انزعوا عمائم العلماء الملعونين

[alhashimi]

انزعوا عمائم العلماء الملعونين


الكاتب عبد الملك العجري
الثلاثاء, 07 يوليو 2009 00:00



للعلماء مكانتهم في الدين لا اشك في ذلك ولكنها مكانة لا تأخذ شكلا واحدا وتقبل الصعود والهبوط وفقا لمقاييس تتعلق بكيفية أدائهم لمهمتهم الإنسانية والدينية فبإمكان رجل الدين أن يرتقي بمكانته إلى مصاف الملائكة وبإمكانه أيضا أن ينحط بها إلى مصاف الحمير .

صحيح أن العلماء ورثة الأنبياء وصحيح أن الله يرفع الذين امنوا والذين أوتوا العلم درجات وصحيح أن الفقهاء أمناء الرسل لكن الله ليس حاكما عربيا ليمنحهم هذه المكانة ويخلع عليهم هذه الألقاب لأنهم أبناؤه وأحباؤه أو أقرباؤه أو عشيرته جل عن ذلك ,فهذه المكانة وهذه الألقاب هي بإزاء المهمة الإنسانية لهم في مواجهة المتألهين من البشر ومقاومة طغيان فراعنة الأرض والأخذ بيد المستضعفين والوقوف في صفهم ضد الجبابرة والمستكبرين, أما في حالة تخليهم عن أداء مهمتهم فان الله لم يكتفي بسلب هذه المكانة وهذه الألقاب بل حكم عليهم حكما قاسيا يقول تعالى "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون "
المهمة الحقيقية والإنسانية للعلماء كورثة للأنبياء المحافظة على جهود الأنبياء والمضي قدما بمهمتهم التي حددها الله في قوله لنبيه موسى(ع)"اذهب إلى فرعون انه طغى "بمعني أن الله طلب من موسى التوجه مباشرة إلى الطاغي فرعون أولا ليقول له توقف عن استعباد المستضعفين فبل أن يتوجه إلى الشعب الإسرائيلي المستعبد وبمعنى آخر مهمتهم إن يكونوا جهة رقابة تراقب وتحاسب الحكام لا مباركتهم في المقام الأول لان أخطائهم ومساوئهم يتعلق بها مصير امة ومستقبل شعب وتمتد آثارها إلى كل مفاصل المجتمع ومناحي الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية .
ومن المفارقات أن المتابع لأحداث التاريخ الإسلامي لتقييم أداء علماء الدين الإسلامي ودورهم في الحياة العامة للأمة الإسلامية سيخرج بأحكام قاسية عليهم ويدرك طعنة الغدر التي وجهوها إلى ظهر محمد (ص)والى الأمة والجرح الذي تركوه في جسدها ينزف ولا يريد أن يبرا .
وما الفتوى التي أطلقها رئيس مجلس القضاء الأعلى في السعودية صالح اللحيدان وفاجأ بها الرأي العام العربي والإسلامي والتي وصفت المظاهرات التي قامت بها الجماهير العربية والإسلامية تنديدا بالعدوان العربائيلي(العربي-الإسرائيلي)على غزة "بالفساد في الأرض"إلا امتداد وتكميل للفتوى التي تقدم بها نفر من فقهاء القرن الأول الهجري إلى الحاكم الأموي يزيد بن الوليد والتي بموجبها اعفي من أي مسؤولية أمام الله عن تصرفاته يروى أن الخليفة الأموي يزيد بن عبدالملك عندما تولى الخلافة أتى بأربعين شيخا فشهدوا له ما على الخليفة من حساب ولا عقاب .
منذ ذلك التاريخ قبل رجال الدين(باستثناء حالات نادرة) الوقوف في صف السلاطين ضد الأمة وضد مصلحتها وارتضوا التحالف مع المستبدين واكتفوا بممارسة سلطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حدود دائرة الغلابا والمساكين وبسطاء الناس الباعة والعاطلين وضد شبه الشعب وبدع المواطنين, أما ماعدا ذلك فخط احمر رسمه لهم بوضوح الملك الأموي هشام بن عبدا لملك عندما اقسم أن يضرب عنق من يأمره بتقوى الله في مشادة كلامية جرت بينه وبين الإمام زيد بن على (ع) عندما خاطبه الإمام بلهجة قاسية قائلا له اتق الله يا هشام وقبلها كان الإمام زيد قد وجه رسالة إلى علماء الأمة محذرا إياهم من مخاطر تكرار تجربة علماء وأحبار بني إسرائيل ومما جاء فيها "فوالدي نفس زيد بن علي بيده لو بينتم للناس ما تعلمون ودعوتموهم إلى الحق الذي تعرفون لتضعضع بنيان الجبارين ولتهدم أساس الظالمين ولكنكم اشتريتم بآيات الله ثمنا قليلا "ثم يخاطب علماء السوء"فيا علماء السوء محوتم كتاب الله محوا وضربتم وجه الدين ضربا فند والله نديد البعير الشارد هربا منكم"
أيها العلماء انتم من يتحمل وزر التردي الشامل للواقع العربي والإسلامي ومن يتحمل مسؤولية كل الهزائم
والانحرافات والانتكاسات التي مرت بها الأمة قديما وحديثا لأنكم
• انتم من علمنا ثقافة السمع والطاعة التي بموجبها أعطي للحكام السلطة ولنا (المحكومين)الطاعة لهم الدنيا ولنا الزهد والورع لهم الكلام ولنا الصمت لهم الحياة ولنا الموت لهم القدرة ولنا العجز لهم السطوة ولنا الرهبة .
• انتم من علمنا ثقافة القضاء والقدر التي بموجبها صار الذل قدرا والهوان قضاء والاستسلام مظهر الرضاء بالقضاء وأصبح حاكمنا المستبد قدرا السماء والممثل لإرادتها في الأرض يعطي من أعطى الله ويمنع من منع الله ومن يقاوم أو يعارض فإنما يعارض ويقاوم إرادة السماء .
• انتم من علمنا ثقافة الصمت التي بموجبها أصبح الصمت حكمة ومن علامات الإيمان والفقه والسكوت سلامة والكتمان سعادة وفسرتم لنا حكمة لقمان بالصمت وياترى ما الفائدة من حكيم اخرس.
• انتم من علمنا أن الإيمان لا علاقة له بالعمل وان الجنة للقائلين لا للعاملين فمن قال لااله إلا الله دخل الجنة حتى لو صلى سكران وأفتى مفتيكم أن الدم المسفوح في غزة وعين الطفل المفقوءة ورجل الطفلة المقطوعة هناك لا تحتاج منا سوى الدعاء في محاريب العبادة التي بحرسها الجندي القادم من أقصى الغرب ,وان في التنديد والشجب ما يخلص عباده المؤمنين ,حتى اتهمنا المستشرقون أنا –نحن العرب –ظاهرة صوتية وحتى أن إحدى سمات واقعنا الاجتماعي البارزة هي انعدام القدرة على ترجمة القيم النظرية إلى سلوك يومي .
أتنم –أيها العلماء – من يتحمل وزر ما جرى ويجري لهذه الأمة من مذبحة كربلاء إلى مذبحة غزة لأنكم تستغلون إيماننا واعتزازنا بديننا فحرمتم علينا حتى شرب الدخان ورحنا نصدقكم ولكنكم لا تستطيعون أن تروا للسلطان عيبا حتى وان ركب الغلمان أو خان الأوطان .
يا ويلكم لماذا ثارة ثائرتكم لان الفنانة "أصالة"أحيت حفلا غنائيا في عدن وأسعدت قلوب الجماهير ,ولم نسمع لكم حسا و الفنانة "دبابة "تعربد لخمس سنوات في صعدة .كيف لكم المطالبة بتطبيق الحد الشرعي بحق من يسرق في الخفاء ولا ترون لصوص المال العام .
الم يقل الله لكم "ولولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون "
لقد قطعت على نفسي عهدا ألا أصدقكم فيما تقولون وألا اخذ ديني من أفواهكم فما أكثر ما خذلتم هذه الأمة في المواقف الصعبة واعتقد انه قد آن الأوان لان ننزع عمائمكم من فوق رؤوسكم وان نطردكم من مجالس العلماء .

[صوت الحرية]

كلام قوي وقوته كونه حق شكرا للكاتب والناقل .. ولكن سؤال يطرح نفسه هل أدينا نحن واجبنا في الوقوف والالتفاف مع العلماء الصادقين المخلصين ؟

[الشريف الحمزي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكاتب الاستاذ محمد العجري كاتب متميز بحق
يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم ( لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعوا خياركم فلايستجاب لهم ) أو كما قال عليه السلام .
من هنا ياسادتي تبداء الحكاية
حكاية أمة كانت خير أمة أخرجت للناس
إذا أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر
حكاية أمة قام فيها المنكر ينهى عن المعروف
ويأمر بالمنكر
لا لا لا
بل يُطّهر المنكر لإنه منكر
أمة قام فيها رجل صالح يدعو للخير
وعارضنه أمة تبحث عن غير
أمة تبحث عن لقمة
تبحث عن فتنة
وهو يدعو للجنة
أمة تركت القران
وتأولت السنة
أمة رفضت حجة ميراث البنت
لأنه نكسة
وأقامت خليفة بشهادة بنته
أمة قتلت علي وقتلت إبنه
وتقدمت بين يدي معاوية وابنه
تركت بيعة مولاها
ومدت يدها لمبايعة الحجاج
فألقمها رجله
أمة تركت أهل الطهر وتولت غلمة
أمة قتلت حسينا
وصلبت زيدا
ومازالت مستمرة
أمة أنكرت حق العترة
وجثت تحت أقدام بوش
وقدست إبنه
أمة تركت كتاب الله
والسنة
وزعمت أنها ورثة الذلة
هذا قضا
هذا قدر
وماشاء الله فعل !!!
ولله الحمد والمنة .

[alhashimi]

سادتي صوت الحريه والشريف الحمزي

اشكر لكما مروركما