موضوع عام / زيديّة اليمَن وعلاقَتهُم بالجَاروديّة ..!!!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 4
- اشترك في: الاثنين أكتوبر 26, 2009 8:39 pm
موضوع عام / زيديّة اليمَن وعلاقَتهُم بالجَاروديّة ..!!!
الحمد لله ، والصّلاة على أشرف الأنبياء والمُرسلين ، وعلى آله الطّيبين الطّاهرين ، ورضوانه على الصحّابة المتّقين ، والتّابعين لهم بخيرٍ وإحسانٍ إلى يوم الدّين .
وبعد :
فهذه الصّفحة إخوتي من أهل البَحث ، والإنصاف ، مُخصّصة ليتناول فيها جميع الأعضاء موضوع البَحث (زيديّة اليمَن وعلاقَتهُم بالجَاروديّة) ، وذلك بأنّ لكلّ عضو الحقّ في طرحِ رأيِه ، وما توصّل إليه بحثُه في المسألَة ، بالوفاقِ أو الخلاف ، وتشترطُ اللجنة على جميع الأعضاء عدم الخروج عن أساس الموضوع ، بمواضيع جانبيّة غير مُرتبطَة ، أو أيّة مُهاترات جانبيّة ، حيث ستقوم اللجنة بالتصرّف والحذف لما يُخالفُ على هذه الشّروط ، حرصاً على استفادَة الجميع ، وعدم تشتيت الفائدَة.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 5
- اشترك في: السبت مارس 20, 2010 1:24 am
Re: موضوع عام / زيديّة اليمَن وعلاقَتهُم بالجَاروديّة ..!!!
وهو هل نحن جارودية ؟
نسمع بعض زملائنا يقولون بأن زيدية اليمن جارودية هل هذا صحيح ؟
وما هي الجارودية ؟
Re: موضوع عام / زيديّة اليمَن وعلاقَتهُم بالجَاروديّة ..!!!
وطرح مالديهم
_
مالدي هو عباره عن ما يردده الاخرون ويقولون ان زيديه اليمن او زيديه صعده جاروديين وان الجاروديه تطعن في الصحابه
والخلفاء الثلاثه ابو بكر وعمر وعثمان ويقومون بسبهم اضافه الى معاويه !
سؤوالي
هل هذا صحيح؟
وهل هناك جاروديه اصلاً؟
ان كان نعم
هل من الممكن توضحوا لنا ما هي وكيف نشأتها وهل ما زالت موجوده؟
اطيب تحيه!
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا
Re: موضوع عام / زيديّة اليمَن وعلاقَتهُم بالجَاروديّة ..!!!
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد .......
التائب إلى الله كتب:بما أني أول مشارك فأشكر القائمين على هذا العمل وأدعو لهم بدوام التوفيق وعندي استفسار بخصوص الجارودية دائما أفكر فيه
وهو هل نحن جارودية ؟
نسمع بعض زملائنا يقولون بأن زيدية اليمن جارودية هل هذا صحيح ؟
وما هي الجارودية ؟
alhashimi كتب:اتمنى الاستمرار والمتابعه من الجميع
وطرح مالديهم
_
مالدي هو عباره عن ما يردده الاخرون ويقولون ان زيديه اليمن او زيديه صعده جاروديين وان الجاروديه تطعن في الصحابه
والخلفاء الثلاثه ابو بكر وعمر وعثمان ويقومون بسبهم اضافه الى معاويه !
سؤوالي
هل هذا صحيح؟
وهل هناك جاروديه اصلاً؟
ان كان نعم
هل من الممكن توضحوا لنا ما هي وكيف نشأتها وهل ما زالت موجوده؟
اطيب تحيه!
* حيّاكم الله أخي (التّائب إلى الله) ، وأخي (alhashimi) ، والذي يظهرُ هُو تداخلُ مضامين ما أدرجتموهُ ، فنطرحُ ما عِندنا بهذا الخصوص ، فالله نسألُ الإصابَة .
* الذي عَليه أصول المَذهَب الزّيدي أنّ زيديّة اليمَن ليسوا جاروديّة ، وذلكَ بناءً على اختيارِهم لأنفُسهِم الاعتزاء إلى الإمام زيد بن علي (ع) دونَ غيرِه من أعلام أهل البيت (ع) ، فضلاً عن أن يعتزوا إلى غيرِه من شيعَة أهل البيت الكِرام كأبي الجارود وغيره من أعلام الزيديّة ، وذلكَ لعدّة أمور :
الأمرُ الأوّل : أنّ الانتساب المذهبيّ إلى رجلٍ بعينِه لا يكونُ إلاّ انتسابٌ لأصولِه ، أو انتسابٌ لفروعِه ، او انتسابٌ إليهما جميعاً ، والمَعلوم من مذهب الزيديّة أنّ انتسابها هُو للإمام زيد بن علي (ع) في أصولِه (التي هي أصول جميع مُجتهدي وأئمّة أهل البيت) ، وما أجمعَت معهُ العترَة في الفروع ، فهُو للزيديّة مَذهب.
الأمرُ الثّاني : أنّ مَن قالَ أنّه يصحّ إطلاق لقب الجاروديّة على الزيديّة ، فإنّا نسألُه عن ذلك : هَل تُريدُ بهذا نسبَة الاعتزاء ؟! فإن قالَ : نعَم . قُلنا: ولكنّ المَعلوم من حال جميع الزيدية في اليمَن وطبرستان والكوفَة والحجاز حاضراً وماضياً أنّهم لا يعتزونَ إلاّ للإمام زيد بن علي فتسمّوا بالزيديّة وافتخروا بذلِك ، وهذا يردّ عليكَ قولَك ونِسبتَك زيديّة اليمَن إلى الاعتزاء بأبي الجارود كنسبة مذهبيّة ، ويوضّحه سؤالُنا التّالي ، فنقول : هَل تُريد أيضاً أنّ زيديّة اليمَن اعتزَت لأبي الجارود اتّباعاً لأصولِه التي أخذهَا عن أهل البيت (ع) ، أو أصولِه التي انفردَ بهَا كما تحكي الأخبار والرّوايات . فإن قالَ: نعم! . قُلنا : وكذلكَ هذا خلافُ المعلوم من حال جميع زيدية اليمَن فإنّهم لا ينتسبون في أصولهِم لغير أئمّة أهل البيت (ع) ، ومنهُم علَمُ مذهبهِم الإمام زيد بن علي (ع) ، فهذا أيضاً يردّ عليكَ تأصيلَ وإلصاق لقب الجاروديّة بزيديّة اليمَن ، لأنّهم لا يحملونَ لأبي الجارود صاحب اللّقب علاقَة التّابع والمَتبوع ، بخلافِ الحاصلِ من أهل المذاهب المنتسبين إلى الرّجال ، كالحنابلَة نسبَة إلى الإمام أحمد بن حنبل ، والشّافعيّة نسبَة إلى الإمام الشّافعي ، والأشاعرَة نسبةً إلى أبي الحسَن الأشعريّ ، والجعفريّة نسبةً إلى الإمام جعفر الصّادق (ع) ، وهُنا إذا قُلتَ زيديّة اليمن زيديّة جاروديّة فنقولُ اتّباعاً منهُم (من زيديّة اليمَن) لِمَن ؟!!! ، إن قُلتَ : لأبي الجارود ردّت عليكَ المصادر الزيديّة والاعتزاءات الفاطميّة ، وإن قُلتَ: للإمام زيد بن علي (ع) وافقَتكَ المصادر الزيديّة عن بَكرَة أبيهَا . فإن قيل: فَلِمَاذا نجدُ بعض أئمّة أهل البيت (ع) كالإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) يُخبرُ أنّ زيديّة اليمَن جاروديّة ؟! ، قُلنا : بظنّك ماذا يُريدُ الإمام بهذا الإطلاق على ضوءِ ما سبَق ؟! ، هل يُريدُ الانتماء إلى أبي الجارود في أصولِه أو فروعِه ؟! إن قُلتَ: في أصولِه لم تجِد الإمام المنصور بالله (ع) نفسه فضلاً عن غيرِه من المُتقدّمين أو المتأخّرين عن عصرِه يذكُر ما يدلّ على ذلكَ باعتزاءٍ ظاهِر ، أو انتصارِ أو افتخَار ، وإنّما الذّكر هُو للإمام زيد بن علي وبقيّة أئمّة أهل البيت (ع) . وهذا إن دلّ على أمرٍ فإنّما يدلّ على أنّ للإمام مقصدُ غير الاتّباع والاعتزاء بهذها الإطلاق ، وهُو اللّائقُ والظّاهر من حالِه وحال جميع زيديّة اليمَن وغيرها ، فلا يصلحُ الاعتمادُ عليه وتسميَة زيديّة اليمَن بالجاروديّة للإيهَام الحاصِل من هذا الاعتزاء ، ولعَدم صحّة النّسبَة الرّئيسَة من هذا الإطلاق .
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد .......
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
Re: موضوع عام / زيديّة اليمَن وعلاقَتهُم بالجَاروديّة ..!!!
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا
Re: البَيان الشّافي لعلاقَة زيديّة اليمَن بالجاروديّة
شكرا لك اخي الفاضل الكاظم على هذا المقال
يبدو ان المقال للبحث العلمي ومن مواد الحلقات العلميه للزيديه في هذه المجالس المباركه ولهذا لنا ملاحظات او استفسارات
لا اعتقد بوجود اي خلط لدى هؤلاء .. فهم واعين جدا للمصطلحات التي يستخدمونها ويفهمون عقيده الزيديه تمامافالكثيرُ من أهل عصرِناَ وسابقيهِم خلطوا الزيدية ونحصّ زيديّة اليمَن بالذّكر بالجاروديّة لمّا ظهرتَ الرّافضَة الجعفريّة على السّاحة باشتدادِ الدّول ، وظهرَ لها أتباعٌ في اليمَن ، فلمّا كانَ كثيرٌ من الباحثين لا يعرفونَ بحكُم الانتشَار في هذا الزّمان إلاّ الجعفريّة من الشيعَة فإنّهم قاموا يخلطونَ بينهُم وبينَ غيرهِم من فِرقَ الشيعَة ، فصاروا ينظرونَ للجميع بمنظارِ الرّفض والتعدّي على الصّحابَة بالسبّ والبراءة ، وهذه لعمري نظرةٌ جائرَة ، وميزانٌ بَخس ، يلجأُ إليه غير أولي التبريز والنّظر من العلمَاء والباحثين ، وإلاّ فمَا علاقَة الزيديّة المَرضيّة أعلا الله مقامَها ومقامُ أتباعهَا بالرّفض والترفّض والسبّ والبُهتان والله المُستعان
ولكنهم يبحثون عن اي نبز او مصطلح لاسقاط الزيديه ونفي علاقتها بزيد بن علي اوبعلي والحسن والحسين
الزيديه حسب معتقدهم رافضه .. وذلك لعده اسباب
1- قول الزيديه ببطلان امامه من تقدم علي عليه السلام وهذا رفض بل كفر في كلمات بعض اعلام اهل السنه
2- طعن الزيديه في الصحابه والصحابه عندهم لافرق بينهم ..فسب عمرو بن العاص كسب عمر بن الخطاب وهكذا
3- الكلام في بيان ظلم الشيخين ودفعهم اهل البيت عن حقهم واغتصاب فدك وغيرها يعتبر جريمه ولا يقبلون بأي فكر يستنقص ابوبكر وعمر او يبين حقيقتهما
ولهذا تجد كثير من اهل الجرح والتعديل يصفو ن رجال الزيديه بالرفض
ومع ظهور الجعفريه في هذا الزمان تنبه بعض الاذكياء السلفيه في اليمن الى ان وصف الزيديه بالرفض يؤثر بحيث يؤدي الى التقليل من خطر الجعفريه فقرروا استخدام مصطلح الجاروديه .. وكثر الكلام بوصف الزيديه بالجاروديه وهي عندهم مرادفه لكلمه الرافضه ولكن بشكل لايقارب بين الزيديه والجعفريه
فلا يوجد خلط ابدا ولكن عقيده الزيديه ايضا غير مرضيه عندهم ..فان قال الزيدي انا اتوقف في عمر بن الخطاب واسب عمرو بن العاص فهو رافضي جارودي
وأن زاد وانتقد افعال ابوبكر وعمر فقد ثبتت زندقته
ولهذا لا يجب ان نعول على مايقول السلفيه فلن يرضوا عنا ابدا
قولكم ان الجاروديه نوعان جاروديه ممدوحه وجاروديه مذمومه
اعتقد ان الجاروديه واحده والصحيح هو اختلاف وجهات النظر من اعلام الزيديه للجاروديه فمن يميل الى الترضي على الشيخين لابد ان يذم الجاروديه ومن يميل الى التوقف او التفسيق سيمدح الجاروديه
والجاروديه عند الامام عدالله بن حمزه (ع)هي التيار الغاضب من الشيخين سوى ادى هذا الغضب الى الطعن او التزم التوقف .. بمعنى انه لارضى عنهم وبيان معصيتهم وتعديهم ..هذه هي الجاروديه الممدوحه عند الامام ابن حمزه وهي الفرقه المتبعه لاهل البيت
فأن قال قائل ولكن لم يثبت ان احد ائمه الزيديه سب الشيخين قلنا في كلامك نظر ودونك كتب الائمه القدماء والعلماء المتأخرين
ويجب معرفه ماهو السب .. ان كان يعني الشتم والكلام البذيء فهذا صحيح لايوجد
وان كان يعني وصفهم بالضلال والانحراف والتعدي والظلم فكتب الزيديه مليئه بهذا
ويجب معرفه ماهو الكفر الذي ذكره اصحاب الملل والنحل ونسبوه الى الجاروديه في تكفير الصحابه ..فالكفر له انواع وقد يعنون به كفر الـتأويل كفر المعصيه الكفر المقابل للايمان وهكذا
وماهو السب الذي نسبوه للجاروديه فقد يكون القول بالظلم والتعدي وعدم الرضى عن الشيخين وهذا يسميه اعدائهم سب للصحابه حتى اليوم اذا انتقدت صحابي بما ثبت في كتبهم قالوا لماذا تسب الصحابه
قد تكون لنا عوده
Re: موضوع عام / زيديّة اليمَن وعلاقَتهُم بالجَاروديّة ..!!!
أتيت بما في النفس ، وبما ضعفت عنه لقلة علمها
قولكم ان الجاروديه نوعان جاروديه ممدوحه وجاروديه مذمومه
اعتقد ان الجاروديه واحده والصحيح هو اختلاف وجهات النظر من اعلام الزيديه للجاروديه فمن يميل الى الترضي على الشيخين لابد ان يذم الجاروديه ومن يميل الى التوقف او التفسيق سيمدح الجاروديه
والجاروديه عند الامام عدالله بن حمزه (ع)هي التيار الغاضب من الشيخين سوى ادى هذا الغضب الى الطعن او التزم التوقف .. بمعنى انه لارضى عنهم وبيان معصيتهم وتعديهم ..هذه هي الجاروديه الممدوحه عند الامام ابن حمزه وهي الفرقه المتبعه لاهل البيت
فأن قال قائل ولكن لم يثبت ان احد ائمه الزيديه سب الشيخين قلنا في كلامك نظر ودونك كتب الائمه القدماء والعلماء المتأخرين
ويجب معرفه ماهو السب .. ان كان يعني الشتم والكلام البذيء فهذا صحيح لايوجد
وان كان يعني وصفهم بالضلال والانحراف والتعدي والظلم فكتب الزيديه مليئه بهذا
كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 69
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
- مكان: كحلان عفار
Re: موضوع عام / زيديّة اليمَن وعلاقَتهُم بالجَاروديّة ..!!!
وإذا كان يحيى بن الحسين يرفض إمامة الثلاثة قبل علي بن أبي طالب، ويعتقد أن علياً الإمام بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلا فصل فهذه هي مقولة الجارودية التي يوافقون فيها الإمامية الاثني عشرية، ثم يخالفونهم بأن الشيعة الاثني عشرية تقول بالنص على اثني عشر إماماً بأعيانهم هم:
1- علي بن أبي طالب.
2- الحسن بن علي بن أبي طالب.
3- الحسين بن علي بن أبي طالب.
4- علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (زين العابدين).
5- محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (الباقر).
6- جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (الصادق).
7- موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (الكاظم).
8- علي بن موسى بتسلسله إلى علي بن أبي طالب (الرضا).
9- محمد بن علي بن موسى بتسلسله إلى علي بن أبي طالب (الجواد).
10- علي بن محمد بن علي بن موسى بتسلسله إلى علي بن أبي طالب (الهادي).
11- الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بتسلسله إلى علي بن أبي طالب (العسكري).
12- محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بتسلسله إلى علي بن أبي طالب (المنتظر).
أما الجارودية فتقول بالنص على:
1- علي بن أبي طالب.
2- الحسن بن علي بن أبي طالب.
3- الحسين بن علي بن أبي طالب
4- علي بن الحسين (زين العابدين)
5- زيد بن علي
ثم الإمامة لا تخرج من البيت الفاطمي، أي من نسل الحسن والحسين.
يقول يحيى بن الحسين في ذلك: فإذا فهم ولاية أمير المؤمنين -عليه السلام- واعتقدها، وقال في كل الأمور سراً وعلانيةً بها وجب عليه التفضيل والاعتقاد، والقول بإمامة الحسن والحسين الإمامين الطاهرين، سبطي الرسول أشار إليهما الرسول، ودل عليهما، وافترض الله سبحانه حبهما، وحب من كان مثلهما في فعلهما من ذريتهما... فإذا أقام ولايتهما وقال بتفضيلهما الخلق بطاعتهم، فيعلم أن الأمر والنهي والحكمة والإمامة من بعدهما في ذريتهما دون غيرهما لا تجوز إلا فيهم، ولا ترد إلا إليهم، وأن الإمام من بعدهما من سار بسيرتهما وكان مثلهما، واحتذى بحذوهما.( )
وهذا الاعتقاد بمسألة الإمامة هو عينه اعتقاد الجارودية من الزيدية.
قال المزي في "تهذيب الكمال": قالت الجارودية... إن علي بن أبي طالب أفضل الخلق بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأولاهم بالأمر من جميع الناس، وتبرأوا من أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، وزعموا أن الإمامة مقصورة في ولد فاطمة -رضي الله عنها-.( )
وقال الكتبي في "فوات الوفيات": أما الجارودية فأصحاب أبي الجارود وكان من أصحاب زيد بن علي، زعموا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نص على علي بن أبي طالب بالنص دون التسمية، وأن الناس كفروا بنصب أبي بكر إماما ثم ساقوا الإمامة بعد علي إلى الحسن، ثم إلى الحسين ثم إلى علي بن الحسين ثم إلى زيد بن علي.( )
وقال الشهرستاني في "الملل والنحل":
... ومالت الزيدية بعد ذلك عن القول بإمامة المفضول وطعنت في الصحابة طعن الإمامية، وهم أصناف ثلاثة: جارودية وسليمانية وبترية والصالحية منهم والبترية على مذهب واحد.
والجارودية أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد، زعموا أن النبي -صلى الله عليه وسلم-نص على علي رضي الله عنه بالوصف دون التسمية بعده (أي بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم-)، والناس قصروا حيث لم يتعرفوا الوصف ولم يطلبوا الموصوف، وإنما نصبوا أبا بكر باختيارهم فكفروا بذلك، وقد خالف أبو الجارود في هذه المقالة إمامه زيد بن علي، فإن زيداً لم يعتقد هذا الاعتقاد.( )
واتفقت الإمامية على أن رسول الله -صلى الله عليه وآله- استخلف أمير المؤمنين -عليه السلام- في حياته ونص عليه بالإمامة بعد وفاته وأن من دفع ذلك فقد دفع فرضاً من الدين وأجمعت المعتزلة والخوارج والمرجئة والبترية والحشوية المنتسبون إلى الحديث على خلاف ذلك، وأنكروا نص النبي -صلى الله عليه وسلم- على الحسن والحسين بعد أمير المؤمنين -عليه السلام-، وأن أمير المؤمنين -عليه السلام- -أيضاً- نص عليهما بعده( )، وأجمعت المعتزلة ومن عددناه من الفرق سوى الجارودية على خلاف ذلك،
منقول من كتاب الحركة الحوثية في اليمن
سدده الله وأيده.