اجتماعات على مستوى القمة... وقرارات لاترقى الى مستوى القاعدة

[ابوالقمرين]

ثلاثة وعشرون يوما من العدوان الغاشم على غزة الأبية مرت واولي أمرنا يتنازعون ، هل يجتمعون اولا يجتمعون ، واذا اجتمعوا فأين ومتى ، فالخطى محسوبة واللعب أصبح على المكشوف ،
المهم أنه في آخر المطاف وبعد أن عاث العدو في الأرض فسادا ، كان الاجتماع ، وكانت القرارات والتوصيات ، واذا بالأمل العربي بموقف موحد، جرئ ، مسئول ونزيه يتلاشى ، ولسان حالنا يقول لاشكر الله سعيكم ، رضيتم بحصار خانق لاخوانكم بأيديكم أو تغاضيتم عنه على أقل تقدير ، ورضيتم بالقتل فكنتم شركاء في الدماء....
يامن اتخمتم حتى ثقلت حركاتكم ، كيف تستنكرون على بطون خمص ان تنتفض ، تنتقدون الناس بالقول بأنهم لايتحملون مسئولياتهم ، وقد نفضتم أيدكم عن مسئولياتكم منذ عقود!... اليست الحقوق المسلوبة مسئولية؟ اليست الأعراض المنتهكة مسئولية؟ اليست الدماء المسفوحة مسئولية؟...

يامن تروجون لمبدأ الأرض مقابل الاستسلام ، يامن تغص حلوقكم بأي نصر يمن الله به على هذه الأمة ، لانه يتعارض مع روحكم الأنهزامية ، وعزيمتكم المهترئة دعونا نفرح بالنصر الذي وعد الله الصابرين ولا تنغصوا علينا فرحتنا بتذكيرنا بأنكم مسلطين على مقدرات وقرارات الأمة !!

بعد الدوحة التي أعادت بعض الحق الى نصابه ، تئآمرتم مع العالم لتكوين موقف مناوئ لأدنى مستوى من رد الفعل المقبول من قبل شعوبكم المغلوبة على أمرها... وأتيتم الى الكويت تتباهون بتأييد دولي تنبذه شعوبكم ، وهذا حالكم فأنتم تمثلون شعوبا لا تنتمون لها!

ستمطون شفاهكم كالعادة مستنكرين علينا كلمة النصر، فرعبكم قد أعمى عيونكم عن رؤية ماسوى خسارة البنيان , ولا أتكلم عن الانسان فهذه خسائر يمكن تحملها!... وخوفكم أصم اسماعكم عما عدى أصوات القاذفات والمدافع!

لكن دعونا نقول لكم ، نعم... نصر آخر يضاف الى رصيد رجال الله... من لا يزنون الأمور بموازينكم ... من أسقطوا بدمائهم عنجهية من تسلط عليكم وحرموهم من تمرير قراراتهم ...تلك القرارات التي مررت اليكم عبر المعاهدات والمواثيق والتسويات التى تحرصون على تطبيقها ، ناقضين ميثاق رب العرش العظيم ومواثيق شعوبكم!

صمودهم نصر ، وعزمهم الذي لا يلين نصر، وجودهم نصر وبقائهم نصر ، وحرمانهم العدو من تحقيق أهدافه نصر مبين لايخفى الى على ذي بصيرة عمياء.

وفي المقابل ماذا حقق العدو( المهزوم في نفسة ، قبل هزيمته في أرض المعركة):

1- يسر لمن اختارهم الله سبحانه من اخواننا طريقا الى الشهادة، تزف أرواحهم الى جنات عدن تجري من تحتها الأنهار... فهم أحياء عند ربهم يرزقون ... وأنتم أموات وان كانت القلوب تنبض، والدم (ان كان عندكم دم) يجري في العروق.

2- ترك لنا دلائل على بشاعة اجرامه ودناءة نفسيته وعظم حقده وغله ودمويته ، ممثلة باجساد لأطفال مشوهين ومبتوري الأطراف ، سيكبرون وتكبر معهم حكاياتهم التي ستتناقلها الشعوب فاضحة حقيقة هذا الكيان الغاصب وازلامه.

3- حرم اخوان لنا من الأهل والولد، ومن المأوى والمال ليتركهم شهود عيان على غدر هذا العدو، وجبروته، يحثون المقاومين على الصبر وعدم التخلى عن الحق، و يصرخون بطلب الثأر حتى يوسدون الثرى.

4- حرم العدو نفسه من حالة التعاطف الشعبي الدولي مع قضيته الناتجة عن حمل سفاح تمخض عن احتلال لاشرعي، وذلك بالرغم من تواطؤ العديد من حكومات هذه الشعوب ممن يطلق عليهم تعنتا وزورا بالشرعية الدولية ، قبل وأثناء وبعد العدوان واصرارهم على محاولة تحقيق أهدافه من خلال اطلاق يد الجلاد أثناء العدوان وتمكينه من التحكم بمصير المساعدات والمعونات وحركة البناء بعده !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

فبعد هذا كله أقول ...ايا ليتها لم تكن تلك القرارات ، وياليتكم وفرتم حبرنا وأوراقنا !!!!!!!

[الزيدي اليماني]

سيدي الكريم قمم او قمامات وقماقم العرب لا فرق لم تعلق الشعوب العربية عليها الأمل يوماً ومنذ عرفت نفسي لم أعهد أي قمة تتخذ قراراً مسؤلاً أجد مفعوله وأثره أمامي كمواطن عربي ؟

شكراً على تعبيراتكم التي نوافق كل حرف فيها

[ابوالقمرين]

العفو سيدي ، المهم هو عدم الشعور بالاحباط ، واستخلاص العبر من هذه المحن، دعواتكم،،،