وفاة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
أضف رد جديد
m@dy
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 33
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2010 12:43 am

وفاة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام

مشاركة بواسطة m@dy »

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كيف استشهد الإمام الحسن بن علي عليهما السلام ؟

أرجو من الأخوة توثيق أجوبتهم من المصادر المعتبرة ـ أقصد مصادر الزيديّة حصرًا

شكرًا سلفًا

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

Re: وفاة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

حياكم الله أخي m@dy

في المصابيح لأبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني،

[مقتل الإمام الحسن]
ثم إن معاوية دَسّ السم إلى امرأته أسماء بنت الأشعث بن قيس، وأعطاها مائة ألف، فسقت الحسن عليه السلام سماً في لبن فمات بعد شهر، وقيل: إنها سقته ثلاث مرات.

[183] أخبرنا علي بن جعفر بإسناده عن هلال بن خباب أن الحسن عليه السلام خطب بالمدائن فقال: يا أهل الكوفة والله لو لم تذهل نفسي عنكم إلاّ لثلاث لذهلت: لقتلكم أبي، ولطعنكم فخذي، وانتهى بكم ثقلي.

[184] وأخبرنا علي بن يزيد بإسناده عن عمير بن إسحاق: قال: دخلت أنا ورجلان على الحسن بن علي عليه السلام نعوده، وجعل يقول لصاحبي: سلني قبل أن لا تسألني.

فقال: يعافيك الله، فقام فدخل ثم خرج إلينا وقال: ما خرجت إليكم حتى لفظت طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود، ولقد سقيت السُّمّ مرات فما لقيت شيئاً أشد من هذه المرة، وغدونا إليه من الغد فإذا هو في السوق، وجاء الحسين عليه السلام فجلس عند رأسه فقال: يا أخي مَنْ صاحبك؟.

فقال: لِمَ، أتريد قتله ؟.

قال: نعم.

قال: لا إن كان الذي أظن فالله أشد «نقمة» له، وإن كان بريئاً فما أحب أن يقتل بي بريء.

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

Re: وفاة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

الإفـَـادَة
في تاريخ الأئمة السادة

للإمام الناطق بالحق أبي طالب
يحيى بن الحسين بن هارون

مقتله عليه السلام ومبلغ عمره وموضع قبره
سَمَّته امرأته جعدة بنت الأشعث باحتيال من معاوية عليها ووعده لها أنَّه يزوجها من يزيد، وبذل لها مائة الف درهم، فَوَفَى بالمال ولم يف بالتزويج، وقد كان سُقِيَ السُّمَّ ثلاث مرات.

وتوفي بالمدينة وله سبع وأربعون سنة، وقيل: ست، وقيل: خمس، سنة إثنتين وخمسين، وقيل: سنة خمسين، وقيل: سنة تسع وأربعين، إختلفوا في تاريخ موته حسب اختلافهم في مبلغ عمره.

وكان أوصى بأن يدفن إلى جنب رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله إلاّ أن يخشى وقوع نزاع أو قتال في ذلك. فلما كان من مروان وغيره ـ من المنع من ذلك ـ ما كان، دُفِنَ بالبقيع، وقبره عليه السلام ظاهر هناك.

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

Re: وفاة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية. تأليف: شيخ الإسلام : الشهيد حميد بن أحمد بن محمد المحلي.
تحقيق: د. المرتضى بن زيد المَحطْوري الحسني. الطبعة الثانية ١٤٢٣ ه ٢٠٠٢ م مكتبة مركز بدر للطباعة والنشر والتوزيع.

لما استثقل معاوية حياة الحسن بن علي مع ما كان ينطوي عليه من
العدواة الشديدة له احتال في سمه على يدي امرأته أم الحسن جعدة ابنة
الأشعث،وبذل لها مائة ألف درهم ، ووعدها بزواج يزيد ، فسقته فوفى لها دون
التزويج بيزيد فزوجت بعده في أولاد طلحة وأولدت أولاد ا، فكان أولادها إذا
جرى بينهم وبين غيرهم شيء قالوا : يا بني م سِمةِ الأزواج . ولما احتضر الح سن
قال: لقد سقيت السم ثلاث مرات ما منهن بلغت مني ما بلغت هذه، لقد تقطعت
كبدي.

وتوفى بالمدينة، وله سبع وأربعون سنة، وقيل: ست، وقيل: خمس. وقيل :
سنة اثنتين وخمسين ،وقيل: سنة خمسين ، وقيل: سنة تسع وأربعين، اختلفوا في تأريخ
موته حسب اختلافهم في مبلغ عمره.
وكان قد أوصى أن يدفن إلى جنب رسول الله إلا أن يخاف أن
يراق محجمة من دم ، فلما سمعت عائشة بذلك ، ركبت بغلا ً واستنفرت بني أمية ،
وفيها يقول القائل:
فيوما على بغل
ويوما على جمل
فجمع مروان من هناك من بني أمية وأتباعهم ا لأ وغاد الطغاة ، وبلغ ذلك الحسين ابن
علي عليهما السلام فجآء هو ومن معه في السلاح ليدفنوا حسنا في بيت النبي ،
وأقبل مروان وأصحابه وذ ويه، وهو يقول : يا ر ب هيجا هي خير من دعة ، أيدفن
عثمان في البقيع ، ويدفن الحسن بن علي في بيت النبي ؟ والله لا يكون ذلك وأنا
أحمل السيف، فلما كادت الفتنة تستعر والحسين يأبى أن يدفنه إلا مع النبي
، فكلمه عبدالله بن جعفر ، ومسور بن مخرمة؛ليدفنه في البقيع ، وقال له عبدالله

بن جعفر : إنه عهد إلي أن أدفنه في البقيع ، بحقي عليك عزمت ألا تكلِّمني بكلمة
فمضى هنالك ،واتصل الخبر بمعاوية بن أبي سفيان ، فاستحمد مروان على ذلك ،
فقال مرتين : إيها مروان أنت! وحكي عنه أنه قال : إن يك ظني بمروان صاد قًا لن
يصلوا إلى ذلك أبدا، فدفن # في البقيع، وقبره هنالك ظاهر مشهور ، وقال
الحسين بن علي عليهما السلام يرثي أخاه الحسن بن علي عليهم السلام:
أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي
وخدك معفور وأنت سليب
أم استمتع الدنيا بشيء ُأحبه
ألا كلما أدنى إليك حبيب
أم أشرب مآء المزن أم غير مائه
وإلا لدمعي في الأنآء غروب
فلا زلت أبكي ما تغن ت حمامةٌ
عليك وما هبت صبا وجنوب
وليس حريبا من أصيب بماله
ولكن من وارى أخاه حريب
وما قطرت عين من المآء قطرةً
وما أخضر في دوح الحجاز قضيب
بكائي طويل ٌ، والدموع غزيرة ٌ
وأنت بعيد والمزار قريب
ولَما مضى عني أخي ذقت حرقة ً
له لمي ذقنيها سواه غريب
إلى معاوية ، وعبدالله ب ن العباس بباب معاوية ،فحجب ابن u ولَما نعِي الحسن
عباس حتى أخذ الناس مجالسهم ، ثم أذن له فقال : أعظم الله أجرك يا بن عباس قال :
فيمن؟ قال: في الحسن بن علي قال : إذًا لا يزيد موته في عمرك ، ولا يدخل عمله
عليك في قبرك ، فقد فقدنا من هو أعظم منه قدر ا، وأجل منه أمرا، فأعقب الله عقبى
صالحة فخرج ابن عباس وهو يقول:
أصبح اليوم ابن هند شامتا
ظاهر النخوة أن مات الحسن
ولقد كان عليه عمره
مثل رضوى وثبير وحضن

فارتع اليوم ابن هند آمنا
إنما يقمص( ١) بالعير السمن
واتق الله وأظهر توبة ً
إنما كان كشيء لم يكن
وروينا عن الزهري من طريق السيد الإمام المر ش د بالله يحىى ابن الإمام الموفق بالله
أبي عبدالله الحسين بن إسماعيل الحسني الجرجاني عليهم السلام رواه بإسناده مع ما
تقدم آنف ًا قال : قدم ابن عباس على معاوية فمكث أيام ا لا يؤذن ، ثم ُأذن له ذات
يوم فدخل فإذا معاوية مستبشر ومن يطيف به ،فقال: يا ابن عباس أتدري ما حدث
في أهل بيتك ؟ فقال : والله لا أدري ما حدث في أهل بيتي غير أني أراك مستبشر ا
ومن يطيف بك ، قال: مات الحسن بن علي .قال: إنا لله وإنا إليه راجعون يكررها
مرارا، ثم قال : أما والله يا معاوية لا يزيد موته في عمرك ، ولا تسد حفر ته حفرتك،
ولقد ُأصبنا بمن كان أعظم منه رسول الله فكفانا الله، ثم خرج من عنده ،قال :
فمكث أيام ا لا يصل إليه ، ثم وصل إليه ذات يومٍِ فقال معاوية: يا ابن عباس أتدري
ما حدث في أهل بيتك ؟ قال: وما حدث في أهل بيتي ؟ قال : مات أسامة بن زيد .
قال ابن عباس : إنا لله وإنا إليه راجعون ، رحم الله أسامة بن زيد ، ثم خرج من
عنده، وقد كان ابن عباس تقشف وكره أن يتزيا بز يه، فيشهره أهل الشام فيضر به
ذلك عند معاوية ، فلما رجع إلى مترله قال: يا غلام هات ثيابي فوالله لإن جلست
أنا لهذا المنافق ينعي إلي أهل بيتي ( ٢) واحد ا واحد ا إني إذًا أحمق . قال : فقال علي
بالمقطّعات فلبسه ا، قال: ثم قال: بعمامة له اسمها: تجوبية( ٣) فلبسها، وكان من أجمل
الناس، أمدهم جسما، وأحسنِهم شعرا، وأحسنِهم وجها، قال: ثم أتى مسجد
دمشق فدخل ، فلما نظر إليه أهل الشام قالوا : من هذ ا؟ ما يشبه هذا إلا الملآئكة، ما
رأينا مثل هذا! قالوا: هذا ابن عباس، هذا ابن عم رسول الله، فجلس إلى
سارية، وتقوض إليه الخلق ، فما سئل عن شيء إلا أجام به من تفسير من كتاب
الله، ولا حلال ولاحرام ، ولا وقعة كانت في جاهلية ولا إسلام ، ولا شعر كان في
جاهلية ولا إسلام إلا أجام به . قال: ومعاوية لا يشعر بشيء من هذ ا،فانتبه فقال
للآذن: ائذن لمن بالباب ، قال: أو بالباب أحد ؟ قال : فأين الناس ؟ قال : ذهبوا إلى
ابن عباس، قال: هاهٍ قد فعلوها! نحن والله أظلم منه، وأقطع للرحم، اذهب يا غلام، وقل
له: أجب أمير المؤمنين . فأتاه الرسول، قال: فقال ابن عباس: إنا بنو عبد مناف لانقوم
عن جليسنا حتى يكون هو الذي يقوم ، لكن قد تقاربت الصلاة فإذا صلينا أتينا أمير
المؤمنين، قال: فأتاه الرسول فأخبره . فقال: صدق، دعه حتى يصلي ، قال : فلم ا صلى
جآء ابن عباس حتى دخل عليه ، فقال له معاوية: ما حاجتك يا ابن عباس ؟ قال : دين
علي،قال: قد أداه الله عنك، قال: وما أستعين به على الزمان. قال وذلك لك.أبقيت لك
حاجة؟ قال: لا . قال: ادخل بيت المال ، فأحمل ما بدا لك ، قال : إنا بنو ع بدالمطلب لا
نأخذ من مال المسلمين إلاما احتجنا إليه ، قال: عزمت عليك إلاما فعلت ، قال : فدخل
ابن عباس بيت المال ، فتلفّت يمينا وشمالا ً فرأى برنسا من خز أدكن فتدرعه ثم خرج
به،قال: قد أخذت حاجتك ؟ قال: نعم، قال: الحق ببلادك ، قال : يا أمير المؤمنين إنك
حيث نعيت إلي الحسن بن علي آليت على نفسي أن لا أسكن المدينة بعده أبدا، ولا
أجد مكانا أجل من جوار أمير المؤمنين . قال: هيهات ليس إلى ذلك سبيل، قال: فبقيت
لي حاجة هي أهم الحوائج إلي ، وهي لك دوني،قال: فإن حاجة لك هي لنا دونك إنا
نخاف أن نسارع إليها . قال: علي بن أبي طالب قدكفاك الله مؤنته ، ومضى لسبيله، وقد
عرفت مترلته وقرابته فكف عن شتمه على المنابر ، قال: هيهات ليس إلى ذلك سبيل يا
ابن عباس ، هذا موضع دين ،إنه غش رسول الله ، وسم أبا بكر ، وذم عمر ، وقتل
عثمان، فليس إلى الكف عنه سبيل ، فقال له ابن عباس: الله حسبك فيما قلت، ثم خرج
فلم يلتقيا.
وروينا بالإسناد أنه لما دفن الحسن بن علي عليهما السلام ، قام أخوه محمد
على قبره وقال : يرحمك الله أبا محمد ، لئن عز ت حياتك لقد هد ت u ابن الحنفية
وفاتك، ولنعم الر وح ر وح عمِر به جسد ك، وتضمنه كفنك ، وكيف لا يكون
كذلك! وأنت سليل الهدى ،وحليف أهل التقى ، غذتك كف الإيمان ، ورضعت
ثدي التقوى ، فطبت حيا وطبت ميتا، وإن كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك ، فإا
غير شاكةٍ بأن الله قد اختار لك، ثم بكى وأبكى من حوله.

m@dy
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 33
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2010 12:43 am

Re: وفاة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام

مشاركة بواسطة m@dy »

بارك الله تعالى فيك، أخي الفاضل ناصر محمد أحمد
لو قرأتم نصوصًا تاريخيّة في هذا المجال من مصادر الزيديّة فلا تبخلوا بها علينا
وفّقكم الله تعالى لكلّ خير

ناصر محمد أحمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 146
اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 4:40 pm

Re: وفاة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام

مشاركة بواسطة ناصر محمد أحمد »

أبشر أخي m@dy

m@dy
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 33
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2010 12:43 am

Re: وفاة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام

مشاركة بواسطة m@dy »

بارك الله تعالى فيك
اسمي مهدي

الإعتبار وسلوة العارفين للسيّد الحسين بن إسماعيل الجرجاني
عن عمر بن بشر الهمداني: قلت لأبي إسحاق السبيعي: متى ذل الناس؟ قال: حيث مات الحسن بن علي، وادعي زياد، وقتل حجر بن عدي. وسقته السم جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي زوجته لمائة ألف وجهها إليها معاوية بن أبي سفيان لتسقيه، وأوصى أن يدفن مع رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن يخاف من ذلك أن يراق محجمة دم، فلما سمعت عائشة ركبت بغلاً واستنفرت بني أمية وفيها يقول القائل: فيوم على بغلٍ ويوم على جملِ. فجمع مروان من هناك من بني أمية واتباعهم، والأوغاد الطغاة وبلغ ذلك الحسين بن علي عليهما السلام فجاء ومن معه في السلاح ليدفنوا حسناً في بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأقبل مروان في أصحابه وذويه وهو يقول: يا رب هيجاء هي خير من دعة، أيدفن عثمان في البقيع، ويدفن الحسن بن علي في بيت رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم والله لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف، فلما كادت الفتنة تسعر والحسين يأبى أن يدفنه إلا مع رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم فكلمه عبد الله بن جعفر، ومسور بن مخرمة ليدفنه في البقيع، وقال له عبد الله بن جعفر: إنه عهد إليَّ أن أدفنه بالبقيع بحقي عليك عزمت أن لا تكلمني بكلمة، فمضى هناك وانصرف، واتصل الخبر بمعاوية بن أبي سفيان فاستحمد مروان على ذلك فقال مرتين: إيهاً مروان أنت. وحكي عنه: إن يك ظني صادقاً بمروان لن يصلوا إلى ذلك أبداً... فرحل هو عليه السلام إلى ربه شهيداً ممدوحاً، وقاتلته ومَنْ أَمَرَهَا بذلك مذموماً، فلا ذلك المال بقي ولا هم، فشتان موردهما وقت النداء وعند الجزاء.

الحدائق الورديّة في مناقب أئمّة الزيديّة للشيخ حميد بن أحمد المحلي الهمداني
لما استثقل معاوية بن أبي سفيان حياة الحسن بن علي عليه السّلام مع ما كان ينطوي عليه من العدواة الشديدة له عليه السّلام احتال في سمّه على يدي امرأته جعدة ابنة الأشعث بن قيس الكندي، و بذل لها مائة ألف درهم، و وعدها بزواج يزيد، فسقته عليه السّلام فوفى لها دون التزويج بيزيد فزوجت بعده في أولاد طلحة وأولدت أولادا، فكان أولادها إذا جرى بينهم وبين غيرهم شي‏ء قالوا: يا بني مسمّة الأزواج. ولما احتضر الحسن عليه السّلام قال: لقد سقيت السمّ ثلاث مرات ما منهن بلغت مني ما بلغت هذه، لقد تقطعت كبدي.

الأمالي الإثنينية للسيّد يحيى بن الحسين الشجري الجرجاني
وَبِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ يُوْسُفُ بْنُ رَبَاحِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ الْبَصْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِيْ جَامِعِ الأَهْوَازِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْن الْبنْدَارِ الآذُنِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُوْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الأَنْطَاكِيُّ بِأَنْطَاكِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُطَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ كَامِلٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قَرَّةَ قَالَ: لَمَّا دُفِنَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ قَامَ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَلَى قَبْرِهِ، وَقَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَبَا مُحَمَّدٍ لَئِنْ عَزَّتْ حَيَاتُكَ لَقَدْ هدَّتْ وَفَاتُكَ، وَنِعْمَ الرُّوْحُ رُوْحٌ عُمِرَ بِهِ جَسَدُكَ، وَتَضَمَّنَهُ كَفَنُكَ، وَكَيْفَ لاَ يَكُوْنُ كَذَلِكَ وَكُنْتَ سَلِيْلُ الْهُدَى، وَحَلِيْفُ أَهْلِ التُّقَى، غَذَّتْكَ كَفُّ الإِيْمَانِ، وَرَضَعَتْكَ ثَدْيُ التَّقْوَى، فَطِبْتَ حَيًّا وَطِبْتَ مَيِّتًا، وَإِنْ كَانَتْ أَنْفُسُنَا غَيْرَ طَيِّبَةٍ بِفِرَاقِكَ، فَإِنَّهَا غَيْرَ شَاكَّةٍ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ خَارَ لَكَ، ثُمَّ بَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ.

المصابيح في السيرة والتاريخ للسيّد أحمد بن إبراهيم الحسني
ثمَّ إنَّ معاوية دسَّ السمَّ إلى امرأته {جعدة} بنت الأشعث بن قيس، وأعطاها مائة ألف، فسقت الحسن عليه السلام سُمًّا في لبن، فمات بعد شهر، وقيل: إنها سقته ثلاث مرات

عدة الأكياس في شرح معاني الأساس للسيّد أحمد بن محمد بن صلاح الحسني
(الشهيدين): لأنَّ الحسن عليه السلام سمَّته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس على يدي معاوية بن أبي سفيان، والحسين قتيل الأشقياء بكربلاء

الشافي للسيّد عبدالله بن حمزة بن سليمان الحسني
فلمَّا قصرت طاقته {أي الإمام الحسن عليه السلام} وعجزت قوته وخذله أعوانه، سالم هو وأخوه معذورين مظلومين موتورين، فاستثقل اللعين ابن اللعين حياتهما، واستطال مدتهما، فاحتال بالاغتيال لابن رسول الله صلى الله عليه وآله حتى نال مراده وظفر بقتله، فمضى مسموماً شهيداً مغموماً وقيداً

التحف شرح الزلف للعلامة مجد الدين المؤيدي
وسمَّه معاوية بن أبي سفيان كافأه الله، توفي سنة خمسين من الهجرة، وعمره ست وأربعون سنة

الإفادة بتاريخ الأئمة السادة للسيّد يحيى بن الحسين الهاروني الحسني
سَمَّته امرأته جعدة بنت الأشعث باحتيال من معاوية عليها ووعده لها أنَّه يزوجها من يزيد، وبذل لها مائة الف درهم، فَوَفَى بالمال ولم يف بالتزويج، وقد كان سُقِيَ السُّمَّ ثلاث مرات

في انتظار مصادر أخرى سيّما القديمة منها

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“