العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمار المتوكل كتب:اريد تعلم العقيدة(الاسماء والصفات....) وهي البداية الاولى لتعلم الدين ولاكن ولكوني ادرس خارج اليمن واردت ان اتعلم العقيدة الحقة وبمكاني هذا لايوجد اي عالم اوفقية من اصحابنا وانما وجدت مرجعية اثنى عشرية (مرجعية تقي المدرسي) وكذلك علمي باالتقرب بين الزيدية والاثنى عشرية في مسئلة العقائد فهل تنصحونني باخذ دروس في هذة المرجعية وماهي المسائل العقائدية الخلافية ولكم جزيل الشكر
مغترب
كان هذا السؤال موجه للزيديه واجاب من اجاب بعدم اخذه من الاماميه وليكن الافضل من اهل السنه!!!
مع العلم انني عرفت ان الاماميه والزيديه متفقون ان الله لا تدركه الابصار واهل السنه والجماعه يقول بأن في الاخرة سُيرى الله تعالى من قبل المؤمنين
وهذا لا يخفى انه من العقيده في الله تعالى
ولهذا اسئل هل هناك فرق بين العقيدين الزيديه والاماميه في الله تعالى (اريد ذلك بالتفصيل) وارجو عدم ذكر الخلاف في الائمه او اي شيء غير متعلق في العقيده في الله

alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة alhashimi »

بسم الله الرحمن الرحيم


اختي الفاظله حياكي الله

كانت اجابتنا للأخ حتى لا يتم التغرير عليه وجلبه شيئاً فشيئاً الى المذهب الجعفري ونحن اذا لم نجبه ونبين له قد نكون محاسبين على ضياعه عند رب العالمين


بالنسبه لسؤالك انقل لك من مشاركه لأخي جمال الشامي حفظه الله يرد على احد المستفسرين
تفظلي

جمال الشامي كتب:أخي الفخي
هل تعلم أن اول من شبه الله سبحانه وتعالى هم الرافضة , قال الرازي (( وكان بدء التشبيه في الإسلام من الروافض , مثل هشام بن الحكم وهشام بن سالم الجولقي ويونس بن عبدالرحمن القمي وأبي جعفر الأحول))اعتقادات فرق المسلمين ص97 ,

قال الإمام القاسم الرسي (ع) : (( فكيف يكون بالله موقنا أو معتصما، أو عند الله مؤمنا أو مسلما، من يشبه الله بصورة آدم، وبما فيه من صور الشعر واللحم والدم ؟ وأولئك فأصحاب هشام بن سالم , أو كيف يكون كذلك من قال بقول ابن الحكم، وهو يقول: إن الله نور من الأنوار، وإنه سبحانه حبة مسدسة المقدار، وإنه يُعلم بالحركات ويُعقل، وتحف به الأماكن وينتقل، وتبدو له البدوات، وتخلو منه السماوات. لأنهم يزعمون أنه على العرش دون ما سواه، وأنه لا يبصر ما حجبت عنه الحجب ولا يراه)). إلى أن قال :((فلو كان كما قال هشام وأصحابه نورا وجسما، أو كان كما قال ابن الحكم لحما أو دما، لكانت أكفآؤه عددا، وأمثاله سبحانه أشتاتابددا، لأن الأنوار في نورها متكافية )) إلى أن قال :((وما قالت به الرافضة من هذا فقد تعلم أن كثيرا منها لم يقصد فيه لما قصد، أو يعتقد من الشرك بالله في قوله به ما اعتقد، ألا وإن ماقالوا به في الله، أشرك الشرك بالله، فنعوذ بالله من الشرك بربوبيته، والجهل لما تفرد به من وحدانيته)) .كتاب الرد على الرافضة (ص522).

قال الإمام أحمد بن يحى المرتضى (ع) : ((بأن جل الروافض على التجسيم إلا من اختلط منهم بالمعتزلة )) مقدمة البحر الزخار ص39

انظر نماذج التجسيم والتشبيه
قالت الإمامية الرافضة : ((ان بين الله وبين الخلق تسعين ألف حجاب , وأقرب الخلق أنا وإسرافيل , وبيننا وبينهم أربعة حجب حجاب من نور , وحجاب من ظلمة , وحجاب من الغمام , وحجاب من ماء )) حق اليقين (ج1/239)/ عبدالله شبر .

(( هو ليس جسم كأ جسامنا )) منتخب المسائل (8).
هل بعد هذا من تجسيم !!!!!!!!!!!!!!!1

اما أهل السنة فهم يقولوان بتفسير القرآن تفسير ظاهري مما يؤدي إلى التشبيه لاكن هم لا يقولوان انه جسم وهم لا يجود في اعتقادهم هذا من شرك او كفر مطلقاً !

اما الإمامية الرافضة فهم قدرية إلى جانب التشنيه والتجسيم
انظر ما يقولون
أن الله سبحانه خلق الناس مختلفين , فمنهم من خلقه من طين الجنة , وإليه مرجعه , ومنهم من خلقه من طين النار وإليها مآله , ففي البصائر عن علي بن الحسين عليه السلام قال : ((أخذ الله ميثاق شيعتنا معنا وأوليائنا لا يزيدون ولا ينقصون , إن الله خلقنا من طينة عليين , وخلق شيعتنا من طينة أسفل من ذلك , وخلق عدونا من طينة سجين وأوليائهم من طينة أسفل من ذلك )).

عن عبدالغفار الجازي عن أبي عبدالله : إن الله عز وجل خلق المؤمن من طينة الجنة , والكافر من طينة النار )) أصول الكافي (ج2ص3).

يعني ان الله هو من جعل المؤمن مؤمن ومن جعل الكافر كافر !!!!!! والعياذ بالله



.
اعتقد ان المكان المناسب للموضوع هو مجلس الحوار












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

اذا هذا اعتقادكم في الاماميه او كما يحلو تسميتهم بالرافضه
اسمح لي ان اقولك انني حينما قرات ردك لم اعرف ماذا افعل ءأضحك ام ابكي على مدى تشوه صورة الامامين عند باقي الفرق
التشبيه والتجسيم قدريه
احقا هذا كلام موجود عندكم عن الشيعه الاماميه
عليك ان تسأل اي فرد اثني عشري عن كل هذا ولن تجد منه رد الا معاذ الله
اقسم بالله الذي لا إله الا هو اننا لا نقول بتجسيم الله ولا نشبهه و لا نمثله
ان هذا الا محض افتراء
اما طينه فكلنا من أدم
ألا تذهب الى منتديات الشيعه انفسهم وتسالهم وتتأكد بنفسك

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

سأعاود سؤالي هل هناك فرق في عقائد الزيديه والاماميه في الله تعالى
هذه عقائد الشيعه الاماميه في هذا الرابط لتتأكد
http://www.shiaweb.org/shia/aqaed_sunnah_shia/pa11.html

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

وإيضاً من عقائد الإمامية :
1- عن يونس بن صفوان الجمال قال لي ابو عبدالله ع : ((هل لك في قبر الحسين ع قلت وتزوره جعلت فداك قال وكيف لا أزوره والله يزوره كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه والأنبياء والأوصياء)) . وسائل الشيعة ج14 ص479.

2- عن أبي جعفر ع قال : ((نحن المثاني الذي أعطاهُ الله نبينا محمداً ص ونحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقة ويده المبسوطة بالرحمة على عباده )) . الكافي : ج1 ص143 .

3- عن أبي حمزة الثمالي قال رايت علي بن الحسين ع قاعداً واضعاً إحدى رجليه على فخذه فقلت إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون إنها جلسة الرب : فقال إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم)). الكافي ج2 ص661.

وإي تشبيه وتجسيم بعد هذا !!!!!!!!!!!
الروافض : هم من رفض الإمام زيد (ع) وقالوا بإمامة جعفر الصادق , ولهم نبز يعرفون به .

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة أبودنيا »

السلام عليكم
أخي جمال الشامي

إذا لا اختلاف بيننا وبين من نسميهم المنفّرين والتكفيريين إذا مارسنا نحن إزعاج من يخالفنا بكثرة النقل عنه وكأننا نريد أن نلجمه ؟
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة alhashimi »

أبودنيا كتب:السلام عليكم
أخي جمال الشامي

إذا لا اختلاف بيننا وبين من نسميهم المنفّرين والتكفيريين إذا مارسنا نحن إزعاج من يخالفنا بكثرة النقل عنه وكأننا نريد أن نلجمه ؟

حيا الله اخي العزيز

الفرق بيننا وبينهم واضح نحن لا نثير مسائل الخلاف لا نذهب الى المنتديات ولا على صفحات اليوتوب لنشوه المذهب الإمامي وعقائده وأفكاره !

الاخت الإماميه اتت وسألت وبارك الله في الأخ جمال الشامي اتاهم من كتبهم

يعني ناقص بس في الأخير يقولوا اللي الفوا الكتب مش اثناعشريين او الفوها تقيه :mrgreen:

تحياتي لشخصكم الكريم












وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

أبودنيا كتب:السلام عليكم
أخي جمال الشامي

إذا لا اختلاف بيننا وبين من نسميهم المنفّرين والتكفيريين إذا مارسنا نحن إزعاج من يخالفنا بكثرة النقل عنه وكأننا نريد أن نلجمه ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ أبودنيا
بنت عبدالله سألت عن الفرق بين عقيدة الإمامية والزيدية ,
وكتبت عقائدهم من كتبهم المعتبره , ومراجعهم يعرفون ذلك !
الروافض : هم من رفض الإمام زيد (ع) وقالوا بإمامة جعفر الصادق , ولهم نبز يعرفون به .

بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

جمال الشامي كتب:وإيضاً من عقائد الإمامية :
1- عن يونس بن صفوان الجمال قال لي ابو عبدالله ع : ((هل لك في قبر الحسين ع قلت وتزوره جعلت فداك قال وكيف لا أزوره والله يزوره كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه والأنبياء والأوصياء)) . وسائل الشيعة ج14 ص479.

2- عن أبي جعفر ع قال : ((نحن المثاني الذي أعطاهُ الله نبينا محمداً ص ونحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقة ويده المبسوطة بالرحمة على عباده )) . الكافي : ج1 ص143 .

3- عن أبي حمزة الثمالي قال رايت علي بن الحسين ع قاعداً واضعاً إحدى رجليه على فخذه فقلت إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون إنها جلسة الرب : فقال إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم)). الكافي ج2 ص661.

وإي تشبيه وتجسيم بعد هذا !!!!!!!!!!!
ماقولك في هذه الايه
ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما
فهل هل مجازيه ام على وجه الحقيقه
كذلك كل ماوردته من احاديث بغض النظر عن صحتهم فهي مجازيه
اظن انني اوردت لكم رابط يتحدث عن الصفات واسماء الله وهو واضح جلي لما يعتقده الشيعه الاماميه
وهذا رابط للقرآن من موقع شيعي حتى لا ياتي احد ويقول اننا نقول بتحريف القرآن
http://www.holyquran.net
سأعاود سؤالي اين معتقدات الزيديه في الله ام انتم ايضا تقولون بمايقوله اهل السنه؟؟؟


بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

يا عالم يا ناس يا هووووووووووووو
ءأجادل في شيء في قلبي

مثال مضحك
جاء لي شخص وقال اكلتي تفاحه فقلت لم آكل تفاحه
فجاء لي بأضحوكه سؤال ابن الجيران عني هل اكلت فلانه تفاحه فقال له نعم
فجاء لي بشاهد فأقسمت وتعبت من ان التفاحه لم تقترب من فمي
فبأي حديث بعده يؤمنون
حالكم هنا كحال هذا الشخص الذي يكذبني


بنت عبدالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 95
اشترك في: الجمعة أكتوبر 19, 2007 8:19 am

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة بنت عبدالله »

انا اعرف معتقداتي ولا يوجد بها ماتقولون والشاهد منتديات الاماميه ملياااااااااااااااااااانه الانترنيت
سؤالي ماهو اعتقادكم في الله فقط اريد اعتقادكم في الله ام علي ان أسئل اهل السنه عن اعتقااااااااااااااادكم

ALYEMANI100
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: السبت إبريل 18, 2009 1:49 am

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة ALYEMANI100 »

السلام عليكم

بنت عبد الله حياك الله في مجالس ال محمد

ان ارد ان تعرفي عقيدة الزيديه فها هي

إنه مذهب واقع وحقائق لا خيالات وأوهام، ولا تصورات شاطحة وأحلام، ولا مذهب ألغاز ومعميات، ولا مذهب كرامات أولياء، ومعجزات وعصمة أئمة، ولا مذهب واسطة بين العبد وربه إلا عمل العبد وإيمانه. إنه مذهب عبادات إلى جانب معاملات بلغت قوانينها من الدقة الفقهية والتشريعية ما لم تبلغه أدق القوانين المعاصرة شمولاً وقبولاً للتطور وتَقَبُّل كل جديد صالح، إنه مذهب دين ودنيا، وإيمان وعمل، وجد ونشاط، وعدل وإيثار، وجهاد واجتهاد، فيه الإنسان مخير لا مسير، مذهب يدعو إلى التحرر الفكري وإلى التعمق في العلوم النافعة ويحرم التقليد في العقائد والقواعد العلمية الدينية، ويوجب الاجتهاد على ضوء القرآن والسنة في العبادات والمعاملات، ويدعو إلى القوة والتضحية، ويفرض الطاعة والنظام والتعاون، كما يفرض الخروج على أئمة الجور والثورة على الظلم الاجتماعي والطغيان الفردي، ولا يرضى لأتباعه بالمذلة والكسل، ولا بالخضوع والاستسلام لغير اللّه وما شرعه، مذهب يحترم السلف في حدود أنهم من البشر عرضة للنقد بما فيهم الصحابة وأبناء فاطمة، فأفراد الفاطميين كالصحابة فمنهم كغيرهم محسن وظالم لنفسه مبين

القاضي عبدالله الشماحي اليمن تاريخ وحضاره ص117

وشكرا
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

قرين القران
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 240
اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة قرين القران »

السلام عليكم ورحمة الله ، إسمحوا لي أن أدلي بدلوي معكم ولو بشيئ قليل لا يكاد

يذكر ، أولآ : حقيقة أستغربت عندما علمت أن الأخت بنت عبدالله إمامية المذهب ولكن

لا بأس في ذلك . . ثانيآ قد ذكرت الأخت بأن زواج المتعة حرية شخصية للمرأة و أيضآ

لا بأس فهذا مذهبكم بل هذا دينكم ، ولكن أن تشيع ظاهرة زواج المتعة في أرض اليمن

فهذا شيئ يصعب علينا تقبله والعياذ بالله فلم ننسى ما أحدث الزواج السياحي والوناسة

عند أهل السنة في اليمن فكيف بنا عندما تتزاحم الزواجات بعضها بدافع المال وبعضها

بدافع الشرع .. ثالثآ الأخت بنت عبدالله قد أكثرتي من إدراج الروابط بدون فائدة فللعلم

أكثر تلك الروابط لن تجنين من إدراجها إلا التعب لأنه لا يتم قراؤتها ، فبفضل الله جميع

الإخوة يجيدون فن التعامل مع الكمبيوترات ويعرفون الكثير من المنتديات الإثناعشرية

وباستطاعتهم الدخول إليها وأخذ كل مايريدون بدون أي مساعدة منكم عن طريق محركات

البحث ، وأنتي أيضآ إذا أردتي أن نتعامل معك بطريقة نقل الروابط فأرجوا أن توفري على

الإخوة الجهد و التعب وعليك بالتنقل داخل أقسام المنتدى وجميع تساؤلاتك قد تم تناولها

بالتفصيل ، أو عليك بمكتبة المجالس إذا كنتي من من تعجبهم كثرة المطالعة..

أما إذا كانت أسئلتك خاصة بك وتريدون الإستفادة الحقة وتنشيط معلوماتكم الثقافية

فلنتكلم جميعآ بألسنتنا نحن وبمعلوماتنا نحن ودعوا عنكم فن النسخ واللصق ونقل

الروابط التي لا يكاد تخلوا مداخلاتك منها ..

أما بالنسبة لعقيدتنا في الله سبحانه وتعالى عما يصفون علوآ كبيرآ فهي أولآ كما قال

أحد أئمتنا وأحسبه الإمام عزالدين بن الحسن أننا لا نحبذ الخوض في ذات الله إلا من

باب الرد على الشبه التي تسيئ إلى الذات الإلهية مصداقآ لقول الرسول صلوات الله عليه وعلى

آله } تفكر في المخلوق ولا تفكر في الخالق { أو كما قال عليه صلوات الله ..

وأيضآ ليكن في علومكم أن الزيدية هم الفرقة الوحيدة الذين يجمعون كلهم على عقيدة

واحدة في مسائل الذات الإلهية بعكس بقية الفرق فأهل السنة مثلا بعضهم مشبهة وبعضهم

منزهة وبعضهم مجبرة وبعضهم عدلية وعقيدة عوامهم تخالف عقيدة علمائهم

وكذلك الإمامية وقد تكونوا أعلم بذلك فمنهم من يثبت العضو لله ومنهم من ينفيه ومنهم من يثبت

العدل لله ومنهم من يتأوله وأشكر الأخ الأستاذ جمال الشامي فقد إستشهد بالكثير من

أقوال الإمامية على ذلك القول والمجال ليس هنا لنتهمكم كقصة التفاحة التي لم تأكليها

وتأتون أنتم وتبحثون عن مبرر لأن الأمر مفروغ منه وإذا كنتم تعلمون من هم علماؤكم وكتابكم

فلا تعودوا لتقولوا إنهم يكتبون بإسم الإمامية وليسوا منهم وإن كنتم لا تعرفونهم فعودوا إلى

تراثكم وأبحثوا فيه عن صحة تلك الأقوال ثم إحملوا إلينا ماتريدون قوله ..

أما الأشياء التي نعتقدها عن ذات المولى عز وجل والتي تريدين معرفتها فهي بإختصار

أن الله واحد أحد فرد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولد ، وأن الله شيئ لا كالأشياء ، ليس له حيز

ولا مكان ، وليس بالشيئ الذي تدركه الأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة ، وأنه سبحانه ليس

بجسم تعالى أن يكون في حاجة لأعضاء المخلوقات فمن نسب له العضو فقد شبهه ومن

شبهه فقد جسمه ومن جسمه فعليه لعنة الله ، ومادام كذلك فتعالى ربنا عن أن يوصف

بالصعود والنزول فليس بجسم وليس له مكان فقد كان ولا مكان قد كان ، وكذلك أن الله

عدل حكيم لم يخلق الناس عبثآ ، خلق الإنسان وهداه طريق الجنة وطريق النار

وعلمه ماهو الحلال وماهو الحرام وأعطاه كامل الحرية في الأعمال و الأفعال ودعمه

بنعمة العقل فمن آمن وأتقى وسعى للآخرة سعيها أدخله الجنة خالدآ فيها ومن مات

كافرآ أو فاسقا عاصيآ لله بدون إظهار التوبة قبل فوات الأوان أدخله النار خالدآ فيها فمن

دخلها فلم يعد له فرصة للخروج منها ..

هذا بإختصار جوابآ على سؤالك مع خالص إعتذاري من جميع الإخوة على هذا التطفل والسلام..
قرين القرآن

صوت الحرية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 460
اشترك في: الاثنين سبتمبر 06, 2004 9:45 pm

Re: العقيده في الله تعالى ...هل هناك فرق بين الاماميه والزيديه

مشاركة بواسطة صوت الحرية »

الأخت العزيزة

إذا كان الهدف من موضوعك هو البحث فيما يقارب بين المذهبين فهذا عمل رائع تشكري عليه .

بالنسبة للعقيدة ( في الله ) فقد أصبحت متقاربة جدا بين المذهبين خصوصا وأن علماء اليوم من الأثنى عشرية لم يعد يقولوا بما قاله بعض قدمائهم من مسائل التجسيم وغيرها .
أما الاختلاف بيننا في العقيدة ( في الله خصوصا) أعتقد انها الآن في مسألة البدأ والخروج من النار ( الوعد والوعيد). وأما الاختلاف في بقية مسائل العقائد فهناك خلافات لا بأس بها وأغلبها فيما يتعلق بالإمامة .

حاولت فتح الروابط التي ادرجتيها ولكن لم تفتح معي أتمنى أن تنقلي لنا ملخص واضح عن عقائدكم مع الإشارة لمصدرها .. ويمكنك أيضا مراجعة مجلس الدراسات والأبحاث ففيه نقاشات مشابهة لما تطرحيه وكذلك فيه أبحاث قيمة للأخ الكاظم.

بالنسبة لعقائدنا في واضحة جدا وثابتة وتجديها في كثير من الكتب واختار لك هنا من كتاب مجموع الإمام الهادي يحيى بن الحسين :

كتاب أصول الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه:

سألت يا بني، فهمك الله ونفعك، عما ندين الله به، ولا يسع أحداً من المكلفين جهلُه، من معرفة الأصول من توحيد الله وعدله، وإثبات وعده ووعيده، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإثبات الإمامة في المصطفين من آل نبي الله عليه السلام:

التوحيد
فإنا ندين بأن الله واحد أحد، ليس كمثله شيء، ولا له ند من الأشياء ولا ضد؛ لأن الند لما يناده مكاف، والضد لما يضاده مناف، وليس من الأشياء ما يكافيه، ولا يضاده فينافيه. وأنه ليس بجسم محدود، ولا شبح مماثل، وأنه بكل مكان على غير اجتنان، ولا كينونه، وكذلك قال تبارك وتعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ﴾[الحديد: 4]، وقال: ﴿مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا﴾[المجادلة: 7]، وقال عز وجل: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾[ق: 16]، وقال: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ﴾[الزخرف: 84]، مع آيات كثيرة تدل على أنه لا يحتاج إلى المكان، وأنه بكل مكان مدبر، وأنه كان قبل كل مكان وحين وأوان، وأنه كان ولا سماء ولا أرض، ولا عرش ولا كرسي، ولا كلام ولا صوت، ولا حروف. وأنه كان قبل التوراة والإنجيل والقرآن، وأن القرآن أنزله على نبيه عليه السلام، وأنشأه، وخلقه، ووصله، وفصله، وألفه، وأحدثه، وأنه يقدر أن يذهب به، ويجيء بغيره، وأنه محفوظ، وأن الله حافظه، وأنه يقدر أن يجي بمثله، كما قال سبحانه: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾[البقرة: 106].

وأن الله لامثل له ولا نظير، وأن الأبصار لا تدركه في الدنيا ولا في الآخرة؛ وذلك أن كلما وقع عليه البصر فمحدود ضعيف ذليل، محتاج، محوي، محاط به، له كل وبعض، ولون وطعم، ورايحة ومحسة، وفوق وتحت، ويمين وشمال، وخلف وأمام. وأن الله لا يوصف بشي من صفات المخلوقين؛ لأنه غني قديم، وهكذا قال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾[الشورى:11]؛ لأن الله تبارك وتعالى ليس بشخص، فتجاهره الأبصار؛ ولا هو صوت فتوعية الأسماع؛ ولا رائحة، فتشمه المشام؛ ولاحار ولابارد، فتذوقه اللهوات؛ ولا لين ولا خشن فتلمسه الأيدي؛ لأن الله سبحانه خلق الأيدي وما لمست، وخلق الأبصار وما جاهرت، والأسماع وما وعت، والمشام وما شمت، واللهوات وما ذاقت، فهذه الخمس الحواس المدركات كلها مخلوقات مجعولات محدثات، ليس فيها شي يشبه الله، ولا الله عز وجل يشبه شيئاً منها؛ ولذلك قال تبارك وتعالى: ﴿لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾[الأنعام: 103]؛ لأن ما وقع عليه البصر فمحدود ضعيف، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

العدل والحكمة
وندين بأن الله عز وجل عدل في قضائه، جواد في عطائة، رحيم بعباده، ناظر لخلقه، لايكلفهم ما لا يطيقون، ولا يسألهم ما لا يجدون، ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وإن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾[النساء: 40]، وأنه لم يخلق الظلم ولا الجور، ولا الكفر في العباد، ولم يرد الظلم والفساد، ولا الجهر بالسوء من القول. وأنه لا يشاء قتل أوليائه، ولا تكذيب رسله. ولا يقضي ولا يقدر شتم نفسه، ولا الفرية عليه. وأن من فعل ذلك، أو أراد معه الصاحبة والولد فغير حكيم ولا عليم.

وأن الله رحمن رحيم حكيم عليم لا يجوز عليه العبث، فكيف يمنع عباده من الإيمان ثم يقول في كتابه: ﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ﴾[الإسراء 64]، ﴿وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾[النساء: 39] ﴿فَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ﴾[الانشقاق: 20]؟! أو يأمرهم بالهدى ويصرفهم عنه، ثم يقول ﴿أَنَّى تُصْرَفُونَ﴾، ويخلق فيهم الكفر ثم يقول: ﴿لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا﴾[مريم: 90]!! بل نقول سهّل ربنا لعباده السبيل، وأقام لهم الدليل، وأرسل إليهم الرسول، وأنزل عليهم القرآن، وجعل فيه الشفاء والبرهان، أحل فيه الحلال، وحرم فيه الحرام، وأقام الحدود والأحكام، ثم مكنهم مما طوقهم، ثم دعاهم جميعاً إلى الإيمان به، ثم أمرهم ونهاهم، ثم آمنهم من ظلمه، ورغبهم في جزيل ثوابه، ولم يرد منهم غير ما به أمرهم، ولم يزجرهم وينههم عما يريده منهم ويشاءه، لما في ذلك من خلاف الحكمة والرحمة، كما قال سبحانه: ﴿وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾[الأعراف: 180]، ويقول: ﴿إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾[التوبة:117]، وقال: ﴿أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إلا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى﴾[النجم: 39]، ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ﴾.

صدق الوعد والوعيد
وندين بأن الله صادق في أخباره كلها، وأنه لا يخلف الميعاد، ولا يبدل القول لديه.

وأن أهل الكبائر من أهل ملتنا إن لم يتوبوا من ذنوبهم، وخرجوا من الدنيا مصرين عليها، غير نادمين ولا مستغفرين، أنهم من أهل النار، خالدون مخلدون، لا يخرجون منها، ولا يغيبون عنها، بل يبقون فيها أبداً سرمداً، لقوله: ﴿وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾[النساء: 14]، ولقوله: ﴿إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وإن الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ﴾[الانفطار: 14]، ولقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[النور: 23]، والملعون في الآخرة لا يدخل الجنة؛ لأن الآخرة دار جزاء، لا دار عمل وبلوى. ولقوله: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا﴾[النساء: 30]، وبمثل آية الفار من الزحف، وبمثل آية القاتل، وبمثل آية آكل أموال اليتامى ظلماً، فبهذه الآيات علمنا أن الله يعذب أهل الكبائر بالنار ثم يخلدهم فيها أبد الأبد.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وندين بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن نصر المظلوم والأخذ على يد الظالم فرض لازم، وحق واجب، لأن في ترك الأمر بالمعروف للحق إماتةٌ، وفي ترك النهي عن المنكر للباطل حياةٌ، ولذلك أوجبه الله على عباده، وفرضه عليهم فرضاً، بكل ما أمكنهم ولذلك قال رب العالمين: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾[المائدة: 2]، وقال: ﴿قَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلى أَمْرِ اللَّهِ﴾[الحجرات: 9]، وقال: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾[التوبة:71] مع آيات كثيرة تدل على ما قلنا، وتصحح ما شرحنا.

إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام
وندين بأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه خير هذه الأمة بعد نبيها عليه السلام؛ لطاعته لربه، وبذله لمهجته واستغراقه لقوته في طاعة الله وطاعة رسوله عليه السلام، وقرب قرابته من رسول الرحمن، وعلمه بما أنزل الله من القرآن، وزهده في هذه الدنيا، ولأقوال رسول صلى الله عليه وآله المشهورة المعلومة فيه يوم غدير خم: (( من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره.))، ولقوله: (( علي مني بمنزلة هرون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي.)) ، (( وأنت قاضي ديني ومنجز وعدي. ))، مع ما قد خصه الرسول عليه السلام من علم ما يكون من أمته من الأحداث والفتن، وما كان علي ينادي به من قصة المرادي الذي قتله، وغير ذلك من الفرقة القاسطة والناكثة والمارقة، مع إجماع أمتنا على أن خلال الخير كلها كانت مجتمعة فيه،مفترقة في غيره، وذلك أنهم أجمعوا أنه كان أحد السابقين، وأحد العلماء، وأحد الزهاد، وأحد الباذلين لأنفسهم، ولم يجمعوا على أن هذه الخصال اجتمعت في غيره، فتبين فضله عليهم.

ثم كان ابن عم محمد عليه السلام، وأبا السبطين الحسن والحسين، وزوج فاطمة صلى الله عليهم أجمعين، وقد أجمعوا جميعاً أن علياً صلى الله عليه كان يصلح للخلافة موضعاً لها يوم قبض الله نبيه عليه السلام، واختلفوا في غيره فالحق ما أجمعوا عليه، والباطل ما اختلفوا فيه.

الخلاف بين الأمة فيمن تكون فيهم الإمامة
وجميع أهل الصلاة عندنا خمسة أصناف: الشيـعة، والمعتزلـة، والخوارج، والمرجيـة، والعامـة.

فـقالـت المعتـزلة، والخوارج: الإمامة جائزة في الناس كلهم، ما صلحوا بأنفسهم، وكانوا عالمين بكتاب الله ربهم، وسنة نبيهم عليه السلام.

وقالت المرجئة، والعامـة: الإمامة جائزة في قريش، محظورة على غيرهم.

وقـالـت الشـيعة: الإمامة جائزة في آل محمد، محظورة على غيرهم.

فإذاً ذلك إجماع من الفرق كلها في آل محمد، وذلك أن من أجازها في قريش فقد أجازها في آل محمد؛ إذ كانوا خير قريش وأوسطهم داراً. فأما المعتزلة والخوارج فشهادتهم ساقطة إذ ادعوها لأنفسهم، وفي السنة أن لا تجاز شهادة الجار إلى نفسه. فجميع هذه الفرق قد أقرت للشيعة بجواز هذا الأمر في آل محمد، وأنكرت الشيعة أن تكون جائزة في غيرهم، فالحق ما أجمعوا عليه، والباطل ما اختلفوا فيه.

وأجمعت الأمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.))، وقال هما (( إمامان قاما أو قعدا.)). وأجمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي؛ إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.)) فكما لا يجوز ترك التمسك بالكتاب، كذلك لا يجوز ترك التمسك بالعترة؛ لأن الكتاب يدل على العترة، والعترة تدل على الكتاب، ولا يقوم واحد منهما إلا بصاحبه. وقال عليه السلام: (( مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى.))، مع ما جاء فيهم، وفي أبيهم، من تواتر الأخبار، وتظاهرها، عليهم صلوات الله ورحمته وبركاته.

فهذه الأصول هي التي ندين الله بها، فمن دان بها فهو أخونا وولينا. ندعوا إليها من أجابنا، ونجيب من دعانا، هذا ديننا ونحلتنا، والطيبون من آل محمد قادتنا، فمن وافقنا فهو ولينا، ومن فارقنا عليه حاججناه بالمحكم من كتاب الله، ورددناه إلى المجمع عليه من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فإن قبل ذلك كان له ما لنا، وعليه ما علينا. نتولى كل مهتد مضى قبلنا، وسيرتنا في ولينا وعدونا سيرة نبينا. الله ربنا، ومحمد نبينا، والقرآن إمامنا، والإسلام ديننا، والموت غايتنا، والحشر يجمعنا، والموقف موعدنا، وحكم الله يفصل بيننا، فمن أقر بما أقررنا به وجبت ولايته ومؤاخاته، ومن أبى إلا المخالفة للحق، والمعاندة للصدق، كان الله حسيبه وولي أمره، والحاكم بيننا وبينه، وهو خير الحاكمين.

تمت الأصول والحمدلله، وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم.
--------------------------------------------

وأنا أقف معك هنا وأعاتب بقية الأخوان اللذين يصرون على البحث عما يفرق بين اتباع المذهبين ولا يجمع بينهما ..
يا أخوان إذا الإثنى عشرية اليوم يقولون بأنهم لا يؤمنون بالتجسيم ولا يكفرون الزيدية فيكفي هذا منهم وأما كتبهم القديمة فلا يمكن أن تلزموهم بها إذا تبرأوا مما جاء في بعضها .

وأنا لست مع أن يدرس طالب علم مبتدئ عند شيخ من مذهب مختلف عن مذهبه سوا كان الطالب زيدي او اثنى عشري او شافعي او وهابي ، من حق أي طائفة أن تعلم ابناءها وتثقفهم بثقافتها ومعتقدها ابتدءا..
ولكن لا يمكن أن نقول تعصبا بأن الشاب الزيدي يذهب للدراسة عند شيخ قد يكون من المجسمة او المشبهة وعقائدة في الله أغلبها باطلة للأسف - وإن كان قد يرى بأنه يعمل جهده في الأخذ بظاهر القرآن - ونقول بأن الدراسة عنده أفضل من الدراسة عند شيخ شيعي عقيدته في الله أنقى وأفضل؟ فهذا لا أراه إلا تعصب في غير محله.

صوت الحرية كتب:أخي العزيز عمار

أحيي فيك همتك العالية في طلب العلم وفقك الله إلى كل خير.
بالنسبة للعقيدة فهناك المؤلفات الكثيرة لعلماء وأئمة الزيدية بالإضافة لمؤلفات عصرية مبسطة أكثر وبالإمكان أن تستفيد من مجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب ايضا .. وأي استفسار سنكون جميعا في خدمتك ..

أما بخصوص الدراسة عند عالم أو شيخ فمن المهم ابتدءا أن تكون على معرفة ويقين ودراية بأصول مذهبك ابتدءا ، ومن ثم تستطيع الأخذ من علماء المذاهب الأخرى في مختلف العلوم ، ولكن يجب ان تأخذ بعين الاعتبار أن العالم الآخر سيكون من أهدافه بطبيعة الحال اقناعك بعقيدته ومذهبه ، فإذا لم تكن على معرفة بمذهبك وبأدلته وردوده فستتشتت كثيرا بين المسائل الخلافية .
ففي مسائل العقائد ستحتاج إلى عالم من مذهبك ، وكذلك في المسائل الفقهية غالبا .. حيث أنك مقلد ابتدءا وتحتاج أن تحدد المذهب الذي ستقلده وتستقر عليه وتفهمه ليكون هو قاعدتك ، ومن ثم إذا أردت البحث والإطلاع على بقية المذاهب لا بأس في ذلك ، بل واجب المسلم البحث والجد حتى يجد الإطمئنان بالحق .

ولكن تستطيع بطبيعة الحال دراسة العلوم غير الخلافية مثل العربية والبلاغة والأدب والمواريث وغيرها عند العلماء من المذاهب الأخرى ويمكنك أن تطلب منه ابتدءا احترام كونك من مذهب مختلف وتطلب عنه عدم محاولة الدخول في المسائل الخلافية او محاولة التأثير عليك لأنك مازلت تتعلم أصول مذهبك ..

بالنسبة للأخوة والأخوات الذين عقبوا عليك فلي لوم كبير عليهم ، نحن من نحمل فكر الإمام زيد بن علي هذا الفكر العظيم المنفتح الذي استطاع أن يجمع حوله المذاهب المختلفة للسير نحو انقاذ الأمة الإسلامية ومناهضة الظلم ، هل يمكن أن يكون خطابنا متشنج بهذه الصورة ؟
اخواننا الإثنى عشرية صحيح ان بعض قدمائهم قالوا بتكفيرنا كما قالت أكثر المذاهب ، لكنهم الآن جددوا خطابهم وجددوا كثير من توجهاتهم بل وعقائدهم فمنهم من كان يؤمن بالتجسيم والرؤية قديما وقد نبذ هذه الأفكار علمائهم الآن وكذلك يظهر تطور فكرهم ومذهبهم في اجتهاد ولاية الفقيه وغيرها ..
ما أريد أن أقوله بأننا كزيدية يجب أن نبتعد عن محاولة إشاعة الخلاف وبالعكس إذا رأينا الاخوان من المذاهب الأخرى يسعون لمصالحتنا ويؤكدون بأنهم لا يضمرون لنا الشر ولم يعد يقولون بتكفيرنا فهذا شيء عظيم يجب أن نقابله بالمثل لا أن نحاول إثبات عكس ذلك ... وليس كلامي حول الإثنى عشرية بالذات بل بقية المذاهب يجب أن يكون حاملي الفكر الزيدي فكر آل البيت أكثر انفتاحا وأكثر قبولا بالآخر وتبقى أيديهم ممدودة لكل من يريد مصافحتهم ولم لا يريد ايضا .. :) ، فكيف لا وهم يحملون الفكر المنقذ للعالم والموحد للناس بمختلف طوائفهم وتوجهاتهم ، ولهذا خطابنا وتعاملنا يجب أن يكون مختلف عن الآخرين ويجب أن يكون نابعا من فكرنا العظيم.

إذا كان هناك خلل في عقائد شبابنا واخواننا وكانت ثقافتهم بمذهبم متواضعة وتمسكهم بعقائدهم متواضعة فالخلل هنا لا يكمن إلا فينا نحن وفي طريقة تعاطينا واهتمامنا بمذهبنا وتعلمه وتعليمه ونشره ، وربما قبل هذا كله لغياب الوعي والوازع الديني لدى شريحة واسعة من الشعب وعدم اهتمامهم بتعلم الدين والالتزام به وتعليم اولادهم الالتزام به فمن سجتهد في تعلم عقائد واصول مذهبه إذا لم يكن يهتم بالتزامه مع الله أولا.
ومن ثم يأتي دور العلماء والاساتذة فالمطلوب منهم الاجتهاد أكثر في توعية الناس وابتكار الأساليب في التدريس والتأليف والاجتهاد وتجديد الخطاب الديني ليتناسب مع عصرنا الحالي .
فكل هذه مشاكل داخلية نحن السبب فيها فإذا رأينا البعض منا يميل لمذهب آخر أصحابه ينشطون ويجتهدون في نشره فلا نلوم إلا أنفسنا ، ولا داعي لتحميلهم نتائج تقصيرنا .

ببساطه من المفترض أن نتعلم ابتدءا أصول العقيدة في المذهب الزيدي ونكون على بينة بكل ما يختص بالإيمان بالله وغيرها من المسائل الأصولية ، ونعلمها لأخواننا وابناءنا وبعد ذلك لا نحضر عليهم أبدا البحث في المذاهب الأخرى وتعلمها بل لهم كامل الحق في ذلك كماهو حق أي إنسان في الإيمان بما يراه الحق أينما وجده ولا يمكن إرغامه أو ارهابه للإيمان بعقيدة ما.

كثيرا من علماء السنة والشيعة بمختلف مذاهبهم يمدحون المذهب الزيدية وأتباعه وينتقدون من يتهجم عليهم ، فلذلك لا يجب أن نتخذ مواقف من المذاهب بسبب بعض الأقوال المتعصبة والأفكار المتشنجة ، بل يجب أن نأخذ بأقوال العقلاء منهم ونضع ايدينا في أيديهم لنساهم في توحيد صفوف المسلمين وليس في تفريقها .

ولكم جميعا جزيل الشكر على قراءة تعقيبي والمعذرة على الإطالة.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“