
كانت " هدى" في حضور حفل خطوبة إحدى قريباتها، والبعض من الحضور يسألن ما كانت هدية المخطوبة...
أجابت واحدة من كبار السن: : أنا لم أعد أؤمن بإهداء المخطوبة إلا بعد أن تتيقن مما تريد وتكون على قناعة تامة بزوج المستقبل وتتزوج وتستقر..... فلا نكاد نسمع إلا : انخطبت....فسخت، أو تزوجت....تطلقت.... (آمنا بالله من حالة غبرى)
هذ السيدة بردها تناقش ظاهرة باتت متفشية بين شباب الجيل الصاعد...
تركت هدى متأملة في هذه الظاهرة وأسبابها.....وعادت إلى البيت لتدير حوارًا مع زوجها علها تجد تفسيرًا لما يحدث.
قال: أعتقد أن مكمن المشكلة فيما يعتقده كل طرف في الآخر ويتوقعه منه، ثم الاصطدام بواقع غير الصورة المرسومة مسبقًا في الخيال.
فالرجل يبحث عمن يطفى شهوته معها بما يرضي الله، ويكوّن معها عشه الصغير.
والمرأة تبحث عن حبيب يحتويها، ومملكة تتفرد بها وتصممها كيفما تريد بعيدًا عن سيطرة الوالدين.
ونسيا لب الموضوع، وانصدما بواقع الحال.....
التزامات كل فرد تجاه الآخر.....
فالرجل يريد أن تبقى حياته كما كانت تتمحور حول أصحابه يسهر معهم ليرفه عن نفسه....
لا يريد أي التزام يربطه تجاه الزوجة، وخاصة مقاضي البيت وشراء احتياجاتها الشخصية.
والمرأة لا تريد التزامًا نحو البيت يقيد عليها حريتها، ومداراة للزوج على حساب رغباتها.
تأملت محتارة ومتفكرة.....
وتأمل منكم فك طلاسم هذه الظاهرة.....
بانتظار ردودكم......