حينما يتحول إبليس إلى واعظ ومرشد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

حينما يتحول إبليس إلى واعظ ومرشد

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

حينما يتحول إبليس إلى واعظ ومرشد:-

ياسر أبو شوصاء:

لا يتردد الدكتاتور الهمجي علي صالح في أن يتلبس بأي ثوب وان
يتلون بأي لون، في سبيل بقائه وأسرته في التسلط على شعبنا
اليمني والاستبداد بثروات البلاد وخيراتها وادخارها لنفسه
وأسرته دون عامة الشعب، حتى أوصل البلاد والناس إلى الحالة
الحزينة التي هي عليها الآن من الفقر المدقع والمرض المنتشر
والشقوة والتعاسة.
ولا يتردد أن يتجرد عن أي قيم أو أخلاق وعن الدخول في أي مذهب واعتناق أي دين،
وحمل أي معتقد، في سبيل المراوغة والمكر والخداع والدجل والتضليل.
ولا يبالي بأي جريمة يستطيع أن يقترفها سواء على مستوى إثارة الفتن بين عامة
الشعب ومذاهبه وأحزابه ومكوناته الأخرى، أو على مستوى القتل والنهب واستباحة
الدماء والأعراض، والأراضي والأموال، حتى وصل به الأمر إلى قتل عشرات الأبرياء
من الأطفال والنساء والعجزة، في العادي، وفي سوق الطلح وسوق حيدان وسوق مران،
وكل هذه الجرائم وتلك المجازر تمت بضربهم بالطائرات الميج بقصد وتعمد.
إن علي عبد الله صالح عفاش، على استعداد وقناعة تامة لأن يفعل ـ وقد فعل ـ كل
شيء مهما كان ظلما ومهما كان بشعا ومهما كان شرا، ومهما كان زورا ودجلا وكذبا
وبهتانا، في سبيل بقائه متسلطا دكتاتورا فاسدا،لا يرتدع بدين ولا يوقفه حياء
ولا تمنعه تقوى ولا يوقظه ضمير ولا يستثيره ذوق، مسخ خواء من كل ذوق وأخلاق
وإنسانية، فراغ من كل القيم، إنه برميل تجمعت فيه كل الأمراض الخبيثة من
الأحقاد والشرور، بكل ألوانها وأنواعها وفيروساتها وجراثيمها.
تاجر بالأطفال والمخدرات والأعضاء البشرية، وباع الدين والأعراض وتنازل عن
الوطن وسيادة البلاد وأهان الشعب وأذله، كل ذلك في سبيل أن يبقى دكتاتور فاسدا
مستبدا فاشلا يتسلط هو وأسرته على الشعب ويحول دون أن يصل أحد إلى حق سياسي
أو ثقافي أو علمي، أو حتى تجاري.
زج بالشعب في الحروب الداخلية على مدى ثلاثين عاما، أخ يقتل أخاه، وقبيلة تضرب
قبيلة ، وجنوبي يقاتل شمالي وشمالي يقاتل جنوبي،وإسلامي يقاتل علماني، ووهابي
يقاتل زيدي، بجيش قوامه 750 ألفا لم يحارب أجنبيا ولم يردع معتديا على
الوطن،ولا صان الثروة البحرية ولا حافظ على الأراضي البرية،ولا حمى الجزر ولا
الأعراض، وإنما سخره وسلطه لجزر الشعب وقتل البشر واستئصال الإنسانية وسفك
الدماء البريئة، وتمزيق أجساد الأطفال وتحويلها إلى أشلاء، وتدمير البيوت
والعمارات التاريخية، وأهلك الحرث والزرع والتجارة والمهن والتعليم والصحة،
وحول البلاد إلى جحيم لا يطاق ومهاجر للنازحين يفرون داخله من جهة إلى أخرى
ومن مخيم إلى مخيم، هربا من قنابله وصواريخه وطائراته ومدفعيته، وغازاته وجميع
مصائبه، ومع كل ذلك يلاحقهم بالموت والفناء إلى العبّارات والكباري تحت
الطرقات، وإلى الفيافي والقفار، والأودية والشعاب، رغبة منه في استئصال شأفتهم
وطمعا في إزهاق حياتهم ، فأي شر أكثر من هذا الشر وأي إبليس أكبر من هذا
الإبليس، وأي مجرم أبشع من هذا المجرم، وأي سترة تضليلية يمكنها أن تغطي كل
هذه العورات ، وأي تخفي أو تستر يمكنه أن يمسح كل هذا العار، وأي خطابات أو
عمامات أو عبارات أو كلمات ، أو نغمات يمكنها أن تنسي الأمهات أطفالها،
والأطفال أمهاتهم، وتسكن من آلا مهم وأحزانهم وبؤسهم وشقاوتهم؟
قولوا لي ولا تبخلوا علي بالقول شريطة أن تنبع إجابتكم على كل ذلك من ضمائركم
وأن يعكس إنسانيتكم، وأخلاقياتكم ونبلكم.

http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1584
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“