كيف أنفي عن نفسي تهمة التعصب ضد المرأة ؟؟

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهامشي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 14
اشترك في: السبت مارس 26, 2005 1:15 pm

كيف أنفي عن نفسي تهمة التعصب ضد المرأة ؟؟

مشاركة بواسطة الهامشي »

أرسل لي أحد أعضاء المنتدى (المتشددين) مجموعة رسائل خاصة عنوانها : كيف أنفي عن نفسي تهمة التعصب ضد المرأة ؟؟
وقد اختار هذا العضو طريقة التحاور (السري) بحجة كونه خائفا من (اثارة موضوع ليس من المصلحة اثارته) ، وهذا مبدأ أرفضه تماما واصر على طرحه علنا أمام جميع الاعضاء..

وجاء في فحوى هذه الرسالة:

- عندما أقرأ مقالاتك - ياهامشي- أجد كثيرا جملة (التعصب ضد المرأة )تتكرر بصيغ مختلفة ، فما هو المعيار الذي تقرر به هذا الاتهام الخطير وتنسبه لاحد ما؟؟؟
لماذا لا تكون أنت المتعصب مع المرأة؟؟
لماذا لا يكون الرجال الذين يستخدمون مصطلحات "الذكورية" ،"حقوق المرأة المنتهكة في العالم الاسلامي" ،"النظرة المتخلفة للمرأة في الشرق" انما يقولون ذلك في محاولة لارضاء الاناث أو ركوبا للموجة العالمية أو تأثرا بالبيئات غير الملتزمة التي كرست في أذهانهم مفاهيم غير شرعية ولا يبتغون بذلك وجه الحق ؟؟
لماذا لاتكون النساء اللوائي يستخدمن تلك المصطلحات الاعلامية الهجومية متعصبات ضد الرجال بسبب تجارب شخصية معينة ؟؟

فهل تصلح لغة الاتهام والاتهام المضاد في حل مشكلة التصنيف هذه؟؟..

- أنا أجد هذا الاتهام أشبه ما يكون بتهمة العداء ضد السامية الذي تستغله اسرائيل حتى ضد الساميين أنفسهم بعد أن روجته بما يلائم مصلحتها!!!

- قد يرد على بعض الاخوات الكريمات اللوائي يشكين تعصب الرجال ضد النساء بمرارة وحدة ، قد يرد عليهن بأنهن متعصبات - بلاشعور وبحسن نية- لصالح المرأة ولكن ضد الدين والمبادئ المحمدية والفتاوى الشرعية والعلماء الاجلاء وتعصبهن قد يصل احيانا الى حد التعاطف مع الذين يتطاولون على رسول الله بتهمة احتقار المرأة والتغاضي عن جريمتهم بدون وعي ، ويجب التنبيه الى أن جملة واحدة غير مسؤولة تقولها أحد تلك الاخوات قد تكون هي الفيصل بين الجهاد في سبيل الله والحرب على الله ورسوله والفيصل بين الايمان والكفر والفيصل بين القبول بالتكليف والاستهتار به والفيصل بين التسليم بأمر الله ورسوله والتمرد عليه والفيصل بين الجنة والنار بين يدي الله عزوجل في عالم البقاء والخلود والحياة الحقيقية التي ضحى من أجلها الصالحون عبر الاحقاب ودفعوا ثمنها غاليا وصبروا في سبيلها أجمل الصبر حتى وإن لم يدركوا الحكمة أحيانا من الطاعة كما فعل سيدنا ابراهيم الخليل مع قضية ذبح ابنه سلام الله عليهما..

- ثقافتنا الاسلامية المتنورةتحترم المرأة أكثر مما تحترمها بقية الثقافات لاسيما الثقافة الغربية واليك بعض المظاهر من ذلك :

في الغرب تعامل المرأة كوسيلة لتسويق السلع التجارية بينما في الاسلام يحرم ذلك
في الغرب تعامل المرأة كوسيلة للمتعة والاغواء والتسلية - كما في الافلام- بينما في الاسلام يحرم ذلك
في الغرب ينكح الرجل المرأة بدون زواج من باب التعامل الشهواني لا من باب تأسيس وتقديس الاسرة بينما يحرم في الاسلام ذلك
في الغرب ينظر الرجل للمرأة باعتبارها مشروعا جنسيا يحتاج لانجازه بدون التفكير في واجبات ، بينما في الاسلام يجب على الرجل أن لاينظر الى المرأة الا كمشروع زواج أسري يأخذ عن طريقه الحقوق ويتكلف بموجبه الواجبات
في الغرب تربي الكثير من الامهات أطفالا بدون أباء وتتحمل هي تبعات شهوة الرجل الطارئة غير المسؤولة بينما في الاسلام يحرم ذلك
في الغرب لم يوص أحد الرجال بصلة أرحامهم ورعايتهن والانفاق عليهن ، بينما في الاسلام يجب ذلك مقرونا بعدم الاشراك بالله

- في مجتمعنا توجد انتهاكات لحقوق المرأة تم استنكارها من قبل الكثير من الفقهاء ولا يمارسها الا العوام بسبب الجهل بأحكام الله واليك بعض المظاهر:

ظاهرة عدم توريث المرأة
ظاهرة احتقار الزوجة واهانتها واجبارها على العمل المنزلي وعلى تنفيذ أوامر الزوج كأنها خادمة
ظاهرة فرض الزوج على البنت والاخت بالغصب وبدون رضاها
ظاهرة منع الخاطب من النظر للمخطوبة
ظاهرة منع المرأة من التعليم
ظاهرة استغلال أموال المرأة بدون رضاها
ظاهرة التغاضي عن جرائم الرجل الاخلاقية
وغير هذه المظاهر التي لم تسعفني بها الذاكرة

- بالنسبة لمقولة "احترام حقوق المرأة":

على أي اساس فكري أو منطقي يتم تبني المقولة الغربية كمعيار لاحترام حقوق المرأة دون النماذج الفكرية والحضارية الاخرى؟؟
من نصب الفكرة الغريبة عن حقوق المرأة كحاكم على بقية الحضارات والافكار ؟؟
أليس تنصيب النظرية الغربية عن حقوق المرأة معيارا ومرجعا هو تحكم في مقابل النظرية القرانية المحمدية عن حقوق المرأة؟؟
أليست محاكمة النظرية الاسلامية عن حقوق المرأة بواسطة النظرية الغربية عن حقوق المرأة هو تقديس للغرب ؟؟

- بالنسبة لموضوع الدكتورة أمينة ودود :

استنكار هذه الصلاة ليس بسبب أن امرأة تصلي بالرجال ، وانها زحزحت الرجل عن عرشه المتربع عليه منذ 1400 عام وأن الرجال خافوا على موقعهم الذي احتكروه منذ 1400 سنة ، ومن ينطلق من الرجال من هذا المنطلق فهو عنصري ولا يبغي بذلك وجه الله ، ولكن الاستنكار جاء لان هذا بوابة للاستهزاء بالصلاة ولهدم أحكام الله بالكامل سواء كان الموضوع صلاة امرأة برجل أو صلاة رجل برجل ولكن بما يخالف فلسفة الصلاة وعلتها التي هي (الطاعة) التي من المفترض أن تؤدى كما أداها رسول الله صلى الله عليه وآله بلا تنطع أو زيادات ولا يصح أن تكون الصلاة والعبادات مكسبا وحقا على مستوى من يعيشون حالة الصراع بين النساء والرجال ،

ومثالا على ذلك نحن نستنكر صلاة الجمعة التي كان يلعن فيها أمير المؤمنين علي كرم الله وجهة بسبب التوجهات السياسية الطاغية وقتها ، والسبب ليس لان رجلا من بني أمية كان يخطب الجمعة ، بل السبب هو أن انحرافا حدث عن الالتزام بالعبادة التي رسخها النبي صلى الله عليه واله ،
ولو انطلق رفضنا لصلاة الجمعة التي كان يلعن فيها أمير المؤمنين بسبب ان امويا كان يخطب في الناس فموقفنا باطل وعنصري ولا يبتغى به وجه الله وكذلك في المقابل لو أن أحد الامويين أيد صلاة الجمعة التي كان يلعن فيها أمير المؤمنين لانه يعيش حالة الصراع الاموي الهاشمي في نفسه تعصبا للامويين ضد الهاشميين واعتبار ذلك ضربة لفرقائه الذين يدعون لانفسهم ما ليس لسواهم (تماما كما تعيش بعض الاخوات بحسن نية حالة الصراع بين الرجال والنساء ويتعاطفن بموجبها مع فتوى دون فتوى)فهو عنصري لا يبتغي وجه الله..

وكمثال أيضا على ذلك : لو أفتى احدهم : أن المرأة خبيثة الطينة ، فإننا ينبغي أن نستنكر هذه الفتوى لا بسبب أنها تناولت المرأة دون الرجل ولا بسبب أننا عنصريون مع المرأة ضد الرجل ، بل بسبب أنها جاوزت الحق وظلمت إنسانا يتساوى في إنسانيته مع الرجل وإن اختلفت بعض الاحكام بينهما تكليفا من الله العزيز الحكيم

وكمثال أيضا على ذلك : لو افتى أحدهم : أنه يجوز أن يتزوج الرجل تسع نساء بناء على أن هذه المسألة خلافية وقد ورد فيها قول لبعض الفقهاء عبر التاريخ ، فإننا نستنكر هذه الفتوى لا لانها ضد المرأة بل لانها تتعارض مع المعروف المجمع عليه بين المسلمين على مر الاحقاب

وبالنسبة لرفض اثارة موضوع الدكتورة أمينة ودود علنا:

يجب قبل اثارة أي موضوع أن نعرف ما هي أبعاد اثارة مثل هذا الموضوع على الوحدة الاسلامية ، فنحن نعرف أن الكثير من المتعاطفين مع ما يسمى بحقوق المرأة وجدوا في هذا الموضوع ضالتهم وتعاطفوا معه باعتباره موضوعا يحقق لهم مكسبا على الطريق ، ويبدو لي أن التكتيك الامريكي الموجه ضد الامة الاسلامية هذه الايام يعتمد على اثارة مختلف النعرات والغرائز، وقد أشار الى هذا سماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله عندما حذر من الانجرار للفتن المؤدية للتفرقة ،، وموضوع الدكتورة أمينة ودود في توقيته جاء متوافقا مع هذه الموجة الامريكية الشرسة التي تصب الزيت على النار وتهيج الفتن داخل المجتمعات الاسلامية ، وتمت تغطيته اعلاميا والترويج له بحيث أصبح حديث الساعة ، ولذلك ينبغي الحذر قبل التأكد من سلامة النية وراء هذه البدعة التي علق عليها أحد العلماء الاجلاء في اليمن بما معناه أنه "يبرأ الى الله تعالى منها".

وبالنسبة للمطالبة باحترام رأي الدكتورة أمينة ودود باعتباره اجتهادا :

هل يقبل المطالبون باحترام رأي الدكتورة أمينة ودود رغم البلبلة الكبيرة التي أحدثها وشذوذه الواضح وخرقه للاجماع ، هل يقبلون احترام الفتوى التي تمنع المرأة من استخدام الانترنت أو التلفون إلا بمحرم من باب احترام حرية الرأي والاجتهاد !!؟؟
وهل يقبلون احترام الفتوى التي تبيح للرجل الزواج بتسع نساء في وقت واحد ؟؟؟
وهل سيحترمون الرجل الذي سيفعل ذلك من باب أنه يتبع اجتهادا ؟؟ وهل سيحترمون النساء اللوائي يرضين بذلك ويفعلنه باعتبارهن يلتزمن باجتهاد ؟؟؟!!

هذا نص الرسالة من عضونا (السري) المتشدد ، وسأتناول تفنيدها لاحقا

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

:oops: :oops: :oops:


تسجيل نقطة متابعة



:evil: :evil: :evil:
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“