أرامل يجهضن أحلام تاميل سريلانكا .. عنوان يكاد أن يكن طريفا ولكنه واقع وحقيقة ناصعة ..
إنتهت محنة الجزيرة الحالمة سيلان ( سريلانكا ) أو سرنديب كما سماها العرب الأوائل ( اليمنيين ) ومن ضمنهم أو أواخرهم الرحالة المعروف إبن بطوطة .. ومما ورد بأوراقنا الثقافية اليمنية وصفا لورك الفتاة يختلف عن وصف العرب الصحراويين الذين غالبا ماكانو يشبهونه بكثيب الرمل .. لكن اليمانون شبهوه بالمركب ( السفينة ) الظخمة متعددة الأشرعة .
العجز مركب حميدي شامر الجوشين * يحمل المال ويبغى أرض سيلان
سيلان عبارة عن خليط من البشر يتسيده عنصر السنهال ويشبهون لحد بعيد سكان جنوب القارة الهندية ، ولذا لايمكن التفريق بينهم وبين التاميل المتصلين بأقاربهم نسبا بولاية تاميل نادو الهندية المجارة والتي لايفصلها عن جزيرة سريلانكا سوى مضيق بحري ..
ينبغي أن تقودنا زعامة مثل زعامة السيدة سيراماكو بندرانايكا ، زعيمة سيلان السابقة أو سريلانكا العتيدة التي ورثت الزعامة عن زوجها الراحل ... وحققت إستقلال سيلان عن بريطانيا في نفس الفترة التي رحلوا فيها عن شبه القارة الهندية ..
التاميل والذين تربطهم صلة وثيقة بولاية تاميل نادو الهندية المجاورة لم يسل روابطهم مع الأهل هناك سواء الثقافية أو العرقية .. وما فتئوا يذكرون العالم بمأساتهم حيث أن الغالبية العظمى بسلان هم السنهال وهم سكان الجزيرة الأصليين ولهم ثقافتهم التي تختلف عن ثقافة التاميل وأصبح الوضع أشبه بوضع الأكراد بالعراق ..
نمور التاميل حركة تشكلت و تطالب بالإستقلال تمهيدا للإنظمام للوطن الأم بالهند ، والهند لاتنقصها المزيد من القلاقل الديموغرافية فشوارعها المكتضة تشكو زحام النائمين على الأرصفة والتمدد للبلاد ليضم شمال جزيرة سريلانكا سيعقد الأمور ويستنزف الموارد والتي أستنزفت مرارا بحروب الهند مع باكستان ، تلك الحروب التي أهلكت مئات الاف البشر وبلايين الدولارات وحولت شبه القارة الهندية الثرية إلى رمزا للتسول الأممي .. فرفضت الهند طموحات التاميل ودفع الزعيم راجيف غاندي ،، " الزعيم إبن الزعيمة " دفع حياته ثمنا لعدم تجاوبه مع أحلام التاميل الغير منطقية .. والذي حاليا أرملته الإيطالية الأصل تحكم ولوعبر الريموت ،، وبالتالي يترآى لنا أن للأرامل بالمنطقة طلاسم سحرية لانعرف كنهها ، فأرملتان ببنقلاديش بشرق الهند وأرملتان بالهند أولاهما السيدة أنديرا ثم نسيبتها سونيا ، وحاليا أرملتان بسيلان الأولى حققت الإستقلال والثانية حجمت ثورة التاميل وأستوعبتها ... ومن الطريف أن يكن بباكستان البلد المسلم يحدث العكس حيث يتولى الأرمل ( ذكر) زمام الأمور بعد رحيل زوجته السيدة بوتو .
الا ليت أرملة عبقرية تستطيع مساعدتنا باليمن ،، لعل وعسى .. ولكن الأرامل مجصورات ومحدد مكانهن بصعدة .
وهكذا وجد التاميل كل العالم أعداء لمطالبهم الغير مشروعة حيث لايمكن تجزئة جزيرة سيلان التي يشبه شكلها ثمرة عنب العظام ( المانجو) .. ولايوجد بها فئات وعناصر كما توجد عندنا باليمن ، فلا حمران عيون ولاسنحانيين هناك .. الحكومة ديموقراطية حقيقية والإنتخابات تنظم موسميا ولايتم الإحتيال بالتعديلات الدستورية ولابتجييش الرعاع وحشدهم ليهتفوا " بالروح بالدم نفديك يا بندرانايكا ..." وبالطبع هذه السيدة رحلت عن الحكم منذ زمان وخلفها كفائات رائعة لعل إحداهن كادت أن تدفع حياتها ثمنا لمنصب رئاسة الجمهورية .. لأنها لم تعتمد مانقوم بإعتماده ببلاد اليمن الميمون حيث يسير علية القوم مئتي سيارة بالموكب ، ولايعلنون عنه مطلقا .. رئيسة جمهورية سيلان ورغم الحرب فموكبها كان ثلاث سيارات وهو أشبه بموكب رئيس جارتها الهند .. لأن الإقتصاد لايتحمل بالرغم أن الهند وسريلنكا بهما الصنعات المتطورة ومن ضمنها السيارات فإنهما لايستطيعان مبارة اليمن أو مجاراتها من خلال تسيير المواكب ذات الجياد المهطمة والنفير والنذير والهيبة ... والتبذير ، فلكل شخص بعلية القوم موكب لأنه لايوجد من يسئل .. وأنت أمير وأنا أمير ومن يسوق الحمير ..
وأخيرا وبعد تخلي كل دول العالم عن مطالب التاميل الغير منطقية ضعفوا حتى راحوا .. وأستراحوا وأراحوا ..
وهنيئا لك جزيرة الأحلام (( سرنديب كما سمتها العرب ، وسيلان .. وأخيرا سريلانكا )) . بعودة السلام .
أرامل يجهضن أحلام ثوار التاميل بسريلانكا ..
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال: