انتقد امام جامع القادسية في المنطقة الخضراء الامريكيين حين لم يصلحوا الشاحن الكهربائي للجامع كما وعدوه انهم سيفعلوا، وقال بصراحة للكولونيل روبرت كامبل الذي قدم للزيارة الشيخ لمناقشة مواضيع حول المجاورة: " كل من يعمل في الترجمة معكم فاسد حتى النخاع" وبعض "تصرفات بعض الجنود الإمريكيين قبيحة." ولكنه بالرغم من هذا القدح الشيخ راشد(40 عاما) إمام و خطيب مسجد القادسية يتفاخر بانه "الامام الوحيد في العراق الذي يمدح الامريكان."
و يقول:"أنا أعشق امريكا" و يضيف "الامريكيون في غاية الجمال.."
يدعي سماحة الشيخ بأنه يقلد مريم العذراء في لبسه فإنه يصبغ لحيته بلون أشقر و يلبس عدسة لاصقة ملونة و يقول :"رأيت العذراء مريم ثلاثا في الرؤيا و قد أمرتني بأن أقتدي بها" .أما خطب الجمعة فإنها تحوي على مواضيع كـ"العشق" و "منافع الديمقراطية" ويشجب من يريدون "تدمير ما يقوم البعض ببناءه."في إشارة الى المقاومة ضد الإمريكيين. و عدد الذين يتواجدون للاستماع الخطبة عادة حوالي الـ 150 فرداً من الطائفة السنية، غالبيتهم من العاملين في المنطقة الخضراء،.
ويسكن الشيخ راشد في منطقة تحميها الدبابات، المؤزرة بالحيطان الكونكريت، والاسلاك الشائكة، يحيط به الاف الجنود ومن يعمل معهم. يعيش مع السيد نجروبونتي في المنطقة الخضراء، حيث الحدائق الغناء، والحسناوات يمارسن رياضة الركض الصباحية بالبنطال القصير. تقرأ احياناً دعايات لحفلات رقص الليلة.. لا يقلق الانسان هنا سوى بعض الصواريخ التي تتفجر احياناً. هنا ايضاً تسكن قيادات الدولة العراقية الجديدة. وهي منطقة ترمز بالنسبة لغالبية الشعب العراقي لبقاء الاحتلال.. فالامريكان يرفضون تسليمها للعراق.
وجامع القادسية بناه صدام في التسعينات، وكانت قيادات نظامه البائد تصلي فيه.الشيخ راشد يجيد الانجليزية الذي يقول أنه تعلمها مشاهدة افلامه المفضلة من قبيل "قصة حب" "ذهب مع الريح" "بادي جارد." و يضيف :"إني أحب " وتني هيوستن" كثيراً.. "كم هي جميلة وطاهرة." في إشارة الى المغنية و الممثلة الإمريكية"إنها (أي الآنسة هيوستن) مثل مريم العذارء!!.
تحت هذه التصريحات في حين تنتشرصبغة الإلتزام بالدين الإسلامي بإزدهارالصحوة الإسلامية في كل أنحاء العراق، يضطر أن ينعزل الشيخ راشد في المنطقة الخضراء بأفكاره و شخصه و يقول: أنا أصدَق من سائر أئمة المساجد" لأنهم يكذبون و قد أخذت الكراهية منهم كل مأخذ".
يقطن الشيخ راشد في بيت راقي الى جانب الجامع و هو متزوج منذ خمسة أعوام بإمرأة تصغره عشرين عاما.
و كامبل الذي قدم لملاقة الشيخ راشد بشأن أمن المنطقة الخضراء فوجئ بحملة عنيفة قام بها الشيخ ضد العراقيين بصورة عامة، حيث قال : العراقيون كلهم حيوانات و خمسة و تسعين بالمأة منهم سرّاق" الشعب العراقي قردة"
و في نهاية اللقاء و ربما سعيا للحصول على تأشيرة سفر الى الولايات المتحدة قال إمام جامع القادسية الشيخ راشد السني : "إني أحب الديمقراطية الإمريكية" و أضاف " إنني أحب الذهاب الى هناك قريبا"