مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: قلقون من معارك صعدة.. ونأمل التزام حماية المدنيين
واشنطن: محمد علي صالح
أعلنت واشنطن عن قلقها من الاشتباكات في شمال اليمن بين القوات اليمنية المسلحة والحوثيين، وقال مسؤول في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، وطلب عدم نشر اسمه: «نحن قلقون من التقارير التي رأيناها عن عودة المعارك إلى منطقة صعدة في اليمن. ونحن نأمل أن يلتزم الطرفان بوقف إطلاق النار الذي كان أعلن في السنة الماضية». وأضاف المسؤول: «نأمل أن يلتزم الجانبان بمسؤولية حماية السكان المدنيين».
وكانت الخارجية الأميركية طلبت، في يونيو (حزيران) الماضي، من المواطنين الأميركيين في اليمن تحاشى مناطق النشاطات الإرهابية والاشتباكات. وأشارت إلى منطقة صعدة، وقالت إن «هناك اشتباكات، من وقت لآخر منذ سنة 2004، بين حكومة اليمن والمتمردين الحوثيين». وأشارت إلى أن أجانب هوجموا في صعدة في نفس شهر يونيو (حزيران)، «لكن لم تحدد مسؤولية أي جهة، وكانت التحقيقات مستمرة في ذلك الوقت».
وفي الصيف الماضي قال تقرير وزعته الخارجية الأميركية إن من سماهم التقرير «زيديين شيعة في أقصى شمال اليمن» بدأوا تمردا ضد الحكومة بقيادة عائلة الحوثي، «الشيعية الزيدية الدينية المرموقة». وأشار التقرير إلى مقتل الشيخ حسين بدر الدين الحوثي سنة 2004 على أيدي قوات الحكومة، بعد أن أسس جمعية شبابية إسلامية تناهض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، «رغم أنه زيدي».
وأشار التقرير إلى أن عبد الملك الحوثي، الذي خلف حسين بدر الدين، اتهم حكومة علي عبد الله صالح بأنها «حليفة للأميركيين واليهود»، وأن أقلية يهودية في شمال اليمن هددت من قبل الحوثيين، ولهذا في أبريل (نيسان) سنة 2007 اضطرت حكومة اليمن إلى نقل نحو خمسين منهم إلى صنعاء. وقال التقرير إن حكومة علي عبد الله صالح «ترى أن الحوثيين يريدون تأسيس دولة زيدية دينية عاصمتها صعدة وبتأييد من إيران». وأضاف التقرير: «لكن يرى مراقبون وخبراء أن إيران ليست لها صلة بالتمرد».
وقال المسؤول في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إنه لا بد من العودة إلى اتفاقية سنة 2007، إشارة إلى اتفاقية توسطت فيها قطر وطلبت من المتمردين نزع أسلحتهم الثقيلة، والانسحاب من المناطق التي يختبئون فيها مقابل إطلاق سراح المعتقلين، وتقديم مساعدات لإعادة بناء القرى، وتوطين اللاجئين الذين كانوا تركوا ديارهم. وإن قطر، في ذلك الوقت، عرضت تقديم مساعدات مماثلة.
وقال التقرير إن سكان اليمن كلهم مسلمون تقريبا، ومنقسمون إلى زيديين لا يؤمنون، خلافا لشيعة إيران، بعودة الإمام الغائب، وتعيش أغلبيتهم في الشمال. وإن النصف الثاني سنّة، تنتمي أغلبيتهم إلى المذهب الشافعي، وتعيش أغلبيتهم في الجنوب والشرق.
وعن العلاقات الأميركية اليمنية، قال التقرير: «بصورة عامة، ظلت طيبة. لكن من وقت لآخر تحدث خلافات، خصوصا حول العراق والنزاع العربي الإسرائيلي». وأضاف التقرير: «رحب المسؤولون الأميركيون بتأييد اليمن للولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب منذ هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001. لكن، بسبب موقف اليمنيين المتردد نحو وجود قوات غربية في بلادهم، تميل الحكومة نحو تقليل صلاتها بالعسكريين والاستخباراتيين الأميركيين».
وأضاف التقرير: «رغم ذلك، تزيد الولايات المتحدة مساعداتها لليمن»، وحسب آخر أرقام، قدمت الحكومة الأميركية مساعدات سنوية إلى اليمن في حدود ثلاثين مليون دولار، بالإضافة إلى مبلغ مماثل من البنتاغون حسب التعاون العسكري بين البلدين.
http://aawsat.com/leader.asp?section=4& ... cle=531801
--------------
حرب صعدة: مسلسل مواجهات لم ينتهِ - تقرير شامل
http://www.al-akhbar.com/ar/node/151059
-----------------
ثمانية آلاف «حوثي» يحاولون استدراج الجيش إلى حرب عصابات
السبت, 15 أغسطس 2009
صنعاء - فيصل مكرم
واصلت القوات الحكومية اليمنية بعد ظهر أمس، وبعد هدنة صباحية، قصف مواقع وتحصينات وتجمعات المتمردين «الحوثيين» في معظم مديريات محافظة صعدة (شمال غرب البلاد) بعدما حاول «الحوثيون» فتح جبهات جديدة لتشتيت زخم القوة الحكومية الضاربة واستدراج الجيش الى «حرب عصابات» تعطيهم بعض المزايا، وتطيل امد المعارك وتساعدهم في اي مفاوضات مقبلة. وذكر ان عبد الملك الحوثي زعيم التمرد يقود ما يصل الى ثمانية الاف مسلح يتوزعون على مساحات شاسعة في القرى والجبال الحصينة.
وتمكنت وحدات من الجيش امس من إفشال هجوم شنه «الحوثيون» صباحاً على المجمع الحكومي في مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران، وقتلت 16 من المهاجمين وجرحت نحو 7 آخرين، اضافة إلى مقتل 6 «حوثيين» في ضربة صاروخية شنتها القوات الحكومية استهدفت موقعاً لهم في المنطقة، فيما قتل جنديان برصاص قناص من أتباع «الحوثي» كان على دراجة نارية.
ومع نجاح قوات الجيش في صد محاولة «الحوثيين» فتح جبهة خلفية في منطقة حرف سفيان، لتخفيف الضغط الذي يشكله القصف المدفعي والصاروخي على مواقعهم في صعدة، أكدت مصادر محلية لـ «الحياة» أن «الحوثيين» تكبدوا الخميس والجمعة اكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وقالت المصادر أن زعيم التمرد يقود حوالى 8 آلاف من أتباعه وزعهم في مختلف مناطق المواجهة مع الدولة في محافظات صعدة، وعمران، والجوف، بالإضافة إلى بعض «المجموعات السرية» في محافظة صنعاء وعدد من المناطق.
وشنت أجهزة الأمن والشرطة حملة اعتقالات واسعة، خلال ملاحقة مشبوهين بانتمائهم الى حركة التمرد في صعدة، بالإضافة إلى مطلوبين أمنياً بينهم عناصر كانت السلطات أطلقت سراحهم خلال فترات الهدنة التي تخللتها جولات الحرب السابقة في محافظة صعدة منذ عام 2004.
وعلمت «الحياة» ان توجهات رئاسية صدرت الى مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية والسلطة المحلية في صعدة بعدم التعاطي مع أي طروحات لـ «الحوثيين» في شأن هدنة جديدة أو ترتيب وقف لإطلاق النار ما لم يقبل زعيم التمرد بالشروط الستة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا قبل يومين لوقف الحرب وإعادة السلام الى صعدة.
وقالت المصادر أن «الحوثيين» قدموا الى لجنة السلام المحلية في صعدة اقتراحات تتناول استعدادهم للقبول بوساطة جديدة، غير أن رد الدولة كان واضحاً وصريحاً وحاسماً وكانت الاجابة «هذا كلام مرفوض... إما القبول بالشروط فوراً وإما الحسم العسكري».
إلى ذلك أعلن محافظ صعدة حسن محمد مناع أن «الحوثيين» خطفوا أمس 15 شخصاً من موظفي وعمال الإغاثة في الهلال الأحمر بينهم أطباء وممرضون وموظفون وإداريون.
وقال المحافظ في تصريح بثه موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع «أن عناصر التخريب والتمرد والإرهاب خطفوا موظفي الإغاثة من مخيم العند للنازحين أثناء تأديتهم مهامهم الإنسانية، وأن الخاطفين عصبوا، وبصورة غير إنسانية وغير لائقة،عيون المخطوفين واعتدوا عليهم بالضرب وووجهوا اليهم الشتائم واسمعوهم كلمات وألفاظ بذيئة.
وأضاف مناع «أن المتمردين هاجموا مكتب الزراعة في منطقة العند وأتلفوا بعض المعدات ونهبوا معدات شبكات الري التي كان يفترض توزيعها على مئات المزارعين بالإضافة إلى نهب أثاث المكتب».
واتهم المحافظ «الحوثيين» بتشريد نحو 17 ألف أسرة من منازلها وقراها خلال 4 أيام في مديريات ساقين، وغمر، وحيدان، وشدا، والملاحيظ، ومجز، وقطابر، وبعض المناطق في الصفراء، وسحار، وكتاف، وتحديداً منطقة آل سالم.
وأشار إلى أن «الحوثيين» قتلوا في الأيام الأخيرة أربعة من شيوخ القبائل و15 مواطناً بينهم نساء وأطفال وتدمير عدد من منازل المواطنين في تلك المناطق.
http://international.daralhayat.com/int ... icle/47549
---------------------
حرب صعدة تمتد إلى عمران وتعزيز الإجراءات الأمنية في صنعاء
http://www.alkhaleej.ae/portal/ae90d8dc ... 63c04.aspx
-------------------------------
اتصالات لإقناع "الحوثيين" بإلقاء السلاح
تحذير دولي من تفاقم أوضاع نازحي صعدة
http://www.alkhaleej.ae/portal/b5ec887e ... 52f00.aspx