السلطة .. وحبل الكذب الذي لا ينقطع

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
قرين القران
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 240
اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm

السلطة .. وحبل الكذب الذي لا ينقطع

مشاركة بواسطة قرين القران »

السلطة وحبل الكذب الذي لا ينقطع
بمجرد أن يظهر أحد أقطاب
السلطة على أي منبر إعلامي

جماهيري .. فإنه يتمدد على
حبل الكذب ويتفرع بل و يغرف

بدلوه من بحور الكذب المالحة
ما أثخن به بطون اليمنيين في
الداخل والخارج ..

وهذا لم يعد مستغربآ على
هذه الفئة من الناس ولكن

اللوم على أهل اليمن الذين
بمجرد الإستماع إلى تلك

الأكاذيب يأخذون بالتصفيق
والتصفير وبذل الدم والروح
مقابل تلك الأكاذيب ..

فلم نعد نعلم هل شعبنا
المسكين يكذب سمعه وبصره

ويصدق كلامآ أقرب مايكون أنه
ضربا من الخيال .. أم ان شعبنا

يحاول بتلك الأعمال إستدرار
وإستجلاب عطف السلطة

وشفقتها لإنجاز القدر البسيط
من تلك الأكاذيب وتحويلها إلى
واقع ؟؟

فمثلآ عندما يقولون بأن من
أولوياتهم ثقافة الحوار مع

الشعب .. فأي مبادراة للحوار
يقصدون ومع من يتحاورون

فنحن إلى الآن لم نرى شيئآ من
ذلك إلا من بعض المناقشات

والتشاورات مع أنفسهم أو مع
الموالين لهم والمتفقين معهم

في الرأي ، والمعروف أن
الحوار لا يكون إلا بين

المختلفين في الرأي وفي
وجهات النظر وهذا هو الشيئ
الذي لم نلمسه في الواقع ..

وأين كانت ثقافة الحوار قبل
خمسة حروب في صعدة قضت

على الأخضر واليابس لم نسمع
بشيئ من ذلك القبيل ..

بل الذي سمعناه من ألسنة
بعض أعضاء الوساطة أنهم

كانوا مجرد رسل بين يدي زحف
قادم وحرب ضروس إما التسلم

وإما الحرق فهل هذه هي
ثقافة الحوار ، بل وأين

المتحاورين الآن ، الكثير من
أعضاء الوساطة يقبعون الآن

خلف القضباب أو يواجهون تهم
بالخيانة العظمى ..

وأين كانت ثقافة الحوار عندما
أعلنوا إستشهاد السيد حسين

بدرالدين الحوثي لماذا تتبعوهم
بالدبابات والمدافع إلى آخر
بقعة في اليمن ..

وأين هذا الحوار عند تفجير
مسجد بن سلمان لماذا شنت

الحرب الخامسة بالرغم أنها لم
تظهر نتائج التحقيق حتى الآن ..

وأين ثقافة الحوار عندما طالب
أبناء المحافظات الجنوبية سلميآ

بإستعادة حقوقهم وأملاكهم
المغتصبة وطالبوا بالإنخراط
في صفوف المجتمع من جديد..

وأين الحوار عندما بدأ إخوتنا
الجنوبيين بالإعتصامات

والمسيرات المطالبة بإستعادة
الحقوق لماذا بادروهم بحشد

الحشود وتضييق الخناق حتى
وصلت القضية إلى سفك الدماء

وبدأت التدخلات لفك الإرتباط
والرجوع إلى الوراء..

و تلك الأعمال كلها لا نفهم منها
إلا شيئ واحد فقط وهو أن
هذه هي ثقافتكم ..

وعندما يقولون بأنهم حريصون
كل الحرص على الدم اليمني

وحريصون على أن لا تراق
قطرة دم واحدة .. فكأنهم

يخاطبون لجنة الهيومان رايتس
ووتش لتحسين صورتهم

أمامهم أما الشعب اليمني فقد
لا يوجد بيت واحد إلا وقد تجرع

مرارة ذلك الحرص الذي قدم
الكثير والكثير من الدماء اليمنية

الطاهرة قربانآ لقضايا شخصية
ومصالح خاصة ..

وكذلك بالنسبة لقضية الفساد
المستشري والمفسدين الذي

يملأون الدوائر الرسمية بشتى
أنواعها .. فهاهم يتبجحون أمام

وسائل الإعلام بأنهم يضعون
الخطط لمحاربة الفساد بينما

هم في الحقيقة من يعملون
على ترسيخ دعائم الفساد

بتوظيف المفسدين و الخارجين
عن القانون فقد يكون اليمن

الدولة الوحيدة التي تفضل
المفسد على المصلح وإعطاء

المناصب للشخص الأكثر فسادآ
حتى بدأ الكثير من المواطنين

بالإنسلاخ من العادات الأخلاقية
الإسلامية والسير على نهج

الخونة والمفسدين لكي يحصل
على رضا من هم أعلى منه

رتبة و يستطيع أن يعيش في
وطن هجره أهله وإغترب فيه
الباقون ..

وأيضآ من الغرائب التي لا تكاد
تحصل إلا في هذا البلد ، أن كلآ

من المعارضة والصحافة
ومجلس النواب تلعب دورآ مهمآ

في تحسين الأوضاع وكشف
الحقائق وتحقيق العدالة و

الأمن لكل المواطنين ، وهذا
شيئ لا يكاد يوجد في اليمن بل

بالعكس تمامآ فالبعض منهم
يتحولون إلى مساعدين و

مروجين للخطط والأهداف التي
يسعى الفاسدون إلى تحقيقها ..

فإلى متى سيبقى حبل الكذب
ممدودآ يتشبث به الفاسدون

والمفسدون ومتى ستزول
سحابة الصيف من سماء اليمن

فقد أصبح أهل اليمن اليوم في
حاجة ماسة لينعموا بدفء

الشمس التي غابت عن أرضهم
وقتآ طويلآ..
قرين القرآن

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“