المبتعثين اليمنيين ،، وهل يصحح الجدد ما أفسده القُدم ..؟

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

المبتعثين اليمنيين ،، وهل يصحح الجدد ما أفسده القُدم ..؟

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

المبتعثون اليمنيون ، وهل يصحح الجدد ما أفسده القدم ..؟ هي نظرة تفائل فلعل وعسى بعد أن وقعت بالرأس أكثر من عصى وفاس وهرست جماجم وطمست معالم ودخلنا أكثر من متاهة ولدغنا من جحور عدة وأكثر من مرة .
كان عماد البعثات الأولى إنتقاء بعضهم من مدارس الأيتام ، وهذا أمر جيد لتعويض اليتيم أو لنقل بعض الأيتام ليصبح من حاملي لواء المستقبل السعيد الزاهي الواعد بالدعة والأمان والرخاء والإستقرار والتقدم والإزدهار ،، تعويض اليتيم أمر عظيم لأنه بمراحل حياته يتعرض لأكثر من لئيم ينغص عليه حياته والتي هي بالأساس شظفا ومعاناة فينكئ جراحه ، وعادة بمجتمعاتنا البسيطة الريفية منها يكن اليتم كارثة نفسية أكثر منها إقتصادية ، ولعل أهمها ولع بعض فارغي الجعبة بتنغيص حياة اليتيم عبر التودد لأمه وإبراز ذلك التودد شعرا ونثرا بوصف جمالها والأخاذ ، ثم إحتراف البعض زواج الأرملة بوصفها تمتاز بالحكمة والحنكة ولها رصيد من التجربة ، أو حتى التقرب من إبنها شخصيا وإقحام علاقة والدته بذلك ، وقد يكن وقع زواج والدة اليتيم عليه أعظم من حسام مهند بل وحتى قنبلة نووية ، فبأس اليوم الذي يجد به اليتيم أمه عروسا تزف إلى بعض الناس ،، وأتعس الأيام هي رؤية العريس يتبختر خلال شهر العسل مع أم اليتيم .. هذا من خلال منظور اليتيم نفسه ، وعندما يكبر ويصبح رجلا لا أخاله سليما من العقد والمنغصات خلال تعامله مع الأخر ،، قد يصبح عبقريا ولكن شبح زوج الأم سيطارده ..
قام الإمام يحى بتشكيل لجنة من مستشاريه لتقوم باختيار أفراد بعثات علمية ليعودوا للبلاد ليكونوا نواة مرحلة دخول البلاد للتعليم المعاصر ،، حيث لبثت البلاد ردحا طويلا تعاني أزمات الحروب ومع ذلك كان هناك نوعا من التعليم التقليدي لكن مطالب العصر الحديث جعلت من الإبتعاث ضرورة ،، وقد فعلتها عدة أمم كانت منعزلة مثل اليابان وكوريا والتبت وبهوتان .. وعاد المتعثين ونسجوا المعجزات التنموية والنهظة الشاملة ببلدانهم .
لم يكن باليمن المستقل حديثا أي ميناء ليسلكوه بطريقهم للسفر للبلدان التي ينبغي لهم أن يدرسوا بها حيث كان الإنجليز يطبقون حصارات بحرية وإقتصادية على المنطقة المستقلة من اليمن حينها ، وكان عليهم أن يذهبوا عن طريق ميناء العدو حينها ..
وصلت البعثة لعدن ، وقبل ذلك للحج .. أفراد البعثة كانوا يعيشون ببلد تقليدي محافظ فيستقبلهم أولا اللحجيين بالطرب والرقص والدان .. ثم يصلون عدن فيتم تعريفهم على الكازينوهات والبهرجات والسينماء قبل تعريفهم على الجامع أو المدرسة ..
كانت عدن المدينة الوحيدة بشبه الجزيرة العربية التي تظم دور سينماء بل وحتى حانات للشراب المحرم ، وأكثر من ذلك كانت تضم دورا للعهر تدار رسميا وتأتيها البغايا من كل جنس ولون ، وكان زبائناها أيضا من مختلف الأقطار يأتون عدن لإفراغ رغباتهم المكبوتة عن طريق العهر المحرم ..
ومن حكم إصغائنا لمقابلات أفراد البعثات في إعلامنا نجد أنهم فقدوا الزمام ورباطة الجأش وأنهم لم يكونوا مراقبين أو كان لهم رابط يوثقهم أو ضابط يضبط تحركاتهم هم الفتية الغر الغير مجربين القادمين من خلفية محافظة لم يخدش لها خجلا ولم ترى من العيوب وجلا .. مستشاري الإمام بعثوهم للهاوية ليهوون فيما بعد بالبلاد والعباد .
أستبقلوا بالممنوع المرغوب وبالشهوات ، ولاشك أنه تم بدور السينماء عرض أفلام خاصة لهم كطرزان ، والثورة الفرنسية ... وهكذا سمعناهم خلال وصفهم دخولهم للسينما لأول مرة .
بالطبع قرأنا كيف كان المبتعث الياباني عندما يتجول بشوارع فرنسا أو بريطانيا أو أيطاليا ، كيف كان يتم إختيار المنطقة التي ينبغي له زيارتها من قبل المشرفين عليه ،، كانت متحفا ، أو مصنعا ، أو منشأة نفعية أو مزرعة تنتج ... ورأينا كيف يمشى الدلاي لاما زعيم التيبت وكيف يجلونه أتباعه ويحافظون على ثقافتهم من الضياع بين زحمة الأمم ..
إذا بعثتنا الرائدة كانت منفلتة ، وقد لمسنا النتيجة التي عادت بها على وطنها ، وكيف أسست لعملية ضياع أمة هي أعرق أمم العالم حضارة ونهجا ومجدا وأحالتها لأمة هي التي نراها الآن .. عادت لتبداء سلسلة قلاقل وحروب وتصحر للثقافة والمثل وتهوي بالوطنية لهوة سحيقة ، وأدخلتنا مرحلة سبعة عقود من عدم الإستقرار والإفلاس .
والأن .... نتفائل بأن المغتربين أو المبتعثين الجدد بالخارج وهم كثر ونظرا للإعلام الحر والشفافية سيجدون وسيلة ما للتعرف على مكامن الخلل ولن تعوزهم المقارنة والتحليل المنطقي للزمن والمكان والتاريخ ،، فيرجعوا لنا ببلسم يشفي جروحنا النازفة حتى التاريخ ويلئمها ، ويعصمنا من مصائب المستقبل .... لعل وعسى والله كريم .

GBEELY
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 21
اشترك في: الأربعاء مارس 16, 2005 8:43 am
مكان: WAG AL-WAG

Re: المبتعثين اليمنيين ،، وهل يصحح الجدد ما أفسده القُدم ..؟

مشاركة بواسطة GBEELY »

الإ بتعاث للخارج اصبح عمليه تجاريه و تحقيق مصالح و شرأ ذمم
صدقني الناجحين ليس لديهم الدافع للعوده الى الوطن
ومن يعودوا يلقوا صنوف المحن فالبلد يدار من كتله حاقدين و جهله
والكثير يستلم قرطاس { شهاده } للفتره التي قضاها لا للعلم الذي حصله
ليس لهم اي تآثير غير زيادة معاشاتهم و إرضاء اطماعهم
انظر حولك


أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“