المأثور لمن أراد الحج

أحاديث، أدعية ، مواعظ .....
أضف رد جديد
الموفق بالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 22
اشترك في: السبت يونيو 27, 2009 12:22 pm

المأثور لمن أراد الحج

مشاركة بواسطة الموفق بالله »

قال ابن بهران في منسكه:

يقول الخارج للسفر بعد أن ينويه ويصلي على رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم، فإذا أراد الحج فيقول: ((اللهمَّ إني أريد الحج عن كذا وكذا فيسره لي وتقبله مني واخلفني في أهلي وأولادي ومالي وردّني اللهمَّ سالماً بعد بلوغ آمالي بقدرتك إنك على كل شيءٍ قدير، ولا يخفى عليك أن ذلك وما بعده يحسن في جميع الأسفار،))
وإنما استحسناه لصحة تعلقه بسائر الأسفار، وأما خصوص الحج باعتماد المناسك يكفي كما أشرنا إلى ذلك، ثم يقول لمن يودعه من أهله وغيرهم: أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه،

فإذا خرج من منـزله قال: بسم الله وبالله وتوكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله،

فإذا خرج من باب بلدِه قال: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهمَّ بك أمنت وعليك توكلت وإليك توجهت وبك اعتصمت أنت ثقتي وأنت رجائي، اللهمَّ اكفني ما أهمني وما لم أهم به وما أنت أعلم به مني، عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك ولا إله غيرك، اللهمَّ أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل،

فإذا ركب راحلته قال: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ(13)وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ(14)} [الزخرف]، ثم يحمد الله تعالى ثلاثاً،ويكبره ثلاثاً، ويقول: سبحانك اللهمَّ وبحمدك، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، اللهمَّ إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، ونعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل والولد،

وإذا على نشراً كبر، وإذا هبط وأدنى هلّل، وإذا خاف من شيءٍ قرأ سورة قريش فهي أمان من كل خوف بإذن الله تعالى، وإذا أمسى بأرض قال: يا أرض ربّنا وربّك الله تعالى؛ أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما يدب عليك، ومن شر أسد وأسود وحية وعقرب، ومن ساكن البلد ووالد وما ولد، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق،


فإذا ركب البحر قال عند ركوبه: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ(41)} [هود]، {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ(67)} [الزمر]،

وإذا رأى بلداً يريدها قال: اللهمَّ ربّ السموات السبع وما أظللن، وربّ الأرضين السبع وما أقللن، وربّ الشياطين وما أضللن، وربّ الرياح وما ذرين أسألك خير هذه البلدة وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها، ويقول: اللهمَّ ارزقنا حباها وجنبنا وباها وحببنا إلى أهلها وحبب صالحي أهلها إلينا،

فإذا أراد النـزول فيلقل عند نـزوله منزلاً ما رواه [في] أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث خولة بنت حكيم، وقد سبق، قالت: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((ما من مسلم نـزل منـزلاً فيقول حين ينـزل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ثلاثاً، إلا أعيذ من شر منـزله حتى يظعن عنه))، وإذا أراد حسن حال ونُمو مال فليقرأ سورة الكافرين والإخلاص والمعوذتين لأحاديث وردت في ذلك.

وإذا وصل إلى الميقات ولما كان ما وراء هذا مواضع مخصوصة ليس لعموم السفر دخل فيها تركناه، ولا يخفى أن جميع ما ذكره ابن بهران لا يخلو وجدانه في السنة النبوية وربما نتصدى لتخريجه إن شاء الله تعالى. أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث علي بن ربيعة قال: شهدت علياً عَليْه السَّلام وقد أتى بدابة سير يركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: (بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ(13)وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ(14)} [الزخرف]، ثم قال: الحمد لله، ثلاث مرات، الله أكبر، ثلاث مرات، ثم قال: ربّ إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك فقلت: يا أمير المؤمنين من أي شيءٍ ضحكت ؟!، قال: رأيت النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم يفعل مثل ما فعلت، ثم ضحك فقلت: يا رسول الله من أي شيءٍ تضحك ؟!، فقال: ((إن ربّك، عز وجل، يعجبه من عبده إذا قال: اغفر لي ذنوبي إنه لايغفر الذنوب إلا أنت، فيقول تعالى: علِم أنه لا يغفر الذنوب غيري))، وهو مرفوع كما ترى من قول أمير المؤمنين عَليْه السَّلام رأيت النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم... إلخ.

وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث أبي موسى قال: كنا مع النبي صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم في سفر فرقينا عقبة أو ثنيَّة، قال: فكان الرجل منا إذا علاها قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، فقال صَلَّى الله عَلَيْه وآله وسَلَّم: ((إنكم لن تنادون أصم ولا غائباً)) ثم قال أبو موسى: ويا عبدالله ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة ؟!، فقلت: بلى، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.

mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

Re: المأثور لمن أراد الحج

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

احسن الله اليكم .. اخي الكريم

واسمح لي بتنسيق مشاركتكم الجميلة .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الروحي“