ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
ALYEMANI100
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: السبت إبريل 18, 2009 1:49 am

ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة ALYEMANI100 »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الحقيقه رغم اني سني المذهب الا اني معجب بالفكر الزيدي وارى انه مذهب ثري بالفكر ومذهب يخاطب العقل وكما قال لي الوالد ان الزيديه برنجي المذاهب (وبرنجي اصلاها كلمه تركيه تعني رئيس على ما اذكر) اي احسن المذاهب وانا لا اختلف معه كثيرا لولا بعض النقاط واهم هذه النقاط احقيه اهل البيت والتي اصبحت اليوم عائق امام انتشار الزيديه و سبب لترك الناس هذا المذهب

وقد قراءت للسيد المجتهد مجد الدين المويدي رحمه الله في هذا الباب وتسائل وذكر الايه “ ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله” بعد ما ذكر هو الاخر احقيه اهل البيت

ونقول له ولغيره حاش لله ولا ننكر فضل ال البيت ونتقرب الى الله بحبهم ونسال الله ان يحشرنا معهم وقد يكون للزيديه حق في نظرية احقية الامام علي على غيره في خلافة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (وقد اختلف الصحابه رضوان الله عليهم في هذا الموضوع) الا ان فكرة احقيه الامام علي كرم الله وجهه في الخلافه قد تطورت لتشمل بعد ذلك اخرين ويختلف الشيعه على من هم هؤلاء الاخرين باختلاف مذاهبهم واما الزيديه ففتحوا الباب لكل ابناء فاطمه رضوان الله عليها واغلقوه على غيرهم وتطورت فكرة الامامه لتشمل بعض المعاملات مثل الزواج وعند بعض الزيديه لا يجوز ان يتزوج من هو غير هاشمي بهاشميه واذا فعل ذلك قد تعدى وتجني على شرف هذه المراءه وعلى حرمه من محارم الله؟؟

وقد ادى هذا التطور في النظريه الى خلق ما يشبه الطبقيه وباسم هذه النظريه اصبح المجتمع مقسم بين الساده الذي في يدهم الحكم والرياسه ولاماره والقضاء والعلم ويتزاوجون في ما بينهم وهذا حق الهي والقبايل وعليهم السمع والطاعه وبهذا الحال تخلوا عن سنه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وروح الاسلام الذي جاء ليخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد وقال تعالى “ان اكرمكم عند الله اتقاكم” وقوله “انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” وقال الرسول “الناس سواسيه كاسنان المشط” وفي الحقيقه خرجوا عن روح الاسلام وقد قال الامام زيد ابن علي معبرا عن هذه الروح لهشام ابن عبد الملك "يا هشام إن اللّه لم يرفع أحداً فوق أن يُؤْمَر بتقوى اللّه، ولم يضع أحداً دون أن يَأمُر بتقوى اللّه"!! اه

والمشكله ان الزيديه متقوقعين وراء هذه النظريه التي ضاقت مع الزمن وفي الحقيقه ان المذهب الزيدي اكبر واعظم من هذه النظريه وفيه الخير الكثير

هذا ماعندي والله اعلم

وشكرا
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

حسين ياسر
---
مشاركات: 513
اشترك في: الخميس فبراير 14, 2008 3:43 pm
مكان: صدر مجالس آل محمد
اتصال:

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة حسين ياسر »

قُــــــــــــل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ....
هكذا قال الله سبحانه وتعالى ... واللله سبحانه وتعالى لم يامرك بان تتبع كل واحد ينتسب الى الحسن او الحسين ..
وانما هم كما قال امير المؤمنين عبد الله ابن حمزة (( مثل الذهب فيهم الخبث .. وفيهم الاصيل الطيب فلا يصدنكم الخبيث عن الطيب ))


وبعدين الله ما فرض شي عليهم الامامه..من اجل يتراسو على الناس .. وانما لاعزاز دينه

أما علمت بان الامام القاسم ابن ابراهيم على سبيل المثال ..شردوه اعداء الله من بلد الى بلد .. ومن جبل الى جبل .. ومن شاهق الى شاهق .. ومع ذالك ما الذي يريده من وراء هذا ؟؟ حتى انه .. ولدت له امراة وهو في الصحراء .. ولم يجد ما يسقيها .. فذهب يلتمس لها الماء .. فرجع وقد ماتت .. والولد لا يزال حي .... هل هذا يريد ان يتراس على الناس ؟؟

الامام القاسم ابن ابراهيم ياكل الميتة في جبال الرس .. والمامون العباسي عقد ببوران بنت سهل بــالف الف دينار ...
هل هذا هو يريد ان يكون من اعلى الطبقات في الناس ؟؟


الامام القاسم ابن ابراهيم .. يتلقى حمل سبعة ابغل بالدنانير ,, على ان يجيب على كتاب للمامون العباسي .. او يبتداه بكتاب ....... فهل هذا يحب ان يكون اميرا على الناس ؟؟

والله لو فكرت بعقلك دون هواك .. لوجدت اننا على الحق وغيرنا على الباطل ؟؟ وبعدين يا اخي انت لا تنظر شي الى زيدية اليوم ؟؟ انظر الى زيدية الماضي واعلامها ؟؟.. لا تنظر الى الاخ
alhashimi
>> , وتقل خلاص قد الامام عبد الله ابن حمزة مثله (( لانهم الاثنين زيدين قد هم سوا سوا :16: )) مع في فرق بينهم

ملاحظة::: قصدي الهاشمي العضو الذي في هذا المنتدى..

اما الكفائة .. في الزواج فقد ذكرت عند جميع المذاهب .. وحقك المذهب السني .. زاد ابو حنيفة والشافعي .. الكفائة في المال وهو صح ......


وبعدين ابصر عندما تسير تخطب بنت محافظ او وزير .. كيف يطردك .. سعى ما عادنا متحاكي .... فما بالك ببنت نبي وخير الانبياء ..........
]صورة




url=http://almajalis.org/forums/viewtopic.php?f=46&t=12913]بيان علماء الزيدية[/url]

سيف آل محمد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 195
اشترك في: السبت مايو 16, 2009 8:22 pm

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة سيف آل محمد »

معقولة !! معقوله شخص ك(يمني 100 )لا يعرف ولا يعلم ماالسبب في ذلك!!!
ولكن لا غرابه من طرحه لمواضيع كهذه فهذا ما عرفناه عنه بكل صدق فهو دائم ما يتعمد ذلك ولا أعرف لمااااااااذا وما سبب ذلك !!!
أخي يمني 100
قد أصبحت مكشوفًا أصبحت أشهر من نار على علم فلتعذرني فالوقت لا يسمح بالتغافل والتجاهل والتهاون أكثر مما قد حصل من تطاول على مذهبنا وأتباع مذهبنا والآن فقد وصل بك الحال لتصل للهاشميات والله المستعان !

فوالله ثم والله لو خطر على بالي ودخل قلبي صدق نيتك ولو خمسه بالمئه ولو واحد بالمئه لأجبتك سريعا وبدون أختصار وبالتفصيل لأنه وااااااااااجب وليس لي فضل في الإجابه وطرح رؤية ونظرة أهل البيت سلام الله عليهم في هذه المسئلة! التي ليست مسئله كي يجاب عليها !

أنا متأكد مئه بالمئة بعلمك بالجواب كاملآ كما لو كنت (زيدي المذهب) زيدي الهوى وبعلمك بكل كبيرة وصغيرة في مذهبنا الزيدي فأنت متعلم أولاً و مثقف ثانيا ومتابع كل شارده وواره ثالثًا ولديك من الثقافة ما أنت أهل لطرح مواضيع من شأنها الرفعه لدين الله وأعلاء كلمته بدلا من .......... فمقالتك هذه قطعت الشك باليقين وأكدت لي ما كنت في شك منه فهذا ما ظهر لنا من مقالاتك وردودك منذ أن أشتركت في مجالس آل محمد ودخولك بموضوع كان بعنوان (هل عاد باقي زيود ) وقد تعمدت هذه التسميه لأمرين :
الاول منها: لكي تشد القراء والمتصفحين لموضوعك وكنت تعتبره ذكاء منك لشد أنظار الناس إليك وأظنك نجحت وهذا شيء طبيعي!! .
الثاني : السخريه والأستهزاء بالمذهب الزيدي وأتباع المذهب من الزيود

ففي البدايه لا أخفي عليك أننا ضننا بأنك على نيّتك مسكين لا تعرف شيئ عن المذهب الزيدي فانهالت الردود الواحده تلو الأخرى بالأجابات الكامله و الوافيه و أمتد الحواروأتسع لتصل عدد الردود إلى ما يقارب( 20)رد و(300)قرائه في وقت قياسي وأتذكر رد منها كان قاسي نوعًا ما وكان من الأخ الفاضل (حسين ياسر ) وقتها لُمْناه على أسلوبه والآن اتضح اننا المخطؤون وليس هو .

وفي الأخير :
فليعلم الجميع أن أول من تطرق لمثل هذه المواضيع هم بني أميه (الذين نصبوا العداء لأهل البيت سلام الله عليهم )
أهلنا بصعدة الأبية...

لعن الله أمة قتلتكم.. ولعن الله أمة ظلمتكم.. ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت..

alhashimi
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1048
اشترك في: الجمعة فبراير 29, 2008 12:44 am

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة alhashimi »

بسم الله الرحمان الرحيم

يا جماعه الخير صلوا على رسول الله واهل بيته صلوات ربي وسلامه عليهم

اهدأو !!!!!!!!!

سيدي سيف آل محمد

فلنحسن الظن بالرجل فنحن لم نشق قلبه لنعلم ما يخفيه !

فربما يكون صادقاً ويريد أن يعرف فلماذا لا تفيدوه وتفيدوننا فانا ايضاً هذه المسألهحيرتني كثيراً نعم أنا زيدي ابن زيدي ولكني لا اعرف كثيرا عن المذهب الا ما اطالعه حينما يتسنى لي الوقت من بعض الكتب ومن مجالسنا المباركه ولا املك الوقت لدراسه المذهب لكوني في بلد الاغتراب!

فيا سادتنا لا تبخلو علينا بأي معلومه قد نستفيد منها وندعي لكم!

____________________________________________

شخصياً اعرف ناس من بني هاشم زوجوا بناتهم لناس غير هاشميين !

انا حقا لا اعرف ما المانع من عدم ذلك !
ما يحيرني فقط هو كيف تعمل الزوجه اذا كان زوجها بيأخذ صدقه لأ ن الصدقه كما تعرفون محرّمه على بني هاشم!
ارجوا ان نجد جوابأ شافياً













وليس الذئب يأكل لحم ذئب ... ويأكل بعضنا بعضا عيانا

حسين ياسر
---
مشاركات: 513
اشترك في: الخميس فبراير 14, 2008 3:43 pm
مكان: صدر مجالس آل محمد
اتصال:

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة حسين ياسر »

ALYEMANI100 كتب:وقد ادى هذا التطور في النظريه الى خلق ما يشبه الطبقيه وباسم هذه النظريه اصبح المجتمع مقسم بين الساده الذي في يدهم الحكم والرياسه ولاماره والقضاء والعلم ويتزاوجون في ما بينهم وهذا حق الهي والقبايل وعليهم السمع والطاعه وبهذا الحال تخلوا عن سنه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وروح الاسلام الذي جاء ليخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد وقال تعالى “ان اكرمكم عند الله اتقاكم” وقوله “انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” وقال الرسول “الناس سواسيه كاسنان المشط” وفي الحقيقه خرجوا عن روح الاسلام وقد قال الامام زيد ابن علي معبرا عن هذه الروح لهشام ابن عبد الملك "يا هشام إن اللّه لم يرفع أحداً فوق أن يُؤْمَر بتقوى اللّه، ولم يضع أحداً دون أن يَأمُر بتقوى اللّه"!! اه


قال الامام عبد اللله ابن حمزة ...قراتها من مكاتباته في ما معنى الكلام

(( اننا ورغم انتسابنا الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. فانه لا ينفعنا ذالك بشيء .. وانما تنفعنا اعمالنا)) .... اما ان الله سبحانه وتعالى جعل الامامة فيهم فالله اعلم حيث يجعل ر سالته ..

واعلم ان حب آل البيت هو ابتلاء من الله للمسلمين .. كما ابتلى الامم السابقه من قبلهم ..كما ابتلى اصحاب النهر (( نهر طالوت )) فشربو منه الا قليل ......

وكذالك ابتلى اصحاب القرية الذين كان حيتانهم تاتيهم يوم سبتهم .. ويوم لا يسبتون لا تاتيهم حيتانهم ......

كذالك فان الله قد ابتلى امة محمد بحب آل البيت "" وآت ذا القربى حقه "" فلم ينجح في هذا الا القليل منهم .. فالله المستعان ........

وبعدين .. انت سني .. فاين علمائكم ما يجوبوا على لوامع الانوار لسيدي مجد الدين المؤيدي طيب الله ثراه ... او يجوبو على كتاب الشافي ....

ما يقدرو .. لان اغلبهم لا يتبع الا الظن وان هم الا يخرصون
]صورة




url=http://almajalis.org/forums/viewtopic.php?f=46&t=12913]بيان علماء الزيدية[/url]

ALYEMANI100
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: السبت إبريل 18, 2009 1:49 am

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة ALYEMANI100 »

السلام عليكم ورحمة الله

يا استاذي قرين الق … قصدي سيف ال محمد حفظكم الله قد قراءت للسيد العلامه مجد الدين في كتابه لوامع الانوار ما فيه الكفايه واظنه قد كفى ووفى واشبع هذه المساله اي الامامه والتمسك بالثقلين وفعلا من الناحيه النظريه لا اعتراض وكما قال اخي حسين ياسر لو فكر واحد بعلقه دون هواه لا يسعه الا ان يسلم ويقر بما قاله السيد مجد الدين رحمه الله وقد ابدو بكلامي هذا متناقضا بعض الشئ الا اني اختلف معكم كيف نترجم التمسك بالثقلين الى واقعنا العملي اليوم

وفي الحقيقه الذي شدني لطرح هذا الموضوع موضوع اخر في مجلسكم هذا كما يعلم من قراءه وهو الزواج الهاشميه بغير هاشمي اما من الناحيه العمليه فقد راينا كثيرا من الهاشميين عندنا في
صنعاء يزوجوا بناتهم لغير هاشمي فاما من الناحيه الشرعيه فقد طرح الاخ الفخي موضوع بعنوان “عاجل استفسار هام” وارى ان يناقش هناك

اعيد فاقول ان المذهب الزيدي مذهب عظيم والله انه مذهب عظيم الا ان البعض اليوم من اتباع المذهب الزيدي لا ادري هل جهلا بالمذهب وما فيه من كنوز ودرر ام قلة بصر ما عد يعرف عن مذهبه الا احقية ال البيت في الامامه وانه ما يزوجش بنته لغير هاشمي وبهذه الاطروحات التي تبدوا كانكم تنصرون انفسكم ومكانتكم في المجتمع وبهذا تحجبوا الناس عن حقيقه المذهب الزيدي

واما اذا كان حب ال البيت ابتلاء فاسال الله ان نوفق ونخلص في حب ال البيت ونترجم هذا الحب الى واقع حياه واذكركم مرة اخر بابيات الامام الشافعي في هذا الباب

يا ال بيت ر سول الله حبكم فرض من الله في القران انزله
يكفيكم من عظيم الفخر انكم من لم يصلي عليكم لا صلاة له

وشكرا
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

حسين ياسر
---
مشاركات: 513
اشترك في: الخميس فبراير 14, 2008 3:43 pm
مكان: صدر مجالس آل محمد
اتصال:

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة حسين ياسر »

انا اشتي .. اقل لك فرق بين الهاشميه والفاطميه .. (( وانت بتركز على الهاشميه ))

________________________________________


وبعدين .. انا سمعت ان احد علمائنا الاجلاء اسمه (( محمد ابن عبد الله ابن عوض الهدوي الضحياني )) ارسل بكتاب الى الشيخ عبد المجيد الزنداني

اسم الكتاب :: لماذا وهل وكيف ؟؟

وطلب منه الجواب .. فلم يستطع ..

ونحن في عصرنا هذا يعتبر كتاب لوامع الانوار .. هو الانتصار التاريخي في قرننا هذا .. لانه رد على جميع الطوائف .. من عند ابن تيميه الى عند اصغر واحد وفيه الكفاية ..

____________________

كتاب الشافي قد له800 سنة .. تحدينا اي واحد يجوب غر على سطر واحد .. او جمله واحدة فعجزوا
]صورة




url=http://almajalis.org/forums/viewtopic.php?f=46&t=12913]بيان علماء الزيدية[/url]

قرين القران
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 240
اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة قرين القران »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته الذين ميزتهم عن بقية

خلقك بالطيبة والتطهير وبالكتاب والحكمة والإصطفاء ..

وبعد أخي العزيز وأستاذي الفاضل يمني 100 وكافة الإخوان

السلام عليكم ورحمة الله إسمح لي أن أضع مداخلة نوعية

على هذا الموضوع الذي لافرق بينه وبين الموضوع الرئيسي

الذي فرعته منه وهو موضوع الأخ الفخي بشأن التزويج إلا أن

عنوانك أكثر بروزآ من عنوانه ،ولن أدخل معك في مناقشة

ولكن سأتكلم عن نقطة واحدة تكفي ..

أما بالنسبة لمسألة التزويج فأعتقد أنه لم يكن هناك داعي

لفتح هذه المسألة في موضوعك الفرعي ولكن عد

إلى موضوع الأخ الفخي وأكتفي به وأيضآ أتمنى أن تتركوا مسألة

الأعراض في البيوت ومسألة الزواج لا تناقش إلا في البيوت

ومن رأى في نفسه الكفاءة فليتقدم ومن كان يجد في نفسه

النقص فليتق الله في الأعراض ولكن الناس فالحين في ترديد

الشعارات التي تفتقد للمصداقية كشعار ) يارسول

نفسي دون نفسك وعرضي دون عرضك ( ولكن لا تطبيق

فأحيانآ ما يكون عرض رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله

أفضل موضوع يطرحه البعض ليناقش فيه كل من هب ودب ..

وأتمنى من جميع الأخوة عدم تشتيت موضوع التزويج وتركه

في موضوعه السابق الذي كتبه الفخي وأظن أنني قد أحطت به

من جميع الجوانب وأعتقد أنه يكفي إلى هنا في هذاالموضوع

وأظن أن الزيادة على هذا القدر سيكون من باب التعنت

وعيب أن نكثر في موضوع خاص ولن نزوج بناتنا لغير

الهاشمي سواء بالشرع أو بالقبيلة وقفلوا على الموضوع..

- أما الشيئ الآخر الذي أريد التكلم عنه هو ) حديث أسنان المشط (

نعم أخي العزيز لن أقول كما قال البعض إن الحديث ضعيف

أو غير صحيح فأنا حقيقة لم أتتبع سنده ولكن سأتكلم عنه

باعتباره حديثآ صحيحآ ..

فظاهر الحديث أن الناس سواسية في كل شيء كأسنان

المشط ولكن القرآن الكريم قد بين لنا أن الله لم يجعل الناس

سواسية في كل الأشياء بل قد فاضل بينهم في أشياء كثيرة

ولكي لا يتناقض الحديث مع القرآن فحتمآ بأن هناك مسألة

يستوي فيها جميع الناس دون تفاضل وهي مسألة الأحكام

والأوامر والنواهي من الله تعالى فقد ساوى الله بين

الناس في هذه المسألة وجعلهم فعلآ أمامه كأسنان

المشط .. ولكنه فرق بينهم وفاضل بينهم في نقاط كثيرة

فقد فاضل الله بين المؤمن و الفاسق فهل هم عندكم

كأسنان المشط ، وفاضل بين الذكر والأنثى فهل هم عندكم

كأسنان المشط ، وفاضل بين الأنبياء فهل هم عندكم كأسنان

المشط وفاضل بين المجاهد والقاعد فهل هم عندكم

كأسنان المشط ، و فاضل بين الناس بالتقوى وبالعلم وبالنسب

وفي الرزق أيضآ وأعتقد أنك تعلم أدلة ذلك من القرآن

فلا داعي لذكرها .. وبعد ذلك إما أن يعقل الإنسان ويعلم

أن الله لم يجعل الناس كأسنان المشط في كل شيئ ولكن في

أشياء محددة ، وإلا فلا حول ولا قوة فربما قد يكون الإنسان

أحرص وأرأف بالأمة من الله نستغفر الله العظيم ونتوب إليه ،

وعلى الإنسان أن يعقل أن الله كما فاضل بين الأنبياء وفاضل

بين الناس في تلك الأشياء المذكورة في الرزق وفي العلم

وفي الحكمة فإنه فاضل بينهم في النسب أيضآ وفي نفس القرآن

وبأدلة أكثر من غيرها فلا أدري لماذا مسألة النسب لم تبتلع

للكثير و لم يرضوا بها قال تعالى ) ما كان لمؤمن ولا

مؤمنة إذا قضى الله أمرآ أن يكون لهم الخيرة من أمرهم (

وأيضآ لو نظرت لتكملة الآية التي إعترضت على إستدلال

السيد مجد الدين بها وهي ) أم يحسدون الناس على ما آتاهم

الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة

وآتيناهم ملكآ عظيمآ ( ، فبالله عليك أليس في هذه الآية

تفضيل واضح بالنسب ألم يفضل آل إبراهيم الذين منهم

أهل البيت على باقي الناس .. فلماذا هذا الإصرار بأن لا فرق

بين الناس إلا بالتقوى فقط وتهمشون باقي المعايير .

وماذا عن قول جريل عليه السلام ) قلبت مشارق الأرض

ومغاربها فلم أجد رجلآ أفضل من محمد ولا بني أب أفضل من

بني هاشم ( والآن أليس ذلك حقآ إلهيآ .. فلكل واحد عقل ، والحكمة ضالة المؤمن .

* أما بالنسبة لك أخي 100 فأولآ الملاحظ من كلامك ومن

توقيعك أنك محب للزيدية ولأهل البيت وأنا لن أدعي أن

ذلك مجرد إدعاء فأنا لم أطلع على قلبك ولكن إذا كنت محقآ

في هواك وحبك فأنا قد طلبت منك عدة مرات أن تقدم لنا

النصيحة وتعطينا رؤيتك المستقبلية لتطوير المذهب الزيدي

ولكنك كنت تتجاهل ذلك الأمر وكل مرة تضع موضوعآ يؤلب

الاجواء على المذهب الزيدي وأهل البيت وخاصة في هذا

الوقت الصعب الذي يشهد تدمير صريح و معلن للمذهب الزيدي

ويشهد محاولة تطهير عرقي لأهل البيت فهاهي المعتقلات

تغط من أهل البيت الذين تفتخر بمحبتهم ولم تعمل أي شيء

لنصرتهم ونصرة مذهبهم سوى مناقشة المواضيع التي تؤذيهم

و لعلمك أن هؤلاء المعتقلين ليسوا كلهم حوثيين بل إن

الحوثيين قد لايمثلون إلا عشرة في المية تقريبآ من نسبة

الذين أكثرهم من طلبة العلم ومن العلماء ومن المواطنين العاديين ..

وأنا لن أنتقدك وأسكت كما تفعل أنت بل سوف أنتقدك

ثم أقدم لك النصيحة ، فإذا كنت زيدي الهوى فعلآ فواجبك

الوقوف مع الزيدية ضد من يستغلون القوة والسلطة

ووفرة المال لتدمير المذهب الزيدي وتغيير معالمه ومحو

آثاره ، ومن ثم مساعدة الزيدية على تطوير مذهبهم

وتقديم النصيحة لهم لتلافي الوقوع في أي خطأ مستقبلي،.

وإذا كنت فعلآ تحب أهل البيت فيجب عليك الوقوف معهم في

محنتهم وعدم الخوض في مواضيع من شأنها زيادة الضغط

النفسي عليهم في وقت هم في أمس الحاجة لمن يقف

معهم وفي وضع يشبه تمامآ حصار قريش لرسول الله

صلوات الله عليه و على آله ويفترض عليك التنديد بالحملة

الظالمة التي يواجهها أهل البيت الآن وخاصة في اليمن وربما

أنك تعلم أن بني هاشم الآن يضطرون أحيانآ لإخفاء هويتهم

الهاشمية خوفآ من سوء العاقبة ، ولا أدري هل قرأت

أحد أعداد صحيفة البلاغ القريبة أن أحد مدراء الأمن في صنعاء

يدعي ومن على أحد المنابر
الإعلامية أن الهاشميين مجرد

أجانب في اليمن .. فإن ردك على مثل هذه الأشياء التي

تسيئ لأهل البيت والمطالبة بإطلاق المعتقلين وإيقاف

الحملة الظالمة على الزيدية
هي فعلآ التي ستثبت محبتك

الحقيقية لأهل البيت بدلآ من تتبعك لعيوبهم و التصيد

لأخطائهم والخوض في أعراضهم وسيرة نسائهم ..

وتخيل نفسك وأنت تنفع وتسعى لقضاء حاجات أي

شخص عادي وتدافع عنه فماذا ستكون نظرة أبيه إليك ، قطعآ

سيحترمك و يقربك إليه وسيرد الجميل بأجمل منه ،

وكذلك رسول الله صلوات الله عليه وآله فهو أولى بأن يحترمك

ويقربك منه ويرد عليك الجميل بأجمل منه إذا فعلت ذلك مع

أحفاده ..

* أما بالنسبة لردك على الأخ سيف آل محمد وكأنك تريد أن

تقول بأننا نفس الشخص فأقول لك أنا لست في حاجة

إلى من يتكلم بلساني مع إحترامي لذلك الشخص ولست

خائفآ من أحد حتى أغير إسمي ..

وفي الأخير بارك الله في الجميع وشكر سيعهم
قرين القرآن

حسين ياسر
---
مشاركات: 513
اشترك في: الخميس فبراير 14, 2008 3:43 pm
مكان: صدر مجالس آل محمد
اتصال:

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة حسين ياسر »

تسلــــــــــــم .. اخي قرين القران ..
فقد سلمت لك رسالة اليماني .. وقالت هيت لك يا خير هاد ..
فرأت ما يبهر العقول ..

_________________

لا تغزو الا بقوم قد غزوت بهم .. او فاترك المغازي لاهلها ..

من يلقنا يلقَ احباراً جهابذة .. والطاعنين العدى شزرا ورامينا

هكذا قال الحسن ابن علي الهبل الزيدي
]صورة




url=http://almajalis.org/forums/viewtopic.php?f=46&t=12913]بيان علماء الزيدية[/url]

ALYEMANI100
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: السبت إبريل 18, 2009 1:49 am

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة ALYEMANI100 »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

---------------------------------------------------
ملاحضه

اخواني الكرام قد ببدوا من بعض الموضوعات او الردود التي اطرحها نوع من التطاول كما يظن البعض الا انه يعلم الله اني لا اطرح اي موضوع الا لاستفيد منكم او اطرح وجه نظر او الاثنين معا
---------------------------------------------------

اخي قرين القران تدور مداخلتك الاخيره تقريبا حول محورين وهما التفاضل وموضوعي هذا

و تقول من الاولى والاحرى ان اطرح مواضيع تذب عن الزيديه وتقدم النصح بدلا من طرح مثل هذه التتبع لعيبهم (كانك تشير الى كلامي حول ان بعض الزيديه ما عد يعرف عن مذهبه الا احقية ال البيت في الامامه وانه ما يزوجش بنته لغير هاشمي) وياخي قرين القران هنا مربط الفرس اي ان هذه هي النقطه التي يحتج بها البعض على بطلان المذهب الزيدي وكما تعلم ان الحمله ضد المذهب قويه وتدور الحمله تحديدا حول هذه النقطه بالذات

وكما تعلم ان الامامه عند الزيديه من الاصول في الدين وفي الحقيقه اتفق مع هذا الطرح لانه اذا صلح الامام صلح حال الامه واذا فسد فسد حال الامه وكما قلت فهذا مبداء عظيم لانه يدعو الى التحرر من الظلم والاستبداد ولو طبق المسلمون هذه النظريه بدلا من نظريتهم التي محورها الصبر على الظلم عند البعض لصلح حال الامه

وقد اطلعت على الشروط الاربعة عشر للامامه عند الزيديه وقد لا يختلف فيها احد الا شرط البطنين الذي بدوره اضعف نظرية الامامه عند الزيديه , ويدور كلامك حول الافضليه (وهذا مسلم به) ولكن كانك تريد ان تقول بان معنى الافضليه هذه الامامه ؟؟ كيف وصلت الى هذا الاستنتاج لان الادله التي ذكرت تشير الى الافضليه ولا تشير الى ان الامامه في البطنين فهذا مفهومي المتواضع للنصوص والادله

وفي الحقيقه ارى ان الزيديه اليوم بحاجه الى تجديد خطابهم خاصه في هذه المساله كما فعل اهل السنه تركوا موضوع ان الامام من قريش وقالو انها مساله استحسان في ذلك الوقت لان الناس في ذلك الوقت كانة تقدر وتحترم قريش واما اليوم فلا داعي لهذا الشرط وارى ان هذا الشرط اي الامامه يضر بالمذهب اكثر من ما يخدمه خاصة في ايامنا هذه

وشكرا
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

صوت الحرية
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 460
اشترك في: الاثنين سبتمبر 06, 2004 9:45 pm

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة صوت الحرية »

من كتاب الزيدية قراءة في المشروع وبحث في المكونات
للأستاذ عبدالله محمد حميدالدين

الإمامة
سبق أن أشرت إلى مكانة الإمامة لدى الزيدية. هذه المكانة صارت سبباً للنقد من كثير من الناس، وذلك لأن الذي شاع في الثقافة الإسلامية العامة عدم الاعتداد بأمرها، واعتبارها من الفروع والقضايا الثانوية. وقد سبق ما يبين سبب علو مكانتها لدى الزيدية. أيضاً مما أخذ على الزيدية في أمر الإمامة قولهم بأن الإمامة محصورة في أهل البيت"، وأنه ما دام هناك الكفؤ لها من أهل البيت فلا يصح اختيار أحد من سواهم. ولعل هذا الأمر كان السبب في أكثر النقد الموجَّه إليهم، هذا النقد الذي توجه إليهم من بعض الزيدية فضلاً عن غيرهم. بل لعله سبب لكثير من التضييق الذي عانوه عبر السنين. وقد نجد في عبارة ((الزيدية في معتقل الإمامة)) كثيراً من المعاني التي تنعكس عن واقع الزيدية والإمامة اليوم. ولكن السبب لا يعود إلى الإمامة، إنما يعود إلى مفهوم الناس عن الإمامة، وإلى الطريقة التي يتم بها عرض المذهب في الآونة الأخيرة. وقد سبق أن بيَّنْت أن حصر الإمامة في أهل البيت إنما هو من آليات الوصول إلى الحكم، ولا يُمَثِّل جوهر أو روح النظرية في الإمامة، وبالتالي فهو من فروع نظرية الإمامة العامة، وليس هو الإمامة. ولكن الأمر يعرض وكأن الإمامة عند الزيدية ليست إلا التأكيد على الحق الفريد لأهل البيت فيها. ولعل هذا يعود إلى كونها من القضايا التي كثر الاختلاف حولها، فكثرت الكتابات فيها، مما قد يوحي للكثير، زيدية وغيرهم، أن موضوع الحصر هو الأساس. والأمر أوضح في الفترة الأخيرة، حيث إن خصوم الزيدية في هجومهم عليها شددوا على قضية الهاشمية، وعلى قضية العنصرية، وعلى قضية الحصر وهكذا. هذا التشديد دفع كثيراً من الزيدية الى تكريس جهودهم ودعوتهم الى قضايا التشيُّع، وولاية أهل البيت، حتى كأنها صارت هي المميز الرئيس لفكر الزيدية، وحتى صار التوحيد والعدل وكأنهما تابعان لمفهوم التشيع وليس العكس. وقد سبقت الإشارة إلى أن الزيدية ترى أن لا بد للقائم بأمر الإمامة من إذن شرعي يسمح له بممارسة الأمر والنهي على غيره من الناس. وترى الزيدية أن الله تعالى قد جعل هذا الإذن للأكفأ، والأفضل من أهل البيت، ولذلك فإنّ الزيدي عندما يرشح قيادةً فإنما يرشح الأكفأ من أهل البيت. فإذا قَبِلَتْ الأمة القيادة التي رشَّحها الزيدي فذلك حق للأمة. أما إذا رفضت الأمة القيادة التي رشَّحها الزيدي فليس أمامه، وليس أمام قيادته إلا أن ينزلا عند رغبة الأمة، ويضعا يدهما في يدها، ويعملا معها لخدمة الصالح العام. وإن الزيدية عندما تمنع منعاً قاطعاً من قيام أي حركة معارضة لمجرد كون القيادة خارجة عن آل البيت، وإن إصرارها على أن المعارضة لا تكون إلا للظلم، يدلان على أن موضوع الحصر لا يتجاوز كونه آلية، وأنه فرعي على النظرية العامة. وهذا لا يمنع من أن تخطِّيء من لا يختار من رشحته إماماً، ولا يمنع التبرم منه، ولا يمنع أن تدَّعي أن الناس إذ تقوم بذاك فإنها تحرم نفسها من بركات كبيرة، فيحق لها أن تُصِرَّ على ما تراه صواباً، كما يحق لغيرها على أن يُصِرَّ على رفض رؤيتها. وتدل السيرة العملية، والنصوص الصريحة لأئمة أهل البيت على هذا الأمر. فهذا الإمام علي صلوات الله عليه لما رأى أن الأمر قد صار في أيدي غيره، لم يعمل ما يضر مصلحة الأمة ليسترده، وإنما قال: ((لأسالمنَّ ما سَلِمَتْ أمور المسلمين، ولم يكن الجور إلا عليَّ خاصة))، هذا مع أن النص فيه أوضح وأصرح وأشهر من النص على عموم أهل البيت. أيضاً قوله: ((لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر)) يدل على أنه لن يقوم للأمر إلا إذا رضيت الأمة، ونصرته كقيادة، وإلا فإنه سيبقى مكانه. وكذلك موقف الإمام الحسن بن علي× من معاوية لما رأى أنه فقد الناصر. ثم الإمام زيد بن علي× لما سألوه عن سبب قيامه على بني أمية، والبراءة منهم، وعدم البراءة من أبي بكر وعمر، فقد بيَّن الإمام بهذا أن خلافهم لم يوجب ما يترتب عليه البراءة. ثم أضاف مسوغ الخروج على بني أمية دون الخليفتين:((إن هؤلاء ظالمون لنا ولكم))، فبـيَّن أنه في حالة ما يكون الظلم على الإمام فقط، بمعنى أن الإمامة معقودة لغيره، في تلك الحالة فإن الإمام لا يتعين عليه القيام، أما في حالة أن يتعدَّى الظلم، ويصبح على الأمة بأسرها، فإن القيام واجب. ثم إن مواقف الأئمة العملية دلت على هذا، فلم نرَ إماماً ممن يحتج بإمامته قام في وجه حاكم عادل، لمجرد أن ذلك الحاكم ليس من أهل البيت، بل دلت نصوصهم كلها على أن دعوتهم إنما كانت للإصلاح وإعادة العدل في الأمة. هذا الإمام الحسين صلوات الله عليه يقول لنا: ((ألا ترون أن الحق لا يعمل به، وأن الباطل لا ينهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربه، فإني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا شقاوة)) والإمام زيد% نجد أن دعوته كانت إلى : الكتاب، والسنة، ودفع الظالمين، ونصرة المظلومين، وقسم الفيء بين أهله بالسوية. وأما دعوة الإمام الحسين بن علي الفخي صلوات الله عليه فكانت:((أبايعكم على كتاب الله وسنة نبيه، والعدل في الرعية والقسم بالسوية، نُحِلُّ ما أحلَّ القرآن والسنة العادلة، ونُحَرَّم ما حرم القرآن والسنة العادلة، ونكون على ذلك أعواناً بجهدنا وطاقتنا، وتجاهدوا عدونا وتفلحوا معنا فإنْ وفينا لكم وفيتم لنا وإنْ خالفنا فلا طاعة لنا عليكم، وعليكم عهد الله أن تجاهدونا فيمن جاهدنا إن نحن خالفنا، ثم قال: اللهم، اشهد)) والإمام إدريس%نجده في دعوته يشدد على الدعوة إلى الكتاب والسنة والعدل والقسم بالسوية ودفع المظالم والأخذ بيد المظلوم، ويشير إلى الأرامل والأيتام الذين افتقروا وتركوا. ثم نجد الإمام محمد بن إبراهيم لما رأى عجوزاً فقيرة تَتبَّع أحمال الرُّطَبِ لتأكل ما سقط منها فقال لها: ((أنت والله وأشباهك يخرجوني غداً حتى يسفك دمي...)) وهكذا نجد في أقوال غيرهم من الأئمة أن الدعوة ليست إلى إمامتهم، وإنما إلى العدل والشرع. وما نجده في بعض الدعوات من طلب رفع الظلم عن أهل البيت، فبسبب ما كان يقع عليهم من الظلم المخصص، وقد سبقت الإشارة إلى بعض ما كان يقع عليهم. وقد لخص تلك الحال الإمام المؤيد بالله أحمد ابن الحسين (411هـ) في قوله: ((ووجدت أهل بيت النبي" مقموعين مقهورين مظلومين، لا يُؤهّلون لولاية ولا شورى، ولا يتركون ليكونوا مع الناس فوضى، بل منعوهم حقهم، وصرفوا عنهم فيئَهم، فَهُم يحسبون الكف عن دمائهم إحساناً إليهم، والانقباض عن حبْسهم وأسرهم إنعاماً عليهم)). خلاصة القول إن الزيدية إذ تؤمن بحصر الإمامة في أهل البيت، فإنما تؤمن بذلك لأدلة ترجَّحت لديها، ولكنها لا تفرض هذا الإيمان على أحد، ولا تعادي من خالفها فيه، ولا تُفَسِّقه، ولا تُضَلِّله، وترى أنه يتعين عليها أن تقبل القيادة الصالحة التي ترتضيها الغالبية من الأمة. بل إن الزيدية لم يعرف عنها أنها تفسق من يخالف في إمامة الإمام علي بن أبي طالب%، فضلاً عن تفسيقها من لا يرى إمامة أهل البيت.


تبعاً لهذا ألحقت أمرين: أولهما: الصفات التي ترى الزيدية أنها يجب أن تكون فيمن ترشحه للأمر من أهل البيت"، وذلك ليعلم أن الأمر ليس مجرد اختيار من أسرة ما، وإنما اختيار لمن تميَّز في الأمة؛ وثانيهما: بعض من الدعوات السياسية التي كان أئمة أهل البيت يدعون من خلالها إلى إقامة الحق. وقد اخترت ثلاثة مقاطع لثلاثة أئمة من ثلاثة مناطق مختلفة.

صفات الإمام الذي تجب طاعته


قال الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم (ت 298هـ) في وصفه للإمام المفترضة طاعته من أهل البيت: ((الإمام الذي تجب طاعته هو أن يكون من ولد الحسن أو الحسين× ويكون ورعاً، تقياً، صحيحاً، نقياً، وفي أمر الله عز وجل جاهداً، وفي حطام الدنيا زاهداً، فَهِماً بما يحتاج إليه، عالماً بملتبس ما يَرِدُ عليه، شجاعاً، كمياً، بذولاً، سخياً، رؤوفاً بالرعية، رحيماً، متعطفاً متحنناً، حليماً، مواسياً لهم بنفسه، مشاركاً لهم في أمره، غير مستأثر عليهم، ولا حاكم بغير حكم الله فيهم، رصين العقل، بعيد الجهل، آخذاً لأموال الله من مواضعها، راداً لها في سبلها، مفرقاً لها في وجوهها التي جعلها الله لها، مقيماً لأحكام الله وحدوده، آخذاً لها ممن وجبت عليه ووقعت بحكم الله فيه، من قريب أو بعيد شريف أو دني، لا تأخذه في الله لومة لائم، قائماً بحقه، شاهراً لسيفه، داعياً إلى ربه، مجتهداً في دعوته، رافعاً لرايته، مفرقاً للدعاة في البلاد، غير مقصِّر في تأليف العباد، مخيفاً للظالمين، مؤمِّناً للمؤمنين، لا يأمن الفاسقين ولا يأمنونه، بل يطلبهم ويطلبونه، قد باينهم وباينوه، وناصبهم وناصبوه، فهم له خائفون، وعلى هلاكه جاهدون، يبغيهم الغوائل، ويدعو إلى جهادهم القبائل، متشرداً عنهم، خائفاً منهم، لا تردعه ولا تهوله الأخواف، ولا يمنعه عن الاجتهاد عليهم كثرة الإرجاف، شمري مشمر، مجتهد غير مقصِّر. فمن كان كذلك من ذرية السبطين الحسن والحسين× فهو الإمام المفترضة طاعته الواجبة على الأمة نصرته)). تلك الشروط قد يرى البعض أنها صعبة، بل ذكر عبدالصمد الدامغاني (ق 6هـ) أن مما نقم على الزيدية هو شروط الإمام الصعبة لديهم... فنعم ما نقموا به.

دعوات الأئمة
طلباً للاختصار فقد اقتصرت على المقاطع التي تتعلق بما نحن فيه بشكل مباشر، وهي التي تبين دوافع الدعوة. وآمل أن يأتي يوم تجمع فيه جميع دعوات الأئمة هذه وتدرس دراسة وافية باعتبارها تمثل البيان الأول والأساس للمشروع السياسي الذي كان يطمح إليه أئمة أهل البيت". إن هذا المشروع نجد خلاصته في دعوة الإمام زيد الصغيرة في حجمها، الكبيرة في معانيها، ومطالبها: ((إنا ندعوكم أيها الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه÷، والى جهاد الظالمين، والدفع عن المستضعفين وإعطاء المحرومين، وقسم الفيء بين أهله، ورد المظالم، ونصرنا أهل البيت على من نصب لنا الحرب، أتبايعونا على هذا؟)) . هذه المعاني الكبيرة نجدها في خطبة إدريس بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب" لما طلب البيعة لنفسه: ((أما بعد: فإني أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه÷ وإلى العدل في الرعية، والقسم بالسوية، ورفع المظالم، والأخذ بيد المظلوم، وإحياء السنة، وإماتة البدعة، وإنفاذ حكم الكتاب والسنة على القريب والبعيد، واذكروا الله في ملوك تجبّروا، وفي الأمانات خفروا، وعهود الله وميثاقه نقضوا، وولد نبيه÷ قتلوا، وأذكركم الله في أرامل افتقرت، ويتامى ضُيِّعَتْ، وحدود عُطّلت، وفي دماء بغير حق سُفِكَتْ، فقد نبذ الكتاب والإسلام، فلم يبق من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، واعلموا عباد الله أن مما أوجب الله سبحانه على أهل طاعته المجاهدة لأهل عداوته ومعصيته باليد واللسان، فباللسان الدعاء إلى الله بالموعظة الحسنة والنصيحة والتذكرة والحض على طاعة الله تعالى، والتوبة عن الذنوب، والإنابة والإقلاع والنزوع عما يكره الله، والتواصي بالحق والصدق والصبر والرحمة والرفق، والتناهي عن معاصي الله كلها، والتعليم والتقويم لمن استجاب لله ولرسوله حتى تنفذ بصائرهم، وتكمل نحلتهم، وتجتمع كلمتهم، وتنتظم ألفتهم، فإذا اجتمع منهم من يكون للفساد دافعاً، وللظالمين مقاوماً، وعلى البغي والعدوان قاهراً، أظهروا دعوتهم، وندبوا العباد إلى طاعة ربهم، ودافعوا أهل الجور عن ارتكاب ما حرم الله عليهم، وحالوا بين أهل المعاصي وبين العمل بها، فإن في معصية الله تلفاً لمن ارتكبها، وهلاكاً لمن عمل بها، ولا يثنيكم من علو الحق وإظهاره قلة أنصاره، فإن فيما بدئ به من وحدة النبي÷ والأنبياء الداعين إلى الله قبله، وتكثيره إياهم بعد القلة،وإعزازهم بعد الذلة، دليلاً بيناً وبرهاناً واضحاً، قال الله عزَّ وجلّ:{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ}[آل عمران:123]، وقال تعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ الله مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ الله لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج:40]، فنصر الله نبيه÷، وكثّر جنده، وأظهر حزبه، وأنجز وعده، جزاء من الله سبحانه، وثواباً لفعله وصبره وإيثاره طاعة ربه، ورأفته بعباده ورحمته، وحسن قيامه بالعدل والقسط في بريّته، ومجاهدة أعدائه وزهده فيما زهّده فيه، ورغبته فيما ندبه إليه، ومواساته أصحابه، وسعة أخلاقه، كما أدبه الله وأمره، وأمر العباد باتباعه وسلوك سبيله والاقتداء بهديه واقتفاء أثره، فإذا فعلوا ذلك أنجز لهم ما وعدهم كما قال عزَّ وجلّ: {إِنْ تَنصُرُوا الله يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد:7]، وقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة:2]، وقال تعالى: {إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ}[النحل:90]، وكما مدحهم وأثنى عليهم إذ يقول: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[آل عمران:110]، وقال عزَّ وجلّ: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[التوبة:71]، وفرض الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأضافه إلى الإيمان والإقرار بمعرفته، وأمر بالجهاد عليه والدعاء إليه، قال عزَّ وجلّ: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ}[التوبة:29]، وفرض قتال المعاندين عن الحق والباغين عليه ممن آمن به وصدّق بكتابه حتى يعود إليه ويفيء، كما فرض قتال من كفر به وصدَّ عنه، حتى يؤمن بالله ويعترف بدينه وشرائعه، فقال: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}[الحجرات:9]، فهذا عهد الله إليكم وميثاقه عليكم بالتعاون على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، فرضاً من الله واجباً وحكماً لازماً، فأين عن الله تذهبون؟ وأنّى تؤفكون؟ وقد جابت الجبابرة في الآفاق شرقاً وغرباً، وأظهروا الفساد وامتلأت الأرض ظلماً وجوراً، فليس للناس ملجأ، ولا لهم عند أعدائهم حسن رجاء، فعسى أن تكونوا معاشر إخواننا من البربر اليد الحاصدة للجور والظلم، وأنصار الكتاب والسنة، القائمين بحق المظلومين من ذرية النبيئين وآل النبيئين، فكونوا رحمكم الله عند الله بمنزلة من جاهد مع المرسلين، ونصر مع النبيئين... واعلموا معاشر البربر أنكم آويتم. وأنا المظلوم الملهوف، الطريد الشريد، الخائف الموتور، الذي كثر واتروه، وقلّ ناصروه، وقُتِل إخوته وأبوه وجده وأهلوه، فأجيبوا داعي الله فقد دعاكم إلى الله، قال الله تعالى: {وَمَنْ لاَ يُجِبْ دَاعِي الله فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ}[الأحقاف:32]، أعاذنا الله وإياكم من الضلال، وهدانا وإياكم إلى سبيل الرشاد. وأنا إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب". رسول الله÷ وعلي بن أبي طالب% جدَّاي، وحمزة سيد الشهداء وجعفر الطيار في الجنة عمَّاي، وخديجة الصديقة وفاطمة ابنة أسد الشفيقة برسول الله÷ جدّتاي، وفاطمة ابنة رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما سيدة نساء العالمين وفاطمة ابنة الحسين سيدة بنات ذراري النبيئين أمّاي، والحسن والحسين ابنا رسول الله÷ أبواي، ومحمد وإبراهيم ابنا عبد الله المهدي والزاكي أخواي، فهذه دعوتي العادلة غير الجائرة، فمن أجابني فله ما لي وعليه ما عليَّ، ومن أبى فحظه أخطأ، وسيرى ذلك عالم الغيب والشهادة أني لم أسفك له دماً، ولا استحللت له محرماً ولا مالاً، واستشهدك يا أكبر الشاهدين شهادة، واستشهد جبريل وميكائيل أني أول من أجاب وأناب، فلبيك اللهم لبيك، مزجي السحاب، وهازم الأحزاب، مصير الجبال سراباً بعد أن كانت صمّا صلاباً، أسألك النصر لولد نبيك إنك على ذلك قادر)).


كما نجد تلك المعاني تتكرر لدى الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب" في كتـاب دعوة وجه بها إلى أحمد بن يحيى بن زيد؛ فبعد أن تكلم في وجوب الجهاد وفضله، وشروط القائمين به ووجوب إجابة دعوتهم قال:((فإني أدعوك إلى كتاب الله وسنة نبيئه÷، وإلى ما أمرني الله أن أدعوك إليه، وأخذ به علي العهد والميثاق، من الأمر بالمعروف الأكبر، والنهي عن التظالـم والمنكر، وإلى أن نُحِلَّ نحن وأنت ما أحل لنا الكتاب، ونحرم نحن وأنت ما حرمه علينا، وإلى الاقتداء بالكتاب والسنة، فما جاءا به اتبعناه، وما نهيا عنه رفضناه، وإلى أن نأمر نحن وأنت بالمعروف في كل أمرنا ونفعله، وننهى عن المنكر جاهدين ونتركه، وإلى مجاهدة الظالمين من بعد الدعاء إلى الحق لهم، والإيضاح بالكتاب والسنة بالحجج عليهم، فإن أجابوا فلهم ما للمسلمين وعليهم ما على المؤمنين، وإن خالفوا الحق وتعلقوا بالفسق حاكمناهم إلى الله سبحانه، وحكمنا فيهم بحكمه، فإنه يقول سبحانه: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إلا عَلَى الظَّالِمِينَ}[البقرة:193]، والعدوان هنا فهو: الجهاد والعدو على من ظهر منه الاجتراء على الله والاعتداء. ألا والدعـوة مني لك، يرحمـك الله، إلى ما تقدم ذكره من الكتاب والسنة، وأشرط لك ولمن معك على نفسي أربعاً: 1. الحكم بكتاب الله وسنة رسوله جاهداً ما استطعت. 2. والأثرة لكم على نفسي فيما جعله الله بيني وبينكم. 3. وأن أؤثركم ولا أفضل عليكم بالتقدمة عند العطاء الذي جعله حظاً في أمواله لكم ولنا قبل نفسي وخاصتي. 4. والرابعة: أن أكون قدامكم عند لقاء عدوكم وعدوي. وأشترط لنفسي عليكم اثنتين أنتم شركائي فيهما: 1. النصيحة لله في السر والعلانية. 2. والطاعة في كل أحوالكم لأمري، ما أطعت الله، فإن خالفت طاعة الله فلا حجة لي عليكم. {هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}))[يوسف:108]. ثم نجدها لدى الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب"، وهو من أئمة الجيل والديلم، وقد توفي في 411هـ: ((عباد الله، إني قد رأيت أسباب الحق قد مَرجَت، وقلوب الأولياء به قد حُرجت، وأهل الدين مستضعفين في الأرض يخافون أن يتخطفهم الناس، ورأيت الأموال تؤخذ من غير حلِّها، وتوضع في غير أهلها، ووجدتُ الحدود قد عُطِّلت، والحقوق قد أبطلت، وسنن رسول الله÷ قد بُدِّلت وغيّرت، ورسوم الفراعنة قد جُدّدت وآسْتُعْمِلتْ، والآمرين بالمعروف قد قلَّوا، والناهين عن المنكر قد وهنوا فذلَّوا، ووجدت أهل بيت النبي" مقموعين مقهورين مظلومين، لا يُؤهّلون لولاية ولا شورى، ولا يُتْرَكُوْنَ ليكونوا مع الناس فوضى، بل منعوهم حقهم، وصرفوا عنهم فيئَهم، فَهُم يحسبون الكفَّ عن دمائهم إحساناً إليهم، والانقباض عن حبْسهم وأسرهم إنعاماً عليهم، يطلبون عليهم العثرات ويَرْقُبُوْنَ فيهم الزلاّت، ووجدتُهم في كل واد من الظلم يهيمون، وفي كل مرعى من الضلال يسيمون، (ووجدت أملاك المسلمين) تُغْصَبُ غصباً، وأموالهم تُنْهَبُ نهباً،{لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ}[التوبة:10]، {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً}[النساء:10]، ووجدت الفواحش قد أقيمت أسواقها وأديم نفاقها، لا خوف الله يَزَع، ولا حياء الناس يمنع، بل يتفاخرون بالمعاصي، ويتنابزون ويتباهون بالإثم، قد نسوا الحساب، وأعرضوا عن ذكر المآب والعقاب، فلم أجد لنفسي عذراً إن قعدت ملتزماً أحكامهم، متوسطاً أيامهم، أؤنسهم ويؤنسونني، وأسالمهم ويسالمونني، فخرجت أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتَّبعني، وسبحان الله وما أنا من المشركين. أيها الناس؛أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيئه والرضا من آل محمد ومجاهدة الظالمين ومنابذة الفاسقين، وإني كأحدكم لي ما لكم وعليَّ ما عليكم إلا ما خصني الله به من ولاية الأمر {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي الله وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}[الأحقاف:31]،{اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ مَرَدَّ لَهُ مِنَ الله مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِير}[الشورى:47]،{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة:2]. أيها الناس سارعوا إلى بيعتي، وبادروا إلى نصرتي، وازحفوا زحفاً إلى دار هجرتي،{انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ الله ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}[التوبة:41]، ولا تركنوا إلى هذه الدنيا وبهجتها، فإنها ظل زائل وسحاب حائل، ينقضي نعيمها ويَظْعُنُ مقيمها، والآخرة خير وأبقى أفلا تعقلون،{وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون}[العنكبوت:64]،{تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}[القصص:83]. أيها الناس مهما اشتبه عليكم فلا يشتبه عليكم أمري، أنا الذي عرفتموني صغيراً وكبيراً، ورحمتموني طفلاً وناشئاً وكهلاً. قد صحبت النُّسّاك حتى نُسبت إليهم، وخالطت العباد حتى عُرفت فيهم، وكاثرت العلماء وحاضرت الفقهاء، فلم أَخْلُ عن مورد ورده عالم بارع، ومشرع شرع فيه متقن فارع، وجادلت الخصوم نضحاً عن الدين، ونضالاً عن الحق المبين، حتى عُرِفَتْ مواقعي، وكُتبت وحُفظت طرائقي وأثبتت، هذا وما أبرئ نفسي في أثناء هذه الأحوال ومجامع هذه الخصال من تقصير وتعذير، ولا أزكيها بل أتبرأ إلى الله من حولها وقوتها، وإن جميع ذلك من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر. ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، ومن كفر فإن ربي غني كريم. وأما نسبتي إلى جدي رسول الله÷ فدونه فلق الصباح، ولا عذر لكم أيها الناس في التأخر عني والاستبداد دوني، وقد ناديت فأسمعت؛ لتجيبوا دعوتي، وتتحروا لنصرتي، وتعينوني على ما نهضت له من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}[المائدة:78]،{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}[آل عمران:110]. ألا فعينوني على أمري، وتحروا بجهدكم نصرتي، أُوْرِدْكم خير الموارد، وأُبَلِّغُكُم أفضل المحامد. عباد الله، أعينوني على إصلاح البلاد، وإرشاد العباد، وحسم دواعي الفساد، وعمارة مناهل السداد. ألا ومن تخلف عني وأهمل بيعتي ــ إلا لسبب قاطع أو لعذر مانع بَيِّنِ الحجة ــ فإني أجاثيه للخصام يوم يقوم الأشهاد، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار يوم الآزفة، فأقول: ألم تسمع قول جدي رسول الله:((من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يُجبها كبّه الله على منخريه في النار))، ألا فاسمعوا وأطيعوا {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ الله ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}[التوبة:41]،{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ} [التوبة:24] فلتتفق كلمتكم وليجتمع شملكم{وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ}[الأنفال:46]. ألا وقد سلكتُ سبيل من مضى من آبائي الأخيار، وسلفي النجباء الأبرار في منابذة الظالمين، ومجاهدة الفاسقين مبتغياً به مرضاة رب العالمين، فاسلكوا أيها الإخوان سبيل أتباعهم الصالحين، وأشياعهم البررة الخاشعين في المعاونة والمظاهرة والمكاثفة والموازرة، وتبادروا رجالاً وسارعوا إليَّ أرسالاً، وإياكم والجنوح إلى الراحة طالبين لها وجوه العلل، مغترين بما فسح الله لكم من المهل، وعن قليل يُحِقّ الحقّ ويبطل الباطل، ويعاين كل امرئ ما اكتسب، ويُجازى كل بما اجترم {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ الله دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ الله هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ}[النور:25]،{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى الله إِنَّ الله بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}[غافر:44])).


تلك النصوص تبين حقيقة أهداف أئمة أهل البيت من الإمامة.

الخروج والدعوة


قضية أخرى تتعلق بالإمامة، وهي اعتقاد البعض أن الخروج هو طريق الزيدية الوحيد للإمامة. وسبب هذا الأمر أن الإمامة في أول أمرها كانت تشترط الخروج حيث إنها كانت في زمن ولاة الجور. وإلا فالأصل أن الإمامة تكون لمن تجرَّد لأمرها، ودعا الناس إلى بيعته. فإن كان ثَمَّة ضَرورة لثورة على ظالم، وكانت الظروف مواتية فبها، وإلا كفت الدعوة إلى النفس وبيعة الناس.
وفي حالما يكون هناك أكثرمن داع لنفسه في وقت واحد، فإن الواجب الشرعي عليهم وفق ما نص عليه الأئمة والعلماء هو الاجتماع أمام أهل الحل والعقد من الناس، بحيث يقوم أولئك باختيار من يرونه الأكفأ من بين المرشحين. وللأسف فإن هذا الأمر لم يطبق دائماً ولأسباب مختلفة، أبرزها في تصوري ضعف السيطرة المركزية على الأقاليم التي كانت تخضع للإمام المتوفى، وذلك بسبب الطبيعة الجغرافية للبلاد التي كان لأئمة أهل البيت فيها دول، وهي المغرب الأقصى، واليمن، وبلاد الجيل والديلم وطبرستان. هذا الأمر كان يؤدي في كثير من الأحيان إلى نزاع بين أتباع المرشحين للإمامة.

http://www.izbacf.org/toc_display.php?book_id=177

ALYEMANI100
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: السبت إبريل 18, 2009 1:49 am

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة ALYEMANI100 »

السلام عليكم

اخي صوت الحريه اشكرك على طرح الاقتباس و قد قراءته على عجاله وكان طرحا موفقا من الاستاذ عبد الله حميد الدين في قضية الامامه وفعلا كما قال قد اصبح مفهوم الامامه وجوهراها عند الناس (وهنا كانه يقصد الزيديه) ان يكون الامام هاشمي وكما قال هو ان موضوع النسب فرع من فروع الامامه وهو بذلك يرجعنا الى اصل المذهب الزيدي الذي رسمه الامام زيد ابن علي رضي الله عنه ان موضوع النسب من باب الاولويه ولاستحسان لا من باب الفرض

واحمد الله ان هناك من المعاصرين من له هذه الرؤيه في الامامه واسال بقيه الاخوه ان يقرءا هذا الطرح لانه لو انتشر هذا المفهوم بين اتباع المذهب الزيدي سيكون اقبال الناس عليه اكثر واوسع والنقد اقل لانه كما قلت ان هذا الباب الذي يؤخذ به على الزيديه

وشكرا
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

قرين القران
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 240
اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة قرين القران »

أخي وعزيزي YEMANI100 تحية طيبة وبعد أريد أن أحيطك علمآ

ببعض النقاط حول مسألة حق أهل البيت بالإمامة ..

- أولآ : مع إحترامي الشديد لك إلا أنك لست أول من طرح أو تطرق لهذا

الموضوع فقد تطرق إليه من يعتبرون أفضل منا جمعيآ وإصطدموا

بصخرة العقيدة الزيدية المجمع عليها منذ بدايات عهد أهل البيت فقد إختلف

الزيدية مع المعتزلة في مسألة الإمامة وخاضوا معهم جولات عديدة

ونقاشات طويلة إلا أن إعتقاد الزيدية بأحقية أهل البيت بالإمامة

مثلت صخرة قوية تكسرت فوقها أمواج المعتزلة بالرغم أنهم كانوا

من كبار العلماء وجهابذة المفكرين .. وفي ذلك دليل على إجماع

الزيدية على هذه المسألة وأنهم لم يتوصلوا إليها لمجرد التعصب

أو إتباع الهوى ..

وأيضآ قد خاض في هذه المسألة قامات كبيرة من أوساط الزيدية

أمثال نشوان الحميري و المقبلي والشوكاني وبالرغم أن لكل شخص

كامل الحرية في إتباع أي فكر و إعتناق أي عقيدة إلا أن كل المحاولات

التي كان يراد بها إقحام مسألة عدم إشتراط النسب العلوي في الإمامة

في المذهب الزيدي قد باءت بالفشل فكما قلنا المسألة ليست

وليدة شخص بعينه بل عقيدة ومذهب وكل الطرق مفتوحة أمام الناس

ولن يجبر أحد على إعتناق مايراه مخالفآ لفكره ومعتقده ..

وكذلك في هذا الزمن قد خاض في هذه المسألة من كانوا يعرفون

بالشباب المؤمن وقالوا كما قلت أنت وحالوا إقحام مسألة عدم إشتراط

النسب العلوي الفاطمي في الإمامة في المذهب الزيدي أو على الأقل

إقناع بعض الزيدية بهذه العقيدة مما إضطر الزيدية بأن ينظروا

إليهم وكأنهم قد خرجوا عن خط أئمة أهل البيت الزيدية ..

- ثانيآ : بالنسبة لقولك أن أهل السنة قد تنازلوا عن مسألة الخلافة

في قريش فهذا شأنهم ، أما أهل البيت فهم يعلمون تمام العلم بأن رسول

الله صلوات الله عليه وآله كان مبلغ عن ربه وأن الله سبحانه إذا قضى

أمرآ لم يكن لأحد الإختيار من بعده ..

- ثالثآ : الملاحظ أنه و مع إعتقاد أهل البيت بأحقيتهم في الإمامة إلا أنهم

لم يبحثوا عنها ولم يطلبوها لمجرد إعتقادهم بأحقيتهم فيها وهذا شيئ

يحسب لأهل البيت عليهم السلام بأنهم كانوا يغلبون المصلحة

العامة على المصالح الخاصة وهذا ما ظهر جليآ في قول أمير المؤمنين عليه

السلام عندما كان يقول لأسالمن ماسلم دين بالرغم أنه كان

يقول والله لقد تقمصها إبن أبي قحافة وهو يعلم أني منها بمنزلة

القطب من الرحا .. ولذلك فقد كان قيام أهل البيت عليهم السلام بمهام

الإمامة لا يخرج كثيرآ عن سببين رئيسيين .. الأول : القيام ضد الظلم و

الظالمين كثورة الإمام النفس الزكية محمد بن عبدالله الكامل و ما شابهها .

الثاني : تلبية الدعوات الموجهة من الناس والأنصار كالإمام الهادي يحيى

بن الحسين عليه السلام وغيره من الأئمة ..

- رابعآ : أرجوا التركيز والتمعن في قول رسول الله صلوات الله عليه وعلى

آله في حديث سفينة النجاة فعندما يوصف أهل البيت بأنهم سفينة

النجاة ويطلب من الناس الركوب فيها فإذا تولى القيادة غيرهم

أصبحوا كالسفينة الوهمية و سيركب الناس في سفينة غيرها

بحجة أن سفينة النجاة لم يكن لها وجود في الحياة ..

ونفس ذلك الكلام ينطبق على حديث الثقلين حيث جعلهما رسول الله

كالثوابت وأمر بالتمسك بهما فكيف إذن سيتمسك الناس بشيئ

ليس له أثر في الوجود ، ولذلك وبعد ذلك كله نجد أنه من الصعب الآن

تغيير هذه العقيدة من مذهب الزيدية ..

هذا ما أحببت إضافته وشكرآ جزيلآ للجميع ..
قرين القرآن

ALYEMANI100
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: السبت إبريل 18, 2009 1:49 am

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة ALYEMANI100 »

السلام عليكم ورحمة الله

اولا:

اما من الناحيه العقائديه فربما ساكون في ذيل هذه القائمه من الفاشلين في اقناعكم ان تغيروا نظرتكم لموضوع النسب في الامامه وفعلا قد اصل لهذا الموضوع علماء حجج وبراهين ليست بالهينه بحيث انه ياتي شخص مثلي ينقدها بسهوله (رغم انه قد فعل ذلك علماء السنه الذي) ولهذا السبب ساترك هذا الموضوع من الناحيه العقائديه

ولكن تعقيب بسيط على كلامك عندما تقول ان بعض الناس قد تعرض الى هذه المساله اي عدم اشتراط النسب الذي بدوره جعل بعض الزيديه ينظروا اليهم انهم خرجوا عن خط ائمة الزيديه؟؟؟ اهكذا يحصر هذا المذهب في هذه النقطه ومن خالف فيها فليس بزيدي !!!! هذا وقد اشتهر المذهب الزيدي بالاجتهاد !! و

والقضيه كما يرها الاستاذ عبد الله حميد الدين مساله فرعيه و ذكر ايضا وكانك توافقه في نقطتك الثالثه رضاء الناس شرط في صحة الامامه والذي ذكرني بشروط صحة الامامه في الصلاة رضاء المؤتمين

ثانيا:

ومن الناحيه العمليه لو سلمنا جدلا ان الموضوع خطير ويجب ان نهتم بموضوع النسب والاسنكون في ضياع؟؟؟؟ التاريخ ما يساعدش على هذه النظريه 1000 سنه وفي مجملها واليمن تحت حكم الامه من البطنين والدنيا عوافي ما بش شي يعني اداء الاامه من البطنين لم يكن خارقا بحيث انه الناس اليوم تفكر وتقول بانه مايسبر لنا الا امام من البطنين

ويمن اليوم غير يمن الامس وموضوع انه واحد يخرج شاهرا سيفه لطلب الامامه غير وارد حتى انه بعض علماء الزيديه قد وقعوا بيانا يبينوا فيه انهم ارتضوا دستور الجمهوريه اليمنيه الذي لا يوجد فيه ان الامام او الرئيس من البطنين

الا انه ومن والمؤسف ان ياتي بعض او لنقل قله من الذين ذكرتهم في مطلع الموضوع يرى الامامه مغنم لا مغرم ويرها تشريف لا تكليف ويبدوا عليه علمات الاستعلاء بظنه انه قد شرفه الله وخلق ليكون اماما والناس مامورين وهذا ما يبرزه عنكم اعدائكم لينالوا منكم ومذهبكم ليحجبوا الناس عن حقيقة المذهب واطرح هذا الرابط وفيه امثله على ما اقول لمن اراد امثله
http://marebpress.net/articles.php?lng= ... print=1778

واعرف اناس اليوم من ترك مذهبكم لانه فيه روح القياده والمبادره والرياسه ولانه غير هاشمي وبسبب هذه النظره القاصره للامور يبداء يبحث عن بديل يستطيع ان يستنفذ طاقاته للقيام بواجبه تجاه هذا الدين لانه لو بقي زيدي فلن يكون اماما بالمعنى الواسع اي في الصلاة والتدريس والدعوه و ما الى اخره مهما بلغ من العلم كما يظن ويكون هذا الزيدي الذي تسنن او تسلف اشد عداواة من غيره لانه ربما ذاق بعض الاستعلاء من احد الجهال

الموضوع سهل انا لا اقول ان تمارسوا التقيه او تغيروا عقيدتكم ولكن ارى ان تراجعوا انفسكم وتجددوا خطابكم ليناسب هذا العصر ولمن هو مصر على موضوع النسب اذكره بقول الامام علي كرم الله وجهه خاطبوا الناس بما يعقلون اتريدهم ان يكذبوا الله ورسوله

وشكرا
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

قرين القران
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 240
اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm

Re: ال البيت والحق الالهي عند الزيديه

مشاركة بواسطة قرين القران »

أستاذي العزيز يماني 100 تحية طيبة وبعد إسمح لي وقبل أن أتكلم عن هذا الموضوع أن أعقب على بعض النقاط التي أوردتها وسأبدأ من حيث إنتهيت أنت .. بالنسبة للتقية أنتم تعلمون جيدآ بأنها كلمة لا وجود لهافي قاموس الزيدية وتعلمون جيدآ أننا نحن الزيدية لم نتقي و طبول الحربتقرع في نادينا وحد السيف يلمع بين أيدينا فلا يوجد الآن شيئ يدفعنا للتعامل مع الناس بالتقية ..

- أما الشيئ الآخر فهو أنه لا علاقة بين موضوعنا هذا وبين موضوع إمامة الصلاة فشتان بين الموضوعين وأنت تعلم تمام العلم بحديث رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الذي ينظم قضية إمامة الصلاة والذي يقول في معناه ) يؤمالصلاة الأقرأ لكتاب الله ثم الأفقه ثم الأكبر سنآ ، وهذا حديث معمول به عند جميع الطوائف والفرق ، إلا من البعض الذين يقولون بأنهم يصلون خلف البر و الفاجر وربما تعلمهم جيدآ ، ولذلك فموضوع إمامة الصلاة موضوع مختلف تمامآ ..

-الشيئ الثالث هو أنك وفي أكثر مقالاتك و مداخلاتك تكرر دائمآ بأن الناس بدأويبحثون عن بديل عن المذهب الزيدي و أنهم بدأوا يتركونه وأن علينا أن نفعل كذا وكذا من أجل إستمالتهم ، أخي العزيز لا بد أن تفهموا أننا وأنتم نمثل دينالله وأن القضية ليست دعاية إنتخابية أو منافسة دنيوية كيف ذلك و رسولالله صلوات الله عليه وعلى آله كانت مهمته الرئيسية هي أنه كان بشيرآ ونذيرآ ولا بد أن تفهموا أن أحدآ من الناس لا يملك هداية القلوب ، قال تعالى }إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء .}.وإن أقصى ما نستطيع عمله هو الهداية إلى الصراط المستقيم والدلالة عليه والباقيعلى الله و على الناس أنفسهم قال تعالى } وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم {وبفضل الله كان هذا هو العمل الذي قام به الزيدية على مر العصور حتى في وقت حكمهم فقدكان الإمام نفسه يؤلف و يثبت و يبرهن على معتقدهبتلك الطريقة السلمية والإسلامية ولذلك فنحن غير ملزومين بطباعة مذهبنا على قلوب الناس غصبآ وإجبارآ والناس أيضآ غير ملزمين بإتباعنافلن نفعل كما يفعله غيرنا من نشر مذهبنا بأي طريقة كانت مشروعة أو غير مشروعة ..

- أما الموضوع الأساسي و هو موضوع الإمامة فصدقني أن الموضوع حجمهأكبر جدآ من هذا الطرح وأنا أخاف أن نخرجه من جوهره بسبب جهلنا به ..
ولكن أخي لا أريدك أن تفهم كلام الأستاذ بن حميد الدين بشكل خاطيء فإذا كان الزيدية وما زالوا يشترطون النسب الفاطمي في الإمام وذلك مصداقآ لحديث رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الذي أخبر فيه بأن الله سيهيئ للأمة من أهل بيته من يجدد لها دينها على رأس كل مائة سنة إلا أن ذلك ليس من ضروريات الدين أي أنه لا يعني أن الدين لن يقوم إلا بوجود إمام مشهور من أهل البيت و قد ذكر مثل ذلك مولانا مجد الدين المؤيدي في لوامع الأنوار الطبعة الأخيرة في نهاية الكتاب في بحث بعنوان بحث مفيد ، وأيضآ لا يعني ذلك الشرط أننا نخطئ كل الحكام من غير أهل البيت بل بالعكس نحن مشكلتنا مع الحاكم الظالم فقط أيآ كان نسبه أما الحاكم العادل من غير أهل البيت فنحن نعامله بالإحسان ونتعامل معه بالإحسان كما أورد ذلك السيد مجدالدين رحمه الله في نفس ذلك البحث وضرب الخليفة عمر بن عبدالعزيز مثالآ على ذلك ، فافهم هذه النقاط جيدآ ، إن لم تكن قد فهمتها من قبل ..

وفي الأخير وبمناسبة أحكام الإعدام التي سمعنا بها ضد بعض أهل البيت وشيعتهم المجاهدين وكذلك مسلسل القتل شبه اليومي الذي يتعرضون له أتمنى أن نسمع منكم يا أهل السنة وقفة إدانة لهذه الأعمال و تعاطف معهم تثبت صحة قولكم بمحبة أهل البيت و تشفع لكم عند جدهم يوم القيامة .. شاكرآ لك هذا المجهود الطيب في نشر تراث أهل البيت..

والسلام
قرين القرآن

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“