مَاذا يُريدُ الشيخُ/ حميد الأحمر من طرحه لقناة »الجزيرة« وما علاقة اللواء/ علي مُحسن الأحمر؟!
Monday, 10 August 2009
> الشيخُ/ حميد الأحمر في لقائه مع قناة »الجزيرة« طالـَـبَ بتغيير النظام، وطلب من الرئيس علي عبدالله صالح أن يتنحى عن الحكم، وأن يَدَعَ المجالَ لنائبه عبدربه منصور هادي ليكونَ رئيساً، وتتم الدعوة إلى إنتخابات رئاسية مبكرة، مُتمنياً أن يَحكـُـمَ الـيَـمَـنَ أحَدُ أبناء المحافظات الجنوبية..
الشيخُ/ حميد ركـَّـزَ أيضاً في ذلك اللقاء على ضَرُورة وقف تعيين أبناء الرئيس وأبناء إخوانه قادةً للمعسكرات، قائلاً: على الرئيس أن يَكـُـفَّ عن تعيين أبنائه وأبناء إخوته قادةً للألوية والمعسكرات.
طبعاً الكلامُ بشكل عام فيه جُرأةٌ على الطرح، وقد يَشُدُّ إليه قلوبَ كثيرٍ من المواطنين البُسطاء، بينما طرحٌ كالذي تم لا شك أنه يستفزُّ أسرة الرئيس والموالين له والمؤتمر الشعبي العام..
لكن الذي يهمُّ هُنا مَا هي الخلفيةُ التي دعت الشيخَ/ حميد إلى هذا الطرح الجريء؟!، هل بالفعل هي الخوفُ على مستقبل الـيَـمَـن؟، والخوف على الوحدة؟، أم أن هناك أشياء أخرى هي الدافعُ لتلك الجُرأة؟!!، أم أن الشيءَ مشترَكٌ بينهما؟!.
البعضُ قد يقولُ: إن الشيخ/ حميد الأحمر في ظل الرؤية المستقبلية لليمن يَخشى أن يفقدَ أبناءُ الشيخ/ عبدالله الأحمر المكانةَ السياسيةَ التي كان يَملؤُها والدُهم، خاصة في ظل التوجه لإفساح المجال للشباب من أُسرة الرئيس ليكونوا قادةَ الـيَـمَـن في المستقبل، وهذا التخوُّفُ من الشيخ/ حميد الأحمر هو الذي يَجعلـُـه جريئاً في الطرح، ليصلَ بعدَ ذلك إلى تسوية يتم من خلالها حُصُولُ أبناء الشيخ على نصيبهم من المشاركة في حكم الـيَـمَـن، كما كان والدُهم الشيخ/ عبدالله رحمه الله، وأن هذا الضغطَ جاء في الوقت المناسب في هذه الفترة التي يرسُمُ خلالها الرئيسُ مستقبلَ أبنائه وأبناء أسرته، ومن هُنا جاء ضغط الشيخ/ حميد حتى يكونَ أبناءُ الشيخ ضمن إطار الصورة المستقبلية..
لا شك أن مكانةََ أبناء الشيخ/ عبدالله الأحمر في حاشد لم تتغير وهم محل أبيهم، ولا شك أن موقعَهم القبلي يَفرضُ وجوداً سياسياً، لكنهم يخشون أن يأتي الشباب من أسرة الرئيس فلا يراعون هذه المكانة المحفوظة لهم من أول أيام الثورة وحتى الآن..
هُنا يجبُ أن لا ننسى العلاقة الحميمة بين الشيخ/ حميد الأحمر واللواء/ علي مُحسن الأحمر وكلاهما ذو توجُّه إسلامي.. وهُنا ربما يقولُ البعض: إن طرح الشيخ/ حميد الأحمر يلقى قبولاً من اللواء/ علي محسن الأحمر الذي يشعُرُ بأن هناك توجهاً لدى السلطة لإزاحته من موقعه لصالح الشباب من أبناء الرئيس الذين يشقـُّـون طريقـَـهم للمستقبل، وربما أن هذا الشعورَ جعل »الإصلاح« والشيخ/ حميد الأحمر يخشَون على مكانة اللواء/ علي محسن الذي يرَون فيه سَنـَـداً قوياً لهم..
من هُنا رُبَّـما يُفسِّـرُ البعضُ جُرأةَ الشيخ/ حميد الأحمر في طرحه بمطالبته الرئيسَ بالكف عن تعيين أبنائه قادةً للألوية والمعسكرات تصُبُّ لصالح اللواء/ علي مُحسن، وليس ذلك فحسب، بل يمكن تفسيرُها بأنها رَدٌّ من تيار اللواء/ علي محسن على المطالب التي يرفعُها تيارُ الشباب لمقاعدة كبار السن من قادة الألوية والفرَق، والمعنيُّ بها أولاً وأخيراً اللواء علي محسن..
في كـُــلِّ الأحوال فإن طرحَ الشيخ/ حميد الأحمر لا شك يصُبُّ لصالح اللواء/ علي محسن في مُواجَهة الشباب، بالإضافة إلى أنه طرح لفرض الوُجود على خارطة المستقبل..
والسؤالُ الذي رُبَّما يطرَحُ نفسَه: هل بالفعل هناك تنسيقٌ بين الطرفـَين الشيخ/ حميد الأحمر، واللواء/ علي مُحسن؟!، أم أن الرؤيةَ المشتركةَ هي التي تـَـفرِضُ على كـُــلِّ واحد إتخاذَ المواقف التي تصُبُّ في صالح تلك الرؤية المشتركة؟!، أم أن اللواءَ/ علي مُحسن الأحمر لا يُوافقُ على ما طرحه الشيخُ/ حميد الأحمر؟!..
والعاقبة للمتقين..
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 12&Itemid=
مَاذا يُريدُ الشيخُ/ حميد الأحمر من طرحه لقناة »الجزيرة« وما
مَاذا يُريدُ الشيخُ/ حميد الأحمر من طرحه لقناة »الجزيرة« وما
وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا