تساؤلات عن مفهوم التقية ومواردها في بعض مصادر الإمامية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / معاذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو أخي الكريم أن تملك وضوح في الرؤية قبل أن تفتح أي موضوع ، وكما أن هذه نصيحة لك فهي لغيرك كذلك .
أنت فتحت هذا الموضوع ببعض روايات من الكافي عن التقية ، وأردت أن تكون معتمد بحثتك في التقية ، فلفت نظرك إلى أن بحثك لن يكون دقيقاً مالم تشمل أكثر روايات التقية ، إن لم يكن كلها .
وعرضت عليك المساعدة بأن أورد لك حواراً متكاملاً حول التقية فيه رأي علماؤنا ، فكان أن زهدت أنت عنه وطلبت الروايات فقط !!!
فأتيتك بما إستطعت من روايات التقية ، وكان المتوقع منك أن تمحصها مادمت قد أعرضت عن قول العلماء وأبيت إلا الروايات فقط !!!
وبدلاً من التشمير عن ساعد الجد رأيتك تطالبني أنا بتمحيص تلك الروايات !!! وعندما إعتذرت لك عن القيام بهذه المهمة لعدم إمتلاكي أدوات تحقيقها رأيتكم تشنعون علي وكأنه لابد لي - كي أبني عقيدتي في التقية – أن أكون عالماً في الحديث !!! وهذا لعمري غفلة منكم جميعاً .
نعم قد يكون طلبكم معقولاً لو كنت الروايات التي تطالبونني بتمحيصها محدودة بروايتين أو ثلاثاً حيث يكون تتبع قول العلماء فيها وفي أسانيدها سهلاً نسبياً ، أما والحال كما نحن أمام مئات الروايات فلاشك أن طلبكم تمحيصها من قبل غير متخصص في الحديث مثلي دليل على غفلة منكم !!!
والعجيب فعلاً أنكم بنيتم على قولي بعدم التخصص في علم الحديث حكمكم بأنني غير مؤهل للحوار في التقيه !!! ولو إطردنا قاعدتكم هذه على الأفاضل في هذه المنتدى فلا أدري من سيبقى مؤهل للحوار في أي موضوع !!!
لا يغرنك أخي الكريم معاذ أن يقول بقولك من لايعرف كيف يحاجج أصلاً !!! وعليك أولاً أن تحدد بوضوح ماتريد ، وكيف تصل إليه ، بعدها توكل على الله وشمر عن ساعد الجد تجد أن الله سبحانه وتعالى يسهل لك طريقك مادمت تنشد الحق والخير .

وفقكم الله أخي الكريم

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

حقيقة ، وللأسف أنها موجودة ... !!!

من المفترض عقلاً أن يكون الشخص المتحول ( المستبصر ) من مذهبٍ إلى مذهبٍ آخر ، دارساً واعياً مُثقفاً بما يحويه مذهبه الجديد ، من شُبهٍ ومن آراءٍ ومن فتاوى ، وبما فيها علم الحديث الذي هو الركيزة الأولى بعد القرآن الكريم الذي تقوم على المذاهب والأديان ، ما معنى أن تكون أحاديث التقية مضطربة ؟ هل وقعت تقية في أحاديث التقيّة ؟ هل هي مكذوبة ؟ هل صحيحة وثابتة ؟ هذا كله يجب أن يتطرق إليه الباحث المنصف ( المُستبصر عن بينة ورُشد ) ، وكذلك البدا وغيرها من العقائد .

أقبح كلمة من المتحول ( المستبصر ) إلى مذهب جديد وخصوصاً إذا كثر ترديدها هي كلمة : لا أدري ...!!! ليس لدي علم ... !!! لستُ متخصصاً ...!!! لستُ خبيراً ...!!!

نعم نحنُ لا نقولُ أن المستبصر يجب أن يكون عالماً مُطلقاً ، ولكن نقول يجب أن يكون مُثقفاً بل وذا ثقافةٍ تفوق أقرانه من أهل المذهب بالفطرة ( من غير استبصار ) . لأن التحول يعني تمحيص النصوص والروايات ، تأمل التاريخ وأخذ عصارته، الوقوف مع العقل وقفات ووقفات للتمييز ، الإلمام بما يُثار حول الفرقة المُراد التحول إليها ، قراءة كتب الخصوم وبماذا يحتجون ويُشنعون على هذه الفرقة ، ثم محاولة حل هذه الإحتجاجات والتشنيعات ، إرضاءً للنفس وإقناعاً لها ؟ وباختصارٍ أن يكون المتحوةل مُلماً بكل شاردة وواردة حول مذهبه الجديد .

والسلام على من اتبع الهدى .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / الكاظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أدري ما الذي يجري لكم هذه الأيام !!!
عهدت منكم الدقة في الطرح ، ولكنكم هذه الأيام تطرحون أموراً فيها الكثير من المجازفة ، والأغرب من هذا كله أنكم تسمون هذه المجازفات ... حقائق !!!

من المفترض عقلاً أن يكون الشخص المتحول ( المستبصر ) من مذهبٍ إلى مذهبٍ آخر ، دارساً واعياً مُثقفاً بما يحويه مذهبه الجديد ، من شُبهٍ ومن آراءٍ ومن فتاوى ، وبما فيها علم الحديث الذي هو الركيزة الأولى بعد القرآن الكريم الذي تقوم على المذاهب والأديان ، ما معنى أن تكون أحاديث التقية مضطربة ؟ هل وقعت تقية في أحاديث التقيّة ؟ هل هي مكذوبة ؟ هل صحيحة وثابتة ؟ هذا كله يجب أن يتطرق إليه الباحث المنصف ( المُستبصر عن بينة ورُشد ) ، وكذلك البدا وغيرها من العقائد .

المجازفة في هذا القول واضحة في إلزام المستبصر بأن يقوم بنفسه بدراسة علم الحديث ليميز بين الأحاديث صحيحها وسقيمها ، ومكان الغفلة أن المفترض عقلاً أنه يكفي المستبصر الإطلاع على أبحاث المتخصصين في هذا العلم وأقوالهم في الأحاديث .
على أنني أرى أن مايسمى بعلم الحديث المرتكز على مايسمونه بالجرح والتعديل هو أقرب إلى الأكذوبة الكبرى منه إلى مسمى العلم !!!

أقبح كلمة من المتحول ( المستبصر ) إلى مذهب جديد وخصوصاً إذا كثر ترديدها هي كلمة : لا أدري ...!!! ليس لدي علم ... !!! لستُ متخصصاً ...!!! لستُ خبيراً ...!!!

إذا علمنا أن قولي لا أدري ، وليس لدي علم ، ولست متخصصاً ، ولست خبيراً ، كلها جاءت في موضوع واحد وهو تمحيص الأحاديث الكثيرة جداً التي وردت في التقية ، فإن القبيح فعلاً هو الإيحاء – بل التصريح – بأنني أرددها في كل أمر أبحثه معكم ، ولعل هذا مايسمونه بالتدليس !!!
فمتى أكثرت من إستخدامها ؟؟؟ !!!
ولماذا البتر ووضع النقاط إخفاء للحقيقه ؟؟؟ !!!

عيبكم أخي الكريم أنكم تزكون أنفسكم ، ومن يدري لعل غيركم أعلم منكم ، وأكثر إطلاعاً منكم بكثير !!!

نعم نحنُ لا نقولُ أن المستبصر يجب أن يكون عالماً مُطلقاً ، ولكن نقول يجب أن يكون مُثقفاً بل وذا ثقافةٍ تفوق أقرانه من أهل المذهب بالفطرة ( من غير استبصار ) . لأن التحول يعني تمحيص النصوص والروايات ، تأمل التاريخ وأخذ عصارته، الوقوف مع العقل وقفات ووقفات للتمييز ، الإلمام بما يُثار حول الفرقة المُراد التحول إليها ، قراءة كتب الخصوم وبماذا يحتجون ويُشنعون على هذه الفرقة ، ثم محاولة حل هذه الإحتجاجات والتشنيعات ، إرضاءً للنفس وإقناعاً لها ؟ وباختصارٍ أن يكون المتحوةل مُلماً بكل شاردة وواردة حول مذهبه الجديد .

بعد التجاوز عما سبق الرد عليه ، أستطيع القول أن قولكم هذا بدوره لا يخلو من مجازفه !!!
فواقع الحال دال بذاته أن الزيدي قد يصبح إمامياً إذا ثبت له صحة حديث الإثني عشر عليهم السلام ، كما أن الإمامي قد يصبح زيدياً أو إسماعيلياً أو حتى سنياً لو ثبت له عدم صحة هذا الحديث !!!
وأكثر من هذا أن السني قد يتحول فوراً إلى شيعي بمجرد ثبوت حديث الثقلين عنده !!!
أما بالنسبة لي شخصياً فالحمد لله قد إطلعت على مئات الكتب والأبحاث للإمامية ومخالفيهم ، ومالفت نظري بشدة هو سذاجة معظم الشبه التي تثار ضد الإمامية ، وقوة حجتهم في رد الشبه التي يصدق عليها هذا المسمى ، وهذا أمر لم أجده بنفس القوة لدى غيرهم ، وأستثنى من ذلك الإسماعيلية ، حيث حاولت الحصول على كتبهم فما أستطعت !!!

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

حياك الله أخي عبدالملك العولقي .... وبارك الله لنا بك .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

ZEID BEN ALI
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 43
اشترك في: الثلاثاء مايو 11, 2004 1:37 pm
مكان: Sweden

نقطة نظام

مشاركة بواسطة ZEID BEN ALI »

استميح الاخوة المتحاورين عذراً.
ادرك جيداً ان الموضوع يتعلق ببحث التقية وليس اي موضوع آخر. ولكن رد الاخ عبد الملك العولقي الأخير وايراده مثال حديث الاثناعشر إماماً يجعلني اطلب من الاخوة اثارة موضوع هذا الحديث ومناقشتهِ في ضوء عقيدة الاثناعشرية. لمعرفة ِما اذا كان الاثناعشر اماماً المذكورين في الحديث هم ذات الائمة الذين اضفى عليهم اتباع مذهب الامام الصادق عليه السلام صفات تقارب تلك التي منحها السومريون والبابليون لبعض ملوكهم فجعلوهم (نصف اله/ نصف انسان) كما نجد مذكوراً في الآثار والنصوص التي خلفتها تلك الحضارات.
هل يمكن ذلك؟؟ هل يمكن طرح موضوع حديث "الاثناعشر إماماً" للمناقشة بعد ان تكونوا قد انتهيتم من مناقشة موضوع النفاق المبّطن الذي يدعوه الاثناعشرية بالتقية؟؟؟؟
مع خالص التحيات
اثناعشري سابق في طور التحوّل الى زيدي
أشــداءَ على الكفـــارِ رحمـــاءَ بينهــم

ZEID BEN ALI
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 43
اشترك في: الثلاثاء مايو 11, 2004 1:37 pm
مكان: Sweden

مشاركة بواسطة ZEID BEN ALI »

حضرة الفاضل عبد الملك العولقي
تحية وبعد
تابعت مشاركاتك العديدة في منتديات آل محمد ولا اخفيك سرّاً بأنني معجب بنشاطك الدائمب في الردّ على المحاورين من أهل العدل والتوحيد. ولم اكن ارغب الدخول في حوارات ساخنة اثيرت في الاشهر الاخيرة ربما لانني اعيد ترتيب اوراقي واحاول الحصول على اكبر قدر من الهدوء وصفاء الذهن او ربما لقصر باعي في المواضيع التي طرحت للحوار.
ولكنني أجد نفسي مضطراً للتدخل في موضوع التقية ولن اناقشك في النصوص والاحاديث الشريفة التي اوردتها مشكوراً. فللنصوص رجالها، خصوصاً في المذهب الاثناعشري الذي بََنَت قياداته عبر العصور تنظيماً هرمياً صارماً لا يمكن لأحدٍ من اتباعها ان يتجاوزه. واحتفظت لنفسها في هذا الهرم التنظيمي بمكانةٍ متميزةٍ لا يستطيع أحداً من اتباع المذهب منافستها فيها. ولا أتحدث هنا عن الخُمس الذي هو الوسيلة رقم واحد لجعل رجالات المذهب وقياداته الروحية يتمتعون بأستقلال اقتصادي لا يباريهم فيه إلا باباوات الفاتيكان. بل عن امتلاك تلك القيادات لمفاتيح الجنة. نعم حضرة الاخ الفاضل ان قياداتكم تمتلك مفاتيح الجنة ويستطيع ايّ من المراجع العظام وبجرة قلم ادخالي او ادخال اي شخص آخر الى نار جهنم، ولو من الناحية النظرية فقط. ولعلك تسألني كيف. وجوابي لك تعرفه جيداً: فعن طريق فرض تقليد الشيعي الاثناعشري لأحد المراجع ممن يمتلكون "الشرائط" وعن طريق التمويه الكامل على احاديث الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم لمعرفة صحيحها من ضعيفها استطاع رجالات المذهب فرض وجودهم على اتباعهم.
اما كيف ذلك؟؟ فلا تستعجل..انا جايلك.
اما عن التقلبد فلا تستطيع انت الشيعي "العامي"- ولاحظ هنا كلمة عامّي التي هي الدرجة الاولى من درجات الهرم التنظيمي الاثناعشري ولكن مهلاً فأنت لم تصل الى درجة العامي بعد ومازلت مستبصراً وهنا يجب ان اعيد تنظيم الهرم الاثناعشري الذي يجب ان يبدأ بدرجو مستبصر جديد- لا تستطيع ان تعتبر نفسك شيعياً إلا اذا وجدت لك مرجعاً تقلده ترجع له في امور دينك الصغيرة والكبيرة. ولا يسثنى من ذلك إلا القلة القليلة التي تستطيع قضاء عمرها في دراسة الدين اصولاً وفروعاً وتصل الى درجة الاجتهاد.
اما ترك امور حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله سائبةً بالشكل الذي نجده لديكم معاشر الاثناعشرية فله علاقةٌ بموضوع تقليد المراجع. فعلى افتراض وجود البعض من "العوام" اتباع المذهب ممن لديهم الرغبة في التبحر في امور الدين خارج الحوزات العلمية او دائرة نفوذ المراجع فان قيادات المذهب قامت على سبيل الاجراءات الاحترازية بسدّ الآبواب التي من خلالها يستطيع هؤلاء العوام/ انا مضطر لاستعمال هذه الكلمة رغم كراهيتي الشديدة لها/ تعلّم امور دينهم دون الرجوع الى الحوزات والمراجع. كيف للمرة الثانية؟؟؟ الدليل موجود في اجاباتك. فأنت لا تعرف ان كانت الاحاديث التي ذكرتَها صحيحة او ضعيفة او موضوعة. وقد اعترفت بذلك. ولكي تتأكد من صحة الحديث او ضعفه فان عليك الرجوع الى من لديه الرخصة في اعطاءك النتيجة النهائية. وقد يصحح الحديث بعضهم ويضعفه البعض الآخروقد تقتضي الظروف السياسية او الاقتصادية الخ الخ ان يكذبّه البعض الآخر.
اراك تبتسم في سرّك حضرة الاخ الفاضل وتبدأ بترتيب افكارك التي ستوصلك حتماً ان علماء المسلمين قاطبةً يفعلون ذلك وليس الاثناعشرية وحدهم. انت على حق فيما ذهبيت اليه ولكن.. الا ترى ان علماء المذاهب الاسلامية حاولوا عبر القرون تأسيس قواعد يستطيع من خلالها المؤمن مهما كان تحصيله العلمي ان يصل الى قناعات محددة بشأن صحةِ حديث شريفٍ ما او عدمه دون الرجوع الى اهل الحلّ والعقد من ارباب المذهب ورجالاته؟؟؟ وتجد الكثير من الادلة على ذلك فالحديث الفلاني صحيح على شرط مسلم او شرط البخاري الخ.
فأين انتم من ذلك؟؟ لن انتظر منك جواباً وسأعود الى موضوع التقية بعد ان اثبتّ لك ان النصوص التي تستند عليها لا قيمة لها عندي طالما انني لا استطيع معرفة غثّها من سمينها. فانا بحاجة لأحاديث الرسول الاعظم عليه وأله الصلاة والسلام لاستخدمها في حياتي العملية ولا اخالني استطيع ذلك طالما انني لا اعرف الصحيح من الموضوع فيها. فمالَ المؤمن وتلك الاحاديث اذن؟؟
ارجو ان لا اكون قد اثقلت عليك واستميحك عذراً ان فعلت ذلك. ولكنني كنت مضطرأ ان اوضح لك وجهة نظري فيما يخص الكم الهائل من الاحاديت التي اوردتها والتي لا اشتريها بدينار واحد من دنانير العراق الذي اصبح سعره اقل من عُشر السنت الامريكي ولله الحمد.
اما عن موضوع التقية فلندخل في تطبيقاته العملية حضرة الاخ الفاضل لا في الاحاديث والروايات الواردة عنه. وارجو ان تخبرني حضرة الاخ الفاضل هل ان فتوى المرجع الاعلى للطائفة الشيعية الاثناعشرية في العالم بخصوص عدم استعمال العنف ضد القوات الامريكية في العراق هي فتوى يقصدها السيد السيستاني بالفعل ام انها على سبيل التقية؟؟؟ولا تعتذر بأنك لست من اتباع السيد السيستاني، وانا متأكد من انك ستفعل ذلك على عادة الاثناعشرية عندما يحاولون التهرب من الجواب.
ارجو منك الجواب على سؤالي وبوضوح ولك مني فائق الاحترام والتقدير.
أشــداءَ على الكفـــارِ رحمـــاءَ بينهــم

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / ZEID BEN ALI
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأهلا وسهلاً بك أخي الكريم ، وأتمنى لك رحلة موفقة من الإمامية إلى الزيديه .

بداية ، أتمنى عليكم جميعاً التعود على إفشاء السلام حسب ما أمرنا به رسولنا الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم .

ثم ، قد فهمت من مشاركتك أنك إمامي في طريقه إلى الزيدية ، وقد حملت مشاركتك إستنكاراً شديداً للتقية ، حتى أنك تجرأت ووصفتها بالنفاق المبطن !!! وكأنك غفلت على أنها منصوصة في كتاب الله عز وجل ، فهل أمرنا الله سبحانه وتعالى بالنفاق المبطن ؟؟؟ !!! ، وقد عمل بها كافة أنبياء الله ورسله أوليائه ، فهل هئولاء جميعاً منافقون باطنياً والعياذ بالله ؟؟؟!!! .
لعل الرعونة والمجازفة شرط لابد منه كي تكون زيدياً !!! .
عموماً حملتك الشديدة على التقية دليل قاطع على ردك لها ، وأنك تعدها من النفاق الباطن !!! وعلى ذلك فإن رصدنا منك تقية ، فعلى مبانيك سيكون حكمك النفاق .
من هذا المنطلق أتمنى عليك أن تبين لنا هل أنت إمامي بالولادة ؟؟؟ أم أنك مستبصر وفي طريقك الآن للزيديه ؟؟؟

كما أقترح عليك أن تقوم أنت بفتح موضوع للحوار حول حديث الإثني عشر ، فلن أجد مثلك أخي الكريم مؤهلاً للحوار في هذا الحديث ، إذ أن تحولك عن الإثني عشرية يعني ثبوت بطلان هذا الحديث عندك ، أو أن مصاديقه عندك غير الأئمة الإثني عشر عليهم السلام !!! وبالإنتظار .

هذا مايخص مشاركتك الأولى
ويتبع إن شاء الله الرد على المشاركة الثانيه

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / ZEID BEN ALI
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كملاحظة عامة على مشاركتك الثانية أخي الكريم ، أجدك قد حشرت فيها مواضيع متعددة كالتقليد ، والخمس ، والتقية ، وتصحيح الأحاديث ، والفتاوى !!! ولا أريد أن أحمل فعلك هذا إلا على أحسن محمل فأقول أنها زلة منك ، فمن ينشد الحق يبحث عنه بأصوله ، فيسأل عما غم عليه مسألة مسأله .
وإكراماً لك سأجيب عن كل ما أوردته ، على أمل أن تلتزم بالموضوعية من الآن فصاعداً .

قلت أخي الكريم :
تابعت مشاركاتك العديدة في منتديات آل محمد ولا اخفيك سرّاً بأنني معجب بنشاطك الدائمب في الردّ على المحاورين من أهل العدل والتوحيد. ولم اكن ارغب الدخول في حوارات ساخنة اثيرت في الاشهر الاخيرة ربما لانني اعيد ترتيب اوراقي واحاول الحصول على اكبر قدر من الهدوء وصفاء الذهن او ربما لقصر باعي في المواضيع التي طرحت للحوار.

وأقول :
لي الشرف أخي الكريم أن تكون مشاركاتي في هذا المنتدى المبارك محل إهتمامكم ، وشهادتكم لي بالنشاط أعتز بها ، ولا تشر أخي الكريم لقصر باعك في تلك المواضيع حتى لايقول الأفاضل أنك غير أهل للحوار كما فعلوا معي !!! .

وقلت :
ولكنني أجد نفسي مضطراً للتدخل في موضوع التقية ولن اناقشك في النصوص والاحاديث الشريفة التي اوردتها مشكوراً. فللنصوص رجالها، خصوصاً في المذهب الاثناعشري الذي بََنَت قياداته عبر العصور تنظيماً هرمياً صارماً لا يمكن لأحدٍ من اتباعها ان يتجاوزه. واحتفظت لنفسها في هذا الهرم التنظيمي بمكانةٍ متميزةٍ لا يستطيع أحداً من اتباع المذهب منافستها فيها.


وأقول :
أرحب بك بكل كلمات الترحيب ، كمحاور كريم في موضوع التقية وأي موضوع يعن لك ، وأما ما أسميته بالتنظيم الهرمي فالحمد لله أن الله سبحانه وتعالى هو من وضع هذه الهيكلية بقوله عز وجل { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (11) سورة المجادلة ، وما أسميته بالهيكلية موجود عند سائر المذاهب ، بل هو سنة الله في خلقه كافه بالرجوع إلى الأعلم ، وما تخصيصك إيانا بهذه الهيكلية إلا لأمر في نفس يعقوب نتلمسه في باقي ما أتيت به !!! .

وقلت :
ولا أتحدث هنا عن الخُمس الذي هو الوسيلة رقم واحد لجعل رجالات المذهب وقياداته الروحية يتمتعون بأستقلال اقتصادي لا يباريهم فيه إلا باباوات الفاتيكان .


وأقول :
الحمد لله الذي أنطقك بالحق فشهدت لعلمائنا بالإستقلالية بفضل الله ومافرضه من خمس الأموال ، هذه الإستقلالية التي لايشارك الإمامية فيها سوى الإسماعيلية ، أما من عداهم فعلماؤهم – شاؤا أم أبوا – تابعون للسلطان ، فهو الذي يوليهم وهو الذي يعزلهم ، فإن كان السلطان ظالماً فليس لعلمائكم إلا إرضاؤه بما يريد من فتاوى ، ومن خالفه فمعزول معزول !!! وقلما يجود الدهر بعالم يستقل بعلمه عن الحاكم وعيشه عليه ، وأما الغالب الأعم فهم وعاظ سلاطين ، فالحمد لله الذي عافانا من هذه الآفة بفضل الخمس الذي شرعه رب العزة جل وعلا .
وأما بابوات الفاتيكان فحقيقة أن هذه أول مرة أعرف أن المسيحيين يدفعون خمس أموالهم للفاتيكان حتى تصدق مقارنتك ، وما أعلمه غير ما جئت به ، فهل هذه زلة أخرى منك أخي الكريم أم ننتظر منك إشارة لمصدر يؤكد قولك هذا ؟؟؟ !!! .

وقلت :
بل عن امتلاك تلك القيادات لمفاتيح الجنة. نعم حضرة الاخ الفاضل ان قياداتكم تمتلك مفاتيح الجنة ويستطيع ايّ من المراجع العظام وبجرة قلم ادخالي او ادخال اي شخص آخر الى نار جهنم، ولو من الناحية النظرية فقط. ولعلك تسألني كيف. وجوابي لك تعرفه جيداً: فعن طريق فرض تقليد الشيعي الاثناعشري لأحد المراجع ممن يمتلكون "الشرائط" وعن طريق التمويه الكامل على احاديث الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم لمعرفة صحيحها من ضعيفها استطاع رجالات المذهب فرض وجودهم على اتباعهم.
اما كيف ذلك؟؟ فلا تستعجل..انا جايلك.
اما عن التقلبد فلا تستطيع انت الشيعي "العامي"- ولاحظ هنا كلمة عامّي التي هي الدرجة الاولى من درجات الهرم التنظيمي الاثناعشري ولكن مهلاً فأنت لم تصل الى درجة العامي بعد ومازلت مستبصراً وهنا يجب ان اعيد تنظيم الهرم الاثناعشري الذي يجب ان يبدأ بدرجو مستبصر جديد- لا تستطيع ان تعتبر نفسك شيعياً إلا اذا وجدت لك مرجعاً تقلده ترجع له في امور دينك الصغيرة والكبيرة. ولا يسثنى من ذلك إلا القلة القليلة التي تستطيع قضاء عمرها في دراسة الدين اصولاً وفروعاً وتصل الى درجة الاجتهاد.


وأقول :
حقيقة أخي الكريم لا أدري هل أرثى لحالك لهذا الفهم العجيب لما نسميه نحن بالتقليد للمراجع العظام أعلى الله شأن الحي منهم ، وأسكن في فسيح جناته من لحق منهم بالرفيق الأعلى جلت قدرته ، فمتى كان تقليد العلماء مذموماً، بمعنى الرجوع إليهم في تحصيل الحكم الشرعي لمختلف ما يعترض المسلم من أمور في دينه ودنياه ؟؟؟ !!!
أليسما رب العزة جل وعلا قد فرض علينا جميعاً الرجوع لأهل الذكر لمعرفة حكم الشريعة الغرآء فيما نقوله ونفعله بقوله تعالى { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (43) سورة النحل ، أم تراك تجنح إلى القول بأن كل مكلف له القدرة على تحصيل الحكم الشرعي في كل مسأله ؟؟؟ !!!
حقاً لقد ذهبت بها عريضة أخي الكريم !!! فأردت أن تذم بقولك أن التقليد ينطوي على توزيع مفاتيح الجنة ، فبان أنك تمدح من حيث لا تدري ، فحسبنا أنك تشهد لنا الحرص الشديد على تحصيل حكم الله في كل مسألة من قبل أهل الذكر المشهود لهم بالعلم والإجتهاد ، على خلاف غيرنا من لم يلزم نفسه بذلك فتراه يجتهد لنفسه وهو فاقد للحد الأدنى من القدرة على معرفة الحكم الشرعي فيما يعرض عليه من مسائل ، فتراه يعمل بما يظنه حقاً {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} (36) سورة يونس .
وأما قصرنا للتقليد على مجتهد واحد دون غيره ، فقد بسطناه سابقاً بأن العالم المجتهد ليس معصوماً ، وعلى ذلك فوقوع الخطأ القليل منه وارد ، فلو قلد المكلف أكثر من مرجع فقد يجمع أخطاؤهم القليلة فتصير كثيره ، وهذا يعني أن تقليد مرجع واحد هو أفضل سبل الإحتياط من الوقوع في هكذا أمر ، كما أن الحكمة في عدم تجويز تقليد الميت إبتداءً واضح في أن كل زمان يحمل معه مسائل لم تكن معروفة ، وعلى ذلك فلابد من الرجوع للمجتهد الحي دون الميت ، والإلتزام بتقليد مجتهد واحد والحرص على تحصيل أحكام الشريعة منه يجعل المكلف وكأنه ذلك المجتهد ، ويالها من نعمة عظمى أن تجد نفسك تقتفي أثر عالم تقي ورع مجتهد وتقابل ربك بهكذا عمل .
على أنه يجدر الإشارة بأن لكل مكلف أن يتبع فتاوى مرجعه ، أو يخالفها ، فلا سلطان لأحد عليه إلا دينه وتقواه ، فإن ألتزم فقد عمل بتكليفه ، وإن خالف فهو من سيقف للحساب عند رب العباد دون غيره ، فأين هذا مما تشنع عليه بقولك أن المجتهدين العظماء يوزعون مفاتيح الجنه ؟؟؟ !!! صحيح أنهم يفتون بأن يعمل بظنه وهو غير مجتهد ولا يرجع في تحصيله للحكم الشرعي إلى العلماء المجتهدين فإن فعله هذا غير مبريء للذمة ، وهذه فتوى شرعية لايوجد عالم على الإطلاق ومن أي مذهب يقول بخلافها !!! .
وإشارة أخرى فيها دلالة على جهلك أخي الكريم بأحكام التقليد ، وذلك أن الشيعة لايخرجون عن ثلاثة ، مكلف لا يعرف الحكم الشرعي في كل مسألة فليس له إلا أن يقلد من يعرف ، أو محتاط يمتلك القدرة على تمييز الحكم الشرعي في مختلف المسائل ولكنه لم يصل درجة الإجتهاد بعد ، وهذا لا يقلد ولا يُقَلد ، ومجتهد بلغ الغاية من العلم فهو المرجع لغيره .
وبتعبيرك الشيعة ثلاثة ، عامي أو محتاط أو مجتهد ، وأما المستبصر فلا يخرج عن هذه الثلاثة ، فإن كان كحالي فهو عامي يجب عليه تقليد المجتهد ، وإن كان عالماً فقد يكون محتاطاً أو مجتهداً حسب درجة علمه ، وبهذا يظهر قصورك في تصنيف المستبصر وما في ذلك من مؤشر على الغفلة منك عن أحكام التقليد وأهدافه والتي يعرفها كل شيعي !!! ولو أنك أدركت الهدف من التقليد لما كانت منك هذه الغفله أخي الكريم .

وقلت :
اما ترك امور حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله سائبةً بالشكل الذي نجده لديكم معاشر الاثناعشرية فله علاقةٌ بموضوع تقليد المراجع. فعلى افتراض وجود البعض من "العوام" اتباع المذهب ممن لديهم الرغبة في التبحر في امور الدين خارج الحوزات العلمية او دائرة نفوذ المراجع فان قيادات المذهب قامت على سبيل الاجراءات الاحترازية بسدّ الآبواب التي من خلالها يستطيع هؤلاء العوام/ انا مضطر لاستعمال هذه الكلمة رغم كراهيتي الشديدة لها/ تعلّم امور دينهم دون الرجوع الى الحوزات والمراجع. كيف للمرة الثانية؟؟؟ الدليل موجود في اجاباتك. فأنت لا تعرف ان كانت الاحاديث التي ذكرتَها صحيحة او ضعيفة او موضوعة. وقد اعترفت بذلك. ولكي تتأكد من صحة الحديث او ضعفه فان عليك الرجوع الى من لديه الرخصة في اعطاءك النتيجة النهائية. وقد يصحح الحديث بعضهم ويضعفه البعض الآخروقد تقتضي الظروف السياسية او الاقتصادية الخ الخ ان يكذبّه البعض الآخر.


وأقول :
مع كل الإحترام لرأيك هذا ، إلا أن عواره لا يخفى على إنسان بسيط مثلي فما بالك بغيري !!! فمن ناحية كلامك هذا يحمل تناقضاً مع قولك السابق الذي قلت فيه " ولا يسثنى من ذلك إلا القلة القليلة التي تستطيع قضاء عمرها في دراسة الدين اصولاً وفروعاً وتصل الى درجة الاجتهاد. " فمنذا يمنع أياً كان أن ينفق عمره في دراسة شرع الله من قرآن وحديث وفقه وسيرة ولغة عربية ومنطق وفلسفة وعلم كلام وغير ذلك ؟؟؟ ، فإن وجد أي باحث مثل هذه العلوم خارج الحوزات فمنذا يمنعه ، ومنذا يستطيع أصلاً أن يمنعه من ذلك ؟؟؟ !!!
بل أكثر من هذا منذا يمنع أي شيعي من أن لايقلد أحداً حتى لو كان من العوام مثلي ؟؟؟ !!!
كل مافي الأمر أن المكلف إن إراد أن يبريء ذمته في تحصيل أحكام الشريعة فليلتمسها من أهلها ، وهم أهل الذكر ، وإن أراد العمل بما تمليه عليه نفسه فمنذا يمنعه من ذلك ؟؟؟ !!!
وأما ما أردت أن تذم به الشيعة من عدم فرز الأحاديث الصحيحة عن غيرها في كتبهم ، فلعمري أنك كعادتك قد مدحت من حيث لا تدري ، ولتدرك ذلك أقول لك ، لنفترض أن العلماء الأوائل من الشيعة قد قاموا بهذه المهمة – وهم قادرون ولا شك عليها – فصنفوا صحيح الكافي ، وصحيح التهذيب ، وهكذا !!! ، فلعمري بعد ذلك ماذا ستكون مهمة العلماء الذين يلونهم والذين يلونهم ؟؟؟ هل سيقوم غيرهم من المجتهدين بالنظر في في تلك الصحاح فيسلمون بها وهم مجتهدون كما كان من سبقهم مجتهدون ؟؟؟
أم يضعون صحيح صيح الكافي ، وصحيح صحيح صحيح الكافي وهكذا ؟؟؟ !!!
إن أخذوا بالأول وسلموا بإجتهاد من سبقهم ، فقد أقفلوا بذلك باب الإجتهاد كما فعل غيرهم ، وصاروا عالة على إجتهادات علماء أجلآء إجتهدوا لزمانهم بكل ظروفه وملابساته ، وماذا لو بان – مع تغير الظروف ، وتوسع أدوات الإجتهاد – بأن ما إجتهد فيه الأولون لم يعد صالحاً لما جاء بعدهم ؟؟؟ هل ستصبح صحاحهم تلك غير صحاح ؟؟؟ !!!

أخي الكريم أتمنى أن يكون قد وضح لك أن ما أردت ذمه هو عين الصواب والحكمه ، فلكل زمان رجاله ومجتهدوه ، وللمجتهد في كل زمان أن يمحص كل كتب الحديث بما يؤهله له إجتهاده ، ومن ثم يضع خلاصة إجتهاده هذا فيما نسميه نحن بالرسائل العملية ، وهي رسائل المجتهدين يضعون فيها ماتوصلوا إليه بإجتهادهم من الأحكام الشرعية في كل مسألة قد تعرض للمكلف ، وما على المكلف مثلي إلا أن يعود لهذه الرسالة العلمية ليجد الحكم الشرعي أمامه ، وإن لم يجده يمكنه التواصل مع المجتهد لتحصيل الحكم الشرعي فيما يعرض له .
فهل بالله عليكم تجدون إحكاماً وسهولة في أن يحصل مكلف مثلي على الحكم الشرعي كما هو عند الإماميه ؟؟؟ !!!
هيهات ثم هيهات !!!
فأهل السنة والجماعة قد أغلقوا باب الإجتهاد بالضبة والمفتاح ومنذ أكثر من ألف عام بقولهم صحيح البخاري وصحيح مسلم !!!، فليس لأي عالم منهم أن يتجرأ على هذه الصحاح ، والحال أنه لو تجرأ أحد مجتهديهم ودرس هذه الصحاح دراسة علمية منهجية لضرب بشطر كبير منها عرض الجدار ، ولكن أنى لهم أن يفعلوا ذلك ، ومن يتجرأ على مجرد التلميح لذلك فالويل والثبور وعظائم الأمور لمن يمس تلك الصحاح !!!
وبالنسبة للزيدية فحسب علمي أنهم لم يغلقوا باب اإجتهاد ، وأن هذا الباب مفتوح لكل مجتهد ، فمسند الإمام زيد عليه السلام لم يقل أحد من الزيدية بأنه صحيح من الغلاف إلى لغلاف ، كما لم نر مجتهداً زيدياً يمحص هذا المسند ويضع صحيح مسند الإمام زيد ، وعلى فرض فعل ذلك ففتح باب الإجتهاد يقتضي أن لايكون هذا الصحيح ملزم للمجتهدين الآخرين ، ولهم أن يجتهدوا بما يخالفه ، وهذا هو الواقع .
ولكن قولوا لي بربكم أين هي إجتهادات هؤلاء المجتهدين من الزيدية ؟؟؟ ، هل هي بمتناول العوام من الزيدية بحيث يستطيع كل مكلف منهم أن يعرف الحكم الشرعي في أي مسأله ؟؟؟
أنا أقول لا ، الأمر ليس كذلك ، فكل مجتهد يضع إجتهاده في صورة كتب عادة مايكون فهمها وتداولها مقتصر على طلاب العلم الديني ، وليست موضوعة بشكل ميسر كما هو الحال في الرسائل العملية عندنا .
فهل رأيتم كيف أننا نسبقكم بمراحل ومراحل ؟؟؟ !!!

ألم أقل لك أخي الكريم أنك أردت أن تذم فمدحت ؟؟؟ !!!

وقلت :
اراك تبتسم في سرّك حضرة الاخ الفاضل وتبدأ بترتيب افكارك التي ستوصلك حتماً ان علماء المسلمين قاطبةً يفعلون ذلك وليس الاثناعشرية وحدهم. انت على حق فيما ذهبيت اليه ولكن.. الا ترى ان علماء المذاهب الاسلامية حاولوا عبر القرون تأسيس قواعد يستطيع من خلالها المؤمن مهما كان تحصيله العلمي ان يصل الى قناعات محددة بشأن صحةِ حديث شريفٍ ما او عدمه دون الرجوع الى اهل الحلّ والعقد من ارباب المذهب ورجالاته؟؟؟ وتجد الكثير من الادلة على ذلك فالحديث الفلاني صحيح على شرط مسلم او شرط البخاري الخ.
فأين انتم من ذلك؟؟ لن انتظر منك جواباً


وأقول :
قد سبق مني الجواب فراجع ماوقع فيه غيرنا من مصيبة أنجانا الله منها والحمد له .
على أنه يجدر الإشارة إلى قول آخر منك فيه من المجازفة الكثير ، فبرغم قول أهل السنة بصحة البخاري ومسلم ، وفرز الأحاديث في كتبهم الأخرى صحيحها من سقيمها ، فهل تجد عامياً منهم يعتمد على هذه الكتب لمعرفة الحكم الشرعي ؟؟؟
بالتأكيد لا ، بل وألف لا ، فمعرفة صحة الحديث لا تكفي للوصول للحكم الشرعي ، فكثير من الأحاديث متعارضة بما يلزم التوفيق بينها ، ومنها مايكون حكماً مخصصاً لحكم عام ، ومنها مايكون منسوخاً بغيره ، ومنها مايحمل على غير ظاهره ، وهلم جراً ، وأنى لكل مكلف أن يلم بهذا كله حتى نقول أنه بمجرد الرجوع لكتب الصحاح هذه سيجد الحكم الشرعي ؟؟؟ !!!
فهل أدركت أخي الكريم المجازفة في قولك أن " المؤمن مهما كان تحصيله العلمي ان يصل الى قناعات محددة بشأن صحةِ حديث شريفٍ ما او عدمه دون الرجوع الى اهل الحلّ والعقد من ارباب المذهب ورجالاته؟؟؟ وتجد الكثير من الادلة على ذلك فالحديث الفلاني صحيح على شرط مسلم او شرط البخاري الخ "
وعلى سبيل المثال هاهو حديث الثقلين كتاب الله وأهل البيت عليهم السلام مسطور في صحيح مسلم ، فهل جعل ذلك العوام من أهل السنة من أتباع أهل البيت عليهم السلام ، أم أنهم يقلدون علماؤهم الذين ذهبوا مذاهبهم في تأويل هذا الحديث ؟؟؟
وهاهو حديث " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " في سنن الترمذي وغيره ، وهو صحيح على شروطهم ، فهل جعل ذلك عوامهم يأخذون به ، أم أنهم أخذوا بتأويل علمائهم لهذه الموالاة ؟؟؟
والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى ، وحسبي أن تدرك قولك السابق وما فيه من مجازفة كبيره !!!

وقلت :
ارجو ان لا اكون قد اثقلت عليك واستميحك عذراً ان فعلت ذلك. ولكنني كنت مضطرأ ان اوضح لك وجهة نظري فيما يخص الكم الهائل من الاحاديت التي اوردتها والتي لا اشتريها بدينار واحد من دنانير العراق الذي اصبح سعره اقل من عُشر السنت الامريكي ولله الحمد.


وأقول :
أعجب لتقدمك بالإستسماح ثم إذا بك تلحق إستسماحك هذا بكلام ينم عن رعونة وسؤ خلق ، فحسبك أن تقول بأنك لا تلزم نفسك بأحاديثنا بدلاً من قولك المنكر الذي جئت به ، فمنذا عرض عليك أحاديثنا لتزهد عن شرائها حتى ولو بدينار !!!
وهل ستسعد لو قال لك أحدهم مثل قولك هذا على ما تعتمده من أحاديث ؟؟؟ !!!
قليل من الإحترام أيها الفاضل ، إن لم يكن لمحاورك فعلى الأقل لمن تُنسب إليهم هذه الأحاديث وهم أئمة أهل البيت عليهم السلام .

وقلت :
اما عن موضوع التقية فلندخل في تطبيقاته العملية حضرة الاخ الفاضل لا في الاحاديث والروايات الواردة عنه. وارجو ان تخبرني حضرة الاخ الفاضل هل ان فتوى المرجع الاعلى للطائفة الشيعية الاثناعشرية في العالم بخصوص عدم استعمال العنف ضد القوات الامريكية في العراق هي فتوى يقصدها السيد السيستاني بالفعل ام انها على سبيل التقية؟؟؟ولا تعتذر بأنك لست من اتباع السيد السيستاني، وانا متأكد من انك ستفعل ذلك على عادة الاثناعشرية عندما يحاولون التهرب من الجواب.
ارجو منك الجواب على سؤالي وبوضوح ولك مني فائق الاحترام والتقدير.


وأقول :
لن أعتذر أنني لست من مقلدي آية الله العظمى السيد علي السيستاني أدام الله ظله الوارف ، ولكني ألزمك بأن تورد لنا الفتوى التي تذكرها بعين لفظها ، فأنت شيعي سابق كما تقول ، وبذلك أفترض أنك تعلم الدقة الشديدة التي يلتزم بها مراجعنا العظام أعلى الله شأنهم في فتاواهم ، فهيا أخي الكريم إإتنا بهذه الفتوى وأنا مستعد لأن أناقشها معك حرفاً حرفاً ، وسنرى عندها إن كانت على سبيل التقية ، أم لا ، ونعرف كذلك من هو المحق ، ومن هو المبطل .
وبالإنتظار ...


اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أعتقد أن الموضوع خرج أيضا بعيدا جدا
وتلخيصا لما سبق أقول أن الأخ معاذ وضع أحاديث عن التقية عند الإمامية وطرحها للمناقشة فتدخل العولقي فطلب منه معاذ أن يضع مجموعة من الأحاديث حول التقية كي يتم مناقشة مفهومها عند الإمامية ، وبالعافية قام بوضع كما كبيرا من الروايات ، ولما هو معروف عن العولقي خصوصا طلب معاذ منه أن يقوم بتمييز الصحيح الذي نستطيع من خلاله فهم نظرة المذهب الإثني عشري للتقية ، رفض العولقي وقال أنه لا يستطيع ان يميز بين الصحيح من هذه الأحاديث والضعيف منها ، وهنا حدثت مشكلة .
حيث رأى الكثير من الأخوة أن ما قاله العولقي يتناقض مع سلوكياته ومع كلام آخر له ، فتعجب العبد لله ممن لا يميز بين الصحيح والضعيف ومع ذلك يتجرأ على وصف من خالفه فقهيا بالشرك بمن فيهم الزيدية الذي يتجمل أمامهم بكلمات تزيد من النظر إليه نظرة .... :wink: ، كما تعجب الأخوة من أن المدافع بقوة عن التقية لا يملك عليها دليلا من أقوال الأئمة .
وما طرحه أخي الأكبر زيد بن علي يزيد المسألة تعقيدا ، فقد كان من الممكن أن يعتمد العولقي على مرجعه الذي يتبعه وقد ذكر من قبل أنه من مقلدي السيد خامنه إي حفظه الله ، وعليه فعلى العولقي أن يرجع إلى ما صححه السيد خامنه إي من أحاديث التقية ويقدمه للأخ معاذ !!!
هذا فقط للتنبيه على سير الحوار ، حتى لا يتشتت فهل سيقدم العولقي روايات صحيحة عن التقية ؟؟
وقد لفت انتباهي اعتراض العولقي على الجرح والتعديل كمقياس لتصحيح وتضعيف الأحاديث ، وكان اعتراضه قويا فقد رأى أنه أقرب إلى الأكذوبة الكبرى منه إلى مسمى العلم !!! ، والسؤال فما هو المقياس إذن ؟؟
هل هو العقل و الرد على كتاب الله كما هو منهج المعتزلة ؟؟
فعليه يمكن بسهولة لكل عاقل أن يميز الحديث الصحيح من الحديث الضعيف ، فكيف بمن يدعي (كدعوى آل حرب من زياد) أنه درس النحو وأصول الفقه ومن يقول عن نفسه
فالحمد لله قد إطلعت على مئات الكتب والأبحاث للإمامية ومخالفيهم ، ومالفت نظري بشدة هو سذاجة معظم الشبه التي تثار ضد الإمامية ، وقوة حجتهم في رد الشبه التي يصدق عليها هذا المسمى ، وهذا أمر لم أجده بنفس القوة لدى غيرهم ، وأستثنى من ذلك الإسماعيلية ، حيث حاولت الحصول على كتبهم فما أستطعت !!!
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

السلام عليكم
مداخلت أخي زيد قوية جدا وملفته للنظر فعلا ومحرجة لمن اتخذ من التقية عقيدتا ودينا
===
انا مع الحبيب واصل فعلى الاخ/ المقلد أن يسأل مرجعه السيد علي عن الروايات وما صح منها عنده
ثم يعلمنا بها ليستمر الحوار
والسلام عليكم
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

إبراهيم شريف
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 83
اشترك في: الاثنين يونيو 21, 2004 11:15 pm
مكان: مملكة علي عبدالله صالح اليمنيه/للأسف
اتصال:

الله أكبر

مشاركة بواسطة إبراهيم شريف »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً
وبعد

مما نقله الأخ / عبد الملك العولقي من مصادر الإماميه الإثناعشريه ما يلي :
3- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا سُلَيْمَانُ إِنَّكُمْ عَلَى دِينٍ مَنْ كَتَمَهُ أَعَزَّهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَذَاعَهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ

6- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ لِي مَا زَالَ سِرُّنَا مَكْتُوماً حَتَّى صَارَ فِي يَدَيْ وُلْدِ كَيْسَانَ فَتَحَدَّثُوا بِهِ فِي الطَّرِيقِ وَ قُرَى السَّوَادِ

8- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى عَنْ حَرِيزٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا مُعَلَّى اكْتُمْ أَمْرَنَا وَ لَا تُذِعْهُ فَإِنَّهُ مَنْ كَتَمَ أَمْرَنَا وَ لَمْ يُذِعْهُ أَعَزَّهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَ جَعَلَهُ نُوراً بَيْنَ عَيْنَيْهِ فِي الْآخِرَةِ يَقُودُهُ إِلَى الْجَنَّةِ يَا مُعَلَّى مَنْ أَذَاعَ أَمْرَنَا وَ لَمْ يَكْتُمْهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَ نَزَعَ النُّورَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْهِ فِي الْآخِرَةِ وَ جَعَلَهُ ظُلْمَةً تَقُودُهُ إِلَى النَّارِ يَا مُعَلَّى إِنَّ التَّقِيَّةَ مِنْ دِينِي وَ دِينِ آبَائِي وَ لَا دِينَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ يَا مُعَلَّى إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي السِّرِّ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي الْعَلَانِيَةِ يَا مُعَلَّى إِنَّ الْمُذِيعَ لِأَمْرِنَا كَالْجَاحِدِ لَهُ


9- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَخْبَرْتَ بِمَا أَخْبَرْتُكَ بِهِ أَحَداً قُلْتُ لَا إِلَّا سُلَيْمَانَ بْنَ خَالِدٍ قَالَ أَحْسَنْتَ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ
فَلَا يَعْدُوَنْ سِرِّي وَ سِرُّكَ ثَالِثاً أَلَا كُلُّ سِرٍّ جَاوَزَ اثْنَيْنِ شَائِعٌ


16- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى جَمِيعاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ نَفَسُ الْمَهْمُومِ لَنَا الْمُغْتَمِّ لِظُلْمِنَا تَسْبِيحٌ وَ هَمُّهُ لِأَمْرِنَا عِبَادَةٌ وَ كِتْمَانُهُ لِسِرِّنَا جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ اكْتُبْ هَذَا بِالذَّهَبِ فَمَا كَتَبْتَ شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْهُ
فلا أدري والله بعد هذا الكلام ،، هل يراد به مناصرة الباطل أم خذلان الحق !!!!!

لقد جعلتم بكلامكم هذا حجج الله على خلقه كاتمين للحق !!!!! فهل يهدى الناس بهؤلاء الكاتمين الخائفين ، الذين أصبحت أرواحهم وعيشهم أولى من إبلاغ الناس وهدايتهم !!!!!!

أعوذ بالله من هذا القول النكير الذي تنسبونه لأهل البيت صلوات الله عليهم .

وإذا أصررتم على صحة تلك الروايات الشنيعه ، فعليكم الإقتداء بهم وإغلاق أفواهكم والسكوت والكتمان ، بدلاً من المحاججه هنا وهناك على غير بينه .

إسكتوا واهجعوا واكتموا كي يعزكم الله بعزه ( إستناداً لتلك الروايات السخيفه ) .
الـتـقلـيد حـجـابٌ عن معرفة الصواب .

ZEID BEN ALI
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 43
اشترك في: الثلاثاء مايو 11, 2004 1:37 pm
مكان: Sweden

لن اطيل الحوار اكثر من هذا

مشاركة بواسطة ZEID BEN ALI »

بسم الله خير الاسماء بسم الله رب الارض والسماء
والصلاة على سيدنا محمدٍ وعلى أله الطيبين الطاهرين واصحابه المنتجبين
نزولاً عند رغبة الاخ الفاضل العولقي في رؤية فتوى السيد السيستاني بعدم استعمال العنف ضد قوات الاحتلال الامريكية في العراق. اود اخبار الأخ العولقي بأنني بحثتُ في موقع السيد السيستاني ولم اجد الفتوى. ارى ان ذلك امر لا يخلو من الغرابة ففتوى من هذا النوع لا بدّ لها ان تشهر بين المسلمين ليتخذ من اراد موقفاً معها او ضدها. وأحيل الأخ العولقي الى موقع السيد السيستاني ليتأكد بنفسه من عدم وجود نص الفتوى على ذلك الموقع.
http://www.sistani.org/html/ara
كما أحيل الاخ العولقي الى موقع المرجعية الذي يخلو بدوره من ذكر الفتوى
http://www.rafed.net/maktab
واشكر للاخ الحبيب واصل بن عطاء رأيه فيما كتبت ولكن ماذا افعل يا ابا العطاء والكلمات تخرج من قلبٍ يحترق على ما ألت اليه امور امة محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم من الذلّ والخنوع الذي اصبح كالداء المزمن في اعضاءها وارى ان هناك من يدافع عن اهم مسببات هذا الانحطاط وهو حب الحياة وكره الموت حتى لو كان في سبيل الله وتغطية ذلك برداء الدين؟؟ أليس التقية هي حب الحياة وكره الموت يا اخي واصل؟؟ ثمّ لماذا لا نسير على خطى سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام الذي لم يشهر سلاح التقية بوجة طغاة عصره بل سار اليهم شبه اعزل؟؟؟وهكذا فعل حفيده الامام زيد عليه السلام. قد تعرف وقد لا تعرف حضرة الاخ الحبيب واصل بأنني لم اعرف الا اقل من القليل عن شخصية الامام زيد عليه السلام ويشهد الله انني حاولت طوال فترة صباي وبدايات شبابي ان افعل ذلك الا انني منيت بالفشل بالأقتراب من شخصية الامام زيد عليه السلام لعدم وجود اخبار واضحة عنه عليه السلام في كتب الاثناعشرية اضافةً الى شحة تلك الاخبار والروايات وكنت اعجب لذلك. ولكنني عرفتُ بعد ذلك السبب. فتسليط الضوء مهما كان شحيحاً على شخصية لها من العلم والشجاعة كزيد عليه السلام سيعّري محاولات القاعدين عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتمويه على حقائق التاريخ.
ثانيةً اشكر لك ابداء وجهة نظرك انت وألاخ العزيز محمد الغيل ولن اطيل اكثر من هذا في الحوار.
أشــداءَ على الكفـــارِ رحمـــاءَ بينهــم

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / واصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخ الكريم / محمد الغيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مداخلت أخي زيد قوية جدا وملفته للنظر فعلا ومحرجة لمن اتخذ من التقية عقيدتا ودينا

راجعت مداخلة الأخ الكريم زيد بن علي مرة أخرى فما وجدت فيها شيء مما ذكرت !!!
وهاقد رددت عليها كاملة فلم نجد للأخ الكريم من تعليق إلا أنه لم يجد فتوى آية الله العظمى السيد السيستاني أعلى الله مقامه ، في الموقع الخاص به !!!

انا مع الحبيب واصل فعلى الاخ/ المقلد أن يسأل مرجعه السيد علي عن الروايات وما صح منها عنده
ثم يعلمنا بها ليستمر الحوار

قد قلت لكم أنني أقبل أن أحاوركم على فرض صحة تلك الروايات جميعاً ، فما بالكم محجمون !!!

الأخ الكريم / إبراهيم شريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فلا أدري والله بعد هذا الكلام ،، هل يراد به مناصرة الباطل أم خذلان الحق !!!!!

أي كلام هذا الذي تزعم - بفهمك السقيم - أن المراد به مناصرة الباطل !!!
وأي كلام هذا الذي تزعم - بفهمك السقيم - أن المراد به خذلان الحق !!!
إن كنت تقصد أمر الأئمة عليهم السلام أتباعهم بكتمان دين الله الحق ، وكتمان أمرهم ، أي أمر الأئمة عليهم السلام ، في دول الجور والظلم التي لم تكل ولم تمل من تشريد وتقتيل أئمة أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم تحت كل حجر ومدر ، فتفضل وأرنا جرأتك في إتهام من كتم دين الله كما بين لنا رب العزة جل وعلا في قوله :
1 - {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} (28) سورة غافر
2 - {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (11) سورة التحريم
3 - {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا } (16) سورة الكهف


لقد جعلتم بكلامكم هذا حجج الله على خلقه كاتمين للحق !!!!! فهل يهدى الناس بهؤلاء الكاتمين الخائفين ، الذين أصبحت أرواحهم وعيشهم أولى من إبلاغ الناس وهدايتهم !!!!!!

حجج الله على خلقه هؤلاء مدلول عليهم من الله ورسوله أخي الكريم ، والناس الذين تتحدث عنهم هم المكلفون بالبحث عن أئمتهم الذين إن ماتوا ولم يعرفوهم ماتوا ميتة جاهليه !!!
إن من تتحدث عنهم أيها الساذج هم أبناء رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ، وهم الثقل الثاني بعد كتاب الله ، وهم حجج الله الذين لولاهم لساخت الأرض بأهلها ، وهم من بقاء دين الله مرتبط ببقائهم ، هم أبناء الإمام علي عليه السلام الذي صبر أكثر من خمسة وعشرون عاماً وفي العين قذى وفي الحلق شجى ، وهو يرى ترثه نهباً ، هم أبناء حيدرة الكرار عليه السلام الذين لا تساوي عندهم الدنيا كلها عطفة عنز ، وما كان صبرهم وكتمانهم لأمرهم خوفاً على حياتهم ، بل إبقاء لدين الله عز وجل ، قال تعالى
{فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ} (18) سورة القصص
{فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (21) سورة القصص
أوتعتقد أيها الفاضل أن موسى عليه السلام كان خائفاً على نفسه أم خائف على دين الله أن يذهب بذهابه ؟؟؟
أوتعتقد أن بقاء رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله أكثر من ثلاث سنوات محصوراً في شعب بني هاشم كان خوفاً على نفسه من الموت ، أم خوف على دين الله أن يذهب بذهابه ؟؟؟

الله ما أجرأكم أيها الزيدية على أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وما أشد ما تسخرون منهم !!!
أوتظنون أنكم بعد هذا باقون على التشيع ؟؟؟ !!!
هيهات ثم هيهات !!!

وإذا أصررتم على صحة تلك الروايات الشنيعه ، فعليكم الإقتداء بهم وإغلاق أفواهكم والسكوت والكتمان ، بدلاً من المحاججه هنا وهناك على غير بينه .
إسكتوا واهجعوا واكتموا كي يعزكم الله بعزه ( إستناداً لتلك الروايات السخيفه ) .

نعم ، نحن نفتخر أننا نتبع أئمة أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم ، فنسكت ونكتم ونغلق أفواهنا متى مارأينا في ذلك حفظ لشرع الله عز وجل من الإندراس ، ونحاجج هنا وهناك عندما نرى أن لا خطر على دين الله من محاججتنا .
نعم نحن نتقي عندما يأمرنا الله بالتقية ، ونصدع بأمر الله عندما يأمرنا الله عز وجل بذلك .
نعم نحن نعايش المخالفين بالبرانية ونخالفهم بالجوانية متى كانت الأمرة إمرة صبيانية وما تفعله من وأد لدين الله متى علمت به ، فنحن لم ولن نرضى – على الحقيقة - بباطل مطلقاً ، ففي التقية التي شرعها الله عز وجل حفظ لدين الله بحفظ نفوسنا .
ونعم نحن نعايش المخالفين ونبدي لهم حقيقة مانحن عليه عندما يكون في الإظهار نصر لدين الله عز وجل وإنصاف من هؤلاء المخالفين .
وبعد هذا نقول وماذا عنكم ؟؟؟
كيف تعيشون متى كانت الإمرة صبيانيه ؟؟؟
أتعملون بالتقية وتصانعون ؟؟؟
أم أنتم على الحقيقة موالون لهم ؟؟؟ !!!
لا تقل لي أخي الكريم أنكم تصدعون ولا تخشون !!!
فهاهو تاريخكم القريب والبعيد يخبر بخلاف ذلك !!!
ومن قام منكم بذلك قابلتموه بالخذلان !!!
وما أحداث صعدة عنا ببعيد !!!
أم تراكم تنكرون التقية بألسنتكم ، وهي متغلغلة في سلوككم حتى أنكم لم تعودوا تشعرون بها !!!

وأخيراً ، أنصحك – كما نصحت الأخ زيد - بأن تتحلى ببعض الإحترام ، فوصفك لروايات أهل البيت عليهم السلام بالسخيفة يدل على سؤ أدب منك ورعونة ، ولا أخالك ستكون مسروراً لو أن أحدهم وصف روياتكم بهذا الوصف !!!


الأخ الكريم / ZEID BEN ALI
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بخصوص عدم عثورك في الموقع على فتوى آية الله العظمى السيد علي السيستاني أعلى الله مقامه ، أنت إمامي سابق كما قلت ولن تعدم وسيلة للحصول على نص تلك الفتوى ، ومن جهتي فلن أحاورك حول هذه الفتوى إلا عندما أطلع على نصها حرفياً .

وبخصوص ما وجهته من كلام إلى الأخ واصل ، فدونك إياه ، فجدفا بما لا تعرفان كما تريدان !!!

ولازلت أنتظر منك الرد على مشاركتي التي فندت فيها مشاركتك التي وصفها الأخ الكريم محمد بالقويه
فهل سيطول إنتظاري ؟؟؟ !!!

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

الإخوة الكرام سلام الله عليكم جميعاً.
أحببت أن أطرح محاورة بين عالمين رمزت اليهما بداعٍ ومتقٍ ويظهر من خلالها تأثير مفهوم التقية على تحليل الأمور والتفاعل مع الواقع . وفي هذه المحاورة قصد الداعي مخاطبة المتقي لما له من تأثير على الناس وإتباعهم له ولأهمية موقعه بينهم وطلب منه القيام ولكن المتقي أوضح بان الناس لن يسمعوا له ويتبعوه إذا ما هو دعاهم لبذل النفس لإحتمال تطلب ذلك إذا ما تحرك ودعاهم للقيام. وأترككم للتأمل والتعليق في التالي:
- الداعي: حبذا لو قمتم بزيارة استجمام الى البلاد، واطّلعتم خلال ذلك على الأوضاع عن كثب، وشاهدتم بأعينكم ماذا يمرّ على هذا الشعب المسلم. كنت أعتقد في زمان المرحوم المجتهد بأنّ عدم مبادرته للقيام ضد الحكومة المتجبّرة لا شائبه عليه، إذ أنّ المحيطين به لا ينقلون له الأحداث، وأعتقد الآن بأنّ الأمر هو كذلك بالنسبة الى سماحتكم، حيث يبدو أنهم لا ينقلون لكم فجائع الحكومة، وإلاّ لما سكتّم.
- المتقي: ما دمتم قد وصلتم أنتم الى هنا الآن، فلا مناسبة للذهاب الى هناك، ثم ماذا يمكن أن تؤدي إليه رحلتي الى هناك، وما هو الأثر الذي سيترتب على ذلك؟
- الداعي: لا شك أنّ زيارتكم سيترتب عليها أثر ما، لقد ردعنا الحكومة عن إصدار القرارات الخطيرة بهذا النوع من القيام، كيف لا يكون لذلك أثر؟ لو كان العلماء متحدين لأثّر ذلك قطعاً.
- المتقي: إذا كان في ذلك احتمال عقلائي، ثم التحرك على أساس عقلائي، فلا بأس.
- الداعي: لا شك أنّ لذلك تأثيره، وقد رأينا أثره نحن، كما أننا نقصد بالعمل "العمل العقلائي"، فالعمل غير العقلائي ليس مطروحاً أساساً. مقصودنا هو عمل العلماء والعقلاء من أبناء الشعب.
- المتقي: إذا تحركنا بحدّة فإنّ الناس لا تتبعنا.. فهم غالباً لا يعرِّضون أرواحهم للخطر في سبيل الدين.
- الداعي: لقد ذكرت لكم بأنّ الناس أثبتوا شجاعتهم وصدقهم في حوادث سابقة.
- المتقي: لو ثرنا ونزف أحدهم دماً لحصلت ضجة كبرى، ولشتمنا الناس وأثاروا الفوضى.
- الداعي: حين ثرنا لم نرَ من أحد غير مزيد من الإحترام والسلام وتقبيل اليد، بل إنّ كل مَن قصّر في تلك الحركة سمع كلاماً بارداً وواجهه الناس بالإعراض. وفي أحد البلاد ذهبت الى إحدى قراها - لا أتذكر اسمها الآن - وقال لي أهالي تلك القرية: إنّ العلماء - عندما كان الحاكم ممعناً في عدائه للدين - إجتمعوا، وتحركوا ضد قراراته، فقام الحاكم بمحاصرة القرية وقتل أربعين من كبار علمائها. فخجلت وفكرت مع نفسي: كيف قام هؤلاء العلماء من أبناء السنّة حينما رأَوا الخطر يتهدد الدين الإسلام، وقدّموا أربعين قتيلاً، في حين لم ينزف أحد علماء الشيعة دماً من أنفه، لا من أنفي ولا من أنفكم أنتم، ولا من أنف أحد آخر. في حين أنّ ديننا تعرض الى هذا الخطر الكبير. حقيقةً إنّ الأمر يبعث على الخجل!
- المتقي: ماذا يجب عمله؟ يجب أن نتوقع تحقق أثر لتحركنا، فما هو الأثر المترتب على تقديم القتلى؟
- الداعي: إنّ الممارسات المضادة للدين على نوعين: أحدهما من سنخ ما كان يقوم به حاكمنا الأول، الذي كان يتحرك على أساس اللادين ويقول: أنا أفعل! ولا ينسب عمله الى الشرع. وطبيعي أنّ العمل ضده كان من باب النهي عن المنكر. أما الحاكم الحالي فإنه يتحرك ويقوم بممارساته المضادة للقرآن والدين ويقول: إنّ ذلك من الدين، وإنّ ذلك هو رأي القرآن، وإني أتحدث استناداً الى القرآن الكريم. وهذه بدعة كبيرة - توجّه لطمة لا يمكن تحمّلها - الى أساس الدين. ينبغي علينا أن نضحّي، دعوا التاريخ يكتب بأنّ عدداً من علماء الشيعة ثاروا عندما تعرّض الدين الى خطر ما، وأنّ عدداً منهم قُتل.
- المتقي: ما هي فائدة التاريخ؟ ينبغي أن يكون لتحركنا أثر.
- الداعي: كيف لا يفيد؟ ألم تقدّم ثورة الحسين بن علي (عليهما السلام) خدمة مؤثرة الى التاريخ؟ أوَلم نستفد من ثورة ذلك الإمام؟
- المتقي: ما رأيك بالإمام الحسن؟ إنه لم يَثُر؟
- الداعي: لو كان للإمام الحسن أنصار ومريدون بعدد ما لديكم لما توانى عن الثورة، وقد ثار في أول الأمر، وحينما رأى أنصاره يتفرقون عنه توقف عن القيام. أما أنتم فلديكم مقلِّدون وأنصار منتشرون في كافة أنحاء البلدان الإسلامية.
- المتقي: إنني لا أرى أنّ هناك مَن يتبعني إذا قمت بحركة ما.
- الداعي: إعملوا أنتم وثوروا، وأنا أول شخص سيتبعكم.
- المتقي: تبسّمٌ وسكوت.
- الداعي: إنّ الحكومات إذا كانت تخاف من أحد العلماء، أو أحد المراجع، فإنها لا تخاف من دعائه، ولا تخاف من لعناته التي يصبّهه عليهم. فمتى كان لديها اعتقاد بالدعاء واللعن؟ إنها تخاف من الشعوب،.إنّ هذه الدنيا ذهبت، وتذهب من أيدينا، وهي ليست بشيء، ليست بشيء مهم يتعلق الإنسان به، والمهم هو ذلك العالم الآخر.

ما رأيكم ؟

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / معاذ حميدالدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت حوارك فأحببت أن أورد عليه الملاحظات الآتيه :
أولاً : صيغة الحوار واضحة بأنها من بنات أفكارك ، وهذا يتعارض مع قولك " أحببت أن أطرح محاورة بين عالمين رمزت اليهما بداعٍ ومتقٍ ويظهر من خلالها تأثير مفهوم التقية على تحليل الأمور والتفاعل مع الواقع ." الذي يصرح بأن الحوار حقيقي وجرى بين عالمين ، وأنك فقط إستبدلت إسميهما بداعٍ ومتقٍ !!!
فإن كان الحوار من بنات أفكارك فكان يجب عليك بيان ذلك
وإن كان حقيقياً فكان يجب عليك إيراد المصدر

ثانياً : قرأت الحوار كله وكنت أتوق إلى أن أجد فيه مايدفعني لتهنئتك بإمتلاكك موهبة مسرحية ، غير أنه - وللأسف الشديد – كان حواراً يفتقد للكثير من العناصر التي يتميز بها الحوار المسرحي ، مثل وحدة البناء الموضوعي للحوار ، وتدرجه في السرد إلى أن يصل إلى الذروة في الإثارة ثم الهبوط تدريجياً ثم معادوة الصعود إلى ذروة الإثارة مرة أخرى وهكذا .

ثالثاً : إن كان في حوارك أخي الكريم فائدة فهي إفصاحه عن سؤ فهمك الشديد للتقية ، وهذا ليس بغريب ، فأنت كزيدي تحمل تركة هائلة من الكراهية للتقية توارثها الزيدية عبر القرون ، وهذه التركة هي التي تمنعك أخي الكريم من فهم التقية على حقيقتها !!! ومالم تبذل الجهد للوصول للموضوعية وعزل تأثير هذه التركة الهائلة عليك عند بحثك للتقية فإنك لن تدرك حقيقتها على الإطلاق !!!

تمنياتي لك بالتوفيق

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“