الأمين العام لعصائب أهل الحق (دام تأييده) يجيب على استفتاء ت

أضف رد جديد
عصائب اهل الحق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 125
اشترك في: الجمعة يوليو 18, 2008 11:48 pm

الأمين العام لعصائب أهل الحق (دام تأييده) يجيب على استفتاء ت

مشاركة بواسطة عصائب اهل الحق »

[RIGHT]الأمين العام لعصائب أهل الحق (دام تأييده) يجيب على استفتاء تضمن مجموعة أسئلة


الأسئلة

بسم الله الرحمن الرحيم

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} الحجرات6

إلى الأخ المجاهد الشيخ قيس الخزعلي (دام تأييده) ، السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته ...

نود أن نتبين منكم عن مسألة المفاوضات التي حصلتْ بينكم وبين العدو الكافر المحتل ، والتي على أثرها تم اطلاقُ سراح عددٍ من المؤمنين المعتقلين وأنت منهم وذلك ضمن عدة أسئلةٍ نرجوا الجواب عليها بوضوح :

س 1 – هل يصدقُ على مفاوضاتكم أنّها هدنة ؟

س 2 – ما هي أبرزُ الأدلة الشرعية عليها من القرآن أو السنة الشريفة أو الرسالة العملية ؟

س 3 – إذا كانتْ مفاوضاتكم هدنة ، فالسيد الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) يذكرُ في أحكام الهدنة : إنّ من شروطها إذن الولي الخاص أو العام أي الحاكم الشرعي ، فهل لديكم الإذن الشرعي في ذلك ؟

س 4 – لو كانت مفاوضاتكم جامعة للشرائط الشرعية ، هل يجوز شرعاً أن تكون مباشرةً مع الكفار أم من خلال وساطة ، ولو كان لا يوجد إشكالٌ شرعيٌ في ذلك ، فهل يوجد إشكالٌ إداري أو فني كما يعبرون ؟

س 5 – يُشاع أنك شخصياً مَنْ باشر المفاوضات مع العدو الكافر مباشرة ، من خلف القضبان ؟

س 6 – هناك مَنْ يقولُ: إنّ الهدف من هذه المفاوضات مكاسبٌ شخصيةٌ لك بالخصوص أو لأتباعك ؟

س 7 – ما هي أبرزُ الثمار التي اقتطفتموها من هذه المفاوضات ؟

س 8 – هناك مَنْ يقولُ : الأولى لكم لو لم تخطوا هذه الخطوة لأن فيها أصبحتْ يدُكم هي السفلى ويدُ أعدائكم هي العليا ؟

وفق اللهُ الجميع لخير الدنيا والآخرة .
إخوانكم من طلبة الحوزة العلمية في النجف الأشرف
تمت كتابتها ليلة رحيل المرجع العظيم
سماحة السيد الشهيد الصدر (قدس سره)
4ذو القعدة 1431

الأجوبة

أجوبة الأمين العام لعصائب أهل الحق من العراق سماحة الشيخ المجاهد قيس الخزعلي (دام تأييده) .

صورة


بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء ......

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إنّ ما حصل مع قوات الإحتلال الأمريكية هو عملية تفاوض غير مباشر من خلال وسيط هو الحكومة العراقية أو مكتب رئيس الوزراء العراقي حصراً وكان هدف المفاوضات الرئيسي مع الإحتلال هو إطلاق سراح الأسرى عند الطرفين , حيث يوجد لدى المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق من العراق العديد من الأسرى لم يعلن عنهم حينها لأسباب عديدة يمكن ذكرها ألآن ويوجد لدى قوات الإحتلال المئات من أبناء المقاومة الإسلامية بمختلف فصائلها .

الأسرى الموجودون لدى عصائب أهل الحق بصورة مباشرة أو غير مباشرة هم البريطانيون الخمسة والذين منهم المستشار الذي كان يعمل لحساب قوات الإحتلال في وزارة المالية العراقية , وكذلك الجندي الأمريكي الجنسية الذي أسر في 2006م وكذلك اثنان من المتعاقدين الذين كانوا يعملون لمصلحة الإحتلال .

ومن الواضح جداً أنّ المفاوضات مع الإحتلال باعتبارهم كفاراً حربيين لايوجد فيه مانع شرعي بالعنوان الأولي والقصد من التفاوض هو التفاوض المباشر فضلاً عن غير المباشر وقد فعله رسول الله (ص) في صلح الحديبية ، نعم يمكن للحاكم الشرعي الجامع للشرائط أن يمنعه بالعنوان الثانوي فيما لو وجدت مفسدة فيه هذا لو كان مباشراً لأنه قد يؤدي إلى الاعتراف بالمحتل أو أشياء من هذا القبيل وعلى حد علمي لا يوجد فقيه يحرمه - أي المباشر- على إننا نعتقد أنّ المباشر منه فيه نقطتان واحدة سلبية وهي الجانب المعنوي من الاعتراف بالإحتلال والجلوس معه وهو لازال محتلاً , والثانية إيجابية وهي إجبار أكبر قوة عسكرية في العالم على التنازل والجلوس مع مجموعة مسلحة حسب تعبيرهم مع أنهم يرفضون التفاوض مع المجاميع المسلحة ، نعم يجلسون مع الدول فحسب ، فكان تقديرنا هو ترجيح المفاوضات غير المباشرة من أجل دفع الجانب السلبي الذي أشرت إليه أنفاً , على أن بعض إخواننا الأعزاء من قادة المقاومة - عندما كنت في السجن - لم يطلبوا الإذن في المفاوضات فقط بل أصل المفاوضات والنتائج المترتبة عليها والتي يمكن أن تصل إليها ، وهذا ما كنت أؤكد عليه من داخل سجون الإحتلال وقد تحققتُ من وقوعه بعد خروجي من المعتقل , وهذا الذي حصل معنا هو عين ما حصل مع الجهات الإسلامية الأخرى في كلّ العالم مثل حزب الله في لبنان الذي يفتخر بمفاوضاته مع إسرائيل من خلال وسيط ألماني أدتْ إلى تحرير أبنائه من سجون الإسرائيليين وكذلك ماتقوم به حركة حماس من مفاوضات مع الإسرائيليين على اثر أسر جندي منهم من خلال الوسيط المصري وهكذا .

فمن حقنا أن نفخر كل الفخر بما قمنا به من إجبار الإحتلال الأمريكي على التفاوض غير المباشر مع مجموعة مسلحة مقاومة من خلال أسرها لجنوده وعملائه ومستشاريه , ونفخر أيضاً بقيامنا بإطلاق سراح المئات من أبناء المقاومة بمختلف فصائلها وإتجاهاتها من طلبة الحوزة وأفراد جيش الإمام المهدي وكتائب حزب الله في العراق وتشكيلات أخرى غير معروفة مضافاً إلى البعض من إخواننا أهل السنة من المقاومين .

فمن الطبيعي أن عمليات تبادل الأسرى - وفي كل الحروب - تجري غالباً عند وقف إطلاق النار وهذا ما أسميته بالهدنة وهي ضمن الأمور التي تم أخذ الإذن فيها من الحاكم الشرعي , ومسألة مباشرتي للمفاوضات من خلف القضبان مع العدو الكافر فقد أجبت عليه بأنّ الشخص الموجود داخل السجن لا يسمى مفاوضاً وإنّما معتقلاً لوضوح أنّ المفاوض هو من يمتلك الإرادة والصلاحية لاتخاذ القرار والسجين لايتمتع بذلك بل هو سجين تتحكم به القوة العسكرية التي تعتقله والكلام معه يسمى تحقيقاً وليس تفاوضاً , نعم الذي باشر المفاوضات وتولى أمورها واتخاذ القرارات المناسبة هم الإخوة خارج المعتقل وعلى رأسهم الأخ العزيز المجاهد الشيخ أكرم الكعبي حفظه الله ورعاه والذي كان يشاور الإخوة في ذلك لاتخاذ القرار ، ويستأذن من الحاكم الشرعي في المسائل التي تحتاج إلى الإذن ، كما أنه لم تكن هناك مصالح شخصية منظورة بل كان الهدف كل الهدف هو الإخوة الأعزاء أعزهم الله .

أما أبرز الثمار التي تحققت فيمكن إجمالها على النحو التالي :

1.البرهنة أمام العدو بل الجميع بأنّ المقاومة الإسلامية لها القدرة على القيام بالعمليات النوعية وأسر جنود الإحتلال وأفراد الشركات الأمنية التابعة لها .

2.البرهنة - أمام العالم بأجمعه - على قدرة المقاومة الإسلامية على إرغام المحتل وإركاعه لإطلاق سراح المعتقلين من أبناء المقاومة - العين بالعين والسن بالسن - وبالتالي صارتْ المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق من العراق بمنزلة الند في القدرة والقوة .

3.إطلاق سراح المئات من أبناء المقاومة معززين مكرمين - وقد وصل عددهم إلى ثلاث مئة تقريباً - ومن مختلف التشكيلات المقاومة الشريفة وبدون استثناء حتى شمل ذلك إخواننا من أهل السنة وفرد من الكرد الفيليين .

4.الاعتراف الرسمي من الحكومة على وجود جهة مقاومة وطنية شريفة تقاوم المحتل ولاتمتد يدها إلى أبناء شعبها .

5.الاعتراف الرسمي من قبل المحتل بوجود المقاومة الشرعية وقدرتها ونفوذها وليس أنها منظمة إرهابية قانوناً .



ومن هذا كله نجد أنّ المفاوضات أدتْ إلى أن تكون يد المقاومة هي العليا ويد الإحتلال هي السفلى لأنّ المقاومة أجبرتهم على إطلاق سراح هذا العدد من المعتقلين وفق مبدأ المقايضة وليس منةً وتفضلا ، وكذلك إطلاق سراح قيادات المقاومة مما أدى - وعلى علم المحتل - إلى تقوية صفوف المقاومة من جديد وبالتالي زيادة نشاطها وفاعليتها وهذا ما حصل فعلاً بفضل الله تعالى ، فعصائب أهل الحق عادتْ إلى زيادة العمليات العسكرية بعد إعادة ترتيب صفوفها وتنظيم برامجها بفضل همم جميع أبنائها المقاومين .

أما ما أسميناه بالهدنة فهو توقف نسبي للعمل العسكري وليس توقفاً كاملاً بل كان تخفيفاً للعمليات وكان ذلك بإذن الحاكم الشرعي الجامع للشرائط وهو يدخل ضمن التكتيك العسكري والمناورة غير الخارجة عن الإستراتيجية الثابتة والتي أحد أهدافها إخراج المحتل ذليلاً صاغراً وتحرير الوطن والمواطن وإكمال السيادة , نعم الكلام كل الكلام مع من أعطى التجميد بعد التجميد والهدنة بعد الهدنة لا لغاية أو نتيجة منشودة أو منظورة ولا حتى بإذن حاكم شرعي معلوم .
والحمد لله رب العالمين ... ناصر المؤمنين .... مذل الكافرين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .


الشيخ قيس الخزعلي
22ذو الحجة 1431
[/RIGHT]

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“