معركة الدفاع عن عدن العلامة عصام العماد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر ناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 76
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2014 12:43 pm

معركة الدفاع عن عدن العلامة عصام العماد

مشاركة بواسطة ناصر ناصر »

معركة الدفاع عن عدن
------------------------
إن السعودية لا تعتبر عدن جزء من اليمن .
ومنذ اليوم الأوّل الذي بدأت فيه بالعدوان على اليمن وهي تريد الإستيلاء على عدن , ونجد هنالك حقداً على هذه المدينة , فمنذ بداية عدوانها على اليمن , و هي تهاجمها براً و جواً و بحراً .
وفي حديثهم عن معركة الدفاع عن عدن لا مكان للصدق في الإعلام السعودي و لا مكان للعفّة و الأمانة , و لا إنتظار للشرف .
و إنه من المحال ارتقاب الصدق و الأمانة و العفة من المعتدين الغادرين , و انتظار الشرف من القاتلين جيرانهم و أخوانهم في الدين في رمضان و في عيد الفطر , و لا مجال لتوقّع العفاف من الخونة , أو النصفة ممن أذوا جيرانهم و أخوانهم في الدين.
إن معركة الدفاع عن عدن لم يكن بد من خوضها .
و هي بالنسبة للسعودية ليست معركة ربح أو خسار لقطع من الأرض أو قدر من المال , بل هي بالنسبة للسعودية هي معركة هزيمة أو انتصار .
إنها معركة تريد السعودية من خلالها تكون بوابّة لإذلال كل اليمنيين .
و السعودية منذ اكثر من مائة يوم وهي تبيد و تفني الآلاف من اليمنيين , و ما يطلع صباح أو يغشانا الليل إلا و أصوات النعاة تبكي رحيل عشرات الشهداء .
و العجيب أن تمضي السعودية في إبادة أهل عدن بأسماء و مسميات خادعة , فهي تصف إبادتها لأهل عدن بأنه ضمان لسيادتهم و تحريرهم , و تصف تدميرها لكل شيء في عدن بأنه رعاية للعدالة و دفاع عن الشرعية و في نفع العدنيين .
و قد سرى هذا المنطق الخادع في عشرات القنوات حتى كاد يطمس حقيقة ما يجري في عدن .
و لنقل جميعاً مرحباً بمعركة الدفاع عن عدن , المعركة التي فرضتها علينا السعودية ..
إنني احسّ بغصة و ألم و أنا اشاهد السعودية تملأ ساحات عدن بوفيات الشهداء الذين بسبب كثرتهم اصبحوا كالسيل الذي لا ينقطع , ثم بعد ذلك أرى القنوات السعودية تحتفل بتحرير عدن .
ألا مرحباً بالمعركة التي ندافع فيها عن حريتنا و عن مدينتنا...
مرحباً بالمعركة التي ستغسل بلادنا من جور و ظلم و ذل آل سعود , و تصبغها بلون جديد من العدل و المساواة .
ما هذا الظلم الذي يجعل عشر أو عشرين دولة تجتمع لتقصف عدن ليلاً و نهاراً بأبشع القنابل وتحاصرها براً و بحراً و جواً ثم تتحدّث للناس أنها تريد أن تمنح عدن الحرية و الشرعية و السيادة و الكرامة .
أكانت هذه الدول تجرؤ على هذا الأفك و الكذب لو لم تكن مكنة الإعلام السعودي تروّج لهذا الأفك و الكذب .
إننا وحدنا في اليمن لا نستطيع أن نقف أمام تلك المكنة الإعلامية السعودية الكبرى , و لكننا نثق بأن سنة اللة التي لا تبديل و لا تحويل لها تقف دائماً مع المظلوم .
إن السعودية تحسب بأن اليمنيين يحبّون الريال السعودي ومن ثمّ يقولون : سوف ندفع لهم أموالاً طائلة حتى يبيعوا لنا مدينة عدن ..!!
و لكن اليمنيين بيّنوا للسعودية بأن بطن الأرض خير لهم من ظهرها إذا سلبت حريتهم و انتهكت حرمة أرضهم .
عصام العماد
مدينة قم العلمية
الإثنين 20 يوليو 2015

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“