النبي تزوج عائشة وعمرها ثمانية عشر عاماً !

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الزيدي اليماني
مشرف مجلس الأدب
مشاركات: 404
اشترك في: السبت ديسمبر 23, 2006 3:46 pm
مكان: أمام الكمبيوتر !

النبي تزوج عائشة وعمرها ثمانية عشر عاماً !

مشاركة بواسطة الزيدي اليماني »

الزواج المبكر لم يبدأ بعائشة
18/09/2008
بقلم جمال البنا*
بحث مصري يكشف خطأ ألف عام عن عمر عائشة
أريد من نشر هذا المقال تقديم مثال لما يمكن أن يصل إليه صحفي شاب لم يدخل الأزهر، أو يضع علي رأسه عمامة أو يدعي أنه من أهل الذكر.. إلخ، إنه صحفي كبقية الصحفيين، ولكن هذا لم يمنعه من أن يعني بقضية حاكت في نفسه ، كما حاكت في نفوس آخرين فقبلوها صاغرين، ولكنه وطن نفسه علي أن يدرسها ولم يثنه أنها مثبتة في البخاري وأن أعلام الأمة تقبلوها لأكثر من ألف عام، تلك هي قضية أن الرسول تزوج عائشة في سن السادسة وبني بها (أي دخل بها) في سن التاسعة بناءً علي ما جاء في البخاري (باب تزويج النبي عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها 3894 حدثني فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:
«تزوجني النبي صلي الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة.. فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين».
وجد الباحث في نفسه حمية للدفاع عن رسول الله (ص) لعلها لم توجد في غيره.
أعد نفسه لمقارعة تلك القضية، ولم يقنع بأن يفندها بمنطق الأرقام ومراجعة التواريخ، ولكنه أيضًا نقد سند الروايات التي روي بها أشهر الأحاديث الذي جاء في البخاري ومسلم، وأثبت في الحالتين ذكاءً، وأصاب نجاحًا.
من ناحية التواريخ، عاد الصحفي الشاب إلي كتب السيرة (الكامل ــ تاريخ دمشق ــ سير أعلام النبلاء ــ تاريخ الطبري ــ تاريخ بغداد ــ وفيات الأعيات)، فوجد أن البعثة النبوية استمرت 13عامًا في مكة و10 أعوام بالمدينة، وكانت بدء البعثة بالتاريخ الميلادي 610عام، وكانت الهجرة للمدينة عام623م مأي بعد13 عامًا في مكة، وكانت وفاة النبي عام633 م والمفروض بهذا الخط المتفق عليه أن الرسول (ص) تزوج (عائشة) قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام، أي في عام620 م، وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحي، وكانت تبلغ من العمر6 سنوات، ودخل بها في نهاية العام الأول للهجرة أي في نهاية عام623 م، وكانت تبلغ 9 سنوات، وذلك ما يعني حسب التقويم الميلادي، أنها ولدت عام614 م، أي في السنة الرابعة من بدء الوحي حسب رواية البخاري، وهذا وهم كبير. ونقد الرواية تاريخيا بحساب عمر السيدة (عائشة) بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبي بكر ــ ذات النطاقين): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها إن (أسماء) كانت تكبر (عائشة) بـ10 سنوات، كما تروي ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها أن (أسماء) ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ 27عامًا ما يعني أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام 610م كان 14 سنة وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة 13 سنة وهي سنوات الدعوة النبوية في مكة، لأن (27-13)=14 سنة )، وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من (عائشة) بـ10 سنوات، إذن يتأكد بذلك أن سن (عائشة) كان4 سنوات مع بدء البعثة النبوية في مكة، أي أنها ولدت قبل بدء الوحي بـ4 سنوات كاملات، وذلك عام606 م.
ومؤدي ذلك بحسبة بسيطة أن الرسول عندما نكحها في مكة في العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها 14سنة، لأن (4+10)=14 سنة لأو بمعني آخر أن (عائشة) ولدت عام606 م وتزوجت النبي سنة620 م وهي في عمر 14سنة، وأنه كما ذكر بني بها ـ دخل بها ـ بعد3 سنوات وبضعة أشهر، أي في نهاية السنة الأولي من الهجرة وبداية الثانية عام624 م) فيصبح عمرها آنذاك(14+3+1=18 سنة كاملة) وهي السن الحقيقية التي تزوج فيها النبي الكريم (عائشة.
حساب عمر (عائشة) بالنسبة لوفاة أختها (أسماء ـ ذات النطاقين): تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن (أسماء) توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهي مقتل ابنها (عبدالله بن الزبير) علي يد (الحجاج) الطاغية الشهير، وذلك عام73هـ، وكانت تبلغ من العمر 100سنة كاملة فلو قمنا بعملية طرح لعمر (أسماء من عام وفاتها73 هـ) وهي تبلغ 100 سنة كاملة فيكون (100-73=27 سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية، وذلك ما يتطابق كليا مع عمرها المذكور في المصادر التاريخية فإذا طرحنا من عمرها 10 سنوات،وهي السنوات التي تكبر فيها أختها (عائشة) يصبح عمر عائشة (27-10=17سنة)وهو عمر (عائشة) حين الهجرة ولو بني بها ـ دخل بها ـ النبي في العام الأول يكون عمرها آنذاك 17+1=18 سنة وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة (عائشة) عند الزواج من النبي. وما يعضد ذلك أيضًا أن (الطبري) يجزم بيقين في كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد (أبي بكر) قد ولدوا في الجاهلية، وذلك ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح ويكشف ضعف رواية البخاري، لأن (عائشة) بالفعل قد ولدت في العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية.
حساب عمرعائشة مقارنة (بفاطمة الزهراء) بنت النبي: يذكر (ابن حجر) في (الإصابة) أن فاطمة ولدت عام بناء الكعبة والنبي ابن 35 سنة، وأنها أسن ــ أكبر ــ من عائشة بـ 5سنوات، وعلي هذه الرواية التي أوردها (ابن حجر) مع أنها رواية ليست قوية، ولكن علي فرض قوتها نجد أن (ابن حجر) وهو شارح البخاري يكذب رواية (البخاري) ضمنيا، لأنه إن كانت (فاطمة) ولدت والنبي في عمر 35 سنة فهذا يعني أن (عائشة) ولدت والنبي يبلغ 40 سنة وهو بدء نزول الوحي عليه، ما يعني أن عمر (عائشة) عند الهجرة كان يساوي عدد سنوات الدعوة الإسلامية في مكة وهي 13 سنة وليس 9 سنوات وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد في رواية البخاري .
نقد الرواية من كتب الحديث والسيرة: ذكر (ابن كثير) في (البداية والنهاية عن الذين سبقوا بإسلامهم «ومن النساء.. أسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله صلي الله عليه وسلم يدعو في خفية، ثم أمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة»، وبالطبع هذه الرواية تدل علي أن (عائشة) قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة في عام4 من بدء البعثة النبوية بما يوازي عام 614 م، ومعني ذلك أنها آمنت علي الأقل في عام 3للبعثة أي عام613 م فلو أن (عائشة) علي حسب رواية (البخاري) ولدت في 4 عام من بدء الوحي معني ذلك أنها لم تكن علي ظهر الأرض عند جهر النبي بالدعوة في 4عام من بدء الدعوة أو أنها كانت رضيعة، وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة، ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها ولدت في عام 4 قبل بدء الوحي أي عام 606 م ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام 614 م يساوي 8سنوات، وهو ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح للأحداث وينقض رواية البخاري.
أخرج البخاري نفسه (باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي) أن عائشة قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون خرج أبوبكر مهاجرًا قبل الحبشة، ولا أدري كيف أخرج البخاري هذا فـ (عائشة) تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكرت، وتقول إن النبي كان يأتي بيتهم كل يوم وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات، والمؤكد أن هجرة الحبشة إجماعًا بين كتب التاريخ كانت في عام 5 من بدء البعثة النبوية ما يوازي عام 615 م، فلو صدقنا رواية البخاري أن عائشة ولدت عام 4 من بدء الدعوة عام614 م فهذا يعني أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة، فكيف يتفق ذلك مع جملة (لم أعقل أبوي) وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحًا، ولكن بالحساب الزمني الصحيح تكون (عائشة) في هذا الوقت تبلغ 4 قبل بدء الدعوة +5 قبل هجرة الحبشة=9 سنوات) هو العمر الحقيقي لها آنذاك.
ولم يقنع المؤلف بهذه الحساب المقارن، بل إنه أجري أيضًا حساب عمر (عائشة) مقارنة بفاطمة الزهراء، مما لا يتسع له مجال المقال، ثم ختم الباحث بحثه بنقد السند فلاحظ أن الحديث الذي ذكر فيه سن (عائشة) جاء من خمسة طرق كلها تعود إلي هشام بن عروة، وأن هشام قال فيه ابن حجر في (هدي الساري) و(التهذيب): «قال عبدالرحمن بن يوسف بن خراش وكان مالك لا يرضاه، بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم ـ جاء ـ الكوفة ثلاث مرات ـ مرة ـ كان يقول: حدثني أبي، قال سمعت عائشة وقدم ـ جاء ـ الثانية فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عن عائشة».
والمعني ببساطة أن (هشام بن عروة) كان صدوقاً في المدينة المنورة، ثم لما ذهب للعراق بدأ حفظه للحديث يسوء وبدأ (يدلس) أي ينسب الحديث لغير راويه، ثم بدأ يقول (عن) أبي، بدلاً من (سمعت أو حدثني)، وفي علم الحديث كلمة (سمعت) أو (حدثني) أقوي من قول الراوي (عن فلان)، والحديث في البخاري هكذا يقول فيه هشام عن (أبي وليس (سمعت أو حدثني)، وهو ما يؤيد الشك في سند الحديث، ثم النقطة الأهم وهي أن الإمام (مالك) قال: إن حديث (هشام) بالعراق لا يقبل.
فإذا طبقنا هذا علي الحديث الذي أخرجه البخاري لوجدنا أنه محقق، فالحديث لم يروه راو واحد من المدينة، بل كلهم عراقيون مما يقطع أن (هشام بن عروة) قد رواه بالعراق بعد أن ساء حفظه، ولا يعقل أن يمكث (هشام) بالمدينة عمرًا طويلاً ولا يذكر حديثاً مثل هذا ولو مرة واحدة، لهذا فإننا لا نجد أي ذكر لعمر السيدة (عائشة) عند زواجها بالنبي في كتاب (الموطأ) للإمام مالك وهو الذي رأي وسمع (هشام بن عروة) مباشرة بالمدينة، فكفي بهاتين العلتين للشك في سند الرواية السابقة انتهي.
أختم المقال بما قدمته به، أن هذا مثال لما يمكن أن يصل إليه باحث لم يتخرج في الأزهر ـ ربما بفضل عدم تخرجه في الأزهر ـ من تفنيد لقضية تقبلتها الأمة بالإجماع (كما يقولون)، وفاتت علي الأئمة الأعلام، ولماذا لم يلحظ رئيس قسم الحديث بالأزهر هذا بدلاً من أن يتحفنا بفتوي إرضاع الكبير؟
-------------------------------------------------------
من هذا الباحث الذي قام بهذا التحقيق؟
ـ إنه الأستاذ «إسلام بحيري»، وجاء بحثه في العدد زيرو (أي قبل الأول) ص 21من جريدة «اليوم السابع» الذي صدر في15/7/2008م

نقلا عن جريدة المصري اليوم، والعنوان الأصلي للمقال: "صحفي شاب يصحح للأئمة الأعلام خطأ ألف عام
هل تعلم أن :
( الزيدية : هي الإمتداد الطبيعي للمنهج الإسلامي القرآني الأصيل وأن بلاد الزيدية : هي البلاد الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مساجد خاصة بالشيعة وأخرى خاصة بالسنة ....)

الزيدي اليماني
مشرف مجلس الأدب
مشاركات: 404
اشترك في: السبت ديسمبر 23, 2006 3:46 pm
مكان: أمام الكمبيوتر !

مشاركة بواسطة الزيدي اليماني »

تذكرت رأي بعض الزيدية المؤيد لرأي كاتب هذا المقال .
هل تعلم أن :
( الزيدية : هي الإمتداد الطبيعي للمنهج الإسلامي القرآني الأصيل وأن بلاد الزيدية : هي البلاد الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مساجد خاصة بالشيعة وأخرى خاصة بالسنة ....)

سكينة بنت الحسين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 9
اشترك في: الخميس فبراير 12, 2009 9:45 pm

Re: النبي تزوج عائشة وعمرها ثمانية عشر عاماً !

مشاركة بواسطة سكينة بنت الحسين »

أحسن الله إليك أخي وحقيقتاً بهذا البحث سنسنطيع أن ندافع عن نبينا الكريم.
وأتمنى أن تعيد نشرها في الصحف والمواقع الأخرى لأهميتها في الوقت الحالي،،،حيث إن هناك جدل كبير بين أعضاء مجلس النواب والمنظمات الحقوقية حول الزواج المبكر والكثير يستشهدون بزواج النبي عليه أفضل السلام والتسليم بعائشة وعمرها 6 سنوات

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

Re: النبي تزوج عائشة وعمرها ثمانية عشر عاماً !

مشاركة بواسطة المتوكل »

دراسات جديدة تنقد الرواية الشهيرة..
الأدلة العشرة في تفنيد رواية زواج عائشة وهي قاصرة



16/04/2009
مجيب الحميدي، نيوزيمن:


أود أن أضع بين يدي القارئ في هذه التناولة جهود عدد من الباحثين المعاصرين في تحقيق قصة زواج أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تحقيقاً علمياً يفند الرواية الشهيرة التي تحدد سنها حين زواجها بتسع سنوات ، وللأمانة العلمية أود التأكيد أن جهودي في إعداد هذا المستخلص لم تتجاوز الاستخلاص والتأكد من بعض المعلومات من مصادرها والمقارنة بين هذه الدراسات التي تصدت لمواجهة هذه الرواية التي تلقفتها بعض الدوائر المسيحية الحاقدة حديثاً وروجها بعض المستشرقين قديماً فاستفزت الغيرة عدد من الباحثين للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحاولوا تفنيد رواية زواجه بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي قاصرة بمنطق الأرقام ومراجعة التواريخ، ونقدوا سند الروايات التي روي بها أشهر الأحاديث الذي جاء في البخاري ومسلم، وعلى رأس هؤلاء الباحثين المفكر الكبير عباس محمود العقاد في كتابه الصديقة بنت الصديق و الداعية خالد الجندى والدكتورة السعودية سهيلة زين العابدين عضوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و الشيخ عدنان ابراهيم والباحث إسلام بحيري وغيرهم اعتمدت هذه الدراسات على مصادر السيرة والتاريخ الإسلامي كالبداية والنهاية لابن كثير والكامل تاريخ دمشق،و سير أعلام النبلاء و تاريخ الطبرى وتاريخ بغداد ووفيات الأعيان وغيرها. كما اعتمدت على كتب الجرح والتعديل والمنهجيات الحديثة في نقد الروايات.
وحسب علمي فإن أول من تصدى لتفنيد هذه الشبهة هو المفكر الموسوعي عباس محمود العقاد في كتابه الخاص بسيرة السيدة عائشة رضي الله عنها " الصديقة بنت الصديق " ومن الغريب أن صحفياً مصرياً يدعى إسلام بحيري نشر مقالة في صحيفة اليوم السابع المصرية العام الماضي في ١٥/٧/٢٠٠٨ لتنفنيد رواية السن المشهور لزواج السيدة عائشة دون أي إشارة للعقاد والأغرب أن المفكر المشهور جمال البنا كتب مقالاً العام الماضي في صحيفة المصري اليوم في ت 13/8/2008 تحت عنوان (صحفي شاب يصحح للأئمة الأعلام خطأً ألف عام) واعتبر البنا دراسة إسلام بحيري أول دراسة تتصدى لهذه الشبهة والأكثر غرابة أن تنبري شخصية أكاديمية كالدكتور محمد عمارة- وهو غير المفكر المسهور- لمهاجمة جمال البنا وإسلام بحيري باعتبارهما أول من بدأ بمحاولة نقد هذه الرواية مع أني شخصياً كنت قد نشرت في ملحق الوسطية في صحيفة الجمهورية في تاريخ 25\4\2008م مستخلص لهذه الدراسات قبل أربعة أشهر من نشر مقالي إسلام بحيري وجمال البنا وقد اتضح لي مؤخراً أن العقاد سبق جميع الباحثين بأكثر من نصف قرن ومع أن عباس محمود العقاد أشهر من نار على علم فمن الغريب أن نجد مفكرين مصرين معاصرين أمثال جمال البنا ومحمد عمارة يجهلون السبق العلمي للعقاد في التصدي لمواجهة هذه الشبهة من شبهات المستشرقين " .

وفي أول تعليق للعقاد على سن عائشة حين زواجها بالرسول عليه السلام يقول العقاد ""ولا يعرف على التحقيق في أي سنة ولدت عائشة رضي الله عنها ولكن أقرب الأقوال إلى الصدق وأحراها بالقبول أنها ولدت في الحادية عشرة أو الثانية عشرة قبل الهجرة فتكون قد بلغت الرابعة عشر من العمر أو قاربتها حين بنى بها الرسول عليه السلام"" (ص 32 الصديقة بنت الصديق الطبعة الثانية عشر دار المعارف) وفي معرض ثنائه على أم المؤمنين عائشة واعتزازها بذاتها وافتخارها بحداثة سنها يقول العقاد:" وإذا ذكرت مناسبة للسن فليس أحب إليها من أن تقول وكنت جارية حديثة السن أو حدث ذلك لجهلي وصغر سني وربما راقها أن تختار من الروايات التي ذكروها لها عن سنها أقرب تلك الروايات إلى التصغير وأولاها أن تميزها عن زميلاتها بميزة الشباب"(ص31)

ويفسر العقاد اختلاف أصحاب السير في تحديد تاريخ ولادة عائشة وتاريخ زواجها بقوله:"" وتختلف الأقوال في سن السيدة عائشة يوم زفت إلى النبي عليه السلام في السنة الثانية للهجرة فيحسبها بعضهم تسعاً ويرفعها بعضهم فوق ذلك بضع سنوات وهو إختلاف لا غرابة فيه بين قوم لم يتعودا تسجيل المواليد إذ قلما يسمع بإنسان رجلا كان أو إمرأة في ذلك العصر إلا وكان له تاريخان أو ثلاثة لميلاده أووفاته أوزواجه وقد يبلغ الإختلاف بين تاريخ وتاريخ في تراجم المشهورين فضلا عن الخاملين عشر سنين""(ص50)
ويرجح العقاد أن السيدة عائشة كانت لا تقل عند زفافها إلى النبي عليه السلام عن الثانية عشرة ولا تتجاوز الخامسة عشرة بكثير.

ويستدل العقاد على ترجيحه هذا بما جاء في طبقات ابن سعد أنها خطبت ابنت تسع وأن زفافها كان بعد ذلك بخمس سنوات على أرجح الأقوال،ويستدل أيضاً بما جاء في السير برويات حسنة وبعضها صحيحة أنها كانت مخطوبة لجبير بن المطعم بن عدى الذى ظل مشركاً على دين قومه حتى السنة العاشرة للهجرة ويستبعد العقاد أن يكون أبو بكر قد وافق على خطبتها لرجل مشرك وهو مسلم إلا إذا كانت هذه الخطبة قبل إسلامه وهذا يعني أن عائشة ولدت قبل البعثة ويرجح العقاد ما ذهب إليه بما ورد أن السيدة خولة بنت حكيم اقترحت على النبي الزواج بعائشة بعد أن أشفقت عليه من الوحدة فيستبعد العقاد أن تكون اقترحت له هذا الاقتراح وهي تريد له أن يبقى في حالة الوحدة أربع أو خمس سنوات جديدة "
ويؤكد العقاد تفسيره لما روته عائشة عن تاريخ زواجها بقوله "أنها كانت تسمع تقديرات عمرها ممن حولها لأنها لم تقرأها في وثيقة مكتوبة فكان يعجبها على سنة الأنوثة الخالدة أن تأخذ بأصغرها(ص50) ويورد العقاد أقوال لعائشة تدل على تفاخرها بصغر سنها ويختم العقاد بالقول " ذلك هو التقدير الراجح الذي ينفي ما تقوُله المستشرقون على النبي بصدد زواجه بعائشة في سن الطفولة الباكرة وكل تقدير غير ذلك فهو تقدير مرجوح"(ص50)
وفيما يلي موجز لأهم عشرة أدلة استندت عليها الدراسات الحديثة في نقد الرواية المشهورة لتاريخ زواج عائشة.


1- عمر عائشة بموازاة عمر أسماء

حسب عبد الرحمان بن أبي الزناد فقد: كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر سنوات( سير أعلام النبلاء ، الذهبي : مج 2 ص 289 ، مؤسسة الرسالة ، بيروت 1992).كما أن ابن كثير يوافق رواية بن أبي الزناد و يحكي أنها-أسماء: وهي أكبر من أختها عائشة بعشر سنين ( البداية و النهاية ، بن كثير مج8 ص 371 ، دار الفكر العربي ـالجيزة 1933).
ويتفق ابن كثير مع ما يؤكده جميع المؤرخين بلا خلاف بإن أسماء " شهدت مقتل ابنها خلال ذلك العام (73 هجرية) كما سبق و أن ذكرنا ، و بعدها بخمسة أيام توفيت ." و على غرار روايات أخرى فإنها لم تتوفى بعد 5 أيام و إنما بعد 10 أو 20 يوم أو بعد ذلك بأيام قلائل أو حتى لمائة يوم بعد الحادث ، لتظل الرواية الأكثر ترجيحا هي وفاتها بعده بمائة يوم و هي تبلغ المائة من عمرها.( البداية و النهاية ، بن كثير ، مج 8 ص 372 ، دار الفكر العربي ، الجيزة 1933).
و يروي بن حجر العسقلاني أن "أسماء بنت أبي بكر الصديق [ذات النطاقين] زوج الزبير بن العوام من كبار الصحابة عاشت مئة سنة و ماتت سنة ثلاث أو أربع و سبعين (تقريب التهذيب ،بن حجر العسقلاني ، ص 654 ، باب في النساء ، حرف ألف).
على رأي أغلب المؤرخين فإن أسماء الأخت الكبرى لعائشة ، كانت تفوق الأخيرة بعشر أعوام و إذا كانت أسماء بلغت المائة سنة 73 للهجرة فإنه بالضرورة يكون سنها زمن الهجرة 27 أو 28 عاما و عليه يكون سن عائشة زمنئذ 17 أو 18 عاما ، و إذا كان ذلك كذلك تكون قد بدأت العيش إلى جنب النبي و هي بنت 19 أو 20. وتأسيسا على روايات بن حجر ، بن كثير و عبد الرحمان بن أبي الزناد ، فإن عمر عائشة وقت زواجها بالنبي كان يتراوح بين 19 و 20 عاما .
فبعملية حسابية بسيطة عمر السيدة أسماء قبل الهجره = ( 100 سنه – 73 سنه هجريه) = 27 سنه .
بما أن السيده أسماء تكبر السيدة عائشه أم المؤمنين بعشر سنوات.إذن عمر السيده عائشه قبل الهجره مباشره وقبل زواجها من الرسول الكريم كان 17 عاما .
أي أن عمر السيده عائشه قبل الهجره مباشره = (عمر السيده أسماء - 10)= (27-10) =17 عاما


2- نقد سند الحديث
الحديث الذي ذكر فيه سن (عائشة) جاء من خمسة طرق كلها تعود إلي هشام بن عروة، و هشام هذا قال فيه ابن حجر في (هدي الساري) و(التهذيب): «قال عبدالرحمن بن يوسف بن خراش وكان مالك لا يرضاه، بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم ـ جاء ـ الكوفة ثلاث مرات ـ مرة ـ كان يقول: حدثني أبي، قال سمعت عائشة وقدم ـ جاء ـ الثانية فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة، وقدم الثالثة فكان يقول: عن أبي عن عائشة».
والمعني ببساطة أن (هشام بن عروة) كان صدوقاً في المدينة المنورة، ثم لما ذهب للعراق بدأ حفظه للحديث يسوء وبدأ (يدلس) أي ينسب الحديث لغير راويه، ثم بدأ يقول (عن) أبي، بدلاً من (سمعت أو حدثني)، وفي علم الحديث كلمة (سمعت) أو (حدثني) أقوي من قول الراوي (عن فلان)، والحديث في البخاري هكذا يقول فيه هشام عن (أبي وليس (سمعت أو حدثني)، وهو ما يؤيد الشك في سند الحديث، ثم النقطة الأهم وهي أن الإمام (مالك) قال: إن حديث (هشام) بالعراق لا يقبل، فإذا طبقنا هذا علي الحديث الذي أخرجه البخاري لوجدنا أنه محقق، فالحديث لم يروه راو واحد من المدينة، بل كلهم عراقيون مما يقطع أن (هشام بن عروة) قد رواه بالعراق بعد أن ساء حفظه، ولا يعقل أن يمكث (هشام) بالمدينة عمرًا طويلاً ولا يذكر حديثاً مثل هذا ولو مرة واحدة، لهذا فإننا لا نجد أي ذكر لعمر السيدة (عائشة) عند زواجها بالنبي في كتاب (الموطأ) للإمام مالك وهو الذي رأي وسمع(هشام بن عروة) مباشرة بالمدينة، فكفي بهاتين العلتين للشك في سند الرواية السابقة.ومن المآخذ على هذا الدليل ورود بعض الروايات الصحيحة في غير صحيح البخاري من طرق ليس فيها هشام.



3- تاريخ وفاة عائشة يحدد تاريخ زواجها

كما هو مذكور فى المعارف لإبن قتيبه أن السيده عائشه أم المؤمنين قد توفيت عام 58 هجريه عن عمر يناهز 77 عاما.وبالتالى يكون عمر السيده عائشة أم المؤمنين قبل الهجرة مباشره كان 19 عاما (77-58)وبما أن الرسول الكريم بنى بها فى العام الثانى للهجرة..إذن كان عمرها حينئذ 21 عاما .
ومن المآخذ على هذا الدليل ورود روايات أخرى في مصادر تاريخية أخري تحدد عمر عائشة حين وفاتها ب66عام


4 – أحاديث أخرى في البخاري تحدد عمر عائشة

أخرج البخاري نفسه (باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي) أن (عائشة) قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرًا قبل الحبشة)، فـ (عائشة) تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكرت، وتقول إن النبي كان يأتي بيتهم كل يوم وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات، والمؤكد أن هجرة الحبشة إجماعًا بين كتب التاريخ كانت في عام (٥) من بدء البعثة النبوية ما يوازي عام (٦١٥م)،
فالرواية التي وردت في صحيح البخاري والتي تدل على أحداث وقعت قبل العام الرابع من البعثة والتي روتها السيدة عائشة , تدل على أن السيدة عائشة كانت موجودة قبل السنة الرابعة من البعثة , وليست موجودة فحسب بل كانت فى قمة وعيها وإدراكها بما يمكنها من سرد أحداث قصه حدثت بهذا الشكل وهذا معناه : أنه لو فرضنا أن السيدة عائشة كان عمرها 3 أعوام فقط قبل السنة الرابعة من البعثة.وهذا مستحيل شكلا وعقلا وموضوعا .فإن هذا يعنى أن عمرها وقت أن بنى بها الرسول فى العام الثانى للهجرة لايمكن أن يقل بأى حال من الأحوال عن 15 عاما وهذا ينسف الرواية التى تقول أن عمرها كان تسع سنوات من جذورها!
بفرض أن عمرها كان 3 سنوات فقط + 12 عاما (من السنة الرابعة قبل البعثة حتى السنة الثانية للهجرة) = 15 عاما على أقل تقدير



5- تاريخ نزول سورة القمر يحدد عمر عائشة

جاء في صحيح البخاري عن يُوسُفُ بْن مَاهَكَ، قَال إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُم الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ لَقَدْ أُنْزِلَ على محمد صلى الله عليه و سلم بمكة ،و إني جارية ألعب [ ‏بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ‏ ]‏ َ ُ( صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، باب قوله :بل الساعة موعدهم و الساعة أدهى و أمر. وسورة القمر نزلت في السنة السادسة أو السابعة قبل الهجرة والرسول عليه السلام تزوجها في العام الثاني للهجرة فلو صدقنا بالرويات التي تحدد السن بتسع سنوات لكان معنى هذا أن سورة القمر نزلت وهي رضيعة لا جارية تلعب كما قالت هي في هذا الحديث الذي ورد في صحيح البخاري. ومن المآخذ على هذا الدليل عدم وجود رواية صحيحة يعتمد عليها في تحديد زمن نزول سورة القمر

6- نقد الرواية من كتب الحديث والسيرة:
قال ابن كثير _ رحمه الله _ في البداية والنهاية ( 3/37 ) : ((وقد سرد ابن اسحاق أسماء من أسلم قديما من الصحابة رضي الله عنهم قال ثم أسلم أبو عبيدة وأبو سلمة والأرقم بن أبي الأرقم وعثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث وسعيد بن زيد وامرأته فاطمة بنت الخطاب وأسماء بنت أبي بكر وعائشة بنت أبي بكر وهي صغيرة وو
قال ابن اسحاق ثم امر الله رسوله بعد ثلاث سنين من البعثة بان يصدع بما أمر وأن يصبر على أذى المشركين قال وكان أصحاب رسول الله إذا صلوا ذهبوا في الشعاب واستخفوا بصلاتهم من قومهم فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر يصلون بشعاب مكة إذ ظهر عليهم بعض المشركين فناكروهم وعابوا عليهم
استنتج الباحث المصري إسلام بحيري من هذه الرواية أنها تدل علي أن (عائشة) قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة في عام (٤) من بدء البعثة النبوية بما يوازي عام (٦١٤م)، ومعني ذلك أنها آمنت علي الأقل في عام (٣) أي عام (٦١٣م) فلو أن (عائشة) علي حسب رواية (البخاري) ولدت في عام (٤) من بدء الوحي معني ذلك أنها لم تكن علي ظهر الأرض عند جهر النبي بالدعوة في عام (٤) من بدء الدعوة أو أنها كانت رضيعة، وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة، ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها ولدت في عام (٤) قبل بدء الوحي أي عام (٦٠٦م) ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام (٦١٤م) يساوي (٨) سنوات، وهو ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح للأحداث وينقض رواية سن الزواج المشهورة وقد وقع الدكتور محمد عمارة في خطأ فاحش في رده على إسلام بحيري فاتهم الباحث بتلفيق هذه الرواية منكراً وجودها في كتاب البداية والنهاية لأبن كثير فقال عمارة:""نقل الصحفي كلامًا من كتاب البداية والنهاية ليس له وجود أصلا فيزعم أن ابن كثير قال عن الذين سبقوا بإسلامهم: "ومن النساء أسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة وأخذ يستطرد ويدور حول هذه القصة الملفقة ليثبت المراد من هذا الكذب ظنًّا أن هذا الأمر لن يبحث عنه أحد، قلت: وقد رجعت إلى الموطن المشار إليه فلم أجد ما ذكره الصحفي الهمام الذي لم يجد بدًّا من الكذب على الأعلام لإظهار الخطأ الموهوم، ولم يذكر ابن كثير خبرًا فيه ذكر أسماء في السابقين إلى الإسلام فضلا عن عائشة"" وفي الحقيقية لم استوعب تكذيب الدكتور محمد عمارة للباحث بهذه الطريقة واتهامه في نواياه وعدت إلى المصدر فاكتشفت الخطأ الفادح الذي وقع فيه محمد عمارة ومن الطبيعي أن يقع الإنسان في خطأ ما ولكن الغريب أن يسارع إلى إتهام النوايا دون تمحيص دقيق وعلى العموم الرواية موجودة بالفعل في البداية والنهاية .


7- اسلام عائشة قبل عمر ابن الخطاب

حسب مُختصر ابن هشام للسيرة النبوية لابن إسحاق فإن عائشة اعتنقت الإسلام قُبيل اعتناق عمر ابن الخطاب له مما يعني أن عمرها كان على الأقل 14 سنة وقت زفافها إلى النبي عليه السلام

8- حداثة هذه الشبهة

إن هذه الشبهة حديثة وليست بقديمة وهذا يدل على أنها لو كانت حدثت لكانت مطعنا حقيقا يستغله أعداء الإسلام الأول الذين بذلوا كل ما فى وسعهم للنيل من هذا الدين سواءاً كانوا من كفار قريش أو يهود المدينة وجميعنا يعلم الأذى الذي واجهه النبي (ص) عندما تزوج إمرأة دعيّه زيد بن حارثة زينب بنت جحش.
9- المشاركة في معركتي بدر و أحد
في صحيح مسلم رواية تحكي تؤكد مشاركة عائشة في معركة بدر و تنسب لعائشة في معرض حديثها عن رحلتها إلى بدر و عن حادث مهم وقع أثناء السفر :" ... حتى إذا كنا بالشجرة ...." و هو دليل ساطع على أنها كانت ضمن الوفد المسافر نحو بدر. ( كتاب الجهاد و السير ، باب كراهية الاستعانة في الغزوة بالكافر).
وفي صحيح البخاري رواية أخرى تؤكد لنا مشاركة عائشة في معركة أحد." يروي أنس أنه في يوم أحد
‏:‏ لقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم، وإنهما لمشمرتان - أري خَدَم سوقهما - تَنْقُزَانِ القِرَبَ على متونهما، تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم( البخاري ، الفتح، كتاب الجهاد والسير ، باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال. رقم (2880) وهذا دليل على كبر سنها وقدرتها على خدمة الجيش أثناء غزوة أحد
و هكذا يتأكد مرة أخرى أن عائشة شهدت معركتا أحد و بدر.يروي لنا البخاري في حديث آخر عن يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ،قَال أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَن ابْن عُمَر رضى عنهما أَن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَرَضَهُ يوم أُحُدٍ و هو ابن أربع عشرة فلم يجزه ،و عرضه يوم الخندق و هو ابن خمس عشرة فأجازه .ُ( كتاب المغازي، باب غزوة الخندق و هي الاحزاب). وفي هذا دليل على أن النبي عليه السلام لم يجز خروج من عمره أقل من خمسة عشرسنة في غزوة أحد

10- خطبتها السابقة لجبير بن مطعم
وقد سبق أن تعرضنا لهذا الدليل عند استعراض أدلة عباس العقاد لأدلة ترجيحه للقول بأن سن عائشة حين زفافها إلى النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يقل عن خمسة عشر عام.
وثمة أدلة أخرى تقارن عمر عائشة بعمر فاطمة وتعتمد على بعض المصطلحات العربية وروايات أخرى متناقضة تثبت صعوبة الاعتماد على رواية معينة في تحديد عمر عائشة أثناء زواجها بالنبي عليه الصلاة والسلام


http://www.newsyemen.net/view_news.asp? ... 4_16_27552
صورة
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“