توضيح بخصوص مزاعم الخروقات ونفي علاقتنا بمقتل مواطن في الجوف

أضف رد جديد
الضمير الحي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 24
اشترك في: الأحد مارس 07, 2010 6:32 am

توضيح بخصوص مزاعم الخروقات ونفي علاقتنا بمقتل مواطن في الجوف

مشاركة بواسطة الضمير الحي »

موقع أنصار الله || المكتب الإعلامي لسيد عبدالملك الحوثي
بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أكدنا منذ وقف العدوان علينا بنسخته السادسة حرصنا الدائم على الأمن والاستقرار، وقد أكدنا ذلك بتجاوبنا المستمر في خطوات عملية وميدانية أثبتت سعينا الدائم إلى الأمن والاستقرار وتجاوز الحرب وأزماتها المتفاقمة.

لكن وللأسف الشديد فإن السلطة ومنذ الأيام الأولى لم تثبت سعيها الى السلام والأمن والاستقرار بأي خطوة ميدانية من شأنها معالجة مخلفات الحروب رغم مطالبنا المتكررة لها على أكثر من صعيد، فلم تفرج عن المعتقلين رغم توجيهات الرئيس بذلك في 22 مايو، كما أن الحال نفسه بالنسبة للملفات الأخرى كالمفقودين والأعمار وتعويض المتضررين وإيقاف الاستهداف وحملات الاعتقالات وتسليح الميليشيات والزج بها في مواجهات ثأرية.

إننا نؤكد ان السلام في (محافظة صعدة) لن يستقر بخطابات وبيانات لا ترقى الى مستوى الحقيقة والواقع، ولن يلملم الجراح ويطوي صفحة الماضي إلا إرادة سياسية عليا تؤمن بأن لغة الحرب لن تخلف إلا الدمار والويلات وتترجم تلك الإرادة إلى حقائق ووقائع يعيشها المجتمع من خلال سرعة معالجات مخلفات ست سنوات من الحرب والحرمان والدمار وإغلاق ملف الماضي بكل جراحاته وآهاته.

إن ما نطلبه من السلطة هو الاهتمام بالسلام والسعي نحوه ولو بنسبة 50% كإهتمامها بالحرب والتحضير لها من خلال شراء الأسلحة وتوزيعها على الميليشيات ودعم تجار الحروب المستفيدين من بقاء الصراعات الداخلية.

وكنا في كل خطوة تقدمها السلطة حتى على المستوى الإعلامي نرحب ونتمنى أن يترجم ذلك على أرض الواقع حرصاً منا على السلام والأمن والإستقرار وتشجيعاً منا لهذه الخطوات الصحيحة في مسارها الصحيح، إلا أننا وكالعادة ما نلبث ان نسمع عن تراجع وإلتواء وتلكؤ عن تلك القرارات التي سمعناها.

إن تراجع السلطة الصريح عن التوجيهات الرئاسية بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة حرب صعدة و على ذمة الحراك السلمي في الجنوب سيزعزع ثقة الأطراف السياسية في جدوى التوصل لأي اتفاق مستقبلي مع السلطة كما أنها خطوه تمثل إنتكاسة لما كنا نؤمل منه حتى يطمئن المجتمع بأن الحرب لن تعود مجدداً وأن التحرك الجاد نحو إغلاقها إرادة وطنية وسياسية لا تراجع عنها.

إن إطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحرب في (محافظة صعدة) والسعي نحو معالجات جذرية لمخلفات الحروب السابقة من دمار وقتل ومآسي ، والتوقف عن دعم العنف والإقتتال ودعم الميليشيات والتستر عليها هو ما يثبت حقيقة أن هناك إرادة سلام تترجم على أرض الواقع.

وبينما وظفت السلطة إعلان الإفراج عن المعتقلين لأغراض دعائية خاصة بها فإنها لم تفرج عن أحد حتى الآن ونعتبر عدم وفائها بتنفيذ التزاماتها والاستهتار بمشاعر المعتقلين و مشاعر أسرهم بهذه الطريقة عملاً غير أخلاقي, خصوصاً وقد مضى على اعتقال البعض منهم أكثر من خمس سنوات.

إن ما يؤسفنا حقيقة أن نرى شواهد الحرب والتحرك نحوها يتسارع أكثر من التحرك نحو السلام فالميليشيات المسلحة يزداد دعمها كل يوم حتى وصل ذلك بتسليحها بالمدفعية وقذائف الهاون وفتح المواقع والمعسكرات لها بشكل علني وواضح وتقديم كافة الدعم والتشجيع على نصب الكمائن وممارسة الاغتيالات إضافة إلى صفقات يتم فيها شراء أسلحة متطورة نعتقد انها تأتي ضمن التحضير لحرب شاملة في (محافظة صعدة و الجنوب) وهذا يعني ان السلطة ما زالت مصممة على خيار الحرب إرضاءً لأطراف خارجية ورغبات تجار الحروب المستفيدين من إحراق البلد لمصالحهم الشخصية الدنيئة بدلاً من الاهتمام بحل المشاكل السياسية سلمياً و تحسين معيشة المواطنين وإعادة اعمار (محافظة صعدة) والمناطق المتضررة من الحروب.

إننا نؤكد أن خيار السلام بالنسبة لنا خيار أساسي ونسعى إليه بكل جهودنا كوننا المتضرر الأول من الحرب لا سيما ورحاها تدور في بيوتنا وقرانا ومزارعنا ويسقط فيها أبنائنا ونسائنا وأطفالنا لكن السلطة لا تشجع هذا الخيار ولا تدعمه بأي وسيلة إطلاقاً بل ما نشاهده ونلمسه هو العكس تماماً، ومع هذا فما زلنا نأمل من السلطة التحرك الجاد من جديد إلى معالجة مخلفات الحروب ومسبباتها وآثارها والنظر بعين الاعتبار إلى الواقع الإنساني المؤلم الذي يعيشه أبناء (محافظة صعدة) والمناطق المتضررة في (مديرية حرف سفيان وغيرها) من المناطق المتضررة .

كما نشير إلى أن إدعاء ارتكاب خروقات هنا أو هناك إدعاءات لا أساس لها من الصحة هدفها التغطية عن خروقات ترتكب كل يوم بحقنا ويسقط فيها شهداء وجرحى في الطرقات والمسالك العامة كما أن الهدف من وراء هذه الإدعاءات عرقلة الإفراج عن المعتقلين والتغطية على أهداف عدوانية مبيته تهيئ المناخ لاعتداءات قادمة.

وما أشار إليه بيان منسوب لوزارة الداخلية عن قتل مواطن في الجوف هو إدعاء كاذب فالشخص المذكور قتل في قريته على خلفية نزاع داخلي لا علاقة لنا بالأمر نهائيا، كما أن اتهامات السلطة الكاذبة هو نهج اعتمدت عليه في مواجهة خصومها وهي سمة عرفت بها منذ زمن.

المكتب الإعلامي للسيد /
عبد الملك بدر الدين الحوثي
22 / رجب / 1431هـ

http://ye2.ansaruallah.com/index.php/ye ... 29-57.html
من أحب الحياة عاش ذليلا

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“