اليمـــــــــانون يلتهمون خصومهم .... !! بالطبع نحن نتحدث عن أعرق أمة متمدنة بل ورائدة الحضارة البشرية .... ولسنا بصدد القبائل البدائية بأدغال بابوا أو غينيا الجديدة التي إنحسر وانكسر اليابانيين عنهم خوفا على رؤوسهم أن تتحول حنيذا ( مندي ) عقب سماعهم حكايات طلائع الإستكشاف بتلك الأدغال الواقعة بين أندونيسيا وأوستراليا .... لكننا باليمن لنا شئن آخر تماما ..
خصومنا إما من السباحين المهرة بغريزتهم وتكوينهم وهموا أسماك القرش ، أو الجراد تلك الحشرة البليونية التي بطيرانها بأسراب تسد الأفق وتغطي قرص الشمس وإذا هبطت على بساط أخضر حولته لصحراء قاحلة بغضون سويعات ..
بالأمس القريب كنت أتابع حالة طوارئ على شاطئ أسترالي حيث هاجمت سمكة قرش رياضي شاب كان يتزلج على صفحة الماء بلوحة خشبية وتوقف الشاب لمعالجة أمر ما ... فعالجته السمكة بقضمة أنهته .. ولم تكتف السمكة بغنيمتها الآدمية فحاولت مهاجمة قارب نزهة ... ويبدو أن شهيتها فائقة ولانهاية لها ... مع العلم أن أسماك القرش بأوسترليا لها تاريخ موغل وشهير بأكل اللحوم الآادمية بل وحتى أهل الحل والقعد فالتاريخ يذكرنا بمصير مستر هارولد هولت رئيس وزراء أستراليا بالستينات والذي غيبته ريب المنون وإستقر ببطن سمكة قرش شرهة لم تميز بين رئيس وزراء أو مواطن عادي ...
رأيت عشرات الزوارق تطارد تلك السمكة وأقصد الأخيرة التي إلتهمت الشاب الرياضي .. وهي تسبح غير عابئة بما يدور حولها من هرج ومرج ...بل ربما كانت تتيحن الفرص لعل أحد المطاردين يختل توازنه ...
وتنهدت ، حيث كان يكف زورق بدائي يمني من الخشب فتصبح السمكة بين سواطير الصيادين وسكاكينهم ولن يطل الوقت حتى يشم رائحة وجبة اللخم يسيل لها اللعاب .... نصيحة لأهل أوستراليا بالتزود بأهل الخبرة من اليمنيين ، وتخفيف نظام الهجرة المتشدد ، وأن لايكرروا فعلتهم الشنيعة مع الأفغان الذين طوعوا لهم الجمال سابقا ليكتشفوا مجاهل قارتهم فكوفئ أحفادهم بجزاء سنمار ، لكن يجب إعادة النظر بالنظام ... بحيث يسمح بدخول صياد القرش اليمني خاصة .. الذي بوجوده سيعيد البهجة للشواطئ الأِسترالية ويعيد لاهلها البسمة ومرتاديها من النواعم ذوات العيون الكحيلة التي في طرفها حور ... والذي أصابهن الهلع .. فيعود الجمال لمكان الجمال ... وبدون جمال بخفظ الجيم .
الخصم الثاني وهو الجراد الذي تعلن من أجله حالات الطوارئ بالأمم الأخرى ,, لكنه باليمن يعتبر نبأ سعيدا .... حيث كانت تتواصل القبائل إما بالندائات أو إشعال النيران للتجمع لأماكن مبيت الجراد حيث تمضي المئات من الناس ليلتهم بجمعه لأماكن بها النساء يشعلن النار تحت قدور عملاقة بها الماء المغلي , وكلما أوصل الحصاد حصيلته من الجراد تغلى فورا ثم تصفى ويضاف لها الملح وتوضع بالهواء الطلق لتجففها الرياح والشمس ثم تصبح سلعة إستراتيجية من البروتين المجاني ,,, وهكذا فإن عاما يغزر به الجراد يعتبر عام شبع فالمحصول المجفف يمكن تناوله لفترة عام كامل ... وكان يباع بالأسواق كسلعة بمعظم جزيرة العرب ..
وأخيرا عرفنا كيف يأكل اليمانون خصومهم ...
اليمــــــانون يلتهمون خصومهم . ....!!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال:
الموسوي ..... كيف ؟؟ وبماذا ، غليا أم شيا .......... عموما الجراد قادم لامحالة وان كانت طلائعه قد تركت هدفها وهو دارفور ثم اليمن وذهبت لأرض الكنانة مصر ... فإنه يعني أن الجراد أصبح يتذوق الفول وأنه مغرم به .. وبالتالي ربما سننجو ،، من غزوات الجراد مؤقتا .. والسبب أن من أكل الفول يجب عليه أن يتيه بأرض الله أربعين عاما ... كما سبق لغير الجراد ... وبعد أربعين يحلها الحلال .
مع تحياتي لك يابن الكاظم .
مع تحياتي لك يابن الكاظم .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 373
- اشترك في: الجمعة يوليو 09, 2004 9:02 pm
- مكان: بيروت