المقابلات التي اجريت مع السيد عبد الملك الحوثي،حفظه الله

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

المقابلات التي اجريت مع السيد عبد الملك الحوثي،حفظه الله

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »


حوار صحيفة الاخبار مع السيد عبد الملك الحوثي،حفظه الله ونصره.


الأربعاء 06-01-2010 12:02 صباحا

أجرى الحوار وهيب الأنصاري:

• استهداف المدنيين لتعويض الفشل الميداني
• قتالنا ضد السعودية دفاع عن النفس
• مستعدون لحرب استنزاف طويلة

أجرى الحوار من صنعاء وهيب النصاري

في الوقت الذي تتردد فيه الأنباء عن إصابته ومقتله، تحدث القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي، في الثلاثين من الشهر الماضي، إلى «الأخبار»، عن الأحداث في صعدة، نافياً وجود أي وساطات حالية لإيقاف الحرب


كيف تصفون سير المعارك على الأرض؟

ـ الاقتتال مستمر والمواجهات لم تتوقف، من دون أن يتمكن كلا الجيشين (اليمني والسعودي) من تحقيق أي تقدم في عدوانهما. ويمكننا القول إن لجوء النظامين إلى تصعيد العدوان الجوي على المدنيين هو نتيجة للفشل الميداني ودليل
على حالة كبيرة من الارتباك والاضطراب والتهوّر.
وما دام العدوان مستمراً، فإن المواجهات ستستمر، ولا توقف لها إلا بتوقف العدوان الذي لا مبرر ولا شرعية ولا ضرورة له. ودخول النظام السعودي في المواجهة، وبالطريقة التي يعتمد فيها استهداف المدنيين، يغذّي الحرب ويزيد من تعقيد المشكلة ولا يسهم في سرعة توقفها.



ما مدى صحة القول إن الحكومة اليمنية نجحت في جرّكم إلى خوض حرب مع السعودية؟

ـ نحن لم ندخل في حربنا مع النظام السعودي بدفع من أحد ولا باستدراج من أحد، وموقفنا هو مواجهة عدوان انتهك سيادة بلدنا اليمن واستهدف الأرواح والأرض. وإذا كان النظام اليمني يعتقد أن إهداره لسيادة اليمن وإباحته دماء أبناء الشعب للدول الأخرى ووضعه استقرار البلد على كف عفريت نجاحاً، فما هو الخطأ والفشل؟ هذا يسمّى عاراً وخيانة لا نجاحاً.


يقال إنكم أنتم من أجبر السعودية على دخول الحرب بدخولكم جبل الدخان؟

ـ نحن في مشكلتنا مع النظام السعودي نواجه عدواناً غير مبرر، ولم نجبر النظام السعودي على المواجهة، بل هو الذي أجبرنا على المواجهة لسببين؛
الأول:
تسليمه لمواقع عسكرية تابعة له إلى الجيش اليمني في جبل الدخان، ما اضطرنا إلى مواجهة الجيش اليمني حينما باشر عدوانه علينا من تلك المواقع.
السبب الثاني:
اشتراكه في الحرب براً وجواً وبحراً، وانتهاكه سيادة اليمن، ومحاولته اقتحام مناطقنا والتوغل فيها لعشرات الكيلومترات لإقامة ما سمّاه منطقة عازلة حسب ما أعلنه، وهذا انتهاك لسيادة اليمن ويترتب عليه تشريد عشرات الآلاف من السكان من مناطقهم ومصادرة حقوق متعددة في الأرض والحياة، واستهداف شامل اضطررنا إلى مواجهته، إذ لا يمكن السكوت عنه ولا القبول به.



هل ستستمرون في حرب العصابات في مواجهة جيشي السعودية واليمن؟

ـ تتوافر عوامل الصمود والثبات التي تلزم لمواجهات طويلة الأمد ولو عبر الأجيال، وفي مقدّمتها الاستعانة بالله والعمق الشعبي والعقيدة القتالية اللازمة والخبرة الميدانية المتراكمة والخيارات المتنوعة لحرب استنزافية
طويلة.



المراقبون العسكريون يؤكدون أنكم تتلقون ضربات وخسائر كبيرة في هذه الحرب، وأن السلطة استطاعت فرض سيطرتها على معظم المناطق التي كنتم فيها؟

ـ لا نعرف من هؤلاء الذين تعني، ولكنّ الواقع يختلف تماماً عن مثل هذه الادّعاءات، ونحن نتحدى أن يفسحوا في المجال أمام وسائل الإعلام للإطلاع على الحقيقة وإطلاع الناس عليها بعيداً عن الادّعاءات.


ما حقيقة الاتهامات بأنكم تحصلون على دعم إيراني لتهديد أمن السعودية؟

- موقف إيران الإسلام هو واضح، وهو يدعم السلام والحوار ويؤيّد الحلول السلمية ويستنكر قتل المدنيين، وهذا لا يعني دعماً لنا. ولكنه يعني الحرص على مصلحة المنطقة ومصلحة الجميع، لأن اعتماد الحوار ولغة التفاهم والحرص على السلام هو لمصلحة الجميع، بينما الحرب والعدوان ضرر على المنطقة ولا مصلحة لها فيها.


الحكومة اليمنية تقول إنها تمتلك وثائق تثبت حصولكم على دعم وأسلحة من إيران؟

- فلتظهر هذه الوثائق إن كان لديها وثائق صحيحة غير مزورة ولا مفبركة، وسيكون لها منا جزيل الشكر والامتنان. ولكن ما لا يحتاج إلى وثائق عمالتها الصريحة وخيانتها الواضحة لشعبها.


ما تعليقك على خطاب الرئيس (علي عبد الله) صالح الذي أعلن فيه أنه سيواصل عملياته العسكرية حتى يقضي عليكم؟

- هو خطاب مأزوم ومعقّد، ودليل على الإحباط، وربما كان حينها يعاني صحّياً.


هل تعتقد أن الحروب السابقة كانت بمثابة تمرين للجيش؟

- هذا كلام للهواء والاستهلاك الإعلامي، لأن الجيش اليمني أقام مواقع ومعسكرات له داخل المناطق وفي عمقها ثم باشر منها عدوانه، وطُرد بقدرة الله من معظمها لعدوانه وظلمه وجرائمه.


ترددت أخبار أنه قبل المواجهات المسلحة في جبل الدخان، كانت هناك مساعي وساطة محلية بعد قبولكم النقاط الخمس. ما صحة ذلك ومن تلك الوساطة؟

- لا يمكن نجاح أيّ جهود محلية يمنية ولا خارجية لإعادة السلام إلى ربوع اليمن إلا إذا توافرت الإرادة السياسية. ولهذا لم تنجح أيّ مساعٍ لانعدام الإرادة السياسية.


أليس هناك حالياً تواصل معكم لإيقاف الحرب من جهات محلية يمنية أو خارجية؟

- لا عوائق أمام وقف الحرب من جانبنا. فما نطالب به ونشترطه هو وقف إطلاق النار علينا وعلى المدنيين. أما بقية شروطنا، فنحن نقدمها بطرق سلمية ولا نسعى إلى فرضها بقوة السلاح. وحالياً لا تتواصل معنا أطراف إقليمية للتوسط لحل الصراع.


لماذا لا تبادر إلى إيقاف إطلاق النار وحقن الدماء؟

- حربنا مع النظام السعودي هي دفاع محتوم عن النفس وليست انتحاراً. أما وقف إطلاق النار من جانبنا مع استمرارهم في عملياتهم العسكرية، فهذا ما لو عملناه لكان انتحاراً وكان معناه الإبادة الجماعية بدم بارد. ليست المشكلة معهم تسلّلاً ولا توغلاً، بل مواجهة عدوانهم غير المشروع وغير المبرر، ومتى أوقفوه فلا مشكلة.


أين دور المعارضة اليمنية؟ وما رأيك في مشروع الإنقاذ الوطني المقدم من لجنة الحوار لإنقاذ البلد؟ وإذا دعتك لجنة الحوار التي يشغل الشيخ حميد الأحمر منصب أمينها العام، هل ستلبون الدعوة؟


- أعلنّا موقفنا من مشروع الإنقاذ الوطني، ونحن دعاة للحوار ومتجاوبون مع أي جهود من أجله.

http://al-akhbar.com/ar/node/171777


http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1988
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

حوار هام مع السيد/ عبد الملك الحوثي،أجرته صحيفة النهار

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

حوار هام مع السيد/ عبد الملك الحوثي،أجرته صحيفة النهار اللبنانية:

الخميس 12-11-2009 01:11 صباحا

بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن ـ صعدة
11/11/2009م

نرفق لحضرتكم نص الحوار الذي أجرته صحيفة النهار اللبنانية مع
السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي....


السيد عبد الملك الحوثي لـ"النهار": النظامان السعودي
واليمني
تجاوزا مصالح شعوبهما إلى حسابات أخرى [1 من 2]

صنعاء – من أبو بكر عبدالله:


اتخذت تفاعلات الحرب السادسة بين الجيش اليمني والحوثيين المتهمين بالتمرد
المسلح منحى إقليمياً غداة دخول الجيش السعودي طرفاً في الأزمة، في تطور أثار
مخاوف محلية واسعة وقلقاً إقليمياً من حرب بالوكالة تديرها الرياض وطهران في
شمال اليمن.

"النهار" تمكنت عبر وسيط من الوصول إلى القائد الميداني للمسلحين السيد
عبدالملك الحوثي الذي يخوض مع مسلحيه قتالاً مع قوات الجيش اليمني في مناطق
عدة بمحافظة صعدة، ومواجهات مع قوات الجيش السعودي على الشريط الحدودي بين
اليمن والمملكة العربية السعودية، وأجرت معه حواراً تناول جذور الصراع مع
الجيش اليمني وتطوراته وتفاعلات الحرب السادسة وخسائرها وتوازناتها وآفاق
مبادرات السلام وملف العلاقات مع الخارج وتقاطعات الصراع المذهبي بين زيدية
اليمن والتيارات السلفية والعلاقات مع إيران وآفاق الحرب والسلام.

وهنا نص الحوار:
• اتهمتكم السعودية أخيراً بانتهاك أراضيها وشنت حملة عسكرية عليكم. كيف حدث
ذلك؟

- نحن لم ندخل الأراضي السعودية، ما حدث هو أن النظام السعودي دعم النظام
اليمني في هذه الحرب عسكرياً ومادياً وسياسياً وإعلامياً، وفتح أراضيه للجيش
اليمني للالتفاف علينا عبر مناطق البقع وعلب ورازح وتهامة، وسمح له بالتمركز
في جبل الدخان للاعتداء علينا، وقمنا بمواجهته وطردنا الجيش اليمني وأعدنا
الجبل على ألا يعود الجيش اليمني إليه. لكنها عادت وسمحت له بالتمركز في
الموقع، وطلبنا من حرس الحدود الوفاء بالاتفاقات، وقلنا إما رفع الجيش أو
سنضطر لمواجهة العدوان بأنفسنا، ولم يحدث أي تجاوب من حرس الحدود السعودي،
واضطررنا الى المواجهة وطردنا الجيش اليمني منه.

• تقول السلطات السعودية إنكم استهدفتم أراضيها؟
- نحن لم نستهدف الأراضي السعودية بأي حال من الأحوال، ونعتقد أن أي حرب بيننا
وبين الأشقاء في المملكة العربية السعودية لن تخدم الشعبين الشقيقين، لكن
النظام السعودي اتخذ هذا الموقف ذريعة لشن الحرب علينا، وخلال الأيام الماضية
شن هجوماً على مناطقنا، وقصفت الطائرات الحربية العديد من المناطق بالصورايخ
والمدفعية.
ونحن نرى في هذا عدواناً ظالماً غير مبرر، وانتهاكاً لسيادة البلد، وانتهاكا
لحرمة وحق الجوار. ولطالما طالبنا بوقف هذا العدوان، وطالبنا النظام السعودي
بالحياد وعدم التدخل السلبي في شؤون البلد، ونصحناه بالتدخل الإيجابي الذي
يسهم في وقف الحرب وإحلال السلام والأمن، باعتبار ذلك المصلحة الحقيقية
للشعبين المتجاورين لكن دون جدوى، فالسعودية، كما هو الحال في اليمن، تجاوزت
مصالح الشعب لحسابات أخرى، ولا نزال نؤكد ضرورة وقف هذا العدوان.

• تتحدثون عن دعم سعودي للجيش اليمني، لماذا يمكن أن تتورط السعودية في هذه
الحرب؟

- لدينا الأدلة والوثائق والمئات من الشهود العيان في المناطق الحدودية على
قيام الطيران السعودي الذي يأتي بشكل واضح للعيان من عمق الأجواء السعودية إلى
أجواء الملاحيظ وتهامة في اليمن بالقصف على مناطق آهلة بالسكان وبشكل عشوائي،
وحين إكمال عمليات القصف يعود إلى المملكة، وهذا مستمر منذ شهر رمضان الماضي
وحتى الآن، وشمل مناطق عدة. وفي الأيام الماضية شن الجيش السعودي هجموماً على
الأراضي اليمنية، وقصفت الطائرات الحربية العديد من القرى وسقط في هذا القصف
عشرات القتلى والجرحى.


أجندات الخارج

• يرى البعض أن الحوثي أشعل الحرب السادسة لتنفيذ أجندة خارجية من جهة وللحصول
على انتصار سياسي أو على نصيب من الكعكة في الحكم من جهة ثانية؟

- من يقول هذا الكلام لا يمتلك الدليل عليه، ونحن لسنا كذلك ولسنا أغبياء إلى
هذا الحدّ حتى نقوم بخوض حروب مكلفة جدًّا وباهظة نقدم فيها مئات الشهداء من
آبائنا وأبنائنا وإخوتنا وأمهاتنا وأخواتنا ونسائنا، ويتم فيها تدمير مناطقنا
وتشريد عشرات الآلاف من أهلنا ونتعرض فيها للإبادة ونقدم فيها آلاف الجرحى
والأيتام ونتعرض فيها للحصار وكل أشكال المعاناة ويتم تدمير مزارعنا وأسواقنا
ومساجدنا ومدارسنا واستهداف حياتنا بكل أشكالها ولوازمها ومتعلقاتها
ومقدساتها، وكل هذا من أجل دولة هناك أو جهة هنا أو من أجل آخرين لهم أجندة
سياسية معينة، هذا غير صحيح على الإطلاق وهو دعاية لتبرير زائف للعدوان الظالم
علينا. نحن نحارب دفاعاً فقط، بعد أن هاجمتنا السلطة بجيوشها وعتادها الحربي
وآلات الهدم إلى بيوتنا، فهل ينبغي أن نترك لهم المجال لقتلنا والقضاء علينا
بدم بارد ودون أي كلفة وبدون أي حق؟! هذا مستحيل ولا يمكن ويتنافى مع ثقافة
القرآن الكريم وتعاليم نبي الإسلام ويختلف مع الفطرة الإنسانية التي فطر الله
الناس عليها، كما أنّا لا نحارب للحصول على الحكم، هذا افتراء من افتراءات
السلطة، وأكرر القول نحن نحارب دفاعاً عن النفس، بعد أن اتخذت السلطة قرار
الحرب وهاجمتنا بشكل وحشي إلى بيوتنا، ومتى أوقفت عدوانها وقررت إيقاف الحرب
فالحرب ستتوقف بالتأكيد كما حدث في خمس حروب في الفترة الماضية.


السلاح الإيراني

• تقول صنعاء إنكم تتلقون دعما من جهات إيرانية بالمال وتؤكد إنكم تقاتلون
باسلحة إيرانية؟

- لا يوجد لدينا أي أسلحة إيرانية، ما لدينا من سلاح هو حصرياً من:
1 - المواقع العسكرية حين السيطرة على بعضها.
2 - من البلد، فالشعب اليمني شعب مسلح وهذا شيء معروف ولا يمكن إنكاره.
أما ادعاءات السلطة لنا بالعمالة لجهات خارجية، فهذا بهتان، فلسنا عملاء لأحد،
ولا دليل لها على ذلك، إلا أن الشيء الواضح الثابت الذي لا يمكن جحوده هو
عمالة السلطة لجهات دولية إقليمية وطلبها واستجداؤها للدعم المالي والسياسي
والإعلامي من هنا وهناك عَلناً وبوضوح.

• ماذا عن علاقاتكم بالحوزات الدينية في إيران والعراق؟
- تربطنا بكل أبناء أمتنا أخوة الإنسانية وأخوة الإسلام، ولسنا امتدادا لأي
مشاريع سياسية للآخرين، فلنا استقلالنا الواضح الثابت في قراراتنا ومواقفنا.
والكثير ممن يتهمونهم بالعلاقة معنا ويتهموننا بالعلاقة معهم لا يمتلكون حتى
الجرأة في أن يكون لهم أي موقف مما يحدث علينا من ظلم.


جذور الحرب السادسة

• ما تقويمكم للوضع الميداني بعد ثلاثة أشهر من المواجهات؟
- الوضع الميداني يثبت أن الحسم العسكري وهم وسراب وفي قائمة المستحيلات.
فالسلطة منذ بدأت الحرب خسرت أكثر من مئة موقع عسكري وتكبدت الخسائر الكبيرة
في الأفراد والعتاد، ولذلك ينبغي عليها أن تستوعب الدرس وأن تعود إلى لغة
الحوار والتفاهم كأسلوب حضاري ناجح وحكيم وهو لمصلحة البلد والله المستعان.
• بالعودة إلى الجذور لماذا اندلعت الحرب السادسة في صعدة وكيف تم ذلك؟
- الحرب السادسة لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة لأسباب عدة أبرزها أن السلطة
ومن بعد توقف الحرب الخامسة، لم تثبت جديتها في إغلاق الملف سلميا واعتماد لغة
الحوار والحلول السلمية العادلة التي تضمن عدم تجدد الحرب، بل كانت طوال
الفترة الماضية تنشط في اتجاهين:
الأول: تكثيف عمليات الاغتيالات والاعتداء على مناطق آهلة بالسكان مثل مران
وجمعة بن فاضل ورازح وغمر وغيرها، وبإصرار منها حتى لا يستقر الوضع نهائياً
ولفترة محددة يسودها الاضطراب والفوضى وانعدام الأمن ولا تحمل اسم حرب رسمية
حتى يأتي الظرف الذي تراه السلطة ملائماً لشن حرب رسمية وعدوان شامل.
الاتجاه الثاني: الاستعداد والترتيب لحرب سادسة كبيرة، وكان هذا يحتاج إلى وقت
حتى تكون الاستعدادات من توفير كميات السلاح وتدريب آلاف المجندين الجدد
وتهيئة المناخ المناسب سياسياً قد اكتملت، وحينها يبدأ العدوان السادس وهذا ما
حدث بالفعل.
ومن الأسباب في تجدد الحرب عقلية السلطة التي ترى في شعبها قطيعاً من الماشية
تتعالى عليهم وتعاملهم بعيداً عن حقوقهم المشروعة وتواجههم بعنف وقسوة وتفرض
عليهم كثيراً من الأشياء، التي لا شرعية لها لا في الدين الإسلامي ولا يعترف
بها الدستور والقانون، وإنما تفرضها السلطة لمصالح ورغبات سياسية أو مادية
تتحقق للنافذين في السلطة على حساب مصلحة الشعب وكرامته.
ويضاف إلى ذلك التدخل الخارجي، الذي فتحت له السلطة المجال، فالسلطة سعت
لتخويف جهات دولية وإقليمية منّا عبر دعايات كاذبة في معظمها، وحاولت أن تشعر
الآخرين أنها تحارب بالوكالة عنهم، وذلك لهدف كسب تأييدهم وعونهم ووافق ذلك
رغبات أكيدة وأطماعاً حقيقية، بل مشاريع قيد التنفيذ لتلك الجهات لفرض نفوذها
وهيمنتها على البلد كما هو الحال بالنسبة الى أميركا والسعودية وإسرائيل، وهذا
السبب له دور كبير في تشجيع السلطة على اتخاذ قرار كارثي وخطير وظالم هو الحرب
ضد أبناء شعبها في المحافظات الشمالية.

• تتهمكم صنعاء بخرق اتفاق السلام الموقع في الدوحة والتسبب باشعال الحرب؟
- على العكس من ذلك، السلطة هي التي ماطلت في تنفيذ بنود الاتفاقية فلم تفرج
عن السجناء ولم تسحب الجيش آنذاك من المزارع والقرى والأسواق والمناطق
السكنية، ولم تفتح ملف المفقودين، ولم تعالج الجرحى، ولم تعمل شيئاً، ثم في
نهاية المطاف قبيل الحرب السادسة أعلن الرئيس بنفسه رفض اتفاقية الدوحة واختلق
مبرراً زائفاً وحجة داحضة أنها جعلت منّا ندّاً وقد نقلت تصريحاته هذه في
صحيفة "الحياة".

• يقال أنكم رفضتم الانسحاب من المواقع وتسليم الأسلحة، لماذا تحفظتم عن هذه
البنود وما الذي تم من جهتكم؟

- هذا القول غير دقيق، ولا يتفق مع الواقع، فالسلطة تسلمت جميع المديريات بعد
الحرب الرابعة وانسحبنا من المواقع ثم باشرت الحرب الخامسة فتم طردها نتيجة
لعدوانها ونتيجة طبيعية للحرب وعادت بعد الخامسة إلى جميع المديريات، وقد
أعلنا موقفنا مرات متعددة أن السلطة إذا أوقفت الحرب فلا مانع عندنا من تسليم
المديريات إلى السلطة المحلية.


تجاوزات وخروقات

• اتهمتكم صنعاء بالتدخل في شؤون السلطة المحلية والسيطرة على المرافق وطرد
السكان؟

- أثبتنا أن ذلك كان مجرد ادعاءات للتمهيد للحرب والذي دمّر مئات المنازل وجعل
الكثير من السكان لا مأوى لهم، هي السلطة بآلات الهدم والدمار التي بيدها من
طائرات ودبابات وغيرها.

• الا تعتقدون أن قطع مسلحيكم للطرق وتفتيش المواطنين خرقا للدستور والقانون؟
- عندما بدأ العدوان علينا وتقاطرت الحشود العسكرية إلى مناطقنا للتدمير
والإبادة قمنا بقطع الإمدادات عليها لإضعاف موقفها العدواني، كما قمنا بقطع
بعض الطرق التي يستخدمها الجيش نتيجة لظروف الحرب ولهدف إيقاف العدوان. يحدث
هذا أثناء الحرب نتيجة لظروف الحرب لأهداف تتعلق بإيقاف إمدادات الجيش أثناء
مباشرته للعدوان والتدمير ومنعه من التقدم إلى مناطق أخرى لهدف تدميرها وإبادة
سكانها، وحين تتوقف الحرب لا يبقى لنا أي نقاط وهذا العمل يدخل في إطار الدفاع
عن النفس ومواجهة العدوان وهو حق مشروع مقدس ولا نستهدف به إخوتنا وأهلنا
المواطنين إنما هو للهدف المذكور آنفاً.

• الهجمات التي حاول مسلحوكم تنفيذها للسيطرة على القصر الجمهوري وبعض المرافق
في مدينة صعدة بماذا تفسرونها ولماذا تحاولون السيطرة على القصر الجمهوري
؟
- القصر الجمهوري ليس هدفًا لذاته إنما يقع في خط التماس، فمواقع الجيش بعد
هزائمه الكبيرة في كثير من المناطق وعودته إلى مدينة صعدة تتوزع بمحاذاة القصر
الجمهوري والمطار والأمن المركزي وبمحاذاة هذه المواقع العسكرية تتوزع مواقع
لنا لحصار الجيش ومنعه من مهاجمة المناطق الآهلة بالسكان في بقية المحافظة،
وإلى الآن لم يحدث أن تمت عملية هجومية على القصر الجمهوري من جانبنا ويبقى
خياراً مفتوحاً باعتبار أن القصر حالياً هو مقر عسكري تابع للفرقة الأولى
مدرع. كما لم نقم بمهاجمة مرافق أخرى وإنما يتخذ الجيش من بعضها مواقع عسكرية
والذي يتم استهدافه المواقع العسكرية التي تمارس العدوان عبر الهجوم والقصف من
مواقعها فيتم الرد عليها.


السيد عبد الملك الحوثي لـ"النهار": لا نقود تمرّداً زيدياً وحربنا دفاع عن النفس
والسلطة وظّفتها مذهبياً [2 من 2]


اتخذت تفاعلات الحرب السادسة بين الجيش اليمني والحوثيين المتهمين بالتمرد
المسلح منحى إقليميا غداة دخول الجيش السعودي طرفاً في الأزمة في تطور أثار
مخاوف محلية واسعة وقلقاً إقليمياً من حرب بالوكالة تديرها الرياض وطهران في
شمال اليمن.
"النهار" أجرت عبر وسيط حواراً مع عبد الملك الحوثي الذي يخوض ومسلحيه قتالا
مع قوات الجيش اليمني في مناطق عدة بمحافظة صعدة ومواجهات مع قوات الجيش
السعودي على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية وأجرت معه
حوارا تناول جذور الصراع مع الجيش اليمني وتطوراته وتفاعلات الحرب السادسة
وخسائرها وتوازناتها وآفاق مبادرات السلام وملف العلاقات بالخارج وتقاطعات
الصراع المذهبي بين زيدية اليمن والتيارات السلفية والعلاقات مع إيران وآفاق
الحرب والسلام.

هنا الحلقة الثانية من الحوار:

النظام الجمهوري

• هل لديكم تحفظات عن النظام السياسي القائم والنظام الجمهوري؟
- نحن لم ندخل في حرب مع السلطة من أجل تحفظات معينة، حاربنا دفاعاً عن النفس
فقط، أما الحال الذي عليه السلطة من ظلم وفساد وانحلال للقيم وعمالة للخارج
فليس محلّ رضا عندنا وعند معظم اليمنيين.

• هل لكم ملاحظات أو تحفظات عن التعددية السياسية في اليمن؟
- لا ديموقراطية حقيقية في البلد بل هناك حاليا أزمة سياسية والسلطة تمارس
التضييق والخنق للمناخ السياسي ولذلك تمارس الاختطاف والاعتقال بحق الناشطين
السياسيين وتحاكم الصحافة وتخوّن الأحزاب وأعطتهم هامشاً محدوداً وصغيراً
يستحيل من خلاله تحقيق أي إنجاز لتغيير الواقع المر وإصلاح الخلل الموجود،
وإنما هو ضياع للجهد والعمر والوقت في ما لا يوصل إلى نتيجة إيجابية، ويبقى
ضجيجاً لا أكثر وهذا بفعل تضييق السلطة والكبت السياسي الذي تمارسه بحق الساسة
والأحزاب.

• يتساءل المسؤولون لماذا لا يعلن الحوثي تشكيل حزب سياسي للنضال بعيداً من
العنف؟

- لأن المشروع الذي ننادي به ونتحرك سلمياً في الدعوة إليه هو العودة إلى
ثقافة القرآن الكريم وتعاليمه وعطائه التربوي والروحي والسياسي والشامل لكل
مناحي الحياة. والقرآن الكريم ليس مشروعا لحزب ولا فكرة لفئة ولا رؤية لجماعة،
وإنما هو هدى الله للعالمين ولهذا يستحيل تأطيره في مشروع حزبي، اضافة إلى أن
السلطة لن تسمح نهائياً بنشاط سياسي حزبي جدي وفاعل يصل إلى نتيجة صحيحة، فهي
تضع أمام كل حزب أو ناشط سياسي خطوطا حمراً في نشاطه السلمي السياسي، فإن أراد
تجاوزها فإما الاختطاف وإما القتل وإما النفي بالإبعاد القسري أو الطوعي
للضرورة، ويبقى المسموح به هو الهامش الذي يدور فيه الإنسان في حلقة مفرغة في
مستوى محدود من الضجيج المسموح به.
لكننا وإن لم نؤسس حزباً سياسياً ننشط ثقافياً بطريقة سلمية بعيدا من الإكراه،
وبعيدا من التكفير والتفسيق، وإذا اعتدى علينا أحد بالسلاح واجهناه بالسلاح،
لأن هذا جزء من ثقافة القرآن الكريم الذي قال الله فيه:
"فَمَنِ اعْتَدَى
عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ" والذي
قال الله فيه: "وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم
مِّن سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ
وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ
أَلِيمٌ" صدق الله العظيم
. نحن لا نعتدي ولا نبدأ الحرب لكننا لن نسمح لأحد
بالعدوان علينا ومن يبتدئنا بالحرب والعدوان واجهنا عدوانه متوكلين على الله
ومستعينين بالله والله خير الناصرين وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا وإضافة
إلى ذلك فإن حق حرية التعبير والفكر حق إنساني وللمواطن اليمني كمواطن ولا
يرتبط هذا الحق بالتحزب فسواء أردنا تشكيل حزب أم لا فإن لنا حق حرية الفكر
والتعبير.


فرص الحل السلمي

• لماذا أخفقت في رأيكم جهود الوساطة المحلية والقطرية في إحلال السلام؟
- لأن السلطة لم ترد الحلّ، وقد طالبت السلطة بتدخل قطر وسيطاً لهدف واحد ليس
هو الحلّ، وإنما لإثارة حفيظة السعودية ثم الدخول مع السعودية في صفقة وحينها
يتم الاستغناء عن قطر، بل الإساءة إليها، وهذا ما اعتادت السلطة فعله كلما حدث
بعض الفتور في العلاقة مع المملكة أو خفضت السعودية الموازنة المالية التي
تمنحها للسلطة، حينها يتم استدعاء مسؤول إيراني أو إيفاد مسؤول إلى إيران أو
قطر أو ليبيا كل ذلك للتلويح للسعودية بأن تبذل المزيد وتقدم المزيد حتى لا
يأتي منافس آخر غير مرغوب فيه لديها في لعبة سياسية غير مشرفة لاستغلال
التعقيدات في علاقات الدول في المنطقة، وهذا أيضا يسهم ضمن أمور أخرى في تدهور
العلاقات السياسية بين دول المنطقة وهو أسلوب خاطئ يضر بالمنطقة ويزيد من حال
الفرقة.

• هل تعتزمون مواصلة الحرب وماذا عن آفاق الحوار والوساطة؟
- نحن نحارب ضرورة وليس خيارا وذلك لمواجهة العدوان الظالم الشامل الذي تمارسه
السلطة علينا، وطالما استمر العدوان سنواصل التصدي له مستعينين بالله ومستمدين
النصر منه. وفي أي وقت ترغب السلطة في وقف الحرب لن نمانع من جانبنا فموقفنا
هو للدفاع وهذا حق شرعي مقدس ولا شرعية للعدوان، وفي مواجهة العدوان سنعمل ما
نرغب في عمله مما هو شرعي ويدخل في إطار الثوابت الشرعية والأخلاقية
والإنسانية ويسهم في التنكيل بالمعتدين وإلحاق أكبر الخسائر بهم لإجبارهم على
وقف عدوانهم.

• تتهمون أطرافا في السلطة بتأجيج الوضع وإشعال الحرب، ماذا تقصدون بذلك؟
- للنافذين في السلطة والذين لهم ارتباطات أجنبية على أساسها يعملون لمصلحة
الأجانب في ما يضر بمصلحة البلد ولهم مكاسب شخصية وسياسية ومادية ولا أخلاقية
لهم ولا مبادئ، دور أساسي في إشعال الحرب، ومن يعارض الحرب من داخل السلطة
ويرغب في الحلول السلمية ويؤثر مصلحة البلد، يقومون بتهميشه وتهديده ووضعه في
دائرة الاتهام.

• هل توافقون على دعوات المعارضة أن يكون الحوار لحل أزمة صعدة في الإطار
الوطني؟

- بالتأكيد أعلنا موافقتنا ورحبنا بذلك.
• كيف ترون مبادرة الحكومة أو ما عرف بالنقاط الست لإحلال السلام؟
- النقاط الست لا تمثل حلاًّ وبعضها لا علاقة لنا به ولسنا معنيين به كما هو
الحال في البند الذي يتعلق بموضوع المختطفين الألمان، كما تجاهلت النقاط الست
أمورا كثيرة لا بد من حلّها، ضمنها ملف المفقودين وملف المعتقلين لديها وملف
الحريات العامة وحرية الفكر والتعبير وملفات أساسية لا بد من التطرق إليها لمن
يريد حلاًّ جذرياً.

• في ضوء موجة القتال الدائرة حاليا في صعدة وعمران ما هي مطالبكم لإنهاء
الحرب؟

- مطالبنا واضحة ولم نحارب لتحقيقها وهي تتعلق بحرية الفكر والتعبير والكرامة
الإنسانية ومعالجة آثار الحرب وملفاتها من معتقلين ومفقودين وإعمار، مع إيقاف
كل أساليب الاستهداف، التي تمارسها السلطة بحقنا وتحقيق العدالة والمواطنة
المتساوية بعيدا من التمييز العنصري والمذهبي والاجتماعي.

• أشير إلى تحركات لنقل قضية صعدة إلى الأمم المتحدة، هل تؤيدون هذا الطرح؟
- تتحمل كل المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية السياسية والحقوقية مسؤولية
أن تسعى لإيقاف الظلم وإحلال السلام، إلا اننا لا نعلق الأمل عليها، فهي
مسيّسة وقد رأينا حالها مع غيرنا من المظلومين، فلم تقم بأي دور فاعل ومؤثر
وناجح في إيقاف الظلم الذي يعانيه أشقاؤنا الفلسطينيون وغيرهم.


حرب مذهبية

• ترى بعض الأوساط العربية أن ما يدور في صعدة حرب مذهبية نظراً إلى الحضور
القوي للوهابيين والسلفيين في صعدة، التي تعد كرسي الزيدية، كيف ترون ذلك؟

- الحرب في الأساس ليست مذهبية، لكن السلطة وظفت المذهبية فيها وأثارت النعرات
الطائفية للاستفادة منها وهي تستمر على هذا المنوال وبوضوح تبرر أحيانا الحرب
علينا بتهمة أننا اثنا عشرية وكأن الانتماء إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام
جريمة يعاقب عليها القانون.

• الدوائر الغربية ترى أن ما يدور في صعدة حرب بالوكالة بين إيران والمملكة
العربية السعودية، هل توافقون على ذلك
؟
- التعاون السعودي مع النظام اليمني واضح ومُعلن، أما التدخل الإيراني فلا
نعلم بأي جهة في البلد لها علاقات سياسية وارتباطات بمشاريع إيرانية،
والإيرانيون يعاملون النظام اليمني بدلال رغم الجفاء الذي يبديه لهم ويعاملونه
برحابة صدر رغم الإساءة ويتحاشون أي شيء يتصورون أنه يضر بالعلاقة معه، هذا هو
الحال المعروف والواضح وهو الحقيقة.


الإمامة والنظام الجمهوري

• يشار إلى أنكم تتبنون تمردا زيديا يرفض النظام الجمهوري ويدعو الى إحياء
شروط الإمامة؟

- هذا غير صحيح، فمشروعنا الثقافي الذي نتحرك على أساسه واضح وليس سرياً، وهو
ينادي بضرورة العودة إلى ثقافة القرآن الكريم وتصحيح الوضع السيئ القائم لدى
الأمة على هذا الأساس باعتبار أن منشأ الخلل ثقافي والتصحيح الثقافي الذي يجعل
القرآن الكريم فوق كل ثقافة هو الذي يبني الأمة من جديد ويصلح الخلل الموجود
لدى الجميع ويربي تربية صحيحة سليمة ويوصل الأمة إلى أن تكون في مستوى مواجهة
التحديات التي تواجهها ويصلح وضعها العام ويجمع كلمتها ويوحد صفوفها ويعيدها
إلى الألفة والأخوة الصادقة. ونرى أن كل شؤون الحياة لا تصلح ولا تستقيم إلا
باتباع تعاليم الله التي هي من منطلق رحمته وحكمته وعلمه وهو ملك السموات
والأرض. ومع اختلاف الأمة الثقافي فإن ما يحل هذا الاختلاف الذي له أثره السيئ
في نشوء ثقافات مغلوطة وأفكار مسمومة ورؤى مدسوسة أضرت بواقع أمتنا هو العودة
إلى القرآن الكريم كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،
ولكن بشكل صحيح بعيدا من العصبية المذهبية وغيرها. ونشاطنا وحركتنا في مشروعنا
الثقافي بشكل سلمي لا نفرض مشروعنا على أحد بقوة السلاح ولا نستخدم لغة
التفسيق ولا التكفير ونكتفي بتقديم المشروع الإلهي ثقافة القرآن الكريم، ومن
اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها، كما نتحرك عملياً ضمن مشروع
عملي وخطوات عملية بطريقة سلمية على هذا الأساس. ولأن السلطة تواجه حرجا شديدا
في إيضاح السبب الحقيقي لمواجهتنا واعتدائها علينا، فهي تختلق مبررات أخرى،
منها مسألة أننا فقط نسعى الى اعادة نظام الإمامة ونظرية الحصر في البطنين وهي
عملياً تطبق نظرية الحصر في البطن الواحد وفي دائرة ضيقة للغاية، ونحن أوضحنا
مرارا وتكرارا أن ما نسعى اليه ليس مسألة نظام الإمامة، لدينا مشروع ثقافي
شامل على ضوء القرآن الكريم ننادي به ونقدمه ضمن دروس ومحاضرات مع خطوات عملية
سلمية منها شعار "الله أكبر - الموت لأميركا - الموت لإسرائيل - اللعنة على
اليهود - النصر للإسلام" والدعوة إلى مقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية
والتوعية النشطة في مواجهة التضليل الإعلامي والتسميم الثقافي والمسخ الأخلاقي
والفساد الاقتصادي الذي يشنه أعداء الأمة عليها. هذه هي الحقيقة.


صنعاء – من أبو بكر عبدالله


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
23 / ذو القعدة / 1430هـ


رابط الجزء الأول من الحوار

http://www.annahar.com/content.php?tabl ... =2&day=Tue



رابط الجزء الثاني من الحوار

http://www.annahar.com/content.php?prio ... ab&day=Wed

---------------------------------------------------------------------------------------------------------

http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1758
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

صوت الحرية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 460
اشترك في: الاثنين سبتمبر 06, 2004 9:45 pm

حوار السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله مع جريدة الستور المصري

مشاركة بواسطة صوت الحرية »

نص حوار السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله مع جريدة الدستور المصرية.

الثلاثاء 13-10-2009 07:20 مساء
كتب - خالد محمود رمضان:

في أول حوار صحفي من نوعه يجريه مع صحيفة أو وسيلة إعلام مصرية، أكد عبد الملك الحوثي - زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن - لـ «الدستور» أنه يمكن للدولة المصرية وغيرها من الأقطار العربية أن تلعب دوراً إيجابياً لوقف الحرب واستقرار الوضع في اليمن إن أرادت.
لكن الحوثي قال في المقابل إنه لم يلمس حتي الآن توجهاً واضحاً للدولة المصرية في التدخل الإيجابي لتحقيق السلام، لافتا إلي أن الموقف الذي عبر عنه أحمد أبو الغيط - وزير الخارجية المصري - كان داعماً للحرب أكثر منه داعماً للسلام علي حد تعبيره.

انتقد الحوثي الموقف العربي الرسمي تجاه ما يحدث في اليمن ووصفه بأنه مقصر وخطير، علي الرغم من ترحيبه بتحركات عمرو موسي - الأمين العام للجامعة العربية - في هذا الصدد.
ونفي الحوثي في رده علي أسئلة وجهتها إليه «الدستور» بترتيب من مكتبه الإعلامي أنه لا يضع أي شروط لإعاقة التفاوض، مؤكدا أن الخطوة الأولي لتحقيق السلام والدخول في حوار ناجح هي وقف الحرب.

وحذر من احتمال انهيار دولة الوحدة اليمنية وتفككها، وقال إنه إذا استمرت السلطة في أسلوبها غير الحكيم والفاشل في تعاطيها مع مشاكل البلد فإنه لا يستبعد أن يكون مآل البلد إلي التفكك؛ لأن اعتمادها علي البطش والعدوان في التعامل مع مشاكل حقيقية وكبيرة هي من أنتجتها يؤدي حتماً إلي تفكيك البلد.

واشتدت حدة الصراع منذ أن بدأ الجيش اليمني عملية «الأرض المحروقة» في 11 أغسطس الماضي وتحذر وكالات الإغاثة من أزمة إنسانية في الشمال حيث فر ما يصل إلي 150 ألفا من بيوتهم منذ أن بدأ الحوثيون تمردهم علي الحكومة في عام 2004.

يشار إلي أن السلطات اليمنية حظرت علي الصحفيين والدبلوماسيين السفر بشكل مستقل إلي محافظات صعدة وعمران وحجة، حيث تخوض القوات اليمنية وقبائل مؤيدة للحكومة معركة ضد الحوثيين المسلحين تسليحا جيدا والقبائل المتحالفة معهم وفيما يلي نص الحوار


> ما الهدف النهائي لما تقومون به؟

- نحن ننشط ثقافياً علي أساس الخروج من الوضع غير المقبول الذي تعيشه أمتنا ونحن جزء منها، ولدينا القناعة أن هذا الوضع يجب أن يصحح ضمن نشاط ثقافي يعتمد علي الرؤية القرآنية لإصلاح وضع الأمة وبنائه من جديد بما يضمن حياة كريمة وعزيزة وحلولاً لمشاكل الأمة.

> كيف تري مستقبل اليمن؟

- مستقبل اليمن رهن بمواقف وتوجهات أبنائه وتتحمل السلطة مسؤولية كبيرة وأساسية في رسم مستقبل هذا البلد إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

> عرضتم هدنة رفضتها الحكومة وتوعدتموها، فهل بات اليمن علي شفا التقسيم؟

- من جانبنا نحن دعاة للوحدة لكن تحت ظل العدالة والكرامة والحقوق ولكن ما تقوم به السلطة يمثل خطورة كبيرة علي البلد في كل المجالات ويسهم إسهاما كبيرا في تفكيك وتمزيق النسيج الاجتماعي.

> ثمة اتهامات لكم بالحصول علي تمويل مجهول الهوية وداعمين أجانب كيف ترد؟

- لا صحة لهذه الاتهامات ولا هي تستند إلي أدلة ونفينا مراراً وتكراراً هذه الاتهامات والذين يدَّعونها يترددون فيما يدعون ويتناقضون كثيراً وأحياناً يسحبون تصريحاتهم.

> ما صحة ما يقال عن دور إيراني مستتر فيما يجري في اليمن؟وهل صحيح أن لكم مكاتب في العراق أو دول أخري؟

- السلطة تدعي في كثير من الأوقات أن هناك دوراً إيرانياً داعماً لصالحنا وهي تقدم مثل هذا الكلام لإثارة المخاوف أكثر لدي السعوديين والأمريكيين والحصول علي دعم كبير من تلك الجهات والواقع يثبت أن توجهنا وعملنا وموقفنا مستقل كل الاستقلال عن أي تأثيرات لأي جهة، كما أن من المعروف أن إيران تداري كل الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام اليمني وتعطي أولوية لعلاقاتها بالأنظمة علي علاقاتها بالشعوب وكان هذا واضحا منذ وفاة الإمام الخميني.

أما المكاتب فمن حقنا أن نفتح لنا مكاتب في أي دولة أو قطر إسلامي نرغب بفتح مكتب فيه وتقبل حكومته بذلك، لكن حالياً لا يوجد لدينا مكاتب.


> فهمت أنه كانت هناك وساطة ليبية في السابق، فهل توقفت، أم أن هناك وساطات أخري؟

- كان هناك بوادر لوساطة ليبية فشلت منذ أول وهلة والحكاية أن الرئيس طلب من معمر القذافي التوسط، ولما بدأ مشواره في التوسط بادره بالاتهام بالتعاون معنا فانتهي كل شيء.
بدورنا تعاملنا مع الموضوع علي أساس أن لدينا الاستعداد للتعاطي الإيجابي مع الجهود التي تبذل من أجل السلام في اليمن محلية أو عربية وليس علي أساس أن لدينا أي ارتباطات مع الليبيين، فالذي طلب منهم التوسط هو الرئيس وفهمنا فيما بعد أن المسألة لعبة سياسية من جانبه لإثارة السعودية وكان هذا قبل الحرب الرابعة ومن بعدها لم يجد جديد عن أي وساطة ليبية.


> كيف تري الموقف العربي تجاه ما يجري في اليمن؟

- كنا ولا نزال نأمل يقظة الضمير العربي تجاه الجرح اليمني والعمل علي بلسمته ورأب الصدع ولكن يمكن أن نصف الموقف العربي بالمقصر كثيراً وغير المتفهم لخطورة الوضع في اليمن.

> وكيف تنظر إلي تصريحات عمرو موسي - الأمين العام للجامعة العربية - في هذا الخصوص؟

- نحن نظر بإيجابية إلي كل الدعوات التي تدعو إلي الحوار ولكن نري أن من واجب الأمين العام للجامعة العربية أن يكثف جهوده أكثر ليدفع بالطرفين إلي الحوار ويسهم أكثر في تحقيق السلام في بلد عربي مهم.

> هل تعتقد أنه حان الوقت لكي يتقاعد الرئيس علي عبد الله صالح؟

- هذا الشخص سبب كوارث كثيرة علي البلد وجلب له الشر والدمار والخراب ولم يكن لائقاً منذ البداية بتقلد المسؤولية الكبري في البلد ويوجد الكثير من أبناء البلد الذين يمكن أن يحققوا له السلام بدلاً من الحرب، والخير بدلاً من الشر، والحرية والكرامة بدلاً من الإذلال والاستعباد.

> مصر كان لها دوماً دور تاريخي في اليمن هل انتهي هذا الدور؟ هل بإمكان مصر أو أي دولة عربية أخري أن تتدخل لوقف نزيف العنف؟

- يمكن للدولة المصرية وغيرها من الأقطار العربية أن تلعب دوراً إيجابياً لوقف الحرب واستقرار الوضع في البلد إن أرادت، لكن حتي الآن لم نلمس توجهاً واضحاً للدولة المصرية في التدخل الإيجابي لتحقيق السلام والموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية المصري كان داعماً للحرب أكثر منه داعماً للسلام.

> هل لديكم شروط معينة للتفاوض؟

- نحن لم نقدم شروطاً لإعاقة التفاوض وإنما نعتبر أن الخطوة الأولي لتحقيق السلام والدخول في حوار ناجح هي وقف الحرب، فالحوار مع استمرار الحرب غير مجد وسيواجه الكثير من العقبات التي تحول دون نجاحه.

> ثمة حراك جنوبي كبير في اليمن، فهل دولة الوحدة إلي زوال؟

- إذا استمرت السلطة في أسلوبها غير الحكيم والفاشل في تعاطيها مع مشاكل البلد فلا نستبعد أن يكون مآل البلد إلي التفكك؛ لأن اعتمادها علي البطش والعدوان في التعامل مع مشاكل حقيقية وكبيرة هي من أنتجتها يؤدي حتماً إلي تفكيك البلد

رابط جريد الدستور المصرية:
http://dostor.org/ar/index.php?option=c ... 835&Itemid

منقول من موقع "المنبر نت":
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=1646

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مقابلة السيد عبدالملك الحوثي مع صحيفة الخليج

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

مقابلة السيد عبدالملك الحوثي مع صحيفة الخليج:-

صعدة أون لاين - الخليج
نفى السيد عبدالملك الحوثي، زعيم حركة الحوثي التي تقاتل الدولة منذ ست سنوات في محافظتي صعدة وعمران اليمنيتين أن تكون حركته تتلقى أي دعم خارجي، سواء من إيران أو غيرها، وقال إن هذه الاتهامات غير صحيحة على الإطلاق ولا تستند إلى أية أدلة، وإن الهدف منها هو إثارة المخاوف لدى أطراف دولية للحصول على دعم منها.وأوضح الحوثي في مقابلة مكتوبة مع “الخليج” أن جوهر الأزمة في صعدة سياسي بامتياز، معتبراً أن اتهامات السلطة لهم في تبني عودة نظام الإمامة مجرد حرب إعلامية، وتضليل وخداع للرأي العام، وقال إنهم ليسوا طلاب مناصب، بل طلاب حق وعدالة.وعن سبب اندلاع الحرب السادسة بين مقاتليه والجيش قال الحوثي: إن المشكلة تأتي من جانب السلطة، مشيراً إلى أن حل الأزمة في صعدة يتطلب إرادة سياسية تؤثر مصلحة البلد على المصالح والمكاسب الشخصية السياسية والمادية.

وقال: إن السلطة تصّر دائما على الحرب كلما ترى أن الفرصة سانحة وأن الظروف السياسية ملائمة لوقفها، وأنها جعلت من الحرب وسيلة للكسب في متاجرة بدماء أبناء الشعب اليمني وأمنهم وتنميتهم وحاضرهم ومستقبلهم.واستعرض الحوثي في حواره مع “الخليج” العديد من القضايا، بينها سير خارطة المواجهات بين الجيش وأنصار الحركة، والحوار مع السلطة، ومصادر تسلح مقاتلي الحركة وارتباط حرب صعدة الحالية بالأوضاع في الجنوب، وقضايا سياسية عدة، وتالياً الحوار:



* كيف هو الوضع الميداني لديكم، وكيف تتوزع خارطة المواجهات بين الجيش وأنصار الحركة؟


بالنسبة للوضع الحالي، فالمواجهات هي في مدينة سفيان في محيط الجبل الأسود والمواقع المنتشرة بمحاذاته بينما لدينا تواجد ومواقع في مديرية الحرف ومحيطها، والمواجهات هناك منذ بداية الحرب ولم تستطع السلطة بفضل الله جل وعلا أن تحقق أي تقدم مهم.


أما في محيط مدينة صعدة، فالمواجهات ممتدة من (المطار) غربًا إلى (المقاش) إلى جهة الجنوب في (آل عقاب وحريس) إلى الجهة الشرقية في منطقة (دماج)، أما في تهامة فيتمركز الجيش في (الكمب) وفي بعض منطقة (المنزالة) وفي منطقة (تعشر)، ولدينا تواجد ومواقع بمحاذاة مواقعه ولم يحقق هناك أي تقدم، هذا هو الوضع الحالي بعد أن فقد الجيش أكثر من 65 موقعًا في مديرية ساقين والملاحيظ وسحار وجماعة والصفراء وباقم ومناطق أخرى.


* لماذا عادت المواجهات بينكم والجيش للمرة السادسة على التوالي، ولماذا فشلت الاتفاقية الموقعة بينكم والدولة في قطر، وهل تقبلون بتوقيع اتفاقية ثانية إذا ما قبلت السلطة بذلك؟


المشكلة هي من جانب السلطة، والمسألة تتطلب إرادة سياسية تؤثر مصلحة البلد على المصالح والمكاسب الشخصية السياسية والمادية، السلطة تصّر دائماً على الحرب كلما رأت أن الفرصة سانحة وأن الظروف السياسية ملائمة لوقفها، وجعلت من الحرب وسيلة للكسب في المتاجرة بدماء أبناء الشعب اليمني وأمنهم وتنميتهم وحاضرهم ومستقبلهم وجعلت من الحرب ملاذًا تهرب إليه أمام المشكلات والمعضلات التي تواجهها، وتغطية على فشلها الذريع في بناء البلد وإصلاح وضعه.


* إلى أي مدى يمكن أن تسيروا بالمواجهات مع قوات الجيش، وعن أي سقف للحوار يمكنكم القبول به؟


أثبتت التجارب وأثبت الواقع أن الشعوب هي الأقوى في المواجهة، وأنها تستطيع تحمل تبعات المواجهة والاستمرار فيها عبر الأجيال، وهذا هو حال أبناء الشعب اليمني في المحافظات الشمالية، فلديهم كل مقومات الصمود والثبات وفي مقدمتها اعتمادهم على الله سبحانه وتعالى، ومظلوميتهم وقناعتهم بعدالة قضيتهم.


* من أين تحصلون على الأسلحة لمواجهة قوات الجيش، وهل لكم متعاونون داخل مؤسسة الجيش؟


نحن شعب مسلح وهذا شيء معروف عن اليمن، فليس الحصول على السلاح في اليمن معضلة على الإطلاق، إضافة إلى ما مكن الله منه في مواقع الجيش من عتاد وأسلحة هائلة، وليس من الغريب أن يكون لدى الشرفاء وذوي الضمير من أبناء الجيش تعاون معنا.

الدعم الإيراني


* كيف تنظرون إلى الاتهامات الموجهة إليكم بالحصول على دعم من إيران، أو على الأقل من بعض المرجعيات الدينية في إيران وبعض الدول العربية؟


هذه الاتهامات غير صحيحة على الإطلاق ولا تستند إلى أية أدلة، والهدف منها إثارة المخاوف لدى أطراف دولية للحصول على دعم منها، لكن الثابت هو أن السلطة تمارس التسول جهاراً نهاراً وعلناً وبكل وضوح لدى أطراف دولية وتحظى بدعمها المادي والسياسي والإعلامي.


* تتهمكم السلطة بأنكم ترغبون في عودة حكم الإمامة إلى اليمن، فيما تعلنون أنكم مع النظام الجمهوري، فأين هي الحقيقة برأيكم، وهل نقرأ في الأزمة حرباً دينية أم سياسية؟


اتهامات السلطة في مسألة الإمامة هي مجرد حرب إعلامية، وتضليل وخداع للرأي العام، والمسألة واضحة، نحن لسنا طلاب مناصب، بل طلاب حق وطلاب عدالة، أما جوهر الأزمة فهو سياسي بامتياز، لكن السلطة توظف كل الأمور الأخرى من باب الاستغلال وتحشدها في الصراع كما تفعل في صناعة فتاوى وتسخير منابر الجمعة ونحو ذلك.
إن الذي يعبر عن موقفنا هو ما نعلنه نحن، وما نقوله نحن وليس ما تدعيه علينا السلطة، فهي ليست مخولة بالتعبير عنا.

مشاركة القبائل


* كيف تنظرون إلى مشاركة القبائل في الحرب الأخيرة، وهل يمكن تقسيمها إلى مؤيد ومناوئ بينكم والدولة، وما هي مخاطر زج القبائل في هذا الصراع؟



بالنسبة لهذه الحرب فالدور الذي تقوم به القبائل محدود للغاية مقارنة بالحروب السابقة، بما يدل على تنامي الوعي لدى أبناء القبائل وتحاشي الكثير منهم الوقوع في عار الارتزاق في الدماء الحرام.


* تهددون بنقل المعارك إلى خارج محيطها اليوم في صعدة وعمران، فهل لديكم القدرة على استمرار المعارك لفترة طويلة؟.


بالتأكيد وبالاعتماد على الله سبحانه وتعالى نستطيع الصمود عبر الأجيال مع ثقتنا بالنصر.


* تتهمون من قبل السلطة بأنكم تتخذون المواطنين دروعاً بشرية وتقومون بطردهم من قراهم، فما ردكم، وما ردكم على اتهامات بمشاركة خبراء أجانب في تأهيل مقاتليكم؟


ادعاءات السلطة مجرد افتراءات وبهتان نحن لا نتخذ المواطنين دروعًا بشرية، ونحن نقاتل في مناطق وخطوط قتال واضحة، إلا أن الثابت والذي قدمنا عليه الأدلة مصورة وواضحة، أن السلطة تستهدف المواطنين في كل مكان في بيوتهم وأسواقهم وطرقاتهم ومناطق نزوحهم وملاجئهم دون أي ضرورة ودون أي اشتباه حتى في المناطق النائية جدًا عن مسرح المعارك. أما خبرتنا الحربية فللسلطة دور ايجابي في ذلك فخمس حروب قبل هذه الحرب شنتها السلطة أكسبتنا خبرات عسكرية كبيرة، ما كنا لنحصل عليها في أي دورات تدريب عند خبراء أجانب.


* هل تقبلون بوساطة عربية أم أن الوساطات الداخلية أفضل برأيكم، وكيف تقيمون أداء لجنة الوساطة برئاسة فارس مناع؟


نحن لا نمانع من التفاهم مع أية لجنة محلية أو عربية من خارج البلد، شريطة أن يكون الدافع لهكذا وساطة الحرص على مصلحة اليمن وسلامته وأمنه، وأن تقوم بعملها بحيادية تامة.


* تشكل قضية النازحين من جراء الحرب السادسة واحدة من الصور الإنسانية المؤلمة، فكيف لكم أن تساهموا في معالجتها؟


يمكن أن نقدم التعاون في إيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين بإشرافنا ومن مناطق سيطرتنا برقابتنا حتى لا تستغل من جانب السلطة عسكريا.

صعدة والجنوب


* هل تخشون من تدويل أزمة صعدة إذا ما استمرت الحرب لفترة أطول مما هو مرسوم لها من قبلكم أو من قبل السلطة؟


هذا متوقع وغير بعيد، وهناك جهات دولية تستغل الأزمات والصراعات المحلية في العالم العربي والإسلامي.


* هل هناك ترابط بين ما يحدث في صعدة وما يحدث في الجنوب؟


السلطة تتحمل المسؤولية في كل مشاكل البلد في الجنوب والشمال، لأنها هي التي خلقتها، ولذلك فالرابط هو أسلوب السلطة في التعامل مع مشاكل البلد، حيث تتعامل بعدوانية مفرطة.


http://www.sadahnow.com/index.php/featu ... 8-13-14-47
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

السيد عبدالملك الحوثي : لا نستهدف السعودية وموقفنا دفاعي

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

السيد عبدالملك الحوثي : لا نستهدف السعودية وموقفنا دفاعي :
الكاتب المحرر
السبت, 07 نوفمبر 2009 16:16

صعدة أون لاين - خاص

طمئن السيد عبدالملك الحوثي الشعب السعودي بعدم نيتهم استهداف المملكة العربية السعودية بأي شكل من الأشكال، وقال في أول مقابلة مباشرة - خلال الحرب السادسة- لقناة الجزيرة مساء أمس الجمعة : " نؤكد أننا لا نستهدف بأي شكل من الاشكال الأراضي السعودية، ونطمئن اشقائنا الشعب السعودي أننا لا نستهدف المملكة العربية السعودية لا أرضاً ولا انساناً".. وأضاف: " موقفنا هو دفاعي بالضرورة ..السلطات السعودية سمحت للجيش اليمني بأن يضربنا ويعتدي علينا من جبل دخان المطل على مواقعنا مباشرة".


وشرح السيد عبدالملك الأسباب الحقيقية لاشتعال الأزمة مع السعودية والأحداث التي سبقت التصعيد الأخير قائلاً : " وللمرة الأولى طلبنا من المملكة العربية السعودية بعد ان قمنا بتطهيره من الجيش اليمني ألا يعود مثل هذا التصرف ولا يتكرر.. فؤجئنا للمرة الثانية بتسليم الجبل من جديد للجيش اليمني ليباشر اعتدائته، وبعد عملية عسكرية كبيرة تم تطهيره من الجيش اليمني."
وأضاف : " ابلغنا السعوديين أنه ليس لنا أي تركيز على الأراضي السعودية ولا أي استهداف لها، ولسنا ننازعهم لا على أرضهم ولا على المناطق التي تحت سيطرتهم على الاطلاق ".


ونوه إلى أن : " المشكلة أننا نواجه عدواناً يستهدفنا وتعاوناً واضحاً من النظام السعودي مع النظام اليمني لم يكن بجديد، إنما أخذ دوراً جديداً وشكلاً جديداً، وأن هناك تعاون سابق وقصف مستمر بالطيران على منطقة الملاحيط منذ شهر رمضان المبارك."

مؤكداً أن النظام السعودي هو من بدأ القتال والعدوان عليهم وكان موقفهم ضرورياً للدفاع عن أنفسهم ، نافياً تلقيهم أي دعم من إيران وقال : " نحن نعتمد على الله سبحانه وتعالى ، ونحن ننتمي إلى شعب ، نحن شعب ، الشعوب هي دائماً الأقوى ومقتدرة على مواجهة الصراع ، سواءً كان لمواجهة استبداد داخلي أو مواجهة استعمار خارجي او عدوان" موضحاً : " نحن شعب مسلح وهذا معروف عن اليمن ، اليمنيون يمتلكون السلاح بكميات كبيرة منذ فترة طويلة ، وهذا غير غريب في اليمن ومعروف بشكل واضح ."

وقال: " الدعم الايراني هو مجرد دعاية لا أساس لها من الصحة، بل الذي يحدث هو أن النظام اليمني الذي يتلقى الدعم الأجنبي بشكل كبير ، بداية من المملكة العربية السعودية من النظام السعودي، وهذا غير خفي وهو ثابت".


مع أن ظهور السيد عبدالملك الحوثي في لقاء مباشر عبر الهاتف يحمل عدة رسائل أهمها توضيح مدى قوتهم وسيطرتهم على الأرض وتقدمهم في الميدان ، وقدرتهم على التواصل مع العالم متى أرادوا إلا أن محللين رأوا أنه موقف يؤكد حرص السيد عبدالملك الحوثي على حقن دماء الأشقاء ولتوضيح الحقائق وكشف الملابسات للشعبين اليمني و السعودي والعالم ليكون على اطلاع وبينة للمؤامرات التي تحاك ضدهما.

http://sadahnow.com/index.php/interview ... 7-13-35-03
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

حوار السيدعبدالملك الحوثي مع العرب القطريه

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

حوار السيد عبدالملك الحوثي مع العرب القطرية:-

صنعاء - وهيب النصاري

أكد القائد الميداني لجماعة الحوثيين السيدعبدالملك الحوثي أن استراتيجيتهم في الحرب السادسة مواجهة العدوان في مراحل معينة، مشيرا إلى أن عناصره ستتخذ خطوات قادمة تتماشى بها مع مراحل الصراع في حالة استمرار السلطة في عملياتها العسكرية.
وقال القائد الميداني لـ«العرب»: في هذه الحرب تقدمنا كثيراً، وأسرنا مئات الجنود من مختلف التصنيفات العسكرية: القادة والضباط والأفراد، وسيطرتنا على ألوية عسكرية بكاملها مع عتادها ودباباتها.
واعتبر اتهامات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإيران ومقتدى الصدر بدعم الحوثيين نوعا من التخبط والتضارب -حسب قوله- يندرج في إطار التسول اللامحدود من الخارج، مشيرا إلى أن إعلان السلطة تعليق العمليات العسكرية الشهر الماضي نتيجة دعوتهم السابقة لإيقاف الحرب من جهتهم.

كما أكد أن السلطة وراء إفشال اتفاقية الدوحة لإحلال السلام في المنطقة لكونها رفضت تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها، وتحدث عن المعارك الميدانية في شمال اليمن وعن دور لجنة الوساطة وغيرها.



ماذا عن المعارك في حرف سفيان والملاحيظ وبقية الجبهات؟
- المعارك تسير بحمد الله على أفضل حال، ونحن متقدمون في كل الجبهات، وقد حققنا انتصارات كثيرة، وبلغ عدد المواقع التي سيطرنا عليها (64موقعاً) آخرها موقع الشقر في مديرية حرف سفيان وتم أسر ما يزيد عن 90 جندياً من الحرس الجمهوري كانوا في الموقع.

يصعب على جماعة أن تحقق نجاحات وتهزم دولة بجيشها، وأنتم مجموعة تعدادها مئات أو الآلاف من المقاتلين، فدائماً نتلقى بيانات منكم تفيد أنكم سيطرتم على مواقع عسكرية.. فكيف تقاومون وتقاتلون جيش بطائراته ومعداته أم أنها حرب إعلامية أم ماذا؟
- نحن لسنا مجرد جماعة، بل إننا نمثل شريحة واسعة من الشعب اليمني، ونحن نعتمد على الله الذي بيده النصر وهو القوي العزيز، كما أننا نمتلك خيارات كثيرة للقتال في مواجهة عدوان السلطة، ومن المعروف أن الشعوب تمتلك القدرة في مواجهة الاعتداءات عليها سواء من أنظمة مستبدة أو احتلال أجنبي تحت أي ضغط كان لكونها تتلاءم مع العدوان وتعيش ظروفه بكل يسر وسهولة.

تدخل الحرب السادسة شهرها الثاني.. مقارنة هذه الحرب بالحروب السابقة، وكم عدد الأسرى من أفراد الجيش، وماذا عما يقال من كونكم تتعاملون معهم بطريقة سيئة؟

- هذه الحرب بفضل الله حرب تقدمنا فيها كثيراً وأسرنا مئات من الجنود من مختلف التصنيفات العسكرية قادة وضباط وأفراد، إضافة إلى سيطرتنا على ألوية بكامل عتادها ودباباتها وبالنسبة للأسرى، فنحن نتعامل معهم وفق تعاليم ديننا الإسلامي، ونعتبر أن حسن تعاملنا معهم أمر واجب شرعاً، ولا ننتظر أحدا ليوجهنا حول تعاملنا مع الأسرى، وقد تحدث الأسرى بأنفسهم الذين خرجوا من عندنا عن حسن معاملتنا لهم، بل انطلق بعضهم معنا في مواجهة الظلم والعدوان.

يستغرب المراقبون من كمّ الأسلحة التي تقاتلون بها السلطة ونوعيتها، فكيف تحصلون على هذه الأسلحة، خاصة أن السلطة عرضت أسلحة إيرانية.. فما صحة هذا؟
- أولا الشعب اليمني شعب مسلح وهذا شيء معروف، وثانيا ما نحصل عليه من المعسكرات والألوية شيء كثير، ولا ندري أين عرضت السلطة أسلحة إيرانية كما تقول!

السلطة أعلنت قبل أيام تعليق العمليات العسكرية، إلا أنكم لم تستجيبوا لهذا التعليق.. فلماذا؟ وما مصلحتكم في استمرار الحرب وتدمير البلد؟

- لم تعلن السلطة تعليق العمليات العسكرية على الإطلاق، وإنما كانت دعاية إعلامية بعد ما رأت نفسها في حرج كبير أمام الشعب بعد تقديمنا مبادرة أعلنّا فيها وقف الحرب من طرف واحد، لذلك فالحرب لم تتوقف، وكان واضحاً جداً نية العودة فيها عندما كان الإعلان تعليق العمليات العسكرية وليس إيقاف الحرب.

الحرب ليست حلا.. فما مطالبكم؟
- نريد حقوقنا المشروعة لا أكثر ومعالجة نتائج الحروب.

ما رأيكم بخطاب الرئيس صالح لقناة الجزيرة واتهام إيران ومقتدى الصدر بدعمكم، وماذا عن وجود وساطة من إيران ومن مقتدى الصدر؟

- الحديث عن إيران ليس جديداً، وتخبط السلطة وتناقضها في هذا الموضوع شيء واضح فقد سحب وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي هذا الاتهام أكثر من مرة، وهو يندرج في إطار التسول وتغطية الدعم اللا محدود للسلطة من الخارج في حربها على أبناء الشعب والتي هي حقائق معروفة ومعلن عنها.

قال الرئيس صالح إنه دعاكم لحل سياسي والحوار، وإنه سيمنحكم ترخيصا لحزب سياسي تمارسون نشاطكم بطريقة قانونية.. فلماذا ترفضون وتصرون على رفع السلاح ومحاربة الدولة؟
- إننا لم نصر على رفع السلاح، وما حملنا السلاح إلا دفاعاً عن النفس في مواجهة عدوان ظالم وغاشم، وعندما تكف السلطة عدوانها فلن نرفع السلاح بوجه أحد، كما أنه لا أحد يجبرنا على المشاركة السياسية في بلد الحريات فيه مجرد كلام غير واقعي، وعندما نريد المشاركة، فمن حقنا ذلك.

لقد اتهمكم الرئيس صالح أنكم أفشلتم اتفاقية الدوحة، وأن الحكومة كانت قد بدأت تنفيذ بنود الاتفاقية إلا أنكم رفضتم، فما قولك؟
- هذا كلام غير صحيح، وهم من رفض اتفاق الدوحة باعتراف الرئيس نفسه عندما قال إنه كان خطأ من قبلهم، ولم تنفذ السلطة من بنود اتفاقية الدوحة أي بند على الإطلاق، فلم تفرج عن المعتقلين ولم تعوض المتضررين ولم تقدم أي شيء، وإنما كانت تتقافز على بنود مرحلية إلى بنود أخرى.

في حالة إصرار السلطة على استمرار الحرب، ألا ترون أن من الصعب صمودكم؟
- إننا مستعدون بفضل الله وعونه لمواجهة عدوان السلطة أكثر مما تتصور، ولدينا نَفَسٌ طويلٌ لمواجهة عدوانها.

قلتم أكثر من مرة إنكم لم تبدؤوا الحرب بعد، فمتى ستبدؤون؟
- استراتيجيتنا في الحرب هي مواجهة العدوان في مراحل معينة، وستكون لنا خطوات قادمة نتماشى بها مع مراحل الصراع.

لقد انحصرت المعارك في صعدة وحرف سفيان فقط، فهل يعني ذلك أن الدولة نجحت في محاصرتكم للقضاء عليكم؟

- لا..لم تحاصرنا، وما زلنا نتحرك في الأماكن التي نريد أن نتحرك فيها.

أين دور لجنة الوساطة التي يترأسها فارس مناع؟
- لجنة الوساطة دورها محدود من قبل السلطة، وهي تتحرك وفق مجالات تم تحديدها لها.

http://www.sadahnow.com/index.php/featu ... 1-19-44-07

http://marebpress.net/articles.php?id=3304
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

السيدعبد الملك الحوثي:لا نراهن على أي قوة إقليميه

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

السيدعبد الملك الحوثي: لا نراهن على أي قوة إقليمية وإذا أوقفت السلطة استهدافنا سننهي التمترس:-

عرفات مدابش- الشرق الأوسط
كشف السيدعبد الملك الحوثي، القائد الميداني للحوثيين في محافظة صعدة، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» أن توقف الحرب الخامسة في 17 يوليو (تموز) 2008م بقرار من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، جاء وفق «تفاهم شفهي» مع الرئيس صالح، لكن الحوثي نفى في الوقت ذاته أن تكون دارت بينه وبين الرئيس صالح أي اتصالات هاتفية. وقال الحوثي إن مطالبة السلطات اليمنية لهم بترك السلاح والنزول من الجبال يعد تهجيرا لهم عن قراهم ومنازلهم. كما تطرق في الحوار إلى أبرز القضايا الشائكة في الحرب والحوار والعلاقات مع إيران وغيرها من القضايا. وفي ما يلي نص الحوار:
* في البدء هل يمكنكم إطلاعنا على آخر تطورات الوضع الميداني في محافظتي صعدة وعمران وعلى خسائركم البشرية والمادية؟

ـ الوضع الميداني يتم الحديث عنه أولا بأول عبر تقارير المكتب، وبالنسبة للخسائر البشرية والمادية فمعظم الخسائر تكون عادة من المدنيين نتيجة للقصف المكثف على القرى والمدن وعلى مناطق تجمعاتهم في المخيمات، أما خسائرنا في الميدان فهي محدودة بفضل اللطف الإلهي والخبرة القتالية المتراكمة.


* تحدثت السلطات اليمنية خلال اليومين الماضيين عن تقدم عسكري كبير ودك لمعاقلكم.. فكيف تكون خسائركم محدودة؟

ـ هذا مجرد إدعاء لا أساس له من الصحة ولا يستند إلى أي أدلة، ومن الواضح أن المسألة عكس ما يدعون، فبعون الله ولطفه حققنا تقدما كبيرا في مواجهة عدوانهم وعادة ما نقدم مع تقاريرنا الإعلامية مشاهد مصورة تثبت ما نقوله، على العكس منهم فهم يكتفون بمجرد الادعاءات.

* أين توجدون ميدانيا حاليا، ليس شخصيا، ولكن كسيطرة على مناطق معينة؟

ـ نوجد في أماكن كثيرة جدا.

* ما هي من وجهة نظركم الأسباب الحقيقية والكاملة لاندلاع حرب سادسة مع القوات الحكومية؟

ـ السلطة كانت عازمة على الحرب منذ إيقاف الحرب الخامسة، فهي لم توقفها حرصا على السلام ولا على مصلحة البلد، وإنما لظروف عسكرية وسياسية فرضت عليها ذلك، ومن بعد الحرب الخامسة لم تتوقف عن اعتداءاتها من غمر إلى رازح إلى شدا إلى الحصامة إلى ساقين ومناطق أخرى، ثم توجت هذه الاعتداءات بحرب شاملة عندما رأت أن الظرف السياسي والدعم الإقليمي مهيأ لذلك.


* ما هي المناطق الحدودية مع السعودية التي تسيطرون عليها؟

ـ محافظة صعدة والجوف مناطق حدودية للسعودية.

* توجه إليكم اتهامات بتلقي الدعم المالي والإعلامي والمعنوي من إيران.. ما ردكم؟

ـ هذه اتهامات باطلة، والعدو مضطرب بشأنها، واضطراب السلطة واضح في تصريحات وزير الخارجية الذي سبق وأن سحب هذا الاتهام، وفي الموقف الرسمي على لسان الرئيس نفسه. ولا تمتلك السلطة أي دليل يثبت ذلك، ومن الواضح أن السلطة هي التي تعتمد على الدعم الأجنبي في مواجهتنا وتعمل على إثارة المخاوف بشكل كبير لدى أطراف إقليمية للحصول على دعم غير محدود، وقد استغلت بعض القوى الدعم بشكل واضح ضد الشعب اليمني، نحن في الأساس ثقافيا ومبدئيا لا نقبل بأن نكون امتدادا لأي جهة دولية أو إقليمية واعتمادنا هو على الله وفيه غنى عن كل أحد، إلا أن الكثيرين لا يفهمون هذا المنطق عندما نتحدث عن الاعتماد على الله لا يستوعبون قيمة ذلك في المواجهة ولا يدركون إمكانية الاعتماد على الله بديلا عن أي طرف آخر لا يخدمنا الارتباط به وقبول الدعم منه فقد يؤثر ذلك على سيادتنا واستقلالنا في مواقفنا وقراراتنا وتحركنا بشكل عام، ونحن نعطي لحريتنا واستقلالنا في مواقفنا وقراراتنا أهمية كبيرة وفوق كل الاعتبارات الأخرى.


* كيف لكم أن تصمدوا إعلاميا في ظل قطع خطوط الاتصالات عن صعدة؟

ـ هناك الكثير من الوسائل والبدائل لا نرى مصلحة في الإفصاح عنها.

* إذا كنتم غير مدعومين من إيران أو غيرها، فمن أين لكم الأموال والسلاح؟

ـ الشعب اليمني هو شعب مسلح وهذا شيء معروف وأسواق السلاح متوزعة في محافظات متعددة والمخزون من السلاح لدى الشعب اليمني كبير، يلمس هذا من يزور المحافظات الشمالية بشكل واضح ومن دون أي غموض. أما الأموال والإمكانيات بشكل عام فمن الثابت أن الشعوب المواجهة للاستبداد أو للاحتلال تستطيع التحرك بإمكانياتها في مواجهة أي تحديات مهما كانت، ومن يستقرئ التاريخ ويستقرئ الوضع الحالي يعرف ذلك، والشعب اليمني ليس مفلسا هو شعب له ثرواته وله إمكانياته إنما السلطة تبدد الكثير منها.


* ما صحة الأنباء عن وجود خلافات بينكم وبين شقيقكم يحيى الموجود في ألمانيا؟

ـ لم ترد أنباء عن وجود خلاف بيننا وبين الأخ يحيى وتجمعنا به القضية الواحدة والمظلومية الواحدة.

* لماذا انهارت الهدنة مع الجيش بعد أقل من 48 ساعة على إبرامها ومن المسؤول؟


ـ السلطة لم تكن جادة في الهدنة، وكانت تهدف إلى استغلالها عسكريا واتضح الأمر عندما قامت بشن هجوم عسكري مع وجود لجنة الوساطة في مديرية سفيان، وباغتت بذلك لجنة الوساطة التي ذهبت إلى فتح الطريق العام وتعرضت لخطورة التصفية والقتل من جانب الجيش أثناء القصف لولا قيام الإخوة هناك بإخراج اللجنة على الفور من طرق آمنة وعسكرية.


* هل تثقون في لجنة الوساطة برئاسة الشيخ فارس مناع؟ وإذا كان لديكم مآخذ عليها ما هي؟

ـ نحن نتعامل مع لجنة الوساطة على أساس ملاحظة الواقع الميداني لأنه حتى لو وثقنا في اللجنة فنحن لا نثق بالسلطة ولا تفيدنا هذه الثقة شيئا وبالتالي نتعاطى على أساس المراقبة للواقع وما ينطبق فيه.

* ما ردكم على خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأربعاء 19 / 8 / 2009م الذي توعد فيه باستئصالكم من صعدة؟

ـ هذا المنطق غير غريب، وليس هذا الخطاب هو الأول. سمعنا الكثير منه في التهديد لأبناء شعبه سواء في الشمال أو في الجنوب وضد التيارات السياسية المتعددة، إلا أننا لا نقلق أبدا تجاه مثل هذا الخطاب الذي أثبت فشله على مدى ستة حروب وليس هو الآن بأحسن حال مما مضى بل هو أكثر ضعفا وأكثر اضطرابا وفشله أكثر من واضح، نحن نعتمد على الله جل شأنه والشعوب هي الأقوى والحكومات الجائرة والمستبدة هي أكثر عرضة للزوال وهي عرضة لمقت الله وسخطه وعذابه.


* هل تعولون أو تنتظرون دورا معينا من تدخل خارجي أو مواقف محلية لإنهاء الحرب وما مدى قدرتكم على الصمود في وجه الجيش؟

ـ نحن لا نراهن على أي قوة دولية أو إقليمية نراهن على الله وعلى تحركنا الشعبي والتفاف الشعب من حولنا يزداد يوما بعد يوم بشكل واضح وتزايد الوعي لدى الشعب اليمني ملحوظ، ولكن لا نستبعد أن تتحرك جهات دولية أو إقليمية لا حرصا على الشعب اليمني وإنما من باب الاستغلال السياسي أو المكايدات السياسية وقد أثبتت لنا الأحداث في فلسطين وغيرها أنه لا يدفع الظلم عن المظلومين في أي شعب ولا في أمة إلا اعتمادهم على الله وتحركهم بأنفسهم لدفع الظلم عنهم.

أما قدرتنا على الصمود فالشعوب هي الأقوى كما نؤكد وهي تستطيع الصمود إلى مالا نهاية وعبر الأجيال مع تفاؤلنا الكبير في أنه إذا استمرت الحرب فإن النصر محسوم لصالحنا، نقول هذا ثقة بالله وثقة بمظلوميتنا ويشهد له الواقع، ولدينا الخيارات الكثيرة والمتعددة لإدارة الحرب والمواجهة بنفس طويل وبالشكل الذي يستنزف العدو ويوهنه.

* كيف تنظرون إلى الإعلان عن تطوع عشرات الآلاف من أبناء القبائل اليمنية إلى جانب الجيش لمحاربتكم؟

ـ هذا كلام غير صحيح، هناك تحرك محدود للمرتزقة الذين يتحركون طمعا في المال ليس أكثر وهؤلاء مواقفهم في الحرب والميدان ضعيفة جدا لأنهم يتحركون بدافع مادي فقط وبالتالي عندما يحسون بالخطر سرعان ما ينهزمون ولا يشكل موقفهم أي خطورة علينا ولا يمثل قوة حقيقية للجيش والمسألة تستغل إعلاميا أكثر منها ميدانيا وتعطى أكثر من حجمها.

* هناك مواقف من زعماء قبليين معروفين أمثال الشيخ صادق عبد الله بن حسين الأحمر زعيم قبائل حاشد والشيخ ناجي بن عبد العزيز الشائف، زعيم قبائل بكيل تؤكد وقوف هاتين القبيلتين اللتين تعدان الأكبر في اليمن إلى جانب الدولة ضدكم، ما تعليقكم؟

ـ من الواضح أنه لا يتحرك من أبناء حاشد لمساندة السلطة إلا المرتزقة منهم أما الشرفاء والأحرار وهم الكثير فهم يرفضون الدخول والمشاركة في حرب ظالمة وإجرامية لا يشرف أحد أن يكون مشاركا فيها ولدينا مقاتلين من أبناء حاشد والكثير من بكيل، ونؤكد أيضا أنه لو تحركت أي جهة أو أي قوة فإن هذا لا يفيد السلطة أبدا لأن معنا الله الأقوى من كل أحد ونحن نتحرك على أسس ومبادئ تجعلنا أقوى في مواقفنا ممن يتحركون بدوافع مادية ومكاسب وأطماع.

* هل تعتقدون بدور عربي أو أميركي في الحرب الأخيرة في صعدة؟

ـ هذا واضح.

* الم يكن بإمكانكم إبلاغ لجنة الوساطة بالخروقات التي تقولون إن الجيش يرتكبها ومعالجة الموقف دون تدخلكم عسكريا؟

ـ المسألة لم تقف عند حد الخروقات بل اعتداءات تشمل مناطق برمتها وكنا نبلغ لجنة الوساطة أولا بأول ولكن دون جدوى وعندما قامت السلطة بحرب شاملة كنا مضطرين أن نواجه عدوانها الشامل بتحرك كبير وهذا حق مشروع.


* هناك من يقول إنكم ومنذ إعلان الرئيس صالح إيقاف الحرب، في 17 يوليو 2008م، قمتم بتصرفات توحي وكأن محافظة صعدة هي تحت حكم ذاتي من قبلكم؟


ـ هذا غير صحيح ومجرد إدعاء كاذب، نحن لم نتجاوز في تحركنا الحقوق المشروعة لنا كمواطنين وعلى أساس تعاليم الإسلام.

* متى آخر مرة دارت بينكم والرئيس علي عبد الله صالح محادثة هاتفية وما الذي دار فيها؟

ـ لم يسبق أن كان هناك أي اتصال مباشر بيننا وبينه، ولم يحدث ذلك أساسا إنما عادة تكون الاتصالات غير مباشرة وعبر لجنة الوساطة، ومنذ فترة ليست بالقليلة معظم الرسائل والاتصالات غير المباشرة لم تتضمن أي حلول ولا أي مقترحات إيجابية ولا أي مضمون مهم، إنما تكون عبارة عن شتائم وتهديدات.

* ما هي بنود الاتفاق التي أبرمت بينكم والرئيس صالح لإيقاف الحرب الخامسة وهل كانت مكتوبة أم شفهية؟

ـ كان هناك تفاهم شفوي على وقف الحرب ورفع الحملات العسكرية وإطلاق سراح المعتقلين ولكن السلطة لم تف بذلك كله حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه.

* ما هي مقترحاتكم أو أطروحاتكم الفصلية كنقاط لإنهاء الحرب وحل قضية صعدة بصورة جذرية؟

ـ الحل الجذري يحتاج إلى مراجعة جادة للسلطة لموقفها وإصلاح لسلوكها لأن السلطة تتعامل معنا باستكبار وغطرسة وعنجهية، ولم تـردنا مواطنين أرادتنا عبيدا وهذا ما لا يمكن القبول به على الإطلاق، السلطة لا تتعامل مع أبناء شعبها لا على أساس شرع ولا على أساس قانون ولا دستور وهذا يؤزم الوضع أكثر ولا يوصل إلى حل.

ولو راجعت السلطة موقفها وأصلحت سلوكها وتعاملت معنا على أساس مواطنين لنا حقوق منها حق التمسك بتعاليم الإسلام وقيمه وأخلاقه التي لن نقبل من أحد أن يزيحنا عنها مهما كان الأمر ومهما كانت النتائج، لما كانت هناك أي مشكلة.


* لماذا ترفضون الطرح الحكومي والقبول بإلقاء السلاح والنزول من الجبال؟

ـ الطرح الحكومي غير منصف ولا يتعامل على أساس حل صحيح ولا يعالج القضية من جذورها، ونحن نحمل السلاح في مواجهة العدوان وإذا أوقفت السلطة العدوان أوقفنا إطلاق النار من جانبنا، أما الجبال فمعظم مناطقنا التي نقطن فيها جبلية فهل يريدون تهجيرنا منها هذا ما لا يمكن القبول به، نحن أكدنا أنه إذا توقف العدوان علينا وأوقفت السلطة استهدافنا فإننا سنتوقف وسننهي التمترس، أما التهجير فلا يمكن القبول به.


* إذا استمرت الحرب الدائرة، فهل ستتوسع من جانبكم لتنتقل إلى مناطق أخرى غير محافظة صعدة وحرف سفيان في محافظة عمران؟


ـ بالتأكيد.

* ما هو مصير والدكم العلامة بدر الدين الحوثي؟

ـ هو بحمد الله في خير وصحة وعافية.

* هل فعلا تسعون إلى حكم البلاد وتنكرون النظام الجمهوري وتعتبرون الحكم في اليمن مغتصبا؟

ـ هذا غير صحيح نحن نسعى إلى إقامة الحق والعدل ولسنا طلاب مناصب، لكننا لا نقبل بالظلم ولا بالظالمين.

* كيف هي هيكلية تنظيمكم وهل من خليفة لو تعرضتم لأي أذى، ليقود المعارك؟

ـ نحن مجاميع شعبية تنظم نفسها بالشكل الذي يتناسب مع وضع البلد وطبيعة الشعب ومتطلبات الأحداث في الواقع ولا نرى ضرورة للإفصاح عن التفاصيل، أما فيما يتعلق بوضعي الشخصي فلا يوجد أي قلق على الإطلاق، هناك الكثير من الإخوة الذين يمكنهم أن يقوموا بدور كبير في مواجهة أي أحداث وتحركنا هو شعبي لا فردي ولن يوقفه رحيل أي شخص.

http://www.sadahnow.com/index.php/news/ ... 1-19-00-11
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“