النبى ص قمة للانسانية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »


القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

ابا الزهراء قد جاوزت قدرى
بمدحك بيد ان لى انتسابا

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

كيف ترقى رقيك الانبياء

يا سماء ما طاولتها سماء

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

"و رفعنا لك ذكرك "

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

في سكرة التأملات العميقة ، حاولت أن أتعمّق في مفهوم المعجزة ، عسى أن بنشرح قلبي.
كلنا بحاجة إلى تعمّق وقناعة في هذا المفهوم. صغيرنا و كبيرنا.
لماذا؟
لأنه احد أسس ديننا الحنيف لكونه مرتكز التصديق بالنبوة والرسالة، و بدونه تخرب الديانة من ناحية عقلية وشرعية.
رهيب ...
هذا موضوع مخيف للغاية ونحن نغفل عنه؟
لماذا نغفل ؟

لا اعرف سرا لغفلتنا عنه إلا لأننا أمنا فطريا بالله ورسوله، ولم نحتج إلى المعجز ليثبت لنا صدق الرسالة. هذه نظرة ابتدائية قد تكتنز معرفة حقة.
ولكن هل يكفي الإيمان الفطري ؟

العلماء يقولون: لا يكفي ؟ فإن دعوى النبوة غير كافية ما لم يصاحبها معجز يثبتها.
فماذا نفعل ؟
يجيبني عقلي الداخلي: لم أنت منزعج ، فقد حدثت المعجزة أمام أسلافنا وأقنعتهم ونحن نروي قناعتهم لقناعتنا بهم وبما شاهدوه.
هذا كلام سليم.

ولكنه لا يرضي علماءَ الكلام ولا المحققين الذي يقولون أن العقيدة أمر شخصي وجداني، يجب أن يعتقدها الشخص بالدليل.
واختلفوا في حجم الدليل بين الإجمال وبين التفصيل . ولكن للأسف كلها تبتني على أساس مهم، وهو صدق الرسالة ، وهذه مبنية على إدّعاء الرسالة والمعجز المساند لها فتثبت الرسالة. فرجعنا من حيث ابتدئنا.

قلت في نفسي يجب أن نقوم ببحثين منفصلين لا علاقة لأحدها بالأخر حتى نخلص من هذه الدوامة.

البحث الأول : ما مدى تأثير المعجزة على إسلام المسلمين الأوائل؟

الثاني : كيف نصوّر المعجزة في هذا الوقت بعيدا عن مشاهدة المعجزة التي حصلت في ذلك الوقت؟

إذن لا نبحث فيما يبحث به الناس عن المعجزة وطبيعتها الذاتية وهل هي خرق العادة أم المفاجئة أم بحصر المصدر بالغيب ؟
وهل المعجزة في العلم أم في الكلام أم في الأفعال ؟
وهل المعجزة في تحريك الشجرة أم المعجزة في القران؟
وما هي طبيعة إعجاز القرآن؟ هل هو الصرفة أم النظم أم المعنى أم السر الحرفي أم الأعداد والقيم الحسابية المعقدة؟
هذه بحوث جليلة وعظيمة ولكن يشوبها شائبة التعقيد وهي لا تناسب المسلم العادي .
فهل المعجز وجد للعلماء فقط أم للجميع؟

لهذا نحاول أن نفهم القضية بأسلوب آخر.

نأتي إلى البحث الأول : ما مدى تأثير المعجزة على إسلام المسلمين الأوائل؟
سيرعب الإنسان حين يكتشف بأن الإسلام لم يبنى على المعجزة وإنما بني على القناعة القلبية التي تفوق المعجزة ,
وسأبيّن الحال باختصار :
لو جردنا السيرة النبوية لوجدنا أن اغلب من طلب المعجز من رسول الله ص لم يؤمن به .. ولكن من آمن به لم يطلب المعجز .
فعلي بن أبي طالب آمن بالإسلام وكذا خديجة لمجرد أن سمعوا من الرسول النبوءة ، والسبب واضح هو شخصية الرسول النزيهة التي يعرفونها حق المعرفة. وهذا حدث مع كل الصحابة الأجلاء المقداد وأبي ذر وزيد وعمار وحمزة وأبي طالب وووووو الخ.

وأبو جهل وأبو سفيان وغيره من زبانية جهنم ، طلبوا المعجز مرارا ، فعمل لهم الرسول المعجز فيقولون ساحر وكبير السحرة. !!! ومن ادعى منهم الإيمان فهو نتيجة الهزيمة العسكرية وليس للإيمان نفسه.

إذن المعجزة لم تكن -بحدود ما درسنا من واقع- هي السبب في إيمان أعظم المسلمين، ولم تكن لتغيّر كفر الكافرين.

أليست هذه معضلة؟
ما الحقيقة إذن؟
يا إلهي أنر قلبي بشمس الحقيقة ( هذا هو دعاء كل مخلص حين يرى هذه المشكلة ، حيث لا يدي هل كلام أهل العقيدة صحيح أم هذا الواقع هو الصحيح) .

جوابي الجازم هو : أن كُلَ الرسولِ (ص) معجزٌ. فلهذا تاه علينا المعجز.
هذا فتحٌ قلبيٌ يجب أن نوضحه.
دعونا نتسائل : حين آمن علي (ع) بالرسول هل قال له كيف تثبت هذا؟
لا أبدا
وكذا جميع من عرفناهم من مخلصي صحابة رسول الله
لماذا كان منهم هذا التصرف؟
لأن نفس الرسول كان اشراقة نورانية على قلوبهم فلم يحتاجوا لمثل هذا السؤال.
إذن هنا فاعل عظيم وقابل كريم

والبحث في الفاعل وفي القابل .

ولكنه بحث يطول نتركه لتأملات المشاركين .
فأين أهل النظر بعين الله التي لا تنام ليدلونا الطريق
فأجيبوا داعي الله
وحاولوا أن تفكروا في الجواب الذي يحاول معرفة سر عدم إيمان من طلب المعجز. ومن آمن لم يطلبه ؟؟؟؟؟
وهلموا إلى أسرار أخرى
حلوة وعذبة وسلسة .

وهنا نأتي إلى البحث الثاني : كيف نصوّر المعجزة في هذا الوقت بعيدا عن مشاهدة المعجزة التي حصلت في ذلك الوقت؟

من خلال ما تقدم ننتقل من الماضي إلى الحاضر .

يقول النصارى أنكم تدعون إن القرآن معجزة ، فنقول لو سلمنا انه معجز لأهل العربية فكيف يكون معجزا لغيرهم حين لا يرون فيه أي ميزة وقد ترجم إلى عدة لغات فلم يكن ذا شأن أدبي عند الشعوب حتى المسلمين منهم.

يقول اليهود والنصارى إنكم تقولون بنفي ديانتنا لأن ديانتكم معجزتها متجددة و معجزتنا قد انتهت . فما تجيبون لو قيل لكم أن معجزتكم القرآن أصبحت محدودة بكم ومع ظهور تيارات الحداثوية أصبح القرآن متناقضا وليس بمعجز.

هل عندكم جواب يا أحبابي أم توافقون اليهود والنصارى على ما يقولون .

اليوم علينا تكّوين منظور فكري لدراسة طبيعة ما نراه فعلا من معجزة.

و الإضاءة الحقيقية جاءت من حياة الرسول ص حيث لم يحتج المؤمن إلى معجز ولم ينتفع الكافر والمنافق بالمعجز .

لنأتي ونفكر من جهة القابل أولا :
الفاعل الفياض بأي صورة كان فيضه سواء (علما أو بهجة أو وجودا) يعرفه كل من كبرت قابليته على اختزان فيضه.
فكما يقال كلما كبر الماعون زادت سعة الخزين من فيض الرحمة والمطر.
فالقابل له دخل كبير.. فسليم القلب يستوعب الفيض {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} ومن شدة استغراقه بالنور يتحول هو إلى نور {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (12) سورة الحديد

ومظلم القلب لا ينتفع من النور كما تشير الآيات الكريم {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ} (17) سورة البقرة

وهنا سؤال مهم.
كيف نقتنع برسالة السماء؟
هل نقتنع فقط بالمعجز الآني ؟
حسب تأملي بما حدث مع الرسول الجواب : لا.
القناعة نتيجة شبكة مترابطة من المعلومات، ولكنها ترتبط بالشخص المنتج للمعلومات ارتباطا وثيقا نتيجة سلوكه وفكره.
علينا أن ندرس جوانب المعجزة في شخص الرسول قبل أن ندرسها في القرآن الكريم وغيره. نعم ندرس معجزة الرسول في ما نقل أو فيما أنتج .

الإنسان ابن محيطه في كل شيء ، في الثقافة وفي الحياة وفي القيم وفي الأحكام وفي المظهر ... الخ
فإذا وجدنا أن إنسانا فاق محيطه وزمانه بشكل خارق كان هو المعجزة بحد ذاته ، وإذا بقي التفوق له إلى الزمن الذي نحن فيه فهو معجزة حقيقة لحد الآن.
وهكذا وجدنا الرسول صلى الله عليه وآله.
معجزة متحركة
ابن صحراء قاحلة .. لا علم فيها .. لا تقدم حضاري.. لا قيم أخلاقية.. لا اقتصاد ... لا إدارة ....إلخ

نراقبه .. نراقب كلماته .. نراقب إنتاجه.. نجده متفوقا في كل شيء
ما من علم إلا وله فيه كلمة صحيحة لم يبطلها علم
ما من فن إلا وله فيه كلمة صحيحة تهدي مسراه
القانون كله قد انبثق منه فجأة
الشريعة المعقدة سالت من بين أصابعه الشريفة
الحكمة تعدت حدود البشرية حيث عجز الناقلون عن نقل جميع حكمته
الإيمان ومراتبه فقد أعجز من جاء بعده في بلوغه
الصفات النفسية العظيمة لا مثيل لها فهي من أقصى الكرم والرأفة إلى أقصى الشدة في ذات الله .

إن من يدرس ما أثر عن الرسول ليدهش من اختراقه لحواجز الزمان والمكان.

إنها الرؤية الثاقبة لما وراء الحجب ، حيث يرى المستقبل كما يرى الحاضر، ويرى الباطن كما يرى الظاهر . ويرى الخفي كما يرى الجلي ، فلا علم يعتب عليه بعدم المرور ، ولا فن من فنون الرقي هرب من لمساته الشريفة.
عجيب .. عجيب هذا الرجل العجيب.
إنه اغرب من الخيال .
لا يستطيع أن يفلت منه شيء !!!
والأعجب من هذا انه علّم بعض صحبه منطق العقل ومساره الصحيح.
وورثناه.
وعرفنا بهذا المنطق العظيم كيف نميّز بين الحق والباطل فطريا . ولولا هذه الوراثة العظيمة لكنا الآن وهابية مجسمة نشرك الله ونصيح نحن أهل السنة بينما أهل السنة موحدون، وهؤلاء مشركون ، ولكن لأن خللا بالمنطق حاق بهم فجعلهم يرون الشرك إسلاما والإسلام شركا.

سبحانك اللهم ما أعظمك وأعظم صنعك بهذا المخلوق المقدس .
لقد تعلمنا منه أن نميّز بين الصادق في دعواه والكاذب .
ولهذا لم يحتج أبونا أمير المؤمنين عليه السلام للمعجز لأنه يعيش مع المعجزة المتحركة التي تطوي الأشياء كطي السجل .
فلا تخونه معرفة ولا تفوته حادثة ، ولو استشرف على التاريخ من طرفيه لحصل على ما يريد

فمن كان مع المعجز وهو يرى ويفهم المعجز فلا يطلب المعجز ، ومن كان أعمى لا يرى المعجز وهو معه وهو يطلب المعجز دائما، فلا ينفعه إعجاز .
مفارقة جميلة
حين اقرأ القرآن الكريم ينتابني شعور مزدوج.
اشعر بأنني أمام كلام عظيم
اشعر بأنني أمام رسول معجزة أوصل لنا هذا الكلام المعجز.
إن إيماني بتنوع القرآن وعظيم صنعته يربطني بالنبي محمد ص بعكس الكثير من المسلمين. الذين يخافون الربط بين القرآن والنبي محمد . لأنهم يعتقدون بأن الربط قد يوحي باختلاق النبي للقرآن .
رباه ما هذا الجهل ؟
أ يعقل أن كتابا يعجز عنه البشر من حيث التنوع يمكن أن ينتحله شخص إنساني؟
فإذا كان نفس الشخص معجزة فيستحيل أن يكون الكتاب منه لأن كونه معجزة فهو مرتبط بمن أعطى المعجزة وبالتالي فالقرآن معجزة وهو معجزة خارج قدرات البشر . فهما من سنخ واحد ، فكيف يمكن القول بأنه مخلوق له .
هذا جهل فضيع.
القرآن يهديني للرسول لأن كل حرف فيه هو الرسول .
الرسول يهديني للقرآن لأنني كلما أردت الرسول أجده في القرآن. وهو مفتاح أقفال القرآن والقرآن وجه من وجوهه النبرة.
هذه معادلات سهلة
ولكن هل القرآن يفقد معجزته بتغيير اللغة كما يقولون .
لو كانت المعجزة لغوية لقلنا لهم معكم الحق.
ولكن المعجزة هي المعرفة المترامية الأطراف التي تقنع كل عاقل به بدون أن يطلب معجزة . فضلا عن أن القران لسان وليس لغة.
القرآن مثل الرسول والرسول مثل القرآن
طريقتهما إقناع القلوب المشرقة وتحريك الأجسام الخامدة.
من دون التفكير بالمعجز
وهذه هي المعجزة بحد ذاتها
حين تقرأ القرآن يقنعك بوحدانية الله وبعلم الله ويوم الحساب وبأمور كثيرة هي جوهر دين الإسلام ببراهين تدخل القلب .
تنطبع في قلبك كل الحجج حتى لو كنت كافرا به .
إنها لغة تسيطر على العقل لتعطي أربعة جمل أو خمسة أساسية.. منها: (الله واحد) (الرسول حقيقية) (الإيمان طريق النجاة في الآخرة) وهكذا.
هذه العناوين يقتنع بها كل من يقرأ القرآن بقلب سليم .
ومن لا يؤمن بها ........فهذا لو نزل عليه جبريل عليه السلام وأجرى له المعجزة لقال أنها سحر ويخاف من الدخول في الإيمان لأنه يعتقده سحرا.
أليس معجزا أن تكون القناعة عن طريق القلب وليس عن طريق المعجز، وهي متعلقة بأمر خطير يحتاج إلى معجز لإثبات صدق الدعوى.
إن إثبات صدق الرسول والرسالة يحتاج إلى معجز وإلى آيات ولكن من يقرأ القرآن لا يحتاج للقناعة إلى معجز, أنه كتاب يدخل الجوانب الخفية من العقل ليبرم بإحكام كل عرى الإيمان ويجعلها في نقطة مضيئة ودائمة في عقل الإنسان . ولهذا دائما نفكر بأن دليل إعجاز القرآن نفسه هو قوته في الإقناع وقبوله عن قارئ سليم القلب والسريرة.
فالقرآن يفعل بنا نفس فعل الرسول بعلي بن أبي طالب وأبي ذر وسلمان وحذيفة وكل المؤمنين الذين لم يطلبوا برهانا لأنهم حصلوا على البرهان قبل النطق بالقضية. وهكذا القرآن يحمل صدقه معه ويحمل قدرته معه .

إن متشابهات القرآن مصدر تخريب للقرآن بيد المخربين، ولكن القرآن نفسه حمى نفسه بنفسه من هذا المعول . حيث لا يصح الجمع بين المتشابهات (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) هذه حصانة اسقطت كل التلاعب بالقرآن
إن من يفهم هذه الآية المباركة يدرك أن جميع من يريد تخريب القرآن إنما يقوم بالجمع بين المتشابهات والقرآن قد شخص هذه الحالة. وقال إن استخدامها لا ينفع. وهو زيغ وفتنة وتأويل الكتاب بالباطل . وليس لهم القيامة به ، فتأويله عند أولي الرسوخ الذين يفهمون التشابه.
هذه عصمة للقرآن بحيث أنه يستبطن رد كل ما قالوه عنه بجملة واحدة .
فلا راد للقرآن مطلقا.
وكل من يدعي الرد فهو قد جمع المتشابهات وهذه محسومة مسبقا.
والنتيجة السقوط .
ولا يوجد أبدا غير ذلك.
وهذا هو ما أجاب به مولانا الحسن العسكري ع للفيلسوف الكندي الذي مزق كتابه من كلمة صغيره قالها الإمام له مفادها : إن من يجمع بين المتشابهات ليس بناقض وهو ليس بعالم.
وهذا الجواب من القرآن نفسه.
إنها حصانة عجيبة تحمي الكتاب بكامله.
هل هناك كتاب يحمي نفسه بهذا المستوى؟

إذن المعجز اليوم هو نفسه المعجز في زمن الرسول ص .
لأنه نفس الطبيعة ونفس المسلك.
هو السيطرة على العقل الواعي لإنتاج قضايا دينية تسيطر علينا.
ومن هنا كانت خطورة القرآن.

إن التلاعب بالمتشابهات هو أعظم عدو لكتاب الله وهو التحريف الحقيقي الذي يقوم به المجرمون من سلفية وغيرهم .
ولهذا علينا أن نصادق القرآن الكريم ، ونشرب من منهله العذب لأنه هو نفس رسول الله ص في الطبيعية العقلية التي جعلت علياً يؤمن إلى درجة ما بعد اليقين فعلينا أن نستنطقه ليجعلنا نصل إلى رتبة اليقين. وعلينا أن نخضع له لا أن نطوّعه حسب أهوائنا باستخدام ما تشابه منه.


هذه تأملات بسيطة وغير مرتبة ولكنها ضرورية في بابها . ولا تقف التأملات عند هذا الحد ولكننا نقف عند حد الممل للقارئ الكريم .

أتمنى على الأحبة الكرام من أحباب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يفكروا و يستنتجوا و يبدعوا الأفكار ، من اجل الربط بين حقيقة المعجزة في حياة الرسول ص وبين إيماننا بمعجزة الإسلام الخالدة

وبقية البحث على أحباب الرسول صلى الله عليه وأله وسلم .

-----------------------

مصادر قد تٌعين مَن يريد التفكر في الرسول ص وفي سلوكه وفي كونه معجزا بجوانب كثيرة :

كتاب الله الكريم ، ادعوا لقراءته كأنه رسول الله ص حين يقنعنا .

كتاب الحق المبين للشيخ الكوراني حفظه الله وفيه لمحات لطيفة
http://www.shiaindex.net/alhag/

كتاب الصحيح من سيرة الرسول ص عشرة أجزاء وفيه تصورات عن حيات الرسول ومن آمن معه وكذا الأئمة الطاهرين ع
http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2941.html
http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2942.html
http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2943.html
http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2944.html
http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2945.html
http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2946.html
http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2947.html
http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2948.html
http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2949.html
http://www.yasoob.com/books/htm1/m025/29/no2950.html


كتاب المجازات النبوية فيه دراسات لنصوص الرسول حيث يبيّن جوانب الإبداع فيها.
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/10/no1009.html



وكتب أخرى تتعلق بحكمة ودقة الرسول في استشراف الأحداث وهي كثيرة وعليكم بالبحث عنها وتلقفها بالقراءة والفهم.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

شرح الله صدره
فصار الرحمة المهداة
و قصة شرح الصدر المروية عند العامة اكذوبة اموية كما حققه العلامة جعفر مرتضى العاملى

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

انصروا رسول الرحمة ينصركم الله

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اللهم صلى على محمد و ال محمد
و عجل فرجهم و العن اعدائهم

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

تأملات فى طبيعة المعجزة و شخصية الرسول (ص)

http://alfeker.net/library.php?id=2424
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الأربعاء أكتوبر 12, 2016 9:13 pm، تم التعديل مرة واحدة.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

الكلمة الغراء فى اثبات نبوة ابى الزهراء (ص)

http://alfeker.org/library.php?id=2296

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

الادلة المروعة

موضوع الأدلة المزروعة موضوع كبير ومهم جدا، ويجب على كل باحث إسلامي أن يفكر فيه ويمحصه لأنه يتعلق في اسقاط الحجج الدينية الإسلامية في أكثر من اتجاه مما يجعلها في غاية الحرج، باعتبار أن الحجة حينما تكون في موقف المعارضة بما يهدمها تكون في موقف ضعف.

وسوف اختصر القول فيه من أجل الاختصار فقط. ولن اسرد الشواهد النقلية لكثرتها ووضوحها واستغناء الباحث عن سردها فمجرد ذكرها أو التذكير بها يكفي لنقل ذهن الباحث إلى مواردها.

الذي لا يفهم الأدلة المزروعة لا يستطيع فهم الإسلام ولا يستطيع الدفاع عنه ، لأن الأدلة المزروعة على الإسلام والمسلمين تكاد أن تحطم دين الإسلام من الأساس، و مما يعد الآن من أهم الإشكالات على الإسلام هو ما نبه عليه العلماء وخصوصا أهل البيت عليهم السلام من وجود أدلة مزروعة داخل النصوص الإسلامية من أجل القضاء على الإسلام وتحطيم أسس دعواه كتحطيم صورة الرسول ومصداقية القرآن وحقائق كثيرة من التشريع الإسلامي.

هذه أدلة مزروعة لتحطيم الإسلام من الداخل. مما يعني خطورة زرع الأدلة وفعاليتها إلى حد ما.

الأدلة المزروعة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي أنواع:

1- شهوانيته
2- جنونه
3- جهله
4- عدوانيته

على سبيل المثال لا الحصر.

1- الشهوانية :

أ- طوافه على نسائه ليليا وظهور الشهوانية عليه بعد سن الخامسة وخمسين.
ب- صلاته بين فخذي زوجته بعد أن يفرجهما للسجود.
ت- مباشرته زوجته وهي حائض وعنده ثمانية غيرها
ث- يقوم من مجامعته فيفرك منيه ويصلي بالناس
ج- يضع زوجته على كتفه لتنظر إلى الراقصين العراة
ح- يجلس مع زوجته كاشفة عن جزء من جسمها ويدخل عليها أبوها وصديقه ولكن يأمرها بالتستر من رجل آخر ويقول لها كيف لا أستحي ممن يستحي الله منه، وكأن هؤلاء البشر لا يجب الحياء منهم.
خ- يجلس مع أصحابه للطرب والأنس ولكن حين يدخل عليهم (من لا يحب الباطل) يمتنعون من باطلهم هذا.
د- يدخل بزوجة عمرها تسع سنوات وهو ابن أربع وخمسين سنة. (وحسب دعوى الإمام النووي في شرح مسلم (ج15 ص 201) فإن أم المؤمنين عائشة دخل بها بعد سنة ونصف من عقدها وهي قد عقد عليها وعمرها عندهم ست سنوات فيكون الدخول بها وهي بنت سبع ونصف !!! فما هذه المصيبة في الكذب، ومما يؤكد ذلك قوله في ذيل أحاديث فضائل خديجة على شتمها لخديجة بعد أن بنى بها رسول الله ما نقله عن القاضي : ( وعندي أن ذلك جرى من عائشة لصغر سنها وأول شبيبتها ولعلها لم تكن {{بلغت}} حينئذ). فهي لم تكن بالغة حين غارت من زوجته السابقة، وهل يحتاج الكفار إلى دليل أعظم من هذا.)
ذ- يسرق زوجات الآخرين حين يتعشقهن ويدخل عليهم في الحمام وهن عاريات ويقول (سبحان الذي خلقك) ثم يطلقها من زوجها ويتزوجها.
ر- يصطفي الجميلات من الأسرى لنفسه.


2- جنونه:

أ- يطارد من نظر إلى بطن داره بمشقص كالمجنون
ب- يجن أياما بفعل سحر فلا يدري ما يقول
ت- يتلبسه الشيطان فينطق بآيات لم ينزلها الله بل هي أيات من الشيطان في مدح الغرانيق من أوثان الجاهلية ( وقد بنى على هذه القصة الكاتب سليمان رشدي كتابه ( الآيات الشيطانية)
ث- يهذي حين مرضه بما لا يوافق مصلحة الأمة فيمنعه أصحابه من هذيانه هذا.
ج- يحاول الانتحار لتأخر الوحي عليه وانسداد باب العلم عليه الى درجة اليأس من رحمة الله.

3- جهله:

أ- يجهل مصالح أمته ويجهل الفتن وما ينبغي أن يفعل فيها.
ب- بعد خمسين سنة من عيشته بين النخيل لا يعرف معنى تأبير النخل ويأمر بعدم التأبير فيضرب الاقتصاد الإسلامي ويخرج تمرهم شيصا.
ت- كلما يجادل أحد أصحابه في أمر ينزل أمر الله بنصرة صاحبه وتأكيد عدم علمه وجهله في الواقعة
ث- يجهل في حروبه فلا يقدّر العدو جيدا ولذلك ينهزم جيشه
ج- يجهل الكائنات البشرية وراء البحار فيصدق أكاذيب الجساسة وغيرها
ح- يجهل خلقة الجراد فيصفه بأنه من صيد البحر
خ- يعلم بوفاة ابنته وأنها أول أهل بيته لحاقا به ويجهل ما بين يديه من أسباب ذلك الظاهرة ولا يقول شيئا ولا يوصي بشيء فهو يعلم الغيب ولا يعرف الحاضر بين يديه.
د- يجهل كيف يحقق في اتهام عرضه فيفكر بالغلط دائما ولمدة أربعين يوما حتى تأتيه التبرئة من السماء ولا يعرف أي طريقة للتحقيق الجنائي حسب الصورة المعروضة للإفك.

4- عدوانيته:
هناك صور عجيبة غريبة عن شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تتمثل على الخصوص في جانب التعامل مع الخصوم بحيث تعطي طابع خلاف الرحمة والإنسانية التي يتميز بها.
أ- تسمية حروبه بمسميات عدوانية مثل الغزوة وأشباه ذلك
ب- في ثنايا التأريخ هناك صور لحروب أشبه ما تكون لغزوات ذات طابع سلب ونهب فقط وليس له علاقة بالدعوة إلى الله وليس له علاقة بكون الرسول يريد أمرا دينيا من الجهة المقصودة. وأخص بالذكر ما ذكر عن غزوات نواحي تبوك وبعض غزوات القبائل خارج المدينة ، والتي افتخر بها الكاتب المعاصر محمود شيت خطاب باعتبارها مصدرا من مصادر التمويل للإسلام.
ت- يلعن من لا يستحق اللعن ثم يقول بان اللعن من لا يستحق كفارة له. فهي عدوانية وانقلاب في النتيجة.
ث- إخفاء المبررات الصحيحة لحروب الرسول الدفاعية وتصويرها بشكل هجومي مع تشويش الصورة بشكل عام.


الأدلة المزروعة على القرآن:

1- التشكيك بالمصدر
2- التشكيك بالجمع
3- التشكيك بالنصوص

1- التشكيك بالمصدر :

أ- اضطراب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حين نزول الوحي وشكه بنفسه ورعدته وطلب المساعدة من خديجة فتخترع له طرقا لاختبار الفرق بين الوحي والشيطان ومن ثم تسأل قريب لها له علم بالكتب ويثبت الوحي بناء على رأي ذلك الرجل.
ب- اختلاط الوحي الملائكي بالوسوسة الشيطانية في قصة الغرانيق والتسليم بأن الشيطان يلقي في أمنيته.
ت- حركات هستيرية حين نزول الوحي بخلاف الروايات القائلة بنزول السكينة والطمأنينة عليه حين نزول الوحي.
ث- الاستنكار عليه من المقربين لديه بأن الله يسارع إلى هواه مما يلقي بضلال قاتمة على مصدر القرآن
ج- تصف زوجة الرسول بأنه يدعي النبوة، فهل يبقى قيمة لمصدرية القرآن؟


2- التشكيك بالجمع:

أ- إنكار أن يكون رسول الله هو مَنْ جمع القرآن وحدد الأشياء بنفسه.
ب- ضياع الموضوع فلا يدرى متى الجمع؟ هل هو في زمن أبي بكر أم زمن عمر أم زمن عثمان؟، وكيف تم الجمع؟ ولماذا يتكرر إذا حملنا التعدد على التكرار؟
ت- لم توضح معالم الجمع وأهدافه ، فما معناه ؟ وما هي المقاييس للجمع؟ ولماذا وضع مقياس الجمع على لغة قريش وثُبّت ما يخالف لغة قريش؟ ولماذا أصلا تعدد اللغات في ذلك الوقت؟ فهل كان يُنقل القرآن بالمعنى فينطقه كل أهل لغة بلغتهم؟
ث- ضياع الجزء الأكبر من القرآن بقتل حافظيه في اليمامة
ج- محاولات الجمع المتأخرة خصوصا بعد ظهور نسخ مزورة للقرآن (30000 نسخة)
ح- ملابسات الجمع التي لا توحي بالثقة في الجامع والمجموع
خ- الاعتراف بتغيير المواقع حسب اجتهاد الصحابة الجامعين وليس حسب النزول حسب ما هو مرتب من قبل الرسول
د- القصص الخيالية عن السوبرمان زيد بن ثابت ( الذي تعلم لغتين في 15 يوما) في تجميعه للقرآن وعثوره على الضائعات من الآيات بعد وفاة الرسول وإدراجها في القرآن المجموع من قبله بمفرده بوجود شاهد واحد خلاف أحد معايير الجمع المعروفة. فأين المعايير؟ وكيف تضيع آيات مدة من الزمن؟
ذ- اعتراف المناصرين لمدعي الجمع للقرآن بالتحريف القطعي في القرآن وإيجاد شبهة التحريف بعد الاعتراف بالوقوع. ( وهذا أمر أتمنى الخوض فيه)
ر- نسيان النبي لآية ثم سمعها من أعمى يتلوها فتذكرها، مما يعني ضعف مصداقية التدوين.

3- التشكيك بالنصوص:

أ- لا يعرف كيف أخذ النص القرآني من بيت شعر جاهلي كما هو حال اقتربت الساعة وانشق القمر.
ب- دعوى زيادة سور في القرآن ليست منه كما هو حال ما نقل عن ابن مسعود من كون المعوذتين ليستا من القرآن.
ت- نزول سورة الفاتحة مرتين تكتب مرة واحدة
ث- دعوى النقيصة و الإصرار عليها بروايات كثيرة توصف بالصحة والصراحة.
ج- ورود الكثير من التغيير في النصوص سواء على شكل قراءات أو على شكل ادعاءات.


هذا ما اخترته من نقاط مهمة للدس وزرع الأدلة ، ومما يلفت النظر هو إصرار المشبوهين من سلفيين وغيرهم على الحوار حول تحريف القرآن أو الحوار حول تصحيح روايات الإساءة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وادعاء إن الناس لا يفهمون.
بهذا يتبين أنهم جزء من عملية الزرع المقصودة لتدمير الإسلام من الداخل.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اشرنا الى 3 كتب قيمة فى الدفاع عن سيد الخلق روحى فداه
ارجو دراستها
و ان نهتم جميعا بالذب عن الحبيب محمد صلى الله عليه و اله
و ان ندرك جناية مدرسة شيعة ال ابى سفيان على الاسلام و نبيه ص

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اختبار عدم الزيف
Test of Falsification
بحث في طرق إثبات نسبة القرآن إلى الله


هناك أكثر من طريقة اتبعها الباحثون ليتأكدوا من صدق نسبة القرآن الى الله ، ومن الطرق المعترف بها علميا هو (اختبار عدم الزيف ) :
حينما يأتي الفلكي بنظرية عليه ان يبرهن انها نظرية مقبولة ، وغير قابلة للدحض ، وحين يأتي الطبيب بنظرية عليه أن يبرهن انها غير زائفة ، وكذا علماء الفيزياء والكيمياء وبقية العلوم ، وكذا الأديان ودعاواها ، فعليها إثبات ذلك خصوصا حينما تنسب نفسها إلى الله ، عالم كل ما في الكون ، فيجب إثبات انها صادرة من خالق الأشياء وليس فيها تخالفا حقيقيا مع هذه الحالة :
القرآن هو الكتاب الوحيد الذي يطالب بالكشف عنه في اختبار عدم الزيف ، وهو مليء بالايات الكونية والعلمية بشكل ملفت للنظر وينادي بتفحص الكتاب لمعرفة حقيقة المعلومات فيه واذا كان مقدورا فليأتوا بمثله :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا} (النساء/82).
{أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لاَ يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ} (الطور/34).
{ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ} (يونس/39).
هذه دعوة صارخة لأن يعثروا على أخطاء في القرآن واختلافات مع الواقع أو مع نفسه فيما بين آياته أو ان يأتون بمثله إذا كان مقدورا ، ولكن مضى 14 قرنا ولم يفلح الإنسان بالعثور على هكذا أخطاء واختلافات ، فالتحدي الكبير باختبار معلومات القرآن يعتبر اكبر معضلة لأعداء الإسلام ، وكل محاولاتهم باءت بالفشل حتى ان الكنيسة والعلماء في الغرب يعترفون ان الكثير من القسسة حاولوا ان يبطلوا القرآن ولكنهم (اسلموا) نتيجة هذه المحاولة نفسها ، لأن القرآن فرض نفسه عليهم ، ككتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه .
فأين البديل المنطقي لنسبة القرآن إلى الله ؟
القران يصرح بانه كتاب من رب العالمين ، ويصرح في فقراته انه اذا لم يكن من الله فممن هو؟ اذن على مدعي ذلك ان يثبت هذا.
ان إثبات صدور هذه العلوم والحقائق التي في القرآن من إنسان عالم في ذلك الوقت ، لهو اقرب إلى المستحيل إذا لم يكن مستحيلا فعلا ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، حيث فقدان وسائل المعرفة، كما هو حال وسائل المعرفة الحديثة ، فأين للعالم ان يأتي بذلك؟ ولكن أن تصدر هذه العلوم من إنسان يعيش في بيئة غير علمية مطلقا ، ولم يتعلم أبدا عند معلم معروف ، فهذا يمثل الاستحالة بعينها . فأنت تفترض العدم وجودا عند ذاك . فلهذا لا يوجد عاقل الا وهو يذعن بصلة النبي بالله ، وبكون القرآن كتاب الله . فلا يوجد بديل منطقي للتصريح الإلهي بأنه تنزيل من رب العالمين .
ومحاولات أهل الجاهلية في نسبة القرآن لغير الله ، كشفت جهلهم لأنهم اتهموا النبي بأمرين متناقضين في ان واحد ، فقد اتهموه بان به جنة ، {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ } (القلم/52). بينما واقع القرآن يكشف انه صدر من منبع العقل والعلم .
واتهموه بانه ساحر ذكي يسحر الناس {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ}(يونس/2).
وفي نفس الاتجاه اتهموه انه رسول الشيطان ، {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ * وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ}(الشعراء/211).
وهذا نقيض التهمة الأولى القائلة انه صادر عن مجنون ، فالتخبط في الاتهامات نفسه يكشف عدم معرفة ما يريدون الوصول إليه ولا يملكون برهانا على ما يقولون فيتخبطون في الأقوال والتهم .
ثم انه مهما كان ذكيا فانه لا يستطيع أن يخترع في ذلك الوقت ميكروسكوبا متطورا وتكنولوجيا تستطيع الكشف عن مراحل خلق الجنين ، ولا يستطيع تصنيع تلسكوبا يرى فيه الفضاء . بينما نرى تعرض القرآن لأمور لم نصل إلى بعض معانيها الا في الوقت القريب جدا حيث تطورت وسائل تحصيل المعرفة من الكشف بالأشعة والتلسكوب والميكروسكوب وأدوات الكشف بالرنين الصوتي او المغناطيسي وما شابه ذلك من الكواشف الفيزيائية والكيميائية والرياضيات وعلم المنطق المتطور في البرمجيات . .
ثم اننا نقول للمعاند القائل إن القرآن صدر ممن به جنة : إذن أنت تدعي ان في القرآن معلومات جنونية؟ فآتنا بها ؟ فسيبهت قطعا والا فهو عديم الكرامة حيث يهدرها بمثل هذا الادعاء الأجوف المخجل الذي لا يستطيع حتى التمثيل له. ولو ادعى المعاند ان النبي حصل على المعلومات من غيره ونسبها لنفسه كذبا فهو مطالب ان يثبت هذا الغير ، من هو؟ واين هو ؟ وان يثبت قدرة احد من الناس ان يأتي بأمور لا تعرفها البشرية ولم تكتشفها الا قبل ثلاثين عاما فقط ، ثم كيف يكون كاذبا وهو يطالب بكشف كذبه ؟ فهل هناك من فعل ذلك من الكذابين ؟ بينما نرى ان إيمان الرسول ويقينه لا يدانيه أي إيمان وهذا ليس سلوك الكاذبين قطعا.
ان مثل هذه الفروض تعبّر عن مقدار الحرج والمحاصرة الأكيدة لمن يكذب على الإسلام فيكشف بنفس دعواه كذبه ، بدون أمر زائد.
يلاحظ المراقبون ملاحظة ذكية جدا ، وهي ان القرآن بشّر بدخول أبي لهب النار بشكل قاطع ووعد واضح وهو غير معلق على الكفر انما سيدخل هذا الرجل نار جهنم ، فلماذا لم يستطع المشركون وأبو لهب نفسه ان يكذّب الرسول والقرآن فيؤمن به فينتفي كونه من اهل النار فيبطل القرآن ، ان هذه الحادثة محيرة جدا.
ورد في تقرير الكنيسة في (الموسوعة الكاثوليكية الجديدة ) أمر مهم يشير فيه الى ان كل الفروض حول عدم صدقية نسبة القرآن الى الله مرفوضة : قال التقرير : (طرحت عدة نظريات عبر القرون عن مصدر القرآن ... واليوم لا يقبل عاقل ايا من هذه النظريات!!) فهل هناك تصريح اكبر من هذا من قبل جهةٍ سعت اكثر من 1400 سنة لتكذيب القرآن والنبي محمد ص ثم تصف ان كل محاولاتها لا يقبلها أي عاقل!!!
هذا هو نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ان من كبار رجال الكنيسة المتأخرين قس باحث اسمه هانز درس القرآن بعملية فحص دقيقة وانتهى الى قوله الشهير في تقريره : (لقد تكلم الله للانسان من خلال محمد) ، فهو يعترف ان هذا كلام الله وليس كلام محمد ، وهذه شهادة تصدر من مناوئ درس القرآن لنقضه .
احد المفكريبن الغربيين وهو القس الدكتور جاري ميللر رتب الفكرة على الطريقة التالية : اذا كان القرآن ليس وحيا فهو خداع إذن ، فما هو أصله؟ وأين هو الخداع؟ وعلى المدعي البينة ، ويقول هذا المفكر انه لا أحد استطاع ان يجيب على هذين السؤالين . والجواب الصحيح هو صحة صدور القرآن عن الله .
ثم ذكر هذا العالم جملة امور مدهشة من مئات الحقائق التي اغفلها عمدا مكتفيا بهذه :
ذكر القرآن ان الكون كان رتقا ففتقه الله ، وحين اكتشف عالمان غربيان نظرية الانفجار الكبير منحا جائزة نوبل والنص القرآني يشهد انه سبقهما.
ذكر القرآن ان انثى النحل هي التي تجمع العسل بينما لم يكتشف هذا الا من مدة قصيرة وكان الاعتقاد ان ذكر النحل هو من ينتج الرحيق .
ذكر قصة ابي لهب وخلال عشر سنوات لم يستطع ابي لهب ان يسلم فيكذب القرآن وهذا لا يقوم به الا علام الغيوب والقادر على تحريك المخلوقات ومعرفة مصيرها.
ذكر ان الشمس تسبح في الفضاء مما لم يكتشف الا مؤخرا حيث انه بعد اكتشاف ان الارض تدور حول الشمس كان الاعتقاد بان الشمس ثابتة . {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}(يس/40).
ذكر القرآن ان اصل الكائنات الحية هو الماء وهو المكون الرئيسي وهذا لم يكن متوفرا حتى اكتشفت المكرسكوبات ليكتشف البروتوبلازما
كما ذكر ان القصص القرآنية لم يستطع اهل الكتاب دحضها رغم الاختلاف بين قصتهم وقصة القرآن لأن قصصهم لا يستطيعون اثباتها عمليا . وأضف ان قصة الطوفان المكتشفة بالنصوص الاثرية اقرب للقصة القرآنية .
ذكر القران مدينة ارم هي غير مذكورة في كل المدونات البشرية ولكن كم دهش الباحثون حين وجدوا في كتبتة مدينة مدفونة في سوريا اسمها (البا ) اسماء المدن التي تعاملت معها فكان اسم مدينة (ارم) واردا فيها ، وأنا أضيف كم كانت الدهشة عظيمة حينما اكتشفت الأقمار الصناعة مدينة مدفونة بالرمال المتحركة في غرب سلطنة عمان في ظفار قرب الربع الخالي وتبين أنها مدينة ارم التاريخية التي لا يوجد لها أي ذكر في المدونات البشرية ما عدا القرآن الكريم .
ان تكرار عمليات الصواب وعدم حصول الخطأ في القرآن يعني حسابيا ان نسبة وقوع القرآن عن غير علام الغيوب هو صفر حسب حساب الاحتمالات ، فيكون مقابله يقينيا 100% .
وهناك ظاهرة ينبغي ان يشار اليها وهي ظاهرة نفي علم النبي والبشر جميعا بالأشياء الموجودة في القرآن ، فهي جديدة لا تعرفها البشرية وهذا تحد لم يستطع أي متصد للقرآن ان يبطله :
{تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا، فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}(هود/49).

وهنا نشير الى بعض الظواهر العلمية والعقلية التي ذكرها القرآن الكريم :

لم يتكلم القرآن عن الادوية لحكمة نجهلها ، الا في الاشارة الى ان العسل شفاء وهذا لا يختلف عليه اثنان، أو ان القرآن شفاء للصدور أي الطب النفسي وهذا جزء من الاعجاز حيث ثبت مؤخرا ان الايمان والامل هما افضل الادوية للنفوس المريضة ، بخلاف جميع الكتب السماوية التي تورطت في النصوص الدوائية التي لا يمكن إثباتها .
اما في الطب فقد تعرض القرآن لخلق الجنين .
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنْ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}(الحج/5).
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(الحج/6).
{وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ}(الحج/7).

الانفجار الكبير واستمرار الاتساع الكوني وان الماء أصل الحياة

{أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ}(الأنبياء/30).
{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}(الذاريات/47).

وصف حالة البحر النادرة في أعالي البحار :
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}(النور/40).
وهنا يذكر القس جاري ميللر ان احد رواد البحار الكنديين تسائل عن كانت هذه الاية حين ترجمت له فقد اعتبره بحارا يسكن عمق البحار وقد وصف حالة نادرة في البحر تصادف البحار نادرا .

الذرة التي هي اصغر شيء عند القدماء ولكن القرآن يصرح بوجود ما هو اصغر منها :
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}(سبأ/3).


من المناسب ان ننقل ما قيل عن الانفجار الكبير الذي يصرح به القرآن الكريم كما ذكرنا بنص الايات الكريمة ، مع العلم بان النظرية في طور التكوين وهم يبحثون عن ادلة اخرى تمكنهم من اعتماد هذه النظرية التي صرح بها كتاب الله قبل 14 قرنا :


نظرية الأنفجار الكبير






عن مجلة إنيكترا الأمريكية
الكاتب / البروفيسور جاي باسكوف – مدير مرصد هوبكنز في كلية وليامز
ترجمة / الاتحاد
نظرية الانفجار الكبير Big Bang تعتبر حاليا التفسير المقبول من قبل أغلب العلماء حول نشوء الكون وتقول بأن الكون بأجمعه كان يتكون من كتلة كثيفة ساخنة وحدث الأنفجار الكبير قبل 13.7 مليار سنة ومنذ تلك اللحظة بدأ الكون بالأمتداد ودرجة حرارته بالأنخفاض، وتعتمد النظرية على معادلات رياضية يطلق عليها بمعادلات المجال ضمن نظرية النسبية العامة التي جاء بها أنشتاين عام 1915.

في عام 1922 قدم عالم الفيزياء الروسي الكسندر فريدمان سلسلة من الحلول لتفسير معادلات المجال وأصبحت هذه الحلول أطار عمل للجزء الأكبر من نظرية الانفجار الكبير الحالية، العالم الفلكي الأمريكي أدوين هوبل قدم بعضا من أهم الأدلة على النظرية من خلال اكتشافه عام 1929 بأن الضوء البعيد للمجرات يتحول على مستوى الكون نحو الأحمر في نهاية الطيف، نظرية الضوء المتعب تقول بأن الضوء يفقد ببطء وبصورة طبيعية طاقته ليتحول بمرور الزمن إلى اللون الأحمر وهذا التحول إلى الأحمر يثبت بأن المجرات تتحرك في حالة من التوسع بعيدا الواحدة عن الأخرى وقد أكتشف العالم الفلكي هوبل بأن المجرات في الأبعاد السحيقة تتحرك بسرعة أكبر أي أن الكون يتوسع بصورة متناسبة، في عام 1940 توصل العالم الفيزيائي الأمريكي من أصل روسي إلى وضع نظرية تتلائم مع حلول فريدمان التي تقول بأن الكون أنتقل إلى حالة توسع مع أنخفاض درجة حرارته وفي عام1950 أطلق العالم الفلكي البريطاني فريد هويل على نظرية جاموف أسم الأنفجار الكبير الذي أصبح شائعا وعندما اقامت مجلة سكاي أند تيلسكوب sky and telescope عام 1990مسابقة للعثور على تسمية أفضل لم تنجح في مسعاها ، اطار العمل الشامل لنظرية الأنفجار الكبير جاء كحل لمعادلات المجال لانشتاين في النسبية العامة التي بقيت ثابتة دون تغيير ولكن مختلف تفاصيلها أجريت عليها التعديلات ، كان أنشتاين نفسه يؤمن بأن الكون هو في حالة مستقرة وعندما تعارضت معادلاته مع توسع الكون أضطر إلى أضافة فقرة ثابتة لإلغاء التوسع ولكن بعد اكتشاف الأدلة العلمية على توسع الكون أقر بأن تقديم صورة عن كون ثابت كان خطأ ، بعد عام 1917 نجح عدة علماء ومن ضمنهم جيورجس ليمايتري من بلجيكا ، وليم دي سايتر من هولندا ، الكسندر فريدمان من روسيا في العثور على حلول لمعادلات المجال الخاصة بأنشتاين، وقدم هؤلاء العلماء نماذج مختلفة عن الكون ، نموذج دي سايتر لا يحوي أية مادة مستندا على الكثافة القليلة ( تخلخل المادة )، ليمايتري أعتمد في رسم صورة الكون على ذرة بدائية primeval atom أما الكون لدى فريدمان فأنه توسع من مادة ذات كثافة عالية وهذه النماذج تفسر سلوك الكون بعد نشوئه ولكنها لم تقدم تفسيرا مرضيا عن بداية الكون، في عام 1940 شارك تلامذة جاموف رالف ألفير و روبرت هيرمان أستاذهم في بناء نظرية تربط بين تفاصيل حلول فريدمان مع نظرية أنشتاين وتقول النظرية الجديدة بأن الكون بدأ يتوسع من حالة بدائية للمادة تتكون من بروتونات ونيترونات وإلكترونات كانت تعوم في بحر من الأشعاعات وكان الكون ساحنا جدا في لحظة الأنفجار الكبير ولأن العناصر كانت أثقل من أن تؤدي إلى نشوء الهايدروجين الذي لا يظهر سوى في درجات حرارة عالية ويتوقع الفريق بأن الأشعاعات الناجمة عن الأنفجار الكبير لا تزال باقية وهذه الأشعاعات التي كانت تشكل خلفية الكون وتناظر درجة الحرارة التي تنبأ بها فريق تم أكتشافها عام 1960 وأضاف هذا الاكتشاف دليلا جديدا لدعم نظرية الانفجار الكبير التي تحاول شرح مالذي حدث في لحظة الأنفجار الكبير أو بعهدها بفترة قصيرة جدا واليوم يتمكن العلماء بناء نموذج للكون يعود إلى 10 أس سالب 43 ثانية بعد الأنفجار وللفترة قبل هذا الزمن، لا تتلائم معها القوانين الكلاسيكية للجاذبية والعلماء يبذلون جهودهم للتوصل إلى نظرية توحد بين الجاذبية كما تم تفسيرها في النسبية العامة مع نظرية الكم ولكنهم أخفقوا في ذلك حتى الأن، ولأن العلماء لا يستطيعون العودة إلى الوراء أبعد من تلك الفترة المبكرة فأن الأنفجار الكبير يظل لغزا بالنسبة إليهم ، فليست هناك طريقة للكشف عن أصل الكون كما أن نظرية الأنفجار الكبير لا تشرح ماذا كان يوجد قبل الأنفجار وربما الزمن نفسه بدأ مع الأنفجار لذا يبدو أن مناقشة ماذا حدث قبل ألانفجار الكبيرلا معنى لها ، وفق نظرية الانفجار الكبير بدأ الكون يتسع بسرعة منذ اللحظة الأولى من الأنفجار وكانت هناك قوة وحيدة، ومع امتداد الكون وأنخفاض درجة حرارته أنقسمت هذه القوة إلى القوى التي نعرفها اليوم، الجاذبية، الإلكترومغناطيسية والقوة النووية القوية والقوة النووية الضعيفة وقد توصل العلماء إلى نظرية تدعى الكترو ويك electroweak تقدم تفسيرا موحدا للقوة الألكترو مغناطيسية والقوة النووية الضعيفة ولكنهم لا يكتفون بهذه النظرية ويحاولون بناء نظرية تشمل القوة النووية القوية فيما يسمى بنظرية المجال الموحد Unified Field Theory أما نظرية السلسلة فتحاول توحيد الجاذبية مع بقية القوى الثلاثة ليتمكنوا من تفسير كل شيء ، النسخة المقبولة من نظرية الانفجار الكبير على نطاق واسع تتضمن فكرة الأنتفاخinflation وفي هذا النموذج كان الكون يتوسع بسرعة أكبر في البداية تبلغ تقريبا 10 أس موجب50 من حجمه الأصلي في الثانية 10 أس سالب32 ثم بدأ يتباطأ وقدم هذه النظرية عام 1980 الكوسمولوجي الأمريكي الان غوث بالتعاون مع عالم الفلك الأمريكي بول ستاينهاردت والعالم الأمريكي من أصل روسي أندريه لاندي وعالم الفلك البريطاني أندرياس ألبريخت، نظرية انتفاخ الكون حلت العديد من المشاكل في علم الكونcosmology فعلى سبيل المثال فأنها تظهر لنا بأن الكون الأن يبدو على نفس الشكل المسطح الذي وصفته قوانين هندسة أقليدس، فنحن نرى منطقة صغيرة من الكون الأصلي وهي رؤية شبيه بعدم رؤيتنا لأستدارة الأرض لأننا لا نرى سوى جزءا صغيرا منها، كما أن الكون المنتفخ يفسر لماذا يبدو الكون لنا بهذا الشكل المتجانس لأن الكون الذي نشاهده أنتفخ من حجم أصغر لذا فأنه لا يفاجئنا إذا بدا لنا في شكل كتلة موحدة ، وعندما أنتهت مرحلة الانتفاخ الأولي أستمر الكون في الاتساع ولك بشكل أبطأ من السابق وهي تشرح لنا بأن الكون هو على حدود بين الأنفتاح والأنغلاق فإذا كان الكون في حالة انفتاح فأنه سيستمر في التوسع إلى الأبد أما إذا كان في حالة إنغلاق فأنه سيتقلص حتى ينتهي تماما والأنفتاح والأنغلاق يعتمدان على درجة كثافة المادة فإذا كان ذا كثافة كافية فأنه يكون في حالة الانغلاق ، وكما ذكرنا فأن الكون يتوسع مع انخفاض درجة حرارته، بعد ثانية واحدة تشكل البروتون وفي الدقائق التالية ويشار إليها عادة بالدقائق الثلاثة الاولى من حياة الكون بدأت مركبات من البروتون والنيترون تشكل نظائرالهيدروجين المعروفة بأسم ديتيريوم إلى جانب بعض العناصر الخفيفة وأهمها الهيليوم والليثيوم ، بيرليوم والبورون ، دراسة توزيع الديتيريوم وبعض العناصر الخفيفة الأخرى تعتبر الأن من المجالات الرئيسية في الأبحاث، تواجد الهليوم بكثرة حول الكون يدعم نظرية الأنفجار الكبير وكثرة الديتيريوم تستخدم لتقدير مدى كثافة المادة في الكون، ويقول العلماء بأنه وفي خلال 380000 إلى مليون سنة بعد الأنفجار الكبير هبطت درجة حرارة الكون ب 3000 سنتيغراد وتراكب البروتون مع الإلكترون أنتج ذرات الهيدروجين التي تمتص وتصدر ألوان محددة أو أطوال معينة من موجات الضوء، تشكل الذرات سمح لأطوال أخرى من موجات الضوء (وهي تلك الأطوال التي كانت تتداخل مع الألكترونات الحرة قبل انخفاض درجة حرارة الكون) ان ترتاد مسافات أبعد وهذا التغيير حرر الإشعاعات التي نكتشفها في هذه الأيام، وبعد مليارات من سنوات انخفاض درجة حرارة الكون ظهرت الأشعة الكونية التي تم الكشف عنها عام 1965 من قبل العالمان الأمريكيان أرنو بينزياس و روبرت ويلسن، وتشير الادلة بأن المادة التي كشف عنها العلماء في الكون ليس سوى جزء صغير من المادة الموجودة في الكون، فعلى سبيل المثال أن رصد السرعة التي تتحرك بها المجرات المفردة ضمن مجموعات المجرات يظهر بان لا بد أن هناك كمية هائلة من المادة غير مرئية تمارس الجاذبية على تلك المجرات وتمنعها من التشتت، ويعتقد علماء الكون بأن الجزء الأكبر من الكون يحوي المادة السوداء dark matter التي لها قوة الجاذبية ولكنها لا تصدر الاشعاعات التي يمكن أن نراها أو الكشف عنها وأحد أنواع المادة السوداء يطلق عليها من قبل العلماء أسم المادة السوداء الباردة والتي تتحرك ببطء وتتكون من كتلة هائلة من الجزيئات الباردة ولم يتم حتى الأن الكشف عنها، أما النظرية الأخرى في تفسير المادة السوداء فتعتمد على المادة السوداء الساخنة والتي توحي بأن جزيئاتها تتحركة بسرعة بالغة والنيترونات وهي الجزيئات الرئيسية التي تتحرك بسرعة تكاد تبلغ سرعة الضوء هي الأمثلة الرئيسية على المادة السوداء الساخنة ويعتقد العلماء من أن كتلة النيترونو صغيرة جدا إلى درجة أن النيترون لا يشكل سوى جزءا صغيرا من المادة السوداء، وإذا كانت نسخة الانتفاخ من نظرية الأنفجار الكبير صحيحة إذن فأن كمية المادة السوداء أو أي شيء أخر يمكن أن يوجد، توجد بالكمية الكافية ليضع الكون على الحدود ما بين الانفتاح والانغلاق ، علماء الفلك مستمرون في أجراء ارصادات جديدة تفسر هي الأخرى في أطار نظرية الأنفجار الكبير وحتى الأن لم تواجه مشاكل كبيرة ولكن العلماء يصرون على تكييف النظرية مع نتائج الرصد للوصول إلي نموذج مثالي لهذه النظرية .

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: النبى ص قمة للانسانية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اشرنا الى الادلة المزروعة فى تراث مدرسة شيعة ال حرب

فى كتاب الإسلام والغرب للباحث نورمان دانيال الصادر سنة 1978 في أمريكا والذي يقول فيه ( لقد بدا للمهتمين إن الهجوم المسيحي يجب أن يوجه برمته إلى تعرية رسول المسلمين فإذا أمكن إظهاره على حقيقته أي تجريده من صفات النبوة فان ذلك سيؤدي إلى انهيار صرح الإسلام كله ).
هذا النص في غاية الأهمية ،

علينا أن نعلن وبصورة علنية لا مواربة فيها أن البذور الفاسدة الموجودة في الفكر السفيانى الذي فرضته الحكومات والسلاطين الخونة للإسلام لتشويه صورة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هي بذور مرفوضة ولا يمكن التسليم بها ، ولا يمكن مناقشتنا كمسلمين بمثل هذه الترهات التي لا نعتقدها ولا نبني عليها ديننا ، وهي كذب قطعي على جناب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
إن من يريد أن يحاورنا كمسلمين عليه أن يقبل بقواسم مشتركة تحدد مسار الحوار، ويناقشنا بما نؤمن به..... لا أن يفرض علينا اختياراته لما لا نؤمن به، بل نؤمن بخيانته وطعنه بنبينا وبإسلامنا بصورة متعمدة نتيجة الأحقاد الجاهلية التي ورثوها منذ هزيمتهم في بدر واحد والأحزاب، وقد سيطروا على الإسلام بالسيف واخذوا يدّعون بخبث شديد بأن الإسلام هو دين السيف وأن النبي محمد هو رجل عادي لا ميزة له إلا تلقي الوحي ونسجوا حوله القصص والحكايات المدفوعة الثمن، من أجل إسقاط هيبة النبي وتمكين هيبة السلطان الجائر أمام المسلمين، وهذا السلوك لا يمكن أن يكون هو الدليل على صيغة الإسلام، فإن اعتماد القسس الطائفيين على مثل هؤلاء، وتراثهم المشحون بالعداء للنبي محمد هو اعتماد على عدو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهذا يعني سقوط مسعاهم لعدم الموضوعية والعدالة في الحكم، لأن شاهدهم هم من قادة بدر واحد والأحزاب وخيبر .
فهل يعقل أن قيادات هذه الجيوش المقاتلة للنبي محمد تكون مصدرا من مصادر تقييم النبي محمد والإسلام عموما؟
ولا ينفعهم دفاع الحشويين من دعوى حسن إسلامهم بعد ذلك، فهذا ضحك على الذقون، واكبر دليل على بطلان هذه الدعوى هو هذا الكم الهائل والفكر الباطل، لتثبيت صغائرية الرسول الأعظم، بروايات خبيثة تهز صورته، وتلتقي مع الحقيقة التي بدت للكنيسة. وهي إن تدمير صورة الرسول، هو تدمير ومحق للإسلام. لإدراك إن الإسلام قائم على الثقة الملموسة بالرسول، وعلى عظمته . ودليل علو المرتبة يرتبط كليا بشخصية الرسول وطبيعة محيطه الاجتماعي والثقافي
بينما لو أخذنا الصورة الحشوية عن الإسلام فالرسول شخص غير مستقيم بكل المقاييس. والمنتج الثقافي مسروق من أقوال العرب و غيرهم وهو يحتوي على أخطاء، وان الشريعة التي جاء بها النبي ناقصة تكملها عقول أهل الرأي. وما شابه ذلك من فكر إنساني ناقص. فهذه الصورة تنفي سماوية الرسالة الإسلامية، وينهار الإسلام من أساسه. وهو ما أراده قادة المشركين في بدر واحد والأحزاب بعد أن لبسوا مسوحا إسلامية، واستغّلوا الثغرات الموجودة في القيادة الإسلامية بعد أن رُفضت نظرية الرسول في القيادة، فأصبحوا هم من يدير دفة سياسة وفكر الإسلام، وأصبح الإسلام بين أيدهم لعبة يتقاذفها صبيانهم، وأصبحت صورة الرسول المهزلة هي الصورة التي يجب أن يؤمن بها الشعب الإسلامي .

وهنا ملاحظة عجيبة وهي إن رغم هذه الصورة وتركيزها في ذهن الناس، ولكنها فشلت فشلا ذريعا في إخراج الناس من الإسلام، وفشلت نبوءة من حاجج الحجاج الثقفي حين قرأ عليه (ورأيت الناس [يخرجون] من دين الله أفواجا) فاعترض عليه الحجاج بقوله بل [يدخلون] فأجابه بأن ذلك قبل زمن الحجاج، والآن تحوّل الأمر إلى الخروج عن دين الله.
والحقيقة إنها لفتة لطيفة من المحاجج فقد أدرك إن سلوك قادة المشركين في بدر واحد والأحزاب هو الطعن في الإسلام، وتحويله إلى دين يجب الخروج منه لا الدخول فيه.
فيبقى السر إن نصر الله للصورة الحقيقية للنبي محمد وللإسلام أقوى من هذا الفعل التشويهي، فلهذا بقى الإسلام محفوظا على مدى الدهور.
ولم تستطع كل قوى الشر أن تدمر الإسلام ولو شكلا . فقد بقي اسم الإسلام وشكل الإسلام حتى عند إتباع المشوهين بالكسر، وبقي الإسلام محفوظا عند آل محمد وأتباعهم رغم المجازر، ورغم حملات التشويه ورغم الدسائس وحرق الكتب وقتل العلماء. وهذا من المعجزات التي لا يمكن نسبتها لغير الله سبحانه وتعالى.

علينا أن نعلن كشيعة بكل فخر واعتزاز إن نظرية العصمة هي نظرية تثبيت الإسلام، وهي الصورة الحقيقة للنبي ولباقي الأنبياء، الذين أرسلهم الله باصطفاء وانتخاب خاص يعلمه الله، بما لهم من القابليات الفذة التي لا شك في عدم وصول الآخرين إليها. وأن النظريات المناهضة للعصمة هي نظريات تقصد تدمير الإسلام من الداخل، والتخادم مع أعداء الإسلام من الخارج لتدميره.
وان نعلن بلا خوف أو خجل أن هذه الأحاديث والصور عن الإسلام هي من صنع أعداء الإسلام، الذين تلبسوه بعد هزيمتهم المتكررة على أيدينا بقيادة نبينا نبي الرحمة، واستغلوا طيبة وسلمية الإسلام ، وحوّلوه إلى دين وحشي لأكلة لحوم البشر، وقاموا بتشويه الإسلام وزرع الأدلة على انهياره في داخله.

وأن نعلن إن الإسلام الحقيقي القائم على تنزيه صورة الرسول من الخلل هو إسلام موجود فعلا ومقرر بصورة علمية (نظريا وعمليا) يتمثل بفكر أهل البيت، الذي يصمد أمام كل هذه التشوبهات المفتعلة.
وعلى جميع المسلمين أن يتحدوا حول فكرة نزاهة النبي محمد من كل ما الصق به من تهم وصور مهينة عبر أحاديث منسوبة عليه كذبا وزورا.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“