نساء تجاوزن الطرق النسائية

يختص بقضايا الأسرة والمرأة والطفل
أضف رد جديد
لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

نساء تجاوزن الطرق النسائية

مشاركة بواسطة لــؤي »

09/01/2009
منى صفوان، نيوزيمن، بالاتفاق مع الغد
تجازون حاجز الصمت وتدافعن للصف الأمامي.
أمهات و زوجات وبنات وأخوات المعتقلين السياسيين كان لهن الدور الأبرز في إطلاقهم. دافعهن عن حق رجالهم بالحق بالحرية، أذهلن الصحافة والمجتمع الحقوقي وحتى المسئولين.
ووجد فيهن المجتمع الحقوقي نصيرا لطرقة الديمقراطية للطرق على باب المسئولين، و وجدن هن من يقتنع بعدالة مطالبهن، فلقد سلكن كل لطرق المؤدية لهدفهن .
لم تأتي الكثير منهن من خلفية حقوقية أو سياسية، لا يشتغلن في المجال العام لكنهن كتبن المقالات الصحفية و حضرن الإعتصامات، و تحدثن في الفعاليات الحقوقية بأوراق ومداخلات قوية. وبارز ظهورهن الناشطات الحقوقيات، الفرق أنهن لهن هدف محدد وحماس اكبر لان القضية شخصية.
وجودهن عزز من الوعي المجتمعي بطريقة ما دعونا نقل أنهن أرسين مبدءا أن النشاط الحقوقي هو مجال عام، من حق الجميع الانخراط فيه وله وسائله السلمية، انه بهذا الطريقة يقترب من كونه ثقافة عامة. وسلوك يليق بدولة ديمقراطية.
بعض الاجرءات التعسفية التي تم تلافيها بعد ذلك ، كانت سببا لوجود أشخاص يتعلمون حقوقهم وكيف يطالبون بها، وعندما تكون النساء هن في المقدمة وهن سند قوي في قضايا حقوقية وسياسية فما الذي يعنيه هذا.
في مجتمع محافظ يعطي المرأة ادوار تقليدية و مصاب بنظرة نمطية عنهن، أصبحن ناشطات سياسيات، وكن قبل فاصل زمني من العامة. الهدف الإنساني في تحركهن كان هو الغالب، هدفهن إنساني شخصي يتقاطع مع أهداف عامة سياسة و حقوقية والنشاط العام أصبح نمط حياة يومية.
ووجود مناصرين من مناطق التقاطع السياسية والحقوقية عزز بقائهن، وهن حاولن عزلن قضيتهن عن أي قضايا سياسية أخرى، فالخلط لم يكن لمصلحة عدالة مطالبهن، وكن هنا المسموعات ومدفوع بهن في الخط الأمامي.
القوة التي امتلكنهما كانت سلاح اللحظة الأخيرة ،سلاح لا يراهن على قوى الضغط السياسي أو ينتظر تحركات الناشطين، لم يكتفين بالدموع والدعاء، لم تكن الوسائل النسائية التقليدية هي الحاضرة في موقف قد يكون مسألة حياة أو موت لمن يهتمون لأمرهم وحياتهم معلقة بهم، وحددن مطالبهن بدقة، كن واضحات وغير مشتتات.
أصبح المجتمع اليوم مثقلا بأعباء ديمقراطية عليه الالتزام بها، والنساء كفئة المتأثر دوما، خرجن إلى دائرة التأثير، ولعبن دور المؤثر بقوة، وكان إقناعهن قويا لأنهن ينطلقن من أساس عادل ويطالبن بالمعقول.
ربات البيوت اللواتي اظهرن معرفة معقولة في النظر للأمور العامة وحماس لا يتقطع،وثقة، كانت تخفيها تلك البيوت الصامتة، وكشفن كم يحتاج هذا المجتمع المتحول لقوته المخفية ولسند كل من فيه.
تجاوب المسئولين مع من طرقن أبوابهن سجل نصر للطرفين. كان الالتزام الأخلاقي متيقظا أمام أمهات يبكين أولادهن، وهنا يصعب استخدام الردود القاسية دوما التي كان مفترض أن تتم في حالات عمليات التفاوض و أساليب الضغط القوية.
بعض الأساليب كانت قاسية أحيانا، و شكين دوما من سوء المعاملة، انه سوء استقبال منظومة اجتماعية لنساء يخرجن لأول مره في نشاط سياسي، ولم يكن هدفهن سياسيا لكن كان يجب أن يلاقين الردود التي على النشطاء السياسيين تلقيها، و استطعن مواصلة الحماس والأمل، وكان رهانهن على الإنصاف والعدالة.
شبكن مع المنظمات الحقوقية في البداية، والصحف المستقلة، والاستجابة كانت واضحة، استجابة دفعت باتجاه دعم معنوي مهم، وكان العمل متوازيا ولم يكن فيه طرف يلقي بأكبر قدر مسؤولية على الطرف الأخر.
ليبدو في المشهد الأخير أنهن منفردات وطرف محايد، قدن المسيرة منفردات بعد أن عرفن مسالك المطالبة بالحقوق، وكان واجب الحقوقيين الوقوف خلفهن ودعمهن والسماح لهن بجعل صوتهن لوحده يصل.
لقد كسبت الحالة الحقوقية في اليمن نشطاء و أنصار يستطيعون تحمل مضاعفاتها، ويفهمون طريقتها.
حتى وان كانت العودة للبيوت هي الانتظار بعد إنهاء المهمة، فان تشبع اسفنجة الحقوق وطرقها السليمة في اليمن، يدل على ثقلها اليوم ، و ربما لم تعد مجرد اسفنجة.
رب إنى مغلوب فانتصر

الزيدي اليماني
مشرف مجلس الأدب
مشاركات: 404
اشترك في: السبت ديسمبر 23, 2006 3:46 pm
مكان: أمام الكمبيوتر !

Re: نساء تجاوزن الطرق النسائية

مشاركة بواسطة الزيدي اليماني »

كنا نشعر بأسوأ مشاعر التقصير والخذلان وأمهات إخواننا وزوجاتهمو اخواتهم يعتصمون هنا وهناك ويطفن الوزارات والهيئات !
لا زال الكثير من المعتقلين في السجون و لا زالنا مقصرين تجاه إخواننا
هل تعلم أن :
( الزيدية : هي الإمتداد الطبيعي للمنهج الإسلامي القرآني الأصيل وأن بلاد الزيدية : هي البلاد الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مساجد خاصة بالشيعة وأخرى خاصة بالسنة ....)

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأسرة والمرأة“