..................................
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 424
- اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm
..................................
...................
آخر تعديل بواسطة الشريف العلوي في السبت مارس 31, 2007 9:43 am، تم التعديل مرة واحدة.
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
اسمح لي أن أضيف هذا الرد من باب الغلاسة فقط :lol:( هـذه الصفحة حوار خاص بين الشريف العلوي والكاظم , الرجاء من الأعضاء عدم التعليق والرد نهائياً لا مدحاً ولا قدحاً , ويمكن مراسلة العضوين على الخاص )
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكَفى ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبدالله ، الرحمةُ المُهداة والنعمة المُزجاة ، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ، نجوم السما ، وسُفن النجى ، ورضوانه على الصحابة الراشدين المتقين ، والتابعين لهم بخيرٍ وإحسانٍ إلى يوم الدين .
وبعد :
أولاً :
أرحب في ابن العم الشريف العلوي الرسي الحسني ، في منبرِ من منابرِ آل محمّد عليهم وعلى جدهم أفضل الصلوات والتسليم .
ثانياً :
بدون مُقدّمات أشرعُ فيما أحسبُ أن يكونَ مِحورُ كلامِكُم السابق قَد ركّزَ عليه وهُوَ ( التَقارب ) .
وجهة نظر الكاظم الشخصية في التقارب :
وفيهَا تدخلُ المُجاملات ، وتصنّع الأوجه :
- أنّ المُجاملةَ واصطناع الأوجه فيما لا يُخلّ بالثوابت العقدية ، فيمَا لا يَلبسُ باطلاً بحقٍ ، أو حقّاً بباطل ، قد تكونُ مطلوبةً منّا في ظلّ الظروف التي أشرتم إليها من تربّص العدو بالمسلمين ، وهيَ عندنَا التقارب المطلوب الذي نحثّ أن تجتمعَ عليه المذاهب الإسلامية بشتّى تياراتها ، السنة بتياراتها ، والشيعة بتياراتها . نختصرهُا في احترام الطرف الآخر فكراً ورِجالاً .
- أمّا المُجاملَة واصطناعُ الأوجه ، فيما تختلّ به الثوابت العقدية ، والتي بها يحصلُ التلبيس على العوام قبلَ المثقفين والعُلماء ، فهذا هُوَ الممقوت وما لا نرتضي ، بَل ونُعيذُ الزيدية منه وكذلكَ أهل السنة والجماعة وغيرها من فرق أهل الإسلام ، وهُو التقاربُ المُزيّف ، الذي لنَ يَصدُقَ أبداً ، وإن أعملنَا الجَهدَ في هذا فهُو إلى مهابّ الريح سيؤول .
( ولعلّ العلامة الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير (ع) قَد قدّمَ نموذجاً لمبدأٍ كهذا ، مَبدأ التقارب العقدي بين الزيدية وأهل السنة والجماعَة ، ومعَ ذلك لا نتيجَة ! بل لا اقتناع ! ، لأنّ ما بُني على قواعدَ هشّة فهوَ إلى التذبذب والانهيار أقرب ) .
إذاً بقي التقارب في احترام الفِكر والرّجال .
[[ مُحَاولَة التّقريب بَينَ أهل السنّة والزيدية وِفقَ الضّوابط والأُسُس العِلمِيّة ]]
لكلّ مَبدأ هَدَف ! ، فمَا الهَدف المنشود مِنَ التقارب بين التيّارات الإسلامية بعموم ؟ بينَ الزيدية وأهل السنة والجمَاعَة ؟
والجواب لَن يخلُوَ مِن هَدفين اثنين ( والكلام هُنا على التقارب الفكري ، لا الأخوي ، فالأخوي ذا أهدافٍ عديدة وجُلّها ساميَة ) :
1] - أن يكونَ الهَدف منه : تزيّد السُنّي ، وتسنّن الزيدي ، بأن يُصبِحَ الزيدي سُنيّا صِرفاً ، والسُنّي زيديٌّ صِرف !! .
بِمعنَى : إبرازُ نِقاط الاتفاق والإشادَة بِها ( وهُنا ينتهي مبدأ التقارب الحقيقي النزيه ) ، ثمّ إبرازُ نِقاط الاختلاف والتدارس! حولَها ، فيسَعى الزيدي لترجيحِ كّفّتِه بإسقاط حُجَج السّني ، رامياً الزيدي إلى استجلاب السّني إلى محضِ فِكرِه ( الذي لا يَرغب في التَنازل عنه ، مُسبقاً !! ) ، وفي المُقابِل ، يَسعَى السُنّي لترجيح كَفّتِه بإظهار أدلّته عاملاً المُستحيلات لإسقاط حجّة الزيدي ، رامياً وطامحاً إلى استجلاب الزيدي إلى فكرِه السّني ( الذي يعلمُ أنّه لن يتنازلَ عنهُ ، وإن كانَ يزعمُ أنّه يِسعى في التقارب !! ) ، كلّ هذا تحتَ مظلّة التلاعُب !! عفواً تحتَ مظلّة التَقارُب !! .
بإيضاحٍ مُختصَر / تباحثٌ وعَرضٌ لنِقاط الاتفاق والاختلاف ، معَ عدم الاستعداد للتنازل عن حقٍّ ولا باطل !! .
2] - أن يكونَ الهَدف منه : دمجُ الأفكارِ والمَشارب بشكلٍ جاد ، كأن يكونَ الشخصُ زيدياً وسُنّياً في نفس الوقت ، سُنيّا وزيدياً في نفس الوقَت ، أو قُل شخصٌ ذا اتجاهٍ فكريٍّ جديد ، وإن شِئتَ قُل مَدرسةً إسلاميةً جديدة ، ذاتَ أفكارٍ زيديّة سُنيّة ، أو ذات أفكارٍ مَذهبيّة مُنفتِحَة على جميع المذاهب الإسلامية ، ولعلّ أبرزَ مِثال لهذا التيّار ، هُو تيّار اللامتمذهبون .
u]بِمعنَى :[/u] إبرازُ نقاط الاتفاق والإشادَة بها ، ثمّ إبرازُ نقاط الاختلاف والبحث حولَها ، معَ استعداد الطّرفين للانقياد للدليل ، وخلوّهما منَ العُنصريّة المذهبيّة ، السُنّي يتنازلُ بكلّ أريحية وكذاك الإباضي والزيديّ والجعفري ، فيُكوّنونَ خطّاً جديداً " هَجيناً ! " مِن خطوطٍ عديدة . ومعَ هذا فإنّ القائمين على هذا التقارب ( وإن أشبعُو رغباتهم الذاتيّة ) فلن يَصلوا إلى الهدف الَمنشود من التقارَب !! ، لِماذا ؟ لأنّ هُناكَ تنازُل !! ، يرتضيهُ الشخص الواحِد ويرفضهُ المِئات ، ونحنُ نتكلّم عن العموم هُنا ، ومَدى جدوائية تطبيق التقارب بهذه الطريقَة .
-----------------------
* فإن كانَ ولا بُدّ مِن تقاربٍ يَخدمُ العالمَ والعامّي ، فليَكنُ التقارب باحترام الفِكر ، والرّجال .
----------------------
الحِوار ذا النكّهة الخاصّة :
أعجبتنا ( النكهَة الخاصّة ) سيدي العلوي ، فامضِ قُدُماً ، أطلِق عَنان الفِكر والقَلم ، فلا تَدعَ شاردةً ولا واردةً إلاّ دوّنتَهَا ، ولكَ علينَا الجواب بعدَ الجواب ، ولنَا عليكُم المِثل ، بدءاً بِما اختلفنا فيه ، فإنّا لحقّكم مُنصاعُون ، ولباطِلكُم مُبطِلون ، وللهُدى على أيديكم راغبون ، والله خيرُ المعينين ، وزِد عليهَا ، أنّهُ أحكمُ الحاكمين .
-----------------------
- ما أهمية الموضوع؟ أي: غايته وأسبابه
البَحث عن دين الله ! ، البحثُ عن دين محمد بن عبدالله ! ، البحثُ عن دين أهل بيت رسول الله ! ، وسيكون لهُم نصيبُ الأسد من هذا الحوار ( إن لَم تُمانعُوا أخي العلوي ) .
- ما هي خطة الموضوع؟ أي: المنهج
التدارس حول :
1- العقيدة في حق الله سبحانه وتعالى .
2- الأبعاد التاريخية الإسلاميّة ، بدءاً بسقيفة بني ساعدَة ومواقف الصحابَة حولَها ، وانتهاءً بما يَفرضهُ الحوار . وعلاقة أهل البيت بها ، وما هُو موقعهُم الروحي خلال تلكَ الحقَب .
3- علاقة أهل السنة والجماعة بأهل البيت ، وعلاقَة أهل البيت بهم . علاقَة الزيدية بأهل البيت ، وعلاقَة أهل البيت بهِم . تاريخيّاً ، يتفرّع منه الاقتداء ، ومن البديهي أن يكونَ لهُم نصيب في المحور الأول من الخطة ( العقيدة في الله ) .
- كيف نقوم بهذا الموضوع؟ أي: الطريقة
قد عَلِمَ الله ما في النيّات ، وأنّي على أمثال هذه الحوارات حريص ، وخصوصاً مع مَن لهُم همّة كهمّتكم سيدي العلوي ، وأنّي أضحّي بوقتٍ ليسَ من مُلكي في هذا الحِوار ، ( وخصوصاً لَو عَرفتُم أنّي لا أزالُ طالباً جامعيّا ) ، وقَد كُنتُ عَرضتُ عليكم بِما أعتقدُ أنّه سيختصرهُ جداً ، من خلال مُقابلتي لكم شخصياً ، فرفضتم ، وكانَ لكُم وجهة نظر في هذا ، فهُوَ لكُم ، بقيَ أن تكونَ طريقة هذا الموضوع بإنزال الاعتراضات كامِلَة ( نقاط الاختلاف ، ونظرتكم حول التقارب فيها ، ومُستندكم على نظرتكم هذه ) ، منّي أو منكم ، وإعطاء الطَرف الآخر الوقت الكافي لتحرير ردوده عليها ، بعيداً عن رمي الفُتات بعدَ الفُتات ، لمِا في هذا منَ الإسراف في الزمَن ، ولمَا في هذا من البُعد عن الأسس العِلميّة ! .
- كيف سيحقق الموضوع أثره المنشود؟
- بالإنصاف .
-------------------
معلومة :
الشريف العلوي / ما هُوَ مَذهبُه ؟ إن كانَ سنيّاً فإلى أي مَشربٍ مِن مَشاربِ أهل السنّة ينتمي؟
-------------------
بعد أن تكتب رأيَكم فيما تكلمنا عنه ، أجب باختصار عن سؤال يأتي في غير أوانه ، ولكن قد يكون مَدخلاً مُهمّاً .....
سؤال / هَل يعتقد العلوي أنّ لمذهَب أهل البيت (ع) وجود اليوم ؟ إن كانَ نَعم ، فأيّ الطوائف تمُثلّه ؟ وإن كانَ لا ، فمتى انقرَض ؟
تحياتي لكم .
الحمد لله وكَفى ، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبدالله ، الرحمةُ المُهداة والنعمة المُزجاة ، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ، نجوم السما ، وسُفن النجى ، ورضوانه على الصحابة الراشدين المتقين ، والتابعين لهم بخيرٍ وإحسانٍ إلى يوم الدين .
وبعد :
أولاً :
أرحب في ابن العم الشريف العلوي الرسي الحسني ، في منبرِ من منابرِ آل محمّد عليهم وعلى جدهم أفضل الصلوات والتسليم .
ثانياً :
بدون مُقدّمات أشرعُ فيما أحسبُ أن يكونَ مِحورُ كلامِكُم السابق قَد ركّزَ عليه وهُوَ ( التَقارب ) .
وجهة نظر الكاظم الشخصية في التقارب :
وفيهَا تدخلُ المُجاملات ، وتصنّع الأوجه :
- أنّ المُجاملةَ واصطناع الأوجه فيما لا يُخلّ بالثوابت العقدية ، فيمَا لا يَلبسُ باطلاً بحقٍ ، أو حقّاً بباطل ، قد تكونُ مطلوبةً منّا في ظلّ الظروف التي أشرتم إليها من تربّص العدو بالمسلمين ، وهيَ عندنَا التقارب المطلوب الذي نحثّ أن تجتمعَ عليه المذاهب الإسلامية بشتّى تياراتها ، السنة بتياراتها ، والشيعة بتياراتها . نختصرهُا في احترام الطرف الآخر فكراً ورِجالاً .
- أمّا المُجاملَة واصطناعُ الأوجه ، فيما تختلّ به الثوابت العقدية ، والتي بها يحصلُ التلبيس على العوام قبلَ المثقفين والعُلماء ، فهذا هُوَ الممقوت وما لا نرتضي ، بَل ونُعيذُ الزيدية منه وكذلكَ أهل السنة والجماعة وغيرها من فرق أهل الإسلام ، وهُو التقاربُ المُزيّف ، الذي لنَ يَصدُقَ أبداً ، وإن أعملنَا الجَهدَ في هذا فهُو إلى مهابّ الريح سيؤول .
( ولعلّ العلامة الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير (ع) قَد قدّمَ نموذجاً لمبدأٍ كهذا ، مَبدأ التقارب العقدي بين الزيدية وأهل السنة والجماعَة ، ومعَ ذلك لا نتيجَة ! بل لا اقتناع ! ، لأنّ ما بُني على قواعدَ هشّة فهوَ إلى التذبذب والانهيار أقرب ) .
إذاً بقي التقارب في احترام الفِكر والرّجال .
[[ مُحَاولَة التّقريب بَينَ أهل السنّة والزيدية وِفقَ الضّوابط والأُسُس العِلمِيّة ]]
لكلّ مَبدأ هَدَف ! ، فمَا الهَدف المنشود مِنَ التقارب بين التيّارات الإسلامية بعموم ؟ بينَ الزيدية وأهل السنة والجمَاعَة ؟
والجواب لَن يخلُوَ مِن هَدفين اثنين ( والكلام هُنا على التقارب الفكري ، لا الأخوي ، فالأخوي ذا أهدافٍ عديدة وجُلّها ساميَة ) :
1] - أن يكونَ الهَدف منه : تزيّد السُنّي ، وتسنّن الزيدي ، بأن يُصبِحَ الزيدي سُنيّا صِرفاً ، والسُنّي زيديٌّ صِرف !! .
بِمعنَى : إبرازُ نِقاط الاتفاق والإشادَة بِها ( وهُنا ينتهي مبدأ التقارب الحقيقي النزيه ) ، ثمّ إبرازُ نِقاط الاختلاف والتدارس! حولَها ، فيسَعى الزيدي لترجيحِ كّفّتِه بإسقاط حُجَج السّني ، رامياً الزيدي إلى استجلاب السّني إلى محضِ فِكرِه ( الذي لا يَرغب في التَنازل عنه ، مُسبقاً !! ) ، وفي المُقابِل ، يَسعَى السُنّي لترجيح كَفّتِه بإظهار أدلّته عاملاً المُستحيلات لإسقاط حجّة الزيدي ، رامياً وطامحاً إلى استجلاب الزيدي إلى فكرِه السّني ( الذي يعلمُ أنّه لن يتنازلَ عنهُ ، وإن كانَ يزعمُ أنّه يِسعى في التقارب !! ) ، كلّ هذا تحتَ مظلّة التلاعُب !! عفواً تحتَ مظلّة التَقارُب !! .
بإيضاحٍ مُختصَر / تباحثٌ وعَرضٌ لنِقاط الاتفاق والاختلاف ، معَ عدم الاستعداد للتنازل عن حقٍّ ولا باطل !! .
2] - أن يكونَ الهَدف منه : دمجُ الأفكارِ والمَشارب بشكلٍ جاد ، كأن يكونَ الشخصُ زيدياً وسُنّياً في نفس الوقت ، سُنيّا وزيدياً في نفس الوقَت ، أو قُل شخصٌ ذا اتجاهٍ فكريٍّ جديد ، وإن شِئتَ قُل مَدرسةً إسلاميةً جديدة ، ذاتَ أفكارٍ زيديّة سُنيّة ، أو ذات أفكارٍ مَذهبيّة مُنفتِحَة على جميع المذاهب الإسلامية ، ولعلّ أبرزَ مِثال لهذا التيّار ، هُو تيّار اللامتمذهبون .
u]بِمعنَى :[/u] إبرازُ نقاط الاتفاق والإشادَة بها ، ثمّ إبرازُ نقاط الاختلاف والبحث حولَها ، معَ استعداد الطّرفين للانقياد للدليل ، وخلوّهما منَ العُنصريّة المذهبيّة ، السُنّي يتنازلُ بكلّ أريحية وكذاك الإباضي والزيديّ والجعفري ، فيُكوّنونَ خطّاً جديداً " هَجيناً ! " مِن خطوطٍ عديدة . ومعَ هذا فإنّ القائمين على هذا التقارب ( وإن أشبعُو رغباتهم الذاتيّة ) فلن يَصلوا إلى الهدف الَمنشود من التقارَب !! ، لِماذا ؟ لأنّ هُناكَ تنازُل !! ، يرتضيهُ الشخص الواحِد ويرفضهُ المِئات ، ونحنُ نتكلّم عن العموم هُنا ، ومَدى جدوائية تطبيق التقارب بهذه الطريقَة .
-----------------------
* فإن كانَ ولا بُدّ مِن تقاربٍ يَخدمُ العالمَ والعامّي ، فليَكنُ التقارب باحترام الفِكر ، والرّجال .
----------------------
الحِوار ذا النكّهة الخاصّة :
أعجبتنا ( النكهَة الخاصّة ) سيدي العلوي ، فامضِ قُدُماً ، أطلِق عَنان الفِكر والقَلم ، فلا تَدعَ شاردةً ولا واردةً إلاّ دوّنتَهَا ، ولكَ علينَا الجواب بعدَ الجواب ، ولنَا عليكُم المِثل ، بدءاً بِما اختلفنا فيه ، فإنّا لحقّكم مُنصاعُون ، ولباطِلكُم مُبطِلون ، وللهُدى على أيديكم راغبون ، والله خيرُ المعينين ، وزِد عليهَا ، أنّهُ أحكمُ الحاكمين .
-----------------------
- ما أهمية الموضوع؟ أي: غايته وأسبابه
البَحث عن دين الله ! ، البحثُ عن دين محمد بن عبدالله ! ، البحثُ عن دين أهل بيت رسول الله ! ، وسيكون لهُم نصيبُ الأسد من هذا الحوار ( إن لَم تُمانعُوا أخي العلوي ) .
- ما هي خطة الموضوع؟ أي: المنهج
التدارس حول :
1- العقيدة في حق الله سبحانه وتعالى .
2- الأبعاد التاريخية الإسلاميّة ، بدءاً بسقيفة بني ساعدَة ومواقف الصحابَة حولَها ، وانتهاءً بما يَفرضهُ الحوار . وعلاقة أهل البيت بها ، وما هُو موقعهُم الروحي خلال تلكَ الحقَب .
3- علاقة أهل السنة والجماعة بأهل البيت ، وعلاقَة أهل البيت بهم . علاقَة الزيدية بأهل البيت ، وعلاقَة أهل البيت بهِم . تاريخيّاً ، يتفرّع منه الاقتداء ، ومن البديهي أن يكونَ لهُم نصيب في المحور الأول من الخطة ( العقيدة في الله ) .
- كيف نقوم بهذا الموضوع؟ أي: الطريقة
قد عَلِمَ الله ما في النيّات ، وأنّي على أمثال هذه الحوارات حريص ، وخصوصاً مع مَن لهُم همّة كهمّتكم سيدي العلوي ، وأنّي أضحّي بوقتٍ ليسَ من مُلكي في هذا الحِوار ، ( وخصوصاً لَو عَرفتُم أنّي لا أزالُ طالباً جامعيّا ) ، وقَد كُنتُ عَرضتُ عليكم بِما أعتقدُ أنّه سيختصرهُ جداً ، من خلال مُقابلتي لكم شخصياً ، فرفضتم ، وكانَ لكُم وجهة نظر في هذا ، فهُوَ لكُم ، بقيَ أن تكونَ طريقة هذا الموضوع بإنزال الاعتراضات كامِلَة ( نقاط الاختلاف ، ونظرتكم حول التقارب فيها ، ومُستندكم على نظرتكم هذه ) ، منّي أو منكم ، وإعطاء الطَرف الآخر الوقت الكافي لتحرير ردوده عليها ، بعيداً عن رمي الفُتات بعدَ الفُتات ، لمِا في هذا منَ الإسراف في الزمَن ، ولمَا في هذا من البُعد عن الأسس العِلميّة ! .
- كيف سيحقق الموضوع أثره المنشود؟
- بالإنصاف .
-------------------
معلومة :
الشريف العلوي / ما هُوَ مَذهبُه ؟ إن كانَ سنيّاً فإلى أي مَشربٍ مِن مَشاربِ أهل السنّة ينتمي؟
-------------------
بعد أن تكتب رأيَكم فيما تكلمنا عنه ، أجب باختصار عن سؤال يأتي في غير أوانه ، ولكن قد يكون مَدخلاً مُهمّاً .....
سؤال / هَل يعتقد العلوي أنّ لمذهَب أهل البيت (ع) وجود اليوم ؟ إن كانَ نَعم ، فأيّ الطوائف تمُثلّه ؟ وإن كانَ لا ، فمتى انقرَض ؟
تحياتي لكم .

الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 424
- اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm
..............................
آخر تعديل بواسطة الشريف العلوي في السبت مارس 31, 2007 9:43 am، تم التعديل مرة واحدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد .....
----------------
* إن كنت تؤمن بالله أخي العلوي .... فآمن أنّي توقعتُ منكَ هذا الرد ، قبل أن أحرّرَ رأيي في التقارب ، ولكني كنتُ أريد ( أن ألتَّ وأعجن ) كمَا أردت ، وكنتُ أعرف أنّ لتّي وعجني معكُم سَيخرِقُ ما أؤمنُ به حولَ التقارب . ولكنَّ النكهَة الخاصّة ( شجّعتني قليلاً ، وليسَ كثيراً ! ، سأخبرُك لماذا قليلاً ... انتظِر ) ، وأرجو أيضاً أنّك تأسّفك لفتح الحوار معَنا بسبب كلامنا السابِق ، أكثرَ منه بسببِ موضوع ابن الوزير اليماني !! (ع) ، والذي بسببِ إثارته طُردتُ!! من منبرٍ أحسبُ والله أعلم أنّ فيه من عليّة القوم الكثير .
* وليسَ هذا الغرض ( التقارب الفكري ) الذي من أجلهِ أردتُ التواصل بكم .. لأنّي حقّاً .. لا أطمحُ إليه ( لاستحالَة تطبيقه ، وإن كانَت أهدافه نبيلة ) ، لكَ أن تعتبرَ هذا التصريح في القول من باب ( عدم الحذلقة في الكلام وعدم التصنّع !! ) ، وهُوَ الذي لا تؤمنونَ به ، كما أشرتُم .
* الآن أُخبرك لماذا شجّعتني النكهة الخاصّة حول التقارب ، لأنّ فيها لتّاً وعَجنا ، وكنتُ أريدُ أن أصلَ للذي أريد منكم من خلال ( اللّت والعَجن ) ، هل تدري ماذا ... أريد ؟ سأخبرك ماذا أريد ... ولكن انتظر قليلاً !! .
* الحمدلله ، قرأتم بحثنا المُختصَر ! حول ابن الوزير اليماني ، والذي ستجده إن شاء الله غداً بعنوان ( العواصم والقواصم في تبيين عقيدة ابن الوزير اليماني ) ، فمَا رأيكم في المُختصَر ؟ هلَ كانَ ابن الوزير كمَا أردتموه ؟ وتصورتموه ؟ وعظّمتموه من أجله ؟ ( فلهوى النفوس ، سريرةٌ لا تُعلمُ ) ، أيّاً كانَ الجواب ، ( وقد وصفتمونا بالتخبط فيه ، رمياً بلا دليل ) ، فهُوَ لا يهمّني ، بقدرِ ما يهّم صميم أنفُسِكُم ، ولكن هَل تعلَم أنّه بفضل الله ثم بفضلِ أبحاثِكم حول الزيدية ، خرج هذا المُختصَر ، وهُوَ القابل للتفصيل ، لعلّك استشفَفْتَ الجواب ( بعد الانتظار ) لكُنهِ ما أريدُ التوصّل إليه من لقائكم ، أو قُل كتاباتكم . فأمّا التقارب فشأنُهُ وشأنُكم ( لتّوا واعجنوا فيه كيفمَا أردتم ).
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=903
* أيضاً ، لعلّكم الآن تُدركون ، لَو تأمّلتم إيرادي لعبارة " اعتراضات " ، الهَدف من اللّت والعَجن تحت ستار ( النكهَة الخاصّة ) .
* البيئاتُ تتغيرُ ، وبيئةُ سلفي ( الحاملين للسيوف ) ، غيرُ بيئتي اليوم ( فالعدو يحمل الصواريخ ) أمامَ المُسلمين ، هل أيقنتَ الآن معنَى ( التقارب باحترام الفِكر ، والرّجال ) . فإن كان ، فمن المؤكَّد أنّكم قد عرفتم ماهيّة وكُنهِ وأبعادِ توقيع الكاظم ( مَن لا يَعرف الاختلاف ... لَم يشمّ العلم أنفه ) . ولعلّكم لَم تُجرّبوه سيدي الهُمام ، فإن لَم تُجرّبوه ، فجرّبوه . ولكي لا تفهموهُ خطأً ، فلا تُحسّنوا صورَة الشيخ الفلانُي ولا تُشوّهوها ( حتّى لا تُلبّسُوا ) . فإن قُلتم يُستحال ، فاعلموا أنّ المُستحال ( ما شرعتُم فيه ) .
* عندما تَصلُ إلى مَرحلةِ أن يُصليّ في مسجِد السنّة ، الزيدية والجعفرية والأشعريّة ، بصلواتهم وشعائرهم التي قرّرتها مَذاهبهُم ، والعكس كذلك ، فاعلَم حينَها مَعنى توقيع الكاظم . واعلَم أنّ هذا أقوى تقاربٍ سيقصمُ ظهر بني صهيون ، يا صاحبَ التقّارب الفِكري .
* الشموخ والاستعلاء ، التكبّر والترفّع ، إحساس الباحِث ولَو معَ ( نفسِه ) ، أنّهُ قَد أتَى بما لا يستطيعُ أن يَنقُضهُ أحَدٌ بعدَه !! ، الأسوأ من ذلك ، أن يعتقدَ أنّ لا مُزايدَة على ما استنتجَه !! ، لا شكّ أنَّ هذَا ( الاحساس ) مِنَ الهَفوات التي قَد تفوحُ رائحتها ، ولَن يستنتجها ، إلاَّ مَن هُوَ ( أوعَى منه ) ، واستطراداً قُل أعلمُ وأحكمُ منه .
* الكاظم كَتب :
* الشريف العلوي كتب :
ومَن قال أنّ الإمام ابن الوزير محمد بن المفضلي الحسني (ع) على قاعِدةٍ هشّة ؟ هَل عندما أصفُ مبدأ التقارب الذي انتهجهُ فيما بين الزيديّة وأهل السنة بالهشاشة أكون قَد اتهمتُ ابن الوزير في ذات نفسه أنّه هُو على قاعِدة هشّة !! ، ابنُ الوزير يا رجَل كان ذكيّا ، حريصاً ، واعياً ، مُتمهلاً في تصرفاته وأقوالِه ، لكن ما الخلل ؟ الخلل في من تلبّس بلباسِه من بعدِه ، فشوّه صورتَه أمام الُمثقفين قبلَ العامّة ( ولعلّكم منهم ، والله أعلم ) ، ففهمَ ابن الوزير على غيرِ ما أرادَ ابن الوزير ، فكانَوا أقلّ منه حرصاً وفطنةً وذكاءً في التعامل مع النصوص السنيّة الزيديّة ، فنحَوا به منحىً يتماشى مع أغراضهِم وأهدافهِم ، وجعلوهُ شمّاعةً لا أدري ( هل أقول للزينَة أو لخداعِ النّفس ) يتشمّعونَ بها ، أناسٌ اكتفوَا بقراءة الروض الباسم عن العواصم القواصم !! ، أناسٌ اكتفَوا بمعرفة ابن الوزير من مؤلفات الحربي ( الذي لا أعلم كيفَ حصلَ من خلاله على درجةٍ جامعيّة ) والأكوع ، فاستغنَوا عن إيثار الحق وترجيح الأساليب !! ، وآخرهُم صاحب الصوارم الحديدية!! الذي يقول ( ما بالُ كبار عُلماء الزيّدية يتحوّلون إلى منهج أهل السة والجماعَة ... ومنهم 1) محمد بن إبراهيم الوزير ) ، وعنما نَسأله هاتِ البُرهان يقول : في الحقيقة أنا باحثٌ ثاريخيّ !! ، فيا لله ، هل نكتبُ للمغفلّين ؟ هَل نكتبُ ما لا نَعرف ؟ هَل الغرض تكثير سواد الصّفحات ؟ أو إبرازُ العضلات أمامَ الجّهال ؟ ، فرحمَة الله على ابن الوزير ، فقَد أساء الغُلاة فيه ، وضلّ الجفاة عليه . ( قول إنصافٍ لهذا الرّجل ) .
* الشريف العلوي ، هل يَروقُكَ الإيمان الجُملِي ؟ طمأنّي بالله عليك ، وقُل أنّه هُو الذي تسعَى إليه .... .
فإن كان هُوَ هُوْ ، فأنَا أوّل مَن يُعاضِدكَ عليه ، ولكن اضمَن لي التزامَ جميع الأطراف به ؟! ( هل تستطيع ) ، قال الإمام القاسم الرسي (ع) به أو بما معناه : أنّا لسنا مُولعين بهذا الفنّ ( الخوض في التفصيل العقدي ) ، ولكنّا أُقحِمنَا عليه إقحاماً .
* ختاماً ، خُض أخي الهُمَام ( فإنّا نسألُ الله تعالى ) ، أن نكونَ إخواناً لكم في طريق الدّعوة، ( كلٌّ بأهدافِه وأولوياته ) ، وهُوَ وإن كانَت أعمارُنا ما جاوَزَت العشرين ، فإنّا نُلحّ على الله أن يجعلَ أكثرَها على الطريق الذي يُرضِيه ، وأن يجعلَ فينا من آباءنا الأطهار خِصالاً ، أدناها الهمّة وأعلاها الشّهادَة .

اللهم صل على محمد وآل محمد .....
----------------
* إن كنت تؤمن بالله أخي العلوي .... فآمن أنّي توقعتُ منكَ هذا الرد ، قبل أن أحرّرَ رأيي في التقارب ، ولكني كنتُ أريد ( أن ألتَّ وأعجن ) كمَا أردت ، وكنتُ أعرف أنّ لتّي وعجني معكُم سَيخرِقُ ما أؤمنُ به حولَ التقارب . ولكنَّ النكهَة الخاصّة ( شجّعتني قليلاً ، وليسَ كثيراً ! ، سأخبرُك لماذا قليلاً ... انتظِر ) ، وأرجو أيضاً أنّك تأسّفك لفتح الحوار معَنا بسبب كلامنا السابِق ، أكثرَ منه بسببِ موضوع ابن الوزير اليماني !! (ع) ، والذي بسببِ إثارته طُردتُ!! من منبرٍ أحسبُ والله أعلم أنّ فيه من عليّة القوم الكثير .
* وليسَ هذا الغرض ( التقارب الفكري ) الذي من أجلهِ أردتُ التواصل بكم .. لأنّي حقّاً .. لا أطمحُ إليه ( لاستحالَة تطبيقه ، وإن كانَت أهدافه نبيلة ) ، لكَ أن تعتبرَ هذا التصريح في القول من باب ( عدم الحذلقة في الكلام وعدم التصنّع !! ) ، وهُوَ الذي لا تؤمنونَ به ، كما أشرتُم .
* الآن أُخبرك لماذا شجّعتني النكهة الخاصّة حول التقارب ، لأنّ فيها لتّاً وعَجنا ، وكنتُ أريدُ أن أصلَ للذي أريد منكم من خلال ( اللّت والعَجن ) ، هل تدري ماذا ... أريد ؟ سأخبرك ماذا أريد ... ولكن انتظر قليلاً !! .
* الحمدلله ، قرأتم بحثنا المُختصَر ! حول ابن الوزير اليماني ، والذي ستجده إن شاء الله غداً بعنوان ( العواصم والقواصم في تبيين عقيدة ابن الوزير اليماني ) ، فمَا رأيكم في المُختصَر ؟ هلَ كانَ ابن الوزير كمَا أردتموه ؟ وتصورتموه ؟ وعظّمتموه من أجله ؟ ( فلهوى النفوس ، سريرةٌ لا تُعلمُ ) ، أيّاً كانَ الجواب ، ( وقد وصفتمونا بالتخبط فيه ، رمياً بلا دليل ) ، فهُوَ لا يهمّني ، بقدرِ ما يهّم صميم أنفُسِكُم ، ولكن هَل تعلَم أنّه بفضل الله ثم بفضلِ أبحاثِكم حول الزيدية ، خرج هذا المُختصَر ، وهُوَ القابل للتفصيل ، لعلّك استشفَفْتَ الجواب ( بعد الانتظار ) لكُنهِ ما أريدُ التوصّل إليه من لقائكم ، أو قُل كتاباتكم . فأمّا التقارب فشأنُهُ وشأنُكم ( لتّوا واعجنوا فيه كيفمَا أردتم ).
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=903
* أيضاً ، لعلّكم الآن تُدركون ، لَو تأمّلتم إيرادي لعبارة " اعتراضات " ، الهَدف من اللّت والعَجن تحت ستار ( النكهَة الخاصّة ) .
* البيئاتُ تتغيرُ ، وبيئةُ سلفي ( الحاملين للسيوف ) ، غيرُ بيئتي اليوم ( فالعدو يحمل الصواريخ ) أمامَ المُسلمين ، هل أيقنتَ الآن معنَى ( التقارب باحترام الفِكر ، والرّجال ) . فإن كان ، فمن المؤكَّد أنّكم قد عرفتم ماهيّة وكُنهِ وأبعادِ توقيع الكاظم ( مَن لا يَعرف الاختلاف ... لَم يشمّ العلم أنفه ) . ولعلّكم لَم تُجرّبوه سيدي الهُمام ، فإن لَم تُجرّبوه ، فجرّبوه . ولكي لا تفهموهُ خطأً ، فلا تُحسّنوا صورَة الشيخ الفلانُي ولا تُشوّهوها ( حتّى لا تُلبّسُوا ) . فإن قُلتم يُستحال ، فاعلموا أنّ المُستحال ( ما شرعتُم فيه ) .
* عندما تَصلُ إلى مَرحلةِ أن يُصليّ في مسجِد السنّة ، الزيدية والجعفرية والأشعريّة ، بصلواتهم وشعائرهم التي قرّرتها مَذاهبهُم ، والعكس كذلك ، فاعلَم حينَها مَعنى توقيع الكاظم . واعلَم أنّ هذا أقوى تقاربٍ سيقصمُ ظهر بني صهيون ، يا صاحبَ التقّارب الفِكري .
* الشموخ والاستعلاء ، التكبّر والترفّع ، إحساس الباحِث ولَو معَ ( نفسِه ) ، أنّهُ قَد أتَى بما لا يستطيعُ أن يَنقُضهُ أحَدٌ بعدَه !! ، الأسوأ من ذلك ، أن يعتقدَ أنّ لا مُزايدَة على ما استنتجَه !! ، لا شكّ أنَّ هذَا ( الاحساس ) مِنَ الهَفوات التي قَد تفوحُ رائحتها ، ولَن يستنتجها ، إلاَّ مَن هُوَ ( أوعَى منه ) ، واستطراداً قُل أعلمُ وأحكمُ منه .
* الكاظم كَتب :
الشريف العلوي كتب :( ولعلّ العلامة الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير (ع) قَد قدّمَ نموذجاً لمبدأٍ كهذا ، مَبدأ التقارب العقدي بين الزيدية وأهل السنة والجماعَة ، ومعَ ذلك لا نتيجَة ! بل لا اقتناع ! ، لأنّ ما بُني على قواعدَ هشّة فهوَ إلى التذبذب والانهيار أقرب )
-- عندما نُريد أن ندفَع عجلَة الحوار إلى ( المفيد ) ، وعندما استطيعُ حملَ الماثل أمامي على محملَين ، فليكُن المحمَل الحَسن هُو الأولَى ( الأسس العلمية !! هكذا تقول ) ، هفوةٌ منّي إدخالُ التصنّع والمجاملات في تعريفي للتقارب الفكري ، وهَفوةٌ منكم سيدي الكريم التركيز على هذه العبارَة ( معَ أنّ الضمير في نعت ابن الوزير لا يعودُ إليها ( نصاً ) وإنّما يعود إلى مبدأ التقارب الفكري " وفيه السلامَة والأدب " ) من دونِ عبارَة التقارب ، لا بأس ، لا يهمّنا هذا ، فالاحترام منّا لابن الوزير مكنون في الصدور ( وإن خالفنا في بعض وليسَ في كلّ عقائدنا ) ، ولكنّ بالله عليك شريفنا العلوي ، ما هِيَ نتيجَة التقارب ( كما تعتقدون ) الذي رسمه ابن الوزير رحمه الله تعالى ، هل تقول : وجود ابن الأمير والشوكاني و ... إلخ ، فأعيد السؤال : ما نتيجَة التقارب الذي رسمهُ أتباع ابن الوزير سابقي الذّكر ؟ هلّ فرّقوا صفّ الزيدية ؟ ( نعَم ) ، هَل سواد أو ربع السواد من الزيدية يجعلونَ منهُم أعلاماً ( كقدوة لهُم ومراجع في الدّين ) ؟ ( لا ) ، هل أهل السنّة كذلِكَ معَ ابن الوزير ؟ ( لا ) ، هَل يجعلونَ ابن الأمير والمقبلي أعلاماً لهُم ( كقدوة لهُم ومراجع في الدّين ) ، ( لا ) ، هلَ حصلَ بسببهم شقّ لعصا أهل السنة والجماعَة الصِرفَة ؟ ( نعم ونتاجهُ أنتُم مُعتدلي السلفيّة ) !! ، هل تعَي ماذا أريدُ أن أقول ؟ أقولُ : أنّ نتاجَ هذا التيّار مُتذبذبٌ فما بينهُ وبينَ نفسه ، بغيضونَ إلى أتباعَ نِحلتِهم مُعتدلي السلفيّة ومُعتدلي الزيّدية ، هُم إلا شقّ الصفوف أبعدُ منهُم إلى ( التقارب ) ، هُم إلى إنشاء مدرسةً فكريّة جديدية ( هجينة ) ، أقربُ منهم إلى جمعِ مدرستين فكريتين تحت ظلّ مَدرسَة واحِدة ! ، هلَ وصلَ ما نُريدُ أن نقول ؟ فإن لَم يصَل ! فسنختصرهُ في كلمتين ؟ هذا تباعدٌ لا تقارب ، هُنا عداوة ، لا ألفَة ، . وإن كانَ قد قلتُ هذا في هذَا الاتجاهِ منَ العَمل ، فإني ذاكرٌ له ميزة : هُوَ إشباعُ رغبات النفس ، بمعنى الاتجاه إلى عدم التقليد ، بمعنىِِ الإيمانُ بهذه العقيدة عن بينّة ، آثارها فرديّة ، وقد تكون جماعيّة على مرّ العصور ، ولكنّها بعيدة عن التقارب بهدفِ التقارب الوحدوي الأخوي . ( فأبعِدوا لفظة التقارب مشكورين ) ، ولا تَقيسوا تقبّل شريحةُ بسيطة بتقبّل شريحة كبيرة من أتباعِكم( سنّة وزيدية ) .ثم هل الإمام ابن الوزير .. قدم نموذجاً للمجاملة واصطناع الأوجه ؟؟؟
* الشريف العلوي كتب :
وتقول لي بعد ذلك لا نتيجة لسعيه ولا اقتناع وأن هذا الإمام على قواعد هشــة !! مسكينٌ أنت يا كاظم ..
ومَن قال أنّ الإمام ابن الوزير محمد بن المفضلي الحسني (ع) على قاعِدةٍ هشّة ؟ هَل عندما أصفُ مبدأ التقارب الذي انتهجهُ فيما بين الزيديّة وأهل السنة بالهشاشة أكون قَد اتهمتُ ابن الوزير في ذات نفسه أنّه هُو على قاعِدة هشّة !! ، ابنُ الوزير يا رجَل كان ذكيّا ، حريصاً ، واعياً ، مُتمهلاً في تصرفاته وأقوالِه ، لكن ما الخلل ؟ الخلل في من تلبّس بلباسِه من بعدِه ، فشوّه صورتَه أمام الُمثقفين قبلَ العامّة ( ولعلّكم منهم ، والله أعلم ) ، ففهمَ ابن الوزير على غيرِ ما أرادَ ابن الوزير ، فكانَوا أقلّ منه حرصاً وفطنةً وذكاءً في التعامل مع النصوص السنيّة الزيديّة ، فنحَوا به منحىً يتماشى مع أغراضهِم وأهدافهِم ، وجعلوهُ شمّاعةً لا أدري ( هل أقول للزينَة أو لخداعِ النّفس ) يتشمّعونَ بها ، أناسٌ اكتفوَا بقراءة الروض الباسم عن العواصم القواصم !! ، أناسٌ اكتفَوا بمعرفة ابن الوزير من مؤلفات الحربي ( الذي لا أعلم كيفَ حصلَ من خلاله على درجةٍ جامعيّة ) والأكوع ، فاستغنَوا عن إيثار الحق وترجيح الأساليب !! ، وآخرهُم صاحب الصوارم الحديدية!! الذي يقول ( ما بالُ كبار عُلماء الزيّدية يتحوّلون إلى منهج أهل السة والجماعَة ... ومنهم 1) محمد بن إبراهيم الوزير ) ، وعنما نَسأله هاتِ البُرهان يقول : في الحقيقة أنا باحثٌ ثاريخيّ !! ، فيا لله ، هل نكتبُ للمغفلّين ؟ هَل نكتبُ ما لا نَعرف ؟ هَل الغرض تكثير سواد الصّفحات ؟ أو إبرازُ العضلات أمامَ الجّهال ؟ ، فرحمَة الله على ابن الوزير ، فقَد أساء الغُلاة فيه ، وضلّ الجفاة عليه . ( قول إنصافٍ لهذا الرّجل ) .
* الشريف العلوي ، هل يَروقُكَ الإيمان الجُملِي ؟ طمأنّي بالله عليك ، وقُل أنّه هُو الذي تسعَى إليه .... .
فإن كان هُوَ هُوْ ، فأنَا أوّل مَن يُعاضِدكَ عليه ، ولكن اضمَن لي التزامَ جميع الأطراف به ؟! ( هل تستطيع ) ، قال الإمام القاسم الرسي (ع) به أو بما معناه : أنّا لسنا مُولعين بهذا الفنّ ( الخوض في التفصيل العقدي ) ، ولكنّا أُقحِمنَا عليه إقحاماً .
* ختاماً ، خُض أخي الهُمَام ( فإنّا نسألُ الله تعالى ) ، أن نكونَ إخواناً لكم في طريق الدّعوة، ( كلٌّ بأهدافِه وأولوياته ) ، وهُوَ وإن كانَت أعمارُنا ما جاوَزَت العشرين ، فإنّا نُلحّ على الله أن يجعلَ أكثرَها على الطريق الذي يُرضِيه ، وأن يجعلَ فينا من آباءنا الأطهار خِصالاً ، أدناها الهمّة وأعلاها الشّهادَة .


الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
