بسم الله الرحمن الرحيم
ثمة أمور غريبة تجري على العراق والعراقيين ....ومشاريع تشهد تصعيد بين الفينة والأخرى لتنتهك قوى المواطن المسكين وتسلبه ما تبقى من حقوق...فمن مشاكل معاناة قلة الخدمات الى فساد ورشا مستشري في دوائر الدولة كافة وعلى مستوى مناصب ريادية ...الى قرارات غير مدروسة متخبطة من سياسيو العراق ومتنصبوا الدفة ؛ وأخرها قضية التصويت على الاتفاقية الأمنية والذي قيل انه سيكون في شهر حزيران القادم من هذا العام ، بعد ما أثيرت قبل هذا وواجهت رفض وكذا قبول لبعض الإطراف السياسية ، وللأمانة التاريخية التي تحتم علينا بيان الأمر الجلي وكشف اللثام وإبراز الصورة الواضحة لهذه الاتفاقية أمام الشعب العراقي العريق ... نطرح هذه السطور لجعل الاتفاقية الأمنية او ما تسمى اتفاقية الانسحاب في ميزان النقد لتكون الصورة واضحة بعد ذلك للجميع ...بادئ الأمر ان الاتفاقية الأمنية او اتفاقية الانسحاب تعني بقاء وإبقاء للقوات المحتلة لان تصريحات رئيس دولة أمريكا أشارت الى ذلك بوضوح قبل التوقيع ...وذلك من خلال الضغط على المفاوض والمسئولين العراقيين وبين لهم انهم بين خياريّن اما القبول او انه سيسحب قواته فوراً من ارض العراق ...وهذا يعني حسب فرضه ان القضية محصورة بين أمرين . الانسحاب الفوري او التوقيع والقبول وإبقاء تلك القوات المحتلة ...وألان هل عرفنا أنها اتفاقية أبقاء ليس الا . وأيضا ذُكر في مسودة الاتفاقية التي كشفتها صحيفة الاندبندنت في 5 حزيران، معلومات تنطوي على آثار خطيرة تطال سيادة العراق ومستقبله. فهي تمنح القوات الأمريكية 50 قاعدة عسكرية والسيطرة على الأجواء العراقية، والحصانة القانونية لجميع القوات الأمريكية إضافة إلى المتعاقدين المرتزقة، وصلاحية اعتقال المواطنين العراقيين دون الرجوع إلى السلطات العراقية.وكذا في الاتفاقية اللغو وذلك لان كما أوردنا ان الانسحاب حاصل على كل حال حسب تصريحات الرئيس الأمريكي اوباما بعد ان صرح انه سيسحب قواته من العراق وكرر في مواقف وموارد جمة هذا القول ...ولو رجعنا الى أيام التوقيع على الاتفاقية فانه لم يبقى حينذاك إلا ايام قليلة حتى يستلم الرئيس اوباما مهامه ويعلن بذلك خطته في الانسحاب ...فاي معنى واي جوهر يترتب على توقيع اتفاقية الانسحاب ( هذا ان صح فرض ان هناك انسحاب ) وايضا هذه الاتفاقية تعني ظلم الشعب العراقي واستغفاله وضياع أبناءه ومقدراته ...لان الكلام واساسه كان في الجانب العسكري فقط وفقط ...لكن بقيت أبواب الاحتلالات الاقتصادية والثقافية وغيرها . والاتفاقية الامنية تعني التناقض بل التناحر والاختلاف فيما بين الاطراف لانها ظهرت بنسختين العربية والانكليزية وفي الترجمة الى الانكليزية تغيرت معاني كثيرة وبشهادة بعض ساسة العراق ...وهذه الأخطاء من شاءنها إن تجر الاتفاق للطرف الأمريكي الذي أخفى النسخة الانكليزية ولم يعرضها للان ... حيث ذكرت صحيفة انترناشونال هيرالد تربيون International Herald Tribune إن الحكومة الأمريكية ترفض نشر المعاهدة الأمنية التي أمضتها مع العراق؛ وايضا احتواء هذه الاتفاقية بغموض ترجمتها الى مصطلحات مطاطية كما في الدستور العراقي وتأويلات على اساس المصالح وهكذا هو الحال ...وللعلم حتى بعض من رفض الاتفاقية يريد بذلك انتهاز الفرصة للحصول على بعض المصالح الحزبية والتي ليس لها علاقة ودخل بالاتفاقية ولا ببنودها وفقراتها ...يعني هي مساومة لو أعطيتموني كذا فاني سأكون من الموافقين على اتفاقيتكم ...والاتفاقية الأمنية تعني جيوش من العاطلين عن العمل بل وتأصيل البطالة بين ربوع شباب العراق ..فستجر القوات الأمريكية معها مرادفاً وملازماًَ الشركات الامنية من قبيل شركة بلاك ووتر التي يعني إسمها بالعربية (الماء الأسود) والتي قتلت العراقيين امام أنظار العالم اجمع والان شركة تريبل كانوبي التي يعني إسمها بالعربية (الغطاء الثلاثي) . فمن حق كل شاب عراقي ان يسال اليس من حق الشباب ان يحصلوا على فرص عمل خاصة لأصحاب الشهادات وغيرهم ممن يملك الرغبة في خدمة العراق ...لماذا لا نحتضن ذوي الاختصاصات من خريجي الجامعات ممن التحقوا بالجيش والشرطة من اجل توفير لقمة العيش.الاتفاقية الأمنية تعني تدخل دول الجوار لان الاتفاقية أشارت الى ان قوات الاحتلال لا تستخدم العراق وارض العراق كمنطلق لضرب دول أخرى ومنها دول الجوار طبعاً الا في حالات الدفاع عن النفس .....لاحظوا دققوا في الاستثناء ( الدفاع عن النفس) وهم أي قوات الاحتلال يقولون ان حربهم على العراق وأفغانستان وغيرها من الدول هو من اجل الدفاع عن النفس ...فمع هذا وذاك ضاعت مقدرات العراق ونهبت ثرواته وانهكت قواه ...ولنطرح الان مادة من مواد الاتفاقية وليسال كل عراقي نفسه ويفكر في الأمر فقد جاء في المادة ( الثانية عشرة ) الولاية القضائية...الخ
الاتفاقية الأمنية في الميزان
الاتفاقية الأمنية في الميزان
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 47
- اشترك في: الأحد نوفمبر 02, 2008 10:51 am
- مكان: اليمن!
Re: الاتفاقية الأمنية في الميزان
بالتالي لا بديل من توقيع الاتفاقية التي كما قيل تم تهذيبها اكثر من مرة وتم حذف وتعديل بنودها وهذا ليس شيئاً في الواقع سةى خدمة للأمريكان ومصالحهم في العراق والمنطقة عموماً00والبيت يرتب من الداخل اولاً كما تعرف ،فذا كان غير ذلك فلابد من اتفاقية تحفظ_مجازا-امن وأمان هذا البيت المتداعي اساساً لسبب وآخ 00اتمنى ان نرى قريباً صحوة حقيقة ونضام وطني حتى يتأتي طرد المحتل ان شاء الله ورد كيد المتآمرين في نحورهم00تحياتي
Re: الاتفاقية الأمنية في الميزان
السلام عليكم
يجب تأكيد مصلحة الوطن من خلال الاسفتاء القادم
فلا بد ان لا نستخف الشعب ولا نستغفله ولا نذله ولا نضيّعه ونضيّع حقوق هذا الجيل والاجيال القادمة ...
اذن ليعرف الشعب العراقي العزيز ما هي الاتفاقية الامنية وماهي بنودها واين تكمن خطورتها، وما هو البديل عنها، وما هي الحلول المناسبة الناجعة التي تنقذنا وبلدنا باقل الخسائر الممكنة،....
والاعتماد على الشعب والاستقواء به لا يمكن تحقيقه الا بعد فتح القلوب والايادي صدقاً وعدلاً واحتضان الاخوان ((سنة وشيعة، عرب وكرد وتركمان، ومسلمين ومسيحيين، وغيرهم)) وتحقيق المصالحة والمؤالفة والأخوة الوطنية الصادقة الصالحة ،
وبعد هذا يأتي الكلام والحديث عن اتفاقية أمنية وأمن وأمان .....
ومع عدم ذلك وبدون لف ودوران فلنصرح ونقول اذن ستفرض علينا الاتفاقية الأمنية أو سيتفاوض بدلنا دول الجوار والاقليم القريب والبعيد فتعقد اتفاقية واتفاقيات وعلى العراق وشعبه السلام ،
. وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم