اشتباكات بين إصلاحيين وصوفيين بجامع الأبرار في حضرموت

[الزيدي اليماني]

اشتباكات بين إصلاحيين وصوفيين بجامع بحضرموت احتجاجا على رفع الأصوات بعد الصلاة
وأوقاف الوداي توجه بإغلاق الجامع واعتصام لمواطنين احتجاجا على ذلك ، والحكومة تعد لقانون جديد لتنظيم عمل المساجد 28/01/2009
خاص - نيوزيمن:
وجه مكتب الأوقاف و الإرشاد بوادي حضرموت بإغلاق جامع الأبرار بمنطقة عيديد بتريم ،على خلفية اشتباكات وقعت في الركعة الثالثة لصلاة العشاء بين صوفيين وإصلاحيين على أحقيه أحدهما بالجامع ، حتى إشعار أخر.
وفيما لا نزال الأجهزة الأمنية تحتجز عدد ممن شاركوا بالاشتباك للتحقيق معهم ، أعتصم أعضاء الهيئة الإدارية وأعضاء من المجلس المحلي بتريم ، و المهندس هادي باجبير عضو محلي المحافظة ووجهاء ومواطنين داخل مسجد الأبرار بعيديد وذلك للتعبير عن رفضهم للتوجيهات الصادرة صباح اليوم من مكتب الأوقاف بالوادي بإغلاق المسجد .
واعتبر المعتصمون هذه التوجيهات بأنها مخالفة للقانون ولقرارات المجلس المحلى وللاتفاقات التي أبرمت لمعالجة هذه المشكلة والتي كان آخرها الاتفاق الذي رعاه مدير عام أمن الوادي والصحراء معتبرين هذا شأن محلي يخص محلي المديرية .
وأكد المعتصمون أن ما تقوم به من وصفوهم العناصر الخارجة عن القانون ولوائح الأوقاف ، في إشارة منهم إلى مجموعة من الصوفيين، تقوم بإقامة صلاة خلاف الصلاة الراتبة ورفع الأصوات والصياح بالذكر، والذي اعتبروه أمر غريب على مدينة العلم تريم ، مضيفين أن هذه الأفعال هي التي تولد الاحتكاك بين أبناء المسجد الواحد .
وقال عضو محلي لـ(نيوزيمن) أن عدم قيام مكتب الأوقاف والجهات المعنية بدورها في تثبيت النظام والقانون هو الذي سبّب وقوع الاشتباكات بين المصلين، وأضاف أن كل من شاهد ما تفعله هذه العناصر الخارجة عن القانون ينكرها، مؤكدا على أن هناك جهات عليا تريد أن تفتعل المشاكل بين أبناء المنطقة.
من جانبه وجهت نيابة تريم الابتدائية صباح اليوم بالإفراج عن المسجونين على ذمة اشتباكات التي حدثت أثناء صلاة العشاء بالمسجد ، والإبقاء على (19) شخص لاستكمال إجراءات التحقيق معهم.
وذكر مصدر في الأوقاف لـ(نيوزيمن): إن إغلاق الجامع حتى يتم الوصول إلى حل بين الطرفين، ويكون الجامع محل للعبادة وليس للنشاطات السياسية ، والتحريض ضد الآخرين.
وكانت مجموعة من الصوفيين قامت بالاعتداء على الأمام وهو إصلاحي ،وانهالوا بالضرب عليه، بينما كان يؤم المصلين في صلاة العشاء، في الركعة الثالثة، مما أحدث فوضى واشتباكات بالأيدي، وتحول الجامع إلى ساحة للفوضى، وتضرر بعض الأشخاص بجروح طفيفة.
من جانب أخر أحالت الحكومة في الاجتماع الدوري لها يوم أمس برئاسة الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء مشروع قانون المساجد المقدم من وزارة الأوقاف الإرشاد إلى لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي لمراجعته والرفع إلى المجلس بالنتائج للمناقشة وإقرار ما يلزم.
ويهدف المشروع إلى إحياء رسالة المسجد الإيمانية والتعليمية والإرشادية وحماية حرمة المساجد وتحسين إدارتها وعمارتها وصيانتها وترميمها وتجهيزها لأداء الشعائر الإسلامية وغيرها من الأهداف المعززة لدور المساجد في خدمة الدين والوطن.