الصُعد والكرد وثأر الأيوبيين باليمن ..!؟.

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

الصُعد والكرد وثأر الأيوبيين باليمن ..!؟.

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

يبدو أن الأحداث باليمن الميمون آخذة بالتمخض عن نتاج لانستطيع وصفه بعد بالحسن أو القبيح ، لكنه أو تباشيره آخذة بالتبلور وبدفع دافع ربما يجهل النتائج ، وله هدف مؤقت أشبه بوجبة الساندويش لكن المخاض المشئوم إفتراضيا ، لن يكن كذلك على الإطلاق بل سيفضي لتصفيات جسدية وعرقية بواكيرها ظاهرة وتمر بتؤد لكنها قد تسرع الوتيرة وتتفجر الأمور في ظاهرة هي الأولى يمنيا ..
مامن شك أن هناك أقليات عرقية بالمجتمع اليمني ولها خلفيات تاريخية وشجون وشئون وثأرات مدفونة عفى عليها الزمن لكن عند هبوب الرياح المواتية تطرى الذاكرة ويتذكر الحفيد أجداده وهو يجد بتأمين مستقبل أحفادة .. هذه الأقليات إن جاز لنا تسميتها كذلك هم الأحباش أولا ومايحيط بحياة البعض من حيف .. ثم الأكراد وهم بلاشك الأوفر حظا من حيث التمكن من التوغل بالمجتمع اليمني وإحراز مراكزإجتماعية مرموقة بلعبهم بورقتي المذهبية والتبعية السياسية عبر فترات زمنية تختلف بتوجهاتها ... وهناك الفئةالثالثة إن جاز لنا أن نسميها أقلية وهم الهاشميين .. لأنهم كثر و من نفس النسيج البشري اليمني العربي ..
أرى حاليا أن هناك أربعة لاعبين ، ثلاثة منهم يتمتعون بلياقة بدنية يمكنها اللعب, أما اللاعب الرابع ويمثل الأقلية الحبشية الأصل فأرى تأثيره محدودا ...و أما اللعبة أو الكرة فهي موروثات سلبية موجودة بمجتمع اليمن قديمة قدم الدهر ولايخل منها أي مجتمع بكل أرجاء المعمورة ، ولكن لظروف معينة تستغل جهات معينة هذه التباينات الإجتماعية لجعلها قضية ملحة ومصيرية ثم تبني عليها تراكمات ، يمكن وصفها بالعابرة تاريخيا كبديهيات ..
بدوري أدلي بدلوي المتواضع حيث الأمر يترآى لي من خلال المتابعة أن هناك جانب الكرد والصعد وتصفيات حسابات قديمة كان رمزها قضية الإمام عبد الله بن حمزة والمطرفية ، وبقدر ما أنتقد أئمة اليمن الإمام لما فعله بالمطرفية إلا أن سياق القضية أعطاها بعد وطني ، حيث كان الإمام يدافع عن الهوية الوطنية اليمنية ضد الغزو الكردي .... وهنا إنقلبت الأمور وتحولت لقضية ثأر مكبوت عفى عليه الزمن قام أهله بتعليقه على شماعة الزيدية وفكرها .. وبالطبع هناك بونا شاسعا بين الزيدية التى جاء بها أهل اليمن (الصعد) و بين الكرد الذين جيشوا عساكرهم لغرض الهيمنة .. ولازال هناك مجال لطرح المزيد من التحليلات والأفكار .
لاينبغي توجيه اللوم للإمام عبدالله بن حمزة بمفرده حيث أنه كان جزء من فريق لم يكن به سوى فرد ، وحجة ذلك الفريق عمالة المطرفية لجهات أجنبية ... وبمفهومنا المعاصر هي تهمة الخيانة العظمى وعقوبتها الإعدام بالطبع . واليوم جاء من يطلب بثأر للأيوبيين ، ولكن غدا قد يأتي من يطالب بثأر إبرهة .
المطالبين بالثأر بعد مايوازي السبعة قرون ، لاثأر لهم بالمعنى الحقيقي وإنما نكاية بهاشميي العصر ليكرسوا حرمانهم من حقوق المواطنة الكاملة وحرية التعبير والفكر ... أو يغطوا عيوبهم بألوانها الصارخة عبر معنى بيت الشعر الشهير ... رمتني بدائها وأنسلت .


أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“