لا تتعجب فأنت في آخر زمن !!! نسأل الله الفرج

[سيف آل محمد]

المكتب الإعلامي للسيدعبدالملك الحوثي: المحكمة الجزائية غير شرعية و ما صدر منها من أحكام غير شرعي
الثلاثاء 07-07-2009 08:37 مساء
بسم الله الرحمن الرحيم

اليمن ـ صعدة
7/7/2009م

يتعرض المعتقلون لدى السلطة اليمنية إلى أبشع الانتهاكات
والجرائم الإنسانية منذ عام 2001م عندما بدأت السلطة باعتقال
الناس ومارست بحقهم أبشع الجرائم وأفظع الانتهاكات وعلى مرأى
ومسمع من العالم بكله.

فمروراً بالتعذيب الجسدي الذي لا حد له والذي أصبح روتيناً
اعتمدته السلطة كأسلوب رسمي في التحقيق مع المعتقلين على قضية
صعدة، وأصبحت من المسلمات التي فرضت نفسها حتى على واقع
المنظمات والمجتمع المدني في اليمن.
فالتعذيب الجسدي خلف الكثير من الأعراض النفسية والجسدية التي ما زال يعاني منها أغلب المعتقلين .
وقد مارست السلطة التعذيب كوسيلة للترهيب في إخضاع المعتقل للتعهد
والالتزام ببنود تخالف القانون والحريات العامة، وبعدها استمر التعذيب كإجراء
انتقامي لكل معتقل بسبب الأحداث حتى وصل الأمر كما حدث في الحرب الثانية من قتل للأسرى في ساحة المعركة كما حدث للأسير/ عبد الله الهادي، وعشرات من الأسرى ارتكب بحقهم مجازر جماعية وأخفيت جثثهم وما زال مصيرهم مفقود حتى الآن.

كما قامت السلطة بإطلاق الرصاص الحي والمعدلات الشيكي على السجناء في سجن
قحزة بصعدة سقط سبعة شهداء جراء ذلك العدوان .
ولم ينته الأمر إلى هذا المستوى بل قامت بأعمال أكثر بشاعة وإجراما تخالف
الفطرة والقيم الإنسانية حيث أحرقت الجثث وسحلتهم في شوارع مدينة صعدة، وأمام الناس وفي الطرق الرئيسية ، وذلك إبان الحرب الثانية2005م ، وقامت بهذه الأعمال البشعة كونها لا تخاف من حسيب ولا رقيب كونها قد عزلت المحافظة عن العالم ومنعت وسائل الإعلام من دخول المحافظة وقطعت التلفونات والطرقات ووسائل التواصل كي يتسنى لها ارتكاب المجازر الجماعية.
ولم تقتصر معاناة المعتقلين في سجون الأمن السياسي والقومي عند التعذيب
فقط ، بل تجاوز ذلك إلى التنكيل بهم واحتقارهم وممارسة التعذيب أمام الآخرين
والضغط عليهم بتلفيق قضايا جنائية، والتهديد بحقنهم بفيروسات خطيرة.

إضافة إلى ذلك يموت المعتقلون داخل السجون موتاً بطيئاً من آثار التعذيب
النفسي والجسدي وانعدام الرعاية الصحية والغذائية ومنع الزيارات عنهم، فقد
توفي العشرات داخل المعتقلات .

ومروراً بهذه الأحداث المأساوية من مضايقات وتعذيب وقتل، تمادت السلطة في انتهاكاتها السافرة بحق الأسرى حيث قدمتهم إلى محاكم هزلية وغير شرعية مستغلة سكوت المجتمع أمام هذه الانتهاكات، وإذا بها تشرعن القتل وتحكم على الأسرى والمعتقلين بالإعدام في صورة تكشف أنها مستمرة في الحرب والقتل .

مع أن السلطة هي المعتدية وهي الأولى بالمسائلة والمحاكمة كونها قتلت
المئات من الأطفال والنساء والشيوخ وصبت عليهم الصواريخ والقنابل الثقيلة
وناثرتهم أشلاء في كل زاوية، مستخدمةً جميع أنواع الأسلحة المحظورة والممنوعة.
إننا نذكر المجتمع اليمني منظمات ومؤسسات وشعب وكذلك أولئك القضاة الذين
تسيرهم السلطة وفق ما تشاء، أن يتذكر الجميع وقوفهم بين يدي الله ومسئولياتهم المختلفة بحق هذه المظالم البشعة.

إن هذه السلطة التي ارتكبت أبشع الجرائم بحق المعتقلين التي قل نظيرها في العالم تضع المنظمات الحقوقية والإنسانية في وسط المشكلة، ويفرض عليها
مسئوليات قصرت فيها وما زالت حتى الآن، كما يجب عليها الاهتمام والمتابعة لما يتعرض له الإنسان في سجون هذه السلطة حتى لا تكون متسترة على جرائمه .

إننا نعتبر رفض السلطة الإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين
وتصعيدها بمحاكمتهم أمر يكشف واقع من يسعى نحو إشعال الحرب ويقوض التهدئة ويستبعد خيار السلام، كما نعتبر أن المحكمة غير شرعية وما صدر منها غير شرعي.


المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي

14/ رجب /1430هـ