السعودية والفتنة بين حزب المؤتمر وأنصار الله عصام علي العماد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر ناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 76
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2014 12:43 pm

السعودية والفتنة بين حزب المؤتمر وأنصار الله عصام علي العماد

مشاركة بواسطة ناصر ناصر »

السعودية والفتنة بين حزب المؤتمر وأنصار الله :
الرجل العظيم هو الحريص على التأليف والتوحيد بين الرجال , وينطلق من
الحكمة المشهورة الحب بين الناس أساسي , والتاليف بينهم مركبي .. فتلك
الحكمة ترسم بعض دعائم العظمة في نفس الرجل العظيم الذي لديه ثروة طائلة
من مشاعر المحبة للناس , وعواطف الشوق والمودّة لهم تجعله حريصاً على أن
يراهم متحدين ومتحابين , وتجعله يهتم بالتركيز على المشتركات بين الناس ,
ويهمل و ينسى قضايا الخلاف بينهم .
الرجل العظيم يحمل الحب لا الحقد , والشوق والمودّة لا الوحشة والكراهية ,
والعفو لا العقوبة , ينسى الخصام الذي مضى ويعيش المحبة التي تبقى .
وقد كان " العلامة الشهيد حسين الحوثي " رجلاً عظيماً ومثلاً كريماً لهذه
العناصر الكريمة .
عندما كنت استمع حديثه - قبل شهادته - كانت هذه الخلال واضحة في كلماته ,
فلم أجده يحمل الكراهية إلّا لإسرائيل و أمريكا .. وكان لا يحمل الكراهية
أبداً لا لحزب المؤتمر ولا لغيره من الأحزاب اليمنية .
واليوم السعودية وأمريكا وإسرائيل من ورائها , تبذل الأموال الغزيرة
والمؤامرات الهائلة من أجل الفتنة بين " أنصار الله "
و " حزب المؤتمر " , ولكن استطاع الرجل العظيم "
العلامة عبدالملك الحوثي أن يكسر شوكة هذه المؤامرة
السعودية وأن ينكّس الفتنة و أن يجعل المحبة هي السائدة بين المؤتمري
و الأنصاري , فإذا أمل السعودية يخبو , وعاصفة حزمهم تكبو أمام قوّة التلاحم
المؤتمري و الأنصاري .
ولن أنسى هنا أن أقول : إن المنشورات التي تكتب بأسم أنصار الله ضد المؤتمر
أو المنشورات التي تنشر بأسم المؤتمر ضد أنصار الله هي منشورات مدفوعة
الثمن من قبل عاصفة الحزم السعودية .
وأرى أنه لا بد أن نهمل وندفن بعض القضايا القديمة التي حدثت بين " حزب
المؤتمر" و " أنصار الله " , لأن المشتركات بينهما أوسع وأرحب وأسمى من أن
تتأثر بما حدث في زمن مضى وانقضى .
وقد كنت حريصاً على أن لا أكتب حول هذ الموضوع , بيد أنني رأيت البعض
ما زال يصرّ على بعثرت ما في القبور و نبش المدفون فكان ذلك الأمر هو
الحافز على أن أكتب هذه المقالة .
إننا ينبغي أن نعذر و أن نعفي لأن الذين قاتلونا وكرهونا في الماضي أنّما
قاتلونا وكرهونا عن جهالة بنا و حين عرفونا تحالفنا و تحاببنا ضد خصومنا
الحقيقيين وصرنا يداً واحدة ضد السعودية .. نحمي جميعاً بلد الإيمان والحكمة .. فجزاهم الله خير الجزاء ..
عصام العماد
27 - يناير - 2016

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“