الرئيس اليمني يفرج عن سجين الرأي عبد الكريم الخيواني
الوحدوي نت - أشرف الريفي
الأربعاء/23مارس2005 عفاالرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم عن سجين الرأي الصحفي عبد الكريم الخيواني رئيس تحرير صحيفة الشورى المعارضة الذي صدر ضده حكما بالسجن عاما كاملا أيد بحكم صدر عن محكمة إستئناف شمال امانة العاصمة أمس الثلاثاء.
ونسب للقاضي حمود الهتار رئيس لجنة الحوار الفكري أن إعلان العفو عن الخيواني - محتجز في السجن المركزي منذ سبتمبر الماضي- جاء أثناء اجتماع رئيس الجمهورية اليوم مع لجنة الحوار الفكري حسب موقع الصحوة نت الاخباري.
وكانت محكمة استئناف شمال امانة العاصمة صنعاء ايدت اليوم الحكم الصادر عن محكمة غرب الامانة بحق الصحافي عبد الكريم الخيواني رئيس تحرير صحيفة الشورى المعارضة والقاضي بسجنه لمدة عام.
ورفض حكم المحكمة الطلب المقدم من الزميل عبد الكريم الخيواني بايقاف تنفيذ الحكم ،والزام النيابة العامة بتقديم كتاب المقالات المشار اليهم في الحكم الابتدائي للتحقيق والمحاكمة وفقاً للقانون.
مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين عبر يوم أمس عن مشاعر الخيبة حيال قضاء محكمة الاستئناف بأمانة العاصمة يوم الثلاثاء 22/3/2005 بتأييد الحكم الصادر بحق الزميل عبد الكريم الخيواني وصحيفة الشورى وسبعة من محرري وكتاب الصحيفةمطالبا المحكمة العليا للنقض والإقرار تصحيح الأخطاء التي رافقت درجتي التقاضي وإصدار حكم يعيد الحق إلى نصابه المأمول .
وذكر بيان صدر الثلاثاء عن المجلس: لقد عقد الصحفيون والصحفيات أملهم في إمكان أن تبادر محكمة الاستئناف إلى إلغاء الحكم الابتدائي بكل ما أعتوره من عيوب وأخطاء فندتها مذكرة الطعن بالاستئناف التي أعدتها هيئة الدفاع عن الزميل، لكن المحكمة تجاهلت على مدار الشهور الستة الماضية طلبات الدفاع بشتى الوسائل والضمانات التي يكفلها الدستور والقانون للزميل الخيواني ولصحيفة الشورى ولمحرري الصحيفة وكتابها كيما يستوفون حقوقهم في الدفاع أمامها.
وكان الصحافي عبد الكريم الخيواني قال في تصريحات صحافية سابقة:أن قضيته مرهونة بقرار سياسي وليست بحكم قضائي، باعتباره اعتقل بقرار سياسي تحت واجهة الحكم القضائي الذي صدر عقب إجراءات غير قانونية
أرجو أن يشمل القرار كل المعتقلين على ذمة القضية
حتى لايقال بأن القرار إستجابة لضغوط الخارج
ففي ذلك إمتهان للسيادة اليمنية ممثلة بالرئيس نفسه
وفي ذلك إغراء للقوى السياسية والإجتماعية بالإرتهان اكثر للخارج
وتعميق للصورة السلبية التي نحملها عن أنفسنا كيمنيين
الحمد لله رب العالمين ؛
لقد قدم لنا هؤلاء الصابرون الثابتون درساً علينا أن نستوعبه ، فروح الانهزامية لو استشرت إلى قلوبهم ما وصلنا إلى هذه النتيجة أبداً ، وكما يقال دوام الحال من المحال ، من المحال أن يبقى الخيواني إلى الأبد في المعتقل ولا أولئك العلماء الأبرار ، من المحال أن تستمر حملة الاعتقالات التعسفية فحتى من يقوم بهذه الاعتقالات له عقل وله أيضاً قلب ، لكننا برضوخنا وانهزامنا المسبق قبل أن نحاول أن نستجلي نتائج الصبر والثبات وعدم الرضوخ للأمر الذي يسمى أمراً واقعاً سنساعد الظالم على الظلم ، ونعين على أنفسنا بأيدينا ،
إن الخيواني لو لم يكتب ما كتبه بأي حجة ما فتح هذا الباب الواسع ،
إن العالمين التقيين يحيى ومحمد لو لم يصبروا ورضخوا واستسلموا ما وصلوا إلى الموقف الذي ينزل منه ذلك القاضي من مجلسه إليهما ليتوسل إليهم بسماع كلامه في جلسة الأحد الماضي ،
لا أقول أن نكون منفعلين ومتهوين ومغامرين ، بل علينا أن نثبت وأن نعلم أنه لن نحقق شيئاً دون عطاء من وقت ومال ونفس وروح ،
على العموم بإذن الله نرى الأستاذ عبد الكريم قريباً ، وإن كنت وللأسف قد رأيته اليوم صدفة ولكن في السجن المركزي عند زيارتي لأستاذيّ يحيى ومحمد ،
فرج الله عن الأمة جمعى وحفظ علينا دين الإسلام حتى نتوفى عليه صابرين بإذن الله ،،،
وسلامي لكم ،،