وظائف شاغرة .. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

[قرين القران]

وظائف شاغرة .. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يا إخوان السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
تأملت كثيرآ في قول الرسول صلوات الله عليه وعلى آله { لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ويدعوا خياركم فلا يستجاب لهم }
ورأيت أننا قد أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من ذلك الكلام فهاهم شرار خلق الله من الكفار واليهود والنصارى وفسقة المسلمين والعصاة يتكالبون علينا و يذيقوننا المر حتى أن ديننا لم يسلم ..
وأصبح القليل منا دعاؤه مستجاب..
ولو حملناهم المسؤلية كاملة لكنا مخطئين لأننا قد شهدنا على أنفسنا بالضعف ، بالرغم أن ذلك هو الصدق بعينه فأعتقد أننا قد تخلينا عن بعض مسؤلياتنا ومنها هذه الشعيرة العظيمة .. قال تعالى { من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }.
- وهذا العمل ليس إحسانآ زائدآ منا ولا تفضلآ لأن الذي أمرنا بالصلاة والصيام هو نفسه الذي أمرنا بأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر .. قال تعالى { يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر وأصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور }
- بل وجعلها من صفات المؤمنين .. حيث قال { الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر }
- بل وجعلها من أسباب التمكن في الأرض وإستمراريتها .. قال تعالى { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر }
- ولا يعني ذلك أن الجميع قد تخلوا عن تلك المهمة ولكن اكثر الأمة الإسلامية إن لم يقعوا في مستنقعات المنكر فإنهم قد سكتوا على المنكر..
- ونحن نخاف أن ينزع عن أمتنا الفضل كما نزع عن أمة بني إسرائيل الذين قال الله فيهم { كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه }..
ومن هنا نتمنى من الله أن يعين الجميع رجالآ و نساء على إحياء روح هذا العمل حتى يقوى في مجتمعاتنا فنأمن من مكر الزمان ومن سخط الرحمن..
- وكلنا يستطيع على ذلك العمل من مكانه وبطاقتة وحسب قدرته وبوسيلته بدون تواكل في نفسه أولآ وفي أسرته وبين أصدقائه وفي مجتمعه..
ومن لم يستطع فليستعن بصديق أو أخ ممن لديه القدرة في توصيل النصيحة وبالتعاون تزول الصعوبات..
- ولنحاول أن نقتل كل معصية صغيرة أو عادة بغيضة في مهدها ولانسمح لها بالإنتشار فتصبح عادة يستحيل مقاومتها..
- وأيضآ علينا أن نوضح للناس بأن هذا خطأ وهذا صواب ، وهذا حلال وهذا حرام ، وهذا جائز وهذا محضور ، والله أمر بهذا ونهى عن هذا..
- وبالطرقة المتاحة من دون تكلف ومع قليل من بذل الجهد كالتعاون والكلمة والقلم والشريط المرئي أو المسموع وحتى عن طريق التكنلوجيا والإنترنت ومن الجميع الرجال والنساء وبإذن الله سيكون الله معنا وتختفي المعاصي والفسوق والعادات البغيضة من مجتمعاتنا ..
- ورحم الله أئمتنا وعلمائنا الذين طرقوا جميع أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل إحقاق الحق وإزهاق الباطل..
وفي الحقيقة قد لفتت نظري عبارة للسيد حسين بدر الدين الحوثي وأعجبتني مفادها:
{ إن الفساد ينتشر وإن الحق يضيع وإن الباطل يسود وذلك كله ليس بجهود أهل الباطل وحدهم بل بقعود أهل الحق عن واجبهم } إنتهى
قال تعالى { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله }
فليت شعري إن لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر هل مازالوا يستحقون أن يكونوا خير أمة ..
والسلام عليكم ورحمة الله

[alhashimi]

شكرا اخي على الموضوع وجزاك الله كل خير

وعندي طلب في المرات القادمه عندما تكتب مشاركه طويله نوعا ما

ان تجعل حجم الخط كبير

[بدر الدين]

إن الفساد ينتشر وإن الحق يضيع وإن الباطل يسود وذلك كله ليس بجهود أهل الباطل وحدهم بل بقعود أهل الحق عن واجبهم


سلمت حبيب قلوبنا

[قرين القران]

شكرآ إخوتي الأعزاء ..

الهاشمي وبدر الدين على هذا المررو الجميل

وبارك الله في كل الجهود التي تسعى إلى

مافيه خير الإسلام والمسلمين.

وتقبلوا تحياتي

[سيف آل محمد]

السلام عليكم ورحمة الله
سيدي قرين القرآن بارك الله فيك وأضيف:


قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: يكون في آخر الزمان قومٌ نبغ فيهم قومٌ مراءون فيتقرأون ويتنسكون لا يوجبون أمراً بالمعروف، ولا نهياً عن المنكر إلا إذا أمنوا الضرر، يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير، يتبعون زلات العلماء وما لا يضرهم في نفسٍ ولا مالٍ، فلو أضرت الصلاة والصوم وسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها، وقد رفضوا أسنم الفرائض وأشرفها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فريضةً عظيمةً بها تقام الفرائض، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصالحين، فريضةً بها تقام الفرائض وتحل المكاسب وترد المظالم، وتعمر الأرض، وينتصف من الأعداء، فأنكروا المنكر بألسنتكم وصكوا بها جباههم، ولا تخافوا في الله لومة لائمٍ.

قال: وأوحى الله عز وجل إلى نبي [هو يوشع بن نونٍ عليه السلام] من أنبيائه (عليهم السلام) أني معذبٌ من قومك مائة ألفٍ، أربعين ألفاً من شرارهم وستين ألفاً من خيارهم،فقال: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار ؟ قال: داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي.

المصدر: تيسير المطالب في أمالي أبي طالب.

[قرين القران]

أخي العزيز سيف آل محمد ما أحسن ما تفضلت بإضافته ، شكر الله سعيك ، الذي يدل على أن قلبك مفعم بحب الله و الإنقياد لأوامره ، وأنك قد إستشعرت حقآ عظمة الباري عز وجل و التي تمثلت في تعظيمك لأوامره وتعليماته ، فإن عظمة الأمر من عظمة الآمر ..
فجزاك الله عن كل مجهود تبذله في سبيل نصرة دين الله و دين محمد صلوات الله عليه وعلى آله جزاءآ غير معدود ولا محدود وزادك الله بصرآ وبصيرة وحكمة و إيمانآ ..
وما أعظم ما قاله أمير المؤمنين في موضوع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و ما أوضحه و ما أجلاه و ما أقوى حجته علينا ، فهل من متعض يتعض وهل من عامل يعمل ، وهل من راغب في نصر الله و تأييده ، فإن الحق أبلج ..