فصول من المسرحية

[وجدانُ الأمةِ]

المسرحية مستمرة ، والدعوة عامة للجميع ، وإليكم.....
فصول من المسرحية ..بقلم / رضية المتوكل
في المبنى الذي كان يوماً من الأيام يحتضن بين جدرانه طلبة كلية الإعلام ، يتم كل يوم أحد فتح الستار عن فصل من فصول المسرحية الهزلية بمحاكمة العالمين يحي الديلمي ومحمد مفتاح في ظل غياب وسائل الإعلام التي يمنعها فطاحلة الأمن السياسي من حضور المحاكمة بالرغم من إنكار القاضي نجيب القادري أنه قد وجه بمنعها من ذلك .
بعد أن ختم القاضي فصل يوم الأحد الموافق 12/2/2005م ، بتوجيه الشتائم للعالمين ، فقد بدا يوم أمس أكثر تهذيباً ، وبغض النظر عن سر التغير في أحواله فقد سمح للعالمين بقراءة رسالة موجهة إليه ، ذكرا فيها الانتهاكات التي تعرضا لها ابتداء من اختطافهما الليلي ، إلى أذيتهما نفسياً وجسدياً داخل السجن ومنع أهاليهما من زيارتهما لفترة طويلة ، إلى نهب ممتلكاتهما الخاصة ، إلى رفض القاضي تصوير الملف ليطلع عليه المحامون ، إلى منع وسائل الإعلام من حضور المحاكمة ( وهذا الشيء الوحيد الذي كذبه القاضي خلال استماعه إلى الرسالة) ، وانتهاءً بحبسهما تعسفياً في زنزانة لا تصلح للحياة الآدمية .
ولا بد أن نقف قليلاً عند ظروف الزنزانة ، فتلك الزنزانة التي لا يوجد بها أبواب تستر من يستخدم حماماتها ،و لا يوجد بها تهوية مما يؤثر على صحة الأستاذ محمد مفتاح الذي يعاني من حساسية في الصدر تجاه الدخان المتوفر في السجن بكثرة ، يسمح فيها لسجينين بممارسة الشذوذ الجنسي على مرأى من أعين العالمين الجليلين.
وبالرغم أن القاضي أبدى صبراً غير معهود منه في الاستماع إلى العالمين المسجونين إلا أنه في النهاية رضخ لاعتراض النيابة على الاستمرار في ذلك ، و حين استجاب لطلبها بالبدء في قراءة أدلة الاتهام، قام العلماء كما في كل محاكمة بتنفيذ وصية هيئة الدفاع التي انسحبت يوم الأحد 30/1/2005م ، بسد أذنيهما والاستدارة نحو الجدار والبدء في تلاوة القرآن ، وتم ذلك تزامناً مع انسحاب عائلتي كل من العالمين من قاعة المحكمة.
عندما رفض القاضي مواصلة المحاكمة في غياب المحاميين و المتهمين الذين تم اخراجهما من القاعة كالعادة ، تم تأجيل الجلسة لمدة خمس دقائق تم فيها إحضار محامي بدا من شكله أنهم انتزعوه من فراش نومه ،وتم تنصيبه لمدة جلسة واحدة ، وبدأت النيابة في قراءة أدلة الاتهام التي تجلت في مضامينها أبرز معالم المهزلة.
قامت النيابة بعرض 6 مستندات كأدلة للاتهام سوف أقوم بذكر أكثرها ظرافة ، وهو المستند رقم 2 الذي كان عبارة عن خطة تنظيمية لمشروع يهدف إلى حسن تطبيق الشريعة الإسلامية ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ونشر العلوم الإسلامية بين الناس واتخاذ الرسول أسوة حسنة في كل ذلك ، والظريف في الأمر أنه عندما سأل القاضي عن وجه الاستدلال على التهمة في هذا المستند أجابت النيابة "المطالبة بإعادة عجلة الحياة إلى الخلف"!تلك العبارة التي أثارت ضحك الحاضرين أتمنى أن تضعوا تحتها ألف خط.
لن أسهب في سرد تفاصيل ذلك الفصل من المسرحية ، لأني سوف أبقى مقصرة في نقل الصورة مهما حاولت أن أكون أنا تلك الكاميرا التي استفزت أحد رجال الأمن السياسي حد التوجيه بحبس العالمين انفراديا ومنع الزيارة عنهما حين استخدمتها أحدى الأخوات الأسبوع الماضي لتصوير اعتصام الطلاب والطالبات الذي يتلون آيات القرآن خارج المحكمة .
لا أستطيع أن أنكر بأن الموضوع أكبر من قلمي الذي احتار هل يصف حال الطلاب والطالبات الذين يتجمهرون خارج المحكمة لتلاوة آيات القران ،والذين تم تهدديهم البارحة بإطلاق الرصاص عليهم ؟أو أصف حال العساكر الذي يزيد عددهم في كل محاكمة فيقفون مذهولين أمام قضية يتهم فيها عالمان جليلان ولهما أنصار يتسلحون بآيات القرآن ، فهمهمون تارة " نحن عبيد مأمورون" ، وتارة أخرى يصيبهم مس التجبر فيسخرون ويهددون ؟ أم أصف حال القاضي الذي اعتبر أن رفض العالمين لسماع المحاكمة إهانة له ، ولم ينتبه إلى أن من يهينه حقيقة هو من فوضه المسؤولية ونزع منه السلطة ، فأصبحت توجيهاته غير محترمة حتى من العسكر ؟ أم أسهب في الحديث عن أدلة الاتهام السخيفة و الانتهاكات التي يتعرض لها العلماء داخل السجن والممارسات غير الأخلاقية التي تحدث أمام أعينهما؟ أم أتطرق إلى الجانب المشرق من القضية ، والذي جعل أحد المحاميين يصف بأن ما يحدث فيه هذه القضية من حيث انسحاب المحاميين ، ورفض المتهمين للمحاكمة بسد أذنيهما والإلتفات نحو الحائط ، واعتصام الناس خارج المحكمة ، بأنها دروس ديمقراطية سترسخ لتغيير جذري في المستقبل؟
في الحقيقة أن الموضوع يحتاج إلى أكثر من قلم لهذا فإني أوجه دعوة إلى الإعلاميين والإعلاميات سواء في الصحافة أو التلفزيون بحضور جلسة يوم الأحد القادم ، ودعوتي مستندة على التصريح الذي أنهى به القاضي هذا الفصل من المسرحية _ إن كان كلامه سينفذ هذه المرة _ والذي أكد فيه السماح لكل صحفي يحمل رخصة المهنة بحضور المحاكمة حاملاً كل عدته وعتاده ، فلا تضيعوا الفرصة على أنفسكم أياً كانت توجهاتكم أو انتماءاتكم فتلك المسرحية تستحق المشاهدة ، وحسبي الله ونعم الوكيل.
صحيفة صوت الشورى ، العدد(65)، الاثنين 12 محرم 1426هـ الموافق 21 فبراير 2005م

[المتوكل]

ما دام أن إستقلالية القضاء في اليمن غير موجوده
حيث ان إدعاء الحكومه بإستقلالية القضاء وحرية الرأي مجرد أداة لإستجلاب المساعدات من الخارج
وما دام أن رئيس مجلس القضاء الأعلى هو فخامة الرئيس
فسوف يظل القضاء في اليمن مهزلة ومشاهد لمسرحيات
وربما يقتبس منه بعض المشاهد لإدخالها في سيناريوهات الأفلام الكوميدية .

وهناك مثل يمني دارج يقول : ( إذا كان غريمك القاضي فمن تشارع ) !!؟

=======
قال الشاعر عبدالله البردوني في مطلع أحد قصائده :-

الحفاة العراة صاروا ملوكاً === وبني تبع من البؤساءِ

أما أنا فأقول :-

الهمجُ الرعاعُ صاروا قضاةً === وألي العلم من السجناءِ

[إبراهيم شريف]

الأخ أو الأخت / وجدان الأمة

مقالكم أكثر من رائع
فهو يحكي حال المحاكمه بطريقه تشد القارئ أكثر من مجرد طرحها كخبر
أحسن الله إليكم .

أخي العزيز / الحسن المتوكل
البيت الشعري جميل جدً
وقد وضعته في موضعه
بارك الله فيكم

[وجدانُ الأمةِ]

أخي العزيز الحسن المتوكل ...اتفق مع ما يقوله بيتك الشعري عن واقعنا ..لكن أنا متأكدة أن ذلك الواقع سوف يتغير طالما ولدينا شباب مؤمن تكاد النار تضيء بين جوانحهم إذا صدهم عما سعوا له أمر صح؟
الأخ أبراهيم الشريف ..أشكر وصفك للمقال بأكثر من رائع ، واتمنى أن يكون قد استطاع أن يحقق ماهو مطلوب منه....وأنا ( أخت مش أخ )

[إبراهيم شريف]

حياكم الله اختي / وجدان الأمة

لي ملاحظه عليكم :
مشاركاتكم ألاحظ فيها أنكم تنقلون كتابات الأخت رضية المتوكل الكاتبة في صحيفة صوت الشوى ، فلماذا أخترتم كتاباتها هي بالذات لطرحها ؟

أم أنكم أنتم هي ؟


ولكم خالص القدير

[المتوكل]

أخي العزيز الحسن المتوكل ...اتفق مع ما يقوله بيتك الشعري عن واقعنا ..لكن أنا متأكدة أن ذلك الواقع سوف يتغير طالما ولدينا شباب مؤمن تكاد النار تضيء بين جوانحهم إذا صدهم عما سعوا له أمر صح؟

أسأل الله تعالى أن يعيننا على أن نكون كذلك
وكلنا يدً بيد ، والباقي على أرحم الراحمين .

[محمد الغيل]

دع خلق الله على الله أخي الحبيب ابراهيم شريف

مقال اكثر من رائع وقد تشرفت بقرائته مباشرةً من الصحيفة

[وجدانُ الأمةِ]

أشكرك أخي محمد الغيل ...ولا مانع من إرضاء فضول الأخ ابراهيم شريف..
بالطبع أخي ابراهيم أنا لا اختار مقالات رضية المتوكل بالذات لأنها أفضل ما يمكن أختياره ..أنا اختارها لسبب بسيط وهو ( أنه أنا هي)
ولكم مني أطيب تحية

[إبن حريوه السماوي]

اذكر في اول يوم للمحاكمة أعني أول جلسة لمحاكمتهما تجمع الشباب أمام بوابة المحكمة ودرسوا القرآن وكان ذلك عندما خاطبهم الأستاذ العلامة يحيى من نافذة القاعة وقال لهم أن يقرؤا يس ثم استمرت التجمع امام البوابة وبعد ذلك تم المنع من التجمع أمامها وابعدوهم في الخارج ثم بعض جلسات مكانهم ثم في آخر جلسة الأحد الماضي أبعدوهم من المكان وفي أثناء الجلسة استدعوا الأستاذ علي الديلمي واخبروه بأن يجعل المتجمعين بأن يمشوا أو سيطلقون النار فما كان من الأستاذ علي إلا بأن جعلهم يمشون وهم يتلون القرآن فما السبب لهذا كله

هل لأن المحاكمة سرية ؟

المحاكمة معروف بأنها اعلانية فيجوز الحضور .

هل الخوف من المتجمعين؟
فهم غير مسلحين ولا يثيروا أي مشاغبات ولم يأتوا لتظاهر .

هل قراءة القرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وإذا ذكر الله وحده رأيت ...................... اكملوا الآية أنتم .

ولا أدري ماذا سيكون يوم الأحد القادم الله يكفينا شرورهم .

كيف سيكون موقف المتجمعين مع ألئك ولامع غياب الأستاذ علي لأنه مريض عمل عملية الزائدة فلا أعتقد أنه سيتمكن من الحظور


وسلااااااااامي لكم .

[المتوكل]

حدثني الدستور اليمني
قال : حدثني الباب الثاني المنعوت بــ حقوق وواجبات المواطنين الأساسية
قال : حدثتني المادة رقم ( 48 )
قالت : حدثتني الفقرة ( ج )
أنه :-
كل من يقبض عليه بصفة مؤقتة بسبب الاشتباه في ارتكابه جريمة يجب أن يقدم إلى القضاء خلال أربع وعشرين ساعة من تاريخ القبض عليه على الأكثر وعلى القاضي أو النيابة العامة تبليـغه بأسبـاب القبض واستجوابه وتمكينه من إبداء دفاعه واعتراضاته ويجب على الفور إصدار أمر مسبب باستمرار القبض أو الإفراج عنه، وفي كل الأحوال لا يجوز للنيابة العامة الاستمرار في الحجز لأكثر من سبعة أيام إلا بأمر قضائي، ويحدد القانون المدة القصـوى للحبـس الاحتياطـي .

هذا للعلم ،،،، والله المستعان .

[إبن حريوه السماوي]

و أخرجه المجلس الأعلى للقضاء بسند صحيح والعمدة على الراوي .

[نشوان الحميري]

حدثني من أثق به قال: أن ذلك يتم في الدول التي تحترم القانون فقط لا في دول قمعستان الشاسعة. وقال حديث صحيح!!!!!!!

[احمد الدره]

[b][size=18][/size]

اخي المتوكل الحديث ضعيف بل وساقط لان في اسناده من ليس ثقه

فالدستور اليمني قال عن الغلابه من الناس(كذاب ليس بثقه ) سبرناه في اول ايامه فكان

يحدث بالصحيح ولكن اختلط اخر ايامه وصار يحدث عن من ليس بثقه

اما حقوق وواجبات المواطنين فهو وهم من الراوي (باين عليه قراه من دستور دوله اخرى)

فالحديث باطل والسلام.[/b]

[حسن زيد]

كنت اود ان افتتح كلامي بالتعبير عن الإعجاب بمقال رضية لكني قد عبرت عن ذلك أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة
وماشدني هنا بعد قرآئتي للمقال للمرة العاشرة إشارة المتوكل إلى الدستور
ومع أن النصوص تنتهك إلا أن من أهم أسباب جرأة من يجب عليهم حماية النصوص ومن يدعون أن شرعيتهم تستمد منها (هو معرفتهم بجهل أغلب أفراد الشعب لهذه النصوص وتعودنا على انتهاكهم لها )
لذلك لإغن من الضروري أن نعمم الوعي بهذه النصوص ونؤكد على ضرورة إحترامها ونفضح أي خرق لها من أيِكان لإي نص
ليعلموا أننا نعلم أنهم ينتهكون النصوص وهم بهذا المجرمون الذي يجب تقديمهم للمحاكمة بتهمة الخروج على الشرعية وللعلم والتاريخ فهذه الجرائم التي ترتكب في حق الأخوة لاتسقط بالتقادم وسترفع على مرتكبيها أنشاء الله طال الزمان أو قصر
ولنتعلم مع جميع أفراد الشعب حقوقنا الدستورية والقانونية ونتمسك بها

والتحية للجميع رضية والحسن ومحمد وابراهيم وابن حريوة ونشوان وأحمد الدرة

والإكبار والإجلال للمعتقلين كلهم وأخص محمد مفتاح ويحيي الديلمي اللذان بصمودهما يصنعان مانحتاج إليه(ولعنة الله على الظالمين)