الزمان

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
أضف رد جديد
احمد عبد الله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 13
اشترك في: الاثنين أكتوبر 26, 2009 11:18 am

الزمان

مشاركة بواسطة احمد عبد الله »

السلام عليكم

هذا موضوع عن الزمان

كتبته فى موقع ما يتنطع فيه بعض المبتدعه و يدعون ان الزمان يجرى على ذات الله كما يخلق فعله فى زمان و مكان

و الان احببت ان اعرضه على الساده الكرام


فيما يخص الايات التى تقول ان الله خلق السماوات و الارض فى سته ايام
المفهوم السليم لهذه الايات هو:
ان الله تعالى خلق المكان فى منظومه زمانيه تقديرها عنده هو بالايام و تحديدا سته ايام
هكذا يقول الله تعالى و هذا تقديره جل و عز و علا
و هذا كان: بكن فيكون فقط. ليس فى اقل من طرفه عين فحسب, بل فى لا محل و لا زمان و لا مكان

يظن بعض الجهال من اليهود انه تعالى تعب فى هذه الايام و جلس ليستريح على العرش
و يظن جهال اخرين انه تعالى استغرق منه صنع السماوات و الارض سته ايام

و كيف يكون هذا؟
الايات واضحه خلق السماوات و الارض فى سته ايام
المعنى واضح وضوح الشمس

فهل كان هناك ليل و نهار و شمس تشرق و تغرب قبل و اثناء خلق الله تعالى للسماوات؟
طبعا لم يكن يوجد شىء

اذن فالمفهوم الواضح الجلى هو انه سبحانه و تعالى خلق الوجود كله او العالم او السماوات او المكان فى زمان
خلق السماوات و الزمان متوافقين متناسبين متناغمين معا
خلق المكان فى منظومه زمانيه موزونه موضوعه مقدره مقرره مقضيه بعلمه تعالى

سبحانه و تعالى علوا كبيرا

الكل يتفق على انه لم يكن هناك لا ليل و لانهار و لا ايام قبل ان يخلق الله كل شىء
و الا لزم ان يكون هناك وجود فيه ليل و نهار يمر عليه سبحانه و هذا كفر باتفاق

الان ما هو الزمان:

الزمان هو علاقه بين المتحركات فى المكان
نسبه دقيقه موزونه ثابته بين الحركات هى بتقدير الله تعالى
و عليها يتم تقدير كل حركه بالنسبه الى الاخرى
و كل شىء فى الكون متحرك و له زمان
فالزمان هو قانون للوجود المادى

احتار الناس فى امر الزمان و لكن العجز فى فهمه يعود بالاصل الى فهم المكان نفسه
فخلق المكان معجز و محير جدا

اين يوجد هذا المكان؟

سؤال جعل عقول الفحول تشت
و جعل بعضهم ينسب للمكان صفات الازليه و الالوهيه و الخلق و و القدره و التدبير
و جعل البعض الاخر لا يعتقد فى الله الا موجودا فى مكان

هل من الممكن ان يوجد مكان ما بيت او جبل مثلا فى صفر ثانيه؟
لا يمكن اذن فلا وجود لمكان بغير تقدير زمنى ما
لا بد ان يعترض المكان زمان

و هل من الممكن ان يوجد زمان بلا مكان؟
لا ايضا .و لم لا؟
لان الزمن الذى نعرفه و نعيشه هو علاقه بين الحركات
هو قياسا و عاملا مشتركا بين كل حركه فى الكون و اخرى
و حيث لا حركات فلا زمان

مثلا لو تخيلنا ان كل شىء فى الدنيا توقف و تجمد
لا شىء يتحرك و لا ذره و لا مجره كل شىء ثبت
و سالنا انفسنا كم مر علينا من الوقت على هذه الحاله
فلن نجد رد
ثم خرج احدنا خارج المكان لينظر و يستطلع الامر و ليجيب علينا
فسنقول له كم مر من الوقت و انت تتفرج علينا؟
سيرد قائلا لم يمر شىء فلا عقارب و لا ساعه و لا حركه عندى
و لا ليل و لا نهار و لا شىء اقيس به حركه الزمن
فحركه الزمن والتوقيت تكون قياسا على حركه ما اخرى
و فى هذه الحاله ستمر اللحظه الواحده كالدهر كله
و لن يصبح للساعات و الشهور و السنين اى معنى

هل يمكن ان يفهم الزمان بغير هذا؟

لا يمكن الا لو قال بليد ما ان لله توقيت و زمان اخر لا نعلمه
فيحيل بالمجهول على المجهول
و يشرح عجزه عن فهم الزمان الذى نعيش فيه باختراع زمان اخر لله جل فى علاه

هذا هو مفهوم الزمان

فهو لا يمكن تصوره الا موجودا
و لا يكون موجود الا فى وجود
و لا وجود لمكان الا فى زمان ما

صحيح نحن نلمس المكان و نعى جانب منه متصل بنا
و لكننا لا ندرك حدوده و طبيعته و ماهيته و حقيقه وجوده
وبما انه لا يمكن ادراك المكان و الاحاطه به تماما لان هذا مستحيل على عقول البشر
و لا يدرك حقيقته و كنه الا الخالق الله
فكذلك الزمان و حقيقه وجوده

نعيشه و نشعر به و يمر علينا و نقيس بعضه و لا نستطيع عده كله و لا معرفه اقل قدر منه و لا معرفه اوله و اخره
فهو عرض مخلوق يتعلق المكان به.و هو مقدر قبل خلق المكان و عليه خلق المكان
و هو مخلوق عظيم خلقه الجبار سبحانه و تعالى و لو اختلت موازينه و مقاديره الواحده الثابته التى وضعها اله واحد لفسدت السماوات و الارض
و لدمر كل شىء

و لقله حيلتنا و ضعف مستوى ادراكنا
نستطيع ان نقول بلغه شاعريه

ان الزمان وعاء للمكان
او ان الزمان هو روح المكان



فسبحان من خلق السماوات و الارض فى ايام
و تبارك اسم ربك ذى الجلال و الاكرام

احمد عبد الله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 13
اشترك في: الاثنين أكتوبر 26, 2009 11:18 am

Re: الزمان

مشاركة بواسطة احمد عبد الله »

"قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا
وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ" فصلت

هذا النص الشريف لا بد من تدبره جيدا

يقول تعالى:
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ

فهل خلقت الارض فى غير سماء؟

بلا شك لا و المعنى انه خلق الماده التى نعرفها ا ى الارض و اوجدها فى الوجود كله(المكان) اى السماء

و الدليل انه تعالى يقول بعد هذا:

ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ

يعنى وجود السماء مفروغ منه و مسلم به من قبل

يقول تعالى:

وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ


فهل يكون خلق رواسى فى الارض و المباركه فيها و تقدير الاقوات يستغرق من الله

ضغف او مثل الوقت الذى خلقت فيه الارض

ضعف: لو حسبنا انه هكذا اربعه ايام بالاضافه الى اثنين من قبل و بهذا تكتمل السته ايام و قضاء السبع سماوات مفروغ منه من قبل لان لا ارض بلا سماء

و مثل: لو حسبنا ان اليومين الاولين لخلق الارض من جمله هذه الايام الاربعه ثم قضاء بقيه السماوات يأتى بعد ذلك


فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ

تكون تمام السته ايام

انتهت قراءه اهل الحشو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




المفهوم التنزيهى و القراءه السليمه للايات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




بسمه عز سلطانه



الزمان هو يومين
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

لان اليوم هو دوره واحده للارض امام الشمس (و حتى هذه الحركه لن نستطيع وضع تعريف لها الا قياسا على حركه اخرى فلو لم نضع فى الاعتبار نقاط اخرى لما عرفنا ايهما يدور حول نفسه او الاخر الارض ام الشمس)

نقطه واحده تدور حول الاخرى

و لو لم توجد اى دورات اخرى لما استطعنا تقدير المده التى تدور فيها الارض امام الشمس

فلابد من دوره اخرى يقاس عليها

لابد ان يدور القمر حول الارض حتى نقول ان الدوره الاولى 1 الى 30 من الاخرى

و لو لم توجد هذه الدوره الثانيه المتزامنه مع الاولى لما استطعنا وضع حد او تعريف للزمان

فالزمان هو النسبه و القياس بين دورتين و لا يتحقق هذا الا بيومين

اذن فالزمان الواحد يكون و يساوى =يومين

و الله تعالى جل و عز فى علاه خلق الارض(و طبعا فى مكان هو السماء )لان لا ارض بغير سماء

خلق هذا النظام المكانى الزمانى , و بلغه علام الغيوب المتناهيه الدقه فى يومين

ثم ناتى الى الجزء التالى من النص الشريف

وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ



هذا مفهومه هو الاتى:


ان الله تعالى خلق المكان من قبل فى يومين اى فى زمان

اليومين هما الدوره الزمانيه او المنظومه الزمانيه الخاصه بالوجود خاليا من المخلوقات

ثم قدر فيها سبحانه و تعالى الاقوات و الارزاق

اى تقدير اعمار و ارزاق و سعى الكائنات . او الدوره الزمانيه و التوقيت و النظام الكلى الزمنى فى ما يتعلق بالمخلوقات

اى خلق لكل المخلوقات و قدر لها دوره زمانيه و منظومه خاصه بها

و ادخل و نسق المنظومتين سويا

فاصبح المجموع اربعه ايام اى دورتين متداخلتين الدوره الزمنيه للافلاك و الدوره الزمانيه للكائنات

وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ


زمانين متداخلين متزامنين متوافقين

و يؤكد هذا المفهوم و يعززه قوله جل شانه (فى اربعه ايام سواء) اى ان بقدره الله وعلمه و قضاءه و تقديره الاربعه ايام تستوى مع الاثنين . الاربعه و الاثنين واحد سواء بسواء .و هذا للسائلين اى المتدبرين و المتفكرين

و يؤكد نفس المفهوم و يعززه ان اول الايات يتحدث عن التقدير ثم القضاء ثم التاكيد على ان هذا تقدير الله

فالايات تتحدث عن تقدير الله تعالى للزمان و المكان و قضاءه فى هذا الشأن


و لا تتحدث على ان قدره الله استدعت ان يستغرق منه امر خلق السماوات ايام . حاش لله


و ما قدروا الله حق قدره


ثم خلق جل شانه و علاه السماوات العلى و خلق لهن منظومه زمانيه اخرى

خلقهن فى يومين اخرين اى زمان خاص للسماوات بالجمله و هذا لا يمنع ان يكون بعد ذلك لكل سماء امرها و زمانها الخاص

فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ


فزمان الارض و الافلاك و دورانهم غير زمان الخلق و الكائنات و دوره حياتهم غير زمان السماوات بالجمله و دوره الزمان فيهن


و لم يستغرق منه جل شانه و علاه امر هذا الخلق و هذا التدبير

لا سته ايام و لا اربعه و لا يومين و لا يوم و لا طرفه عين

بل كان هذا بكن فيكون

و لم يكن امره حتى بين الكاف و النون

بل بمجرد ان اراده كان بلا كيف


فلم يستغرق منه الامر حين و لا برهه و لا فتره و لا مده و لا شىء


و الله سبحانه جل و عز و تقدس فى علاه لا يجرى عليه الزمان



فهو لا يحده زمان و لا مكان و هو على ماعليه كان



سبحان ربك رب العزه عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

Re: الزمان

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

ما هذا الكلام؟
هل تسمح لي بمناقشتك في ما طرحت
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

احمد عبد الله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 13
اشترك في: الاثنين أكتوبر 26, 2009 11:18 am

Re: الزمان

مشاركة بواسطة احمد عبد الله »

بالطبع اسمح لك فهذا مجلس للحوار

تفضل يا طيب بين وجه اعتراضك

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

Re: الزمان

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

شكراً أخي
سالخص اعتراضاتي عليك بداية بالنقاط التالية

1-
قلت
أحمد عبد الله كتب:الزمان هو علاقه بين المتحركات فى المكان
نسبه دقيقه موزونه ثابته بين الحركات هى بتقدير الله تعالى
و عليها يتم تقدير كل حركه بالنسبه الى الاخرى
و كل شىء فى الكون متحرك و له زمان
فالزمان هو قانون للوجود المادى

احتار الناس فى امر الزمان و لكن العجز فى فهمه يعود بالاصل الى فهم المكان نفسه
فخلق المكان معجز و محير جدا

اين يوجد هذا المكان؟

سؤال جعل عقول الفحول تشت
و جعل بعضهم ينسب للمكان صفات الازليه و الالوهيه و الخلق و و القدره و التدبير
و جعل البعض الاخر لا يعتقد فى الله الا موجودا فى مكان

هل من الممكن ان يوجد مكان ما بيت او جبل مثلا فى صفر ثانيه؟
لا يمكن اذن فلا وجود لمكان بغير تقدير زمنى ما
لا بد ان يعترض المكان زمان

و هل من الممكن ان يوجد زمان بلا مكان؟
لا ايضا .و لم لا؟
لان الزمن الذى نعرفه و نعيشه هو علاقه بين الحركات
هو قياسا و عاملا مشتركا بين كل حركه فى الكون و اخرى
و حيث لا حركات فلا زمان
كما لا يخفى عليك أخي الكريم أن التفكير البشري يتطور مع الزمن بشكل تصاعدي بحكم أن الإنسان مع الوقت يكتشف ويتعلم أشياء كثيرة كانت غائبة عن من سبق

فسؤالي إذا ما نظرنا إلى التاريخ البشري في عصر النبوة وبالتحديد في مكة والمدينة وما حولها من المكان الجغرافي الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وصحابته رضوان الله عليهم

هل تتوقع أن المسلم في ذلك العصر وفي ذلك المكان الجغرافي كان عنده من المعطيات والاستنتاجات العقلية والقدرة التفكيرية على استيعاب الكلام المنطقي العلمي الذي جاء في كلامك الذي اقتبسته ؟

لأني شخصياً أظن أن المسلم (وهو الصحابي في ذلك العصر) بحكم ظروف عصره لم يكن العلم البشري قد وصل إلى المرحلة التي نحن عليها الان وبالتالي فعقل ذاك المسلم لم يكن يفكر بنفس الاسلوب الذي صغته في موضوعك

وحينئذ هذا المسلم البسيط ذو التفكير المحدود مقارنة بعصرنا الحالي عندما سمع هذه الايات الكريمة من النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كيف فهمها؟
شخصياً لا أظنه يمكنه أن يفهمها نفس فهمك
فإن وافقتني فيلزمك أن تنسب السلف إلى الجهل في فهم هذه الايات أليس كذلك؟
فهل تلتزم هذا ؟



2- من منظور علمي بحت هنالك خلل علمي واضح في كلامك
هذا الخلل يتمثل في ربطك وجود الزمان بـ الحركة
وهذا وهم منك وخلط
والصواب في نظري
أن إمكانية حساب الزمن مرتبطة بالحركة
وعدم وجود الحركة قد يجعل من حساب الزمن أمراً مستحيلاً
لــكن عدم إمكانية حساب الزمن لا تعني نفي وجود الزمن

وسأعطيك مثالاً
اليوم وحدة قياس للزمن
الإنسان البدائي يستخدم حركة الأرض بالنسبة إلى الشمس لتحديد مقدار اليوم
فاليوم بالنسبة له هو الفترة الزمنية من لحظة شروق الشمس إلى أن تشرق الشمس مرة أخرى

الإنسان المعاصر تمكن من اختراع الساعات وهي أكثر دقة في حساب الوقت
واليوم بالنسبة له هو 24 ساعة
والساعة 60 دقيقة
والدقيقة 60 ثانية
والثانية 1000 ملي ثانية
وهو يستطيع معرفة ذلك كله اعتمادا على حركة عقارب الساعة أو حركة الأرقام في الساعات الإلكترونية فلم يعد الإنسان المعاصر بحاجة إلى حركة الشمس والأرض لتحديد اليوم

فالآن بالنسبة للإنسان البدائي هب أن الشمس الأرض سكنت وأصبحت الشمس في مكانها لا تتحرك
فهذا الإنسان البدائي سيصعب عليه تحديد فترة اليوم وربما يستحيل عليه ذلك
لكن هذا لا يعني أنه بما أن الشمس سكنت فإنه لا يوجد زمن

وكذلك الإنسان المعاصر لو أن الساعات توقفت ولم تعمل فهو لن يستطيع الاعتماد على الساعات لمعرفة الوقت

ومن وجهة نظري الشخصية أن الإنسان يجب أن يدرك حدود عقله وتفكيره ويجب أن يقر بعجز عقله عن إدراك ما لا يحسه
وإذا ما أقر بذلك فعليه أن لا يخوض في ذات الله وصفاته وما يتعلق بها
فإنه إن سمح لعقله الخوض في هذه الأمور فهو أمام خيارين لا ثالث لهما
أ- إنزال القوانين المادية الحسية في ذات الله وصفاته وبالتالي إعتقاد أن الله سبحانه وتعالى كالمخلوقات يجري عليه ما يجري عليه سبحانه وتعالى عن ذلك
ب- الغلو في تنزيه الله سبحانه وتعالى إلى مرحلة جعل الله سبحانه وتعالى عدم محض وهذا هو الإلحاد وإنكار وجود الخالق

فما أجمل وما أقوى وما أصلب عقيدة السلف رضوان الله عليهم الملخصة بالتصديق بالغيب وفق ما حكاه الله ورسوله بالوجه الذي يليق بجلال الله عز جل والذي هو حتما ليس كمثله شيء

وفقني الله وإياك إلى الحق وثبتنا عليه
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

احمد عبد الله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 13
اشترك في: الاثنين أكتوبر 26, 2009 11:18 am

Re: الزمان

مشاركة بواسطة احمد عبد الله »

اخى العزيز الامير الصنعانى

حياك الله و السلام عليك و رحمه الله

تقول رعاك الله فى اخر مشاركتك :

(((فما أجمل وما أقوى وما أصلب عقيدة السلف رضوان الله عليهم الملخصة بالتصديق بالغيب وفق
ما حكاه الله ورسوله بالوجه الذي يليق بجلال الله عز جل والذي هو حتما ليس كمثله شيء)))


فلو تكرمت على يا طيب قبل التوغل فى النقاش ان تتكرم و تبين لى ما هو مذهبك و ما هى عقيدتك اولا

فالعبد الفقير عدلى معتزلى و عقيدتى هى الاعتزال و مذهبى هو الاعتزال


و مشايخى هم الساده المعتزله اهل التوحيد و العدل

اما سبب السؤال اولا فهو يا اخى الكريم لان المتسلفه هم عند الساده المعتزله مجسمه

و المجسمه لا ينزهون الله تعالى عن المكان و عليه فمناقشه امر الزمان معهم لغو محض و الاولى مناقشه التجسيم معهم

الزمان هو عرض باتفاق العقلاء

المتكلمين بالجمله نزهوا الله تعالى عن الزمان اتفقوا جميعا معتزله و اشاعره و صوفيه و ماتريديه على تنزيهه جل و عز عن ان يجرى عليه الزمان

الحكماء ايضا من غير المسلمين اقروا بان الزمان انما هو عرض

تقول
(((أ- إنزال القوانين المادية الحسية في ذات الله وصفاته وبالتالي إعتقاد أن
الله سبحانه وتعالى كالمخلوقات يجري عليه ما يجري عليه سبحانه وتعالى عن ذلك)))



بل اسمح لى يا اخى فنحن هكذا نقلب الحقائق

فالقول بان الزمان يجرى على الله هو التشبيه

و هو قياس الشاهد على الغائب


و تقول

(((ب- الغلو في تنزيه الله سبحانه وتعالى إلى مرحلة جعل الله سبحانه وتعالى عدم محض وهذا هو الإلحاد وإنكار وجود الخالق )))



و عذرا منك يا اخى فلا يوجد شىء اسمه الغلو فى التنزيه

و لم يصل لهذا الحد او يدانيه لا انس و لا جان و لا الملائكه المقربين

فالغلو فى تنزيهه سبحانه و تعالى لن يوفيه حقه و لن يقدره قدره ابدا

اما من قال انه عدم فقد انكره و هذا ليس غلو فى التنزيه بل غلو فى الالحاد فما دخل هذا بذاك؟!!

تقول


(((وحينئذ هذا المسلم البسيط ذو التفكير المحدود مقارنة بعصرنا الحالي

عندما سمع هذه الايات الكريمة من النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كيف فهمها؟
شخصياً لا أظنه يمكنه أن يفهمها نفس فهمك
فإن وافقتني فيلزمك أن تنسب السلف إلى الجهل في فهم هذه الايات أليس كذلك؟
فهل تلتزم هذا؟)))




لزوم ما لا يلزم فكيف التزمه؟

فمثلا لم يكن يعرف الصحابه ان الارض كرويه

فهل كانوا مغالطين؟ هل كانوا يؤمنون انها مسطحه؟

هل كانت من قواعد و اسس عقيدتهم انها محموله على قرنى ثور؟

بالطبع لا لم يتعارض القران ابدا مع الحقائق العلميه و لا اقول النظريات

؟و هل كان يعرف الصحابه تكوين الخليه الحيه و حقائق الماده من جزيئات و ذرات و غير هذا

لا لم يكونوا يعلمون هذا التفصيل و لكنهم لم يكونوا ابدا مغالطين مؤمنين بخزعبلات و يقدمونها على انها عقيده


و لكن كل ما تقوله الان عن العوام و عن الصحابه يا اخى ليس موضوعنا

فانا اكلمك الان ليس عن معرفه الصحابه او السلف

انا لا اكلمك عن اشخاص

انا اكلمك

عن كلام الله

رب العالمين و منزل التوراه و الانجيل و القران

فما دخل هذا بذاك؟


ثم تقول

(((
2- من منظور علمي بحت هنالك خلل علمي واضح في كلامك
هذا الخلل يتمثل في ربطك وجود الزمان بـ الحركة
وهذا وهم منك وخلط
والصواب في نظري
أن إمكانية حساب الزمن مرتبطة بالحركة
وعدم وجود الحركة قد يجعل من حساب الزمن أمراً مستحيلاً
لــكن عدم إمكانية حساب الزمن لا تعني نفي وجود الزمن

وسأعطيك مثالاً
اليوم وحدة قياس للزمن
الإنسان البدائي يستخدم حركة الأرض بالنسبة إلى الشمس لتحديد مقدار اليوم
فاليوم بالنسبة له هو الفترة الزمنية من لحظة شروق الشمس إلى أن تشرق الشمس مرة أخرى

الإنسان المعاصر تمكن من اختراع الساعات وهي أكثر دقة في حساب الوقت
واليوم بالنسبة له هو 24 ساعة
والساعة 60 دقيقة
والدقيقة 60 ثانية
والثانية 1000 ملي ثانية
وهو يستطيع معرفة ذلك كله اعتمادا على حركة عقارب الساعة أو حركة الأرقام

في الساعات الإلكترونية فلم يعد الإنسان المعاصر بحاجة إلى حركة الشمس والأرض لتحديد اليوم

فالآن بالنسبة للإنسان البدائي هب أن الشمس الأرض سكنت وأصبحت الشمس في مكانها لا تتحرك
فهذا الإنسان البدائي سيصعب عليه تحديد فترة اليوم وربما يستحيل عليه ذلك
لكن هذا لا يعني أنه بما أن الشمس سكنت فإنه لا يوجد زمن)))




لم افهم النظريه العلميه التى اشرت اليها؟ ما هى؟ هل يمكنك ان تبين ما هو المنظور العلمى البحت الذى تكلمت عنه؟

ثم قلت اخيرا :

لكن هذا لا يعني أنه بما أن الشمس سكنت فإنه لا يوجد زمن

حسنا فما هو الزمن عندك و ما هو تعريفه و ضع له حد لو تكرمت؟

و ما هو الزمن الذى يكون موجود عندك مع توقف كل الحركات هل هذا شىء مفهوم او معقول؟

ام ان هذا يكون زمان غير معرف و غير معقول و مجهول بالكليه؟

اما ان نتكلم عن الزمن و نحن نجهله فهذا كمن يسعى جاهدا بكل قوته لحرث للبحر

ان كان عندك له تعريف فعرفه

و ان لم يكن فانا اسالك الان هل هو شىء ام عدم؟

ان كان عدم فقد انتهى الخلاف بينى و بينك

و ان كان الزمان شىء

فهل يكون الله تعالى خالق كل شىء سبحانه و تعالى فهل يكون فى شىء؟

هل يجوز ان يحويه شىء؟

ام هل يكون معه شىء منذ الازل؟


و اخيرا اقول ان قدم العالم و قيام الحوادث فى ذات الله هى من دلائل التجسيم


و الزمان هو عرض يا اخى هو نسبه بين متغيرين فى المكان

و غير هذا يا اخى لم يقل العقلاء شىء

احمد عبد الله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 13
اشترك في: الاثنين أكتوبر 26, 2009 11:18 am

Re: الزمان

مشاركة بواسطة احمد عبد الله »

سؤال شخصى لو تسمحون لى

هل يوجد نمط متقدم لكتابه الرسائل؟

و كيف اظلل نص مقتبس من رساله سابقه

او كيف اضلل نص فىلا رسالتى بسهوله

فعند القيام بهذا تهتز الصفحه كلها و لا استطيع تظليل اى سطر


:oops:


:oops:

الامير الصنعاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 792
اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm

Re: الزمان

مشاركة بواسطة الامير الصنعاني »

أخي أحمد عبد الله

بداية سألتني عن مذهبي
وسأجيب
أخوك شاب بسيط من شباب المسلمين من أهل اليمن من صنعاء بالتحديد لست متخصصاُ في العلم الشرعي فلم أدرس لا عند سلفية ولا عند زيدية ولا عند صوفية ولا عند أشاعرة ولا معتزلة ولا غيرها من الفرق المعاصرة بين الناس
لكني شاب متعلم خريج علوم حاسوب مبرمج وكمسلم اهتم بأمور ديني عقيدة وفقهاً وقد يسر الله لي قرأة بعض الكتب العقدية ومطالعة أقوال أكثر من عالم وأكثر من طالب علم من فرق مختلفة
ومن خلال ما قرأت ورأيت من حجج وجدت نفسي مقتنع بالعقيدة السلفية عقيدة أهل الحديث والتي شخصياً أراها إن شاء الله هي الحق

أعلم أنك كمعتزلي تعتبر العقيدة السلفية عقيدة حشوية عقيدة تجسيم عقيدة فاسدة
لكني شخصياً لا أرى فيها أي تجسيم وأجدها قائمة على أسس علمية صحيحة وليس فيها إلا التنزيه الصحيح لله عز وجل
وأظن أنك يا أخي الكريم واقع في سؤ فهم بسببه تتصور أن العقيدة السلفية تجسيم



ودعواك يا اخي الكريم أن السلفية لا تنزه الله تعالى عن المكان هي دعوى ليست صحيحة عند التحقيق
وإنما هي إلزامات توهمت أنها تلزم السلفية بسبب أن السلفية تمر نصوص الصفات الشرعية كما جاءت على ظاهرها وترفض تأويلها أو تكذيبها كما تفعلون


أكتفي بهذا الان
ولي عودة إن شاء الله لاستكمال الكلام معك

وبخصوص سؤالك
هل يوجد نمط متقدم لكتابه الرسائل؟
لا أدري ما الذي تقصده بالضبط
لكن إذا قمت بالضغط على أيقونة زر جديد يفترض أن تتمكن من كتابة ردرود بالوضع المتقدم إن كان هذا ما تعنيه
أو تستطيع الضغط على زر استعراض وسينقلك إلى الوضع المتقدم


وسؤالك
و كيف اظلل نص مقتبس من رساله سابقه؟

تستطيع عمل ذلك بأكثر من طريقة
- بكتابة كود الاقتباس بشكل يدوي وهذا عملية متعبة للبعض
أو
- بعد أن تذهب للوضع المتقدم قم بنسخ ما تريد أن تقتبسه إلى مكان كتابة الرد ثم قم بتظليله ثم اضغط على زر الاقتباس في شريط أدوات الكتابة
وهو الزر الثامن والتاسع في الصف الاخير من الأزررة بحيث تبدأ عد الأزرار من اليمين إلى اليسار


وإذا كان هنالك اهتزاز في الصفحة فهذا يعود إلى عدم موافقة بين المتصفح وكود المنتدى ولحل هذه المشكلة عليك باستخدام متصفح الفايرفوكس فيبدوا أن متوافق مع هذا المنتدى بدون أي مشاكل

بالتوفيق
تحياتي
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين

احمد عبد الله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 13
اشترك في: الاثنين أكتوبر 26, 2009 11:18 am

Re: الزمان

مشاركة بواسطة احمد عبد الله »

اخى الكريم الامير الصنعانى

السلام عليك

اشكرك اخى الحبيب على ردودك المفيده و لكن يبدو لى ان هناك مشكله بالفعل بين الويندوز سفن و التصفح

سوف احاول اصلاح هذا و بارك الله فيك

اخى الكريم يبدو لى انك انسان صريح و تبحث عن الحق نحسبك على خير و لا نزكيك على الله

و اخوك الفقير ايضا لم يدرس العلوم الشرعيه دراسه اكاديميه بل اعتبر نفسى اقل من طالب علم متطفل

و لكن اسمح لى يا اخى ان اتكلم معك بسجيه و بساطه حتى استطيع ان اطرح لك نظرتى الخاصه الشموليه للخلاف

فبعد ان تجاوزت الاربعين من عمرى خضت نفس تجربتك السابقه

لقد تعرفت على الدين عن طريق كتب و دروس و اشرطه الحنابله

كانت هذه هى البدايه و كنت فى يوم من الايام اعتقد ان السعوديه هى الدوله الاسلاميه الوحيده على ظهر الارض و ان

الصوفيه كفار و قبوريين و سائر اهل القبله مبتدعه باستثناء الحنابله و ان للاسلام شيخ مفرد لم يدانيه فى العلم و التقى و الورع عالم من العلماء المعروفين هو الشيخ الحرانى

المهم يا اخى حتى لا اطيل عليك لقد تبين لى ان هذا كله وهم

و كيف هذا؟

بعد التدقيق يا اخى و بعد تتبع الامور الخلافيه و بعد قراءه طويله متانيه لردود الاشاعره و الصوفيه على الحنابله

و ردود الساده المعتزله على الجميع

و بعد قراءه متانيه لمناظرات مشايخ و طلبه العلم من شتى الفرق مع الحنابله

الان يا اخى ما رايك لو ناقشنا الان التجسيم عند الحنابله فى موضوع مستقل؟

و لنبدا بالجهه فانا ارى ان المجسمه يثبتون لله تعالى جهه اعلى على المعنى الحسى

و ردى عليهم بالعقل ان ما هو اعلى جاريه تقف على القطب الشمالى من الكره الارضيه يكون هذا اسفل نعل الجاريه

الاخرى الواقفه على الجهه المقابله لها اى على القطب الجنوبى من الكره الارضيه

و ايضا ارى يا اخى الكريم ان المجسمه يثبتون لله تعالى الحركه و النزول

اى الحلول فى المكان و التحيز فيه و هذا ايضا على المعنى الظاهر الحسى مع التشديد على انكار المجاز

و هذا يلزمهم استصغار الذت العليه بالنسبه الى السماء

لان فى الحقيقه لا يدخل الاكبر فى الاصغر و لا ينزل البئر فى الدلو بل العكس هو الظاهر المحسوس

و ايضا يلزمهم الشرك بالله تعالى

لانهم يقولون انه ينزل و لا يخل العرش منه

فيكون فوق العرش و تحت العرش فى اّن واحد!

و هذا يا اخى هو عين غايه علم اللاهوت عند النصارى

اى اثبات وجود ذاتين فى مكانين و الاثنين واحد بلا كيف

و المجسمه من الحنابله يقولون بعين ذات القول ان ما فوق العرش و ما تحته الاثنين واحد بلا كيف

ما فوق و ما تحت كلاهما واحد بلا كيف!





ما رايك يا اخى الكريم ان تتفضل و تفتح موضوع جديد مستقل و نناقش فيه سويا لوازم التجسيم التى يلتزمها

الحنابله...............

أبو مجد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأحد نوفمبر 30, 2008 6:37 pm

Re: الزمان

مشاركة بواسطة أبو مجد »

بسم الله الرحمن الرحيم،

الأخوين الفاضلين (أحمد عبدالله، الأمير الصنعاني)
أشارك معكما لا بغرض الرد أو التصويب وإنما بطرح ما استذكرته و ما جال في الخاطر عند قراءتي لكلامكما حول الزمن والمكان وخاصة مسألة التطور العلمي التصاعدي،

أولا: أعتقد والله أعلم أن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن العظيم عدة آيات لها علاقة بالزمان والمكان والعلم ولكن كل ذلك حسبما أفهم هو من أجل أن نتعقل ونتفكر ونتذكر فنعرف المعبود سبحانه وتعالى وعظمته وقدرته ورحمته وتسخيره ورأفته فتزداد عظمته جل ذكره في قلوبنا فتخشع قلوبنا وأجسادنا وعقولنا وجوارحنا له وتوقن به فتحرص على طاعته وتنفيذ أوامره تحت إطار:
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ...(إن صلاتي ونسكي ومحاييَ ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وأنا أول المسملين) ؛
وهذا كله من حيث المبدأ الإيماني الذي لا يتعارض أن نرى ونفهم من آياته ما يدعونا للعلم والتعلُّم.

ثانيا: بالنسبة لقضية التطور العلمي الذي يتطور تصاعديا مع الزمن -حسب قول أخي الأمير ربما- فربما ولكن؛
كيف نفهم تلك الآية -وغيرها كثير- و التي حرص ربنا سبحانه وتعالى أن ينقلها لنا و في صورة من التنافس العلمي المحدد بسياق طاعة الله وطاعة أنبيائه والدعوة إليها وذلك حين تسابق عفريتين مؤمنين من أمة سيدنا سليمان "سلام الله عليه" على تلبية رغبته "سلام الله عليه" في إحضار عرش ملكة سبأ كما أخبر رب العزة في كتابه من سورة النمل :
(قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) الآيتين "39-40"..

ألا نشعر مع مثل هكذ آية وغيرها من الآيات أن من سبقونا كانوا أكثر منا علماً؟
وأن العلم المسخر في طاعة الله والدعوة لدينه هو المطلوب منا اكتسابه و اكتشافه خدمة لرسالة الإيمان بالله وعظمته، وأنه سبحانه خلق ما نعلم وما لم نكن نعلم من أجلنا نحن البشر الذي خلقنا نحن والجن لنعبده سبحانه وتعالى.. لا لنخوض في المسائل التي أرى أنه صار لا داعي للخوض في تفاصليها....
فهل نتكلم عن قليل من القوانين التي اكتشفنا بعضها في حين أن من سبقنا قد اكتشف ما هو أعظم مما اُكتشف في زماننا هذا الذي نصفه بـ( الحديث، والمتطور، المتقدم، التكنولوجي) وكلها مما ابتدعه الخالق المبدع سبحانه وتعالى فنريد أن نسقطها على معرفتنا به؟!
ألا يكفينا أن تملأ مثل تلك الايات فلوبنا خشية وخشوعا لعظمة الله عبر الاكتشافات العلمية الحالية والأكتشافات العلمية السابقة الأكثر تطوراً منها، ألا يكفي ذلك؟
هل لا بد أن نُسقط ما علمنا على ما لن نعلم كنهه جل ذكره ، وقد حكم هو سبحانه هذا الأمر حين قال:
(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)..
أعتقد يكفي ما نعرفه وما نقرأه في القرآن عما لم نشاهده أن يجعلنا نعظِّم ونوقِّر وننزِّه الله سبحانه ونخشع له ونحرص على طاعته ورضاه في السر والعلن,,, كما أعتقد أننا لن نُسأل يوم الحساب : ما هو الكرسي وما العرش وأين هما ولا اين الله سبحانه وتعالى؟ فربنا لن يسألنا عن نفسه بل عن موقفنا من اوامره و عن مدى تطبيقنا لها خلال تلك البرهه التي جعلنا نسير فيها ابتلاءً قبل الحياة الخالدة..

ثالثا: تأملوا في الآيات التي ذُكر فيها مثلاً؛ الليل والنهار والشمس والقمر في إطار الوقت.
(( وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (* قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) سورة القصص (70-73)
تروا أن الغرض من ذكرها هو أن نخشع وأن نوقن وأن نعبد ونطيع الخالق ونسلِّم له فنسير في دنيانا خاضعين له بذكره شاكرين له بعبادته ونستغل نبضات قلوبنا كعدَّاد شوق إلى جنته..

أتمنى لكما نقاشاً أخوياً إيمانياً يزيدكما و الفقير من الله سبحانه وتعالى قربة لا غربة..

واسأل الله العظيم لي ولكم وللجميع أن يزيدنا من هداه وتقواه ويجعل أعمالنا وأقوالنا في رضاه...اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احمد عبد الله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 13
اشترك في: الاثنين أكتوبر 26, 2009 11:18 am

Re: الزمان

مشاركة بواسطة احمد عبد الله »

الاخ الكريم ابو مجد

حياك الله و السلام عليك و رحمه الله

بالنسبه الى الفرق بين تسليم السلف و تعليم الخلف اى تحقيقهم و تدقيقهم للامور

فما اراه ان السلف لما لم يناقشوا امور المتشابهات فهذا لا يعنى انهم كانوا جهال

على العكس تماما فهذا يدل على انها كانت من المسلمات عندهم

كانوا ينزهون الله تعالى تنزيها حقيقيا عميقا فطريا

و كانوا اعلم منا باللغه بلا شك فاعلم علماء اللغه الان يعجز تماما عن نظم بيت شعر واحد من الشعر الجاهلى

او حتى بيت واحد من البرده و غيرها

فعقيده و ايمان السلف كان اسلم و اعمق

و عقيده و ايمان الخلف كانت ادق و اعلم لما استعدت الحاجه الى التدقيق و التعليم

اعلم بمعنى التعليم و وضع العلامات و الشرح و هذا ناتج عن عجز الخلف و قصور ملكاتهم بالنسبه الى ملكات الخلف

فعندما يتفق المتكلمين و على راسهم ال البيت و هم من اسس علم التوحيد الساده الزيديه و المعتزله الذين اخذوا ايضا عن ال البيت

و من قلدهم بعد ذلك من اشاعره و ماتريديه و صوفيه و شيعه اماميه و غيرهم

اقول عندما يتفق عقلاء الامه على اختلاف مشاربهم ان المكان و الزمان لا يجرى على الله

و انه كان و لا مكان و لا زمان و هو على ما عليه كان

عندما يتفق مشايخنا و سادتنا جميعا على هذه العقيده فلا يعنى هذا ابدا ان السلف كانوا على عمى

بل كانوا على بصيره و كانت هذه المباحث عندهم من المسلمات

فهم ايمانهم اسلم بكل معانى الكلمه اسلم فى طريقته و اسلم فى كنه و ماهيته

فلم يقل ابدا واحد من السلف ان لله يد حقيقيه على المعنى الظاهر الحسى للفظ اللغوى و دلالته فى الشاهد

فاليد الحسيه الحقيقيه المعقوله هى العضو و الجارحه و الاّله و الاداه

لم يؤثر ابدا عن السلف اختلافهم فى هذا و هذا يدل على ان الامر الذى كان مسلم به عندهم هو التفويض مع التنزيه

و نحن الان نجتهد لنعلم و نتعلم و نعلم القوم ان الدلاله الظاهره للفظ اليد فى اللغه و اليد الحسيه الحقيقيه

و المعنى المعقول للفظ اليد هو : الجسم

و غير هذا فلا يوجد ظاهر معقول

و لا يوجد الا المجاز

و هذا ما يجعلنا اعلم (اى اكثر تفصيلا) للخلاف

و يجعل السلف اسلم اى اكبر من هذا الخلاف



و الله تعالى اعلى و اعلم و هو الاعز الاكرم

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“