ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل فيه

أضف رد جديد
إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل فيه

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

ترجمة الإمام / الحسين بن القاسم العياني رحمه الله
376ه،الى 404 هـ


نسبه:

هو الإمام، المهدي لدين الله، الحسين بن القاسم بن علي ابن عبد الله بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل ابن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ابن أمير المؤمنين، وإمام المتقين، علي بن أبي طالب عليهم جميعا السلام.

مولده ونشأته :

ولد رحمه الله سنة 376ه، ونشأ نشأة إيمانية مباركة، في ظل أسرة علوية طاهرة، تحب العلم وتشغف مكارم الأخلاق.
ومنذ نعومة أظفاره بكر إلى دراسة العلوم، فحصلها بهمة عالية، وعزيمة سامية، وما بلغ الخامسة عشر من عمره إلا وقد حاز قصب السبق، وكان هو المشار إليه بالإتفاق، ولم يتجاوز السابعة عشر إلا وقد حاز على شروط الإمامة، وأحاط ببنود الزعامة.
يقول المؤرخ الشهيد حميد المحلي في ترجمته: ((ونسبه النسب الشريف الفائق، وجوهره الجوهر الشفاف المنيف الرائق، وكان من عيون العترة في زمانه، وتيجانهم المكللة في أوانه، برز في العلم حتى فاق أهل عصره، وسبق فيه أبناء دهره، وهو غصن خلافة نضير، وروضة فضل وغدير، مشهور بالزهادة، معروف بالعبادة، له التصانيف الرائقة في علم الكلام، والكتب الحسنة في مخالفي العترة عليهم السلام وهي كثيرة، قيل: إنها تبلغ ثلاثة وسبعين تصنيفاً، منها (المعجز) في علم الكلام، و (الرد على الفضائية)، وغيرها من كتبه في الأصول، ومنها تفسير كامل سلك فيه الطريقة الوسطى، وأضحى قدحه المعلى، وشهد بأنه قد تبوأ من الفضل منزلاً رفيعاً ومحلا.
وكانت شجاعته معروفة، ومواقفه موصوفة، لا تفتقر إلى شاهد، ولا يطمع في جحدها جاحد، كما قال المنصور بالله عليه السلام

وهل رجل يقول: أبي علي

سيُقهر في مناطحة الشفار

قام بالأمر بعد موت أبيه عليه السلام وملك من ألهان( ) إلى صعدة وصنعاء، ولم يزل ناعشاً للحق، داعياً إلى الصدق، كابتاً لأرباب الإجرام، معلياً لكعب الإسلام، حتى رفع للدين مناراً، وأعز له أنصاراً، وحمى له ذماراً، وقوض أركان الضلال، وكسا الحق ثوب الكمال.
وكان ذلك دأبه عليه السلام حتى قتله (بنو حماد) في بعض حروبه، في بعض نواحي البون))( ).


مؤلفاته:

له عدد من المؤلفات المتنوعة، قال الشهيد حميد المحلي -رحمه الله تعالى-: ((إنها تبلغ ثلاثة وسبعين تصنيفاً))( ).
وكذلك قال شيخنا الحجة مجد الدين المؤيدي ـ أيده الله تعالى ـ في كتابه (التحف): ((ألف ثلاثة وسبعين مؤلفاً)) ( ).
وهذا سرد لبعض مؤلفاته عليه السلام وأماكن وجودها:
(تفسير الغريب من كتاب الله): نسخة مصورة بمكتبتنا، وأخرى بمكتبة الجامع الكبير، برقم (53) وأخرى بمكتبة برلين برقم (10371) ونسخة بمكتبة شهيد باشا بتركيا، ونسخ أخرى في عددمن المكتبات الخاصة-تحت التحقيق -.
(الأدلة على الله): منه نسخة مخطوطة بمكتبة برلين رقم (10314).
(التحدي للعلماء الجهال): نسخة مخطوطة بمكتبة برلين رقم (10266).
(الإمامة) ـ مكتبة برلين رقم (10275).
(نبأ الحكمة): مكتبة برلين رقم (10272).
(التوكل على ذي الجلال، والرد على المشبهة الضلال): توجد نسخة منه في مكتبة شهيد باشا بتركيا ـ وأخرى بمكتبة برلين برقم (10316)، وقد طبع بتحقيقنا.
(كتاب الأسرار): ذكره المؤرخ زبارة في كتابه (أئمة اليمن): ص83.
(كتاب السبيلين )ـ العقل والنفس ـ : مكتبة برلين رقم (5340).
(شواهد الصنع والأدلة على وحدانية الله وربوبيته): منه نسخة مخطوطة بتاريخ: 1067 هـ بمكتبة الجامع الكبير برقم (83)، وأخرى بمكتبة باشا بتركيا، وقد طبع بتحقيقنا .
(الدليل على حدوث الأجسام): مكتبة باشا بتركيا برقم (4)، وقد طبع بتحقيقنا.
(الرحمة وابتداء الله سبحانه لعباده بالنعمة): نسخة بمكتبة برلين برقم (10317).
(الرد على أهل التقليد والنفاق): منه نسخة بمكتبة برلين برقم (10267).
(الرد على من أنكر قتل عدو الله حاتم): مكتبة برلين برقم (10273).
(الرد على عبدة النجوم وغيرهم من فرق الملحدين): مكتبة الجامع الكبير رقم (134)، طبع بتحقيقنا.
(الرد على الملحدين من فرق الضالين): مكتبة الجامع الكبير رقم (83) ونسخة أخرى بمكتبة برلين برقم (10279)، طبع بتحقيقنا.
(الطبائع): مكتبة الجامع برقم (83) ومكتبة باشا بتركيا رقم (4)، طبع بتحقيقنا.
(الفرق بين الأفعال والرد على الكفرة والجهال): نسخة بمكتبة برلين برقم (10274).
(كتاب الإرادة): ذكره المؤرخ زبارة في كتابه (أئمة اليمن) ص: (83).
(كتاب الأكفاء ) ـ الكفاءة في النكاح ـ: مكتبة برلين برقم (2976).
(كتاب الصفات ومعرفة الصانع): ذكره المؤرخ زبارة في كتابه (أئمة اليمن) ص: (83).
(مختصر الأحكام): ذكره شيخنا الحجة مجد الدين المؤيدي ـ أيده الله تعالى ـ في كتابه (التحف شرح الزلف) ص: (204).
(كتاب الرد على الدعي): ذكره شيخنا الحجة المؤيدي في كتابه (التحف شرح الزلف) ص (204).
(كتاب الدامغ): ذكره شيخنا الحجة المؤيدي في كتابه (التحف شرح الزلف) ص (204).
(كتاب التوفيق والتسديد): ذكره شيخنا الحجة المؤيدي في كتابه (التحف شرح الزلف) ص:204.
(مختصر في التوحيد): مكتبة برلين برقم (10315).
(منهج الحكمة): ذكره شيخنا الحجة المؤيدي (ص204) في كتابه (التحف شرح الزلف) والمؤرخ زبارة في كتابه (أئمة اليمن) ص (83).
(نبأ الحكمة): ذكره شيخنا الحجة المؤيدي (ص204) في كتابه (التحف شرح الزلف).
(المعجز الباهر في العدل والتوحيد لله العزيز القاهر): طبع ضمن هذا المجموع ، وقد جعله بعض الباحثين اسماً لعدة كتب، وهي: (الطبائع)، (شواهد الصنع)، (الرد على الملحدين)، (التناهي والتحديد)، (الرد على عبدة النجوم)، ولكن الذي يظهر عند التحقيق أنه كتاب مستقل، وإنما جمعت هذه الكتب معه في مجموع واحد، وكان هذا الكتاب أولها، ولذا طغى اسمه عليها. وقد طبعت جميعها بتحقيقنا. بعنوان (مجموع رسائل الإمام المهدي الحسين العياني).
(موعظة): منها نسخة مخطوطة بمكتبة برلين برقم (10269).


تنزيهه عن ما نسب إليه:

وهذه المؤلفات الكثيرة والمتعددة من شاب لم يتجاوز عمره عشرين أو خمسة وعشرين عاما، ولذلك انبهر به ذوو الألباب، وأضحى بين أبناء عصره مثار التعجب والاستغراب، مما أدى إلى انقسام آراءهم حوله، ما بين مفرط في وصفه، حتى ظنه الإمام المهدي الموعود به، وما بين غامط لحقه، حاسد لشخصه، حتى بهته ونسب إليه ما لم يقله أو يعتقده، وما بين نمرقة وسطى مستبصرة سلكت مسلك الوسطية والإنصاف، ولم تكن من أهل الإفراط والإسراف، أو من أهل التفريط والاعتساف.
والعجيب هو نسبة ما وصفه به المغالون إليه، والتسليم بما قاله المبغضون فيه، فالمغالون وهم قلة، اعتقدوه المهدي المنتظر، وهم في الغالب من عوام البشر، والمبغضون نسبوا إليه أقوالاً، ولفقوا له أشياء لا صحة لها، فأصبح ضحية بين مطرقة المغالين، وسندان المبغضين، خصوصاً مع عدم الالتفات من بعض المقلدين إلى ما نفاه عن نفسه وأثبت بطلانه، قال عليه السلام : ((ولست أصدق بكل ما روي عن رسول الله، لقلة الثقات، وطول الزمان، وها أنا أسمع في حياتي من الروايات الكاذبة عليَّ ما لم أقل ولم أفعل، فربما يسمع بذلك أولياء الله فيصدقون والعهد قريب))( ).
وكأنه عليه السلام بهذا يقرأ المستقبل، ويحذّر من مغبة التقول عليه بالزور والبهتان، عندها ذكرت قول الله تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6].
فمن الواجب على الباحث الحصيف، أن يكون متجرداً في بحثه، منصفا في وصفه، غير متأثر بالنزوات النفسية، والنزغات الشيطانية، وهنا يجب علينا أن نقف مع هذا الإمام المظلوم وقفة منصفة، وقفة عدل وإنصاف، لا وقفة حقد واعتساف، ولا وقفة مغالاة وإسراف، فأقول:


أولاً: وقفة مع شبهة التقليل من قدراته الذكائية والعلمية

لا شك أن هنالك من يقلل من قدراته الذكائية والعلمية والمعرفية، ولكن هذا لا يضره، لأن واقعه يشهد له.
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه

أشفق على القرن لا تشفق على الجبل

من المعروف أن العبقرية خصيصة إنسانية، فبقدر جهد الإنسان واجتهاده تنمو وتترعرع، فمن جد وجد ومن زرع حصد.
وهذا الإمام هو من أهل بيت النبوة الذين خصهم الله -تعالى- بالفضل، وقد بلغ مبلغاً لا يبلغه إلا من طعن في السن أو تقدم به العمر، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)[النساء:54]
وإذا وجد الإنسان نفسه متكاسلاً عن بلوغ ما بلغه فلا يحق له أن يبالغ في وصفه ويعتقد إعجازه، كما أنه لا يجوز له أن يحسده، فيغمط حقه ويشكك في أمره.


الوقفة الثانية: حول الأقوال المنسوبة إليه

وأما ما نسب إليه من أقوال وما حكي عنه من إشكال، فهي دعاوى باطلة، وتهم عاطلة، خالية من البيان، مفتقرة إلى البرهان:
والدَّعاوى مالم تُقيموا عليها

بينات أبناؤها أدعياءُ

بل وجدت من كلامه ما ينقضها، ومن مقاله ما يكشف زيفها، وعلى سبيل المثال:


أ- شبهة ادعائه الوحي

ذكر المؤرخ المطرفي مسلم اللحجي المتوفى سنة (545 ه): أن الحسين ادعى الوحي، ورجعت إلى كلام الإمام الحسين العياني، وإذا به ينكر ذلك، وينبه على ما هنالك، فيقول: ((وليعلم من سمع قولنا أو فهم تأويلنا أن الوحي الذي ذكرنا فيما تقدم من كلامنا أن الله ختمه بنبينا هو هبوط الملائكة، وما كان لسمع موسى من المخاطبة، فذلك الذي ختمه الله، وقطعه بعد محمد صلى الله عليه وآله لأنه علم أنه أفضل الآدميين، ففرق بينه وبين أهل بيته أجمعين بأن جعلهم تابعين، وبشريعته مقتدين، ولو علم في ذريته أفضل منه لأزاح ختم النبوة عنه، ولجعل بعده أنبياء مثله، ولما أبان على فضلهم فضله))( ) فهل بعد هذا من إيضاح أو تعليق!!

ب- شبهة المهدوية

ذكر العلامة الجلال المتوفى سنة (805 ه) وابن الوزير المتوفى سنة (840 ه) أن الإمام الحسين زعم أنه المهدي، وأنه أفضل من النبي صلى الله عليه وآله وأن كلامه أفضل من القرآن، ثم رجعت إلى كلام الإمام الحسين العياني لعلي أجد إشارة أو عبارة تدل على هذا، فوجدت أنه ينكر كل ذلك
فيقول عليه السلام :-


وكأنه يجيب على من زعم أنه ادعى المهدوية عند تفسيره عليه السلام لقول الله سبحانه: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ)[النساء: 159]

قال: ((يحتمل أن يريد إلا من قد آمن وأتى بالمستقبل بمعنى الماضي، ويحتمل ما روي عن الأئمة عليهم السلام أن الله سبحانه يظهره في آخر الزمان يدعو إلى طاعته وطاعة المهدي، ويصلى خلفه)) وتفسيره لقوله تعالى: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)[التوبة: 33] قال: ((هو وعد من الله سبحانه لرسوله، فكان ما وعد قال: وأتى في الخبر عن الأئمة عن النبي عليه وعليهم السلام، أن هذا الظهور يكون على يد المهدي عليه السلام يقهر جميع أديان الأمم)).

وتفسيره لقوله تعالى: (وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا)[الأحزاب:27] أي ستملكونها، وقيل: ((سيملكها القائم من آل محمد في آخر الزمان)) وتفسيره لمعنى ما روي عن النبي في المهدي ((أنه يؤتم عرسه))،

قال عليه السلام : ((معنى يؤتم عرسه أن يتركها عند قيامه اشتغالاً بالجهاد عنها)) وتفسيره لمعنى ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في الحجة الباطنة بأنه المقتصد، واحتج على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وآله : ((سيأتي من بعدي فتن متشابهة كقطع الليل المظلم فينظر المؤمنون أنهم هالكون فيها، ثم يكشفها الله عنهم بنا أهل البيت برجل من ولدي خامل الذكر، لا أقول خاملاً في خشيته ودينه وعلمه، ولكن لصغر سنه وغيبته عن أهله واكتتامه في عصره)) فبين صلى الله عليه وآله أنه يريد بذلك الاقتصاد لا ما ذهب إليه أهل اللداد))( ).

فيا ترى كيف عُلم ادعاؤه أنه المهدي المنتظر، وهذا صريح قوله عليه السلام بعدم معرفة ظهوره، فضلاً عن معرفة حاله.

جـ - شبهة التفضيل على الأنبياء عليهم السلام

ويقول مجيباً على عبد الملك بن غطريف على شبهة من زعم أنه فضل نفسه على الأنبياء:

((وذكرت أني فضلت نفسي على الأنبياء عليهم السلام وحاشا لله ما قلت ذلك في شيء من الكلام ..)) إلى قوله: ((فمتى سمعت أني فضلت نفسي عليهم، أو ذكرت أني أعلم وأبدع منهم؟! ما أحسب إلا أن ذلك نقل إليك، واشتبه اللفظ والكلام عليك))( ).

وقوله في بعضها: ((فذكرت في كتابك أنك مسترشد معاتب، ثم حرفت قولي، فصح أنك معاند كاذب، وأنت والحمدلله من درك ما رجوت خائب، والله سائلك عما حرفت من كلامنا، ومناقشك على الكذب الذي أتيت به علينا، والكلام الركيك الذي نسبته إلينا))( ).
ويقول أيضاً: ((وأفضل الناس كلهم فضلاً، وأكملهم ديناً وعقلاً، محمد خاتم النبيين -صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين-))( ).


د- شبهة الناقلين عنه من الزيدية

وقد يقول القائل:إن بعض القادحين فيه هم من الزيدية، والجواب أنه قد أوضح أنه كذب عليه في حياته، وتوقّع أن يتأثر بعض الأولياء بما حيك ضده من أكاذيب وتلفيقات فيصدقون بعد وفاته، قال:((وها أنا أسمع في حياتي من الروايات الكاذبة عليّ ما لم أقل ولم أفعل، فربما يسمع بذلك أولياء الله فيصدقون، والعهد قريب)).


ويقول شيخنا السيد العلامة الحجة مجد الدين المؤيدي ـ حفظه الله تعالى ـ في كتابه (التحف شرح الزلف):

((وقد روي عنه ـ أي الإمام العياني ـ أشياء خارجه عن سنن أهل البيت، رواها الإمام أحمد بن سليمان في (حقائق المعرفة) وقد نزّهه عنها، فقال بعد حكايته لها والكتاب الذي روي أنه كتبه ـ ما لفظه: ((ونحن ننفي عنه هذا الكلام، ونقول: هو مكذوب عليه ولا يصح عنه)).. إلى آخر كلامه ولا وثوق بما في (الحكمة الدرية)( ) فقد ثبت أنه دس فيه كثير على الإمام، ولهذا لم نعدها في مؤلفاته، وأما الإمام عبدالله بن حمزة فقد سمعت نقله عنه في (الرسالة الناصحة) وثناءه عليه وكلام هذا الإمام في كتاب (الرحمة) وغيره من روايات السيد العالم الكبير حميدان بن يحيى القاسمي يقضي بأن مذهبه وعقائده عقائد الإمام الهادي وابنه المرتضى، وهي التي ارتضاها الله لعباده، وتبرأ إلى الله من كل من نسب إليه خلاف ذلك، ولعله لبّس على الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان لكثرة أعداءه في ذلك العصر، وقد كان كثير التشكي من المحرفين لكلامه، ومع ظهور الحامل فلا يؤخذ بالنقل وإن بلغ أي مبلغ، فهذا أمر عسير، والهجوم عليه بغير بصيرة جرم خطير))( )

وبالرغم من تحامل الدكتور علي محمد زيد على أئمة الزيدية أحياناً، فإنه قد دافع عن الإمام الحسين بن القاسم العياني في كتابه (تيارات معتزلة اليمن في القرن السادس الهجري) قال فيه عنه: ((وقد نسب إليه الكثير من الأقوال الغريبة، منها ما قاله الحجوري من أنه ادعى أنه يوحى إليه، فاعترض عليه، أحد شعراء عصره قائلاً:


يا مدعي الوحي إن الوحي قد ختما

بالمصطفى فأزح عن نفسك الوهما



لكن الحجوري إنما يكتب في القرن السابع الهجري، وربما عن غير اطلاع على مؤلفات الحسين بن القاسم في علم الكلام، وهي مؤلفات تضيف لأول مرة منذ الإمام الهادي شيئاً جديداً إلى علم الكلام المعتزلي( ) في اليمن، وتحتاج إلى دراسة خاصة بها)) ويستطرد قائلاً: ((ولأن المؤرخ ـ يعني الحجوري ـ يكتب بعد ما يقرب من ثلاثة قرون من الحدث، فإن الحيطة والتروي تقتضيان القول أن هذه الأقوال قد تكون منسوبة إليه على سبيل التحريض في الصراع السياسي الدموي الذي خاضه في مواجهة خصوم عديدين وهو صراع انتهى بمقتله في تلك المعارك))( ).

وقد قام الأخ العلامة عبدالله بن يحيى بن زيد الحوثي بتأليف رسالة مفيدة في الدفاع عن الإمام الحسين بن القاسم العياني ـ رحمه الله تعالى ـ جمع فيها أقوال القادحين والمنافحين، تخللها بعض التحليلات والاستنتاجات الجميلة، وقد أسماها (الإمام الحسين بن القاسم العياني بين قادح ومنافح)، وهي ـ في طور الإعداد للطبع.
.



هـ - شبهة مخالفته لما عليه أهل البيت عليهم السلام

وقد ظن البعض أنه قد خرج في بعض المسائل عن منهج أهل البيت عليهم السلام ، لكنا نجده يؤكد على التمسك بأهل البيت، وخصوصاً اتباع منهج الإمام الهادي، وابنه المرتضى عليهما السلام فيقول:

((من أراد أن يستفيد من خاتم النبيين ومن أمير المؤمنين فليقف على ما وضع الهادي إلى الحق صلوات الله عليه، وكذلك ما وضع المرتضى لدين الله من العدل والتوحيد والحلال والحرام، وغير ذلك من شرائع الإسلام، لأنهما أخذا العلم الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولا يلتفت إلى اختلاف المختلفين، ولا يعتمد على أقاويل القائلين، فإني وطئت من العلوم مهجها، واعتزلت ـ والحمد لله ــ همجها، فما رأيت علماً أشفى، ولا أبين، ولا أكفأ، مما أتَيَا به من خالص الدين، ومحض اليقين، رواية عن خاتم النبيين وسيد الأولين والآخرين، أخذاه عن آبائهما، وحفظاه عن سلفهما، أباً فأباً، وجداً فجداً، حتى ينتهي إلى الأصل أمير المؤمنين، عن سيد المرسلين، عن الروح الأمين وإخوانه الملائكة المقربين، عن الله رب العالمين وفاطر السموات والأراضين، فالحمدلله الذي جعلنا من المقتدين ومن علمهما مستفيدين، فمن علمهما استقيت، وبهداهما اهتديت، وبهما في جميع الأمور اقتديت، وفي آثارهما مشيت))( ).

فيا ترى هل نقبل بعد هذا قول قائل؟! أو تحليل متعسف مائل؟ بعد أن عرفنا ما حيك ضده من افتراءات باطلة، وأكاذيب واضحة، وإذا كنا على هذا المنهج المنحرف وهو تصديق ما ألصق بالأئمة الهادين من عترة سيد المرسلين، وبالدعاة المصلحين من التهم الباطلة، والإشاعات الكاذبة، والتخيلات الساذجة، فإننا بذلك نكون قد خالفنا المألوف، وركبنا متن الشطط المخوف.
ولله در القاضي العلامة محمد بن جعفر غالبية حيث قال: ((لما سمعت من السيد الشريف الفاضل حميدان بن يحيى هذه المجموعات التي جمعها، وذلك بعد أن نسختها من الكراريس التي بخطه، ومن جملتها هذا الذي من كلام مولانا الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم ـ سلام الله عليه ورضوانه ـ قلت فيه أبياتاً، وهي هذه:


هذا إمام عالم عامل

أبرأ إلى الرحمن من بغضه

ومن موالاة لأعدائه

ومن غلو فيه أو رفضه

قف واتق الله إله السماء

يا أيها الطاعن في عرضه


إن تك منه اليوم مستقرضاً

ففي غد تندم من قرضه

أدين أن الحق ما قاله

من صفة الباري ومن فرضه فرضه

وأن من في فضله قد غلا

أكبر جرماً من ذوي بغضه

فخف إله الخلق يا من غلا

في خلط ما قد شبت في محضه

مثل ابن غطريف الذي لم يقل

في كله الحق ولا بعضه

قال ابن غطريف الذي قاله

فشمر المهدي في نقضه

فرد ما قال ولم يرضه

إذ أسخط الله ولم يرضه

صلى عليه الله من راحض

طاب وطاب الدين من رحضه( )






شهادات تاريخية:

وقد أثنى عليه عدد من الأئمة والمؤرخين منهم:

1- الإمام عبد الله بن حمزة قال:

((وكان طبقة زمانه علماً وكرماً، وزهداً، وخشونة، وعبادة، وشجاعة، قام ودعا إلى نفسه فبايعه المستبصرون من أهل زمانه، فسار في الرعية أحسن سيرة، وأجاب كل سائل، وبسط العلوم، وصنف كتباً كثيرة في التوحيد، والعدل، شهرتها تغني عن تعيينها بالذكر، وفسر القرآن تفسيراً جامعاً، ونشر الكلام في فضل أهل البيت" في أكثر هذه الكتب)). [شرح الرسالة الناصحة للإخوان: 400]

2- العلامة الكبير، الهادي بن إبراهيم الوزير قال:


((كان من عيون العترة في زمانه، وتيجانهم المكللة في أوانه، مشهور بالعلم والعبادة، معروف بالفضل والزهادة، وله التصانيف الرائقة في علم الكلام، والكتب الفائقة على مخالفي العترة" وهي كثيرة، قيل إنها: إلى ثلاث وسبعين تصنيفاً، منها: (المعجز) ـ في علم الكلام ـ، و (الرد على الفضائية) وغيره من كتبه في العلوم الكلامية، ومنها (تفسير) كامل سلك فيه الطريق الوسطى، وأضحى قدحه المعلى، وهو من أوضح الأدلة على علمه وتوسعه في الفنون كلها، وله في اللغة العربية اليد البيضاء، وكتاب تفسير يشهد له بما قلناه)).[هداية الراغبين: 295]

3- الإمام حميدان يحيى حميدان قال :-

((فإنها لما صحت لنا إمامة الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم لأجل تكامل شروط الإمامة المعتبرة في كل إمام، ولما خصه الله تعالى به من الفضائل والخصائص المشهورة، ولما وضح على حداثة سنه من العلوم الباهرة الكثيرة، ولحسن سياسته وسيرته، وظهور عدله ولطفه برعيته، واستظهاره بما أوضح من الأدلة الدامغة لجميع مخالفيه)) .[الحدائق الوردية: 2/120]

4- المؤرخ الولي، الشهيد حميد المحلي ـ رحمه الله تعالىـ قال :-

((كان من عيون العترة في زمانه، وتيجانهم المكللة في أوانه، برز في العلم حتى فاق أهل عصره، وسبق فيه أبناء دهره، وهو غصن خلافة نضير، وروضة فضل وغدير، مشهور بالزهادة، معروف بالعبادة، له التصانيف الرائقة في علم الكلام، والكتب الحسنة في مخالفي العترة")). [الحدائق الوردية: 2/120-121]

5- السيد العلامة الحجة، مجد الدين المؤيدي ـ رحمه الله ـ قال :-

((وكان من كبار علماء الآل، وله آثار جمة، وانتفع بعلومه الأئمة، بلغ في العلوم مبلغاً تحتار منه الأفكار، وتبتهر فيه الأبصار على صغر سنه، فلم يكن عمره يوم قيامه إلا سبع عشرة سنة)). [التحف شرح الزلف: 202]

6- المؤرخ حسين بن أحمد العرشي- قال :-

((هو الإمام الذي لا يجارى في مضمار، ولا يشق له غبار، صاحب الفصاحة الناطقة، والأقوال الصادقة، والبلاغات الخارقة، والأفكار الفائقة، المهدي لدين الله الحسين بن القاسم بن علي)). [بلوغ المرام: 35]


7- المؤرخ العلامة، محمد بن علي الزحيف قال :-

(( وقد كان من أعيان الأئمة في تلك الأعصار، ومن المبرزين الكبار في كل علم حوته المصنفات والأسفار، والسابقين في ذلك المضمار، فله التصانيف الرائعة في علم الكلام، والكتب الفائقة على مخالفي العترة" وهي كثيرة، وكانت شجاعته معروفة، ومواقفه موصوفة)). [مآثر الأبرار: 2/710]

8- المؤرخ عبد الواسع الواسعي قال:

((وقد أحرز من علوم الإسلام كثيراً، وحصرت مؤلفاته مائة مصنف، واعتقد بعض جهال الشيعة لما كان عليه من العلم والفضل أنه المهدي المنتظر، وأنه لم يمت)). [تاريخ اليمن: 190]

وفاته:

وبعد حياة حافلة بالعطاء،والتضحية،والفداء،استشهد -سلام الله عليه-سنة 404 هـ بوادي عَرَار،ومشهده بـ(ريدة)( ) مشهور مزور.
قال الشهيد حميد المحلي: ((وروى الثقات أن قاتله قُربت إليه نار ليتبخر بها، فاحترق بها، ويحق له وهو من المناضلين عن الدين، المجاهدين في سبيل الله رب العالمين))( ).


مصادر ترجمته:

- الحدائق الوردية: 2/120-121.
- مآثر الأبرار: 2/709 ـ 714.
- هداية الراغبين: 295-297.
- تيارات معتزلة اليمن: 20-24.
- أعلام المؤلفين الزيدية: 384-387.
- اللآلئ المضيئة ـ خ ـ .
- الترجمان ـ خ ـ .
- غاية الأماني: 231-239.
- بلوغ المرام: 35-36.
- فرجة الهموم والحزن: 174.
- أئمة اليمن: 83-86.
- إتحاف المهتدين: 50.
- التحف شرح الزلف: 202-205.
- الأعلام: 2/274.
- الفلك الدوار: 59.
- تاريخ اليمن الفكري في العصر العباسي: 1/273.
- روضة الحجوري ـ خ ـ.
- تاريخ اليمن: 19.. وغيرها
بقلم المحقق / عبد الله بن حمود العزي


--------------


الهوامش :

(1) من نواحي محافظة ذمار حالياً.
(2) الحدائق الوردية: 2/120-121.
(3) الحدائق الوردية: 2/120.
(4) التحف شرح الزلف: 204ـ ط/ الثالثة.
(5) مختصر الأحكام (خ).
(6) الرد على من أنكر الوحي بالمنام ـ خ.
(7) بيان الإشكال، انظره في آخر هذه المقدمة.
(8) الجواب على عبدالملك بن غطريف (خ) .
(9) الجواب على عبدالملك بن غطريف (خ).
(10) المصدر السابق.
(11) كتاب ينسب للإمام أحمد بن سليمان، دس عليه فيه بعض المقالات، ولذا نبّه شيخنا على ذلك.
(12) التحف: 203.
(13) نجد الدكتور على محمد زيد يخلط بين الزيدية والمعتزلة، ويعتبرهما طائفة واحدة في كثير من كتاباته، فهذا غير صحيح، فالزيدية لها أسسها ومنهجها الخاص بها في علم الكلام، تبعاً لمنهج أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وهم وإن اتفقت معهم المعتزلة في بعض مسائل علم الكلام، فإنها ـ أي المعتزلة ـ قد اختلفت معهم في بعض المسائل الأخرى، وهنالك مؤلفات زيدية في الرد على المعتزلة ككتاب (اللآلئ الدرية شرح الأبيات الفخرية) للعلامة محمد بن يحيى القاسمي ـ تحت الطبع بتحقيقناـ وكتاب (حكاية الأقوال العاصمة من الاعتزال) للسيد العلامة الكبير حميدان بن يحيى حميدان، وغيرهما.
(14) تيارات معتزلة اليمن في القرن السادس الهجري: 20، 21.
(15) منهج الحكمة (خ).
(16)هذه الأبيات ملحقة بكتاب (بيان الإشكال)، ضمن مجموع السيد حميدان .
(17) عَرار: بفتح العين، بلدة من ضواحي رَيْدة، ورَيْدة تقع في الجزء الشمالي من العاصمة صنعاء، على بعد: 49 كم.
(18) الحدائق الوردية: 2/121.


أستاذ / محمد الغيل

مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


سلوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 77
اشترك في: الخميس أكتوبر 08, 2009 12:33 pm
مكان: كلية الآداب

Re: ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل

مشاركة بواسطة سلوى »

بسم الله الرحمن الرحيم ..
اسعد الله ايامك بالخير استاذنا الكريم ابن حريوة السماوي .. وكتب الله أجركم واجر الاستاذ محمد الغيل ..
أستاذنكم في وضع هذه السؤالات عليكم حول هذا الامام
____

س1 ..
هل كان للامام الحسين ابن القاسم دور في تاسيس فرقة المهدوية ؟ أم كيف تاسست ؟؟


س2 ..
ما هو مصدر صحة الخبر ( بان الامام الحسين طلق أمراته .. وحرم عليها الزواج من بعده .. واحتج بالقياس على رسول الله عليه وآله ))

س3 ..
ما هي علاقة المهدوية ؟ بالامامية

س4 ..
أيهما ظهر أولاً المطرفية .. أم المهدية ؟؟


والسلام عليكم ورحمة الله ..

سلوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 77
اشترك في: الخميس أكتوبر 08, 2009 12:33 pm
مكان: كلية الآداب

Re: ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل

مشاركة بواسطة سلوى »

السلام عليكم ..

أنا قرأت عن الامام الحسين ابن علي العياني وعن الفرقة المهدية .. في مقدمة كتابه مجموع رسائل الامام المهدي الحسين ابن علي العياني
للمحقق عبد الكريم جدبان
..

لكن لم افهم ..
فلو تجاوبو على أسئلتي بحيث انك تكلم انسان مش فاهم اي حاجة :16:

تحياتي ..

mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

Re: ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

مـــا عندي هو معلومات بسيطة .. عن السؤال الثالث والرابع

_______

حيث أنه يقال بأن الامامية كانت منتشرة في اليمن من قبل دخول الامام الهادي الى الحق يحيى ابن الحسين .. والسبب في ذالك انها تلقت الدعم الكبير من خلفاء الدولة العباسية الذين ساهموا في تاسيس المذهب الامامي ..

وكان اتباع المذهب الامامي والاسماعيلي منتشرين بكثرة في مناطق اليمن الوسطى والجنوبية حالياً

وعندما اسس الامام الهادي المذهب والدولة الزيدية في اليمن سعى أتباع المذهب الامامي والاسماعيلي الى نشر ثقافتهم وأفكارهم ..
طبعا.. ومثل ما نعرف انه الامام الحسين ابن القاسم العياني كــــان بارعا في شتى انواع العلوم .. حتى أنه قام بتأليف كتاب اسماه المعجز في الرد على بعض الملل الكفرية (( دون أن يستخدم أي آية قرانية ))

وهكذا .. فان علمه الغزير وشجاعته وبراعته في كل شيء وما الى ذالك جعلت منه شخصية عظيمة .. حتى وصف باوصاف تقريبا مقاربة للنبوة أو فوق درجة النبوة ..

طبعاً .. أنا كلمتوك يا اخت سلوى بشكل سردي بناء على طلبك ..
والسؤال الرابع اعتقد انه المهدية ظهرت أولا .. لانه الامام الحسين ابن القاسم .. فبل الامام المتوكل على الله أحمد ابن سليمان الذي ظهرت المطرفية في وقته ..

تحياتي

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

Re: ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

كنت أتوقع دخول الأخ محمد للإجابة على تلك الأسئلة... والحمد لله صدق توقعي...!!
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

سلوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 77
اشترك في: الخميس أكتوبر 08, 2009 12:33 pm
مكان: كلية الآداب

Re: ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل

مشاركة بواسطة سلوى »

ما شاء الله .. فعلاً الاخ محمد مبدع في شتى المجالات .. وله أساليب رائعة

ألف ألف شكر ..

منتظرين للبقية ..

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

Re: ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

سلوى كتب:ما شاء الله .. فعلاً الاخ محمد مبدع في شتى المجالات .. وله أساليب رائعة

ألف ألف شكر ..

منتظرين للبقية ..
نعم قد يكون مبدع،

ولكن لا أرى أن لجوابه علاقه بالسؤال الثالث...ربما هذا من المجالات التي لم يطالها ابداعه

.........................................................


اقرأوا الترجمة مرة أخرى ...

تقبلوا احتراسي
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

Re: ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

كنت أتمنى من سيدنا الفاضل جمال الشامي .. أو أستاذنا الكريم ابن حريوة السماوي أن يضعوا إجابات لأسئلة الاخت سلوى ..

كونهم من أكثر اعضاء المنتدى خبرة في مجال التاريخ الزيدي


_________


أنا قمت بارسال رسالة عبر الايميل الى المحقق ؛ عبد السلام عباس الوجيه .. وسوف أسلم رسالة خطية الى المحقق : محمد يحيى سالم عزان وسوف نرى وجهة نظراتهم ..


لكن نتمنى من الأخوة جمال ؛ وإبن حريوة أن ينيروا علينا من قبساتهم في هذا الموضوع

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

Re: ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

سلاماً عليكم ورحمة من الله وبركاته

س1 ..
هل كان للامام الحسين ابن القاسم دور في تاسيس فرقة المهدوية ؟ أم كيف تاسست ؟؟
لم يكن للإمام الحسين بن القاسم إي دور في تأسيس هذه الفرقة ولم يكن لأحد ممن ادعوا لهم الغيبة من قبله إي دور , مثل الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب , والإمام محمد بن القاسم الطالقاني بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب , والإمام يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب , وهذه الأفكار تأسست من قبل شيعتهم المغالين فيهم .
قال الإمام أحمد بن سليمان في حقائق المعرفة: ((لأن قوماً من بني إخوته وشيعته قد صاروا يرون قوله هذا ديناً، وقد صاروا فرقةً يُناظرون عليه، ويَحيَون ويموتون عليه، وينسبون من لم يَقل به إلى الكفر، ويقولون: لم يُقتل ولم يمت ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جَوراً، ويقولون: إنه يعلم الغيب، وذلك لجهلهم، وقلّة معرفتهم لكتاب الله وسُنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)).

س2 ..
ما هو مصدر صحة الخبر ( بان الامام الحسين طلق أمراته .. وحرم عليها الزواج من بعده .. واحتج بالقياس على رسول الله عليه وآله))

هذه الأخبار وغيرها قد نزهه الإمام أحمد بن سليمان وقال: ((ونحن ننفي عنه هذا الكلام، ونقول: هو مكذوبٌ عليه، ولا يصح هذا عنه ، وهذا ادعاء أمرٍ باطلٍ ، وفساده ظاهرٌ)). وكذا الإمام عبدالله بن حمزة وهما أقرب إلى عصره واعلم بأحواله .

س3 ..
ما هي علاقة المهدوية ؟ بالامامية
- أول الفرق قولاً بالغيبة هي الإمامية وفرقها والتي تفرعت منها الإثنى عشرية التي كانت تسمى الواقفة والإسماعيلية وغيرها بل فرق من الزيدية الجارودية قالت بذلك وفرق الإمامية متواجدة في اليمن منذ زمن بعيد ولا شك ان بعض العقائد الإمامية تسربت إلى فرقة الحسينية مثل قولهم بأنه سيحكم بحكم آل داود و إنه أفضل من الملائكة والأنبياء وغيرها من الخرافات التي تسربت للإمامية من اديان آخرى وتلقفتها بعض الفرقة المنحرفة , ومصدر عقيدة الغيبة هو اليهود ولمن اراد التأكد فليراجع إلى كتبهم :
1 ـ كتاب دانيال النبي.
2 ـ كتاب حجي (حكي) (حقي) النبي.
3 ـ كتاب حفينا النبي.
4 ـ كتاب أشعيا النبي.

س4 ..
أيهما ظهر أولاً المطرفية .. أم المهدية ؟؟
- فرقة الحسينية ظهرت قبل فرقة مطرف بن شهاب .

ملاحظة : كتاب الحكمة الدرية والدلالة النورية للإمام احمد بن سليمان كتاب مدسوس عليه ولا عبرة بما ورد فيه .
الروافض : هم من رفض الإمام زيد (ع) وقالوا بإمامة جعفر الصادق , ولهم نبز يعرفون به .

mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

Re: ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

فأين الثـــــريا ؟ وأين الثرى :arrow: :arrow: :arrow: وأين معاوية من علي

لقد أخبرت بأن أستاذن الفاضل جمال الشامي ... وأستاذنا الكريم إبن حريوة السماوي .. هم أكثرنا علماً , وأوسعنا فهماً

فما نحن بجانبهم إلا كما هي الثرى عند الثريا ..


جزاك الله خير أخي الفاضل جمال الشامي .. وكتب ذالك في ميزان حسناتكم ..

سلوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 77
اشترك في: الخميس أكتوبر 08, 2009 12:33 pm
مكان: كلية الآداب

Re: ترجمة الإمام/ الحسين بن القاسم العياني و الرد على ما قيل

مشاركة بواسطة سلوى »

الأخوة الأفاضل :

جمال الشامي /

محمد الهدوي /

جزاكم الله خيراً على على مشاركاتكم ..

المدعو : أحمد يحيى

.... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من أراد أن يتكلم فليقل خيراً أو ليصمت ))

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس السيرة وتراجم الأئمة“