الغدير
الغدير
بسم الله الرحمن الرحيم
الغدير
في هذه السطور نحاول أن نبرز قضية الغدير وما جرى في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام عندما أمر النبي الأكرم (ص) بأن يقم (أي ينظف) تحت دوحات ويجمع الناس وذلك قبل أن يتفرقوا ليلقي عليهم بيانا هاما بعد أن نزل عليه قول الله تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل عليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " فعند ذلك هب النبي الأكرم لتنفيذ الأمر وتبليغه ونحن ومن هذا المنطلق نفسه نذكر بالحدث وليس من المهم بالنسبة لنا أن تقتنع بالحادثة ( حادثة الغدير ) أو لا تقتنع بقدر ما أن المهم بالنسبة إلينا هو أن تبلغك الواقعة وأن نعذر أمام الله بأنا بلغناك وقصصنا عليك ما جرى وليكن في علمك أن الأمة هذه ابتليت في أهل بيت نبيها (ع) وقد وضح الخالق سبحانه وتعالى أن أكثر هذه الأمة في ضلال مبين " وان تطع أكثر من في الأرض يضلوك " " وقليل ما هم " " وقليل من عبادي الشكور " "وما آمن معه إلا قليل " ( الخ الآيات البينات الواضحات ولتطالع رسالة مدح القلة وذم الكثرة من رسائل الإمام زيد بن علي (ع) ) .
نص الحادثة
وهنا نترك السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير يسرد ما جرى لكي لا يقال: إن هذا من افتراءات الجعفرية أو غيرهم من الفرق :
وبخم قام فيهم خاطبــــــــا تحت أشجار بها كان تفيـا
قائلا: من كنت مولاه فقد صار مولاه كما كنت عليا
خم : بالخاء المعجمة المضمومة موضع بالجحفة ( تبعد عن مكة 187 كم تقريبا , وقد يشكك مشكك لماذا هناك وليس بالقرب من مكة قبل أن يتفرق الخلق؟! وليعلم أن أحدا من المؤمنين لم يترك النبي (ص) لأنه من بديهيات العقل لو أن هناك زعيما محبوبا يتحرك على الأرض ويسمح للناس الذين يحبونه بمشايعته فسيشايعونه حبا فيه وطمعا في كرمه و و و الخ فكيف إذا كان هذا المشايع هو النبي الأكرم سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين ، وأيضا فيها من الاختبار والابتلاء ما يجعل المشككين يسقطون في الاختبار والامتحان ).
يقال له غدير خم ، ويقال له خم بحذف صدره , قال في القاموس غدير خم : موضع بالجحفة بين الحرمين . وضمير قام (أي في البيت الأول ) عائد إلى الرسول (ص) وضمير فيهم : إلى الصحابة وان لم يتقدم لهم ذكر،لكن السياق قرينة على إرادة ذلك ، وخاطبا : حال من فاعل قام ، وتحت أشجار : ظرف لقام ، وتفيا وهو الظل وقائلا : حال من فاعل قام ويصح أن يكون من فاعل خاطبا على التداخل أو الترادف ، وقوله من كنت : هو مقول القول ، وهو إشارة إلى الحديث الآتي ، والبيتان إشارة إلى الفضيلة التي هي من أعظم الفضائل والتكرمة من الله ورسوله لوصيه التي يقصر عنها الأفاضل ، وحديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث .
قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ [2/317 ] في ترجمة إمام السنة بالاتفاق محمد بن جرير الطبري ما لفظه: انه لما تكلم بعضهم في حديث ( من كنت مولاه ) ألف محمد بن جرير فيه كتابا، قال الذهبي وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه. وقال الذهبي في ترجمة الحاكم أبي عبد الله بن البيع: وأما حديث < من كنت مولاه> فله طرق جيدة أفردتها بمصنف انتهى. قلت عده الشيخ المجتهد نزيل حرم الله ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي في الأحاديث المتواترة التي جمعها في أبحاثه أعني لفظ: ( من كنت مولاه )، وهو من أئمة العلم والتقوى والإنصاف. ومع تصريح الأئمة بتواتره ، فلا نمل بإيراد طرقه بل نتبرك ببعض منها :
قال المحب الطبري رحمه الله [67 ] : عن البراء بن عازب(رض) قال : كنا عند النبي (ص) في سفر فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة ، وكسح لرسول الله تحت الشجرة فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي (ع) ، وقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، فأخذ بيد علي (ع) وقال :( اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) . قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ) . أخرجه أحمد في مسنده، وأخرجه في المناقب من حديث عمر وزاد بعد قوله: ( وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأحب من أحبه ) قال شعبة: أو قال: ( وأبغض من أبغضه ). وعن زيد بن أرقم قال: استنشد علي بن أبي طالب الناس، فقال: أنشد الله رجلا سمع النبي (ص) يقول ( من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه )، فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.وعن زياد بن أبي زياد قال : سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال : أنشد الله رجلا مسلما سمع النبي (ص) يقول يوم غدير خم ما قال ، قال فقام اثنا عشر رجلا بدريا فشهدوا . وعن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعلي اقض بينهما يا أبا الحسن، فقضى علي بينهما، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا ؟! فوثب عمر إليه وأخذ بتلبيبته ومؤمنة، : ويحك ما تدري من هذا ؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن. أخرجه ابن السمان في كتاب المراقبة انتهى كلام المحب.
أخرج عبد الله بن أحمد عن أبيه من حديث زيد بن أرقم قال : نزلنا مع رسول الله (ص) بواد يقال له :(وادي خم )
وأمر بالصلاة فصلاها قال: فخطبنا وظلل لرسول الله (ص) بثوب على شجرة من الشمس، فقال النبي (ص):
( أولستم تعلمون ، أولستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ).
وفي تفسير الثعلبي لقوله تعالى ( سأل سائل بعذاب واقع ) قال وسئل سفيان بن عيينة عن قول الله عز وجل ( سأل سائل بعذاب واقع ) [المعارج:1] فيمن نزلت ؟ فقال لقد سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد من قبلك ، حدثني جعفر بن محمد عن آبائه قال : لما كان رسول الله (ص) بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي فقال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله (ص) على ناقته حتى أتى الأبطح فنزل عن ناقته فأناخها وعقلها ، ثم أتى النبي (ص) وهو في ملإ من أصحابه فقال : يا محمد أمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك ، وأمرتنا أن نصوم شهرا فقبلناه ، وأمرتنا أن نحج البيت فقبلناه ، ولم ترض بهذا حتى أخذت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا ، وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، هذا شيء منك أو من الله ؟ فقال : ( والذي لا اله إلا هو انه من أمر الله ) ، فولى الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر سقط على هامته فقتله ؛ فأنزل الله ( سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع ) . قلت وذكره العلامة المحقق أبو السعود الرومي في تفسيره الشهير .
وفي الجامع الكبير للحافظ السيوطي في مسند سعد بن أبي وقاص في حديث طويل منه : فرفع رسول الله (ص) يديه حتى نظرت بياض إبطيهما فقال رسول الله (ص) : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ثلاث مرات ) أخرجه سعيد بن منصور .
وذكر الخطبة بطولها الفقيه العلامة حميد المحلي في المحاسن في شرح قول الإمام المنصور [عبد الله بن حمزة] (ع) : أيهما نص بها أحمد له على المكي واليثربي
بسنده عن إلى زيد بن أرقم قال : أقبل نبي الله (ص) في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة ، فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ، ثم نادى : الصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله (ص) في يوم شديد الحر ، إن منا من يضع بعض ردائه على رأسه ، وبعضهم على قدميه من شدة الرمضاء حتى أتينا إلى رسول الله (ص) فصلى بنا الظهر ثم انصرف إلينا ، فقال : ( الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونؤمن به ونتوكل عليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، الذي لا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى ، وأشهد أن لا اله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله . أما بعد : أيها الناس فانه لم يكن لنبي من العمر إلا نصف من عمر الذي قبله ، واني يوشك أن أفارقكم ، ألا واني مسئول وأنتم مسئولون فهل بلغتكم ؟ فماذا أنتم قائلون؟ فقام من كل ناحية من القوم مجيب يقولون: نشهد أنك عبد الله ورسوله ، قد بلغت رسالته ، وجاهدت في سبيله ، وصدعت بأمره ، وعبدته حتى أتاك اليقين ، جزاك الله عنا خيرا ما جزى بنيا عن أمته . فقال : ( ألستم تشهدون أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن الجنة حق والنار حق ، وتؤمنون بالكتاب كله ؟ ) قالوا : بلى . قاقال:اني أشهد أني قد صدقتكم وصدقتموني ، ألا واني فرطكم ، وأنتم تبعي يوشك أن تردوا علي الحوض فأسألكم حين تلقوني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما ؟) قال: فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان ؟ حتى الله،ل من المهاجرين ن فقال: بأبي أنت وأمي يا نبي الله ما الثقلان ؟ قال ( الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله ، وطرف بأيديكم تمسكوا به ، ولا تولوا ، ولا تضلوا . والأصغر منهما عترتي : من استقبل قبلتي ، وأجاب دعوتي : فلا تقتلوهم ، ولا تقهروهم ، ولا تقصروا عنهم ، فاني قد سألت الله لهم اللطيف الخبير فأعطاني : ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليهما لي ولي ، وعدوهما لي عدو . ألا فإنها لن تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها، وتظاهر على نبوتها، وتقتل من قام بالقسط . ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ورفعها، وقال: ( من كنت مولاه فهذا مولاه، ومن منت وليه فها وليه، الله وال من والاه وعاد من عاداه ) قالها ثلاثا، هذا آخر الحديث.انظر التحفة العلوية لابن الأمير.
والموضوع كبير وواسع يحتاج لمزيد من الأبحاث آمل توسيعه واستكمال جوانبه كما أتمنى من الذين يعتقدون خلافه البحث الجدي والمستمر والمجادلة بالتى هي أحسن فقد قال تعالى :
(ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن ).
الغدير
في هذه السطور نحاول أن نبرز قضية الغدير وما جرى في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام عندما أمر النبي الأكرم (ص) بأن يقم (أي ينظف) تحت دوحات ويجمع الناس وذلك قبل أن يتفرقوا ليلقي عليهم بيانا هاما بعد أن نزل عليه قول الله تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل عليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " فعند ذلك هب النبي الأكرم لتنفيذ الأمر وتبليغه ونحن ومن هذا المنطلق نفسه نذكر بالحدث وليس من المهم بالنسبة لنا أن تقتنع بالحادثة ( حادثة الغدير ) أو لا تقتنع بقدر ما أن المهم بالنسبة إلينا هو أن تبلغك الواقعة وأن نعذر أمام الله بأنا بلغناك وقصصنا عليك ما جرى وليكن في علمك أن الأمة هذه ابتليت في أهل بيت نبيها (ع) وقد وضح الخالق سبحانه وتعالى أن أكثر هذه الأمة في ضلال مبين " وان تطع أكثر من في الأرض يضلوك " " وقليل ما هم " " وقليل من عبادي الشكور " "وما آمن معه إلا قليل " ( الخ الآيات البينات الواضحات ولتطالع رسالة مدح القلة وذم الكثرة من رسائل الإمام زيد بن علي (ع) ) .
نص الحادثة
وهنا نترك السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير يسرد ما جرى لكي لا يقال: إن هذا من افتراءات الجعفرية أو غيرهم من الفرق :
وبخم قام فيهم خاطبــــــــا تحت أشجار بها كان تفيـا
قائلا: من كنت مولاه فقد صار مولاه كما كنت عليا
خم : بالخاء المعجمة المضمومة موضع بالجحفة ( تبعد عن مكة 187 كم تقريبا , وقد يشكك مشكك لماذا هناك وليس بالقرب من مكة قبل أن يتفرق الخلق؟! وليعلم أن أحدا من المؤمنين لم يترك النبي (ص) لأنه من بديهيات العقل لو أن هناك زعيما محبوبا يتحرك على الأرض ويسمح للناس الذين يحبونه بمشايعته فسيشايعونه حبا فيه وطمعا في كرمه و و و الخ فكيف إذا كان هذا المشايع هو النبي الأكرم سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين ، وأيضا فيها من الاختبار والابتلاء ما يجعل المشككين يسقطون في الاختبار والامتحان ).
يقال له غدير خم ، ويقال له خم بحذف صدره , قال في القاموس غدير خم : موضع بالجحفة بين الحرمين . وضمير قام (أي في البيت الأول ) عائد إلى الرسول (ص) وضمير فيهم : إلى الصحابة وان لم يتقدم لهم ذكر،لكن السياق قرينة على إرادة ذلك ، وخاطبا : حال من فاعل قام ، وتحت أشجار : ظرف لقام ، وتفيا وهو الظل وقائلا : حال من فاعل قام ويصح أن يكون من فاعل خاطبا على التداخل أو الترادف ، وقوله من كنت : هو مقول القول ، وهو إشارة إلى الحديث الآتي ، والبيتان إشارة إلى الفضيلة التي هي من أعظم الفضائل والتكرمة من الله ورسوله لوصيه التي يقصر عنها الأفاضل ، وحديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث .
قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ [2/317 ] في ترجمة إمام السنة بالاتفاق محمد بن جرير الطبري ما لفظه: انه لما تكلم بعضهم في حديث ( من كنت مولاه ) ألف محمد بن جرير فيه كتابا، قال الذهبي وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه. وقال الذهبي في ترجمة الحاكم أبي عبد الله بن البيع: وأما حديث < من كنت مولاه> فله طرق جيدة أفردتها بمصنف انتهى. قلت عده الشيخ المجتهد نزيل حرم الله ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي في الأحاديث المتواترة التي جمعها في أبحاثه أعني لفظ: ( من كنت مولاه )، وهو من أئمة العلم والتقوى والإنصاف. ومع تصريح الأئمة بتواتره ، فلا نمل بإيراد طرقه بل نتبرك ببعض منها :
قال المحب الطبري رحمه الله [67 ] : عن البراء بن عازب(رض) قال : كنا عند النبي (ص) في سفر فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة ، وكسح لرسول الله تحت الشجرة فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي (ع) ، وقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، فأخذ بيد علي (ع) وقال :( اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) . قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ) . أخرجه أحمد في مسنده، وأخرجه في المناقب من حديث عمر وزاد بعد قوله: ( وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأحب من أحبه ) قال شعبة: أو قال: ( وأبغض من أبغضه ). وعن زيد بن أرقم قال: استنشد علي بن أبي طالب الناس، فقال: أنشد الله رجلا سمع النبي (ص) يقول ( من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه )، فقام ستة عشر رجلا فشهدوا.وعن زياد بن أبي زياد قال : سمعت علي بن أبي طالب ينشد الناس فقال : أنشد الله رجلا مسلما سمع النبي (ص) يقول يوم غدير خم ما قال ، قال فقام اثنا عشر رجلا بدريا فشهدوا . وعن عمر وقد جاءه أعرابيان يختصمان فقال لعلي اقض بينهما يا أبا الحسن، فقضى علي بينهما، فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا ؟! فوثب عمر إليه وأخذ بتلبيبته ومؤمنة، : ويحك ما تدري من هذا ؟ هذا مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن. أخرجه ابن السمان في كتاب المراقبة انتهى كلام المحب.
أخرج عبد الله بن أحمد عن أبيه من حديث زيد بن أرقم قال : نزلنا مع رسول الله (ص) بواد يقال له :(وادي خم )
وأمر بالصلاة فصلاها قال: فخطبنا وظلل لرسول الله (ص) بثوب على شجرة من الشمس، فقال النبي (ص):
( أولستم تعلمون ، أولستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال ( من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ).
وفي تفسير الثعلبي لقوله تعالى ( سأل سائل بعذاب واقع ) قال وسئل سفيان بن عيينة عن قول الله عز وجل ( سأل سائل بعذاب واقع ) [المعارج:1] فيمن نزلت ؟ فقال لقد سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد من قبلك ، حدثني جعفر بن محمد عن آبائه قال : لما كان رسول الله (ص) بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي فقال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فأتى رسول الله (ص) على ناقته حتى أتى الأبطح فنزل عن ناقته فأناخها وعقلها ، ثم أتى النبي (ص) وهو في ملإ من أصحابه فقال : يا محمد أمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك ، وأمرتنا أن نصوم شهرا فقبلناه ، وأمرتنا أن نحج البيت فقبلناه ، ولم ترض بهذا حتى أخذت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا ، وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، هذا شيء منك أو من الله ؟ فقال : ( والذي لا اله إلا هو انه من أمر الله ) ، فولى الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر سقط على هامته فقتله ؛ فأنزل الله ( سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع ) . قلت وذكره العلامة المحقق أبو السعود الرومي في تفسيره الشهير .
وفي الجامع الكبير للحافظ السيوطي في مسند سعد بن أبي وقاص في حديث طويل منه : فرفع رسول الله (ص) يديه حتى نظرت بياض إبطيهما فقال رسول الله (ص) : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ثلاث مرات ) أخرجه سعيد بن منصور .
وذكر الخطبة بطولها الفقيه العلامة حميد المحلي في المحاسن في شرح قول الإمام المنصور [عبد الله بن حمزة] (ع) : أيهما نص بها أحمد له على المكي واليثربي
بسنده عن إلى زيد بن أرقم قال : أقبل نبي الله (ص) في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة ، فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ، ثم نادى : الصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله (ص) في يوم شديد الحر ، إن منا من يضع بعض ردائه على رأسه ، وبعضهم على قدميه من شدة الرمضاء حتى أتينا إلى رسول الله (ص) فصلى بنا الظهر ثم انصرف إلينا ، فقال : ( الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونؤمن به ونتوكل عليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، الذي لا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى ، وأشهد أن لا اله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله . أما بعد : أيها الناس فانه لم يكن لنبي من العمر إلا نصف من عمر الذي قبله ، واني يوشك أن أفارقكم ، ألا واني مسئول وأنتم مسئولون فهل بلغتكم ؟ فماذا أنتم قائلون؟ فقام من كل ناحية من القوم مجيب يقولون: نشهد أنك عبد الله ورسوله ، قد بلغت رسالته ، وجاهدت في سبيله ، وصدعت بأمره ، وعبدته حتى أتاك اليقين ، جزاك الله عنا خيرا ما جزى بنيا عن أمته . فقال : ( ألستم تشهدون أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن الجنة حق والنار حق ، وتؤمنون بالكتاب كله ؟ ) قالوا : بلى . قاقال:اني أشهد أني قد صدقتكم وصدقتموني ، ألا واني فرطكم ، وأنتم تبعي يوشك أن تردوا علي الحوض فأسألكم حين تلقوني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما ؟) قال: فأعيل علينا ما ندري ما الثقلان ؟ حتى الله،ل من المهاجرين ن فقال: بأبي أنت وأمي يا نبي الله ما الثقلان ؟ قال ( الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله ، وطرف بأيديكم تمسكوا به ، ولا تولوا ، ولا تضلوا . والأصغر منهما عترتي : من استقبل قبلتي ، وأجاب دعوتي : فلا تقتلوهم ، ولا تقهروهم ، ولا تقصروا عنهم ، فاني قد سألت الله لهم اللطيف الخبير فأعطاني : ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليهما لي ولي ، وعدوهما لي عدو . ألا فإنها لن تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها، وتظاهر على نبوتها، وتقتل من قام بالقسط . ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ورفعها، وقال: ( من كنت مولاه فهذا مولاه، ومن منت وليه فها وليه، الله وال من والاه وعاد من عاداه ) قالها ثلاثا، هذا آخر الحديث.انظر التحفة العلوية لابن الأمير.
والموضوع كبير وواسع يحتاج لمزيد من الأبحاث آمل توسيعه واستكمال جوانبه كما أتمنى من الذين يعتقدون خلافه البحث الجدي والمستمر والمجادلة بالتى هي أحسن فقد قال تعالى :
(ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن ).
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
تكملة للموضوع
وتكلم الفقيه حميد على معانيه وأطال ؛ ولننقل بعض ذلك ، قال رحمه الله : منها فضل العترة (ع) ووجوب رعاية حقهم حيث جعلهم أحد الثقلين اللذين يسأل عنهما، وأخبر بأنه سأل لهم اللطيف الخبير ، وقال: فأعطاني _ يعني استجاب له دعاءه فيهم _ ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي، وعدوهما لي عدو، وهذا يقتضي أنهم قائلون بالصدق، وقائمون بالحق؛ لأنه قد جعل ناصرهما _ يعني الكتاب والعترة _ ناصرا له(ص) وخاذلهما خاذلا له؛ ونصرته (ص) واجبة ؛ وخذلانه حرام عند جميع أهل الإسلام، كذلك يكون حال العترة الكرام (ع)؛ وهذا يوجب أنهم لا يتفقون على ضلال، ولا يدينون بخطأ؛ إذ لو جاز ذلك عليهم حتى يعمهم كان نصرهم حراما، وخذلانهم فرضا، وهذا لا يجوز؛ لأن خبره فيهم عام يتناول جميع أحوالهم، ولا يدل دليل على التخصيص، وزاده بيانا وأردفه برهانا بقوله: ووليهما لي ولي، وعدوهما لي عدو، وهذا يقتضي كونهم على الصواب، وأنهم ملازمون الكتاب حتى لا يحكمون بخلافه، وفيه أجلى دلالة على أن إجماعهم حجة يجب الرجوع إليها حيث جمع الرسول (ص) بينهم وبين الكتاب ، وفيه أوفى عبرة لمعتبر في عطب معاوية ويزيد وأتباعهم وأشياعهم من سائر النواصب، الذين جهدوا في عداوة العترة النبوية والسلالة العلوية .
ومنها قوله: أخذ بيده ورفعها، وقال: ( من كنت مولاه فهذا مولاه ) والمولى إذا أطلق من غير قرينة فهم منه أنه المالك للتصرف، وإن كان في الأصل يستعمل لمعان عدة: منها : المالك للتصرف؛ ولهذا إذا قيل: هذا مولى القوم سبق إلى الأفهام أنه المالك للتصرف؛ في أمورهم، ومنها: المود والمناصر، قال الله تعالى: (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ) . ومنها: بمعنى ابن العم، قال تعالى: ( وإني خفت الموالي من ورائي ) أراد بني العم بعدي. ومنها: بمعنى: المعتِق والمعتَق. ومنها: بمعنى الأولى، قال تعالى: ( النار هي مولاكم) أي أولى بكم وبعذابكم .
وبعد فلو كان السابق إلى الأفهام من لفظة (مولاي) السابقة_ المالك للتصرف لكانت منسوبة إلى المعاني كلها على سواء حملناها عليها جميعا إلا ما يتعذر في حقه (ع) من المعتق والمعتق، فيدخل في ذلك مالك التصرف، والأولى المفيد ملك التصرف على الأمة إذا كان أولى بالمؤمنين من أنفسهم كان إماما، وتفصيل ذلك مودع في موضعه.
ومنها: قوله (ص): ( من كنت وليه فهذا وليه )، والولي المالك للتصرف بالسبق إلى الفهم وإن استعمل في غيره، وعلى هذا قال(ص): (السلطان ولي من لا ولي له) يريد ملك التصرف في عقد النكاح، يعني أن الأمام له الولاية فيه حيث لا عصبة، ثم لو سلمنا احتمال الولي لغير ما ذكرناه على حده فهو كذلك يجب حمله على الجميع بناء على أن كل لفظة احتملت معنيين بطريقة الحقيقة فإنه يجب حملها عليهما أجمع إذا لم يدل دليل على التخصيص.
ومنها:قوله( اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ) وهذا يشهد بفضل علي (ع) وبراءته من الكبائر حيث دعا النبي (ص) إلى الله بأن يوالي من والاه، ويعادي من عاداه، ولو جاز أن يرتكب كبيرة لوجبت معاداته،[يعني عند ارتكابه لها] ومتى وجبت معاداته لم يكن الله ليعادي من عاداه، كما لا يعادي من عادى مرتكبي الكبائر، بل هو من أوليائه في الحقيقة؛ فلما قضى (ص) بأنه يعادي من عاداه مطلقا من غير تخصيص دل على أنه لا حالة يقارف فيها كبيرة، وبهذا يظهر أن معاوية قد عاداه الله على الحقيقة؛ لأن المعلوم بلا مرية بأنه كان معاديا لعلي(ع)، ومن عاداه أنزله دار عذابه وهي ( دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار) ومن كان عدوا لله كيف يجوز الترحم عليه؟ والتولي له؟ لولا عمى الأبصار، وخبث الظواهر والسرائر، والانحراف عن العترة الأطهار، وأبيهم إمام الأبرار، ولو لم يرو إلا حديث الغدير في مناقب أمير المؤمنين لكفى في رفع درجته، وعلو مرتبته، وقضى له بالفضل على سائر الصحابة، انتهى كلام الفقيه حميد رحمه الله تعالى مع بعض اختصار منه .
ولما بلغ سيدي الوالد حفظه الله إلى هذا المحل في كتابة المبيضة من الشرح كتب إلينا:
إنه قد شكك بعض النواصب في حديث الغدير بأنه لا يمكن بلوغ رسول الله (ص) من مكة إلى غدير خم يوم ثامن عشر، وأن هذا مما يدل على بعد الحديث عن الصحة، فلما وصل سؤاله حماه الله تعالى ألحقنا في الرد على من زعم ذلك هذا التنبيه. ولفظه:
تنبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
اعترض بعض من قصر نظره عن بلوغ مرتبة التحقيق في حديث الغدير الذي رواه زيد بن أرقم (رض) مشككا ذلك المعترض بقوله: إن في الرواية أنه خطب رسول الله (ص) بالجحفة يوم الثامن عشر في ذي الحجة، فإنه لا يمكن بلوغ الجحفة لمن خرج بعد الحج من مكة في ذلك اليوم، وجعله قادحا في الحديث.
وأقول : هذا تشكيك بلا دليل، وخبط جبان خال عن عدة الأدلة ذليل، وقد ثبت أنه (ص) خرج من مكة يوم الخميس خامس عشر ذي الحجة راجعا إلى المدينة، وثبت أن الجحفة على اثنين وثمانين ميلا من مكة كما صرح به مجد الدين في القاموس رحمه الله، وثبت أن المرحلة أربعة برد، كمن جدة إلى مكة، كما أخرجه البخاري تعليقا من حديث ابن عباس وابن عمر أنهما كانا يقصران من مكة إلى عرفات، وثبت تقدير الأربعة البرد بالمرحلة بما رواه الشافعي بسند صحيح أنه قال لابن عباس: القصر من مكة إلى عرفات؟ قال: لا ولكن إلى عسفان وجدة، وإلى الطائف، وكل جهة من هذه مرحلة إلى مكة ، فإذا كانت المرحلة أربعة برد، والبريد اثنا عشر ميلا ؛ تكون المرحلة ثمانية وأربعين ميلا، إذا عرفت هذا عرفت أن من مكة إلى الجحفة لا يكون إلا دون المرحلتين الكاملتين لأنهما ستة وتسعون ميلا، وإذا عرفت أن رسول الله (ص) خرج من مكة يوم خامس عشر من ذي الحجة ؛ فيوم ثامن عشر رابع أيام سفره، فعلم أنه بات ليلة ثامن عشر في الجحفة، وصلى بها الظهر، وخطب بها بعد الصلاة، فياللعجب ممن قصر نظره عن البحث ! كيف يقدح فيما صح باتفاق الكل بأمر يرجع إلى المحسوس المشاهد؟! لقد نادى على نفسه بالبلاهة وسوء النظر، وعدم الدراية، ولا يقال: إنه في اعتبار هذه الأزمنة لا يمكن؛ لأنا نقول: إن أريد أسفار أهل الرفاهية والمترفين والمرضى والزمنى فلا اعتبار به وإن أريد أسفار العرب وأهل الجد ففي هذا الزمن يبلغ من مكة إلى المدينة على الركاب في أربع، وأهل المدينة يسافرون للحج في زمننا هذا يوم خامس أو رابع ذي الحجة ويوافقون عرفات، وأما أهل الرفاهية فلا اعتبار بهم، وقد كان (ص) على نهج العرب، وقد بلغ دخوله إلى مكة في تلك الحجة في سبعة أيام أو ثمانية على اختلاف الرواية،وبالجملة فالتشكيك بهذا النوع من الهذيان، فقد عرفت بما قدمناه أن الحديث متواتر، والأسفار تختلف، وليس محالا عادة ولا عرفا، ثم حديث الموالاة قد ثبت باتفاق الفريقين فلا يسمع هذا التشكيك من قائله والله الموفق.
أرجوا أن ينصب الاهتمام بالموضوع وذلك للخروج بالفائدة المرجوة منه ولكم عظيم الأجر
وتكلم الفقيه حميد على معانيه وأطال ؛ ولننقل بعض ذلك ، قال رحمه الله : منها فضل العترة (ع) ووجوب رعاية حقهم حيث جعلهم أحد الثقلين اللذين يسأل عنهما، وأخبر بأنه سأل لهم اللطيف الخبير ، وقال: فأعطاني _ يعني استجاب له دعاءه فيهم _ ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي، وعدوهما لي عدو، وهذا يقتضي أنهم قائلون بالصدق، وقائمون بالحق؛ لأنه قد جعل ناصرهما _ يعني الكتاب والعترة _ ناصرا له(ص) وخاذلهما خاذلا له؛ ونصرته (ص) واجبة ؛ وخذلانه حرام عند جميع أهل الإسلام، كذلك يكون حال العترة الكرام (ع)؛ وهذا يوجب أنهم لا يتفقون على ضلال، ولا يدينون بخطأ؛ إذ لو جاز ذلك عليهم حتى يعمهم كان نصرهم حراما، وخذلانهم فرضا، وهذا لا يجوز؛ لأن خبره فيهم عام يتناول جميع أحوالهم، ولا يدل دليل على التخصيص، وزاده بيانا وأردفه برهانا بقوله: ووليهما لي ولي، وعدوهما لي عدو، وهذا يقتضي كونهم على الصواب، وأنهم ملازمون الكتاب حتى لا يحكمون بخلافه، وفيه أجلى دلالة على أن إجماعهم حجة يجب الرجوع إليها حيث جمع الرسول (ص) بينهم وبين الكتاب ، وفيه أوفى عبرة لمعتبر في عطب معاوية ويزيد وأتباعهم وأشياعهم من سائر النواصب، الذين جهدوا في عداوة العترة النبوية والسلالة العلوية .
ومنها قوله: أخذ بيده ورفعها، وقال: ( من كنت مولاه فهذا مولاه ) والمولى إذا أطلق من غير قرينة فهم منه أنه المالك للتصرف، وإن كان في الأصل يستعمل لمعان عدة: منها : المالك للتصرف؛ ولهذا إذا قيل: هذا مولى القوم سبق إلى الأفهام أنه المالك للتصرف؛ في أمورهم، ومنها: المود والمناصر، قال الله تعالى: (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم ) . ومنها: بمعنى ابن العم، قال تعالى: ( وإني خفت الموالي من ورائي ) أراد بني العم بعدي. ومنها: بمعنى: المعتِق والمعتَق. ومنها: بمعنى الأولى، قال تعالى: ( النار هي مولاكم) أي أولى بكم وبعذابكم .
وبعد فلو كان السابق إلى الأفهام من لفظة (مولاي) السابقة_ المالك للتصرف لكانت منسوبة إلى المعاني كلها على سواء حملناها عليها جميعا إلا ما يتعذر في حقه (ع) من المعتق والمعتق، فيدخل في ذلك مالك التصرف، والأولى المفيد ملك التصرف على الأمة إذا كان أولى بالمؤمنين من أنفسهم كان إماما، وتفصيل ذلك مودع في موضعه.
ومنها: قوله (ص): ( من كنت وليه فهذا وليه )، والولي المالك للتصرف بالسبق إلى الفهم وإن استعمل في غيره، وعلى هذا قال(ص): (السلطان ولي من لا ولي له) يريد ملك التصرف في عقد النكاح، يعني أن الأمام له الولاية فيه حيث لا عصبة، ثم لو سلمنا احتمال الولي لغير ما ذكرناه على حده فهو كذلك يجب حمله على الجميع بناء على أن كل لفظة احتملت معنيين بطريقة الحقيقة فإنه يجب حملها عليهما أجمع إذا لم يدل دليل على التخصيص.
ومنها:قوله( اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ) وهذا يشهد بفضل علي (ع) وبراءته من الكبائر حيث دعا النبي (ص) إلى الله بأن يوالي من والاه، ويعادي من عاداه، ولو جاز أن يرتكب كبيرة لوجبت معاداته،[يعني عند ارتكابه لها] ومتى وجبت معاداته لم يكن الله ليعادي من عاداه، كما لا يعادي من عادى مرتكبي الكبائر، بل هو من أوليائه في الحقيقة؛ فلما قضى (ص) بأنه يعادي من عاداه مطلقا من غير تخصيص دل على أنه لا حالة يقارف فيها كبيرة، وبهذا يظهر أن معاوية قد عاداه الله على الحقيقة؛ لأن المعلوم بلا مرية بأنه كان معاديا لعلي(ع)، ومن عاداه أنزله دار عذابه وهي ( دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار) ومن كان عدوا لله كيف يجوز الترحم عليه؟ والتولي له؟ لولا عمى الأبصار، وخبث الظواهر والسرائر، والانحراف عن العترة الأطهار، وأبيهم إمام الأبرار، ولو لم يرو إلا حديث الغدير في مناقب أمير المؤمنين لكفى في رفع درجته، وعلو مرتبته، وقضى له بالفضل على سائر الصحابة، انتهى كلام الفقيه حميد رحمه الله تعالى مع بعض اختصار منه .
ولما بلغ سيدي الوالد حفظه الله إلى هذا المحل في كتابة المبيضة من الشرح كتب إلينا:
إنه قد شكك بعض النواصب في حديث الغدير بأنه لا يمكن بلوغ رسول الله (ص) من مكة إلى غدير خم يوم ثامن عشر، وأن هذا مما يدل على بعد الحديث عن الصحة، فلما وصل سؤاله حماه الله تعالى ألحقنا في الرد على من زعم ذلك هذا التنبيه. ولفظه:
تنبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
اعترض بعض من قصر نظره عن بلوغ مرتبة التحقيق في حديث الغدير الذي رواه زيد بن أرقم (رض) مشككا ذلك المعترض بقوله: إن في الرواية أنه خطب رسول الله (ص) بالجحفة يوم الثامن عشر في ذي الحجة، فإنه لا يمكن بلوغ الجحفة لمن خرج بعد الحج من مكة في ذلك اليوم، وجعله قادحا في الحديث.
وأقول : هذا تشكيك بلا دليل، وخبط جبان خال عن عدة الأدلة ذليل، وقد ثبت أنه (ص) خرج من مكة يوم الخميس خامس عشر ذي الحجة راجعا إلى المدينة، وثبت أن الجحفة على اثنين وثمانين ميلا من مكة كما صرح به مجد الدين في القاموس رحمه الله، وثبت أن المرحلة أربعة برد، كمن جدة إلى مكة، كما أخرجه البخاري تعليقا من حديث ابن عباس وابن عمر أنهما كانا يقصران من مكة إلى عرفات، وثبت تقدير الأربعة البرد بالمرحلة بما رواه الشافعي بسند صحيح أنه قال لابن عباس: القصر من مكة إلى عرفات؟ قال: لا ولكن إلى عسفان وجدة، وإلى الطائف، وكل جهة من هذه مرحلة إلى مكة ، فإذا كانت المرحلة أربعة برد، والبريد اثنا عشر ميلا ؛ تكون المرحلة ثمانية وأربعين ميلا، إذا عرفت هذا عرفت أن من مكة إلى الجحفة لا يكون إلا دون المرحلتين الكاملتين لأنهما ستة وتسعون ميلا، وإذا عرفت أن رسول الله (ص) خرج من مكة يوم خامس عشر من ذي الحجة ؛ فيوم ثامن عشر رابع أيام سفره، فعلم أنه بات ليلة ثامن عشر في الجحفة، وصلى بها الظهر، وخطب بها بعد الصلاة، فياللعجب ممن قصر نظره عن البحث ! كيف يقدح فيما صح باتفاق الكل بأمر يرجع إلى المحسوس المشاهد؟! لقد نادى على نفسه بالبلاهة وسوء النظر، وعدم الدراية، ولا يقال: إنه في اعتبار هذه الأزمنة لا يمكن؛ لأنا نقول: إن أريد أسفار أهل الرفاهية والمترفين والمرضى والزمنى فلا اعتبار به وإن أريد أسفار العرب وأهل الجد ففي هذا الزمن يبلغ من مكة إلى المدينة على الركاب في أربع، وأهل المدينة يسافرون للحج في زمننا هذا يوم خامس أو رابع ذي الحجة ويوافقون عرفات، وأما أهل الرفاهية فلا اعتبار بهم، وقد كان (ص) على نهج العرب، وقد بلغ دخوله إلى مكة في تلك الحجة في سبعة أيام أو ثمانية على اختلاف الرواية،وبالجملة فالتشكيك بهذا النوع من الهذيان، فقد عرفت بما قدمناه أن الحديث متواتر، والأسفار تختلف، وليس محالا عادة ولا عرفا، ثم حديث الموالاة قد ثبت باتفاق الفريقين فلا يسمع هذا التشكيك من قائله والله الموفق.
أرجوا أن ينصب الاهتمام بالموضوع وذلك للخروج بالفائدة المرجوة منه ولكم عظيم الأجر
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
تهنئة حسان بن ثابت بمناسبة ولاية أمير المؤمنين(ع) يوم غدير خم
يناديهم يوم الغدير نبيهــــم بخم وأسمع بالنبي مناديا
يقول: فمن مولاكم ووليكـم فقالوا ولم يبدو هناك التعاميا:
إلهك مولانا وأنت ولينـــــا ولا تجدن منا لك اليوم عــاصيا
فقال له: قم ياعلي فإننــــي رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليــه فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا: اللهم وال وليــه وكن للذي عادى عليا معــــاديا
فقال رسول الله(ص): يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نافحت عنا بلسانك
يناديهم يوم الغدير نبيهــــم بخم وأسمع بالنبي مناديا
يقول: فمن مولاكم ووليكـم فقالوا ولم يبدو هناك التعاميا:
إلهك مولانا وأنت ولينـــــا ولا تجدن منا لك اليوم عــاصيا
فقال له: قم ياعلي فإننــــي رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليــه فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا: اللهم وال وليــه وكن للذي عادى عليا معــــاديا
فقال رسول الله(ص): يا حسان لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نافحت عنا بلسانك
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 625
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 06, 2004 10:39 pm
- اتصال:
الأخ/ نشوان
• شكرا على مساهمتك وكنت قد ضممت هذا القول ضمن اختيارات التصويت ولكن يبدو أنه لم يختر إلا الاثنين الموجودين !
• سيطرح الجانب الآخر نفس السؤال ويقولون: لماذا لا يكون حديث الغدير صحيحا ودالا على الولاية عقب رسول الله (ص) والأدلة على ذلك:
• نص الحديث – مكانة أمير المؤمنين – تهنئة الصحابة الكرام له – أنه أول الناس إسلاما .....الخ؟
• لماذا يوجد في الأمة من ينزع من الآيات مفهومها ودلالتها ومن الأحاديث مفهومها ويوجهها كما يريد لا كما أراد المشرع الكريم مثلما كان يفعل بنو إسرائيل: (يحرفون الكلم من بعد مواضعه)؟
• لماذا لا نفتح صدورنا وعقولنا لتقبل النور والحق، الإمام (ع) يقول: والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى... الخ.
• ما جرى قد جرى ولكن من يقول بولاية أمير المؤمنين يعتبر المسألة تعبدية حين يذكر الحدث ولتبرأ ذمته عند الله عز وجل.
• وفقنا الله وإياك وهدانا لما يحبه ويرضاه.
• شكرا على مساهمتك وكنت قد ضممت هذا القول ضمن اختيارات التصويت ولكن يبدو أنه لم يختر إلا الاثنين الموجودين !
• سيطرح الجانب الآخر نفس السؤال ويقولون: لماذا لا يكون حديث الغدير صحيحا ودالا على الولاية عقب رسول الله (ص) والأدلة على ذلك:
• نص الحديث – مكانة أمير المؤمنين – تهنئة الصحابة الكرام له – أنه أول الناس إسلاما .....الخ؟
• لماذا يوجد في الأمة من ينزع من الآيات مفهومها ودلالتها ومن الأحاديث مفهومها ويوجهها كما يريد لا كما أراد المشرع الكريم مثلما كان يفعل بنو إسرائيل: (يحرفون الكلم من بعد مواضعه)؟
• لماذا لا نفتح صدورنا وعقولنا لتقبل النور والحق، الإمام (ع) يقول: والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى... الخ.
• ما جرى قد جرى ولكن من يقول بولاية أمير المؤمنين يعتبر المسألة تعبدية حين يذكر الحدث ولتبرأ ذمته عند الله عز وجل.
• وفقنا الله وإياك وهدانا لما يحبه ويرضاه.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
بحث في آية :
(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) [المائدة 67 ] ومن روى أنها نزلت في ولاية علي.
1- قال الطبري في كتابه المسمى (الولاية في طريق حديث الغدير)مسندا عن زيد بن أرقم قال: لما نزل النبي (ص) بغدير خم في رجوعه من حجة الوداع وكان وقت الضحى وحر شديد، أمر بالدوحات فقمت ونادى الصلاة جامعة فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة ثم قال: إن الله تعالى أنزل إلي: (بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) وقد أمرني جبرائيل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كل أبيض وأسود أن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي والإمام بعدي، فسألت جبرائيل أن يستعفي لي ربي لعلمي بقلة المتقين وكثرة المؤذين لي، واللائمين لكثرة ملازمتي لعلي وشدة إقبالي عليه حتى سموني أذنا فقال تعالى: (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم) ولو شئت أن أسميهم وأدل عليهم لفعلت ولكني بسترهم قد تكرمت فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه.
فاعلموا معاشر الناس ذلك، فإن الله قد نصبه لكم وليا وإماما وفرض طاعته على كل أحد ماض حكمه، جائز قوله، ملعون من خالفه، مرحوم من صدقه، اسمعوا وأطيعوا، فإن الله مولاكم وعلي (ع) إمامكم،...... الخ.
2- ابن أبي حاتم وهو الحافظ أبو محمد الحنظلي الرازي المتوفى سنة (327) وقد أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدري أن الآية نزلت على رسول الله (ص) يوم غدير خم في علي ابن أبي طالب [راجع الدر المنثور 2-298للسيوطي وتفسير فتح القدير للشوكاني 2-60
3- المحاملي وقد أخرج الحديث في أماليه على ما نقله عنه الشيخ إبراهيم الوصابي في كتابه (الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء) بإسناده عن ابن عباس قال لما أمر النبي (ص) أن يقوم بعلي ابن أبي طالب المقام الذي قام به فانطلق النبي (ص) إلى مكة فقال: رأيت الناس حديثي عهد بكفر بجاهلية، ومتى أفعل هذا به يقولوا صنع هذا بابن عمه، ثم مضى حتى قضى حجة الوداع ثم رجع، حتى إذا كان بغدير خم أنزل الله عز وجل ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) الآية، فقام مناد فنادى: الصلاة جامعة، ثم قام وأخذ بيد علي(ع)، فقال: ( من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
والموضوع يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع بعون الله.
(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) [المائدة 67 ] ومن روى أنها نزلت في ولاية علي.
1- قال الطبري في كتابه المسمى (الولاية في طريق حديث الغدير)مسندا عن زيد بن أرقم قال: لما نزل النبي (ص) بغدير خم في رجوعه من حجة الوداع وكان وقت الضحى وحر شديد، أمر بالدوحات فقمت ونادى الصلاة جامعة فاجتمعنا فخطب خطبة بالغة ثم قال: إن الله تعالى أنزل إلي: (بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) وقد أمرني جبرائيل عن ربي أن أقوم في هذا المشهد وأعلم كل أبيض وأسود أن علي بن أبي طالب أخي ووصيي وخليفتي والإمام بعدي، فسألت جبرائيل أن يستعفي لي ربي لعلمي بقلة المتقين وكثرة المؤذين لي، واللائمين لكثرة ملازمتي لعلي وشدة إقبالي عليه حتى سموني أذنا فقال تعالى: (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم) ولو شئت أن أسميهم وأدل عليهم لفعلت ولكني بسترهم قد تكرمت فلم يرض الله إلا بتبليغي فيه.
فاعلموا معاشر الناس ذلك، فإن الله قد نصبه لكم وليا وإماما وفرض طاعته على كل أحد ماض حكمه، جائز قوله، ملعون من خالفه، مرحوم من صدقه، اسمعوا وأطيعوا، فإن الله مولاكم وعلي (ع) إمامكم،...... الخ.
2- ابن أبي حاتم وهو الحافظ أبو محمد الحنظلي الرازي المتوفى سنة (327) وقد أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدري أن الآية نزلت على رسول الله (ص) يوم غدير خم في علي ابن أبي طالب [راجع الدر المنثور 2-298للسيوطي وتفسير فتح القدير للشوكاني 2-60
3- المحاملي وقد أخرج الحديث في أماليه على ما نقله عنه الشيخ إبراهيم الوصابي في كتابه (الاكتفاء في فضل الأربعة الخلفاء) بإسناده عن ابن عباس قال لما أمر النبي (ص) أن يقوم بعلي ابن أبي طالب المقام الذي قام به فانطلق النبي (ص) إلى مكة فقال: رأيت الناس حديثي عهد بكفر بجاهلية، ومتى أفعل هذا به يقولوا صنع هذا بابن عمه، ثم مضى حتى قضى حجة الوداع ثم رجع، حتى إذا كان بغدير خم أنزل الله عز وجل ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) الآية، فقام مناد فنادى: الصلاة جامعة، ثم قام وأخذ بيد علي(ع)، فقال: ( من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
والموضوع يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع بعون الله.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
4-الشيرازي وهو الحافظ أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الفارسي، المتوفى سنة (407أو 411) قال فيه الذهبي مترجما في كتابه تذكرة الحفاظ (3- 267) الحافظ الإمام الجوال
وقد أخرج الحديث عن ابن عباس في كتابه ( ما نزل من القرآن في علي ) مسندا، وقال إن الآية نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.
5- ابن مردويه وهو الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني المكنى بأبي بكر المتوفى سنة 416 المولود سنة 323 ذكره الذهبي في تذكرته وقال: هو الحافظ الثبت العلامة، كان قيما بمعرفة هذا الشأن، بصيرا بالرجال، طويل الباع، مليح التصانيف .
وقد أخرج الحديث بإسناده عن أبي سعيد الخدري في أن الآية نزلت يوم غدير خم في علي ابن أبي طالب.وبإسناد آخر عن ابن مسعود أنه قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله (ص):
( يأيها الرسول بلغ ما أنزل عليك من ربك - أن عليا مولى المؤمنين – وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ). وروى بإسناده عن ابن عباس قال: لما أمر الله رسوله (ص) أن يقوم بعلي (ع) فيقول ما قال، فقال(ص): يا رب إن قومي حديثو عهد بجاهلية، ثم مضى بحجه، فلما قفل راجعا نزل بغدير خم أنزل الله عليه:( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل عليك من ربك) فأخذ بعضد علي ثم خرج إلى الناس فقال: (أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال:( اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأعن من أعانه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه) قال ابن عباس فوجبت والله في رقاب القوم، وقال حسان بن ثابت: يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم وأسمع بالرسول مناديا
وروى أيضا عن زيد بن علي أنه قال: لما جاء جبرئيل بأمر الولاية ، ضاق النبي (ص) بذلك ذرعا، وقال ( قومي حديثو عهد بالجاهلية) فنزلت الآية.
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
/size]
وقد أخرج الحديث عن ابن عباس في كتابه ( ما نزل من القرآن في علي ) مسندا، وقال إن الآية نزلت يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.
5- ابن مردويه وهو الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني المكنى بأبي بكر المتوفى سنة 416 المولود سنة 323 ذكره الذهبي في تذكرته وقال: هو الحافظ الثبت العلامة، كان قيما بمعرفة هذا الشأن، بصيرا بالرجال، طويل الباع، مليح التصانيف .
وقد أخرج الحديث بإسناده عن أبي سعيد الخدري في أن الآية نزلت يوم غدير خم في علي ابن أبي طالب.وبإسناد آخر عن ابن مسعود أنه قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله (ص):
( يأيها الرسول بلغ ما أنزل عليك من ربك - أن عليا مولى المؤمنين – وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ). وروى بإسناده عن ابن عباس قال: لما أمر الله رسوله (ص) أن يقوم بعلي (ع) فيقول ما قال، فقال(ص): يا رب إن قومي حديثو عهد بجاهلية، ثم مضى بحجه، فلما قفل راجعا نزل بغدير خم أنزل الله عليه:( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل عليك من ربك) فأخذ بعضد علي ثم خرج إلى الناس فقال: (أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم ؟) قالوا: بلى يا رسول الله، قال:( اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأعن من أعانه، واخذل من خذله، وانصر من نصره، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه) قال ابن عباس فوجبت والله في رقاب القوم، وقال حسان بن ثابت: يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم وأسمع بالرسول مناديا
وروى أيضا عن زيد بن علي أنه قال: لما جاء جبرئيل بأمر الولاية ، ضاق النبي (ص) بذلك ذرعا، وقال ( قومي حديثو عهد بالجاهلية) فنزلت الآية.
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
/size]
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
6- الثعلبي وهو أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري المفسر المشهور، المتوفى سنة(427أو437) قال ابن خلكان[1-22] كان أوحد زمانه في علم التفسير وصنف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير روى في تفسيره الكبير (الكشف والبيان) عن أبي جعفر الباقر :إن معناها -أي الآية- بلغ ما أنزل إليك من ربك في فضل علي، فلما نزلت أخذ رسول الله بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه .
وروى بإسناد آخر من طريق أبي محمد عبد الله القائني، عن ابن عباس في قوله تعالى ( بلغ ما أنزل إليك من ربك ) الآية قال نزلت في علي أمر النبي (ص) أن يبلغ فيه ، فأخذ رسول الله (ص) بيد علي، فقال (من كنت مولاه فعلي مولاه،اللهم وال من والاه ).
7- أبو نعيم وهو الحافظ أحمد بن عبد الله الأصفهاني وقد روى في تأليفه(ما نزل من القرآن في علي):بإسناده من طريق أبي بكر بن خلاد عن عطية قال: نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) في علي يوم غدير خم.
8- الواحدي وهو المفسر الكبير أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن متويه النيسابوري وقد روى في كتابه أسباب النزول بالإسناد من طريق أبي سعيد محمد بن علي الصفار عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب (ع).
9- السجستاني وهو الحافظ مسعود بن ناصر بن عبد الله بن أحمد أبو سعيد السجزي أورد في تأليفه (كتاب الولاية) بإسناده من عدة طرق عن ابن عباس، قال: أمر رسول الله (ص) أن يبلغ بولاية علي فأنزل (يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) الآية، فلما كان يوم الغدير قام، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ( ألست أولى بكم من أنفسكم؟) قالوا بلى يا رسول الله، قال ( فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره وأعز من أعزه، وأعن من أعانه).
10- الحاكم الحسكاني وهو الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان أبو قاسم النيسابوري الحنفي، روى في كتابه شواهد التنزيل لقواعد التفضيل والتأويل بإسناد من طريق الكلبي عن ابن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري، قالا: أمر الله محمدا (ص) أن ينصب عليا للناس، فيخبرهم بولايته، فتخوف النبي (ص) أن يقولوا : حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه. فأوحى الله إليه الآية ( يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) فقام رسول الله (ص) بولايته يوم غدير خم.
11- ابن عساكر الشافعي وهو الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الدمشقي الملقب ب(ثقة الدين ) وقد أخرج بإسناده إلى أبي سعيد الخدري أنها نزلت في غدير خم في علي بن أبي طالب .
12- النطنزي في كتابه الخصائص العلوية بإسناده عن أبس سعيد الخدري أن رسول الله (ص) دعا الناس إلى علي (ع) يوم غدير خم، وأمر بما تحت الشجرة من الشوك أن فقم، وذلك يوم الخميس، فدعا عليا فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله (ص) ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية (اليوم أكملت لكم دينكم ) فقال رسول الله: الله أكبر على إكمال الدين وتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي، قال:( من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه،وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) فقال حسان بن ثابت:ائذن لي يا رسول الله فأقول في علي أبياتا لتسمعها، فقال: (قل على بركة الله)فقال: يناديهم........ الخ.
وروى بإسناد آخر من طريق أبي محمد عبد الله القائني، عن ابن عباس في قوله تعالى ( بلغ ما أنزل إليك من ربك ) الآية قال نزلت في علي أمر النبي (ص) أن يبلغ فيه ، فأخذ رسول الله (ص) بيد علي، فقال (من كنت مولاه فعلي مولاه،اللهم وال من والاه ).
7- أبو نعيم وهو الحافظ أحمد بن عبد الله الأصفهاني وقد روى في تأليفه(ما نزل من القرآن في علي):بإسناده من طريق أبي بكر بن خلاد عن عطية قال: نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) في علي يوم غدير خم.
8- الواحدي وهو المفسر الكبير أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن متويه النيسابوري وقد روى في كتابه أسباب النزول بالإسناد من طريق أبي سعيد محمد بن علي الصفار عن أبي سعيد الخدري، قال: نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب (ع).
9- السجستاني وهو الحافظ مسعود بن ناصر بن عبد الله بن أحمد أبو سعيد السجزي أورد في تأليفه (كتاب الولاية) بإسناده من عدة طرق عن ابن عباس، قال: أمر رسول الله (ص) أن يبلغ بولاية علي فأنزل (يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) الآية، فلما كان يوم الغدير قام، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ( ألست أولى بكم من أنفسكم؟) قالوا بلى يا رسول الله، قال ( فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره وأعز من أعزه، وأعن من أعانه).
10- الحاكم الحسكاني وهو الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان أبو قاسم النيسابوري الحنفي، روى في كتابه شواهد التنزيل لقواعد التفضيل والتأويل بإسناد من طريق الكلبي عن ابن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري، قالا: أمر الله محمدا (ص) أن ينصب عليا للناس، فيخبرهم بولايته، فتخوف النبي (ص) أن يقولوا : حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه. فأوحى الله إليه الآية ( يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) فقام رسول الله (ص) بولايته يوم غدير خم.
11- ابن عساكر الشافعي وهو الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم الدمشقي الملقب ب(ثقة الدين ) وقد أخرج بإسناده إلى أبي سعيد الخدري أنها نزلت في غدير خم في علي بن أبي طالب .
12- النطنزي في كتابه الخصائص العلوية بإسناده عن أبس سعيد الخدري أن رسول الله (ص) دعا الناس إلى علي (ع) يوم غدير خم، وأمر بما تحت الشجرة من الشوك أن فقم، وذلك يوم الخميس، فدعا عليا فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله (ص) ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية (اليوم أكملت لكم دينكم ) فقال رسول الله: الله أكبر على إكمال الدين وتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي، قال:( من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه،وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) فقال حسان بن ثابت:ائذن لي يا رسول الله فأقول في علي أبياتا لتسمعها، فقال: (قل على بركة الله)فقال: يناديهم........ الخ.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما كان تفضل به الأخ المفيد من قبل ولم أطلع عليه إلا لاحقا في إثبات سند النص ومتنه:
اولا - السند :
هذه بعض طرق حديث الغدير من مصادر اهل السنة
***************************
- روى الطحاوى فى مشكل الاثار 2/307 قال حدثنا ابراهيم بن مرزوق حدثنا ابو عامر العقدى حدثنا كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن على بن ابى طالب عن ابيه عن على عليه السلام قال :
( ان النبى صلى الله عليه واله وسلم حضر الشجرة بخم فخرج اخذا بيد على فقال :
ايها الناس الستم تشهدون ان الله ربكم
قالوا بلى
قال : الستم تشهدون ان الله ورسوله مولاكم
قالوا بلى
قال : من كنت مولاه فعلى مولاه انى قد تركت فيكم ما ان اخذتم لن تضلوا كتاب الله بايديكم واهل بيتى )
و اخرجه ابن ابى عاصم فى السنة ( 1558 ) و صححه الالبانى فى الصحيحة 4/357
و اخرجه ابن راهوية فى مسنده عن ابى عامر العقدى به
وصححه الحافظ ابن حجر العسقلانى فى المطالب العالية 4/65
- اخرج النسائى فى الخصائص ( 86 )
اخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن ابى اسحق قال : سمعت سعيد بن وهب قال :
قام خمسة او ستة من اصحاب النبى صلى الله عليه واله وسلم فشهدوا ان رسول الله قال ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
اسناده على شرط البخارى
و رواه النسائى(87)من طريق على بن محمد بن على قاضى المصيصة قال حدثنا خلف حدثنا اسرائيل عن ابى اسحق قال حدثنى سعيد بن وهب
و رواه ( 88 ) من طريق ابى داود اخبرنا عمران بن ابان حدثنا شريك حدثنا ابو اسحق عن زيد بن يثيغ
- وروى احمد فى المسند 5/419 حدثنا يحيى بن ادم حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعى عن رياح بن الحارث قال :
جاء رهط الى على بالرحبة فقالوا السلام عليك يا مولانا
قال : كيف اكون مولاكم وانتم قوم عرب ؟
قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلميوم غدير خم يقول ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
قال الهيثمى :
( رواه احمد و الطبرانى و رجال احمد ثقات )
و قال الالبانى فى الصحيحة : هذا اسناد جيد رجاله ثقات
واخرجه المحدث ابراهيم بن ديزيل فى ( وقعة صفين ) /165 قال حدثنا يحيى بن سليمان الجعفى حدثنا ابن فضيل حدثنا الحسن بن الحكم النخعى عن رياح بن الحارث فذكره وفيه :
( قالوا سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم ( من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله )
و اسناده جيد
- و قال ابن كثير فى البداية 7/381 ( قال ابو يعلى و عبد الله بن احمد فى مسند ابيه حدثنا القواريرى حدثنا يونس بن ارقم حدثنا يزيد بن ابى زياد عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال :
شهدت عليا فى الرحبة يناشد الناس : انشد الله من سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ( من كنت مولاه فعلى مولاه ) فقام اثنا عشر بدريا فقالوا نشهد انا سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم ( الست اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجى امهاتهم
قلنا بلى يا رسول الله
قال : فمن كنت مولاه فعلى مولاه )
- و اخرج الحاكم فى المستدرك 3/148 قال : حدثنا ابو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالرى حدثنا محمد بن ايوب حدثنا يحيى بن المغيرة السعدى حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبيد الله النخعى عن مسلم بن صبيح عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله واهل بيتى الا انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
صححه الحاكم و اقره الذهبى
وهو على شرط مسلم
و اخرجه الطبرانى فى الكبير 5/190 قال حدثنا على بن عبد العزيز حدثنا عمرو بن عون الواسطى حدثنا خالد بن عبد الله - الواسطى - عن الحسن بن عبيد الله النخعى عن ابى الضحى عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
( انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى اهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
ومن طرق حديث الثقلين ايضا وقد استوفاها الحافظ السخاوى عن نحو عشرين صحابى :
- روى احمد فى المسند 5/189 حدثنا ابو احمد الزبيرى حدثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
( انى تارك فيكم خليفتين كتاب الله واهل بيتى و انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
قال الالبانى فى الصحيحة 4/358 ( هذا اسناد حسن فى الشواهد والمتابعات )
و القاسم بن حسان وثقه احمد بن صالح المصرى وابن حبان وابن شاهين فى الثقات
- وروى احمد من طرق 3/14 ,17 , 26, 59 وابن ابى عاصم 1553, 1554 والطبرانى وابو يعلى 2/376وغيرهم من طريق عطية العوفى عن ابى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى اله عليه واله وسلم ( انى قد تركت فيكم الثقلين احدهما اكبر من الاخر كتاب الله عزوجل حبل ممدود من السماء الى الارض و عترتى اهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
وعطية العوفى وثقه ابن معين وابن سعد وقال ابن عدى : له احاديث صالحة
اما حكاية انه كان يكنى الكلبىب ابى سعيد ويروى عنه ..فقد قال الحافظ ابن رجب فى شرح علل الترمذى /365 قال ( الكلبى لا يعتمد على ما يرويه وان صحت هذه الحكاية عن عطية فانما تقتضى التوقف فيما يحكيه عطية عن ابى سعيد من التفسير خاصة
فاما الاحاديث المرفوعة التى يرويها عن ابى سعيد فانما يريد ابا سعيد الخدرى و يصرح فى بعضها بنسبته ) انتهى
- واخرجه مسلم من طريق ابى حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن ارقم فى باب مناقب على عليه السلام وفيه قال زيد بن ارقم :
( قام رسول الله يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله واثنى عليه و وعظ وذكر ثم قال ( الا ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان ياتى رسول ربى فاجيب وانا تارك فيكم الثقلين : كتاب الله .. واهل بيتى )
و رواه الدارمى فى السنن 2/431 قال حدثنا جعفر بن عون حدثنا ابو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن ارقم ..
- و روى احمد فى المسند 1/ 118 وابن ابى عاصم فى السنة ( 1365 ) و الحاكم فى المستدرك 3/109 ) والنسائى فى الخصائص من طريق ابى عوانة عن سليمان الاعمش قال حدثنا حبيب بن ابى ثابت عن ابى الطفيل عن زيد بن ارقم قال :
( لما رجع رسول الله عن حجة الوداع ونزل غدير خم امر بدرجات فقممن ثم قال : كانى قد دعيت فاجبت انى تارك فيكم الثقلين احدهما اكبر من الاخر كتاب الله وعترتى اهل بيتى فانظروا كيف تخلفونى فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
ثم قال : ان الله مولاى واناولى كل مؤمن
ثم اخذ بيد على فقال : من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )
قال الالبانى فى الصحيحة 4/ 330 :
( قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين
قلت : سكت عنه الذهبى وهو كما قالا لولا ان حبيبا كان مدلسا وقد عنعنه لكنه لم يتفرد به فقد تابعه فطر بن خليفة عن ابى الطفيل قال :
( جمع على الناس فى الرحبة ثم قال لهم : انشد الله امرا مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام ثلاثون من الناس فشهدوا حين اخذ بيده فقال للناس :
(( اتعلمون انى اولى بالمؤمنين من انفسهم ))
قالوا : نعم يا رسول الله
قال (( من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ))
قال : فخرجت وكان فى نفسى شيئا فلقيت زيد بن ارقم فقلت له : انى سمعت عليا يقول كذا وكذا قال : فما تنكر قد سمعت رسول الله يقول ذلك له )
اخرجه احمد 4/370 و ابن حبان فى صحيحه 2205 وابن ابى عاصم 1367 و 1368 و الطبرانى ..
قلت : واسناده على شرط البخارى ) انتهى كلام الالبانى
و توبع حبيب ايضامن سلمة بن كهيل
اخرج الترمذى ( 3713 ) من طريق محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت ابا الطفيل يحدث عن ابى سريحة او زيد بن ارقم شك شعبة عن النبى صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
ورواه الحاكم فى المستدرك2/109من طريق اخرى عن محمد بن سلمة بن كهيل عن ابيه عن ابى الطفيل عن زيد بن ارقم
و محمد بن سلمة قال عنه الدارقطنى ( يعتبر به ) كما فى سؤالات البرقانى
و توبع ايضا من حكيم بن جبير اخرج متابعته الطبرانى فى الكبير 3/66 عن محمد بن عبد الله الحضرمى حدثنا جعفر بن حميد حدثنا بكير بن عبد الله الغنوى عن حكيم بن جبير عن ابى الطفيل عن زيد بن ارقم وحكيم تكلم فيه شعبة لاجل حديث الصدقة و روى عنه سفيان و زائدة و وثقه ابن المدينى كما فى العلل الصغير للترمذى
ورواه الطبرانى فى الكبير 3/180 و ابن عساكر فى ترجمة على عليه السلام 2/45 من طريق نصر بن عبد الرحمن الوشاء و سعيد بن سليمان الواسطى كلاهما عن زيد بن الحسن الانماطى قال حدثنا معروف بن خربوذ عن ابى الطفيل عن حذيفة بن اسيد الغفارى قال ( لماصدر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من حجة الوداع نهى اصحابه عن شجرات بالبطحاء .. فقام وقال :
الس تشهدون ان لا اله الا الله و ان محمدا عبده ورسوله و ان جنته حق و ناره حق وان البعث بعد الموت حق و ان الساعة اتية لا ريب فيها و ان الله يبعث من فى القبور
قالوا بلى
قال : ايها الناس ان الله مولاى وانا مولى المؤمنين وانا اولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا - يعنى عليا - مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ايها الناس انى فرطكم وانكم واردون على الحوض وانى سائلكم حين تردون على عن الثقلين فانظروا كيف تخلفونى فيهما الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بايديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتى اهل بيتى فانه قد نبانى اللطيف الخبير انهما لن يتفصيا حتى يردا على الحوض )
و اسناده حسن : زيد بن الحسن الانماطى حسن له الترمذى حديثا وقال ( زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان و غير واحد من اهل العلم )
و روى عنه ابن المدينى وابن راهوية وغيرهما و و ثقه ابن حبان ولا يرد عليه تساهل ابن حبان فى توثيق المجاهيل لان زيدا ليس مجهولا اما جرح ابى حاتم له فابو حاتم متعنت فى الجرح وقد قال الذهبى فى ترجمته بالسير (اذا لين رجلا او قال فيه لا يحتج به فلا توقف حتى ترى ما قال غيره فيه وان وثقه غيره فلا تبن على جرح ابى حاتم فانه متعنت فى الرجال )
-و روى النسائى فى الخصائص ( 84 ) اخبرنا قتيبة بن سعيد اخبرنا ابن ابى عدى عن عوف عن ميمون ابى عبد الله قال قال زيد بن ارقم :
قام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم(فحمد الله واثنى عليه ثم قال ( الستم تعلمون انى اولى بكل مؤمن من نفسه )
قالوا بلى
قال ( فانى من كنت مولاه فهذا مولاه واخذ بيد على )
و اخرجه ابن كثير فى البداية والنهاية 5/212 ثم قال ( وهذا اسناد جيد رجاله ثقات على شرط السنن وقد صحح الترمذى بهذا السند حديثا )
وميمون قال عنه الحافظ فى القول المسدد /28 ( ميمون وثقه غير واحد وتكلم بعضهم فى حفظه وقد صحح له الترمذى حديثا تفرد به عن زيد بن ارقم )
- و اخرج الطبرانى ( 4986 ) عن يحيى بن جعدة عن زيد بن ارقم وفيه ( انى اوشك ان ادعى فاجيب وانى تارك فيكم مالن تضلوا بعده كتاب الله واهل بيتى )
وفيه ايضا ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
قال الالبانى فى الصحيحة 4/335 : رجاله ثقات
- و اخرج النسائى فى الخصائص ( 24 ) و احمد فى المسند 1/330 و ابن ابى عاصم 1386 والاجرى فى الشريعة 1546 و الحاكم فى المستدرك 3/131 و الطحاوى فى مشكل الاثار 3556 من طريق ابى عوانة قال حدثنا ابو بلج يحيى بن ابى سليم حدثنا عمرو بن ميمون عن ابن عباس .. وفيه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت وليه فعلى وليه )
واسناده جيد
- وروى ابن ابى شيبة فى المصنف وعنه ابو يعلى ( 1528 ) عن شريك عن داود بن يزيد الاودى عن ابيه قال :
دخل ابو هريرة المسجد فاجتمع الناس اليه فقام اليه شاب فقال : انشدك الله اسمعت رسول الله يقول ( من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )
قال : نعم
قال ابن كثير فى البداية 5/213 ( ورواه ابن جرير عن ابى كريب عن شاذان عن شريك به تابعه ادريس الازدى وداود عن ابيهما واسمه داود بن يزيد به
ورواه ابن جرير ايضا من حديث ادريس وداود عن ابيهما عن ابى هريرة )
و روى البزار كما فى كشف الاستار 3/223 قال حدثنا احمد بن منصور حدثنا داود بن عمرو حدثنا صالح بن موسى بن عبد الله قال حدثنى عبد العزيز بن رفيع عن ابى صالح عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( انى خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما كتاب الله و نسبى ولن يفترقا حتى يردا على الحوض )
و روى الخطيب فى تاريخه 8/289 من طريق حبشون بن موسى بن ايوب الخلال حدثنا على بن سعيد الرملى حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن ابى هريرة قال(لما اخذ النبى صلى الله عليه واله وسلم بيد على بن ابى طالب فقال : الست ولى المؤمنين
قالوا بلى
قال : من كنت مولاه فعلى مولاه
فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن ابى طالب اصبحت مولاى و مولى كل مسلم
فانزل الله (( اليوم اكملت لكم دينكم )) .)
وقال الخطيب :
( اشتهر الحديث برواية حبشون وكان يقال تفرد به وقد تابعه عليه احمد بن عبد الله النيرى فرواه عن على بن سعيد )
- وقال الاجرى فى الشريعة ( 981 ) حدثنا ابو بكر بن ابى داود حدثنا احمد بن يحيى الصوفى حدثنا على بن ثابت الدهان انبانا منصور بن ابى الاسود عن مسلم الاعور عن انس انه سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم غدير خم وهو يقول : انا اولى بالمؤمنين من انفسهم
ثم اخذ بيد على فقال ( من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )
ومسلم الاعور قال عنه الترمذى فى جامعه ( هو مسلم بن كيسان تكلم فيه و قد روى عنه شعبة وسفيان )
- و قال ابن ابى عاصم فى السنة 1356 حدثنا ابو بكر - ابن ابى شيبة - حدثنا المطلب بن زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
و اخرجه الاجرى فى الشريعة (980 ) قال حدثنا ابو بكر بن ابى داود حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا عمرو بن ثابت عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر
و اخرجه الاجرى ايضا ( 981 ) قال حدثنا ابو القاسم البغوى حدثنا عبد الله بن عمر الكوفى حدثنا المطلب بن زياد حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال :
كنت عند جابر بن عبد الله فقال ( كنا بالجحفة بغدير خم اذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من فسطاط ..قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
الست اولى بالمؤمنين من انفسهم
قالوا بلى
قال : من كنت مولاه فعلى مولاه )
و المطلب بن زياد صدوق وثقه احمد وابن معين وابن عدى والعجلى ..
و عبد الله بن محمد بن عقيل قال عنه الترمذى ( سمعت محمد بن اسماعيل - البخارى - يقول : كان احمد و اسحق والحميدى يحتجون بحديث ابن عقيل قال محمد بن اسماعيل وهو مقارب الحديث )
- واخرج النسائى فى الخصائص (83 ) قال اخبرنى زكريا بن يحيى قال حدثنا نصر بن على حدثنا عبد الله بن داود عن عبد الواحدبن ايمن عن ابيه ان سعدا قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
واخرجه ابن ابى عاصم من طريق عبد الله بن داود به
و قال ابن ابى عاصم( 1373 ) حدثنا ابو مسعود - الرازى - حدثنا على بن قادم حدثنا اسرائيل عن عبد الله بن شريك عن الحارث بن مالك عن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
و روى النسائى فى الخصائص ( 94 ) عن زكريا بن يحيى قال حدثنى محمد بن عبد الرحيم قال اخبرنا ابراهيم حدثنا معن حدثنى موسى بن يعقوب عن المهاجر بن مسمار عن عائشة بنت سعد وعامر بن سعد عن سعد ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خطب الناس فقال ( اما بعد ايها الناس فانى وليكم ) قالوا صدقت
ثم اخذ بيد على فرفعها وقال ( هذا ولييى و المؤدى عنى وال الله من والاه وعاد من عاداه )
ورواه النسائى ( 95 ) من طريق احمد بن عثمان المصرى ابى الجوزاء حدثنا ابن عثمة - محمد بن خالد - قال حدثنا موسى بن يعقوب به
و رواه الحاكم فى المستدرك 3/116 من طريق مسلم الملائى عن خيثمة بن عبد الرحمن عن سعد
و روى ابن ماجة(121) عن على بن محمد حدثنا ابو معاوية حدثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط قال : قدم معاوية فى بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ( من كنت مولاه فعلى مولاه ) الحديث
- وروى احمد فى المسند 4/281 وابن ماجة 116 من طريق على بن زيد بن جدعان عن عدى بن ثابت عن البراء بن عازب قال :
كنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فى سفر فنزلنا بغدير خم فنودى فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم نحت شجرتين فصلى الظهر واخذ بيد على فقال :
الستم تعلمون انى اولى بكل مؤمن من نفسه
قالوا : بلى
قال : فان هذا مولى من كنت مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
فقال عمر بن الخطاب : هنيئا لك يا ابن ابى طالب اصبحت اليوم و لى كل مؤمن )
و رواه عبد الرزاق عن معمر عن على بن زيد به
وعلى بن زيد صدوق اخرج له مسلم و قال الترمذى : صدوق الا انه ربما رفع الشىء الذى يوقفه غيره وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صالح الحديث وقال الساجى : كان من اهل الصدق وقال ابن عدى : لم ار احدا من البصريين وغيرهم امتنع من الرواية عنه و قال العجلى : لا باس به
ثانيا -دلالة الحديث على الولاية العامّة والخلافة الكبرى لعلي بعد الرسول، ويكفي في ذلك التدبّر في الاُمور التالية:
1- إنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال في خطبته: «أنا أولى بهم من أنفسهم ـ ثمّ قال: ـ فمن كنت مولاه» وهذا قرينة لفظية على أنّ المراد من المولى هو الأولى، فالمعنى أنّ اللّه أولى بي من نفسي، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ومن كنت أولى به من نفسه، فعلي أولى به من نفسه. وهذا هو معنى الولاية الكبرى للإمام.
2- ذيل الحديث وهو قوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : «اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» وفي بعض الطرق «وانصر من نصره واخذل من خذله» فإنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لمّا نصّبه إماماً على الاُمّة بعده، كان يعلم أنّ تطبيق هذا الأمر رهن توفّر الجنود والأعوان وطاعة أصحاب الولايات والعمّال، مع علمه بأنّ في الملأ من يحسده وفيهم من يحقد عليه، وفي زمرة المنافقين من يضمر له العداء، فعاد يدعو لمن والاه ونصره، وعلى من عاداه وخذله، ليتمّ أمر الخلافة، ولِيُعْلم الناس أنّ موالاته موالاة للّه وأنّ عداءه عداؤه، والحاصل أنّ هذا الدعاء لا يناسب إلاّ من نصب زعيماً للإمامة والخلافة.
3- إنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أصدر كلامه بأخذ الشهادة من الحضّار بأن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّداً رسول اللّه، ثمّ قال: إنّ اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين وأناأولى بهم من أنفسهم، فقال: «فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه» .
4- إنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ذكر قبل بيان الولاية قوله: «كأنّي دعيت فأجبت» أو ما يقرب من ذلك، وهو يعرب أنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لم يبق من عمره إلاّ قليل يحاذر أن يدركه الأجل، فأراد سد الفراغ الحاصل بموته ورحلته بتنصيب علىّ إماماً وقائداً من بعده .
هذه القرائن وغيرها الموجودة في كلامه، توجب اليقين بأنّ الهدف من هذا النبأ في ذلك المحتشد العظيم ليس إلاّ إكمال الدين واتمام النعمة من خلال ما أعلن عنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ انّ علياً قائد وإمام الاُمّة
-----------
شبهة :
قيل : إنّ المولى يراد به معان مختلفة فمنها،المحبّ والناصر، فمن أين علم أنّ المراد بها المتولّي والمالك للأمر والأولى بالتصرّف؟
يلاحظ عليه: أنّ لفظ المولى ليس له إلاّ معنى واحد وهو: الأولى. قال سبحانه: (فَالْيَوْمَ لا يُؤخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَ لاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُم النَّارُ هِي مَوْلاكُمْ وَبِئسَ المَصير)وقد فسّره غير واحد من المفسّرين بأنّ المراد أنّ النار أولى بكم، غير أنّ الّذي يجب التركيز عليه هو أنّ الاُولى هو المعنى الوحيد للمولى
وانّ كلّما ذكر من المعاني المختلفة له إنّما هي من موارد استعماله ومتعلّقاته، فقد ذكروا له من المعاني سبعة وعشرين معنى، خلطوا فيها المتعلّق بالمعنى، ومورد الاستعمال بالموضوع له، فقد قيل إنّ من معانيه الرب، والعم، والمعتق، والعبد، والمالك، والتابع، والمحب، والناصر وكلّها متعلّقات للمعنى، وليس له إلاّ معنى واحد وهو الجامع لهاتيك المعاني جمعاء، ومأخوذ في كل منها بنوع من العناية، ولم يطلق لفظ المولى على شيء منها إلاّ بمناسبة.
1- فالربّ سبحانه هو أولى بخلقه من أي قاهر عليهم، خلق العالمين كما شاءت حكمته يتصرّف فيه بمشيئته.
2- والعم أولى الناس بكلاءة ابن أخيه والعطف عليه وهو القائم مقام والده الّذي كان أولى به.
3- و«المعتِق» أولى بالتفضّل على من أعتقه، كما أنّ المعتق أولى بأن يعرف جميل من أعتقه عليه .
4- والمالك أولى بالتصرّف في ماله وكلاءة مماليكه .
5- والتابع أولى بمناصرة متبوعه ممّن لا يتبعه .
6- والمحب والناصر أولى بالدفاع عمّن أحبّه أو التزم بنصرته.
فإذن ليس للمولى إلاّ معنى واحد، وتختلف هذه الأولوية بحسب الاستعمال في الموارد المختلفة .
هذا ما كان تفضل به الأخ المفيد من قبل ولم أطلع عليه إلا لاحقا في إثبات سند النص ومتنه:
اولا - السند :
هذه بعض طرق حديث الغدير من مصادر اهل السنة
***************************
- روى الطحاوى فى مشكل الاثار 2/307 قال حدثنا ابراهيم بن مرزوق حدثنا ابو عامر العقدى حدثنا كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن على بن ابى طالب عن ابيه عن على عليه السلام قال :
( ان النبى صلى الله عليه واله وسلم حضر الشجرة بخم فخرج اخذا بيد على فقال :
ايها الناس الستم تشهدون ان الله ربكم
قالوا بلى
قال : الستم تشهدون ان الله ورسوله مولاكم
قالوا بلى
قال : من كنت مولاه فعلى مولاه انى قد تركت فيكم ما ان اخذتم لن تضلوا كتاب الله بايديكم واهل بيتى )
و اخرجه ابن ابى عاصم فى السنة ( 1558 ) و صححه الالبانى فى الصحيحة 4/357
و اخرجه ابن راهوية فى مسنده عن ابى عامر العقدى به
وصححه الحافظ ابن حجر العسقلانى فى المطالب العالية 4/65
- اخرج النسائى فى الخصائص ( 86 )
اخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن ابى اسحق قال : سمعت سعيد بن وهب قال :
قام خمسة او ستة من اصحاب النبى صلى الله عليه واله وسلم فشهدوا ان رسول الله قال ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
اسناده على شرط البخارى
و رواه النسائى(87)من طريق على بن محمد بن على قاضى المصيصة قال حدثنا خلف حدثنا اسرائيل عن ابى اسحق قال حدثنى سعيد بن وهب
و رواه ( 88 ) من طريق ابى داود اخبرنا عمران بن ابان حدثنا شريك حدثنا ابو اسحق عن زيد بن يثيغ
- وروى احمد فى المسند 5/419 حدثنا يحيى بن ادم حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعى عن رياح بن الحارث قال :
جاء رهط الى على بالرحبة فقالوا السلام عليك يا مولانا
قال : كيف اكون مولاكم وانتم قوم عرب ؟
قالوا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلميوم غدير خم يقول ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
قال الهيثمى :
( رواه احمد و الطبرانى و رجال احمد ثقات )
و قال الالبانى فى الصحيحة : هذا اسناد جيد رجاله ثقات
واخرجه المحدث ابراهيم بن ديزيل فى ( وقعة صفين ) /165 قال حدثنا يحيى بن سليمان الجعفى حدثنا ابن فضيل حدثنا الحسن بن الحكم النخعى عن رياح بن الحارث فذكره وفيه :
( قالوا سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم ( من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله )
و اسناده جيد
- و قال ابن كثير فى البداية 7/381 ( قال ابو يعلى و عبد الله بن احمد فى مسند ابيه حدثنا القواريرى حدثنا يونس بن ارقم حدثنا يزيد بن ابى زياد عن عبد الرحمن بن ابى ليلى قال :
شهدت عليا فى الرحبة يناشد الناس : انشد الله من سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ( من كنت مولاه فعلى مولاه ) فقام اثنا عشر بدريا فقالوا نشهد انا سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم ( الست اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجى امهاتهم
قلنا بلى يا رسول الله
قال : فمن كنت مولاه فعلى مولاه )
- و اخرج الحاكم فى المستدرك 3/148 قال : حدثنا ابو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالرى حدثنا محمد بن ايوب حدثنا يحيى بن المغيرة السعدى حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبيد الله النخعى عن مسلم بن صبيح عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله واهل بيتى الا انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
صححه الحاكم و اقره الذهبى
وهو على شرط مسلم
و اخرجه الطبرانى فى الكبير 5/190 قال حدثنا على بن عبد العزيز حدثنا عمرو بن عون الواسطى حدثنا خالد بن عبد الله - الواسطى - عن الحسن بن عبيد الله النخعى عن ابى الضحى عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
( انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى اهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
ومن طرق حديث الثقلين ايضا وقد استوفاها الحافظ السخاوى عن نحو عشرين صحابى :
- روى احمد فى المسند 5/189 حدثنا ابو احمد الزبيرى حدثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
( انى تارك فيكم خليفتين كتاب الله واهل بيتى و انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
قال الالبانى فى الصحيحة 4/358 ( هذا اسناد حسن فى الشواهد والمتابعات )
و القاسم بن حسان وثقه احمد بن صالح المصرى وابن حبان وابن شاهين فى الثقات
- وروى احمد من طرق 3/14 ,17 , 26, 59 وابن ابى عاصم 1553, 1554 والطبرانى وابو يعلى 2/376وغيرهم من طريق عطية العوفى عن ابى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى اله عليه واله وسلم ( انى قد تركت فيكم الثقلين احدهما اكبر من الاخر كتاب الله عزوجل حبل ممدود من السماء الى الارض و عترتى اهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض )
وعطية العوفى وثقه ابن معين وابن سعد وقال ابن عدى : له احاديث صالحة
اما حكاية انه كان يكنى الكلبىب ابى سعيد ويروى عنه ..فقد قال الحافظ ابن رجب فى شرح علل الترمذى /365 قال ( الكلبى لا يعتمد على ما يرويه وان صحت هذه الحكاية عن عطية فانما تقتضى التوقف فيما يحكيه عطية عن ابى سعيد من التفسير خاصة
فاما الاحاديث المرفوعة التى يرويها عن ابى سعيد فانما يريد ابا سعيد الخدرى و يصرح فى بعضها بنسبته ) انتهى
- واخرجه مسلم من طريق ابى حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن ارقم فى باب مناقب على عليه السلام وفيه قال زيد بن ارقم :
( قام رسول الله يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله واثنى عليه و وعظ وذكر ثم قال ( الا ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان ياتى رسول ربى فاجيب وانا تارك فيكم الثقلين : كتاب الله .. واهل بيتى )
و رواه الدارمى فى السنن 2/431 قال حدثنا جعفر بن عون حدثنا ابو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن ارقم ..
- و روى احمد فى المسند 1/ 118 وابن ابى عاصم فى السنة ( 1365 ) و الحاكم فى المستدرك 3/109 ) والنسائى فى الخصائص من طريق ابى عوانة عن سليمان الاعمش قال حدثنا حبيب بن ابى ثابت عن ابى الطفيل عن زيد بن ارقم قال :
( لما رجع رسول الله عن حجة الوداع ونزل غدير خم امر بدرجات فقممن ثم قال : كانى قد دعيت فاجبت انى تارك فيكم الثقلين احدهما اكبر من الاخر كتاب الله وعترتى اهل بيتى فانظروا كيف تخلفونى فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
ثم قال : ان الله مولاى واناولى كل مؤمن
ثم اخذ بيد على فقال : من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )
قال الالبانى فى الصحيحة 4/ 330 :
( قال الحاكم صحيح على شرط الشيخين
قلت : سكت عنه الذهبى وهو كما قالا لولا ان حبيبا كان مدلسا وقد عنعنه لكنه لم يتفرد به فقد تابعه فطر بن خليفة عن ابى الطفيل قال :
( جمع على الناس فى الرحبة ثم قال لهم : انشد الله امرا مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام ثلاثون من الناس فشهدوا حين اخذ بيده فقال للناس :
(( اتعلمون انى اولى بالمؤمنين من انفسهم ))
قالوا : نعم يا رسول الله
قال (( من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ))
قال : فخرجت وكان فى نفسى شيئا فلقيت زيد بن ارقم فقلت له : انى سمعت عليا يقول كذا وكذا قال : فما تنكر قد سمعت رسول الله يقول ذلك له )
اخرجه احمد 4/370 و ابن حبان فى صحيحه 2205 وابن ابى عاصم 1367 و 1368 و الطبرانى ..
قلت : واسناده على شرط البخارى ) انتهى كلام الالبانى
و توبع حبيب ايضامن سلمة بن كهيل
اخرج الترمذى ( 3713 ) من طريق محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت ابا الطفيل يحدث عن ابى سريحة او زيد بن ارقم شك شعبة عن النبى صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
ورواه الحاكم فى المستدرك2/109من طريق اخرى عن محمد بن سلمة بن كهيل عن ابيه عن ابى الطفيل عن زيد بن ارقم
و محمد بن سلمة قال عنه الدارقطنى ( يعتبر به ) كما فى سؤالات البرقانى
و توبع ايضا من حكيم بن جبير اخرج متابعته الطبرانى فى الكبير 3/66 عن محمد بن عبد الله الحضرمى حدثنا جعفر بن حميد حدثنا بكير بن عبد الله الغنوى عن حكيم بن جبير عن ابى الطفيل عن زيد بن ارقم وحكيم تكلم فيه شعبة لاجل حديث الصدقة و روى عنه سفيان و زائدة و وثقه ابن المدينى كما فى العلل الصغير للترمذى
ورواه الطبرانى فى الكبير 3/180 و ابن عساكر فى ترجمة على عليه السلام 2/45 من طريق نصر بن عبد الرحمن الوشاء و سعيد بن سليمان الواسطى كلاهما عن زيد بن الحسن الانماطى قال حدثنا معروف بن خربوذ عن ابى الطفيل عن حذيفة بن اسيد الغفارى قال ( لماصدر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من حجة الوداع نهى اصحابه عن شجرات بالبطحاء .. فقام وقال :
الس تشهدون ان لا اله الا الله و ان محمدا عبده ورسوله و ان جنته حق و ناره حق وان البعث بعد الموت حق و ان الساعة اتية لا ريب فيها و ان الله يبعث من فى القبور
قالوا بلى
قال : ايها الناس ان الله مولاى وانا مولى المؤمنين وانا اولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا - يعنى عليا - مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ايها الناس انى فرطكم وانكم واردون على الحوض وانى سائلكم حين تردون على عن الثقلين فانظروا كيف تخلفونى فيهما الثقل الاكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بايديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتى اهل بيتى فانه قد نبانى اللطيف الخبير انهما لن يتفصيا حتى يردا على الحوض )
و اسناده حسن : زيد بن الحسن الانماطى حسن له الترمذى حديثا وقال ( زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان و غير واحد من اهل العلم )
و روى عنه ابن المدينى وابن راهوية وغيرهما و و ثقه ابن حبان ولا يرد عليه تساهل ابن حبان فى توثيق المجاهيل لان زيدا ليس مجهولا اما جرح ابى حاتم له فابو حاتم متعنت فى الجرح وقد قال الذهبى فى ترجمته بالسير (اذا لين رجلا او قال فيه لا يحتج به فلا توقف حتى ترى ما قال غيره فيه وان وثقه غيره فلا تبن على جرح ابى حاتم فانه متعنت فى الرجال )
-و روى النسائى فى الخصائص ( 84 ) اخبرنا قتيبة بن سعيد اخبرنا ابن ابى عدى عن عوف عن ميمون ابى عبد الله قال قال زيد بن ارقم :
قام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم(فحمد الله واثنى عليه ثم قال ( الستم تعلمون انى اولى بكل مؤمن من نفسه )
قالوا بلى
قال ( فانى من كنت مولاه فهذا مولاه واخذ بيد على )
و اخرجه ابن كثير فى البداية والنهاية 5/212 ثم قال ( وهذا اسناد جيد رجاله ثقات على شرط السنن وقد صحح الترمذى بهذا السند حديثا )
وميمون قال عنه الحافظ فى القول المسدد /28 ( ميمون وثقه غير واحد وتكلم بعضهم فى حفظه وقد صحح له الترمذى حديثا تفرد به عن زيد بن ارقم )
- و اخرج الطبرانى ( 4986 ) عن يحيى بن جعدة عن زيد بن ارقم وفيه ( انى اوشك ان ادعى فاجيب وانى تارك فيكم مالن تضلوا بعده كتاب الله واهل بيتى )
وفيه ايضا ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
قال الالبانى فى الصحيحة 4/335 : رجاله ثقات
- و اخرج النسائى فى الخصائص ( 24 ) و احمد فى المسند 1/330 و ابن ابى عاصم 1386 والاجرى فى الشريعة 1546 و الحاكم فى المستدرك 3/131 و الطحاوى فى مشكل الاثار 3556 من طريق ابى عوانة قال حدثنا ابو بلج يحيى بن ابى سليم حدثنا عمرو بن ميمون عن ابن عباس .. وفيه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت وليه فعلى وليه )
واسناده جيد
- وروى ابن ابى شيبة فى المصنف وعنه ابو يعلى ( 1528 ) عن شريك عن داود بن يزيد الاودى عن ابيه قال :
دخل ابو هريرة المسجد فاجتمع الناس اليه فقام اليه شاب فقال : انشدك الله اسمعت رسول الله يقول ( من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )
قال : نعم
قال ابن كثير فى البداية 5/213 ( ورواه ابن جرير عن ابى كريب عن شاذان عن شريك به تابعه ادريس الازدى وداود عن ابيهما واسمه داود بن يزيد به
ورواه ابن جرير ايضا من حديث ادريس وداود عن ابيهما عن ابى هريرة )
و روى البزار كما فى كشف الاستار 3/223 قال حدثنا احمد بن منصور حدثنا داود بن عمرو حدثنا صالح بن موسى بن عبد الله قال حدثنى عبد العزيز بن رفيع عن ابى صالح عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( انى خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما كتاب الله و نسبى ولن يفترقا حتى يردا على الحوض )
و روى الخطيب فى تاريخه 8/289 من طريق حبشون بن موسى بن ايوب الخلال حدثنا على بن سعيد الرملى حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن ابى هريرة قال(لما اخذ النبى صلى الله عليه واله وسلم بيد على بن ابى طالب فقال : الست ولى المؤمنين
قالوا بلى
قال : من كنت مولاه فعلى مولاه
فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن ابى طالب اصبحت مولاى و مولى كل مسلم
فانزل الله (( اليوم اكملت لكم دينكم )) .)
وقال الخطيب :
( اشتهر الحديث برواية حبشون وكان يقال تفرد به وقد تابعه عليه احمد بن عبد الله النيرى فرواه عن على بن سعيد )
- وقال الاجرى فى الشريعة ( 981 ) حدثنا ابو بكر بن ابى داود حدثنا احمد بن يحيى الصوفى حدثنا على بن ثابت الدهان انبانا منصور بن ابى الاسود عن مسلم الاعور عن انس انه سمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوم غدير خم وهو يقول : انا اولى بالمؤمنين من انفسهم
ثم اخذ بيد على فقال ( من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )
ومسلم الاعور قال عنه الترمذى فى جامعه ( هو مسلم بن كيسان تكلم فيه و قد روى عنه شعبة وسفيان )
- و قال ابن ابى عاصم فى السنة 1356 حدثنا ابو بكر - ابن ابى شيبة - حدثنا المطلب بن زياد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
و اخرجه الاجرى فى الشريعة (980 ) قال حدثنا ابو بكر بن ابى داود حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا عمرو بن ثابت عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر
و اخرجه الاجرى ايضا ( 981 ) قال حدثنا ابو القاسم البغوى حدثنا عبد الله بن عمر الكوفى حدثنا المطلب بن زياد حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال :
كنت عند جابر بن عبد الله فقال ( كنا بالجحفة بغدير خم اذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من فسطاط ..قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
الست اولى بالمؤمنين من انفسهم
قالوا بلى
قال : من كنت مولاه فعلى مولاه )
و المطلب بن زياد صدوق وثقه احمد وابن معين وابن عدى والعجلى ..
و عبد الله بن محمد بن عقيل قال عنه الترمذى ( سمعت محمد بن اسماعيل - البخارى - يقول : كان احمد و اسحق والحميدى يحتجون بحديث ابن عقيل قال محمد بن اسماعيل وهو مقارب الحديث )
- واخرج النسائى فى الخصائص (83 ) قال اخبرنى زكريا بن يحيى قال حدثنا نصر بن على حدثنا عبد الله بن داود عن عبد الواحدبن ايمن عن ابيه ان سعدا قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
واخرجه ابن ابى عاصم من طريق عبد الله بن داود به
و قال ابن ابى عاصم( 1373 ) حدثنا ابو مسعود - الرازى - حدثنا على بن قادم حدثنا اسرائيل عن عبد الله بن شريك عن الحارث بن مالك عن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( من كنت مولاه فعلى مولاه )
و روى النسائى فى الخصائص ( 94 ) عن زكريا بن يحيى قال حدثنى محمد بن عبد الرحيم قال اخبرنا ابراهيم حدثنا معن حدثنى موسى بن يعقوب عن المهاجر بن مسمار عن عائشة بنت سعد وعامر بن سعد عن سعد ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خطب الناس فقال ( اما بعد ايها الناس فانى وليكم ) قالوا صدقت
ثم اخذ بيد على فرفعها وقال ( هذا ولييى و المؤدى عنى وال الله من والاه وعاد من عاداه )
ورواه النسائى ( 95 ) من طريق احمد بن عثمان المصرى ابى الجوزاء حدثنا ابن عثمة - محمد بن خالد - قال حدثنا موسى بن يعقوب به
و رواه الحاكم فى المستدرك 3/116 من طريق مسلم الملائى عن خيثمة بن عبد الرحمن عن سعد
و روى ابن ماجة(121) عن على بن محمد حدثنا ابو معاوية حدثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط قال : قدم معاوية فى بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ( من كنت مولاه فعلى مولاه ) الحديث
- وروى احمد فى المسند 4/281 وابن ماجة 116 من طريق على بن زيد بن جدعان عن عدى بن ثابت عن البراء بن عازب قال :
كنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فى سفر فنزلنا بغدير خم فنودى فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم نحت شجرتين فصلى الظهر واخذ بيد على فقال :
الستم تعلمون انى اولى بكل مؤمن من نفسه
قالوا : بلى
قال : فان هذا مولى من كنت مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه
فقال عمر بن الخطاب : هنيئا لك يا ابن ابى طالب اصبحت اليوم و لى كل مؤمن )
و رواه عبد الرزاق عن معمر عن على بن زيد به
وعلى بن زيد صدوق اخرج له مسلم و قال الترمذى : صدوق الا انه ربما رفع الشىء الذى يوقفه غيره وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صالح الحديث وقال الساجى : كان من اهل الصدق وقال ابن عدى : لم ار احدا من البصريين وغيرهم امتنع من الرواية عنه و قال العجلى : لا باس به
ثانيا -دلالة الحديث على الولاية العامّة والخلافة الكبرى لعلي بعد الرسول، ويكفي في ذلك التدبّر في الاُمور التالية:
1- إنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال في خطبته: «أنا أولى بهم من أنفسهم ـ ثمّ قال: ـ فمن كنت مولاه» وهذا قرينة لفظية على أنّ المراد من المولى هو الأولى، فالمعنى أنّ اللّه أولى بي من نفسي، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ومن كنت أولى به من نفسه، فعلي أولى به من نفسه. وهذا هو معنى الولاية الكبرى للإمام.
2- ذيل الحديث وهو قوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : «اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» وفي بعض الطرق «وانصر من نصره واخذل من خذله» فإنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لمّا نصّبه إماماً على الاُمّة بعده، كان يعلم أنّ تطبيق هذا الأمر رهن توفّر الجنود والأعوان وطاعة أصحاب الولايات والعمّال، مع علمه بأنّ في الملأ من يحسده وفيهم من يحقد عليه، وفي زمرة المنافقين من يضمر له العداء، فعاد يدعو لمن والاه ونصره، وعلى من عاداه وخذله، ليتمّ أمر الخلافة، ولِيُعْلم الناس أنّ موالاته موالاة للّه وأنّ عداءه عداؤه، والحاصل أنّ هذا الدعاء لا يناسب إلاّ من نصب زعيماً للإمامة والخلافة.
3- إنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أصدر كلامه بأخذ الشهادة من الحضّار بأن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّداً رسول اللّه، ثمّ قال: إنّ اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين وأناأولى بهم من أنفسهم، فقال: «فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه» .
4- إنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ذكر قبل بيان الولاية قوله: «كأنّي دعيت فأجبت» أو ما يقرب من ذلك، وهو يعرب أنّه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لم يبق من عمره إلاّ قليل يحاذر أن يدركه الأجل، فأراد سد الفراغ الحاصل بموته ورحلته بتنصيب علىّ إماماً وقائداً من بعده .
هذه القرائن وغيرها الموجودة في كلامه، توجب اليقين بأنّ الهدف من هذا النبأ في ذلك المحتشد العظيم ليس إلاّ إكمال الدين واتمام النعمة من خلال ما أعلن عنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ انّ علياً قائد وإمام الاُمّة
-----------
شبهة :
قيل : إنّ المولى يراد به معان مختلفة فمنها،المحبّ والناصر، فمن أين علم أنّ المراد بها المتولّي والمالك للأمر والأولى بالتصرّف؟
يلاحظ عليه: أنّ لفظ المولى ليس له إلاّ معنى واحد وهو: الأولى. قال سبحانه: (فَالْيَوْمَ لا يُؤخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَ لاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُم النَّارُ هِي مَوْلاكُمْ وَبِئسَ المَصير)وقد فسّره غير واحد من المفسّرين بأنّ المراد أنّ النار أولى بكم، غير أنّ الّذي يجب التركيز عليه هو أنّ الاُولى هو المعنى الوحيد للمولى
وانّ كلّما ذكر من المعاني المختلفة له إنّما هي من موارد استعماله ومتعلّقاته، فقد ذكروا له من المعاني سبعة وعشرين معنى، خلطوا فيها المتعلّق بالمعنى، ومورد الاستعمال بالموضوع له، فقد قيل إنّ من معانيه الرب، والعم، والمعتق، والعبد، والمالك، والتابع، والمحب، والناصر وكلّها متعلّقات للمعنى، وليس له إلاّ معنى واحد وهو الجامع لهاتيك المعاني جمعاء، ومأخوذ في كل منها بنوع من العناية، ولم يطلق لفظ المولى على شيء منها إلاّ بمناسبة.
1- فالربّ سبحانه هو أولى بخلقه من أي قاهر عليهم، خلق العالمين كما شاءت حكمته يتصرّف فيه بمشيئته.
2- والعم أولى الناس بكلاءة ابن أخيه والعطف عليه وهو القائم مقام والده الّذي كان أولى به.
3- و«المعتِق» أولى بالتفضّل على من أعتقه، كما أنّ المعتق أولى بأن يعرف جميل من أعتقه عليه .
4- والمالك أولى بالتصرّف في ماله وكلاءة مماليكه .
5- والتابع أولى بمناصرة متبوعه ممّن لا يتبعه .
6- والمحب والناصر أولى بالدفاع عمّن أحبّه أو التزم بنصرته.
فإذن ليس للمولى إلاّ معنى واحد، وتختلف هذه الأولوية بحسب الاستعمال في الموارد المختلفة .
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
13- الفخر الرازي وهو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين الشافعي قال في تفسير الكبير: نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالب (ع) ولما نزلت هذه الآية أخذ (ص) بيده وقال:( من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه) فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. وهو قول ابن عباس والبراء ابن عازب ومحمد بن علي.
14- ابن طلحة الشافعي وهو أبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي المتوفى سنة (652)قال في كتابه مطالب السؤل نقل الإمام أبو الحسن علي الواحدي في كتابه أسباب النزول يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري (رض) قال نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي.
15- الرسعني الحنبلي وهو الحافظ عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر عز الدين الرسعني الحنبلي المتوفى سنة 661 وقد روى في تفسيره عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية أخذ النبي (ص) بيد علي فقال : (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
16- الحموئي وهو شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيد بن حمويه الخراساني الجويني وقد أورد في كتابه المسمى (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين ) عن مشائخه الثلاثة وهم: السيد برهان الدين إبراهيم بن عمر الحسيني، والشيخ الإمام مجد الدين عبد الله بن محمد الموصلي، والشيخ بدر الدين محمد بن محمد بن أسعد البخاري بإسنادهم عن أبي هريرة أن الآية نزلت في علي.
17- الهمداني وهو شيخ الإسلام علي بن شهاب بن محمد الهمداني الملقب في بعض المعاجم بشهاب الدين وقد أورد في كتابه ( مودة القربى) عن البراء بن عازب قال: أقبلت مع رسول الله (ص) في حجة الوداع، فلما كان بغدير خم نودي: الصلاة جامعة، وجلس رسول الله تحت شجرة وأخذ بيد علي وقال:( ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟) قالوا: بلى يا رسول الله فقال(ص): (ألا من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا علي بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة وفيه نزلت ( يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )الآية.
14- ابن طلحة الشافعي وهو أبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي المتوفى سنة (652)قال في كتابه مطالب السؤل نقل الإمام أبو الحسن علي الواحدي في كتابه أسباب النزول يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري (رض) قال نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي.
15- الرسعني الحنبلي وهو الحافظ عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر عز الدين الرسعني الحنبلي المتوفى سنة 661 وقد روى في تفسيره عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية أخذ النبي (ص) بيد علي فقال : (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
16- الحموئي وهو شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيد بن حمويه الخراساني الجويني وقد أورد في كتابه المسمى (فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين ) عن مشائخه الثلاثة وهم: السيد برهان الدين إبراهيم بن عمر الحسيني، والشيخ الإمام مجد الدين عبد الله بن محمد الموصلي، والشيخ بدر الدين محمد بن محمد بن أسعد البخاري بإسنادهم عن أبي هريرة أن الآية نزلت في علي.
17- الهمداني وهو شيخ الإسلام علي بن شهاب بن محمد الهمداني الملقب في بعض المعاجم بشهاب الدين وقد أورد في كتابه ( مودة القربى) عن البراء بن عازب قال: أقبلت مع رسول الله (ص) في حجة الوداع، فلما كان بغدير خم نودي: الصلاة جامعة، وجلس رسول الله تحت شجرة وأخذ بيد علي وقال:( ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟) قالوا: بلى يا رسول الله فقال(ص): (ألا من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا علي بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة وفيه نزلت ( يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )الآية.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
18- العيني الحنفي وهو العلامة محمود بن أحمد بن موسى في كتابه عمدة القاري في شرح صحيح البخاري.
19- ابن الصباغ المالكي وهو العلامة نور الدين علي بن محمد بن أحمد الغزي في كتابه الفصول المهمة.
20- النيسابوري وهو العلامة نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري أورده في تفسيره السائر الدائر غرائب القرآن ورغائب الفرقان .
21- الميبذي وهو العلامة كمال الدين حسين بن معين الدين اليزدي شارح ديوان أمير المؤمنين .
22- السيوطي في كتابه الدر المنثور.
23- الشوكاني قال في تفسيره فتح القدير: نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب (ع) وأورد أحاديث من عدة طرق عن قادة السنن .
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
كيف نحيي سنة الغدير
تطل علينا مناسبة الغدير هذه الأيام والأمة تعيش حالة الضعف والانهزامية في أجلى صورها ، فإخواننا في فلسطين والعراق يقتلون وتنتهك أعراض كثير منهم وتدنس المقدسات بلا استثناء، واليهود والنصارى (المحتلون) يصولون ويجولون في أرضنا، ولا تبعد حالة إخواننا في فلسطين والعراق عن حالة بقية المسلمين فلديهم أذناب اليهود والنصارى إن لم يكن لديهم (بريمرهم الخاص).
والغدير (غدير خم) رمز للقيادة المختارة من خالق البشر (سبحانه وتعالى) الذي أمر نبيه بالتبليغ حين أنزل إليه قوله تعالى: (يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ....) فقام رسول الله (ص) مسرعا بالتبليغ وكما روى المحدثون ونقل إلينا متواترا (والمتواتر لا يستطيع الخبيث الهادم للحق والحقيقة إلا أن يتلاعب في معناه).
هناك إحياء ضعيف خافت لهذه السنة ولهذه الشعيرة من شعائر الدين خصوصا في بلاد الإيمان الحكمة، فالبعض يحيي هذه المناسبة داخل جوانب نفسه وهذا لا يكفي، والبعض يحيي هذه المناسبة في محاضرة مسجدية وهذا وحده لا يكفي أيضا.
فكيف يمكن لنا أن نقوم بإحياء هذه المناسبة والشعيرة العظيمة من شعائر الدين؟
هناك الكثير من الطرق والتي بقليل من التفكير يمكن أن نضاعف عددها لتصل هذه الحادثة العظيمة إلى عقول الكثير من البشر فمنها على سبيل التمثيل لا الحصر:
أولا: بالاطلاع الوافي والمستفيض يوما بعد يوم لتفاصيل هذا الحدث من ناحية المسبقات التي مهدت لبروز مثل هذه الشخصية (شخصية الإمام علي(ع))، مثل معرفة من الذي اضطلع بتربية هذا الشخص وأن الذي اهتم بذلك هو سيد البشر وهو الأسوة الكاملة والمثل الأعلى (ص)، فأكيد ودون أدنى شك إن تربية الرسول وتغذيته لابد أن يكون لها من البركة والنماء والسمو في مختلف جوانب النفس ما ليس لغيرها، وكذا الاطلاع على أن الله(سبحانه) له اصطفاءات فهو يصطفي الأتقياء الحلماء المخلصين الحكماء الذين تكاملت جوانب أنفسهم، والتأمل في دلائل هذا الاصطفاء والولاية وهي كثيرة من كتاب وسنة، ومن ناحية شهادة كثير من الخلق عند حضورهم الحدث وبعده، ومعرفة ولو الشيء اليسير من ذلك، حيث وثق هذا الحدث نثرا وشعرا، بل هناك موسوعات تحدثت عن هذا الحدث العظيم وفصلت الكثير من جوانبه المشرقة [حبذا لو يحبونا أحد المؤمنين بروابط لشيء من هذه الموسوعات].
ثانيا: بعد الإلمام وإنقاذ النفس بالمعرفة والاطلاع يأتي واجب التبليغ ، والتبليغ له عدة أشكال وله صور مختلفة ويمكن لأي إنسان أن يبدع في الموضوع أيضا فمنها كما يبدو لفكري العاجز:
1- توضيح هذا الحدث العظيم لكل الأهل (وإن لم يكونوا من طلاب العلم المتفرغين للبحث)، وعدم الاستحياء من ذلك بسبب أن الناس لا يهمهم ذلك ولا يلتفتون إليه، وإنما يلفت انتباههم أشياء أخرى مثل جمع المال، والحديث عن الموضة وسعر الدولار، والمسلسل الفلاني والأغنية الجديدة ..... الخ. لا تبال باهتمامات الخلق ولا بطرق تفكيرهم عندما تبلغ، فالعجب العجاب من أب لا يوضح ولا يبوح لابنه أو ابنته بمثل هذه الحقائق والمواقف العظيمة فلقد صدم بعض الأبناء بمن يوضح لهم هذا الحدث وأمثاله من أناس آخرين، وقد كان يدرس مادة التاريخ للتلاميذ بالشكل المغلوط المنكس المقلوب، وعندما سأل والده عن هذا الحدث وهذا الحديث (حديث الولاية) أخبر والده بعقيدته وعندها اصطدم الولد قائلا: لماذا لم تخبرونا؟ ما هذا التقصير في التبليغ؟ إنا لله وإنا إليه راجعون لنا هذه الفترة غير القصيرة ونحن ندرس التاريخ بهذا الشكل لطلبة قد فرغوا من أغلب الحقائق الصحيحة الناصعة!!
2- توضيح الأمر لكل صديق وكل رفيق عبر الحوارات الموضحة للأمر (طبعا بالحكمة والموعظة الحسنة وبأخذ كل على قدر عقله، وبالتدريج الموصل للحق وليس بالصدم العنيف المنفر عن الهدى)، فالأمر ليس بالهين أو السهل خصوصا عندما نقرأ الأمر الإلهي: ( يأيها الرسول بلغ ....الخ) ثم نقرأ الحديث: (ألست أولى بكم .... الخ)، ونستشف مدى الحث والحض على تبليغ الأمر، فكذلك نحن يلزمنا وبنفس الدرجة ما لزم الرسول (ص) قال تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)، فلا ينبغي أن نبخل على أنفسنا بالأجر، ولا على إخواننا بالنصح والهداية.
3- أصحاب المجلات والصحف والمؤلفون والقادرون على الكتابة يكتبون عن الحدث بكل أنواع وأشكال الكتابة، سواء كتابة الكتب التي تدرس الحدث من كل جوانبه المختلفة، أو الكتابات القصصية الطويلة أو القصيرة، أو الكتابات الشعرية والقصائد، أو المقالات بل يمكن حتى اللوحات الفنية أن تعبر عن مثل هذا الحدث المقصود نسيانه وتهميشه وتضليل الخلق عنه!!
4- الأخوة والأخوات أصحاب المجالس يمكن أن يحيوا المناسبة في مجالسهم بالإتيان بمن يشرح الحدث ويبين جوانبه المختلفة، أو حتى بقراءة أحد الحاضرين لشيء من جوانب هذا الحدث، ويتم بعد ذلك إكمال هذا بالنقاش والحوار الهادف المستنير الموصل للحق إن أمكن، وبهذا لا يحرم هذا المجلس من الأجر والخير والبركة والفائدة كحال الكثير من مجالس البطالين.
5- الإخوة والأخوات رواد مواقع الحوارات في الانترنت يمكنهم فتح أبواب الحوار في هذا الموضوع وأمثاله، لإبراز هذا الحدث الذي لا يملك كثير من المسلمين أدنى فكرة عنه، وهل من الحكمة أن تترك حوارات مفتوحة وأماكن للنقاش ممكنة بأيدي بعض العابثين الذين لا يستحيون من ربهم، ونحن نستحي ونغفل عن طرق مثل هذه المواضيع الإيمانية العظيمة؟!
6- الأخوة الخطباء يمكن أن يشيروا إلى موضوع الولاية ويوضحوه للخلق بما فتح الله عليهم وبالحكمة المعهودة من أمثالهم .
7- إقامة المحاضرات المشبعة للموضوع دون زيادة مفرطة كما يحصل عند البعض، ولا إخلال مخل، ويختار لها أصحاب الفضيلة من العلماء، والوجاهة من الناس، وأصحاب الفكر، وكبار الشعراء إن أمكن وإلا فالبركة في الموجودين.
8- ما يمنع من عقد المؤتمرات وإشراك من يرغب في النقاش وعرض الفكر؟ فالعصر اليوم ليس عصر الانغلاق وكتم كل لمخالفه وإنما هو وقت الحوار والتفهم والتفاهم، وهذه من القضايا التي لها من الأهمية ما لها، والتي ينبني عليها تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة التي سببت انتكاسة المسلمين من ذلكم الحين إلى اليوم فهل يستيقظون أم لا أمل حتى الموت؟
9- يتواصل إحياء ما اعتاد عليه بعض المسلمين من الخروج يوم الغدير، والاحتفال به كيوم عظيم نصب فيه أمير المؤمنين علي (كرم الله وجهه) أميرا للمؤمنين،لكن ليحاول أهل العقل والحكمة أن تكون الاحتفالات بعيدة كل البعد عن الإسراف بإطلاق الرصاص في الهواء، والقنابل....الخ، وبعيدة عن إزعاج الخلق وإقلاقهم.
10- الأغنياء ينبغي أن يؤدوا دورهم في مساعدة المخلصين من المؤمنين على إنجاز ما سبق، من خلال دعمهم ومساندتهم، وتحمل أعباء إصدار ما يصدر، فالجهاد ليس منوطا بطائفة دون أخرى.
11- القادرون على إحياء مثل هذه الأحداث عن طريق التمثيل، فما الذي يمنعهم من إحيائها بطريقتهم والتي يمكن أن يكون دورهم أكثر نفعا من عشرات من الكتب ؟!
في الأخير لابد أن يترسخ في أذهاننا أننا مسؤلون أمام الله عن دورنا وعن أعمالنا، ولنعلم يقينا أننا بصمتنا وسكوتنا عن توضيح ما هو من أساسيات عقيدتنا وديننا إنما نساعد أولئك الذين ينكرون ولاية أمير المؤمنين، ويردون آية التبليغ ويردون حديث الغدير المتواتر، يردون كل ذلك بعدم التصديق بالنص أو المعنى، فالكتمان والرد والجحود سواء، وبالتالي نكون ممن حارب أمير المؤمنين (نعوذ بالله من الخذلان، ومن الحور بعد الكور، ومن النقصان بعد الزيادة)، ومن حارب أمير المؤمنين فقد حارب رسول الله(ص) ...الخ.
وفقنا الله لكل خير وجنبنا كل شر وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب.
تطل علينا مناسبة الغدير هذه الأيام والأمة تعيش حالة الضعف والانهزامية في أجلى صورها ، فإخواننا في فلسطين والعراق يقتلون وتنتهك أعراض كثير منهم وتدنس المقدسات بلا استثناء، واليهود والنصارى (المحتلون) يصولون ويجولون في أرضنا، ولا تبعد حالة إخواننا في فلسطين والعراق عن حالة بقية المسلمين فلديهم أذناب اليهود والنصارى إن لم يكن لديهم (بريمرهم الخاص).
والغدير (غدير خم) رمز للقيادة المختارة من خالق البشر (سبحانه وتعالى) الذي أمر نبيه بالتبليغ حين أنزل إليه قوله تعالى: (يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ....) فقام رسول الله (ص) مسرعا بالتبليغ وكما روى المحدثون ونقل إلينا متواترا (والمتواتر لا يستطيع الخبيث الهادم للحق والحقيقة إلا أن يتلاعب في معناه).
هناك إحياء ضعيف خافت لهذه السنة ولهذه الشعيرة من شعائر الدين خصوصا في بلاد الإيمان الحكمة، فالبعض يحيي هذه المناسبة داخل جوانب نفسه وهذا لا يكفي، والبعض يحيي هذه المناسبة في محاضرة مسجدية وهذا وحده لا يكفي أيضا.
فكيف يمكن لنا أن نقوم بإحياء هذه المناسبة والشعيرة العظيمة من شعائر الدين؟
هناك الكثير من الطرق والتي بقليل من التفكير يمكن أن نضاعف عددها لتصل هذه الحادثة العظيمة إلى عقول الكثير من البشر فمنها على سبيل التمثيل لا الحصر:
أولا: بالاطلاع الوافي والمستفيض يوما بعد يوم لتفاصيل هذا الحدث من ناحية المسبقات التي مهدت لبروز مثل هذه الشخصية (شخصية الإمام علي(ع))، مثل معرفة من الذي اضطلع بتربية هذا الشخص وأن الذي اهتم بذلك هو سيد البشر وهو الأسوة الكاملة والمثل الأعلى (ص)، فأكيد ودون أدنى شك إن تربية الرسول وتغذيته لابد أن يكون لها من البركة والنماء والسمو في مختلف جوانب النفس ما ليس لغيرها، وكذا الاطلاع على أن الله(سبحانه) له اصطفاءات فهو يصطفي الأتقياء الحلماء المخلصين الحكماء الذين تكاملت جوانب أنفسهم، والتأمل في دلائل هذا الاصطفاء والولاية وهي كثيرة من كتاب وسنة، ومن ناحية شهادة كثير من الخلق عند حضورهم الحدث وبعده، ومعرفة ولو الشيء اليسير من ذلك، حيث وثق هذا الحدث نثرا وشعرا، بل هناك موسوعات تحدثت عن هذا الحدث العظيم وفصلت الكثير من جوانبه المشرقة [حبذا لو يحبونا أحد المؤمنين بروابط لشيء من هذه الموسوعات].
ثانيا: بعد الإلمام وإنقاذ النفس بالمعرفة والاطلاع يأتي واجب التبليغ ، والتبليغ له عدة أشكال وله صور مختلفة ويمكن لأي إنسان أن يبدع في الموضوع أيضا فمنها كما يبدو لفكري العاجز:
1- توضيح هذا الحدث العظيم لكل الأهل (وإن لم يكونوا من طلاب العلم المتفرغين للبحث)، وعدم الاستحياء من ذلك بسبب أن الناس لا يهمهم ذلك ولا يلتفتون إليه، وإنما يلفت انتباههم أشياء أخرى مثل جمع المال، والحديث عن الموضة وسعر الدولار، والمسلسل الفلاني والأغنية الجديدة ..... الخ. لا تبال باهتمامات الخلق ولا بطرق تفكيرهم عندما تبلغ، فالعجب العجاب من أب لا يوضح ولا يبوح لابنه أو ابنته بمثل هذه الحقائق والمواقف العظيمة فلقد صدم بعض الأبناء بمن يوضح لهم هذا الحدث وأمثاله من أناس آخرين، وقد كان يدرس مادة التاريخ للتلاميذ بالشكل المغلوط المنكس المقلوب، وعندما سأل والده عن هذا الحدث وهذا الحديث (حديث الولاية) أخبر والده بعقيدته وعندها اصطدم الولد قائلا: لماذا لم تخبرونا؟ ما هذا التقصير في التبليغ؟ إنا لله وإنا إليه راجعون لنا هذه الفترة غير القصيرة ونحن ندرس التاريخ بهذا الشكل لطلبة قد فرغوا من أغلب الحقائق الصحيحة الناصعة!!
2- توضيح الأمر لكل صديق وكل رفيق عبر الحوارات الموضحة للأمر (طبعا بالحكمة والموعظة الحسنة وبأخذ كل على قدر عقله، وبالتدريج الموصل للحق وليس بالصدم العنيف المنفر عن الهدى)، فالأمر ليس بالهين أو السهل خصوصا عندما نقرأ الأمر الإلهي: ( يأيها الرسول بلغ ....الخ) ثم نقرأ الحديث: (ألست أولى بكم .... الخ)، ونستشف مدى الحث والحض على تبليغ الأمر، فكذلك نحن يلزمنا وبنفس الدرجة ما لزم الرسول (ص) قال تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)، فلا ينبغي أن نبخل على أنفسنا بالأجر، ولا على إخواننا بالنصح والهداية.
3- أصحاب المجلات والصحف والمؤلفون والقادرون على الكتابة يكتبون عن الحدث بكل أنواع وأشكال الكتابة، سواء كتابة الكتب التي تدرس الحدث من كل جوانبه المختلفة، أو الكتابات القصصية الطويلة أو القصيرة، أو الكتابات الشعرية والقصائد، أو المقالات بل يمكن حتى اللوحات الفنية أن تعبر عن مثل هذا الحدث المقصود نسيانه وتهميشه وتضليل الخلق عنه!!
4- الأخوة والأخوات أصحاب المجالس يمكن أن يحيوا المناسبة في مجالسهم بالإتيان بمن يشرح الحدث ويبين جوانبه المختلفة، أو حتى بقراءة أحد الحاضرين لشيء من جوانب هذا الحدث، ويتم بعد ذلك إكمال هذا بالنقاش والحوار الهادف المستنير الموصل للحق إن أمكن، وبهذا لا يحرم هذا المجلس من الأجر والخير والبركة والفائدة كحال الكثير من مجالس البطالين.
5- الإخوة والأخوات رواد مواقع الحوارات في الانترنت يمكنهم فتح أبواب الحوار في هذا الموضوع وأمثاله، لإبراز هذا الحدث الذي لا يملك كثير من المسلمين أدنى فكرة عنه، وهل من الحكمة أن تترك حوارات مفتوحة وأماكن للنقاش ممكنة بأيدي بعض العابثين الذين لا يستحيون من ربهم، ونحن نستحي ونغفل عن طرق مثل هذه المواضيع الإيمانية العظيمة؟!
6- الأخوة الخطباء يمكن أن يشيروا إلى موضوع الولاية ويوضحوه للخلق بما فتح الله عليهم وبالحكمة المعهودة من أمثالهم .
7- إقامة المحاضرات المشبعة للموضوع دون زيادة مفرطة كما يحصل عند البعض، ولا إخلال مخل، ويختار لها أصحاب الفضيلة من العلماء، والوجاهة من الناس، وأصحاب الفكر، وكبار الشعراء إن أمكن وإلا فالبركة في الموجودين.
8- ما يمنع من عقد المؤتمرات وإشراك من يرغب في النقاش وعرض الفكر؟ فالعصر اليوم ليس عصر الانغلاق وكتم كل لمخالفه وإنما هو وقت الحوار والتفهم والتفاهم، وهذه من القضايا التي لها من الأهمية ما لها، والتي ينبني عليها تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة التي سببت انتكاسة المسلمين من ذلكم الحين إلى اليوم فهل يستيقظون أم لا أمل حتى الموت؟
9- يتواصل إحياء ما اعتاد عليه بعض المسلمين من الخروج يوم الغدير، والاحتفال به كيوم عظيم نصب فيه أمير المؤمنين علي (كرم الله وجهه) أميرا للمؤمنين،لكن ليحاول أهل العقل والحكمة أن تكون الاحتفالات بعيدة كل البعد عن الإسراف بإطلاق الرصاص في الهواء، والقنابل....الخ، وبعيدة عن إزعاج الخلق وإقلاقهم.
10- الأغنياء ينبغي أن يؤدوا دورهم في مساعدة المخلصين من المؤمنين على إنجاز ما سبق، من خلال دعمهم ومساندتهم، وتحمل أعباء إصدار ما يصدر، فالجهاد ليس منوطا بطائفة دون أخرى.
11- القادرون على إحياء مثل هذه الأحداث عن طريق التمثيل، فما الذي يمنعهم من إحيائها بطريقتهم والتي يمكن أن يكون دورهم أكثر نفعا من عشرات من الكتب ؟!
في الأخير لابد أن يترسخ في أذهاننا أننا مسؤلون أمام الله عن دورنا وعن أعمالنا، ولنعلم يقينا أننا بصمتنا وسكوتنا عن توضيح ما هو من أساسيات عقيدتنا وديننا إنما نساعد أولئك الذين ينكرون ولاية أمير المؤمنين، ويردون آية التبليغ ويردون حديث الغدير المتواتر، يردون كل ذلك بعدم التصديق بالنص أو المعنى، فالكتمان والرد والجحود سواء، وبالتالي نكون ممن حارب أمير المؤمنين (نعوذ بالله من الخذلان، ومن الحور بعد الكور، ومن النقصان بعد الزيادة)، ومن حارب أمير المؤمنين فقد حارب رسول الله(ص) ...الخ.
وفقنا الله لكل خير وجنبنا كل شر وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 451
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 5:07 pm
- مكان: اليمن- صنعاء
اللهم صلى عليه وعلى آله
السلام عليكم ورحمه الله
كل عام وانت بالف خير وصحه
بمناسبة عيد الاضحي المبارك و بمناسبة ذكرى ولا يه أمير المؤمنين
أخى العزيز الهاشمي موضوعك جميل جدا
أخى العزيز أشكر لك مجهودك لقد أوفيت وكفيت
بس للاسف الأخوان الأعضاء فى أجازه أظن انها ستطووول
أعادهم الله لنا بسلامه
كل عام وانت بالف خير وصحه
بمناسبة عيد الاضحي المبارك و بمناسبة ذكرى ولا يه أمير المؤمنين
أخى العزيز الهاشمي موضوعك جميل جدا
أخى العزيز أشكر لك مجهودك لقد أوفيت وكفيت
بس للاسف الأخوان الأعضاء فى أجازه أظن انها ستطووول
أعادهم الله لنا بسلامه
لآل البيت عــز لا يـــزول ... وفضــل لا تحيـط به العقــول
أبوكـم فـارس الهيجا علـي ... وأمكــم المطهــرة البتــول
كفاكم يا بـني الزهـراء فخرا ... إذا ما قيل جدكم الرسولُ

أبوكـم فـارس الهيجا علـي ... وأمكــم المطهــرة البتــول
كفاكم يا بـني الزهـراء فخرا ... إذا ما قيل جدكم الرسولُ
