هذه القصيدة التي قالها أمير المؤمنين يمدح فيها همدان وهو سيد الفصحاء بعد رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم
شهادة منه عليه السلام تفتخر بها همدان وتاج عز قلدهم إياه
ولما رأيت الخيل تقرع بالقنا**** فوارسها حمر النحور دوامي
ونادى ابن هند في الكلاع ويحصب****وكندة في لخم وحي جذامِ
تيممت همدان الذين همُ همُ **** إذا ناب خطب جنتي وسهامي
فناديت فيهم دعوة فأجابني ****فوارس من همدان غير لئامِ
فوارس ليسوا في الحروب بعزل**** غداة الوغى من شاكر وشبامِ
ومن أرحب الشم المطاعين بالقنا *****ونهم وأحياء السبيع ويامِ
ووادعة الأبطال يخشى نصالهم**** بكل صقيل في أكف حسامِ
ومن كل حي قد أتتني فوارس ****كرام لدى الهيجاء أي كرامِ
يقودهم حامي الحقيقة ماجد****سعيد بن قيس والكريم محاميِ
بكل رديني وعضب تخاله**** إذا اختلف الأقوام سيل عرامِ
فخاضوا لظاها واصطلوا حر نارها ****كأنهم في الهيج شرب مدامِ
جزا الله همدان الجنان فإنهم ****سمام العدا في كل يوم سمامِ
لهم تعرف الرايات عند اختلافها****وهم بدأوا للناس كل لحامِ
رجال يحبون النبي ورهطه ****لهم سالف في الدهر غير أيامِ
هم نصرونا والسيوف كأنها****حريق تلظى في هشيم ثمامِ
لهمدان أخلاق ودينٌ يزينُها****وبأس إذا لوقوا وحد خصامِ
وجد وصدق في الحديث ونجدةٌ ****وعلم إذا قالوا وطيب كلامِ
متى تسعفنهم أو تبت في ديارهم ****تبت ناعما في خدمة وطعامِ
فلو كنت بوابا على باب جنة****لقلت لهمدان ادخلوا بسلامِ