقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله اسمعوا له وأطيعوا). وقد تأول أهل السنة هذه الأحاديث وبينوا الجمع بينها وهو ما قد قدمناه من أنه إذا اجتمع اثنان للخلافة وتوفرت فيهم الشروط وكان أحدهما قرشياً قدم القرشي أما إذا تغلب غير القرشي فلا يجوز الخروج عليه، ومنهم من ذهب إلى أن أحاديث اختصاص قريش بالخلافة إنما هي مجرد أخبار وليست أوامر تفيد حكماً شرعياً. ويرد أهل السنة على هذا بأن ما جاء من هذه الأحاديث أوامر في صيغة الخبر وأن غيرها من الأحاديث قد وردت بصيغة الأمر الصريح كقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (قدموا قريش ولا تقدَّموها) (رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة (2/637) وصححه الألباني). كما أنها لو كانت مجرد أخبار من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتحققت لأن خبر المعصوم الصادق لابد أن يتحقق ولما ولي الخلافة إلا قرشي إلى يوم القيامة، والواقع يشهد أنه قد تولاها غيرهم فصح أنها ليست بأخبار وإنما هي أوامر. قال الإمام ابن حزم رحمه الله كما في المحلى (9/360) المسألة (1769)، (هذان الخبران وإن كانا بلفظ الخبر فهما أمر صريح مؤكد إذ لو جاز أن يوجد الأمر في غير قريش لكان تكذيباً لخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا كفر ممن أجازه). ومنهم من ذهب إلى تعليل هذه النصوص وأن العلة من اختصاص قريش بالخلافة أنهم أهل الشوكة والمنعة وأن عصبتهم كافية لسوق الناس بعصا الغلب إلى ما يراد منهم، وأنه حيث كانت العصبية كانت الخلافة. واليوم وقد زالت عصبية قريش بل إن العصبية لم يعد لها مكان في حكم الشعوب وحل محلها رضا الشعوب عن الحكام وتأييدهم لهم وشرعية السلطة فلا مكان لهذا الشرط، وهذا ما ذهب إليه ابن خلدون كما في مقدمته ومشى عليه كثير من الكتاب المعاصرين.) ويعلق على ذلك بقوله: (وتعليل النصوص بالعصبية أمر غير مسلم أصلاً وذلك لأن الأنصار كانوا أولي قوة وشوكة وكانوا أصحاب الدار (المدينة النبوية) التي يدين لها المسلمون بالولاء وبسيوفهم دخل الناس في دين الله أفواجا بين راغب وراهب فلم يمنعهم عن الخلافة إلا وجود النص على قريش ولذلك رجعوا عن قولهم (منا أمير ومنكم أمير) لقول أبي بكر (الأئمة من قريش) كما أن الخلافة لم تذهب لأقوى بطون قريش وأقربهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم بنو هاشم أو بنو أمية بل إلى بني تميم وليسوا بأعز بطون قريش.
كما أن عصبية قريش لم تمنع العرب من الارتداد عن دين الله بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ولم تعدهم العصبية إلى حظيرة الدين والدولة بل إن العصبية هي التي أدت إلى ردة معظمهم ولم يعودوا إلى حظيرة الدين والدولة إلا بقوة إيمان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومنهم من ذهب إلى أن هذه الأحاديث تخالف المبادئ الإسلامية العامة كمبدأ المساواة بين المسلمين ولأن الإسلام قد نهى عن العصبية. ومن هؤلاء (محمد يحيى الجنيد) كما قال في مقابلته مع صحيفة "الناس" العدد (213) الصادر في 28/ 7/ 1425هـ الموافق 13/ 9/ 2004م حيث قال عن هذه الأحاديث بأنها (تشريع سياسي معروف وكنا قد فندنا قبل سنين وقلنا إن ذلك ادعاء يتنافى مع جوهر الشرع الحكيم ومن أخبارهم السياسية قولهم (الأئمة من قريش) وكان ذلك انقلاب واضح على الأنصار). كذلك قال العلامة الجنيد كما يصفه الصحفيون (وكان انقلاب واضح...) والصحيح أن يقول العلامة الجنيد (انقلاباً واضحاً). الجنيد وأمثاله يحكمون عقولهم المريضة وأهواءهم المضطربة وهذا أيضاً من مذهب الشيعة فهم يقدمون العقل على النص). وفي مقام الرد على التشكيك في صحة بعض ماروي في كتب السنة يقول:_(كتب السنة ومنها صحيح البخاري ومسلم اللذين تلقتهما الأمة بالقبول وهي أصح الكتب بعد كتاب الله. لم يطعن فيها إلا الروافض، ثم هذا يتصادم مع ما وعد الله به (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ومعلوم أن حفظ القرآن حفظ للسنة لأنها هي الشارحة والمبينة للقرآن قال تعالى (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم) وقال تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي) فلماذا لم يتصد (الناطق الرسمي) للرد على مقالة الشيخ عقيل المقطري؟ وما الذي سيرد عليه به الآن؟
وياترى لو أن أصحاب الفضيلة خضعوا لما يريدهم (الناطق الرسمي) وأعلنوا ما أراد منهم الإعلان عنه هل سيحميهم من غضب المشائخ وأحكامهم عليهم بالردة والكفر لطعنهم في السنة؟ وهل لنا أن نقترح عليه أن يصدر فرماناً يحدد لنا عقيدتنا ليس في الإمامة ومن هم (أهل بيت النبي وآله) بل في كل ممايثير الخلاف بين العلماء مثل قضايا الجبر والاختيار والوعد والوعيد والتوحيد ومنهم الصحابة الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه وحكم لهم بالجنة؟ وأين نضع أيدينا في الصلاة.؟
وعليه أن يوجه بفتح معسكرات لإعادة التأهيل الديني وفق تفسير الناطق الرسمي،كما كان يفعل النازيون والفاشويون والشموليون من الأمم السالفة فبدون خضوعنا لعمليات غسيل مخ في هذه المعسكرات سنظل متهمين بالتقية والباطنية ولن نستطيع إثبات تحررنا من أفكارنا وأرائنا الموروثة وبالتالي سنظل ملاحقين


====================
هل يفهمون؟

العلامة/ محمد المطاع.

هل يفهمون أن الدم يَجُرُ الدم والتحدي يخلق التحدي؟ وما الثأر الذي نضيق منه والذي لا يقره عاقل والذي هو ضد الشرع هو من هذا القبيل، ولو أن الاحتكام إلى الشرع هو الذي يجب اللجوء إليه لتوقف هذا النزيف إذ أن القاتل المعتدي والذي هو أسْوَءُ مخلوق على وجه الأرض عندما يعلم أن مصيره القتل سوف يتوقف حتى لو كان الشر يغلي في صدره والتحدي يخلق التحدي ولهذا على كل عاقل في هذا البلد أن ينظر ببصيرة ويتعقل من هو المعتدي؟ من هو مثير الفتن؟ من هو البادئ؟ حكم الله ليس بعده حكم حسم هذا الموضوع بنص قرآني محكم لا لبس فيه ولا غموض قال ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الآخرى فقاتلوا التي تبغي) .....(واتقوا الله)، كلام مُنَزَّلٌ من السماء وفيه العلاج والحسم عندما تفهم الفئة الباغية أن الناس الذين لم يشاركوا في القتال سوف يَنْظَمُّون إلى الفئة المعتدى عليها، عند ذلك سوف تراجع حساباتها ولذا فإن على السلطات في العالم الإسلامي كله مسئولية في حسم هذه القضايا الشائكة ولا غضاضة عليها عند ما تنحاز إلى صف المعتدى عليه إذ لا يسمى انحيازاً وإنما هو تنفيذ لأمر الله وإخماد لحرائق قد لا تتوقف عند المعتدي والمعتدى عليه كذلك الأمر ينطبق على المعتدي بالإساءة وبالشتم والتحريض.
هذا الاعتداء القذر يخلق ردود فعل ومن فعل ورد فعل، تطل الفتنة بقرونها ولو أن السلطات في العالم الإسلامي توقف هذا السلوك المشين عند بدايته سوف لن يكون هناك رد فعل ونحن هنا في اليمن قد مَرَّتْ علينا كل التجارب القاسية والغير محمودة وخرجنا من كل المصائب بنصف عافية فأرجوا ثم أرجو أن يسود العقل وأن لا يفتح أحد ثغرة للشر ويكفينا عبرة ما هو قائم حولنا في العراق وفي الصومال وفي الأفغان وفي فلسطين وفي لبنان التي نتمنى أن لا تكون مرشحة وأن يتغلب الوعي اللبناني والذي ظهر في المظاهرتين وفي استقالة الحكومة وأن يعي الذين تدغدغ مشاعرهم وأحلامهم أمريكا وفرنسا وإسرائيل أن هذه الدغدغة سوف تجلب للبنان البلاء وقد خرجوا منه بعد تضحية جسيمة.
إن الذي لا يدرس العواقب ولا يتحكم ويُحَكِم ويحتكم للعقل لهو غبي وبليد، إن الحياة علمتنا أن الحروب والفتن والعداوة والخصومة والظلم وقلة الذوق لهي كوارث من صنع البشر ويجب على العقلاء إيقافها عند حدها وإني لأعجب من أقلام وألسنة تستهدف شرائح معينة وتقول فيها ما يوجب سجن أقلامها وألسنتها حتى تتوب ومع ذلك لا نسمع من أحد أنها تصب الزيت على النار وأنها تشعل الحرائق ولو وُجِدَ إنصاف في هذا البلد وجُمِعَتِ الحرائق التي في الصحف فقط من أول الثورة حتى الآن لتبين للشعب اليمني أن فيه أقلاماً وألسناً غير مسئولة وأنها إلى الشر أقرب منها إلى الخير وأعتقد أنها وإن كانت قد ضلت السبيل في الماضي يجب أن تقلع عن هذه العادة السيئة وتفهم أن اليمن يتسع للجميع والذي يَدَّعِي أن له صكوكاً فيه خاصة لهو من أغبى الأغبياء وتفهم أن يمن اليوم في حاجة ماسة لجهود أبنائه وفي حاجة أكثر للوحدة الوطنية وللتمسك بالأخلاق والقيم والدستور والقوانين وأن الشتم والسب والقذف خلق الجبناء وأنه من السهل على المستهدفين أن يردوا ومعهم الشرع لكن ذلك لا يخدم إلا الشيطان الرجيم ولا بد للعقلاء أن يُبرزوا حكمتهم إن كانت قد أدركتهم لتقول لأؤلئك الذين يفرقون صف الجماعة أنتم مفتنون وهل تعلمون أن موحد الأمة وحكيمها قال (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)؟ ويعلم هؤلاء الأغبياء من هم هؤلاء المستهدفون؟ هل عرفتم من هم الذين حافظوا على هوية اليمن وناضلوا وضحوا في سبيل هذا الوطن؟ هم آباء وأجداد هؤلاء كانوا مع آبائكم وأجدادكم جنباً إلى جنب، لو تقرأون التاريخ لكسرتم أقلامكم أنتم بأيديكم إن كان لكم ذوق يماني .
ولو أن الناس الذين تتباين مشاربهم يلجئون إلى الحوار لتضيقت هوة الخلاف بينها، لكن مع الأسف الجانب الذي يعتقد أنه أقوى من خصمه يرفض دائماً الحوار وهنا تكمن المشكلة، ولا شك أن الذي يرفض الحوار يتحمل القسط الأوفر من تبعات ما يترتب على رفض الحوار، الله جَلَّتْ عظمته هو الذي أذن للملائكة بأن يحاوروه إذ هو الذي خلقهم ولو كان لا يريد منهم الحوار لأسقط منابعه من أعماقهم ومن قلوبهم لكنه أراد أن يعلم الناس أن لهم طريقاً سليماً وسلمياً هو الحوار في حلحلة مشاكلهم وأن هذا الحوار هو من الحروف الأبجدية يجتمع المتحاورون ويتفقوا ورؤوسهم فوق أجسامهم أما حوار الرصاص فهو حوار البهائم، حوار الوحوش، حوار القتلة وإني لأستغرب كلية الغرابة من القلوب التي تنزع إلى الشر وإلى القتل ولو وجدت في مجتمعات متحضرة لكانت منبوذة أو تعيش في السجون.
إرحموا هذا البلد وتحاوروا وفي القرآن من الحوار ما يفيد
.


صورة
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

الصفحة الأخيــــــرة _ لـقـطـات




صُبَّه رَدَّه.
عجيب حين ترى ناقلات القمامة مكشوفة وقد اكتمل حملها من المخلفات وعند سرعتها وهبوب الرياح عليها تبدأ بتوزيع القراطيس والمخلفات على الشوارع من جديد.
ما رأي إدارة النظافة بتغطية أسقف هذه الناقلات بالطرابيل البلاستيكية حتى لا يتحقق المثل القائل (صُبَّه رَدَّه).


=========
لفتة
يجب أن يلتفت معالي أمين العاصمة إلى معاناة البسطاء من صغار التجار في مواجهة جلاوزة البلدية لأن ذلك ينذر بخطر عظيم قد لا تحمد عقباه دنيا وأخرى.

============
يوم الأرض الفلسطيني
برعاية الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر – رئيس مجلس النواب – رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس
وبمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، يسر مؤسسة القدس بالتعاون مع مركز التراث الفلسطيني دعوتكم لحضور الملتقى الثاني لحماية التراث الفلسطيني.
وذلك يوم الخميس الموافق 31/3/2005م، الساعة 9.30 صباحاً، في بيت الثقافة شارع القصر
.

===========
شراكة
توجيهات وملاحظات السفارة الأمريكية في كل شأن من الشئون باتت هي الملمح الأهم لليمن اليوم، فهي التي تنبه على خطورة تفشي حمى الضنك، وتهريب وتجارة الأطفال..، ونقص المياه، والاستثمار وشروطه.. كما أنها من تحدد للمعارضة سقفاً لاحتجاجها في الشارع، ولا ننسى رعايتها لمعظم الأنشطة الثقافية والتدريب والمنظمات..، السؤال ما موقف الحكومة.. التي فقط تستأسد على مواطنيها أم أن ما يمارسه الأمريكان يدخل في إطار الشراكة؟


==========
فرصة
فرصة ذهبية أخرى تتاح لمطبوعتي الشموع وأخبار اليوم، لاستثمار دماء الضحايا مدنيين وعسكريين في الحروب الطائفية التي سعت وتسعى لتأجيجها والبرهنة على مستوى من التجرد الأخلاقي والموضوعي غير المسبوق منذ سجاح ومسيلمة الكذاب.


===========
قـــــــف
ما تريدون بعد أنّا شرحنا *** ما انطوت عليه النفوسُ مراراً
هل تسوموننا انتقاص عليّ *** فنغيض المهيمن القهارا
أم على ابنيه نجتري وسخيف *** من يعيبُ الشموسَ والأقمارا

أبو بكر بن شهاب رحمه الله



صورة
صورة
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“