الحقوق العسكرية والنهاية المرة في جيش عفاش.

أضف رد جديد
سيف آل محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 195
اشترك في: السبت مايو 16, 2009 8:22 pm

الحقوق العسكرية والنهاية المرة في جيش عفاش.

مشاركة بواسطة سيف آل محمد »


الأربعاء 19-08-2009 01:19 صباحا
ياسر أبوشوصا.
في الوقت الذي يستحوذ فيه قادة الجيش الكبار على الأموال
الطائلة والميزانية الكبيرة لما يسمى بالمؤسسة العسكرية،
ويدخرونها لأنفسهم ووألادهم في حسابات في الخارج،حتى بات
فسادها أشهر من نار على علم،
للعسكري الحق في أن يحصل على بدلة رديئة وبندق مستعمل،

ومرتب زهيد لا يكفي أسرته في قيمة الطحين، وذلك فقط في وقت الحرب أما إذا هي
سلامات فالمرتبات خاصة بالأقرباء والصهور والأنساب وما أشبه،
وله الحق أن يحصل على أكل في المعسكر، الغداء مكون من لحم ثور أفريقي عجوز ذي
قرنين كبيرين وأضلاعه وعظامه بارزة يمشي إلى المذبح متكاسلا لما به من الجوع
والضعف والهوان، مع قليل من الرز الرديء يتخطفه العساكر كالنسور تخطفا فالبعض
يحصل على نتفة لحم والبعض لا يرى إلا العظام الضخمة الشبيهة بالحطب القديم ،
وبعده يحصل على كوب من أسواء أنواع الشاي يتم غليه على النار كثيرا حتى تمتزج
ماده، في أبريق "كتلي" صورة الفقر والجوع بارزة في ذلك الكتلي، أما الأكواب
فمن علب الفول والصلصة المعدنية.
أما في الصباح فيتكون الفطور من أسوأ أنواع الفول لا من حيث النوعية ولا من
حيث التعليب الردئ، الذي يشتمل على مواد حافظة سيئة وبمقادير شل لك شل، حينما
تتذوق ذلك الفول المتعفن تشعر بقرقرة الأمعاء والشعور ببداية المغص،
ولا إشكال أن العشاء لا يحتاج إلى كلام ولا إلى شرح مطول، فعلى الفطور والغداء
فقس،
أما وقت المعارك فإن الكثير من العساكر يتضورون من الجوع والعطش، لتأخر وصول
الطقم الذي يحمل كدم كالعتل في خشونتها، على ما بها من القذر والتعفن،
حيث يضطرهم ذلك الحال المهين إلى احتلال بيوت المواطنين وسرقة طعامهم والتلصص
على ممتلكاتهم ونصب الحواجز العسكرية الكثيرة في الطرقات بحجج أمنية ولكنها
للتزود بالمؤن من ظهر المواطنين الغلبانين.
ويواجه العسكري مصاير أربعة في الفكر العسكري العفاشي،
المصيرر الأول: رصاصة الرحمة، إذا أصيب الجندي بجراح كبيرة أو ذهب بعض أطرافه
، ينظر إليه على أنه قد أصبح عالة فيتخلصون منه بإطلاق رصاصة تسمى في الفكر
العسكري العفاشي"رصاصة الرحمة"
أما إذا نجى من هذا المصير بفضل زميل له قام بإسعافه والهرب به من مواجهة هذا
المصير،
واجهه المصير الثاني: أن يتحول إلى متسول: فإن طال مرضه أخرجوه من المستشفى
إلى أهل الخير ليتبرعوا له بما تيسر من مال عن طريق "الطلبة له في المساجد"
ليتداوى بما يبعد عنه شبح الموت، وإن كان ذا حال مادية جيدة فسوف يبيع ماله
وحلي زوجته وأثاث منزله، في سبيل الحصول على دواء، لأن عفاش قد نسيه ونسي أنه
هو الذي حرضه في المعسكر ضد من يسميهم بمن يريدون أن يعيدوا عجلة التاريخ إلى
الوراء، ولسان حال عفاش يقول: من قال لأبوه يصدقني وهو يعلم أنني كذاب؟ في حال
أشبه بالشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريئ منك إني أخاف الله
رب العالمين.
وحينما يتعافى ويتخطى مرحلة الخطر ويصبح ذا عاهة إما بدون رجل وإما بدون يدين
وإما أعمى، إلخ... فإنه يصبح مجرد " طلاب" متسول على أبواب المساجد والأسواق
ليحصل على لقمة عيش، وإن كان ذا عائلة فإنه يصطحبهم معه إلى ميدان التسول،
وهاهم العساكر المصابين بهذه المصائب أمامنا في الحديدة وفي صنعاء وفي المحويت
وفي كل مكان وكثيرا ما قرأنا عنهم واطلعنا على مصائرهم هذه، حتى أن بعضهم يعرض
الرتب والنياشين في المساجد،إذ أصبحت مجرد شلايل، لا تساوى خمسة ريالات، وهكذا
بالشلايل والقلايد المعدنية والتضليل يغرر عليهم علي صالح ويدفع بهم في
المهالك والموت والمهانة، في الوقت الذي يحافظ على أولاده وأولاد إخوانه،
يتنعمون في الفلل الفارهة والحياة الرغيدة واللهو والطرب، وما عليهم إلا أن
يهيئوا أنفسهم ليكونوا أمراء وأميرات الأسرة الغفاشية.
المصير الثالث إهماله وإهمال أسرته وأهله: أما إذا قتل الجندي فإن كان من
تهامة أو الجنوب، أو حتى من بعض مناطق تعز وإب فإنه يترك ليتحلل مكانه لتعيش
منه الضباع وهوام الأرض، ولا يدري أهله عنه شيئا، وحتى مرتبه فإنهم لا يحصلون
منه ولا على ريال واحد وإذا أرادوا ان يتابعوا فقد يستغرق الأمر سنين ولن
يحصلوا عليه فالكشوف تضيع وقد سقط اسمه وقائده الذي يعرفه غير موجود ولا ندري
في أي أرض ذهب، وإن كان من قبيلة جيدة فإنه يحوله إلى مادة إعلامية " كقميص
عثمان" يصرخ باسمه ويجمع الناس على جنازته ويظهر لهم الاهتمام به، والتأسف
عليه ليدغدغ مشاعرهم ويحرضهم به على الحوثيين، ليذهبوا وقودا لحروب عفاشية
عبثية أخرى، ومنهم من يقتله لأجل هذه الدعاية وهم كثير، وفي أغلب الأحيان فإن
من ينقلونهم إلى بلدانهم لدفنهم هم القادة الكبار أما الجنود فنادر جدا.
المصير الرابع إهماله في الأسر: ومن العسكر من يقع في الأسر وهم كثير وحينها
فإن عفاش وأجهزته لا يسألون عنه أبدا وكأنه ذهب للضيافة عند الحوثيين، بل وحتى
أهله لا يعلمون بمصيره اللهم إلا أن يتحسن عليهم الحوثييون ويعطونهم بعض
أجهزتهم لطمأنة ذويهم باتصال يقولون فيه الحمد لله إحنا بخير والشباب ما
بيقصروا علينا بس لا تنسونا في الأسر روحوا عند القائد فلان وقولوا لهم
يخارجوا علينا
وبعد هذا ينتهي كل شيء، فلا قائد يسأل ولا عفاش يهتم ولا أحد يتحرك،ولسان
عفاش يقول: من قال لأبوك تمتسك، إبقى مكانك ولو إلى يوم القيامة، فهو لا يهمه
فأولاده في أمن وسلام وسفريات ويتمتعون بحياتهم كما يحلوا لهم، وطز على الجميع
أنا لا يهمني شيء أنا رئيس وأعمل ما أشأ وأريد وعلى الجميع ان يسمعوا لي
ويخدموني كالعبيد.

المصدر/ المنبر نت
http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1469
أهلنا بصعدة الأبية...

لعن الله أمة قتلتكم.. ولعن الله أمة ظلمتكم.. ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت..

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأخبار المنقولة“