ما‮ ‬هو‮ ‬الدورُ‮ ‬السعوديُّ‮ ‬في‮ ‬تراجُع‮ ‬اليمن...?!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

ما‮ ‬هو‮ ‬الدورُ‮ ‬السعوديُّ‮ ‬في‮ ‬تراجُع‮ ‬اليمن...?!

مشاركة بواسطة alimohammad »

ما‮ ‬هو‮ ‬الدورُ‮ ‬السعوديُّ‮ ‬في‮ ‬تراجُع‮ ‬اليمن‮ ‬عن‮ ‬قمة‮ ‬الدوحة؟‮!‬

> ظلت بلادُنا في المواقف الدولية مستقلةً عن أيِّ خضوع لضغوط أو مصالحَ آنية.. وهذه السياسةُ كانت لها إيجابياتـُـها التي أعطت لبلادنا موقعاً يتم إحترامُه من الآخرين..
في ظلِّ حرب الخليج الثانية كان لبلادنا ذلك الموقفُ الذي لم يخَعْ لأيَّة إغراءات، وبغضِّ النظر عن صوابية ذلك الموقف من عدمه، لكنه كان نابعاً من استقلالية القرار رغم كـُـلِّ الإغراءات، وأدَّى ذلك إلى عودة أكثر من مليونـَي مغترب يمني تم طردُهم من المملكة العربية السعودية!!، وأؤكد على كلمة »طرد« وتحملت اليمنُ ما تحملت نتيجةَ ذلك القرار.. ومع ذلك لم نسمَعْ تذمُّـراً من الشارع تجاهَ القرار المستقل..
بعدَ ذلك سعت بعضُ دُوَل الخليج إلى الانتقام من بلادنا، وأجَّجَت من الصراع الذي كان مَوجوداً، ووعدت بعضَ أطراف الصراع بمواقفَ داعمة، لكنها في لحظة الاستحقاق تراجعت بعد أن أوصلت اليمنَ إلى حرب صيف ٤٩٩١م!!..
وظلَّ الضغطُ على بلادنا مستمراً، وسعى أصحابُ المصالح إلى إيهام اليمن بأن السعودية تضغـَطُ أولاً وأخيراً من أجل قضية الحدود، وأن هذه المسألة إذا ما تم حسمُها فإن الخيرَ سيعودُ إلى سابق عهده، وستعودُ العَمالة اليمنية إلى السعودية على وجه الخصوص.. وبالفعل بدأت المفاوضاتُ واللجانُ في الإلتقاء والتحاوُر.. وتمَّ طرْحُ البنودُ، ووصل الجميعُ إلى اتفاق ما كان له أن يكونَ لولا الأمَلُ في الوهم..
وقـَّـعَتْ بلادُنا إتفاقيةَ الحدود، وتمَّ طرحُ بنود تخص العمالة اليمنية، ونفذ الجانب اليمني ما يخصه بشأن الحدود والإعتراف بما استولت عليه السعودية خلالَ عشرات من السنين لتـُصبحَ تلك الأراضي سعوديًة بموجب الاتفاق، وانتظر الجانبُ اليمني تنفيذَ ما يخـُصُّ السعودية من ذلك الاتفاق، خاصة ما يتعلقُّ بالعَمالة اليمنية والوعود بالالتحاق بمجلس التعاون الخليج، واتضَحَ مع مرور الوقت أن السعوديةَ باعت بلادَنا الوهْمَ، فلا العَمالة عادت إلى المملكة، ولا تحسَّنَ الوضعُ الإقتصادي، ولا انضمت بلادنا إلى مجلس التعاون الخليجي، ولكي يتمَّ ذَرُّ الرماد على العيون تم إدخال اليمن إلى بعض المؤسسات الخليجية فيما يخص التربية والرياضة على سبيل المثال.. وربما أراد الخليجيون من قبول اليمن في مباريات كأس الخليج لكي نقرأ تلك التعليقات الساخرة المستهزأة بالفريق اليمني، وكأنهم إنما أرادوا الإستهزاء والسخرية..
وعندما تدخلت دولةُ قطر كدولة تسعى إلى وقف نزيف الدم في صعدة وقدمت خمسمائة مليون دولار لإعادة إعمار محافظة صعدة كان الضغطُ السعودي لإلغاء الدور القطري، وسعت السعودية جاهدةً لإفشال السلام في صعدة.. وانطلت الحيلة على اليمن فأهملت المبادرة القطرية وعاد نزيفُ الدم إلى محافظة صعدة، وكأن السعودية لا تريدُ لبلادنا الإستقرارَ والسلامَ!!!.
واليوم عندما دعت بلادنا إلى قمة عربية طارئة من أجل غزة للوقوف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين ولدعم المقاومة الفلسطينية وبعد أن اتخذ صاحبُ السمو حَمَد بن خليفة أمير قطر قرارَه بالسير في عقد قمة الدوحة جاء الضغطُ السعوديُّ على اليمن للاعتذار عن الحضور بعد أن كانت بلادُنا قد أعلنت موافقتها على الحضور.. ويبدو أن بلادَنا لم تستوعبْ الدروسَ عبر عشرات السنين، وها هي تركـُضُ مَرَّةً أخرى وراء أوهام السعودية من جديد..
إن السعودية لا يهُمُّها وحدة الصف -كما تدَّعي-، بل قامت بالضغط على بلادنا وبعض الدول العربية للاعتذار عن حُضور قمة الدوحة لكي لا تكونَ وحدَها مع مصر مقاطعتين لتلك القمة، وكان غرضُها أن توحيَ عبرَ انضمام بعض الدول إلى المقاطعة أن ذلك تم حرصاً على وحدة الصف العربي، بينما كان من الممكن أن تحضُرَ السعودية ومصر قمة الدوحة لمناقشة قضية غزة، وأن تظلَّ قمة الكويت كما هي قمة اقتصادية.. لكن الإذعانَ للمخطط الأمريكي والتنصُّلَ عن دعم المقاومة الفلسطينية جعلهما يقفان حجَرَ عثرة أمام قمة الدوحة التي نجحت رغم كـُـلِّ الصعوبات، ولم تجنِ الدول المتأخرة سوى الذنب واللوم!!.. وها هو الكيانُ الصهيوني يتخذُ قراراً بوقف إطلاق النار من جانب واحد قبلَ انعقاد قمة الكويت في مؤامرة واضحة لكي لا تكونُ لقمة الكويت أيَّةُ قرارات فاعلة إزاءَ العُدوان الغاشم على غزة.
إن هذه السيناريوهات التي نشاهدُها اليومَ تؤكدُ أن هُناك أدواراً مناطة بالبعض.. فأمامَ إصرار السعودية ومصر على عدم إقامة قمة الدوحة كان الرَّدُّ الإسرائيلي بوقف العُدوان من جانب واحد قبل انعقاد قمة الكويت لكي يرفعَ الحَرَجَ عن القمة الكويتية.. لكن الحقيقة أن الحرَجَ قد وقع وافتضح الأمر، وإذا لم تصدر قمة الكويت قراراتٍ تدعو إلى قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي والمطالبة بالإنسحاب من غزة وفتح المعابر فإن هذه القمة ستكونُ آخرَ مسمار في نعش الأنظمة المتخاذلة..
وأخيراً لا بُدَّ أن نشيرَ إلى أن المرحلة القادمة لن تكونَ مرحلة الإنكسار والخضوع، بل هي مرحلة النهوض والمقاومة واستعادة الثقة بالنفس وإعادة الروح إلى هذه الأمة التي أذلها حُكامُها..
إن المؤشرات تقولُ بأن زمنَ الهيمنة الأمريكية على العالم قد وَلـَّـى، وأن مراكزَ قوىً بدأت في الظهور، كما أن زمنَ الخوف من الجيش الإسرائيلي قد ذهَبَ أدراجَ الرياح بعد أن ذاق الهزيمةَ في لبنان، وها هو يذوقـُـها في غزة.. إن المنحنى البياني للفترة القادمة يشيرُ إلى تراجُع الهيمنة الأمريكية وإلى أن المنحنى البياني للمقاومة في ارتفاع.
لذا نقولُ للأنظمة التي لم تصْحُ إلى الآن بأن عليها أن تكونَ مع قطار العزة والكرامة، وعليها أن لا تبقى في نفس المحطة التي ظلت عليها عشرات من السنين، فها هو قطارُ النهوض يمُرُّ من أمامها، وما عليها إلا أن تجُرَّ رجلـَيها إلى فوق ذلك القطار؛ لأن الزمنَ لا يتوقفُ والقطارُ لا ينتظرُ أحَداً.. وستجدُ بعضُ الأنظمة أن الزمنَ قد فاتها ولن تستطيعَ عندها أن تتلافى ما فات، وسيكون عندَها الغدُ غيرَ اليوم وغيرَ الأمس..
ولهذا كـُلـِّـه فإن الحكمةَ تقولُ بأن على بلادنا أن لا تنخدعَ مَرَّةً بعدَ أخرى بالوعود الكاذبة، وأن عليها أن تستفيدَ من الدروس التي تكررت.. كما أن المطلوبَ الآن من بلادنا أن تكونَ في ركب المقاومة وركب العزة والكرامة، ولتدَعْ الأنظمةَ المتخاذلةَ وشأنـَها فإن التأريخَ لن يرحَمَها كما لن ترحَمَها الشعوبُ ولن ترحَمَها الأيامُ القادمة.

http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 65&Itemid=
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

مـــوقــفٌ‮ ‬لم‮ ‬يكنْ‮ ‬متوقعاً‮ ‬و لا مقبولا من الرئيس‮!!!

مشاركة بواسطة alimohammad »

مـــوقــفٌ‮ ‬لم‮ ‬يكنْ‮ ‬متوقعاً‮ ‬و لا مقبولا من الرئيس‮

> كان الخطابُ السياسيُّ للأخ الرئيس من القضايا العربية والإسلامية في حده المطلوب بالوقوف مع قضايا الأمة.. وكان ذلك الخطابُ له أثرُه الداخلي والخارجي.. فعلى المستوى الداخلي أدَّى إلى تأكيد توافـُق القيادة السياسية مع المطالب الشعبية تجاهَ قضايا الأمة، وعلى المستوى الخارجي أعطى الرئيسَ شعبيةً لدى جماهير الأمة، خاصَّةً جماهير الدول التي ابتعدت قياداتـُـها عن مواقف شعوبها..
وفي هذه الهجمة الشرسة العُدوانية التي أقدم عليها العدو الإسرائيلي كان خطابُ الرئيس في البداية متوافقاً مع مطالب الشعب، بل كان نابعاً من الشعور بالمسؤولية تجاه َإخواننا في غزة، وفي بداية العُدوان دعت اليمنُ إلى عقد قمة طارئة للدول العربية لبحث العُدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، ومرت الأيامُ تلو الأيام، وآلة الحرب الصهيونية تنقـُلُ لنا صُوَرَ الجرائم التي تـُـرتـَكَبُ بحق أبناء غزة، الأطفالُ يُذبَحون وتـُقطـَّـعُ أجسادُهم، والنساءُ تقصف، والشيوخ يُقتلون في ظلِّ حصار عربي لم يشهد له التأريخ مثيلاً!!..
المبادَرَةُ المصرية لم تؤدِ إلى نتيجة سَريعة؛ لأنها في الأساس لم تنبُعْ من المسؤولية التأريخية الملقاة على عَاتق مصر، بل انطلقت من دَور الوسيط والوسيط غير المنحاز للحق، الوسيطُ الذي ساوَى بين الجلاد والضحية!!، ومع ذلك لم تصل إلى نتيجة وظل العرَبُ يتفرجون على إخوانهم في غزة..
في هذه الأجواء كان للأشقاء في قطر إصرارُهم على ضرورة التحرك من أجل غَـزَّةَ وشعبها، وكانت الضغوطُ المصرية والسعودية للوقوف أمامَ أيِّ اجتماع عربي في الدوحة أو غيرها، وكان أن وافقت بلادُنا على حضور قمة الدوحة من أجل أبناء فلسطين، وفجأةً وبعد اتصال هاتفي من ملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز برئيس الجمهورية نـُفاجَأ بالقرار الذي تم إعلانـُه وهو اعتذارُ اليمن من حُضور قمة الدوحة بحُجة المحافظة على وحدة الصف العربي!!..
وهُنا نريدُ أن نؤكدَ أولاً أن هذا القرارَ لم يكن منسجماً إطلاقاً مع التوجه الشعبي، ولا منسجماً مع المسؤولية الملقاة على بلادنا، ولا يتناسَبُ مع الواجب الديني الشرعي تجاه إخواننا في غزة.. لقد كان قراراً غيرَ موفـَّـقٍ، بل لقد صَدَمَ هذا القرارُ أبناءَ الشعب، وألقى بظلاله السوداوية على المواطنين.. لقد شعر الناسُ بالخزي تجاهَ هذا القرار.. لقد اسوَدَّتْ وُجوهُ المواطنين بسبب هذا القرار..
لقد انتخب المواطنون الرئيسَ علي عبدالله صالح واختاروه؛ لأنه كان مُعبِّراً عن رُؤاهم في مثل هذه القضايا والأزمات، ولم يكن يَخطـُر على بال أحَدِهم أن يأتيَ اليومُ الذي تنكص فيه بلادنُا على عقبَيها في هذه الملمات..
إنني وبصفة خاصة أؤكدُ عَدَمَ رضاي عن هذا القرار، وقد يستغربُ البعضُ من هذا الكلام ويقول: ما همنا رأي فرد في الشعب. لكن الداعي لذلك هو أنني كُنتُ قد أدليت بصوتي في الانتخابات الرئاسية للأخ الرئيس أنا وأسرتي، ولهذا فإني أخشى أن يسألـَني اللهُ عن اختياري ذلك بسبب الموقف المخزي الذي نزل علينا كالصاعقة بالاعتذار عن حُضور قمة الدوحة، ولهذا فأنا أؤكدُ أن هذا القرارَ لا ينسجمُ مع اختيارنا ولا مع الواجب الشرعي، ونبرَأُ إلى الله من هذا القرار ومن هذا الموقف، وهذه البراءةُ هي أقلُّ ما نقومُ به لكي لا نتحمَّـلَ أمامَ الله مسؤوليةَ هذا القرار.. أضفْ إلى ذلك أن هذا ليس شعوري كفرد وإنما هو شعورُ أمَّة أعلنت البراءَةَ عن المتخاذلين الذين خذلونا وقتَ الشدة.
إنَّ هذا الموقفَ الذي أعلنته بلادُنا أفقـَدَ الرئيسَ شعبيتـَه وأفقده الكثيرَ من النقاط، بل وسيحمِّـلـُهُ مسؤوليةً تأريخيةً في الدنيا وكذا مسؤولية كبيرة أمامَ الله.
إنَّ الدماءَ التي تنزفُ في غَـزَّةَ أعَزُّ وأكبَرُ من الحُجَج الواهية التي ضللت بها السعودية ومصرُ الآخرين تحتَ مُسمى وحدة الصف العربي والحرص على قمة الكويت..
إنَّ هَؤلاءِ المتخاذلين في مصرَ والسعودية أدانوا أنفسَهم، وكشفوا ما كان مَستوراً، وللأسف الشديد أنهم سحبوا وراءَهم غيرَهم من الذين كنا نظـُـنُّ بهم خيراً..
وعلى كـُـلِّ حال فإن هذا الموقفَ الذي اتخذته بعضُ الدُّوَل بعدم المشاركة في قمة الدوحة سيُسألون عنه بين يدي الله، وهو الأَهَمُّ والأدهى والأَمَرُّ.. وعندَها سيتبرأُ الذين اُتــُّـبِـعُوا مَن الذين اتــَّـبَعوا، وسيقولون: ما كان لنا عليهم من سُلطان إلاَّ أنْ دعوناهم فاستجابوا لنا..
والعَاقبةُ للمُتقين..
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 7&Itemid=0
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

المهندس نجم الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 5
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2009 12:37 am

Re: ما‮ ‬هو‮ ‬الدورُ‮ ‬السعوديُّ‮ ‬في‮ ‬تراجُع‮ ‬اليمن...?!

مشاركة بواسطة المهندس نجم الدين »

الواقع أن اليمن أصبح تابع في أموره الدينية والدنيوية كلها تنطوي تحت ما يسمى عميل وعملاء ضد البلد والتجرد من الرجولة والإنسانية والرحمة من العملاء ضد الشعب اليمني ، التبادل السلمي للسلطة طبقا للدستور لا بد منه لعلى الله يسهل برجل ينهض باليمن إلى مستوى يليق باليمن .  

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

Re: ما‮ ‬هو‮ ‬الدورُ‮ ‬السعوديُّ‮ ‬في‮ ‬تراجُع‮ ‬اليمن...?!

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

قضية غزة وبرغم كل المحن التي أدت إليها على الشعب الفلسطيني ... ولكنها انطوت على الكثير من الخير

وأهم ما نتجت عنها في نظري ، أن الشارع العربي لم يعد مخدوعاً بحكامة ، فقد أصبحت الأنظمة العربية واضحة الإنتماء
أكان الإنتماء للجانب الفلسطيني أم الجانب الإسرائيلي أم في موقع النفاق لا لهذا و لا لهذا ولكن لمصالحة ، و بات جلياً ما يمكن توقعة من حكامنا والأمل الذي كان موجوداً بأن يتحرك الزعماء يوماً ، أصبح هباءً ، و نزعت النظارة الوردية من على أعين الشعب.

فالحمد لله على كل حال
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“