مجنون - مقال -

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
ابن الهادي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 108
اشترك في: الاثنين مارس 07, 2005 2:39 pm

مجنون - مقال -

مشاركة بواسطة ابن الهادي »

مسكينة أيتها البساطة ، كم ترتكب باسمك الجرائم ، مسكينة أنت وضعيفة .
سيدي الرئيس تحية ..
أتعرف أننا لا نملك ثلاجة أو تلفاز أو هاتف ؟
حتى ملايات النوم يا سيدي نتوارثها لأننا نعتقد بأنها تجلب النوم السعيد .!
أتعرف أننا أكثر من بسطاء يا سيدي ؟
أتعرف أننا بقية السذاجة الموجودة في الكون ، ومجموع الفقر والذل الذي حل على هذه الأرض ؟!
أخر مرة يا سيدي رأيت فيها اللحم كان في ذاك اليوم العظيم ، الذي أمرت فيه أمنائك للحضور إلى بيتك المتواضع المكون من – ألف كيلو متر مربع – كنت عابرا من أمامه فرأيتهم يرمون الطعام ومن بينه اللحم في مزبلة الحياة القريبة جدا من بلادنا ، وكأننا شعب لا يموت من الجوع أبدا ولا يشتاق إلى الطعام .!
شاهدت يا سيدي ثلاثة مجانين .
أولهم . عرفته دكتور تخرج بأكثر من مرتبة شرف ، وتميز عالي ، وزمالات لم يستطع اكثر من جدار تحمل شهاداته . رفض الحياة الهنيئة بكل ما فيها من أزهار وشتاء وبحرا يغري بالسباحة ، وعاد بكل شيء إلى نظام وطنه الذي يتبنى الحرية ، فلم يجد الشيء الكثير أو القليل لم يجد نفسه يا سيدي إلا سائرا في الطرقات لا يملك إلا تلك القطع الممزقة التي تستر عورته وتفضح عورات أسرته .
لم يستطيع أن يكمل المسير فترك شهاداته وهرب إلى عالم الجنون عله يجد فيه ما يدخل به على بقايا أسرته التي لم يأكلها أمنائك .
وثانيهم . شاب يصارع الأسود ويقتل ألف ذئب كل لليلة . لا يهاب الموت أو ما بعد الموت انتقل بعد دراسته إلى كلية الشرطة – لأنه يحمل بين طيات ذكرياته حلما نائما في أعماقه – لينظم نظام بلده الذي قدم له كثيرا من الكتب أثناء دراسته الأولية ، بما يعادل خمسة كتب سنويا ، تخرج من هذه الكلية العظيمة التي لا تلد إلا رجالا شرفاء يعيشون ويموتون من اجل تراب بلادهم وفضلات نظامهم . في أولى رحلاته مع الأمانة بينما كان ينظم الطرق في إحدى الليالي الهادئة يضطر لأن يوقف سيارةً كان يرى بداخلها مصارعة جنسية بين فتيان وفتيات ، حاول بكل أخلاق مهنته ثم بفطرته الطاهرة ، ولكن للأسف كان الفتيان من أولاد أمنائك يا سيدي فأمروا مرافقيهم _وجنود وطننا_ وما أن انتهى الأمر حتى كان ذاك الفتى يجري بين دمائه ، وأخته تؤكل من نهدها وزوجته تموت بين أحضان عشرة رجال .
لم يستطع – يا سيدي – بعد هذا أن يلبس طقم الشرطة ففصل من وظيفته وكشف عورته وخلع نجومه وأوسمته وسار ملكا متوجا في عالم الجنون الخالي من الحياة .
وثالثهم . أراه كل صباح أمام بيتي ومكتبي ومدرسة أبني التي تبعد أكثر من عشرة كيلو مترات عن مدرسة ابنتي ، فلا أدري كيف أراه هناك ثانية ؟!
مجنون يبكي الضحك ، ويسعد الأحزان ، أبله هو في عقيدته ، مشردٌ من أخلاقه ، مجنون نجس لن يدخل الجنة أبدا . مجنون بمراقبة الناس ، مجنون ينقل أخباري إلى أمنائك يا سيدي كي ينقلوها إليك ، مجنون يصنع قرارت نظامك ووطني – يا سيدي الرئيس - .
مجنون رحل إلى عالم الجنون فلم يقبلوه بل وطردوه .


سيدي الرئيس تحية عطرة بكل الأزهار الجميلة والعطور الفرنسية التي تعبدها .
مجنون أنا رابع لأني مازلت أدعوك سيدي .
مجنون أنا فعلا لأني مازلت أبحث لك عن مخرج .
مجنون أنا فعلا لأني فكرت يوما أن من الممكن أن تكون غير ذلك المجرم الذي لا يقتل الواحد والأثنين ،ولكن يقتل شعبا بأكمله ويدفنهم بأيديه تحت "الإزفلت" .
أريد أن أعرف يا مجرم ماذا تريد أن تحكم ، وكم تريد أن تأكل ؟!
نعم يجب أن تتفاعل مع أسئلتي هذه ، فهناك أكثر من مائة مليون مجنون ينتظرون إجابة مجرم .
أتعرف انك لو قتلتنا جميعا واستوليت على كل ما نملك ، لن تأكل أكثر من ثلاث وجبات ولن تنام إلا على سرير واحد ، ولن تستطيع أن تسكر وتمارس الحب مع النساء لأنك فقدت تلك الطاقة الروحية الخاصة بالمجانين الساكنين في عالم الجنون .
نعم أنت يا من تدعو نفسك بالــ… سأنتصر عليك قريبا ، أتعرف لماذا وكيف ؟!
سأنتصر عليك لأن المجنون لا يملك كرسيا أو اسما يخاف عليه ، والمذبوح ما عادت تأكل ظهره بقية رصاصات جنودك .
سأنتصر لأني أستطيع أن أعود من عالم الجنون إلى عقلي ، لكنك لا تستطيع أن تعود من عالم الإجرام والدعارة السياسية إلى العاطفة البشرية .
وداعا يا مجرمُ حتى نلتقي .
قال الله تعالى
في مدح رسول الله ( وإنك لعلى خلق عظيم )
لآل بيت رسول الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
عن رسول الله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
قال رسول الله :
كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

أخت الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2
اشترك في: الأربعاء يونيو 18, 2008 3:40 am

Re: مجنون - مقال -

مشاركة بواسطة أخت الشهيد »

سلمت يداك على المقال ياأخ معاذ

بدر الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1344
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2005 1:58 am
مكان: هنااك
اتصال:

Re: مجنون - مقال -

مشاركة بواسطة بدر الدين »

نعم أنت يا من تدعو نفسك بالــ… سأنتصر عليك قريبا ، أتعرف لماذا وكيف ؟!
سأنتصر عليك لأن المجنون لا يملك كرسيا أو اسما يخاف عليه ، والمذبوح ما عادت تأكل ظهره بقية رصاصات جنودك .
سأنتصر لأني أستطيع أن أعود من عالم الجنون إلى عقلي ، لكنك لا تستطيع أن تعود من عالم الإجرام والدعارة السياسية إلى العاطفة البشرية


سلمت حبيب قلبي يامعاذ
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون.......!

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

Re: مجنون - مقال -

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾
سلمتم اخي معاذ ووفقكم الله الى كل خير
مع خالص تحياتي

صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

الصامد بالله
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 407
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2007 11:59 pm
مكان: Heart al-majalis

Re: مجنون - مقال -

مشاركة بواسطة الصامد بالله »

أولهم . عرفته دكتور تخرج بأكثر من مرتبة شرف ، وتميز عالي ، وزمالات لم يستطع اكثر من جدار تحمل شهاداته . رفض الحياة الهنيئة بكل ما فيها من أزهار وشتاء وبحرا يغري بالسباحة ، وعاد بكل شيء إلى نظام وطنه الذي يتبنى الحرية ، فلم يجد الشيء الكثير أو القليل لم يجد نفسه يا سيدي إلا سائرا في الطرقات لا يملك إلا تلك القطع الممزقة التي تستر عورته وتفضح عورات أسرته .
لا حول ولا قوة الا بالله

صح لسانك اخيصورةويحفظ امة آل محمد
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“