نظرة دولة علي عبد الله صالح إلى الجنوبيين والحوثيين
لم يعرف العالم قصة ( الجنوبيين والحوثيين ) في نظرة دولة علي عبد الله صالح .
والقضية التي نريد أبرازها أن تلك الدولة تعتمد على اقتناع مكين , بأنه لا تجوز المساواة بين ( الجنوبيين والحوثيين ) وبين بقية أفراد المجتمع اليمني .. !
أي أن دولة علي عبد الله صالح هي التي تصنع هذا التفاوت .
فإذا تألم ضمير فرد يمني من وجود تفريق في هذه الدولة بين أبنائها , وساق الظلم الذي تمارسه الدولة ضد جنوبي في عدن ,أو ضد حوثي في صعده ,انفجر أنصار علي عبد الله صالح يستنكرون هذه السياسة التي تريد أن يتجاور جنوبي و حوثي مع بقية أبناء اليمن .
ولا تزال دولة علي صالح ترفض المساواة العامة بين اليمنيين .
وهذه التفرقة العنصرية قادت علي صالح إلى أن يذيق الجنوبيين والحوثيين أشد أنواع العذاب , والعالم يسمع اليوم أنباء الجنوبيين والحوثيين والمآسي النازلة بهم تقرع الآذان .
ولا تزال الهيئات العالمية تردع علي صالح عن اضطهاد الجنوبيين والحوثيين .
والشعب اليمني من أعماق قلبه يرفض هذه التفرقة العنصرية في مسالك المنحرفين من أنصار علي صالح , لأن أحكام الإسلام حاسمة في ضرورة المساواة العامة بين الناس .
إن مسالك هؤلاء المنحرفين جعلتهم يمقتون الجنوبيين والحوثيين كليهما , ويعلنون حربا سافرة على هؤلاء وأولئك .
ولما كان حقدهم قد أعماهم عن استبانة الرشد وأغراهم بالإجهاز على الجنوبيين والحوثيين كانت مأساة عدن وابين وحضرموت والضالع وصعده ثمرة هذا الحقد الدفين والعنصرية المنحرفة .
والغريب أن المقابر الجماعية والمذابح الشنعاء التي تعرض لها الجنوبيون والحوثيون من قبل علي صالح بسبب تلك العنصرية تختفي خلف ستار المحافظة على الوحدة اليمنية من الانفصاليين والملكيين .
إن قضية الجنوبيين والحوثيين لن تحل بالمقابر الجماعية والمذابح الشنعاء بل حلها الوحيد لن يكون إلا اذا نظرت دولة علي صالح إلى ابناء اليمن كله نظرة واحدة واعطت الجنوبي والحوثي نفس الحق الذي تعطيه للسنحاني .
عصام العماد
5 - 9 - 2009