كيف نفــــــرح...
والموت من ورائنا ....
والقبر أمامنا.....
والقيامة موعدنا......
(( يَأ َيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ(2) ))
سورة الحج ( الآيتان 1،2)
قال يحيى بن معاذ
(( مسكين ابن آدم لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة ))
أحياء علوم الدين لحجة الاسلام الغزالي رحمه الله تعالى جــ 4 ص 162
وقال بعض العارفين : العجب ممن خاف عقوبة السلطان وهي منقطعة ولا يخاف عقوبة الديان وهي دائمة .
وقال بعض الوعاظ:يا من تقلقه البعوض ويسهره ألم الضرس وتؤلمه الشوكة أتقوي علي
حر نار جهنم ، وما أدراك ما نار جهنم نار حرها شديد وقعرها بعيد وحطبها الحجارة
والحديد وطعامها الزقوم وشرابها القيح و الصديد وعذابها كل يوم في مزيد .
وسئل ابن العباس رضي الله عنه عنهما عن الخائفين فقال :
(( قلوبهم بالخوف قرحة و أعينهم باكية يقولون كيف نفرح والموت من ورائنا والقبر أمامنا والقيامة موعدنا وعلي جهنم طريقنا وبين يدي الله موقفنا )) أحياء علوم الدين لحجة الاسلام الغزالي رحمه الله تعالى جــ 4 ص 184
وقال الحجاج لسعيد بن جبير رحمه الله : بلغني أنك لم تضحك قط فقال : (( كيف اضحك وجهنم قد سعرت والأغلال قد نصبت والزبانية قد أعدت )) أحياء علوم الدين لحجة الاسلام الغزالي رحمه الله تعالى جــ 4 ص 187
﴿إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ﴾
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: السبت أغسطس 01, 2009 9:32 am
كيف نفرح ... والموت من ورائنا ... والقبر امامنا ... والقيامة
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: السبت أغسطس 01, 2009 9:32 am
﴿إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ﴾
الكثير منا يحاول أن يترك المعاصي والذنوب أو العادات السيئة التي في شخصيته، ولكن تواجهنا مشكلة وهي: العودة لما كنا عليه من المعاصي والذنوب أو العادات السيئة. وفي الحقيقة أن هذا الأمر مهم، ولابد من تسليط الضوء عليه، ونتكاتف كلنا لحل هذه المشكلة التي نعاني منها، ووضع النقاط على الحروف حتى نستطيع التخلص منها.
فمثلاً: صاحب المعاصي والذنوب أو العادة السيئة يقول: حاولت أن أتركها، ولم استطع.أو يقول: تركتها مدة أسبوع ثم عدت أو يقول: لا استطيع تركها أبداً. وفعلاً هذا هو حالنا مع هذه الأمور، دائماً نقول هذه الكلمات. ولكن هل جربنا أن ندع هذه الكلمات، ونغير فكرنا قليلاً؟! سيقول البعض: كيف ندع هذه الكلمات، ونغير فكرنا قليلاً؟! لفعل أي شيء أو ترك أي شيء يحتاج الإنسان للقيام به ثلاثة أمور:
* إرادة.
* عمل.
* صبر.
فمثلاً: أريد أن أترك عادة عدم الطاعة أو أترك التدخين، أو أريد القيام لصلاة الفجر، أو أريد حفظ القرآن.. الخ.
فلابد لك أولاً أن تعزم وتقوي إرادتك للقيام بهذا الشيء، لا تقول سأحاول، ولا تقول هذا الأمر صعب علي. دع عنك هذه الكلمات السلبية، هذه الكلمات التي تحطمك وتثبط من عزيمتك، حوّلها إلى كلمات إيجابيه، بل قل: سأترك هذا الشيء بإذن الله، وأسأل الله أن يعينني على ذلك، فالإنسان لا يستطيع عمل أي شيء إلا بتوفيق من الله، فالعبد إن وفقه الله، فسيجد الأمور ميسرة عليه.
فلهذا لابد أن نخلص في عملنا لله، ولو كانت عادة، حتى أن بعض أهل العلم قال: "أن عادات العلماء عبادات.."لماذا عاداتهم عبادات؟ هل يعقل أن يكون النوم عبادة؟
فأقول: نعم عبادة إذا احتسبنا الأجر لله.
تذكر دائماً أن الله سيعوضك خيراً من ذلك إذا تركت المعاصي والذنوب، سيعوضك خيراً في الدنيا وخيراً في الأخرة .. ولهذا قلت لك يا أخي القارئ لابد أن تعزم على الفعل، وتجعله خالصاً لله، وتطلب العون والتوفيق والسداد على ذلك من الله. فبعد هذا الأمر، لابد أن تعمل، فمثلا: القيام لصلاة الفجر، لابد لك أن تنام مبكراً، وتذكر أذكار النوم، وتسأل الله أن يعينك على الاستيقاظ للصلاة، وتضع المنبه، أو تخبر من يستطيع إيقاظك للصلاة، ثم تنام، وسترى التوفيق من الله.
ولابد أن ننتبه لأمر مهم يغفل عنه الكثير من الناس، ألا وهو: الذنوب والمعاصي، الذنوب والمعاصي سبب لعدم استيقاظنا لصلاة الفجر، بل سبب لتضييع الصلوات..
الذنوب تسبب لك قسوة القلب، فتبعدك عن عبادة الله، والتقرب إليه، ومناجاته.فكم من شخص كان قائماً لليل، ذاكراً لله في النهار، ولكن بسبب ذنب أو معصية حُرم من هذه الخيرات والأجور، ونسأل الله العافية.
ولهذا لابد لنا من العمل والمثابرة على ذلك، فالمدخن يبتعد عن التدخين، لا يقول: سأحاول، ولكن يقول سأترك الدخان لله، وابتغي الأجر من الله، فإنها معصية وذنب، وأنا تائب منها، وأسأل الله أن يعينني على ذلك، ويعمل ويبدأ من نفس اللحظة، لا يقول غداً سأبدأ، فإن هذا من تسويف الشيطان. فبعد أن يبدأ بالعمل، يأتي ما لا يستطيع عليه الكثيرون، ألا وهو: الصبر، الصبر بدايته مرة، ولكن في النهاية لها حلاوة ولذة في القلب.إذا استطعت أن تنتصر على نفسك وحبك للشهوات ستجد السعادة فيما قمت به، ستجد أنك انتصرت في أكبر معركة خضتها، وستجد نفسك أنك ملزم بخوض معارك أخرى. ولكن متى...؟!
إذا صبرت على ما عزمت القيام به، اصبر واحتسب الأجر، ألا تريد الأجر والثواب من الله، فصبرا يا أخي الكريم.
قال تعالى: ﴿وَبَشّرِ الصّابِرين﴾ البقرة:155.
وقال تعالى: ﴿وَاللّهُ يُحِبُ الصّابِرِين﴾ آل عمران:146،
وقال جل شأنه:
﴿إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍحِسابٍ﴾ الزمر:10.
وأذكّرك أخي القارئ بقوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين﴾ البقرة:153
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: السبت أغسطس 01, 2009 9:32 am
انواع الماء فى القران الكريم
ذكر القرآن الكريم 23 نوعا من المياه لكل منها طبيعتها الخاصة وهى:
الماء المغيض
=========
وهو الذي نزل في الأرض وغاب فيها وغاض الماء: قل ونقص
يقول تعالى (وغيض الماء وقضى الآمر) هود44
*********
الماء الصديد
========
وهو شراب أهل جهنم
يقول تعالى ( من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد) ابراهيم16
********
ماء المهل
========
القطران ومذاب من معادن أو زيت مغلي
يقول تعالى ( وأن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه) الكهف 29
********
ماء الأرض
=======
الذي خلق مع خلق الأرض , ويظل في دوره ثابتة حتى قيام الساعة
يقول تعالى ( وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض) المؤمنون 18
*********
الماء الطهور
=========
وهو العذب الطيب
يقول تعالى( وأنزلنا من السماء ماء طهورا) الفرقان48
********
ماء الشرب
=======
يقول تعالى ( هو الذي انزل من السماء ماء لكم منه شراب ) النحل 10
********
الماء الأجاج
========
شديد الملوحة وهو غير مستساغ للشراب
يقول تعالى( مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) الفرقان
53 ويقول تعالى ( هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ) فاطر12
ويقول تعالى( لو نشاء جلعناه أجاجا فلولا تشكرون) الواقعه70
*********
الماء المهين
=========
هو الضعيف والحقيرويقصدبه منى الرجل لضعف تحمل مكوناته للعوامل الخارجية
يقول تعالى ( ثم جعل نسله من سلاله من ماء مهين) السجده8
ويقول تعالى(الم نخلقكم من ماء مهين ) المرسلات20
**********
غير الآسن
========
وهو الماء الجاري المتجدد الخالي من الملوثات
يقول تعالى واصفا أنها الجنة ( فيها انهار من ماء غير أسن ) محمد15
*********
الماء الحميم
==========
حم الماء: أي سخن والماء الحميم: شديد السخونة والغليان
ويقول تعالى ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم) محمد15
*********
الماء المبارك
=========
الذي يحيى الأرض وينبت الزرع وينشر الخير
يقول تعالى ( ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد) ق9
*******
الماء المنهمر
==========
المتدفق بغزاره ولفترات طويلة من السماء فيهلك الزرع والحرث
ويقول تعالى ( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر) القمر11
**********
الماء المسكوب
============
الملطف للأرض ويعطى الإحساس بالراحة للعين
يقول تعالى( وظل ممدود وماء مسكوب) الواقعه30_31
************
الماء الغور
=======
الذي يذهب في الأرض ويغيب فيها فلا ينتفع منه
يقول تعالى ( قل أرأيتم أن أصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا ) الكهف41
********
الماء المعين
=========
الذي يسيل ويسهل الحصول عليه والانتفاع به
يقول تعالى ( فمن يأتيكم بماء معين ) الملك30
***********
الماء الغدق
=======
الوفير
يقول تعالى( و لو استقاموا على الطريقة لاستقيناهم ماء غدقا) الجن16
************
الماء الفرات
========
الشديد العذوبة
يقول تعالى( واسقينا كم ماء فراتا) المرسلات27
***********
الماء الثجاج
========
وهو السيل
يقول تعالى( وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا) النبأ14
*************
الماء الدافق
=========
وهو منى الرجل يخرج في دفقات
يقول تعالى ( خلق من ماء دافق) الطارق16
***************
الماء المدين
=========
يقول تعالى ( ولما ورد ماء مدين ) القصص 23
*************
الماء السراب
==========
ما تراه العين نصف النهار كأنه ماء
يقول تعالى( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعه يحسبه الظمأ ن ماء) النور39
*****************
الأنهار والينابيع
============
الذي يسقط من السحاب فيجرى في مسالك معروفه
يقول تعالى ( الم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض) الزمر 21
*********
الماء السلسبيل
============
وهو ماء في غاية من السلاسة وسهوله المرور في الحلق من شده العذوبة وينبع في الجنة من عين تسمى سلسبيلا لآن ماءها على هذه الصفة
يقول تعالى ( عينا فيها تسمى سلسبيلا ) الانسان
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: السبت أغسطس 01, 2009 9:32 am
من الآثار العظيمة التي تترتّب على حسن الخلق :
من الآثار العظيمة التي تترتّب على حسن الخلق :
الأثر الأوّل : تكامل الإيمان :
ذلك لأنّ الدين الإسلامي في نظر أهل البيت ( عليهم السلام ) ليس مجرد علاقة بين العبد وربّه ، وإنّما هو علاقة بين العبد وبين أخيه العبد ، ولم تتم علاقة الإنسان مع ربّه لم تقبل أعماله وعباداته إلاّ إذا تمّت علاقة مع أخيه الإنسان .
عن الإمام الباقر ( علية السلام ) : ( إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ) .
وفي الخبر ذكرت امرأة عند الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) وأحسن الثناء عليها من جهة صيامها وقيامها ، فقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( كيف تعاملها مع جيرانها ) ؟ قيل : هي امرأة تسب وتشتم ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا حاجة لله في قيامها وصيامها ) .
وفي خبر آخر سمع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في نهار رمضان امرأة تشتم جاريتها أو جارتها ، فدعا بطعام وقال لها : ( كلي ) ، قالت : يا رسول الله ، كيف آكل وأنا صائمة ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( وكيف تكوني صائمة وقد شتمتِ جارتك ) !
يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من أراد أن يعلم أقبلت صلاته أم لم تقبل ، فلينظر هل منعته عن الفحشاء والمنكر ، فبقدر ما تمنعه تقبل منه ) .
الأثر الثاني : مضاعفة الحسنات وغفران السيئات :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّ صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم ) .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما يوضع في ميزان أمرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق ) .
وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( ما تقدّم المؤمن على الله عز وجل بعمل بعد الفرائض أحب إلى الله تعالى من أن يصنع الناس بخلقه ) ، وعنه ( عليه السلام ) : ( إنّ الخلق الحسن ليميت الخطيئة كما تميت الشمس الجليد ) .
الأثر الثالث : السعادة الأبدية من خلال الفوز بالجنّة والنجاة من النار :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( أكثر ما تلج به أمّتي الجنّة تقوى الله وحسن الخلق يعمّران الديار ويزيدان في الأعمار ) .
وجاء في الأثر أنّ الله تعالى أدخل كافراً الجنّة لأنّ أربعين رجل شهدوا له بحسن الخلق .
وقد قال العارفون قديماً : حسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات ، وسوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات .
والسؤال الذي نحاول الإجابة عليه من خلال هذه السطور المتواضعة : لماذا تترتّب على الأخلاق الحسنة مثل هذه الآثار العظيمة ؟ إنّه ومن خلال معرفة قيمة الأخلاق في نظر الإسلام يتجلّى لنا الجواب الأمثل على هذا السؤال ، ففي نظر الدين الإسلامي لا تشكّل الأخلاق الحسنة جانباً مهمّاً من جوانب الدين فحسب ، وإنّما هي تشكّل العمق والواقعية .
لماذا بعث الرسول ؟ ولماذا أنزل القرآن ؟ ولماذا ختمت الشرائع بشريعة الإسلام ؟ الجواب : يقول الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق ) .
وفي رواية : جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بين يديه فقال : يا رسول الله ما الدين ؟ فقال : ( حسن الخلق ) ، ثمّ أتاه من قبل يمينه فقال : يا رسول الله ما الدين ؟ فقال : ( حسن الخلق ) ، ثمّ أتاه من قبل شماله فقال : يا رسول الله ما الدين ؟ فقال : ( حسن الخلق ) ... ، وفي الخبر : الدين المعاملة .
فالدين الإسلامي وإن تركّب من أصول تشكِّل جانب الاعتقاد ، وفروع تشكّل جانب العمل ، إلاّ أنّه في نظر أهل البيت ( عليهم السلام ) ينصهر مع حقيقة واحدة ، وهي حقيقة الخلق الحسن والنبيل .
الخلق الحسن الذي يمكن أن يظفر به الإنسان في علاقته مع الله تعالى من خلال معرفته ومعرفة صفاته وأسمائه ، ومن خلال الالتزام بتطبيق جميع أوامره ونواهيه ، وفي علاقته مع الناس من خلال ترك جمع الصفات السيّئة والاتصاف بجمع الصفات النبيلة والفاضلة . رحابة التعاليم الأخلاقية :
ولأنّ الأخلاق الحسنة تشكّل عمق الدين ، والتعاليم الإسلامية تحث المسلم نحو حسن الخلق ليس مع إخوانه المسلمين فحسب ؛ بل حتّى مع المخالفين له في المنهج والاعتقاد ، يقول الله تعالى : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة : 8 .
ويقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( ألا ومن ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلّفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئاً على غير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة ) .
وجاء في عهد الإمام علي ( عليه السلام ) : ( وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبّة لهم ، واللطف عليهم ، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم ، فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين ، وإمّا نظير لك في الخلق ) .
ويقول ( عليه السلام ) : ( يا مالك ، الناس ينقسمون إلى قسمين :
القسم الأوّل : وهم الذين يتّفقون معك في الفكر والعقيدة ، وعليك أن تحترمهم وتقدرّهم لوحدة الفكر والهدف .
القسم الثاني : وهم الذين يختلفون معك في العقيدة ، وعليك أن تحترمهم وأن لا تعتدي عليهم ، لأنّهم بشر يملكون مشاعر وأحاسيس ، فهم وإن اختلفوا معك في الاعتقاد إلاّ أنّ هذا الاختلاف يجب أن لا يكون مسوقاً لسوء الخلق ) .
وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) لشيعته : ( ردّوا الأمانة إلى أهلها وإن كانوا مجوساً ) .
وقال له أحد أصحابه واتباعه : وقع لي مال عند يهودي فكابرني عليه وحلف ، ثمّ وقع له عندي مال فهل آخذه عوضاً وأجحده وأحلف عليه كما صنع ؟ فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( إذا خانك فلا تخنه ، ولا تدخل فيما عبته عليه ) . أهل البيت ورحابة الخلق :
وقد سجّل لنا التاريخ وقائع كثيرة تتجلّى لنا من خلالها رحابة الإسلام في تعاليمه الخلقية ، فهذه أخلاق أهل البيت ( عليهم السلام ) شاهدةً بعد أن جسّدت لنا معنى أن يحافظ الإنسان على قيمه وأخلاقه حتّى مع المخالف في المذهب والدين .
فقد شكا يهودي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) للخليفة عمر ، فقال عمر لعلي ( عليه السلام ) : قم يا أبا الحسن واجلس بجنب خصمك اليهودي ، ففعل الإمام علي ( عليه السلام ) وعلى وجهه علامة التأثّر ، فلمّا فصل عمر قال للإمام علي ( عليه السلام ) : أكرهت أن تساوي خصمك ؟
قال : ( لا ، ولكن تألّمت لأنّك ناديتني بالكنية ، فلم تساوي بيننا ، فخشيت أن يظن اليهودي أنّ العدل ضاع بين المسلمين ) .
وعن الإمام الباقر عن أبيه ( عليهما السلام ) : ( إنّ علياً ( عليه السلام ) صاحب ذمّياً ، فقال الذمّي أين تريد يا عبد الله ؟ قال : أريد الكوفة ، فلمّا عدل الطريق بالذمّي عدل معه علي ( عليه السلام ) .
فقال له الذمّي : أليس زعمت تريد الكوفة ؟ قال ( عليه السلام ) : بلى .
فقال الذمّي : فقد تركت الطريق ، فقال ( عليه السلام ) : علمت .
فقال له : فلم عدلت معي وقد علمت ذلك ؟ فقال ( عليه السلام ) : هذا من تمام حسن الصحبة ، أن يشيع الرجل صاحبه هنيهة إذا فارقه ، بكذا أمرنا نبينا ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له : بهذا ؟ فقال : نعم .
فقال الذمّي : لا جرم إنّما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة ، وأنا أشهد أنّي على دينك ، فرجع الذمّي مع علي ( عليه السلام ) وأسلم ) .
وممّا ينقل في ذلك أنّ ابن عباس أمر غلامه بعد سلخ شاة أن يبدأ بجاره اليهودي ، وكرّر أمره له حتّى قال الغلام : كم تقول ذلك ؟ فقال : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يزل يوصينا بالجار ، حتّى خشينا أنّه سيورّثه .
ليس من العجب أن تتمتّع الشريعة الإسلامية بهذه التعاليم العالية ، فالخلق الحسن يشكّل واقع الدين ، والإنسان مطالب بحفظ دينه وتديّنه في كل الأحوال وعلى جميع الأصعدة في معاملاته وأخلاقه ، سواء كان التعامل مع الموافق في المذهب والاعتقاد أو لم يكن .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: السبت أغسطس 01, 2009 9:32 am
طوبى لمن ترك الدنيا قبل أن تتركه وبنى قبره قبل أن يدخله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي الدنيـــــــــــــــا ؟
دار أولها بكاء .. أوسطها عناء .. آخرها فناء .
أصلها مدر .. عيشها كدر .. نفعها ضرر ..
روحها شرر .. وعدها غدر ..
دنيئة .. وأدنى منها
قلب من يحبها .
والدنيا : سجن المؤمن ..
فإذا نسي سجنه , جاءه الفرج ..
وهي : سوق تجارية .. يوشك أن تُغلق ..
وهي خمر الشيطان .. من شرب منها لم يفق
إلا في عسكر الموتى نادماً مع الخاسرين .
هي : أنفس وأقصر
من أن يفرط منها نفس ..
كما أنها ثلاثة أيام :
أمس مضى ما بيدك منه شيء ,
ويوم أنت فيه فاغتنمه , وغدٌ لا تدري
أتدركه أم لا .
وهي : إنما تراد لتعبر لا لتعمر
وهذا هو الذي يدلك عليه علمك ,
ويبلغه فهمك .
والدنيا : مفازة
فينبغي أن يكون السابق فيها العقل
فمن سلّم زمام راحلته إلى طبعه وهواه
فيا عجلة تلفه .
والدنيا المحمودة :
هي التي تصل بها إلى فعل خير
أو تنجو بها من فعل شر .
والدنيا المباحة :
هي التي لا تقع بسببها في ترك مأمور
ولا ركوب محظور ..
أما الدنيا المذمومة :
فهي التي تقع بسببها في ترك طاعة
أو فعل معصية .
عجباً لمن يطلب الدنيا , وهو من تحصيلها على وهم
ومن الانتفاع بما حصله منها على شك ومن تركها
والخروج منها على يقين .
ما نالك من دنياك فلا تُكثرن به فرحاً
وما فاتك منها فلا تتبعه نفسك أسفاً .
احتفظ بكهولتك من ذكرى شبابك بحياةٍ جميلة .
أعظم فائدة للحياة
أن تقضيها في عمل شيء , أي شيء
ويعيش مدة أطول من الحياة ذاتها .
ما فتحت الدنيا على عبد إلا مكرماً به
ولا زويت عنه إلا نظراً له .
الناس عبيد الدنيا , والدين لعِقٌ على ألسنتهم
يحوطونه ما درّتْ به معائشهم
فإذا مُحّصوا بالبلاء ، قل الدياناون.
كفى بفقدان الرغبة في الخير مصيبة
وكفى بالذل في طلب الدنيا عقوبة
وكفى بالظلم حتفاً لصاحبه
وكفى بالذنب عاراً
للملم به .
طوبى لمن ترك الدنيا قبل أن تتركه
وبنى قبره قبل أن يدخله
وأرضى ربه قبل أن
يلقاه .
Re: انواع الماء فى القران الكريم
بارك الله فيكم على هذا الموضوع موضوع مفيد
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: السبت أغسطس 01, 2009 9:32 am
المرأة التى بكى ملك الموت عندما قبض روحها ..
بسم الله الرحمن الرحيم
........
المرأة التى بكى ملك الموت عندما قبض روحها ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس
فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد ،
عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها ، هنا لم يتمالك نفسه
فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له ، فقبض روح الأم ومضى ، كما
أمره ربه: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)
بعد هذا الموقف - لملك الموت - بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس
فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن
متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعها
في أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويله .
عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً ومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد ،ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلاَّ لحظات .
فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكك
سبحانك ربي ما أحكمك
سبحانك ربي ما أعدلك
سبحانك ربي ما أرحمك
نعم ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه
هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله
وقفه :
فالنعلم يااخواني أن كل انسان مكتوب رزقه على الله متى يعيش وكيف يعيش
ولا ننسى بان ملك الموت قادم لكل واحد منا وذلك بإذن من الله فسأل الله ان تموت وهو راضي عنك آمين
والرسول عليه الصلاة والسلام تعوذ من قلب لا يخشع وعين لا تدمع - او كما قال عليه الصلاة والسلام -
اخي واختي
اذا كان ملك الموت بكى أسأل نفسك أتبكي اذا صليت او قرآت القرآن او توسلت الى الله سبحانه
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: السبت أغسطس 01, 2009 9:32 am
لمــاذا أخفى الله -عز و جل- مـوعد المـوت علينا؟
لمــاذا أخفى الله -عز و جل- مـوعد المـوت علينا؟
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
لماذا أخفى الله علينا موعد الموت ؟؟
لماذا اخفى الله موعــد المــوت ؟؟!! أتعلمون لماذا ؟
لقد وضع الله سبحانه وتعالى من خصائص الموت ما يجعل الإنسان يفيق من غرور وجاه الدنيا ويذكره بقدرة
الله سبحانه وتعالى , فأخفى الله موعد الموت .. لماذا ؟؟
حتى يتوقعه الإنسان في أية لحظة ..
فكلما اغتر تذكر انه قد يفارق الدنيا بعد ساعة أو ساعات فرجع عن غروره , ورجع إلى الله سبحانه وتعالى
ولو كان الله قد أعلم كلا منا بأجله وعصينا الله ..
وطغينا في الحياة .. وظلمنا الناس ..
ثم نتوب ونستغفر قبل موعد الأجل بأشهر ..
في هذه الحالة تنتفي الحكمة من الحياة
وإخفاء الله سبحانه وتعالى موعد الموت هو إعلام به ..
ذلك أن إخفاء الموعد يعني أن الإنسان يتوقع الموت في أي لحظة ..
ولذلك فإنه إذا كان عاقلا تكون عينه على الدنيا , وعينه الأخرى على الآخرة ..
فإذا ارتكب معصية فهو لا يعرف هل سيمد الله أجله إلى أن يرتكب المعصية ويتوب ..
أم أن أجله قد يأتي وقت ارتكاب المعصية , فلا يجد الوقت للتوبة
وما يقال عن المعصية يقال عن العمل الصالح .. فلو أن موعد الموت معلوم .. لأجل الإنسان العمل الصالح إلى
آخر حياته ..
ولكن الله يريد أن يكون الصلاح ممتدا طوال الزمن ولذلك أخفى موعد الموت .. ليعجل الناس بالأعمال الصالحة
قبل أن يأتي الأجل ..
فكان إخفاء الموعد فيه رحمة من الله للبشر .. رحمة بأن يخافوا المعصية أن تأتي مع الأجل ..
ورحمة بأن يسارعوا في الخيرات حتى لا يفاجئهم الأجل
اسأل الله سبحانه وتعالى ان يحسن من خاتمتنا
اتمنى ان الموضوع يعجبكوا
واستغفر الله لي ولكم
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: السبت أغسطس 01, 2009 9:32 am
خمسة انهار في الارض كراها جبرائيل (عليه السلام)برجله
اللهم صلي على محمد وال محمد
عن ابي عبد الله( عليه السلام )قال : ان جبرائيل كرى برجله خمسة انهار
ولسان الماء يتبعه : الفرات، والدجلة ، ونيل مصر ، ومهران ونهر بلخ
فماسقت او سقي منها فللإمام ، والبحر المطيف بالدنيا0
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: السبت أغسطس 01, 2009 9:32 am
فضل الصلاة على محمد وال محمد
أحد الصالحين ذهب إلى عيادة مريض في آخر أيام حياته ..
فلما حضر عنده وجده في حالة الاحتضار ..
قال له : كيف تجد مرارة نزع الروح ؟
قال المريض : إني لاأجد أي مرارة بل احس بطعم حلو في فمي ...
تعجب الرجل الصالح من كلام المؤمن ..
لأنه من المتعارف عند الجميع أن نزع الروح من الأمور الشاقه والمره ...
التي يواجهها كل انسان ساعة خروجه من هذه الدنيا ...
فلما رأى المريض حالة التعجب والحيرة في وجه الرجل ...
قال له : ياهذا لاتتعجب ، إني سمعت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال :' من أكثر من الصلاة عليّ سوف لايجد السوء والأذى ساعة الاحتضار '،
وإني منذ مدة طويله أُكثر من الصلاة على محمد وآل محمد ، لهذا أجد من جراء ذلك دوام السعادة والخير وخصوصا هذه الساعة
( فلنرفع أصواتنا بالصلاة على محمد وآل محمد )
أدم الصلاة على النبي محمد فقبولها حتما بغير تــردد
أعمالنا بين القبول و ردهـا إلا الصلاة على النبي محمد
لا تبخل على نفسك
وانــشـــرها
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً !
هذا البريد الإلكتروني لا تدعه يقف عند جهازك،
بل إدفعه لإخوانك ليكون لك صدقة جارية فى حياتك وبعد مماتك
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 37
- اشترك في: السبت أغسطس 01, 2009 9:32 am
الرياء في الدين بالبدن ..........عفك
وذلك باظهار النحول والصفار (اصفرارالوجه )ليوهم بذلك شدة الاجتهاد وعظم الحزن على امر الدين وغلنة خوف الاخرة ، وليدل بالنحول على قلة الاكل ، وبالصفار على سهر الليل وكثرة الاجتهاد . وكذلك يرائي ، الشعر ليدل به على استغراق الهم بالدين وعدم التفرغ لتسريح الشعر .انه عرف ان الناس يستدلون بهذا على ذاك من تظاهر بهذه الامور . ( فاما اهل الدنيا فيراؤون باظهار السمن وصفاء اللون واعتدال القامة وحسن الوجه ونظافة البدن وقوة الاعضاء وتناسبها )