بسم الله الرحمن الرحيم
مقتطفات سجلتها من خلال سماعی من والدی العالم الجلیل الزاهد التقی علي يحيي حسن العماد حین شرفنی فی منزلی فی مدینه قم العلمية وذكر لی اين درس وماذا درس وعلى يد من درس فقال لی اطال الله حیاته.
* توجهت للعلوم الدينية في سن مبكر لأن جدنا ( الثامن أو السابع حسين بن عبدالله الذاري) عمل وقفاً خصصه لطلاب العلوم الدينية من أولاده وذريته ولم يكن يستحق أخذ الاموال من هذا الوقف الا للمشتغلين في علوم الشيعة الزيدية ونحن توارثنا اباً عن جدٍ فكان ذلك هو أحد الاسباب التي جعلتني اتجه الي طلب العلوم الدينيه .
• هاجرنا قبل الدراسة في المدرسة العلمية في صنعاء الي المدرسة الشمسية في ذمار ودرست في ذمار لمدة سنتين ثم هاجرنا الي المدرسة العلمية في صنعاء ... كما أن الذي جعلني اترك المدرسة العلمية في هجرة الذاري لانني أعلم بأن الدراسة بالقرب من الاهل لن تكون مثمرة مثل الدراسة في مكان بعيد عن مركز تواجد الاهل والاقرباء .
• وقبل الوصول الي المدرسة الشمسية في ذمار كنت قد درست في هجرة الذاري عند العلامة عبدالوهاب بن أحمد الوشلي ودرست في هجرة الذاري سنتين تقريبا وحينما وصلت الي الدراسة في المدرسة الشمسية في ذمار درست في تلاوة وتجويد القرآن عند العلامة الضرير القاضي صالح الحودي ثم درست علم الفقة عند العلامة القاضي يحيي التعزي ثم درست مبادى علم الفرايض والمواريث عند العلامة السيد اسماعيل السوسوة وكنت متاثراً بالقاضي يحيي التعزي رحمه الله .
• والذي ساعدني ماديا حين الهجرة لاجل الدراسة .. هما والدتي – رحمها الله – ووصي والدي القاضي العلامة الخال عبدالله أحمد الحجري – رحمه الله –
• ونسيت أن أخبركم عن امر وهو أنني قيل أن أهاجر الي هجرة الذاري كنت قد درست في قريتي الصبار عند السيد العلامة علي الكبسي في المدرسة التي بناها والدي العلامة يحيي حسن محسن العماد .
• وحين وصلت الي المدرسة العلمية في صنعاء في البداية درست في مسجد الفليحي ثم بعد ذلك التحقت بالمدرسة العلمية في صنعاء وكنت ادرس فيها من الصباح الي الظهر ثم بعد الظهر كنت في مسجد الفليحي وهكذا كان لي منزلة خاصة بي للسكن والنوم والقراءة في منازل مسجد الفليحي .
• اما بالنسبة لمشايخي في علوم الدين في المدرسة العلمية في صنعاء فهم : العلامة السيد علي المطاع ، والعلامة القاضي أحمد حمزة ، والعلامة السيد حسين الظفري ، الذي درست عند والده في مسجد الابهر ، والعلامة القاضي محمد البهلولي ، واما بالنسبة لمشايخي في مسجد الفليحي ودراستي هناك كانت بعد الظهر فهم : القاضي العلامة حسين المغربي ، والقاضي العلامة محمد الآنسي والقاضي العلامة عبدالله حُميد والعلامة السيد عبدالعزيز ابراهيم ، والعلامة القاضي محمد اسماعيل العمراني ، وحينما تقدمت في الدراسة وبلغت المرحلة الاخيرة في الدرس درست عند القاضي العلامة عبدالله السرحي وكان – رحمة الله – يعتبر من اكبر العلماء في صنعاء وكان يسمى سيبوية اليمن اما الشخصية التي تأثرت فيها من مشايخي في صنعاء فهو العلامة القاضي محمد البهلولي ، والجدير بالذكر أن مدير مدرستنا – المدرسة العلمية في صنعاء – كان هو العلامة القاضي أحمد عبدالواسع الواسعي وكان – رحمة الله – من أعظم علماء زمانه وقد كان – رحمة الله – يشارك في حلقات الدروس الدينية حتي يختبر ويتأكد من قدرة العلماء على التمكن من التدريس .
• اما بالنسبة الي المراحل الدراسية التي درستها في المدرسة العلمية في صنعاء فقد درست الي المرحلة الثامنة وحينما انتهيت من المرحلة الثامنة قامت ثورة 26 سبتمبر من سنة 1962م وحينيذ اغلقت المدرسة العلمية للشيعة الزيدية في صنعاء والجدير بالذكر أن الدراسة في المدرسة العلمية في صنعاء تستغرق اثني عشر مرحلة اي أنه لم يتبق لي للتخرج من المدرسة المذكورة الا اربع سنوات .
• اما بالنسبة للكتب التي كنا نقرأها في المدرسة العلمية أو في مسجد الفليحي فهي :
اولا : درسنا في المراحل الاولى المتون مثل :
1- متن الازهار .
2- متن الاجرومية .
3- متن قطر ابن هشام .
4- متن الجوهر المكنون .
5- متن الفرايض .
6- متن الفية ابن مالك .
7- متن ابن الحاجب .
8- متن كافي اللقمان في علم اصول الفقة .
ثانيا : ثم درسنا في المراحل البعدية دروس تتعلق بتفكيك وتوضيح تلك المتون وكان يسمى مفهوم ومنطوق تلك المتون .
ثالثا : ثم درسنا في مراحل بعدية شروحا مفصلة وعميقة لتلك المتون مثل شرح الازهار لابن مفتاح ، وشرح ابن عقيل ، وقطر الندى لابن هشام ، وشرح متن الفرائض للعصيفري .
رابعا : ثم بعد ذلك دخلنا في مرحلة فرأة علم الحديث وعلم التفسير وعلم الكلام والعقيدة مثل تفسير الكشاف للزمخشري ، وشرح الثلاثين المسئلة في علم العقيدة عند الشيعة الزيدية .
• اما مشايخي في تجويد وتلاوة القرآن حينما كنت في المدرسة العلمية في صنعاء فهم :
1- العلامة القاضي الضرير محمد حسين عامر .
2- العلامة القاضي الضرير محمد العُمري .
3- العلامة القاضي الضرير حسين مبارك الغوثي .
4- العلامة القاضي احمد حسين عامر
5- العلامة القاضي الضرير أحمد الكحلاني
6- العلامة القاضي محمد الجنداري وهو أول مشايخي في القرآن الكريم . وقد أخذت الاجازة العلمية في القرآن من هؤلاء وبالنسبة لقرأة حفص ونافع وقالون .
• وهنالك امر في حياتي الادبية يتعلق بقضية نقد الشعر حيث كان بعض الشعراء يرجعون اليّ في الحكم والمراجعة لاشعارهم ومن هؤلاء القاضي العلامة الاديب الشاعر عبدالرحمن محمد قاضي ، والشاعر الاديب القاضي يحيي علي البشاري ، والشاعر الاديب العلامة السيد احمد حسن محسن العماد
.
• بالنسبة لقرأة كتب الكتاب المعاصرين فقد كنا نقرأها بجوار قرأة الكتب المقررة في المدرسة العلمية في صنعاء ومن الكتب التي كنا نقرأها :
1- كتاب وحي القلم لمصطفي صادق الرافعي .
2- النظرات والعبرات لمصطفي الانفلوطي .
3- كتاب الايام لطه حسين . والفتنة الكبرى .
4- كتب طنطاوي جوهري الازهري المصري .
تلك هي الكتب التي كنا نقرأها قبل الثورة اليمنية سنة 1962م في زمن دراستي في المدرسة العلميه في صنعاء اما بعد الثورة اليمنية فقد كنا نقرأها هذه الكتب
1- كتاب في ظلال القران لسيد قطب .
2- كتاب لماذا اعدموني لسيد قطب .
3- كتب عبقربات عباس محمود العقاد .
4- كتاب الامام جعفر الصادق لمحمد ابي زهرة
5- كتاب الامام زيد بن علي = = = = .
6- سلسلة كتب خالد محمد خالد .
7- كتاب فاطمة والفاطميون عباس محمود العقاد .
وقد تأثرت بكتاب ( في ظلال القرآن ) لسيد قطب تاثرا كبيرا .
وفي الفترة الاخيرة تاثرت بكتب العلامة السيد محمد باقر الصدر- رحمه الله- ومن كتبه التى تاثرت بها اقتصادنا وفلسفتنا والبنك اللاربوي ومن تاريخ 2006م ثم اشتغلت بقرأة كتب الشيخ حسن فرحان المالكي .
• إن السر في بقائي على عقيدة المذهب الزيدي رغم كثرة اصدقائي من أهل السنة ومن الوهابية هو دراستي العميقة للعقيدة الزيدية ومجالستي منذ الطفولة لكبار علماء الزيدية ولم اجد في علماء الوهابية عالما الا العلامة السيد عبدالله الوضاف وقد كان يحترم رايي واحترم رايه .
• وهكذا ربما يسأل سائل لماذا ملت الي فقة المعاملات ؟
وأقول في الجواب على ذلك بان الذي دفعني الي الاهتمام بفقة المعاملات . هو انني اضطريت الي فقة المعاملات في سن ما قبل البلوغ فقد كان والدي العلامة يحيي حسن العماد يهتم بحل مشاكل الناس و مات والدي وانا في سن الثانية عشر فكان الناس يرجعون اليّ في حل مشاكلهم وكان حل هذه المشكلات يعتمد على مطالعتي ومعرفتي لفقة المعاملات كما كان عندي هواية في دراسة فقة المعاملات .
• وهكذا قد يسأل سائل لماذا اهتميت بقضية حل مشاكل المواطن في اليمن ؟
واقول في الجواب على ذلك بانني اشتغلت في فترة من حياتي بحل المشاكل الموجودة بين الموطنين لاسباب عديدة :
1- السبب الاول : لقد حاولت حل مشاكلهم حتى اجنبهم الدخول الى المحاكم الحكومية التي ارهقت كاهن المواطنين .
2- السبب الثاني : كان الوالد المولى العلامة السيد احمد بن يحيي الخباني يحبِّب اليًّ الاصلاح بين الناس واتذكر انه خرج للاصلاح بين الناس وقد بلغ التسعين عاما حيث كان يعد الاصلاح بين الناس من اعظم القربات الى الله فكان لاهتمامه بقضية حل مشاكل الناس - رحمه الله – يردد لي هذه الاية المباركة قال تعالي " لاخير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف أو اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " سورة النساء 114 .
وكتبه فی مدینه قم العلمیه
عصام علي يحيي حسن العماد
2011 م
العلامه المجاهد الزاهد علي يحيي حسن العماد
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 05, 2004 12:10 am
- مكان: اليمن- اب
- اتصال:
العلامه المجاهد الزاهد علي يحيي حسن العماد
فليقولوا ما يقولـوا *** أنت من أرجو رضاه
أنت من تعلم أني *** لك أرخصت الحيـاة
أنت من تعلم أني *** لك أرخصت الحيـاة