وصية الامام محمد ابن القاسم في سياســة النساء ..

مواضيع عامة حول الحياة الإجتماعية في نطاق الأسرة وخارجها
أضف رد جديد
mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

وصية الامام محمد ابن القاسم في سياســة النساء ..

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ــــــــــــــــــــــ
وصية الامام محمد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، في سياسة النساء

(( الوصية ))
[وهذا ما أصنع لكم يابني من الرأي الذي جربت من سياسية النساء الحرائر منهم والإماء وما ينبغي أن يجربن([54]) عليه ويفعل في أمرهن، لأنهن في آدابهن وعقولهن وأخلاقهن قد تنكرن وتغيرن في زمانهن هذا ودهرهن.

فخيرتهن يابني ذوات العفاف والدين، ومن اختار منهن ذوات العفة والصلاح والدين فهو الرابح الراشد غير الخاسر ولا المغبون، ومن مال منهم إلى - الحُسْن والجمال - وإن لم يكن لمن كان منهن حسن جميل ولا صلاح في دينها، وتحجب وصيانة عند أوليائها، واستقامة في مذاهبهم في الصلاح والأدب والدين والحجاب، كان خاسراً مغبوناً، وبدى له من أخلاقهن في الدين والأخلاق ما لم يزل معه نادماً محزوناً.

فينبغي لمن أراد تزويج الحرائر أن يتثبت تثبتاً شديداً في المساءلة عن صلاحهن، ودينهن، وسيرة أوليائهن، ورجالهن من الآباء والإخوة، ونسائهن ذوات القرابة لهن، فإن كانوا أهل عفاف ومروءة وطهارة، وحجاب لحرمهم فسيرة نسائهم ([55]) في أنفسهن لا تشكّوا كسيرة رجالهن وأوليائهن، وإن كانوا أعفاء صلحاء فالنساء لا يكدن يكن إلاَّ على سيرة أوليائهن ورجالهن، وإن كان أولياؤهن الغالب عليهم وعلى نسائهم سوء السيرة وترك التحجب، فاحذروا يابني الدخول فيهن والتزوج لهن، فإن الغالب عليهن ما يغلب على رجالهن، إن كان شراً فشراً، وإن كان خيراً فخيراً.

فمن أراد منكم يابني خطبة امرأة تُذْكر بجمال أو غنى، فليسأل عن وليَّها وعفافه، ومذهبه في دينه وصلاحه، فإن كان ذا عفاف وصلاح، ومقالة في دينه بالهدى والصواب، وكان لحرمته ذا صيانة بها، وكانت المرأة التي هو وليها ذات عقل وجمال، وحمدٍ في دينها بالثناء عليها في الصيانة لنفسها، واستقامة الأحوال، ففيها لمن رغب منكم الرغبة، ورجوت بإذن الله أن تحمدوا بالدخول في تزوجها العاقبة، وأن تروا منها المحبة أكثر.

ثم استخارة الله قبل خطبتها والدخول في ملاكها مراراً كثيرة، وكان توكلكم في أمرها على الدعاء إلى الله في الإقدام على تزويجها بالخيرة.

وقد ذكر عن رسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((تتزوج المرأة على جمالها وعلى حسبها ومالها وتتزوج على دينها)) ([56])، ثم قال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( فعليك بذات الدين تربت يداك، يعني عليه السلام فإن فاتت ذات الدين، وآثرت عليها ذات الحسب والجمال والمال خسرت في دينك ودنياك، فعليك يابني بذات الدين فإن جمعت مع الدين حسباً أو جمالاً أو مالاً ففيها بلا شك الرغبة بالحق اليقين[/]


مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

Re: وصية الامام محمد ابن القاسم في سياســة النساء ..

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

احسن الله اليكم اخي
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

حسين ياسر
---
مشاركات: 513
اشترك في: الخميس فبراير 14, 2008 3:43 pm
مكان: صدر مجالس آل محمد
اتصال:

Re: وصية الامام محمد ابن القاسم في سياســة النساء ..

مشاركة بواسطة حسين ياسر »

هكذا .. كانت وصية ابائنا واجدادنا .. صلوات الله وسلامه عليهم

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

ونحن على خطاهم ودربهم ماضون .. لانلتفت الى مايفعله المزخرفون بالدين الاسلامي .. الذي روجو للزواج غير المشروع .. وقالو هذا زواج خاص بالشيعي .. وهذا زواج خاص بالسني ..
]صورة




url=http://almajalis.org/forums/viewtopic.php?f=46&t=12913]بيان علماء الزيدية[/url]

mohammed alhadwi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 535
اشترك في: الخميس يونيو 25, 2009 8:52 pm
مكان: اليمن & حجة
اتصال:

Re: وصية الامام محمد ابن القاسم في سياســة النساء ..

مشاركة بواسطة mohammed alhadwi »

شكراً .. لكما على المرور

وهذه

تكملة الوصية ....

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

((واعلموا يابني أن سياسة النساء الحرائر منهن والإماء إنما هي على ما يجربن عليه أول ما يدخلن بيوتهن، ونظرن إلى من يملكهن بإجراءهن على الحجاب والصيانة، وساسهن بحوز الدواخل عليهن جرين له على ذلك ما دامت بينه وبينهن الصحابة، وحذرن في ذلك خلاف ما أجراهن عليه، وإن هو أراهن سهولة عند دخول الدواخل عليهن اغتررن فيه وأجرينه على إدخال من لا يفهمه، ولا يحيط بغيبه من حشم أهلهن وجاراتهن، وموالياتهن اللواتي متى سهل لهن إدخال مثل ما ذكرنا كان حرياً أن يكون ذلك داعياً إلى فسادهن عليه، ولم يأمن أن يكون منهن المفسدات للمرأة والمصغرات عندها جميل ما يفعل، والمحسنات عندها ما لا يحسن ولا يجمل.

فرأس سياسة النساء حرائرهن والإماء شدة الضبط والحجاب، وأن لا يؤذن لهن في إدخال من لا يفهمون سرها ولا يأمنون إفسادها وشرها.

يابني وقد ذكر عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((النساء عيٌ وعورات فاستروا عيهن بالسكوت وعوراتهن بالبيوت)) ([57]) يريد سترهن بالبيوت الحجاب لهن عن الدواخل، وإلزامهن بالحجاب الصموت.

واعلموا يابني أن المرأة وإن حجبها زوجها غاية الحجاب، فربما غفل الزوج عن المملوك المحقور عنده اتكالاً على ذلته وأنه يفرق منه ويخافه ويهابه، فيدعوه الإسترسال بمحقرة العبد والاتكال على ذلة المملوك وهيبته له بالملكة والرق أن يدخله على حرمه وامرأته، حتى يأنس بهن ويألفهن، ويأنسن به، وهو ذكر من الذكران، وقد ركب الله في طبع الإناث الصغو إلى الذكور، فيقع في غفلته عن الحذر للوغد والعبد ومحقرته له ما يكره من الأمور.

وكم وكم من امرأة شريفة جميلة حسينة قد دعاها دخول الوغد ومحقرته وألفه وإقباله عليها وإدباره إلى أعظم الريبة.

فلا يدخلنَّ على ما تحجبون من نسائكم وحرمكم ـ من تحتقرون من أوغاد العبيد، فإن ذلك إن فعلتموه لم يؤمن أن يسهل عليهن من محادثتهن لهم، وأنسهم بهن مما يدعوهن إلى المحذور المشقي الهائل الشديد.

فاحجبوا يابني عن نسائكم وحرمكم ذكران الرقيق المحقور منهم والغوي والرشيد، الفحول منهم والخصيان، فهم لا يؤمنون على داهية ولا فحشاء ولا عدوان، وإنما المرأة على ما جعلت عليه من وهنها وضعفها، ووليها ما لم تتق الله صاغية إلى الرجال لميلها وإلفها.

ولذلك ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنه نهى الرجل عن الخلوة مع امرأة)) ([58])، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((ثالثهما الشيطان))، والغالب على الرجال والنساء الميل من الذكر والأنثى، والصغو من الأنثى إلى الذكر إلاَّ من عصمه الله بالخشية والتقوى والبر.

فاحذروا يابني، الحذر الحذر كل الحذر من أن تدخلوا أبداً على الحرم رجلاً كان خصياً أو فحلاً، قبيحاً كان أو وضياً صبيحاً، وكم عسى أن يتردد ويدخل ويحادث ويألف حتى لا يؤمن منه ما لا يخاف ولا يتوهم ولا يعرف، فإن عصم الله من يدخل عليه من النساء بالطهارة والخوف لله والتقوى، لم يؤمن إذا كثر دخول المماليك عليهن أن يظن بهن من السوء ما لم يكن فيهن ولا منهن، وأقل ما في دخول المماليك على النساء ما لا يجوز ولا يحتمله غيور من وقوع أبصار المماليك على محاسنهن وصور أبدانهن، وأن يصفوا لمن لا يدخل من شرار الناس صفتهن، وهذا مالا يحتمله أهل الغيرة والأنف، فمكروه فيما بقي من الدهور وسلف.

وتعرفوا يابني عند نسائكم وحرمكم بالغيرة والتغلظ والتشدد في الحجاب، وانهوهن عن كثرة القيام بالليل ورفع الأصوات، ومروهن بالتحجب والتستر وخفض الصوت، فإن في الغفلة عما حذرتكم ما خير به الموت، ولا تطمعوا أحداً من مماليككم وجيرانكم في التقرب من أبواب دوركم، ولا حيث يسمعون أصوات حرمكم، فإن هذا رأس السياسة للنساء حرائرهن والإماء، فمن تراخى في الحجاب وتقريب المماليك والأصحاب من بيوت الحرم وأبوابهن، لم يؤمن من أن يتولد من غفلته ما ذكرت فيهن من الفضائح.

والذي أمرتكم به هو الذي لم يزل عليه كل غيور من الرجال وصالح، حاطكم الله تعالى وحاط لكم، وحفظكم وحفظ عليكم، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم، ولا تطمعوا النساء في زيارة القرائب، فربما جاء من الغفلة عن ذلك وتسهيله بعض المكاره والمصائب([59]).


أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس الإجتماعي العام“