الهاشمين والعراق ،،، والذكريات المريرة ،، أستشهد جدهم الأعلى كرم الله وجهه ثم إبنه الحسين عليهم السلام ثم سلسلة من النسل الشريف ،، تكاد العراق أن تروى بدماء البيت الطاهر ... حتى وصل الأمر للملك الشريف فيصل بن غازي بن فيصل بن الحسين بن علي العبدلي القتادي ، رحمه الله ..
رحلت الدولة العثمانية عن العراق قسرا بالحرب الكونية الأولى ووصل إليها الإنجليز نيابة عن الحلفاء المنتصرين ،، كانت العراق الولاية التركية المجزأة مهملة ومندثرة وخراب ويكاد التاريخ أن يضعها بسلة النسيان ، ومن حسن الحظ أن الأمير فيصل بن الحسين أصبح ملكا عليها ،، فنهض به نهوضا يكاد يكن بسرعة الصاروخ ،، ولم يلبث أن جعل من العراق جامعات ومرافق تعليمية وسابق الزمن ،،، ولعله من المعروف أول محطة تلفيزيونية عربية كانت بالعراق وكذا الإذاعة ثم المناهج العلمية المعاصرة وخاصة المنهج الجامعي .. ووصلت مجاميع المتعلمين للذروة عربيا مما شجع بقية العرب على إرسال بعثاتهم العلمية للعراق ،، ومن ضمنهم اليمن والتي جنت الخيبة من بعثاتها هناك لسبب سنقوم بشرحه لاحقا ..
إنتشر التعليم واسعا بين العراقيين وظهر العباقرة مثل الجواهري ، والرصافي , والنجفي .. وبرز المسرحيين والموسقيين وكذا عباقرة بالتخطيط الإستراتيجي ، لكن رياح الثوراتية الرعناء أبت التطور وترجتمه للعكس .. فبيوم منحوس شن الثوراتيين إنقلابهم على الملك فيصل الحفيد ... ليقتلوه مع كامل أسرته نساء ورجالا ووصل الأمر حتى لقتل الخدم .. والخيول والقطط .
كان الملك ديموقراطيا حيث كانت العراق تعددية الأحزاب وإنتخابات حرة ومملكة دستورية الملك بها عبارة عن رمز والشعب يحكم نفسه بنفسه ... وكان بإستطاعتهم إلغاء الملكية دون سفك دماء ولكن هو رعونة الثوراتيين كما هم باليمن وغيرها ... ومصدر ذلك تأثرهم بروايات الثورة الفرنسية ... يعني أطفالا ولكن بأيديهم بنادق ..
نعلم أن اليونان وكانت ملكية غيرت نظامها إلى جمهوري وأبعدت الملك دون إراقة دماء وهكذا دائماتصنع الشعوب المتحضرة عندماتريد التغيير ..
وبعد وصول الثوراتيين العراقيين للحكم الكل يعرف ماذا حدث بالعراق من سلسلة مآسي وأحداث حتى التاريخ ..
هذا السرد التاريخ من أجل أن نوصلكم لعبرة من التاريخ ..
عندما قتلت الأسرة الهاشمية بالعراق أو أبيدت كان هناك هاشميا قوي الشكيمة يراقب الوضع عن بعد .. كان يبكي ويتألم لمأساة ذوو القربى ،، وبعد أيام رآى الصور من الشارع العراقي وبها المظاهرات العارمة تأيدا للثوار ولما فعلوه والكل يهتف " بالروح – بالدم – نفديك ياقاسم " عبد الكريم قاسم قائد الثورة العراقية والذي يقال أنه بعد الثورة إفتتح مستشفى للمجانين وخطب في الجماهير المحتشدة وقال : أفتتح هذا الصرح العظيم وأرجو الله أن يكن لي ولكم ولسائر الأمة العربية ...!!
الهاشمي المذكور القوي الشكيمة كان يبكي ويذرف الدموع حزنا على أقاربه ،،، ثم مسح دموعه وأقسم بالله أن يدخل الحزن كل بيت عراقي ... وهذا ماحدث .
خلال الثورة العراقية قام صدام بإعدام المرجعية الدينية السيد الصدر دون وجه حق ... فأقسم إبنه مقتدى بالإنتقام ... وحدث الإنتقام ..
ترى هل هناك هاشميا آخر باليمن أقسم على الإنتقام لما يربو عن عشرة الاف هاشمي تم سحلهم عبر سلسلة أحداث وحوادث .. أم أنها تحجبهم سحب دخان الشيشة بمجالس القات ... عموما لانتمنى إلا الخير والسلام ، وأن يصلح الله الراعي والرعية .. ونسئل الله أن يحفظ البلاد والعباد .
تذكروا الرواية الشهيرة عن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان كوصية لقادته " جنبوني دماء أهل هذا البيت " ..
الهاشميين والعراق ، وإسقاط الوضع على اليمن ...!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال: