الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!!

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!!

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم

قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى نيل الأوطار ج7/ص131
الناشر دار الجيل سنة النشر 1973
باب المرأة تنفق من مال الزوج بغير علمه إذا منعها الكفاية
عن عائشة أن هندا قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه وهو لا يعلم فقال خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف .
رواه الجماعة إلا الترمذي
قوله أن هندا هي بنت عتبة بن ربيعة والرواية بالصرف ، ووقع في رواية للبخاري بالمنع وأبو سفيان اسمه صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف .
قوله شحيح أي بخيل حريص وهو أعم من البخل ؛ لأن البخل مختص بمنع المال ، والشح يعم منع كل شيء في جميع الأحوال ؛ كذا في الفتح .
قوله خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف قال القرطبي هذا أمر إباحة ؛ بدليل ما وقع في رواية للبخاري بلفظ لا حرج ، والمراد بالمعروف ؛ القدر الذي عرف بالعادة أنه الكفاية ، قال وهذه الإباحة وإن كانت مطلقة لفظا فهي مقيدة معنى كأنه قال إن صح ما ذكرت .
والحديث فيه دليل على وجوب نفقة الزوجة على زوجها ؛ وهو مجمع عليه كما سلف ، وعلى وجوب نفقة الولد على الأب ، وأنه يجوز لمن وجبت له النفقة شرعا على شخص أن يأخذ من ماله ما يكفيه إذا لم يقع منه الامتثال وأصر على التمرد ، وظاهره أنه لا فرق في وجوب نفقة الأولاد على أبيهم بين الصغير والكبير لعدم الاستفصال ، وهو ينزل منزلة العموم ، وأيضا قد كان في أولادها في ذلك الوقت من هو مكلف كمعاوية رضي الله عنه ؛ فإنه أسلم عام الفتح وهو ابن ثمان وعشرين سنة ؛ فعلى هذا يكون مكلفا من قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وسؤال هند كان في عام الفتح .

وقال أيضا رحمه الله تعالى في تفسيره فتح القدير ج5/ص214خرج عبد ابن حميد وابن المنذر وابن عدي وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في الآية قال كانت المودة التي جعل بينهم تزويج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان فصارت أم المؤمنين فصار معاوية خال المؤمنين

الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

حسين ياسر
---
مشاركات: 513
اشترك في: الخميس فبراير 14, 2008 3:43 pm
مكان: صدر مجالس آل محمد
اتصال:

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة حسين ياسر »

ليس الامام الشوكاني .. وحده من يرضي على معاوية .. فغيره كثير ..

فلا يترضى شخص على معاوية ..الا كما يلعن امير المؤمنين علي ..

ومن يلعن أمير المؤمنين علي .. قد ذاك عارف انهم ثلاثة

فانتبه انت ترضي على معاوية ..
]صورة




url=http://almajalis.org/forums/viewtopic.php?f=46&t=12913]بيان علماء الزيدية[/url]

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

حسين ياسر كتب:ليس الامام الشوكاني .. وحده من يرضي على معاوية .. فغيره كثير ..
صدقت فلا يعرف الفضل لأولي الفضل إلا أولي الفضل..
حسين ياسر كتب:
فلا يترضى شخص على معاوية ..الا كما يلعن امير المؤمنين علي ..
من أين جئت بهذه القاعدة الشاذة الباطلة , ممكن تدلنا على مصدرها ياحسن ومن قائلها؟؟
حسين ياسر كتب: ومن يلعن أمير المؤمنين علي .. قد ذاك عارف انهم ثلاثة

..
لم أفهم ماتقصد بهذه العبارة , ياليت تشرحها وتوضح لنا منهم الثلاثة.
حسين ياسر كتب: فانتبه انت ترضي على معاوية ..
رضي الله عن معاوية وعن جميع صحابة رسول الله بلا اسثناء..[/align]
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنه وأزجى لنا من فضل جوده وإحسانه نعماً لا يحصيها احدٌ إلا هو سبحانه وتعالى ثم أزكى الصلاة وأتم التسليم على البشير والنذير المبعوث بالآيات الواضحة والحجج الظاهرة جمال الدنيا والآخرة صاحب الحوض المورود والمقام المحمود سيدنا،ومولانا،ونبينا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
روحي له الفداء صلوات الله عليه وآله الطيبين الطاهرين

وبعد
فقد رأينا التوضيح من منتزع على عجالة * لبعض النقاط للأخ الكحلاني والذي يري الترضية على معاوية شرعة ومنهجا فنقول وبالله التوفيق:

اعلم اخي الكريم أيدنا الله واياك بلطفه وتسديده أن المسلمون في معاوية
ثلاث فرق : (فرقة) حكموا بفسقه وأوجبوا بغضه في الله و أجازوا لعنه ومنعوا من تسويده والترضي عنه تعظيما له وإجلالا وهم أهل الحق و الهدى ورئيسهم الاكبر يعسوب الدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه وكرم الله وجهه أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده.
(وفرقة) ثانية
آنست من الحق جانبا وأدركت من شعاع الحقيقة وميضا وعرفت معاوية وفظاعة شأنه وعظيم طغيانه وفاحش عصيانه ولكن قامت لديهم شبه زخرفها متقدم وهم ونمقها سابقوهم فأحجموا بسببها عن تفسيقه وإعلان بغضه ولم يجيزوا لأنفسهم ما أجازته الفرقة الأولى زاعمين أن السلامة في المسألة والنجاة في الاحتياط وجمدوا على ذلك وقعدوا عن الاجتهاد والبحث في إحقاق الحق وإبطال الباطل وهذه الفرقة المرجو لها إن شاء الله الرجوع إلى الصواب والتنكب عن مسالك الخطأ إذا انقشع بالبحث غبار الشبه التي قامت لديهم وأزيح ستار التمويه الملتبس عليهم لاسيما إذا استحضروا قول الله تبارك وتعالى
‍" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليا ".
(وفرقة) ثالثة
أطروه بما ليس فيه والبسوه غير لباسه ووضعوا الاحاديث في فضله وانتحلوا له المناقب وبدلوا سيئاته حسنات يريدون أن يرفعوا له في الدين علما وضعه الله ويحاولون أن ينصبوا له من الحق لواء نكسه الله عنادا للحق ومغالاة في التعصب لا يلتفتون إلى دليل ولا يقبلون حجة يدفعون المتواتر في شأنه بالتأويل ويقابلون الآحاد بالتضعيف ليزهقوا روح الحق وينعشوا روح الباطل ولهم أتباع وأذناب منتشرون في نواحي الأرض ملئوا البقاع نعيقا وافعموا اليفاع نهيقا لا تجد لديهم عند البحث إلا الصخب والسباب والنفور عن سماع الحق والتعصب الصرف لمقلديهم وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون (وهؤلاء) لا كلام لنا معهم ولا التفات إلى هذرهم ولهذيانهم ولا اعتبار بخلافهم ولا نظر إلى تمحلهم وانتحالهم ولا طمع في هدايتهم في آذانهم وقرعن سماع الحق وعلى أبصارهم غشاوة عن نور الهدى أرأيت من اتخذ إلهه هواه افانت تكون عليه وكيلا أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم الا كالأنعام بل أضل سبيلا وليس جوابهم إلا بالإعراض عنهم والسكوت عند كلامهم فإنما هم فئة الشقاق والعناد وعبيد العصبية والهوى إن يتبعون إلا الظن وما تهوى إلا نفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى يحسبون أنهم على شئ ألا إنهم هم الكاذبون. فلا تكن أخي الكريم وفقنا الله وإياك من هؤلاء واعمل عقلك وتبصر في الحقائق فان الحق أحق أن يتبع.


واعلم وفقنا الله وإياك أن الواجب على كل مسلم التبرؤ من كل عدو لله على الإطلاق، ومعاوية -لعنه الله- أكبر أعداء الله تعالى وأعداء رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأن الواجب على كل مكلف موالاة علي عليه السلام، فإذا شرعت التهمة إلى مسلم بموالاة عدو الله معاوية اللعين، ولم يكن لينفي هذه التهمة إلاّ بلعنه لمعاوية، وجب ذلك عليه؛ لأن ما لا يتم الواجب إلاّ به يجب كوجوبه، وقد ورد في كلام الإمام المنصور بالله عليه السلام في أن الواجب على المسلمين متابعة علي عليه السلام في أفعاله وأقواله، وقد كان عليه السلام يقنت بلعن معاوية.
وقال الفقيه محمد الديلمي رحمه الله؛
إنه يجب لعن معاوية، وأطلق، ولعله يريد عند التهمة بموالاته، كما ذكرناه، ولكن أصبحنا في دهر كاد يدخل مذهب الحشوية في قلوب شيعته، وتثمل بصائرهم عن فتنة معاوية وبدعته، ولله القائل:

بنو الطمث معروفون في كل ناحية .... ببغضهمُ آل النبي علانية
إذا قيل مولاكم علي توثبوا .... عليّ وقالوا لم تسب معاوية

وَقَد ورد جواز لعن معاوية وابنه يزيد في مؤلفاتِ كثيرٍ من علماء المسلمين الذين لا يُتَّهمون بالتشيع، أمثال:
محمد بن عقيل بن يحيى العلوي، الشافعي.ت 1350هـ. في النصائح الكافية لمن يتولى معاوية، وكتاب تقوية الإيمان برد تزكية ابن أبي سفيان له. وفي نيل الأوطار ج7ص159، للشوكاني في باب ذكر أخبار الخوارج. للأسباب التالية:

الأول: أباح القرآن لعن الظالم، والمرتكب لكبائر الذنوب. والمتواتر أن معاوية وابنه قد انغمسا إلى آذانهما في المعاصي الكبيرة منها قتل معاوية لِحُجر ابن عدي رضي الله عنه وهو من الصحابة، وقد قتله في المكان الذي فتحه حجر بن عدي نفسه وقتل معه مجموعة من أصحابه؛ لرفضهم سَبّ أَمِير المؤمنين وهذا قتل عمد عدوان وبغي وقد لعن القرآن من قتل إنسانا بسيطا فكيف برجل مثل حجر ومن أجل امتناعه من سب آل رسول الله، قال تعالى:(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيْهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيْمًا)[النسآء: 9]. فهو بنص الآية ملعون؛ وإِذا لم نقل بذلك فنحن ننسب إلى الله الظلمَ والمحاباة، وهو لَعْنُ قاتِلٍ دون آخر، وحاشا الله أن يفعل ذلك. وذَكَرَ حادثة قتله المؤرخون، نذكر منهم ابن عبدالبر في الاستيعاب 1/389، والطبري 5/253-279، وابن الأثير 3/233-242.
وروى الطبري 5/279، عن الحسن البصري قال:
أربع خصالٍ كُنَّ في معاوية لو لم يكن فيه منهن إلا واحدة لكانت مُوبِقة:
انتزاؤه على هذه الأمة بالسفهآء حتى ابتزَّها أَمْرَهَا بغير مشورة، وفيهم بقايا الصحابة وذو الفضيلة. واستخلافه ابنَه بَعْدَه سِكِّيْرًا خِمِّيْرًا، يلبس الحرير، ويَضرِب بالطنابير. وادِّعاؤه زيادًا، وقد قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: (الولد للفراش وللعاهر الْحَجَر). وقَتْلُهُ حُجْرًا، ويلاً له من حُجر مرتين. انتهى بِلَفْظِهِ.
وابن الأثير 3/243 باختلاف يسير مثل: انتزاؤه على الأمة بالسيف. وقَتْلُهُ حُجْرًا وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر، ويا ويلا له من حجر وأصحاب حجر. وقيل: كان الناس يقولون: أَوَّل ذُلٍّ دخل الكوفة موتُ الحسنِ بن علي، وقتل حجر، ودعوة زياد. وزياد هذا هو ابن عبيد كان عبدا وأم زياد سمية كانت أمة تمتهن الزنى في الحاهلية وكان لها خيمة حمراء بالطائف، وقد وطئها أبو سفيان والد معاوية فعلقت منه بزياد من الزنى وهي متزوجة كما ذكرنا. وحُكمُ الشرع أن زيادًا وإن كان فرضا من أبي سفيان إلا أنه ابن فجور وعُهْر وليس للعاهر سوى الحجر أي الرجم ويحكم بالولد للفراش وهو الزوج وقد كان يدعى زياد بن أبيه. لكن زيادا أصبح من أذكى الرجال وألقى ذات يوم خطبة فصيحة في زمن عمر وكان علي وأبو سفيان وعمرو بن العاص في المسجد فقال عمرو: لله أبوه! لو كان قرشيا لساق العرب بعصاه فقال أبو سفيان: أنا الذي وضعته في رحم أمه، وتعلق زياد ومعاوية بهذه المقولة وكان من أنصار علي وولاه خراسان ولما استشهد علي عليه السلام خاف معاوية من زياد أن يؤازر الحسن أو يستقل بتلك البلاد فكاتبه ورغَّبه وعرض عليه استلحاقه فوافق هوى في نفسه يلبي طموحه فأقيم حفل شهد فيه أبو مريم أنه أتى بسمية فباتت مع أبي سفيان فسأل أبا سفيان عن سمية فقال: نعم الصاحبة لو ذَفْره في إبطيها، فتدخل زياد قائلا: لا تسب أمهات الرجال فتسب أمك.

وأكبر من ذلك كله قتال أمير المؤمنين عليّ عليه السلام الذي هو نَفْسُ النبي كما هو ثابت في آية المباهلة (فَقُلْ تَعَالَوا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفًُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِيْنَ) وفي الحديث الشريف الذي أعطاه منزلة رفيعة في قوله: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)[البخاري رقم3503. ومسلم رقم2404]. وحديث: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)[مسلم رقم131. والترمذي رقم3717. ومسند أحمد رقم 631. والحاكم 3 / 137].
وذلك كله قاطع في هذا المقام ولم يستثن صلى الله عليه وآله وسلم صحابيا ولا غيره بل أطلق الإيمان لمن أحبه والنفاق لمن أبغضه.

فلماذا يا أخي هدانا الله وإياك تريد مجاملة معاوية على حساب أصول الدين وأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وَعَلَى حِسَابِ مقام الصحبة الشريفة؛ فالصحابيُّ: من طالت مجالسته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومات متبعا لشرعه، وبدون شك فلو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيًّا لما رضي بفعل معاوية، وَلَقَاتَلَ مُعَاوِيَةَ كَمَا قَاتَلَهُ وَصِيُّهُ.
فتدبر هذا أخي الكريم وانظر هل يصح إتباع فاسق وموالاة من كان عدو لله ولرسوله وآل بيته والتبرؤ منه ولعنه؟؟
فان كنت ترى عدم جواز موالاته
فما تقول في علي عليه السلام؟ هل هو إمام عندك؟ أوليس بإمام؟

فإذا كنت ترى انه ليس بإمام فقد خالفت أهل المذاهب الأربعة والأمة جمعاء وسنورد لك الاستدلال بصحة إمامته عليه السلام .
وإن رأيت أن: علياً عليه السلام إمام حق، قلنا: فما حكم الخارج على إمام الحق؟..
اخبرنا بالله عليك مالحكم في من بغى على إمامه الحق وخرج عليه؟
فإن قلت فاسق، نقول: فاخبرنا اخي هل حارب معاوية علياً عليه السلام؟ أم لا؟
فإن أنت منكر أن يكون معاوية حارب علياً عليه السلام، فقد أنكرت الضروريات؛ لأن حرب معاوية لعلي معلوم بالضرورة بطريق التواتر، كما أن في الدنيا مكة، وما شابهها، مما لم نشاهده من المدن وكتب التاريخ طافحة بالأخبار عن واقعة صفين والنهروان والجمل فماذا تنكر من الوقائع !!

ولنا ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه قال لعلي عليه السلام: ((تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين))(112)، فالناكثون طلحة والزبير، والمارقون الخوارج، والقاسطون معاوية وأصحابه.
وكذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعمار بن ياسر رحمه الله تعالى: ((تقتلك الفئة الباغية))(114)، فقتله فئة معاوية في بعض أيام صفين، ولما قتل رحمه الله تعالى بعد أن كان الحديث مشهوراً ظهر لأهل الشام ضلال معاوية وبغيه، ومرج عليه أمره، فقال معتذراً وقد قيل له في ذلك: إنما قتله من جاءَ به، فألزمه علي عليه السلام أن يكون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قتل حمزة؛ لأنه جاء به إلى أحد.
لنا أيضاً قوله تعالى:
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا}[النساء:93] ، وقد قتل معاوية جماعة من المؤمنين، لا يحصون عدداً.
وروى السيد أبو العباس الحسني عليه السلام في مصابيحه: أن عمار بن ياسر قُتِل في ألف من المؤمنين، قتلهم معاوية وأصحابه، لعنهم الله، وقتل حجر بن عدي في سبعة من أهل بيته لمّا امتنع من البيعة، رواه المنصور بالله في "الشافي"، وروى السيد أبو العباس في كتاب "المصابيح": أن عدة القتلى يوم صفين كانت سبعين ألفاً.
قال الفقيه الديلمي رحمه الله: عشرون ألفاً من أهل العراق، من أصحاب علي، وخمسون ألفاً من أهل الشام، من أصحاب معاوية، وكانت الحرب أربعين يوماً.

________________
([114]) - قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/2/257:
قال الإمام (ع) في المعراج، في قوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لعمار: ((ستقتلك الفئة الباغية)): هذا الحديث مما لاشك في صحته، وإطباق الأمة عليه، وهو في البخاري من رواية أبي سعيد، وقد ذكر بناء المسجد، قال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار لبنتين، فرآه النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فجعل ينفض التراب عنه، ويقول: ((ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار))انتهى.
وقال المولى العلامة الحسن بن الحسين الحوثي رحمه الله تعالى في التخريج:
روى الكلابي بإسناده إلى أبي هريرة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أبشر ياعمار تقتلك الفئة الباغية)) وسيأتي جملة أخبار في فضائله في الجزء الثاني.
عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمار: ((تقتلك الفئة الباغية)) أخرجه النسائي في خصائصه عن أم سلمة من ثلاث طرق، وعن أبي سعيد من طريقين، وعن عبدالله بن عمرو من ثلاث طرق، وأخرجه الكنجي عن أبي سعيد من طريقين، وعن أنس.
قال ابن أبي الحديد: اتفق الناس كلهم أن عماراً رضي الله عنه أصيب مع علي عليه السلام بصفين، وروى ذلك نصر بن مزاحم في كتاب صفين بسنده إلى أبي البحتري، وقال الناس كلهم: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن الجنة لتشتاق إلى عمار)) ورووا عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال فيه: ((مرحباً بالطيب المطيب))، وروى سلمة بن كهيل عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((مالهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار)) وروى الناس كافة أن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال له: ((تقتلك الفئة الباغية)) تمت شرح نهج، انتهى.
وهو في: صحيح مسلم/ الفتن 5193، الترمذي/ المناقب 3736، أحمد / مسند المكثين من الصحابة 6211، أحمد / باقي مسند المكثرين من الصحابة 10789، أحمد / باقي مسند الأنصار 21561، الجامع الصحيح سنن الترمذي 5/669 برقم 3800، الجامع الصحيح المختصر 1/172 برقم 436، صحيح مسلم 4/2236 برقم 2916، أحمد 6/300 برقم 26605، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان 15/554 برقم 7079، المستدرك على الصحيحين 2/168 برقم 2663، السنن الكبرى 5/75 برقم 8275، سنن البيهقي الكبرى 8/189 برقم 16566، مسند أبي يعلى 13/330 برقم 7346، المعجم الكبير 5/266 برقم 5296، مسند ابي داود الطيالسي 0/90 برقم 649، مسند ابن الجعد 0/246 برقم 1622، بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث 2/924 برقم1017


وروى الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان عليه السلام، في "حقائق المعرفة": قُتِل من أصحاب معاوية خمسة وسبعون ألفاً، ومن أصحاب علي عليه السلام خمسة وعشرون ألفاً، ومن جملة من قُتل في صفين من أصحاب علي عليه السلام أويس القرني(116)، العابد المشهور، وخزيمة بن ثابت، ذو الشهادتين(117)، وكثير من عيون الفضلاء والعباد، والعلماءِ والزهاد.
________________
([116]) - قال مولانا الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع ج1/ 531 نقلاً عن الينابيع للأمير الحسين في سياق إخباره بمعجزات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
ونحو إخباره للصحابة أن أويس القرني رحمه الله ـ قلت: كذا في المنقول عنها بغير ألف على لغة ربيعة، قال ـ: يرد عليهم بعد وفاته، وأن به برصاً، دعا اللَّه تعالى فبرئ كله إلا قدر الدرهم، وكان عمر يسأل عنه، ويطلبه حتى ظفر به.
قلت: وهو من الشهداء رضوان الله عليهم بصفين، بين يدي سيد الوصيين، صلوات الله عليه، انتهى من اللوامع.
قال في الإصابة 1/219/ برقم 500: الزاهد المشهور، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر وعلي، وروى عنه بشير بن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ذكره بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة، وقال: كان ثقة،....إلى قوله: إلا أن شهرته وشهرة أخباره لا تسع أحدا أن يشك فيه، وقال عبدالغني بن سعيد: القرني بفتح القاف والراء، هو أويس، أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قبل وجوده، وشهد صفين مع علي، وكان من خيار المسلمين، وروى ضمرة عن أصبغ بن زيد قال: أسلم أويس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن منعه من القدوم برّه بأمه، وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي نضرة عن أسير بن جابر عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر))، وفي رواية له: ((فمن لقيه منكم فمروه فليستغفر لكم))، وله من طريق قتادة عن زرارة عن أسير بن جابر وفيها قول عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يأتي عليك أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن ثم من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه الا موضع درهم،...إلى قوله: لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل))... الحديث، ورواه البيهقي وأبو نعيم في الدلائل وفي الحلية من هذا الوجه مطولاً، وله طرق أخرى منها ما روى بن منده من طريق سعد بن الصلت عن مبارك بن فضالة عن مروان الأصغر عن صعصعة بن معاوية قال: كان عمر يسأل وفد أهل الكوفة إذا قدموا عليه: تعرفون أويس بن عامر القرني، فيقولون: لا، فذكر نحوه،....وقال أحمد في مسنده: حدثنا أبو نعيم حدثنا شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نادى رجل من أهل الشام يوم صفين: أفيكم أويس القرني، قالوا: نعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن من خير التابعين اويساً القرني))، ورواه جماعة عن شريك،.....وأخرج أحمد في الزهد عن عبد الرحمن المهدي عن عبد الله بن أشعث بن سوار عن محارب بن دثار يرفعه: ((إن من أمتي من لا يستطيع أن يأتي مسجده أو مصلاه من العرى، يحجزه إيمانه أن يسأل الناس، منهم أويس القرني...إلى قوله: وفي المستدرك من طريق يحيى بن معين عن أبي عبيدة الحداد حدثنا أبو مكيس قال: رأيت امرأة في مسجد أويس القرني قالت: كان يجتمع هو وأصحاب له في مسجده هذا يصلون ويقرءون حتى غزوا فاستشهد أويس وجماعة من أصحابه الرجالة بين يدي علي، ومن طريق الأصبغ بن نباتة قال: شهدت علياً يوم صفين يقول: من يبايعني على الموت، فبايعه تسعة وتسعون رجلاً، فقال: أين التمام فجاءه رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس فبايعه على القتل، فقيل: هذا أويس القرني، فما زال يحارب حتى قُتل...إلخ.
أنظر: الطبقات الكبر 1/161ن طبقات خليفة 0/146، لسان الميزان 1/471 برقم 1449.
([117]) - قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/3/ 79:
خزيمة بن ثابت، أبو عمارة الأنصاري الأوسي، ذو الشهادتين؛ شهد بدراً وما بعدها؛ كانت راية بني خطَمة بيده يوم الفتح، وكان سيداً فيهم.
وشهد مع علي ـ عليه السلام ـ الجمل وحضر صفين، فلما قُتل عمار بن ياسر، قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقول: ((تقتل عماراً الفئة الباغية)) ثم سلّ سيفه، وقاتل حتى قُتل سنة سبع وثلاثين ـ رضوان الله عليه ـ.
قلت: وهو من الصحابة المفضلين للوصي عليه السلام.
أخرج له: المؤيد بالله، ومحمد، ومسلم، والأربعة.
روى عنه عبدالله بن حصين.
وقال مولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج1/218، في سياق ذكره للصحابة المفضلين لعلي عليه السلام:
وأبو عمارة: خزيمة بن ثابت الأنصاري الأوسي الذي أقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم شهادته مقام شاهدين، الشاهد بدراً وما بعدها، ومع أمير المؤمنين صلوات الله عليه، قتال الناكثين يوم الجمل، واستشهد بين يديه بصفين، بعد أن وقف لينظر معجزة الرسول الأمين صلوات اللَّه عليه وآله في الإخبار بقتل عمار، وقال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((تقتل عماراً الفئة الباغية))؛ ثم سل سيفه فقاتل حتى قتل.
ومثل هذه الآية العظمى التي يزداد المؤمنون بها إيماناً، والموقنون إيقاناً، وتطمئن إليها القلوب عرفاناً، قد تطلبها إبراهيم الخليل صلوات الله عليه، ولم يُعِب عليه في ذلك الملك الجليل، سبحانه وتعالى، مع أنه لم يتضيق عليه الإقدام، وهو قائم في صف الإمام، فأي حرج في الإنتظار بين يدي إمام الأبرار؟ صلوات الله عليه، وقد جاهد الناكثين معه يوم الجمل، انتهى.
قال في الإصابة ج/2/278 برقم 2253: من السابقين الأولين،....إلى قوله: وكان يكسر أصنام بني خطمة، وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح، وروى أبو داود من طريق الزهري عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن عمّه حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرساً من أعرابي....الحديث، وفيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من شهد له خزيمة فحسبه))، وروى الدارقطني من طريق أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل شهادته شهادة رجلين، وفي البخاري من حديث زيد بن ثابت: قال فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادتين،....إلى قوله: وعند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر عن الزهري: أن خزيمة استشهد بصفين، وروى أحمد من طريق أبي معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة قال ما زال جدي كافاً سلاحه حتى قُتل عمار بصفين فسلّ سيفه وقاتل حتى قُتل،.....إلى قوله: وشهد صفين، وقال أنا لا أقاتل أبداً حتى يُقتل عمار فأنظر من يقتله، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تقتله الفئة الباغية))، فلما قُتل عمار قال: قد بانت لي الضلالة، ثم اقترب فقاتل حتى قُتل.
أنظر: الطبقات الكبرى 6/51، تهذيب الكمال 8/243 برقم 1685، تقريب التهذيب 1/193 برقم 1710، الثقات 3/107 برقم 355.
________________


لنا أيضاً ما روي في لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمعاوية في حياته، ولعن أباه وأخاه، وكان أبو سفيان راكباً، ومعاوية يقود به، وأخوه يسوق الجمل، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لعن الله الراكب والسائق والقائد))(120).
ولنا أيضاً: ما ظهر، واشتهر، من قنوت
علي عليه السلام بلعن معاوية غير مره، رواه الهادي عليه السلام في "الأحكام"، ورواه الحاكم رحمه الله تعالى في كتاب "تنزيه الأنبياء عليهم السلام"، ولعنة علي من لعنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولعنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من لعنة الله تعالى، {وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا}[النساء:52]
________________
([120]) - قال الإمام محمد بن عبدالله (ع) في الفرائد: وقد روى أئمتنا ـ عليهم السلام ـ وغيرهم حديث: ((لعنتك يا علي من لعنتي ولعنتي من لعنة الله، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً))، إلى قوله: وحديث: ((لعن الله السائق والقائد والراكب)) رواه الهثيم وذكره في العواصم.
قال المولى العلامة الحسن بن الحسين الحوثي رحمه الله تعالى في التخريج: رواه محمد بن سليمان الكوفي عن الحسن البصري من طريقين، تمت مناقب، وروى نحوه إبراهيم الثقفي في كتاب الغارات عن أنس بن مالك، تمت شرح نهج البلاغة، انتهى...
________________

قال المنصور بالله عليه السلام في كتاب "الشافي": الواجب على المسلمين كافة متابعة علي عليه السلام في القول والعمل، وقد كان عليه السلام يقنت بلعن معاوية، لعنه الله، فالواجب متابعته؛ لأنه في حال لعنه معاوية إمام هدىً بالإجماع من المسلمين كافة، والله يقول: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء:59] وأولي الأمر علي عليه السلام، وقد ورد في الأخبار، ((علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي))(122).
________________
([122]) - قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار/1/147:
قال: وحدثني والدي؛ وساق إلى عبدالله بن الحسن قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الفتن، وما يكون في أمته؛ فمر علي بن أبي طالب فقال: ((ياحذيفة، هذا وحزبه الهداة إلى يوم القيامة، لو أخذت الأمة جانباً، وأخذ علي جانباً كان الحق مع علي، وعلي مع الحق)). من المحيط.
قلت: وقد سبق للإمام رواية خبر عمار، بسنده إلى علقمة بن قيس، والأسود بن يزيد، قالا: أتينا أباأيوب الأنصاري، فقلنا له: إن اللَّه تعالى أكرمك بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذ أوحى إلى راحلته، فبركت على بابك.
إلى قول أبي أيوب: إني أقسم لكما بالله، لقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم في هذا البيت، الذي أنتما فيه، ومافي البيت غير رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي جالس عن يمينه، وأنا قائم بين يديه، إذ حرك الباب، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا أنس انظر من بالباب)).
فنظر فرجع، فقال: هذا عمار بن ياسر.
قال أبو أيوب: فسمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: ((يا أنس افتح لعمار، الطيب المطيب)).
ففتح أنس الباب.
إلى قول رسول اللَّه، صلى الله عليه وآله وسلم لعمار: ((فعليك بهذا الذي عن يميني ـ يعني علياً عليه السلام ـ وإن سلك الناس كلهم وادياً، وسلك علي وادياً، فاسلك وادي علي، وخل الناس طراً؛ ياعمار، إن علياً لايضل عن هدى؛ ياعمار، إن طاعة علي من طاعتي، وطاعتي من طاعة اللَّه عز وجل)).
قال رحمه الله تعالى في التخريج: ورواه الإمام أبو طالب عليه السلام، بإسناده إلى أبي أيوب الأنصاري.
وأخرجه ابن البطريق في العمدة؛ ذكره علي بن عبدالله بن القاسم عليهم السلام في الدلائل.
وأخرجه الديلمي وهو معنى ماذكر.
قال: وقال أبو جعفر الهوسمي: إن خبر علي مع الحق صحيح بالإجماع.
قال في المحيط: حديث علي مع الحق، والحق مع علي؛ روي ذلك رواية عامة، لم يدفعه أحد.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال لعلي: ((أنت باب علمي، والحق معك، وعلى لسانك)).
أخرجه الكنجي، عن علي عليه السلام.
وروى محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده إلى سعد، وأم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((علي مع الحق، والحق معه)).
إلى قوله: وروى بإسناده، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من أحبني فليحب علياً؛ ألا إنه مني، وأنا منه)).
وساق إلى قوله: ((فالحق معه وهو حيث الحق))؛ ثم التفت إلى علي، وقال: ((أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؛ إلا أنه لانبي بعدي)).
وروى ـ أي محمد بن سليمان ـ بإسناده إلى أم سلمة قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، يقول لعلي: ((أنت مع الحق، والحق معك)).
وروى بسنده إلى زيد بن علي، عن آبائه، عن علي قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا علي، إنك الهادي لمن اتبعك؛ ومن خالفك ضل إلى يوم القيامة)).
وروى بسنده إلى محمد بن ثابت الأنصاري، عن أم سلمة، عنه صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ((لايزال الدين مع علي، وعلي معه، حتى يردا علي الحوض)).
وروى بسنده إلى ابن عباس، عنه صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: ((يامعشر المسلمين، لاتخالفوا علياً فتضلوا، ولاتحسدوه فتكفروا)).
قلت: ورواه محمد بن منصور، بسنده إلى زيد بن علي، عن آبائه، عن علي عليهم السلام.
قال: وقد مر حديث بريدة، الذي أخرجه الكنجي، عن عمران بن الحصين، عنه صلى الله عليه وآله وسلم، في علي عليه السلام؛ وفيه: ((فلا تخالفوه في حكمه)).
قال: ورواه أبو عيسى الحافظ ـ يعني الترمذي ـ.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم، مخاطباً لعائشة.
إلى قوله: ((وأنه مع الحق، والحق معه)) من حديث طويل، أورده أبو جعفر الإسكافي، عن أم سلمة.
ومن حديث أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((أطيعوا علياً، فمن أطاعه فقد أطاعني، ومن خالفه فقد خالفني؛ ألا لعن اللَّه من خالف علياً)).
رواه في الكامل المنير، وقال: ((ألا إن التاركين ولاية علي، هم الخارجون من ديني، فلا أعرفن خلافكم على الأخيار من بعدي)) رواه أبو العباس الحسني، عن حذيفة.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به، لن تضلوا؟)).
قالوا: بلى.
قال: ((هذا علي))..الخ من حديث رواه أبو نعيم، ومحمد بن سليمان الكوفي، عن الحسن بن علي من ثلاث طرق، والطبراني والكنجي، عن الحسن السبط أيضاً.
وأخرجه ابن المغازلي، عن زيد بن أرقم.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: ((وإن الحق معك، وعلى لسانك، وفي قلبك)) من حديث جابر.
رواه القاسم بن إبراهيم عليه السلام، وابن المغازلي.
ورواه عنه محمد بن سليمان الكوفي، من طريقين.
ورواه بهاء الدين علي بن أحمد الأكوع، بسنده عن جابر.
ورواه الإمام المنصور بالله، بطريقه إلى الناصر للحق عليه السلام، يبلغ به جابراً؛ وقد مرت روايته عليه السلام.
ورواه الكنجي، بسنده إلى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام.
قلت: وفي شرح الغاية: وأخرج أحمد في المناقب، والحاكم عن أبي ذر، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: ((ياعلي من فارقني فارق اللَّه، ومن فارقك فقد فارقني)).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ستقاتلك الفئة الباغية، وأنت على الحق)).
أخرجه ابن عساكر، عن عمار.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الحقُّ مع ذا، الحقُّ مع ذا)) يعني علياً.
أخرجه أبو يعلى، وسعيد بن منصور، عن أبي سعيد الخدري، وابن المغازلي، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((علي على الحق، ومن تبعه فهو على الحق، ومن تركه ترك الحق)).
رواه موسى بن قيس، الملقب عصفور الجنة.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الحق معك، وعلى لسانك، وفي قلبك، وبين عينيك)) من حديث الناصر للحق، بسنده إلى جابر عنه صلى الله عليه وآله وسلم، وقد مر مثله؛ وهو طويل جامع لفضائل عظيمة.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنا وهذا حجة على أمتي يوم القيامة)) يعني علياً عليه السلام.
أخرجه الخطيب، عن أنس؛ وأخرجه ابن المغازلي، عنه بدون ((يوم القيامة)).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: ((وأنت الفاروق، الذي يفرق بين الحق والباطل)).
أخرجه المرشد بالله عليه السلام، وأبو علي الصفار، والطبراني عن أبي ذر، ومحمد بن سليمان عن أبي ذر من طريقين، وعن سلمان وأبي ذر معاً من طريق.
وأخرجه ابن عدي، والعقيلي، والبيهقي، والكنجي عن ابن عباس.
البيهقي وابن عدي، عن حذيفة، عنه صلى الله عليه وآله وسلم.
وأخرجه ابن عساكر عن ابن عباس، ورواه عن أبي ليلى في ظاهر قول الكنجي.
وأخرجه أبو عمر بن عبد البر، عن أبي ليلى الغفاري؛ والكنجي، عن أبي ليلى أيضاً.
ورواه أبو جعفر الإسكافي، عن أبي رافع؛ ورواه في المحيط علي بن الحسين.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه)).
أخرجه الحاكم وصححه؛ والديلمي، عن ابن عباس؛ ومحمد بن سليمان، عن أنس من أربع طرق؛ وابن مردويه، عن أنس والحارث بن محمد الأسدي.
وأخرجه أبو نعيم، والكنجي، وصاحب المحيط.
ورواه أبو القاسم الجابري، بسنده إلى ابن عباس وابن مسعود وجابر؛ وصدره: ((ليهنك ياأبا الحسن العلم والحكمة؛ أنت وارث علمي؛ من أحبك لدينك وأخذ بسنتك، فقد هدي إلى صراط مستقيم؛ ومن رغب عن هداك وأبغضك، لقي اللَّه ولا خلاق له)).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((علي باب علمي، ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي؛ حبه إيمان، وبغضه نفاق، والنظر إليه رأفة)).
أخرجه الديلمي عن أبي ذر.
وروى محدث الشام، محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، بالإسناد إلى ابن عباس رضي الله عنه، يقول: ((هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي أوتى منه، وهو خليفتي بعدي)).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: ((أنت تؤدي دِيني، وتقاتل على سنتي، وأنت باب علمي، وإن الحق معك، والحق على لسانك)).
رواه الإمام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام. أفاده في شرح الغاية.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خذوا بحجزة هذا الأنزع؛ فإنه الصديق الأكبر، والهادي لمن اتبعه؛ من اعتصم به أخذ بحبل اللَّه، ومن تركه مرق من دين اللَّه، ومن تخلف عنه محقه اللَّه، ومن ترك ولايته أضله اللَّه، ومن أخذ بولايته هداه الله)).
رواه العلامة إبراهيم بن محمد الصنعاني، في كتاب إشراق الإصباح، عن محمد بن علي الباقر، عن آبائه، عنه صلى الله عليه وآله وسلم.
انتهى المأخوذ من الشافي وشرح الغاية ودلائل السبل، والتفريج، والتخريج، بتصرف.
ولقد اعترف بالحق علماء المخالفين؛ لما بهرتهم البراهين.
قال البيهقي: ومن اقتدى في دينه بمتابعة علي بن أبي طالب، كان على الحق، والدليل عليه قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم أدر الحق مع علي أينما دار)).
وقال أيضاً هو والرازي: ومن اتخذ علياً إماماً لدينه، فقد تمسك بالعروة الوثقى في دينه، ونفسه.
والحق أبلج ماتخيل سبيله .... والحق يعرفه أولوا الألباب
انتهى من اللوامع.
وهو في الترمذي المناقب برقم 3647.
وفي المستدرك على الصحيحين 3/134 برقم 4629 يرفعه إلى علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم: ((رحم الله علياً اللهم أدر الحق معه حيث دار)) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وفي المعجم الكبير 23/395 برقم 946 عن مالك بن جعونة سمعت أم سلمة تقول: علي على الحق، فمن اتبعه اتبع الحق، ومن تركه ترك الحق، عهد معهود قبل موته......
_____________


وسأسوق لك أيضا آراء علماء ألامه في معاوية لكي نستكمل الموضوع من كل جوانبه :

[آراء العلماء في معاوية]
وروى الفقيه المحقق محمد الديلمي، رحمه الله تعالى، في كتابه أن جميع خصال الشر كان مجموعاً في معاوية -لعنه الله تعالى-، وذلك لأن العلماء اختلفوا فيه على خمسة أقوال، فذهب بعضهم إلى أنه كافر، فكان مسروق ممن كفَّره، وذهب بعضهم إلى أنه منافق، وقد ثبت أن النفاق أقبح الكفر، وذهب آخرون إلى أنه فاسق، وهؤلاء كلهم من أهل البيت عليهم السلام وأشياعهم، وذهب بعض الشافعية والحنفية وغيرهم من الفقهاء منهم الغزالي إلى أنه مخطئ في الإجتهاد، وذهبت الحشوية إلى أنه إمام حق.
قال الفقيه رحمه الله: وقولهم محجوج بالإجماع، ولعمري إنه إمام لأمثالهم، وأنه قائدهم إلى النار، وداعيهم إلى جهنم وبئس القرار، كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ}[القصص:41] وأخذ الفقيه يورد الحجج على هذه الأقوال، وهذا المختصر لا يسعها لكنها إشارة.
[أدلة التكفير]
حجة من قال بكفره الأحاديث الدالة عليه، المتفق على صحتها، وهي موجودة في الصحاح الستة وغيرها من كتب الأحاديث، منها أنه استلحق زياداً بأبيه أبي سفيان، وجعله أخاً له، فكان رداً لما علم ضرورة من دين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو قوله: ((الولد للفراش وللعاهر الحجر))(123)، وقد قال الشاعر فيه:
ألاَ أبلغ معاويةَ بن صخر .... مغلغلة من الرجل اليماني
أتغضب أن يقال أبوك عف .... وتفرح أن يقال أبوك زاني
فأقسم أنْ إلّك من زيادٍ .... كَإلِّ الفيل من ولد الأتان

ومنها قول أبي الدرداء لمعاوية: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إن أحدنا يا معاوية يموت كافراً)) فانظر أيهما أولى به.
_____________
([123]) - الحديث في: صحيح مسلم 2/1080 برقم 1457، الجامع الصحيح المختصر 6/2481 برقم 6369، سنن الترمذي 3/463 برقم 1157، المجتبى من السنتن 6/180 برقم 3482، سنن ابن ماجه 1/646 برقم 2005، سنن الدارمي 2/203 برقم 2236، مسند أحمد 2/409 برقم 9291، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان 9/413 برقم 4104، السنن الكبرى 3/378 برقم 5676، مسند أبي يعلى 9/80 برقم 5148، المعجم الكبير 11/183 برقم 11434، سنن الدار قطني 2/142 برقم 18، مسند أبي داود الطيالسي 0/326 برقم 2488، مسند الشهاب 1/190 برقم 282، مسند الحميدي 2/465 برقم 1085، مسند ابن الجعد 0/174 برقم 1119، مسند الشاميين 1/360 برقم 620.
_____________


ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم لأهل بيته: ((أنا سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم))(126) وحرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفر بالإجماع، فكذلك من حاربهم للحديث.
_____________
([126]) - قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/2/551:
قال الإمام محمد بن عبدالله (ع) في الفرائد: ومنها: حديث: ((أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم)) بألفاظه وسياقاته، وعمومه للأربعة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ، وخصوصه لعلي (ع)، وهو متواتر بشواهده، قرره المقبلي وغيره.
إلى قوله في اللوامع ج/2/559:
وفي أبحاثه [أي المقبلي] المسددة: ((أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم)) قاله لعلي (ع)، وفاطمة، والحسن، والحسين ـ صلوات الله عليهم ـ.
أخرجه أحمد، والطبراني، والحاكم.
وفي معناه عدة أحاديث بعضها تعمهم، وبعضها تخص الحسن والحسين حين يخاطبهما؛ وفي بعضها يعم أهل البيت في الجملة، وفي بعضها يخص أمير المؤمنين (ع).
ثم قال: مجموعها يفيد التواتر المعنوي؛ وشواهده لا تحصى، مثل: أحاديث قتل الحسين، وأحاديث ما يلقاه فراخ آل محمد وذريته، بألفاظ وسياقات يحتمل مجموعها مجلداً ضخماً؛ فمن كان قلبه قابلاً، فهو من أوضح الواضحات في كل كتاب، ومن ينبو عنها فلا معنى لمعاناته بالتطويل.
ثم ذكر حديث الغدير فقرر تواتره، كما قرر في الإتحاف؛ وساقه بمخرجيه ورجاله، كما هناك سواء.
ثم قال: نعم، فإن كان هذا معلوماً، وإلا فما في الدنيا معلوم؛ إذا حققت هذا فهاهنا أناس يقولون نوالي علياً، ومن حاربه، وقد علمت أن من حارب علياً فقد حارب أهل البيت، وحارب الحسن والحسين وفاطمة، ومن حاربهم فقد حارب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، ومن حارب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فقد حارب الله، فهو حرب لله، وعدو لله؛ فمن سالم العدو، فقد حارب من عاداه؛ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}[الممتحنة:1]{وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة:51].
وبالجملة، فمعلوم بالآيات والأحاديث، ومعالم دين الإسلام، التنافي بين موالاة العدو وموالاة عدوه؛ وقد أحسن القائل:
إذا صافى صديقك من تعادي .... فقد عاداك وانصرم الكلام
انتهى المأخوذ من كلامه.
قال الإمام (ع) في الفرائد: انظر وتأمل ما حققه المقبلي، الحقيق بالإنصاف وقول الحق؛ وما كان أحسنه لو استقام!، انتهى من اللوامع.
وهو في صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان 15/433 برقم 6977.
وفي فضائل الصحابة 2/767 برقم 1350 عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم: ((أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم))، ومثله في: الجامع الصحيح سنن الترمذي 5/699 برقم 3870، سنن ابن ماجه 1/52 برقم 145، مسند أحمد 2/442 برقم 9696، المستدرك على الصحيحين 3/161 برقم 4713، المعجم الصغير 2/53 برقم 767، المعجم الكبير 3/40 برقم 2619.
_____________


ومنها أنه رد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله في الحسن والحسين:((هذان إمامان قامَا أو قعدا))(127)، لأنه سمى نفسه بإمرة المؤمنين، وقعد في مكان الحسن عليه السلام.
____________
([127]) - قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/2/522:
وقال الإمام (ع) في الشافي: والأمة لم تختلف في قول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: ((الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما)).
وقال أيضاً: والخبر مشهور، تلقته الأمة بالقبول.
قال ـ أيده الله تعالى ـ في التخريج: قال الإمام الحسن بن بدر الدين (ع): والعترة مجمعة على صحته؛ وقال: إنه مما ظهر واشتهر بين الأمة، وتلقته بالقبول، ولا جحده أحد ممن يعول عليه من علماء المسلمين.
ثم حكى عن الإمام القاسم بن محمد، والمرتضى بن المفضل، والشرفي، وحميد الشهيد برواية الإمام عزالدين بن الحسن، والقاضي عبدالله بن زيد، والنجري، والقاضي أحمد حابس، مثل ذلك.
_____________


ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم:((من آذى علياً فقد آذاني....إلى قوله: من آذى علياً بعثه الله يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً))(128)؛ رواه الفقيه ابن المغازلي الشافعي، بإسناده إلى ابن عباس رضي الله عنهما، فما قولكم فيمن حارب علياً، وأمر بسبه على فروع المنابر، ومحاريب المساجد ثمانين سنة، هل يسمى مؤذياً له؟ وما يكون اسمه عند الله بعد حرب الصادق المصدوق؟
____________
([128]) - قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/2/613:
وفي مناقب ابن المغازلي بسنده إلى معاوية بن حيدة القشيري، قال: سمعت النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقول: ((يا علي، لا تبالي، من مات وهو يبغضك مات يهودياً أو نصرانياً...الخبر)).
وقال ـ كثر الله فوائده ـ في تخريج الشافي: قال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: ((من آذى علياً فقد آذاني))، أخرجه أحمد، عن عمرو بن شاس الأسلمي، ورواه عنه ابن عبد البر في الاستيعاب، ورواه أبويعلى، والبزار، وأحمد، والخوارزمي عن سعد بن أبي وقاص، وأخرجه الحاكم، وقال: صحيح.
ورواه الخوارزمي أيضاً عن عبدالله بن دينار الأسلمي، وابن المغازلي عن ابن عباس، وفيه: ((يا أيها الناس، من آذى علياً حشره الله يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً)).
قلت: وصدره: ((يا أيها الناس، من آذى علياً فقد آذاني؛ إن علياً أولكم إيماناً، وأوفاكم بعهد الله، يا أيها الناس من آذى علياً بعث يوم القيامة...الخبر)).
قال: وأخرج هذا الخبر أحمد في مسنده من عدة طرق بلفظ: ((بعث يوم القيامة...إلخ))، وكذا هو بلفظ: ((بعث يوم القيامة)) في مناقب ابن المغازلي.
وقد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ} [الأحزاب:57].
وأخرج الكنجي عن مصعب بن سعد بن مالك، عن أبيه سعد، قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: ((من آذى علياً فقد آذاني)).
وأخرجه الحاكم عن عمرو بن شاس الأسلمي وصححه هو والذهبي؛ ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده عن عمرو بن شاس، وأخرجه البخاري في التاريخ.
وأخرجه أبو عمر النمري بزيادة: ((ومن آذاني فقد آذى الله)) عن عمرو بن شاس.
ومن حديث رواه الحاكم أبو القاسم عن علي، عنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: ((من آذى شعرة منك، فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فعليه لعنة الله)).
وروى أيضاً عن أم سلمة عنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، قال لعلي: ((من آذاك فقد آذاني)) من شواهده.
وحديث: ((فعليه لعنة الله)) رواه الحاكم في تنبيه الغافلين، والزرندي في الدرر عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بلفظ: ((لعنه الله وملائكته ملأ السماء، وملأ الأرض)) انتهى.
وقوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: ((من سبك ـ يا علي ـ فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله أدخله النار)) أخرجه في الشافي عن الإمام المرشد بالله يبلغ به ابن عباس.
قال ـ أيده الله تعالى ـ: وأخرج هذا الحديث محمد بن يوسف الكنجي ـ رحمه الله ـ بسنده إلى ابن عباس.
وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: ((من سب علياً فقد سبني)) أخرجه النسائي عن أم سلمة، وأخرجه الحاكم وصححه هو والذهبي، وأخرجه أحمد عن ابن عباس، وعن أم سلمة؛ وأبو عبدالله الخلاجي عن ابن عباس، انتهى من الاعتصام.
وأخرجه الطبراني عن علي ـ عليه السلام ـ، وابن المغازلي بسنده إلى علي بن عبدالله بن عباس؛ وذكره المسعودي، انتهى.
وهو في فضائل الصحابة 2/633 برقم 1078، بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث 2/904 برقم 983، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان 15/365 برقم 6923.
____________

ومنها ماروي في الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه))(129) ولا يأمر صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ بقتل كافر أو فاسق، وقال الحسن البصري(130): فما قتلوه ولا أفلحوا ولا أنجحوا.
____________
([129]) - قال المولى العلامة الحسن بن الحسين الحوثي رحمه الله تعالى في التخريج:
((إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه)) رواه الذهبي بثلاثة أسانيد، عن أبي سعيد، ورواه محمد بن سليمان الكوفي بإسناده إلى أبي سعيد الخدري، وروى أيضاً بإسناده إلى ثوبان أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((معاوية يوم القيامة في صندوق من نار)) تمت من مناقبه.
وروى الذهبي في الميزان: ((إذا ارتقى معاوية منبري فاقتلوه))، وفي رواية: ((فابقروا بطنه))، وروى نصر بن مزاحم عن ابن مسعود بسنده إليه قال: قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاضربوا عنقه)) رواه شارح نهج البلاغة، وقال الإمام عليه السلام: رواه جماعة منهم: أبو سعيد الخدري، وجابر بن عبدالله الأنصاري، وحذيفة بن اليمان بعد أن رواه بطريقه إلى الحاكم من سفينته يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
([130]) - قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج1/101:
هذا وكذا قول الحسن البصري فيه صلوات الله عليه [أي: أمير المؤمنين علي عليه السلام]ما أقول فيمن جمع الخصال الأربع: ائتمانه على براءة، وما قال له في غزوة تبوك؛ فلو كان غير النبوة شيء يفوته لاستثناه، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((الثقلان كتاب الله وعترتي))، وأنه لم يُؤمر عليه أمير قط، وقد أمرت الأمراء على غيره، رواه في شرح النهج مع رواية أخرى عن الحسن ذكر منها براءته عن الانحراف، وفيها: ما أقول فيه؟ كانت له السابقة، والفضل، والعلم، والحكمة، والفقه، والرأي، والصحبة، والنجدة، والبلاء، والزهد، والقضاء، والقرابة؛ إن علياً كان في أمره علياً، رحم الله علياً، وصلى عليه.
قال الراوي: فقلت: يا أبا سعيد، تقول: صلى عليه لغير النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
فقال: رحّم على المؤمنين إذا ذُكروا، وصلّ على النبي وآله؛ وعلي، خير آله.
قلت: هو خير من حمزة وجعفر؟.
قال: نعم.
قلت: وخير من فاطمة وابنيها؟.
قال: نعم، والله إنه خير آل محمد كلهم، ومن يشك أنه خير منهم، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((وأبوهما خير منهما)).
إلى قوله: وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة: ((زوجتك خير أمتي))، فلو كان في أمته خير منه لاستثناه؛ ولقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه، فآخى بين علي ونفسه، فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير الناس نفساً، وخيرهم أخاً.
إلى قوله: يا ابن أخي احقن دمي من هؤلاء الجبابرة.
رواه ابن أبي الحديد عن الشيخ أبي جعفر الإسكافي قال: ووجدته في كتاب الغارات لإبراهيم بن هلال الثقفي، انتهى.
وهذا شيء عرض، ولنا فيه غرض، انتهى من اللوامع.
____________

ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من ناصب علياً الخلافة بعدي فهو كافر))(131).
ومنها إحداثه للجبر، وكان يقول: أنا خازن من خزان الله، أعطي من أعطاه الله، وأحرم من حرم اللَّه.
ومنها ما روي عنه -لعنه الله -أنه
كان يستشفي بالأصنام، ويتاجر فيها، ويأمر ببيعها إلى الهند، إلى غير ذلك من دلائل جمة تركتها لطولها.
____________
([131]) - قال رحمه الله تعالى في التخريج قوله: [أي الإمام الحجة المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام في الشافي]: عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: ((من ناصب علياً في الخلافة بعدي فهو كافر..إلخ)).
قال: وروى أبو العباس الحسني بإسناده إلى الحارث بن الخزرج قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: (( مايتقدمك بعدي إلا كافر، ولايتأخر عنك بعدي إلا كافر، وإن أهل السماوات يسمونك أمير المؤمنين ))
_____________


[أدلة من قال بنفاق معاوية]
ومن أثبت نفاقه فلوجوه، منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: ((بحبك يعرف المؤمنون، وببغضك يعرف المنافقون))(132).
___________
([132]) - قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/1/330:
[في مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي عليهم السلام] عن علي عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنت أخي، ووزيري وخير من أخلفه بعدي، بحبك يعرف المؤمنون، وببغضك يعرف المنافقون، من أحبك من أمتي فقد برئ من النفاق، ومن أبغضك لقي الله عز وجل منافقاً)).
وقال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/2/584:
وأخرج قوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: ((محبك محبي، ومبغضك مبغضي)) ابن المغازلي عن علي(ع)، والطبراني عن سلمان ـ رضي الله عنه ـ.
وأخرج الحاكم في المستدرك عن سلمان: ((من أحب علياً فقد أحبني، ومن أبغض علياً فقد أبغضني)) انتهى.
وفي مسند أحمد بن حنبل 1/95 برقم 731 عن علي رضيالله تعالى عنه قال: (عهد النبي صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)، ومثله في: المجتبى من السنن 8/117 برقم 5022، سنن ابن ماجه 1/42 برقم 114، السنن الكبرى 5/137 برقم 8486، فضائل الصحابة 2/563 برقم 948.
وفي فضائل الصحابة 2/685 برقم 1169، عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم يقول لعلي: ((لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق))، ومثله في مسند أحمد 6/292 برقم 26550، المعجم الكبير 23/374 برقم 885.
وفي مسند الحميدي 1/31برقم 58 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ((لقد عهد إلي النبي الأمي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق))ن ومثله في صحيح مسلم 1/86 برقم 78ن المجتبى من السنن 8/115 برقم 5018، مسند أحمد 1/128 برقم 1062، صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان 15/367 برقم 6924، السنن الكبرى 5/137 برقم 8478.
وفي المعجم الكبير 6/239 برقم 6097 عن سلمان أن النبي صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم قال لعلي رضي الله عنه: ((محبك محبي ومبغضك مبغضي)).
وفي المستدرك على الصحيحين 3/145 برقم 4657 عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسَلَّم: ((يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك))، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ومثله في: مسند أبي يعلى 3/178 برقم 1602، فضائل الصحابة 2/680 برقم 1162.
([136]) - قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في كتابه لوامع الأنوار ج/1/330:
وبه[أي مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام] عن علي عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنت أخي، ووزيري وخير من أخلفه بعدي، بحبك يعرف المؤمنون، وببغضك يعرف المنافقون، من أحبك من أمتي فقد برئ من النفاق، ومن أبغضك لقي الله عز وجل منافقاً)).
وقال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/1/365:
وفيه [الأحكام] قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا علي من أحب ولدك فقد أحبك، ومن أحبك فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أحب الله أدخله الجنة، ومن أبغضهم فقد أبغضك، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، ومن أبغض الله كان حقيقاً على الله أن يدخله النار)).
وقال أيده الله تعالى في لوامع الأنوار ج/2/511:
قال أيده الله في التخريج:وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: ((يا علي، حربك حربي، وحزبك حزبي، من أحبك أحبني ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضك أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله، أنت وزيري في حياتي، وخليفتي بعد وفاتي)).
رواه العالم الولي إسحاق بن أحمد بن عبد الباعث ـ رضي الله عنه ـ في كتاب الحياة.
وأخرجه أبو علي الصفار بسنده إلى أنس بلفظ: نظر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ إلى علي بن أبي طالب، فقال: ((أنت سيد في الدنيا، وسيد في الآخرة، ومن أحبك فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله؛ وويل لمن أبغضك بعدي)) رواه في الأربعين.
وأخرج أحمد بن حنبل عن ابن عباس: ((أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني، وحبيبك حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك من بعدي)).
_____________

ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من فرح بموت عالم فهو منافق))، وهذا في العالم مطلقاً، فكيف بأعلم الأئمة الطاهرين؟!
ومشهور أنه لما سمع بموت الحسن عليه السلام خَرَّ ساجداً، ذكره في كتاب الدولتين وغيره، وأظهر الفرح بذلك، وقيل: إنه حين بلغه موت الحسن عليه السلام، أمر ابن عباس بالدخول عليه، وشحن مجلسه بأكابر دولته، وحشمه، وقراهِمَته، فلما دخل ابن عباس، رضي الله عنهما، نعى إليه الحسن عليه السلام في معرض الشماتة بموته، فخرج ابن عباس رضي الله عنهما، وهو يقول:
أصبح اليوم ابن هند شامتاً .... ظاهر النخوة أن مات الحسن
رحمة الله عليه إنه .... طال ما أشجى ابن هند وأرن
ولقد كان عليه عُمْرُه .... مثل رَضْوا وثبير وحصن

قال المنصور بالله عليه السلام: اسْترَّ معاوية -لعنه الله- بموت الحسن عليه السلام، سروراً ما اسْترَّ به إلاَّ المشركون، لأن المعلوم ضرورة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغتم بموت الحسن غماً شديداً، فما حكم من سره ما يغم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
قال المنصور بالله عليه السلام: لو علم معاوية أن الأمر ينتظم له برفض أمور الإسلام جملة، والرجوع إلى عبادة الأصنام لفعل ذلك، وقد صرح المنصور بالله عليه السلام بكفر معاوية -لعنه الله-.
ورُوي عن علي عليه السلام وأكابر أفاضل الصحابة.
ومنها ما رواه المنصور بالله عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا علي من أحبك لقي الله مؤمناً، ومن أبغضك لقي الله منافقاً))(136)، والمعلوم ضرورة أن النفاق أقبح الكفر، وأن المنافقين في الدرك الأسفل من النار.
لنا أيضاً على جواز لعنه ما رواه
المنصور بالله عليه السلام، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن هند بنت عتبة ونسلها، ومعاوية كبير نسلها وسلطانهم وشيطانهم، وقد تقدمت أدلة من ذهب إلى فسقه.
لنا أيضاً على جواز لعنه، ما رواه
الحسن بن علي عليهما السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه لعن معاوية في سبعة مواطن، ذكرها الحسن عليه السلام في مجلس معاوية -لعنه الله - يوم دعاه، فنال منه أصحابه، فأجاب عن كل واحد منهم، وكان أول من تكلم عليه معاوية، والقصة مشهورة.

فالواجب على كل مسلم بعد كل ما أوردنا من دلائل وقرائن واضحة؛ البراءة من الفساق والكفار، قال الله تعالى في معرض الثناء على إبراهيم: {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ)(114)}[التوبة] فوصف الله تعالى إبراهيم بالحلم لتبريه من أبيه حين ظهر له أنه عدو لله، أفلا نتأدب بآداب الله، ونقتدي بأنبياء الله؟!، هذا خليل الله تبرأ من أبيه، لما رآه عدواً لله، أفلا نتبرأ من عدوٍ لله لا نسب بيننا وبينه.
ومن الحجة القاطعة على من والى معاوية -لعنه الله- ويرضي عنه قوله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا ءَابَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}[المجادلة:22] الآية فنفى الله بهذه الآية إيمان من والى محادِّيه، ولو من القرابة القريبة، ومن حارب إمام الحق فقد حاد الله، بدليل أنه لا يجوز أن يثبت بأحد اللفظين، وينفى بالآخر، فلا يقال هو محارب لله غير محاد، ولا محاد لله غير محارب، بل يعد من قال ذلك مناقضاً جارياً مجرى من قال: هو محارب لله غير محارب، محاد لله غير محاد، فحصل لنا أن من يرضّي عن معاوية، لعنه الله، فقد خرج عن الإيمان، لموادة عدو الله؛ لأن الترضية مودة،بل هي ثمرة المودة، فمن أراد أن يخرج عن اسم الإيمان، بنص المحكم من القرآن، فليرضّ عن معاوية ويواده.
وأما عن الخيالات حول من قال أن: معاوية كاتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وختنه، وصاحبه، فكيف يجوز التبري منه؟
قلنا: أما كونه كاتباً، فليس كتابة الوحي عاصمة للكاتب عن الخطأ والمعصية، أولم يكن عبد الله بن أبي سرح كاتباً للوحي؟ حتى نزل قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ(12)}[المؤمنون] حتى قال تعالى: {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا}[المؤمنون:14] فقال عبد الله بن أبي سرح: فتبارك الله أحسن الخالقين، سبق لسانه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: هكذا أنزلت، فاكتب، فارتد ابن أبي سرح، وكفر، ولحق بمكة، وقال: إن كان محمد نبياً فهو نبي، قال: لأن القرآن إن كان نزل على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقد نزل عليه بزعمه، وإن كان من تلقاء نفس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فقد جاءَ به من تلقاء نفسه، فلو كانت الكتابة تعصم صاحبها من الكفر، لعصمت ابن أبي سرح.
وأما كونه صاحباً لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فصحبته من جنس صحبة عبد الله بن أبي سرح، وكذلك صحبة أبيه.
وأما كونه ختناً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمكان أم حبيبة، رحمها الله، فقد كانت تحت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صفية بنت حيي بن أخطب، وأخوها يهودي، فأوصت له، فذلك أصل جواز الوصية لأهل الذمة.
وكونه خالاً للمؤمنين فلا تعصمه من النار؛ لأن ولادة النبوة أبلغ في باب الحرمة من خؤولة الإيمان، فلم تعصم ولد نوح ولادته لما عصى الله سبحانه وتعالى، ولله من قال:
يا أمة ملك الضلال زمامها .... فتهالكت في خالها الملعون.

وان ارتأيت بعد كل هذا إلا نهج موالاة عدو الله معاوية فهذا شأنك وهو خيارك وسيحشرك الله معه وفي موضعه وصدق الله العلي العظيم القائل (فماذا بعد الحق إلا الضلال)
اسال الله العلي العظيم ان يوفقنا الى انتهاج نهج الحق وان يثبتنا عليه وان ينور لنا درب الحق ويهدينا نهج الحق القويم انه على كل قدير.
اللهم صل على هادي الأمم سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المطهرين الساده الميامين أنوار الهدى ومصابيح الدجى حفظة التنزيل أمناء التأويل صلوات الله وسلامه عليهم صلاةً وسلاماً سرمديا.. والحمد لله رب العالمين



*النصائح الكافية
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
مصباح العلوم في الثلاثين مسائله
لوامع الأنوار
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

أتعبت نفسك أيها ********** , تسرد كتابا كاملا تثبت فيه لعن صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم..

أف لعقولكم الخربه , وأف لأجساد تحمل هذه العقول..

هذا هو دينكم وديدنكم ********** ...قلي بربك هل عندكم دين غير هذا؟؟

نسأل الله العفو والعافية..

ويكفي أن يطلع الشخص على توقيعك فقط , ففيه من الشرك مالله به عليم.

والله المستعان.
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

عبدالسلام
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 74
اشترك في: الاثنين إبريل 06, 2009 7:08 pm

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة عبدالسلام »

الشريف الكحلاني كتب:أتعبت نفسك أيها الرافضي المحترق , تسرد كتابا كاملا تثبت فيه لعن صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم..

أف لعقولكم الخربه , وأف لأجساد تحمل هذه العقول..

هذا هو دينكم وديدنكم سب الصحابة الأطهار ولعنهم ...قلي بربك هل عندكم دين غير هذا؟؟

نسأل الله العفو والعافية..

ويكفي أن يطلع الشخص على توقيعك فقط , ففيه من الشرك مالله به عليم.

والله المستعان.


لعنه الله على معاويه وكل من يحبه

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

الشريف الكحلاني كتب:أتعبت نفسك أيها الرافضي المحترق , تسرد كتابا كاملا تثبت فيه لعن صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم..

أف لعقولكم الخربه , وأف لأجساد تحمل هذه العقول..

هذا هو دينكم وديدنكم سب الصحابة الأطهار ولعنهم ...قلي بربك هل عندكم دين غير هذا؟؟

نسأل الله العفو والعافية..

ويكفي أن يطلع الشخص على توقيعك فقط , ففيه من الشرك مالله به عليم.

والله المستعان.


بسم الله الرحمن الرحيم

(يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون)
تتهمنا بالرفض وأنت واقع في النصب فمالكم كيف تحكمون !!
ولله در الشافعي القائل :

يا راكباً قف بالمحصب من منى*** واهتف بقاطن أهله والناهض
سحراً إذا جاش الحجيج إلى منى*** سيلاً كملتطم الفرات الفائض

قف ثم ناد بأنني لمحمدٍ *** ووصيه وبنيه لست بباغض
إن كان رفضاً حب آل محمدٍ *** فليشهد الثقلان أني رافضي

كان الأجدر بك أيها الأخ الكريم أن تمعن النظر وتقرأ ما سقناه لك من الأدلة بدل أن تأتي بالسباب والشتائم ،ولأنك لم تكلف نفسك عناء قراءة المواضيع المطروحة في المجالس وصرت منذ دخولك تفتي هنا وهناك بجهل عجيب ومنطق غريب أتينا إليك بهذا المنتزع حتى تقراه ولكن يبدوا أن هذا أخر شيء يمكن أن تقوم به لتعرف أين هو الحق وأين يكمن.
بماذا تنطق وبماذا تتهم غيرك ؟
سردنا لك كلاما يحوي أدلة وقرائن واضحة من كلام الله وكلام رسوله والأئمة الأطهار وعلماء الأمة الإسلامية وأهل المذاهب أتينا لك بالأحاديث التي تروى عند أهل السنة فرددت بالسباب والشتم والتكفير والاتهام بالشرك فأي منطق تملك أنت وأي فكر تحمل ؟ ألا تستحي من نفسك وأنت تدافع عن من بغى على إمامه الحق وامام هذه الأمة جمعاء أمير المؤمنين علي عليه السلام وهل تنكر أن أمير المؤمنين علي عليه الصلوات والتسليم هو قسيم الجنة والنار فلن يحبه إلا مؤمن ولن يبغضه إلا منافق فماذا تقول يا هذا في دفاعك عن هذا البغي معاوية ؟؟ ويحك أنت أي إيمان تحمله أنت ويحك يا هذا ترد كلام الله وكلام رسوله ليس إلا لهوى نفسك المشبعة بحب معاوية اللعين ومغالاة في التعصب للباطل وأهله تريد أن ترفع له في الدين علما وضعه الله وتحاول أن تنصب له من الحق لواء نكسه الله عنادا للحق ويحك فانظر من لدية المرض في نفسه. وما هو الدين الذي تحمله أنت؟
سقنا لك القرائن والدلائل فلم تلتفت إلى دليل ولم تقبل الحجة وصرت تدفع المتواتر في شأنه بالتأويل لتزهق روح الحق كل هذا ليس إلا مناصبة لآل البيت الطاهرين وأذية لرسول الله صلوات الله عليه وآله الطاهرين فأي موضع ترتئيه لنفسك ؟
فاحذر أن تكون من النواصب واتق الله وادعوكم مرة أخرى أيها الأخ الكريم أن تمعن النظر بعيداً عن التعصب وهوى النفس وتنظر بعين المتبصر وسيزول بأذن الله اللبس الذي لديك فالحق أحق ان يتبع ولو كان على أنفسنا ونور الحق ساطع وواضح لن يحجبه احد.

هدانا الله جميعا الى الحق وإتباعه والثبات عليه بحوله وقوته وبفضل جوده وكرمه


اللهم صل على هادي الأمم سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المطهرين الساده الميامين أنوار الهدى ومصابيح الدجى حفظة التنزيل أمناء التأويل صلوات الله وسلامه عليهم صلاةً وسلاماً سرمديا.. والحمد لله رب العالمين
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

لست مجنون أو قليل عقل كما يقال أن أقرأ ماسردته لي لتقنعني بلعن صحابي من خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم...

إتق الله في نفسك , والتفت لما ينفعك..

لم يتعبدك الله بلعن مسلم فضلا عن لعن صحابي جليل..

هل سيسألك الله يوم القيامة لماذا ماتلعن معاوية أو تلعن فلان أو علان؟؟

ثم أنت تدعي أنك زيدي , ورفضت أن يطلق عليك رافضي , ومعروف أن الزيدية الذي نحن نعيش في أوساطهم في كحلان وغيرها , لايسبون أحد من الصحابة اقلهم حالا يقول لاأترضى على معاوية , لكن أنه يلعنونه فهذا لم نسمعه قط , وانما سمعناه من الزيديه الجارودية الذين هم أقرب للرفض من الزيدية..

وأخيرا اختم لك بهذا الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم رحمهما الله عن الصحابي الجليل الكريم أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه وجميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )..

وقبل هذا قوله تعالى :( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح : 29) ..

ولعلي أفرد موضوع مستقل في هذا الشأن إن كان في العمر بقية...

والحمدلله رب العالمين.
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة alhashimi »

ما شاء الله كفيتم ووفيتم سيدي صارم

ولكن الاخ لا يريد ان يقرأ

فهذه مشكلتك اخي الكريم

انت لا تبحث عن وشكلك بتدور على المناكفات فقط

, ومعروف أن الزيدية الذي نحن نعيش في أوساطهم في كحلان وغيرها , لايسبون أحد من الصحابة اقلهم حالا يقول لاأترضى على معاوية , لكن أنه يلعنونه فهذا لم نسمعه قط , وانما سمعناه من الزيديه الجارودية الذين هم أقرب للرفض من الزيدية..
هذا هو مذهبنا واقوال ائئمتنا عليهم السلام

واقوال غيرهم من المسلمين

ولا يوجد زيدي يترضى على معاويه ابداً

إتق الله في نفسك , والتفت لما ينفعك..

لم يتعبدك الله بلعن مسلم فضلا عن لعن صحابي جليل..
شوف احنا مش شاغلنا لا معاويه ولا غيره لانه لا شيء عندنا

وانما نتطرق الاى هذه المساله عندما يثيرها شخص اخر


وبعدين وجه النصائح لنفسك اولا




راجع ما كتبه صارم الدين اذا تريد معرفه راي الزيديه


وهذا ايضا الموضوع يتحدث عن راي الزيديه في الصحابه ككل

http://almajalis.org/forums/viewtopic.p ... 42&start=0


سلام












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

الشريف الكحلاني كتب:لست مجنون أو قليل عقل كما يقال أن أقرأ ماسردته لي لتقنعني بلعن صحابي من خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم...

إتق الله في نفسك , والتفت لما ينفعك..

لم يتعبدك الله بلعن مسلم فضلا عن لعن صحابي جليل..

هل سيسألك الله يوم القيامة لماذا ماتلعن معاوية أو تلعن فلان أو علان؟؟

ثم أنت تدعي أنك زيدي , ورفضت أن يطلق عليك رافضي , ومعروف أن الزيدية الذي نحن نعيش في أوساطهم في كحلان وغيرها , لايسبون أحد من الصحابة اقلهم حالا يقول لاأترضى على معاوية , لكن أنه يلعنونه فهذا لم نسمعه قط , وانما سمعناه من الزيديه الجارودية الذين هم أقرب للرفض من الزيدية..

وأخيرا اختم لك بهذا الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم رحمهما الله عن الصحابي الجليل الكريم أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه وجميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )..

وقبل هذا قوله تعالى :( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح : 29) ..

ولعلي أفرد موضوع مستقل في هذا الشأن إن كان في العمر بقية...

والحمدلله رب العالمين.


ومن البلية عذل من لا يرعوي *** عن غيره وخطاب من لا يفهمُ

ألزمت الحجة على نفسك وكشفت حقيقة هدفك وهو الهمز واللمز وطرح خيالات وترهات من القيل والقال والتي لا معنى لها وبدون علم ولا بيان أو حجة دامغة وقمت برد كلام الله ورسوله لهوى في نفسك وألزمت نفسك بما اتهمت به غيرك من الجهل والشرك وأنت تقر بأنك لا تقرأ فكيف تريد أن تتحاور مع غيرك وأنت تحمل هذا الفكر المنفر ووقد تأكد لنا نتيجة لهذا أنك لم تكتب إلا لأجل المناكفة والجدال والتفهيق والتبجح وقد كان خيرا لك بدلا من فتح مواضيع لا تعرف ماهيتها أن تتعب نفسك قليلا لتقرأ مااوردنا و ما في المجالس المباركة من درر ثمنيه ودروس قيمة ترد كل استشكالاتك فهذا أفضل لك .
وفعلاً هذا هو التعصب العجيب والجهل المعيب والإصرار على الباطل والانخراط تحت لوائه حتى صرنا في زمن يأتي الجاهل ليُفتي ويحدث ويلغي من الدين ما يراه مناسباً في حين كان الأجدر به أن يتعلم أولا ما هو الدين وحقيقة ويقرا ليفهم لكن طريق الجهل والجهلاء هو أسهل الطرق لمن لا يريدون إتباع الحق ويبدو انك لاتعرف عن الزيدية شيء يذكر فلا تتأتي للتحدث بما لا تعلمه فهذا قمة الجهل.
ثم ياخي الكريم هل تعرف أنت بماذا ستسأل يوم القيامة ؟ سوف تسأل عن ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام وآله الأطهار والتي أتم الله بها الدين القويم وشريعة سيد المرسلين فبماذا ستجيب أنت هل بإنكارها أو بولايتك لمعاوية الذي حارب أمير المؤمنين ووصي رب العالمين خاصة وأن الله يحشر المرء مع من أحب ومشتركا معه في أعماله فانظر هداك الله إلى منطقك الاعوج .
وصدق الله العظيم القائل
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ(8)ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ(9)﴾ [الحج:8ـ9]، وقال تعالى: ﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾ [الأنعام:116]، وقال عز وجل: ﴿وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾ [يونس:36]، وقال سبحانه: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ﴾ [يونس:39]، وقال تعالى: ﴿إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [يونس:68]،
وقال تعالى﴿وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا﴾ [النساء:107]، ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾ [النساء:109].
وصدق الله القائل ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾ [يونس:32]

تحية لكم سيدي الكريم الهاشمي وكتب الله أجركم وجزآكم عنا خير الجزاء على اضافتكم القيمة ومجهودكم القيم

اللهم صل على هادي الأمم سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المطهرين الساده الميامين أنوار الهدى ومصابيح الدجى حفظة التنزيل أمناء التأويل صلوات الله وسلامه عليهم صلاةً وسلاماً سرمديا..
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

يازيدي . نصيحة أخيرة لك ولغيرك ممن في هذا المنتدى أتقوا الله في أنفسكم , وراجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان...

مذهب قائم على اللعن والطعن والسب في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأمهات المؤمنين , أي دين هذا قولوا لي بربكم...

هل هذا هو ديننا الإسلامي الحنيف الذي حفظ للمسلم حرمته وكرامته فضلا عن صحابة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم , ومن هم أقرب الناس إليه صلى الله عليه وسلم؟؟

لماذا ماتتقربون إلى الله بالطاعة والعبادة بدلا أن تتقربوا إليه باللعن والطعن واللمز والغمز في صحابة رسوله الكريم ونسائه المطهرات الطاهرات العفيفات...

ولن أُسأل والله عن ولاية أمير المؤمنين , وانما ماسوف أُسأل عنه هو واضح في الأدلة من الكتاب والسنة , ولم تتطرق هذه الأدلة لولاية الامام علي رضي الله عنه وأرضاه...

وأما الخلاف الذي حصل بين الإمام علي رضي الله عنه , وبين الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وعن والديه فشئ أراده الله , وكما قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : ( تلك فتنة سلمت منها أيدينا فلتسلم منها ألسنتنا)..

ويكفي أن نعرف أن فئة معاوية رضي الله عنه هي الفئة الباغية التي بغت على فئة على رضي الله عنه , ونعتقد ذلك , ولكن كلهم لازالوا في دائرة الإسلام وفي دائرة الأخوة الدينية مصداقًا لقوله تعالى:
" وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ". الحجرات.

نسأل الله التوفيق والسداد.
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

أبو مجد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأحد نوفمبر 30, 2008 6:37 pm

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة أبو مجد »

سيدي الحبيب صارم الدين الزيدي؛
أحسن الله إليك وجعل مثواك الجنة....فقد أحسنتم بهذا الرد المبارك،


(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) "آية 29 -الكهف"...

وما أوسع صدرك وأجمل ترفقك بالشريف الكحلاني رغم جفوة رده وعنجهية منطقه و رميه لك بتهمة باطلة (الرفض)....

وقد ظهر للقارئ أن الأخ الكحلاني تهرَّب حتى من قراءة تعقيب الأخ صارم الدين المدعم بالأدلة والبراهين المنقوله عن عدة علماء من مختلف فرق الإسلام... رغم أن الكحلاني هو من بدأ بإنزال الموضوع في مجلسنا هذا المخصص للحوار ...

وعليه أقــــول للأخ الشريف الكحلاني ؛
هذا المجلس مخصص للحوار وليس للتلقين فيمكنك -إن استطعت- نقض الأدلة التي أتاك بها الأخ صارم الدين والتعليق العلمي الموضوعي عليها.. كي يستفيد جميع القراء ويظهر لمن الحجة..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

الشريف الكحلاني كتب:أتعبت نفسك أيها الرافضي المحترق , تسرد كتابا كاملا تثبت فيه لعن صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم..

أف لعقولكم الخربه , وأف لأجساد تحمل هذه العقول..

هذا هو دينكم وديدنكم سب الصحابة الأطهار ولعنهم ...قلي بربك هل عندكم دين غير هذا؟؟

نسأل الله العفو والعافية..

ويكفي أن يطلع الشخص على توقيعك فقط , ففيه من الشرك مالله به عليم.

والله المستعان.
إن الرافضي هو من يرى الحق فيرفضه .. مثلك ..

لقد تعمدت في ردك هذا اسلوب الاسائة المباشر .. للاخ صارم الدين ..

لكن سيدنا الجليل .. صارم الدين الزيدي .. لم يرد عليكم .. بمثل ما كتبتموه .حراسة لنسبه كريم ..

فما ضر تغلب وائلٍ أهجوتها .... أم بلت حيث تناطح البحرانِ
أف لعقولكم الخربه , وأف لأجساد تحمل هذه العقول..
قد نرى تقلب عقلك في الفضاء .. لا اقصد الفضاء الخارجي .. ولكن الفضاء الوهابي المتزمت االتابع لابا سفيان وابنه معاوية ..

اذا كانت عقولنا خرابة ..
فبين لنا أيها العاقل .. بل ايها الجاهل ..
عرف العقل ؟

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

عرف لنا الرافضي كما عرفه الإمام زيد بن علي رضي الله عنه أولا..

ثانيا : أنا طالعت ماننسخه وألصقه سيدك صارم الدين على السريع فوجدته يريد إقناعي باستحلال لعن وسب الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وعن والديه , وغيره من الصحابة الكرام , وهذا مرفوض جملة وتفصيلا و لأن الصحابة عندنا كلهم عدول , ومن ينتقصهم فضلا عن أن يلعنهم متهم في دينه والعياذ بالله...

ثالثا : يبدو أن نقلي لترضي الإمام الشوكاني رحمه الله على الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان قد أقض مضاجعكم , وخاصة وأن بعضكم يصور للناس أن الشوكاني رحمه الله كان يلعن معاوية رضي الله عنه , فلهذا استنفرتم كل قواكم لإبطال موضوعي ولكن أنى لكم ذلك , فلن يستطيع أحد حجب ضوء الشمس بغربال...

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل...
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

مره واحدة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 152
اشترك في: الأربعاء يناير 06, 2010 7:58 am

Re: الإمام الشوكاني رحمه الله يترضّى عن معاوية رضي الله عنه!

مشاركة بواسطة مره واحدة »

ههههههههههههههههههههههه
فعلا ما أجمل أن تقرأ حوار لوهابي ، خاصة اذا كنت لا تملك في منزلك مسرحيات من النوع **** الضاحك ****

-----------
بسمه تعالى ،،،

أشهد الله وملائكته وكتبه ورسله ، أن السيد صارم الدين الزيدي قد قام بواجبه مع هذا "الوهابي" وأسأل الله أن يثبت هذا في ميزان حسناته
وأذكره بكلمة إمامه ومولاه علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله وسلم مخاطبا قاتله أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليلك من مراد
فهؤلا الوهابية أحفاد بن ملجم والبربهاري ومعاوية وعمرو بن العاص وكعب الأحبار وأبي هريرة ومروان وعبدالملك بن مروان وبقية الملاعين ، ليس لهم إلا تصعير الخد فأنت إنما تحوار **** "كاسيت" مسجل عليه معلومات ومعلومات مضادة ، يحرم عليه التفكير فيما لم يفكر فيه أسلافه ، فهو ليس إلا عبدا لنصوص الرجال ، وعبدا حقيقيا للظالمين المتوليين لأمور المسلمين لأن طاعة ولي الأمر فرض وأطيعوا الله :) :) فالفرق بين ربهم ونبيهم وأئمتهم وبين الله ومحمد وآل البيت والإسلام هو الفرق بين
دعوة التوحيد التي آتى بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
و دعوة التوحيد التي أتى بها شيخهم الإمام محمد عبدالوهاب

وهذا فرق التضاد والعداوة فرق الخير والشر ، ولعنة الله على أول ظالم ظلم آل محمد وآخر تابع له على ذلك .

واللهم صل على محمد وآل محمد ،،،
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“