هل ستصبح ضحيان عاصمة الزيدية العلمية وقوتهم الضاربة

[قرين القران]

لا شك أن ضحيان قد وضعت

بصمتها في التاريخ المجيد

والعظيم للزيدية على مر
السنين..

والذي يزور ضحيان هذه الأيام

حتمآ سيلحظ تلك البصمة ولكن بنكهة ألذ ..

فبعد الحربين الرابعة والخامسة

تركزت قوة المجاهدين الزيدية

على مدينة ضحيان وقد بدأ

المجاهدون بالتعاون مع سكان

المنطقة عملآ جادآ لتنظيم

المدينة إبتداء من الحراسة

الليلية على مداخل ومخارج

المدينة لتجنيب المواطنين كل

عمل إجرامي قد يرتكب فيها

لتصفية أغراض خبيثة..

و أيضآ سيلاحظ الزائر رجالآ

مخصصين لتنظيم حركة مرور

السيارات ، وأشخاص

مخصصين لتنظيم عمليات

التسوق في وقت الذروة ،

وسيلاحظ عمليات تنظيف

مستمرة لشوارع المدينة ..

بل لقد أصبحت مدينة ضحيان

من أأمن المناطق في صعدة

في ظل الخوف الذي يلاحق

المواطنين وخاصة الزيدية بعد

إعلان الحرب عليهم..

وأصبحت المدينة يؤمها

المتخاصمون و أهل القضايا

والشرايع بغية الفصل فيها فقد

خصص لكل قضية أشخاص

من أهل الدراية ..

بل حتى الشكاوى والإحتجاجات

أخذ أصحابها يفدون إلى ضحيان

للبحت عن حلول لقضاياههم..

وقد أصبح فيها مستشفى يديره

أطباء من أبناء الزيدية كان قد

أسسه الطبيب الشهيد محمد

عبدالله الحماس ،وأيضآ فيها

مدرسة لأبناء الشهداء ..

ويوجد في ضحيان المركز

الرئيس لمؤسسة الشهيد زيد

علي مصلح للإنتاج الفني

وأنتشرت فيها محلات

التسجيلات الإسلامية بعد أن

أسكتت أصوات المزامير و لم

يعد في المدينة من يزعج

الناس بأصوات الأغاني

والموسيقى الماجنة ..

* والأعظم من ذلك كلة أن

مدينة ضحيان أصبحت تباهي

بقية المدن بفضلها فقد

إحتضنت ضحيان قبر إمام جليل

وعالم عظيم هو الإمام العالم

الحجة السيد مجد الدين بن

محمد بن منصور المؤيدي

رحمه الله تعالى ..

وفي عمل عظيم يعكس

صورة جميلة لعظمة التمازج

بين العلم والعمل والقوة

والعزة والكرامة إفتتحت من

جديد مدرسة ضحيان العلمية

التي تدرس علوم وعقائد

الزيدية وقد ألقيت كلمة في

الحاضرين ألقاها أحد العلماء

وألقيت كلمة بإسم المجاهدين

ألقاها أحد القادة الميدانيين..

فهل يجب على الزيدية

الإستفادة من هذه المدينة

بشكل أوسع و أن يعطوا

ضحيان حقها الصحيح من

الفضل والإحترام ؟؟؟؟؟؟

[سيف آل محمد]

السلام عليكم ورحمة الله
أخي قرين القرآن و(شمس الزيديه) ما أجمل وأروع ما تطرحه في هذا المنتدى من مقالات ثمينة وقيمة فبارك الله فيك وزادنا وإياك من فضله العظيم .

ومما لاشك فيه انك لم تبالغ فيما ذكرته فقد أستدرجني موضوعك الجميل أولاً ومقالتك المعبرة والموجزه ثانيًا لأحكي حكايتي وأكتب قصتي عن زيارتي القصيرة في زمنها الطويل في ذكرها وسردها ولكنني سأختصر قدر الإمكان

فبينما كنت في أحدى جلسات التخزينة في منطقة صعدة دخل أحد الضيوف للتخزين معنا وكان هذا الضيف أحد أصدقاء الطفولة العزيزين على قلبي وأسمه أحمد وهو من أسره هاشميه وكان ذلك اليوم يوم الاحد 16 من شهر ذي الحجة أي قبيل عيد الغدير بيومين تقريبًا.. فتحدثنا طويلاً وتطرقنا كثيرًا
لنواحي دينية وأخذ موضوع عيد الغدير النصيب الأكبر من الحديث الذي جميع الزيود عامةً منشغلون بالترتيب والاستعداد له فكان يذكر لي أستعدادات مدينته ألا وهي ضحيان وما يجري فيها من ترتيبات وتجهيزات كبيرة غير عاديه ستشهدها مدينتة ضحيان ..
وأشار عليّ صديقي أحمد بالحضور بل وألح مع الإصرار ان أئتي لحضور ذلك اليوم العظيم في قلب كل زيدي... فلم أتردد في الموافقة والحضور هناك ليس سحى منه أو خجلاً ولكن للفضول دور كبير....

ما أن أشرقت شمس ذلك اليوم إلا والسرور والإبتهاج والعجلة باديه علي من الفرحة وأتجهت سريعًا إلى ضحيان ما إن بدأت أقتربت منها إذا باللوحات العملاقة والشعارات يمينًا وشمالاً وسط الخط العام من فوق تزين الشارع و المدينة بعبارات جميلة وعظيمة لافتة للأنظار البعض منها آيات قرآنيه نزلت في أمير المؤمنين وأخرى أحاديث نبوية والبعض مما قاله الإمام علي عليه السلام والمعروف عندنا جميعًا أنه (( دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق ))ومقتطفات مما قاله السيد حسين بدر الدين في حق الإمام علي من عبارات عظيمة جدًا ومؤثرة في نفس كل من يقرأها كتبت بخطٍ جميل لعل أبرزها
(( إن من لا يعلنون ما أعلنه الرسول في هذا اليوم هم من يصمون الله تعالى في رحمته وعدله ))وأخرى قال فيها (( لو أن الإمام علي هو من تولى أمر المسلمين من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقدم هذا الكون على نحوٍ آخر))
فزاد أشتياقي لدخول المدينه والحضور هناك لإحياء هذه الشعيره فكان هناك تنظيم رائع لحركة السيارات الكثيرة والشاحنات الثقيلة ودخولها بسهوله إلى موقع الحفل بشكل مرن وخفيف ولم نواجه أي إعاقات (يعلم الله).. وعند وصولي إلى هناك اندهشت من الحضور الكثير والحشد الكبير من جميع الفئات من العلماء والمجاهدين وطلبة العلم الشريف والمشائخ وجميع المواطنين صغيرًا وكبيرًا حضروا جميعًا في حب علي عليه السلام وأحياءً ليوم الولايه
وكنت حينها مندهش من التنظيم الرائع والأحتفاليه الضخمه فإذا بصديقي سيدي أحمد وهو قادم ومعه أخيه الصغير المهذب وعند لقائي به تبادلنا التهنئه وتابعنا الحفل سويا وما جاء فيه خطب علمية وعملية فالمقدمه بدأت بالترحيب بالضيوف فآيات من الذكر الحكيم فكلمة الغدير فكلمة لسيدي العلامة أحمد صلاح الهادي حفظه الله ذكر فيها الكثير من شؤون أمتنا وكيف بجب أن نكون نحن الزيدية وما علينا فعله والأقتداء بأئمة أهل البيت عليهم السلام وعدم التفريط وووو...ومن ثم قصيدة شعريه جميله معانيها ففرقة الإنشاد والإبداع الجميع تفاعل معها وفي نهاية الحفل ألقى السيد أبو مالك كلمةً ويالها من كلمةٍ خاطب فيها الصغير قبل الكبير بكلمات عظيمة لايزال صداها خالدًا في قلبي وكأنها المره الأولى التي أسمع فيها كلام كهذا الكلام يشرح الصدر من القلب إلى القلب ومن تعظيم لأمير المؤمنين في قلوبنا ....
ونحن نستعد للخروج والإنصراف نظرت أمامي للأعلى عاليًا فإذا بالجبال الشامخات مكتسيه بالرجال الموالين للإمام علي تحت أشعة الشمس الحارقة فسألت سيدي أحمد مال ما يحضروا الحفل معنا مادام أنه ليس موسم الحرب والدوله في أعتقادي لن تقدم خاصةً اليوم والجيش بعيد بكثير من هنا !!!؟
فضحك قليلاً وأشار إلى الجبال من حولنا وكم من الرجال فوقها فقال لي هولاء رجال أمن ياذاك رجال حراسه يا خبير هؤلاء مأمورون ويتلقون الأوامر بالألتزام بمواقعهم وعدم الجلوس حتى التحرك ولو لثواني (صنم) فقلت بيض الله وجيههم وكتب أجرهم ...
وحين خرجنا أصطحبني برفقته للتجول داخل المدينه (سيرًا على الأقدام ) فكانت الشوارع بنظافتها ملفته للنظر سواءً الرئيسية والفرعية حقيقةً قياسًا بالمدينة صعدة واتجهنا حينها إلى مؤسسة الشهيد زيد علي مصلح ورأيت وعلمت وفهمت ما تقوم به هذه المؤسسة الصغيرة الحجم الكبيرة العمل
وأنا أقول فيها ( كل ما تحتاجه الأسرة المؤمنة تحت سقف واحد )وبعدها قدموا لنا هدايا قيمة فجزاهم الله خيرا واعانهم فيما يحب ويرضى..

وعند تجولنا داخل المدينة كان يريني رجال الأمن السري وكان يخبرني ببعض أعمالهم الشاقه الناجحة والمثمرة والتي من ثمارها الأمن والأستقرار فاقشعر جسمي من عظمة مارأيت من ترابط عظيم بين أبناء هذه المدينة أدى إلى عزتهم وحريتهم وكرامتهم فوددت يعلم الله انني اسكنها لبعض الوقت على الأقل لأتلذذ بالعيش مع أخواني الزيود الذي نجتمع معهم في محبة الله ورسوله وأهل بيته الأطهار .
وعندما سألت أحدهم ماسبب هذا كله أجابني سريعًا :بفضل الله وحده وبفضل هذا وأشار بيده إلى السلاح

فلتبقى ضحيان عزيزةً أبية شامخة ولو كره الكافرون!!!
ألتمس منكم العذر إذا كنت قد أطلت الحديث

[شبل حيدر]

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لكما أخويّ العزيزين الكريمين قرين القرآن و سيف آل محمد .

بالنسبة لسؤالك أخي قرين القرآن هل ستصبح ضحيان عاصمة للزيدية؟
بالفعل لقدأصبحت عاصمة للزيدية في تقديري فمن أراد الهجرة إلى الله ورسوله يهاجر إليها ومن أراد التفقه في الدين ينفر إليها فقد أصبحت تغيث
الملهوف وتؤوي الضعيف وتحكم بين الناس بالقسط..
فهي الأن مع ما تعانيه من ويلات الحروب وما أصابها من خراب ودمار وهدم للبنية التحتية ومع محاولة العدو أن يعيش أهلها حالة اللاإستقرار إلا أنها بفضل الله ورجاله الأحرار أصبحت عاصمة للثقـافة القرانـية .

أما بالنسبة للاخ الفاضل سيف آل محمد فأشكرك على تعبيرك المميز
لأني عندما قرأت ما قلته بإختصار كأني أنا الذي سافرت إلى مدينة ضحيان ورأيت ما رأيت أنت .

والسلام.